حكومة السودان بين عصا "خدمات الحكومة المصرية"، وجذرة الكويت، ومطامح الدكتور.
بعد الهزيمة الساحقة التي وجهها الإتحاد الأفريقي، وبكاء كثير من المتنفذين على اللبن المسكوب، أو الأموال والكرامة التي أهدرت على شارع النيل والشوارع المفضية إليه، فهاهي تهدر حكومتنا مزيدا من الأموال للقمة العربية، والتي بدأت بوادر فشلها بإعلان تغيب بعض "قمم الدول"، فقد أعلن في القاهرة باحتمال تغيب الرئيس المصري، وفي الرياض أعلن عدم حضور الملك عبدالله، وبهذا تلعب هاتين الدولتين بصفها الثاني من القيادات، نرجو ألا يكون لشيء في نفس يعقوب. تتحدث بعض الأوساط عن دخول الوفد الكويتي هذه القمة متأبطاً "شر إسقاط عمرو موسى" من برج الأمانة العامة للجامعة لعربية، وهو شر أضمرته الحكومة الكويتية منذ سنوات ولكن يبدو أنه هذه المرة قد تم طبخه على نار هادية وذلك بترشيح منافس بعيداً عن المنتمين لها ولدول المنطقة، وذلك في إطار موازنات كسب ود الدول العربية الأفريقية، وهو د.مصطفى عثمان إسماعيل وزير خارجية السودان السابق ومستشار الرئيس للشؤون الخارجية، وقد بذلت الكويت مجهود كبير، لضمان سقوط د.عمرو موسى أولا وبالتالي فوز د.مصطفى. وبلا شك أن فوز د.مصطفى سيعد نصراً كبير لحكومة الإنقاذ، وبالتالي سيسهم كثيرا في لعق بعض جراحاتها، خاصة في كف القمة الأفريقية وقرارات الإتحاد الأفريقي، وهو من جانب آخر أن مجرد الترشيح محفوف بمخاطر غضب الحكومة المصرية، وما أدراك ما غضبها، وهي التي ظلت ولفترة طويلة توفر غطاءاً و أو مضادات حيوية وإن كانت ذات تأثيرات مؤقتة لكثير من أزمات حكومة الإنقاذ، وعلى رأس قائمة الوصفات المؤقتة هذه روشتة التعامل مع قرارات مجلس الأمن وتأجيل الذهاب على لاهاي. بالإضافة إلى القضية المسكوت عنها ولو لبعد حين يعود تقديره لحكومة مصر، ألا وهو محاولة إغتيال حسني مبارك....................هل هذا يفسر توقيت ما أدلى به د.حسن الترابي في لقائه مع قناة العربية ...ربما!!!!!!!!!!! وربما يتدخل البعض ويلموا الموضوع خلال الساعات الأخيرة المتبقية من إعلان صفارة بداية مباراة القمة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة