|
من أجل صناعة ذاكرة الثورة
|
الأنباء الواردة من الخرطوم تأتينا مضمخة بعبق البمبان، و"ريحة الدم"، الذي من المتوقع أن ينفجر في أي لحظة، ومن الجانب الآخر تكشف عن تحركات محمومة لأجهزة الدولة الأمنية والتنفيذية- مع صعوبة الفصل بينهما. وبلاشك أن هذه الأنباء أستحضرت أيام مارس أبريل المجيدة في ذاكرة جميع الاطراف، وان كان منظور حزب الحكومة "غير"، وكذلك ناس الشعبي، يتمنون تكرار سيناريو مارس أبريل، ومن ثم الدخول في مغالطة مع جماهير الشعب السوداني، بأنه كانوا وراء الكواليس يصنعون ويساهمون ويهتفون...وكلنا نعلم بأنهم كاذبون.... ,آخرون كثر من لصوص الثورات، والإنتهازيين، الذين ظلوا يغتالون أحلامنا بسودان خير ديمقراطي. وأظننا جميعا متفقون في أن الاسباب متعددة ومن الصعب حصرها هنا، ولكنها في تقديري تبدأ وتنتهي بضعف الذاكرة الجمعية التي ترصد وتحفظ مواقف هذه التنظيمات والأفراد سلبا أو إيجاباً. والرجوع لأي حدث في حياتنا السياسية سيكتشف ضياع الحقيقة وسط هذا الكم الكبير من المغالطات والتلفيق والإدعاء، ولتلافي كل هذا أقترح أن نجعل من هذا المنبر ذاكرة لرصد تطورات الثورة الشعبية التي تنطلق شرارتها في الخرطوم الآن.
وليكن هذا البوست بداية للرصد والمتابعة
|
|
|
|
|
|