في طفولتي كان أبي يعد بصوت عالِ حتى العشرة عندما كان يغضب مني ومن أختي ، لقد كانت إستراتيجية يستخدمها هو والعديد من الآباء ، لتهدئة أنفسهم قبل تقرير ما سيفعلون بعد ذلك . ولقد حسنت من هذه الاستراتيجية بإدخال عامل التنفس فيها . وكل ما عليك أن تفعله ، هو الآتي : عندما تشعر أنك ستغضب ، خذ نفساً عميقاً طويلاً وعد في نفسك الرقم واحد ، وبعدها ، قم بإرخاء جميع بدنك وانت تخرج الزفير . كرر نفس العملية مع الرقم اثنين وحتى الرقم عشرة ، على الأقل ،( إذا كنت تتميز غيظاً ، فعليك بالاستمرار في العد حتى الرقم خمسة وعشرين )، إن ما تقوم به هنا يتمثل في تصفية ذهنك باستخدام صورة مصغرة من تمرين التأمل ، إن الجمع بين العد والتنفس يجعلك تسترخي بدرجه لا يمكن معها أن تبقي على شعورك بالغضب بمجرد الانتهاء من التمرين . فزيادة الاكسجين في الرئة والمدة الزمنية بين شعورك بالغضب وانتهائك من التمرين ، سوف تمكنك من زيادة عمق نظرتك للامور . وهو يعينك كذلك على ان تنظر إلى الامور الكبيرة على انها امور صغيرة . إن التمرين فعال ايضاً في التعامل مع التوتر والاحباط . ولذا ، فكلما شعرت ببعض الاكتئاب ، عليك أن تجرب هذا التمرين . وحقيقة الأمر ، أن هذا التمرين يعد وسيلة رائعة تقضي به دقيقة أو دقيقتين سواء كنت غاضبا أم لا . لقد أدخلت هذه الاستراتيجية في حياتي اليومية ، والسر في ذلك ببساطة يكمن في أن ذلك باعث على الاسترخاء ولأنني أستمتع به فهو يسد عليّ طريق الشعور بالغضب من أساسه .
12-25-2006, 08:35 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22761
إنه من السهل أن يحار الإنسان ويرتبك وسط الزحام والمسئوليات وأهداف الحياة . وعندما يتعب الإنسان يميل لى نسيان أو تأجيل أهم المور التي أحبها . ولقد وجدت أنه من المفيد في هذا الصدد أن أسأل نفسي دوماًص ( ماهي الامور الهامة حقاً؟ إنني أقضي بضع ثوان أسأل نفسي كل صباح هذا السؤال كجزء من النظام اليومي لي . فإنني عندما أذكر نفسي بالامور الهامة فهذا يساعدني على القيام بأولوياتي . وذلك يذكرني أيضاً أنني رغم تعدد مسئولياتي حر في أن اختار أهم الاشياء في حياتي ، وأن أوجه إليها معظم طاقتي ، فقد اتفرغ لزوجتي وأطفالي أو أتفرغ للكتابة أو ممارسة التأمل الداخلي .. الخ . وبصرف النظر عن أنني ابدو كما لو كنت ابّسط الأمور ، إلا انني وجدت هذة الطريقة مفيدة جداً لكي أكون على الحياد ، وعندما أقضي عدة دقائق أذكر نفسي بالامور الهامة ، فإنني أجد نفسي أكثر تركيزا على لحظتي الحالية ، وبسرعة ادرك انني لا يهمني كثيراً أن اكون محقاً على طول الخط . وعلى العكس من ذلك فعندما انسى أن اذكر نفسي بما هو مهم حقاً ، فإني وبسرعة أنسى أولوياتي وانشغل مرة أخرى في شئوني الخاصة . وأغلق الباب . وأعمل لوقت متأخر ، وافقد صبري ، وانسى التمرين وأفعل أشياء أخرى لا تتفق مع أهدافي في الحياة . إنك إذا اعتدت على أن تقضي دقيقة تراجع فيها نفسك وتسأل ما هي الأمور الهامة ، فإنك ستجد أن بعضا من اختياراتك تتنافى مع أهدافك في الحياة ، وهذة الطريقة تساعدك على توفيق سلوكياتك مع أهدافك وتحثك على اتخاذ المذيد من القرارات الواعية الصحيحة .
يتبع ،،،
01-13-2007, 05:55 PM
خالدة البدوي
خالدة البدوي
تاريخ التسجيل: 03-05-2006
مجموع المشاركات: 1816
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة