للتوثيق...قف تأمل!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 04:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالجليل عبدالحليم(nadus2000)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2007, 10:11 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
للتوثيق...قف تأمل!!

    حوارات "آل البيت"، والبيت المقصود هنا مركز التأثير وعقر دار صناعة القرار السياسي في السودان، باختلاف ألوان طيفه، تشكل مفارز ومغارز يمكن أن تفك شفرة كثير مما هو (مضببين) عليهو، وتقول الكثير من المسكوت عنه، وبلا شك أن حوار مع (وصال المهدي)، المرأة التي ظلت تدير وتتحكم في كثير من ملفات الحركة (من وراء حجاب)....تأملوا هذا الحوار وأقرأوا ما بين السطور وما خلفها، لعلكم تفقهون يا أولى الألباب.


    وإلى مضابط الحوار كما هو منشور بالنت:

    =================================================
    وإجتماعياً..!
    محمود محمد طه لم يكن له أثر في الساحة.. والتُرابي ليست له علاقة بإعدامه..!
    عندما يعتقل الإمام الصادق كنت أصاب بالصداع ولا أنام..!
    إمامة المرأة ســـــــتدعــــو الرجــــــــال للوسوسة ..!



    عندما ذهبنا إليها كنا نود أن يكون الحوار معها عن «الزمن» ومدى تأثيراته السياسية والإجتماعية.. إلا أن الحوار إنحرف إلى مسارات أُخرى.. لأن لوصال المهدي آراء جريئة وفي مناطق حساسة حول العمل السياسي والإجتماعي.. ففضلنا أن يكون الحوار مفتوحاً.. أختلفنا في قضايا كثيرة.. لكن لم نختلف حول طبيعتها وحسن ضيافتها لأنها وقفت على خدمتنا بنفسها كـ«ست بيت» تقدم لضيوفها وتحسن وفادتهم.. ولم تتضجر.. وقبل إنتهاء الحوار دخل علينا عصام التُرابي الذي كنا نسأل عن إنتمائه فتحول الحوار إلى مؤانسة مع أُسرة سودانية تحكي عن العام والخاص فحكى عصام التُرابي عن رحلاته لبعض الأماكن والصيد وركوب الخيل والرياضة وعن علاقاته الإنسانية.. إمتدت المؤانسة لزمن أطول من الحوار.. وقبل أن نذهب أُتيحت لنا فرصة اللقاء مع الدكتور حسن التُرابي والذي ترك أثراً في البيت كله فوجدنا وصال هي الأكثر تأثراً بطريقة حديثه وإبتسامته المعهودة أثناء الحديث طلبنا من د. حسن التُرابي فرصة اللقاء به في حوار مطول.. رحب بالأمر.. خرجنا ومعنا عصام ووصال المهدي حتى باب المنزل كعادة وداع الضيوف.



    نشأت داخل بيت أنصاري وبمرور الوقت صرت عضواً بالحركة الإسلامية.. ما هي أسباب هذه التحولات؟



    ـ ما زلت أنصارية لكنني لست حزب أُمة بل حركة إسلامية والمهدية قائمة على الشريعة ولا يوجد تناقض بين المبدأين وإنتقالي من الأنصارية للحركة الإسلامية الحديثة هو تجديد للحركة المهدية، والمهدية تجديد لحركة الرسول «صلى الله عليه وسلم» والمهدي يقول «أنا خليفة الرسول صلى الله عليه وسلم أنا عبد مأمور بإحياء الكتاب والسنة المغمورين» وهو إنسان عابد وزاهد ومن زهده قال: «يا ليتني كنت عبداً مملوكاً لأطيع السيدين» وأنا أعرف تاريخ الإمام المهدي منذ نعومة أظافري.. أمي جدها الإمام المهدي وكانت تغرس فينا حبها للمهدية ومعرفة ما دار فيها من خلافات، خلافات الخليفة شريف وعبد الله ومراحل المهدية والمعارك، ولقد زارت كل المواقع بغرب السودان التي إنتصر فيها الإمام المهدي لأنها متحمسة للحركة المهدية.. وحبي للمهدية لن يتغير لأنني نشأت وتربيت عليها.



    هل بذات القدر الذي تدافعين فيه عن الحركة الإسلامية من الممكن أن تدافعي عن الأنصار؟



    ـ طبعاً، ودفاعاتي لم تكن فقط عن الحركة الإسلامية بل الأنصار أيضاً وسابقاً دافعت عن تعويضات أُم دوم وهي أرض زراعية إشتراها الإمام عبد الرحمن من «كونت مخلص» ونُزعت منه وعوض بأراضٍ في أُم دوم إشتراها الإمام عبد الرحمن وكان سعر الفدان 2 مليم وعندما جاء نميري صادر ممتلكات دائرة المهدي بعد ضرب الجزيرة أبا ثم قام بـ«تأجير» الأرض للشركة العربية للإستثمار الزراعي لكن أُسترجعت الأملاك بعد المصالحة الوطنية والشركة العربية كانت تستأجر من حكومات الأفراد..



    ولذا عند إنتهاء مدة إيجارها إلى ثلاثين عاماً من المفترض أن تعود إلينا وطالبنا بها فكونت لجنة من وزارة المالية والمراجع العام ووزارة الزراعة قُدر لنا مبلغ 25 مليوناً لكنه خُفض لحوالي 19 مليوناً تسلمنا منها 4 ملايين فقط ونصيب الإمام الصادق كان الأكبر لأنه وريث للإمام الصديق الذي ذكر في وصيته أن يرث الإمام الصادق 10% من حقوقه بدائرة المهدي لكن لم يأخذ نصيبه إنما عاد لوزارة المالية.. أما نحن فقد أخذنا أنصبتنا وكانت قليلة أي حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون ومازلنا حتى الآن نطالب بتعويضنا في أرض أُم دوم.



    هل تشعرون بأن هنالك عداء ضد الترابي من قبل الشعب السوداني؟



    ــ لا، حب وكراهية الترابي من قبل الشعب السودان في حساباتنا ، لكننا نجد حباً كبيراً لشيخ حسن خارج أرض الوطن خاصة في العالم الإسلامي الذي يعرفه ويحبه.. الباكستانيون مثلاً قالوا إن السودانيين لا يعرفون الترابي معرفة جيدة ولا يفهمونه لذا أعطونا اياه، الا أن الترابي لا يمكن أن يغير موطنه.



    وأنا شخصياً لا أتظلم من أحد لكن عندما قرأت مقال رئىس تحرير صحيفة «الوطن» سيد أحمد خليفة والذي قال فيه «إن التُرابي هو الذي بدأ العُنف بالجامعات» لكن شيخ حسن ليس رجلاً عنيفاً وإن كان كذلك لواجه هذه الحكومة بالعنف ودائماً ما يقول نريد أدباً جديداً في خلاف الإسلاميين، وأن تكون هناك محاورة وفكر ونبذ للإحتراب، وشيخ حسن لم ينشر العنف بالجامعات لأن الإسلاميين هم الأكثر تضرراً من العنف لأن الشيوعيين قتلوا طلاباً إسلاميين كُثر في جامعة الخرطوم والحركة الإسلامية دائماً معها الحق ويمكن أن تبدأ بالعنف لكنها لا تريد ذلك.



    وماذا عن حادثة العجكو ألم تكن هي بداية العنف؟



    ـ عندما كان هنالك إحتفال بجامعة الخرطوم رقصت البنات العجكو وهذا ما جعل حاج نور ينفعل فصار يقذف بالكراسي، وهناك حوادث عنف قبل العجكو بجامعة الخرطوم وهنالك أحداث عنف كثيرة إبتدرها الشيوعيون عندما كنا طلبة بجامعة الخرطوم طُعن الإسلاميون من وراء الظهر وفي هذا الوقت كانت هنالك أحداث عنف كثيرة ففي جامعة السودان تعرض بعد الطلبة الإسلاميين للعنف من قبل طلاب إتحاديين وكانت إصابة أحدهم بليغة وكاد أن يموت وعندما ذهبت إليه بمستشفى حوادث الخرطوم طلب مني الطبيب المعالج نقله لساهرون لمواصلة علاجه فسألته أين ساهرون فقال جنبكم في بري وبها عناية مكثفة، وبالفعل نقلت الطالب إلى هناك وصادف أن الطبيب المعالج قادم من بريطانيا اسمه ياسر سيد أحمد عبد الهادي، وبالفعل انقذ الطالب من موت محقق.



    عندما كنتم داخل السلطة كحركة إسلامية تعاملتم مع الكثير من القضايا ببطء لكن عندما حدث الإنقسام وصرتم خارج السلطة تحدثتم بضرورة الإسراع لمعالجة هذه المشكلات؟



    ـ المؤتمر الشعبي كما أعرفه ومن معاصرتي ومعايشتي له منذ الجبهة الإسلامية القومية كان يسرع في حل القضايا وأذكر أن غازي صلاح الدين قد علق لي قائلاً إن شيخ حسن يريد رؤية تطبيق الشريعة في حياته وهذا مستحيل، وأنا لا أرى أنهم كانوا متمهلين وأصبحوا مسرعين، أعضاء الحركة الإسلامية الموجودة الآن ليسوا كلهم مؤمنين بالمبادىء الإسلامية بل بالإغتناء والثراء على حساب الشعب أكثر من الإسلام وإنصاف الشعب.



    إنتقاد المؤتمر الشعبي للمؤتمر الوطني جاء بعد خروجه من الحكومة؟



    ـ هذا ليس صحيحاً فشيخ حسن كان يقول هنالك فساد ويجب محاربته وظل ينادي بضرورة الحريات التي كانوا ضدها، حريات كنا نريدها منذ العام 93 وان فصلنا لأننا رواد حرية، حرية لكل الأحزاب السياسية وقد كنت في الشورى التي أقرت الحريات وأذكر أن هنالك أحد الشخصيات النافذة بالحكومة عندما خرج قال وبتهكم: «لن نسلمها إلا لعيسى».



    ماذا عن الصلة السياسية والإجتماعية بين الشعبي والوطني؟



    ـ لا توجد أية صلات إجتماعية فهذا باب مقفل، نحن بالمؤتمر الشعبي في آخر شورى عقدت بالدار قررنا عدم إجراء أي حوار مع الحكومة لأن المؤتمر الوطني غير مشغول بالحوار معنا فلماذا ننشغل بالحوار معه ونلتقي في المناسبات الإجتماعيتة مثل الوفاة وليست هناك مودة بيننا، وأنا بالذات لا توجد بيني وبينهم أية صلة.



    ü هل حزنتم على الإنفصال أم الخروج من السلطة؟



    ـ خروجنا من السلطة لم يكن محزناً بل كنا فرحين بخروجنا من هذه الطغمة التي يأكل بعضها أموال المسلمين ويبددون إنجازات الحركة الإسلامية والتي عمرها خمسون عاماً والتي ظلت تكافح من أجل ترسيخ قواعدها بالسودان.



    البعض يقول إن من أسباب أزمة دارفور المؤتمر الشعبي خاصة وأن التُرابي قد قال من قبل يمكنني حل مشكلة دارفور في ساعات؟



    ـ لم يقل ذلك، إنما قال بخمس جلسات يمكن حل المشكلة.



    وما المانع في أن يجلس؟



    ـ «يجلس بالغصب» وهم غير معترفين بقدرته على حلها وأنهم يستطيعون حلها، وبرأيي أنها قضية غير مستعصية لأن لأهل دارفور مطالب محددة فلو تحاور الناس معهم بـ«التي هي أحسن» بدلاً عن الجنجويد لكان أجدى ولما أُريقت كل هذه الدماء. وفي دارفور كثير من الفظائع لا يعرفها الكثيرون .!



    وأهل دارفور كانت لهم مطالب منذ الإربعينيات كقضية الثروة والسلطة.. وهي منطقة مظلومة ليس فيها ماء ولا كهرباء.. ولو جلس الناس معهم في الخرطوم بدلاً من أبوجا لكان أجدى.. لكن فات الأوان وأصبحت القضية أممية ودولية.



    ما رأيك في قول التُرابي إن رئاسة الجمهورية يجب أن تذهب لشخص جنوبي؟



    ـ التُرابي لم يقل هذا الحديث، إنما الذي ذكره هو د.آدم الطاهر حمدون وعندما قال هذا الحديث كان دعابة ولقد فسرها شيخ حسن داخل مؤتمر شورى الخرطوم بأنه تهكم.. وإذا ما تولاها شخص جنوبي ما الضرر في ذلك فهو شخص سيتولى الأمر بأغلبية الأصوات وهذا الكلام يُسأل عنه آدم الطاهر.



    ü برأيك هل من حق الجنوبي أن يكون في رئاسة الجمهورية؟



    ـ نعم، إن حصل على أغلبية في الأصوات والآن النائب الأول هو جنوبي.. وإذا ما حدث شىء للرئىس فسيتولى الأمر سلفا كير.



    ü هل من الممكن أن يتولى رئاسة المؤتمر الشعبي تخص من جنوب السودان؟



    ـ في المؤتمر الشعبي هنالك شخصيات قيادية من أبناء جنوب السودان مثل موسى المك كور، عبد الله دينق والأب يوهانس وهذا سؤال ليس من المفترض أن يُسأل لأن الرد عليه بديهي ومعروف.



    ü ما هي طبيعة الأيام عندك هل تختلف عن بعضها؟



    ـ تختلف والسفر جعلها مختلفة .. والأحداث الإجتماعية والسياسية تغير من خارطة الأيام عندي وفي أغلب الأيام أكون مشغولة فقبل يومين كان البيت مليئاً بالضيوف من الحركة الشعبية قرابة 60 فرداً ولقد أُخطرنا عصراً ونحن على الدوام مشغولون.



    ü هل العمل السياسي صار بالنسبة لك «ورطة»؟



    ـ لا، وأحاول أن أوفق بين الخاص والعام وعادة ما أفضل السياسي عن الإجتماعي، وأن حدث أمر سياسي طارىء تجدني أعتذر إجتماعياً لكنني أتواصل مع جيراني والأهل.



    ü متى بدأ وعيك السياسي؟



    ـ منذ زمن بعيد، أبي كان رئىساً لحزب الأُمة وأمي كانت تقود جمعية اسمها جمعية «نهضة المرأة» وكنت أشارك في أنشطة هذه الجمعية وفيها يتم تعليم البنات القراءة والخياطة، كما كنا نستقبل الوفود الزائرة للسودان مثل مسز نيكسون والتي مازلت أذكرها واغلب الحديث كان سياسياً خاصة عندما نلتقي الإمام عبد الرحمن ولم يكن يغيب عنا كثيراً.



    ü عندما تم إعتقال الترابي تحدثت عبر أجهزة الإعلام بحدة هل كنت تتحدثين بذات الحدة عندما يعتقل الصادق المهدي؟



    ـ عندما يعتقل الإمام الصادق كنت أصاب بالصداع ولا أنام.



    ü حتى في ظل وجود الترابي في السلطة؟



    ـ حتى إن كان في السلطة، والترابي وقتها لم يكن ظاهراً في السلطة ولم أكن أعرف مدى أبعاد سلطته في ذلك الوقت.



    ü ألم تسمعي بمعتقلين ؟



    ـ أنا أتعاطف مع كل معتقل وفي كل مكان وأصلي وأدعو من أجل المعتقلين في غوانتنامو وشيخ عمر عبد الرحمن وفي تونس..



    ـ مقاطعة ـ



    نحن نتحدث عن المعتقلين داخل السودان؟



    ـ أنا أتأثر بأي معتقد لأنني جربت ذلك فلقد اعتقلت عاماً كاملاً في عهد نميري وقتها كنت أماً لطفل رضيع بعد يوليو 76 وتلك كانت أيام سوداء لن أنساها وأتصور أن أي معتقل سيشعر بما شعرت به ومن المستحيل أن أكون «مبسوطة» أو غير مبالية في حالة إعتقال أي شخص.. وفي الصين الآن هناك قتلى مسلمون كثر وهذا الأمر علمته من السفير السوداني في الصين سابقاً وقال لي إن هنالك مئات القتلى سراً في الصين فقط لأنهم مسلمون.



    ü هل كنت تناقشين د. حسن الترابي عن أوضاع المعتقلين أيام كان في السلطة؟ وبماذا كان يرد عليك؟



    ـ كنت أناقشه كثيراً ويقول لي أنا لا دخل لي في هذا الأمر..!



    ü لنعود إلى تجربة إعتقالك أيام نميري؟



    ـ إعتقلنا كما ذكرت، نظام نميري عام 76 وأذكر أن الوقت كان صباحاً ولم أرضع طفلي بعد (رضعة واحدة) فكان أن تم حصار البيت، ودخل علينا رجل من جهاز الأمن وقال لي نود أن (نفتش البيت) فقلت له:



    ـ تفضل..



    ثم قال:



    ـ نود حضورك للإستجواب..



    قلت:



    ـ إن كنت تود حبسي فمن الأفضل أن آخذ طفلي معي..



    فتحدث رجل الأمن مع احدى الحاضرات وسأل إن كان طفلي يعتمد عليّ في الرضاعة فعلاً..



    ـ فأجابته بنعم..



    لكن خدعت.. عندما أخبروني بأن الأمر سيكون مجرد تحقيق.. فأخذت مباشرة صوب سجن أُم درمان.. وهناك لم يكن تحقيقاً، ومكثت بسجن أُم درمان تسعة أشهر ونصف الشهر، وكانت معي سارة وحفية وليلى عبد الحميد صالح، وسلوى خطيبة محمد نور سعد قائد الحملة القادمة من ليبيا إلى جانب الأخت سلوى والتي تم القبض عليها ولم تكن لها علاقة بالعمل السياسي وكذلك التومة زوجة «صراف» كان يوزع المرتبات للمعتقلين السياسيين من حزب الأُمة وكل المعتقلات خرجن ما عداي وحفية وسارة أكملنا المدة.



    ü كيف كان جو المعتقل في ذلك الوقت؟



    ـ كنا نطعم بـ(قراصة) لونها أسود وطعام لم نستطع أكله.. إلى أن حضر د. الشلالي طبيب السجن وقال لنا: (مالكم ضعفتو كده)؟



    فقلنا له: (ليس هناك أكل).



    فكتب لنا طعاماً في روشتة.. وبعدها إستطعنا أن نأكل.. والسجن كانت تحكمه قوانين الإنجليز ولم تكن فيه وجبة عشاء، فقط افطار وغداء لذا كنا نرسل العسكر لجلب عشاء من خارج أسوار السجن والتعامل بالنقود في السجن أيضاً كان ممنوعاً.. وعندما اكتشف أحد الضباط تعاملنا مع الشاويش قال لنا: إن القانون يمنع العامل بالنقود داخل السجن، لكننا كنا نجادل و«نحاجج».. أما تعامل شيخات السجن فلقد كان كريماً معنا.. وهنالك «أنصاريات» يأتين بالطعام لنا مع بيوتنا.. وأذكر أنه في إحدى المرات قد تم القبض على شيخة سجن اسمها «عائشة» فقال لها الضابط: (هل تأكلين الدجاج). فقالت له: نعم نأكل الدجاج.. فجاءت الينا واخبرتنا بالقصة وأنها لن تستطيع إحضار الطعام لنا بعد ذلك ورغم صرف الطعام بالروشتة إلا أن الوضع لم يكن جيداً.. لكن التعامل صار أفضل..



    ü هل صاغ د. حسن الترابي قوانين سبتمبر بنداً بند؟



    ـ لا، وأودُّ أن أدافع عن د. حسن الترابي من التهمة التي قالها عنه سيد أحمد خليفة، وما قاله سيد أحمد غير صحيح.. إن الذين صاغوا قوانين سبتمبر هم، بدرية سليمان والنيّل أبو قرون وعوض الجيد، والنميري، منع ثلاثتهم من مرور د. حسن جوار مكتبهم دعك من الدخول إليهم وصياغة القوانين.. ودكتور حسن عالم بقوانين الشريعة وإن شارك سيكون مفيداً ونافعاً..



    ü هل تعتقدين أن قوانين سبتمبر بها أخطاء؟



    ـ نعم، هنالك أخطاء وهنّات، إلاّ أن العدالة الناجزة اراحت الناس كثيراً، لأن المحاكم الآن تعمل على «جرجرة الناس» بالسنين لدرجة أن الناس صاروا يرضون بالحل الأهلي.



    ü يقال إن إعدام محمود محمد طه كان بسبب د. الترابي؟



    ـ قالت باستنكار: لا حوّل....» هذه حكاية بين نميري ومحمود محمد طه، ونميري كان يسمع أن محمود محمد طه يتعامل كأنه «آلهة».. ولا يصلي.. و... و.... فأعدمه نميري.. وشيخ حسن لم يكن له دخل في هذا الأمر لأنه لا يحب العنف، إنما كان يفضل الحوار ومحمود محمد طه لم يكن له أثر كبير في المجتمع السوداني واتباعه كانوا أقلة.. والمريدون الذين من حوله ممارساتهم كانت تبعد الناس من حولهم.



    ü لكن هنالك شعارات عنيفة قيلت في عهد الترابي؟



    ـ مثل ماذا؟



    ü فليعد للدين مجده أو ترق منهم دماء أو ترق منا الدماء أو ترق كل الدماء؟



    ـ هذا أدب عند الأخوان المسلمين.. ولم يسنّه شيخ حسن، والإسلام عندما تم الهجوم عليه.. ردّ الهجوم بالجهاد، وإن كان الناس قد أتوا «بالتي هي أحسن» فلن يكن هناك داعٍ للجهاد أو الهجوم، والإسلام لم يهجم إنما هُجم عليه وعندما تم ذلك جاء.. وهذا أمر طبيعي إن هُجم عليك لابدّ أن ترد، وحتى في جرائم القتل الدفاع عن النفس ليس فيه عقاب.



    ü هل كان الأمر دفاعاً عن النفس أم دفاعاً عن سلطة؟



    ـ حتى في الأمر الشخصي...



    مقاطعة:



    ü دعينا نردها للسلطة؟



    ـ السلطة مبنية على أسس والسلطة ليست من أجل السلطة في حد ذاتها و«هي لله التي قلتها» أنت.. نؤكد لك أننا لا نريد سلطة لأنفسنا ولا نريد مالاً.. أنما لله.. والخليفة كان يطفيء شمعة المسلمين عندما يود أن يفعل شيئاً يخص أهل بيته مخافة من الله في أموال المسلمين.. لكن الآن أين هذا الأمر؟ «هي لله» ليس شعارنا نحن.



    هل لك رأي فيما ذهب إليه الناس حول فتاوى د. الترابي الأخيرة؟



    ـ أرى أن السودانيين يهاجمون الإنسان الذي يقول للناس أنا مسلم.. ويقللون من شأنه وعندما قال شيخ حسن فتواه الأخيرة حول إمامة المرأة.. وزواج المسلمة من النصراني.. قيل عنه مرتد.. ولابدّ أن يُقتل.. لكن هذا التحامل فقط لأنه سياسي.. لكي يتم التخلص منه.. وهذه ليست ذريعة.. لأنني أن قلت «المرأة تصلي بالناس» هل أكون قد خرجت من الإسلام؟ لا، فأنا فقط أُفتي في الإسلام وأقول رأياً وأُجدد.



    مقاطعة:



    ما رأيك أنت في إمامة المرأة؟



    ـ ليس عندي فيها رأي حازم ومؤمنة بإمامة المرأة، لكن زواج المسلمة من الكتابي لعلّها تدخله الإسلام، هذا أمر حدث في أمريكا وأذكر أن امرأة مسلمة ومتزوجة من رجل مسيحي ولها أطفال فحكت للشيخ حسن قصتها ـ فقال لها الشيخ حسن:



    «استمري مع زوجك..» وفي آخر الأمر أسلم زوجها وقال شيخ الترابي لعلها تقنع زوجها بالإسلام وتزيدنا واحداً.. وشيخ حسن يرى أن المرأة مخلوق.. له عقل ومجهود يمكن أن تفيد الإسلام حتى بالدعوات في السر أو الجهر.. لذا هو يرى أن بإمكان المرأة اقناع الرجل.. لكن الناس هنا يعتقدون أن المرأة تابعة للرجل وهي ناقصة عقل ودين.. وهذا الحديث لم يقله الرسول صلى الله عليه وسلم.. والنساء في الإسلام مجاهدات وعالمات.. وادخلن الرجال في الإسلام، فلماذا دائماً ما نقلل من شأنهن.. وشيخ حسن هو دائماً نصير للمرأة.. لكن الهجوم عليه لأنه سياسي.. وعندما هاجمه الناس فقط حتى يُقتل ويرتاحون منه.. لكنه سيظل باقٍ في كتاباته وآرائه وأفكاره.. وكل شيء في يد الله فقط.. وكما يقول السودانيون «ما بكسرك إلاّ البناك».. ونيتهم هذه لم تتم لأن الله لم يرد لهم ذلك.. وشيخ حسن له اتباعه، ومريدوه في العالم الإسلامي كثر والسودان صار يعرف من خلال شيخ حسن.



    لم نتبيّن رأيك حول إمامة المرأة؟



    ـ رأيي أن وقوف المرأة أمام الرجال لتؤمهم وتصلي بهم قد تجعل الرجال يوسوسون، ومن الأفضل أن تكون المرأة في الصفوف الخلفية.



    في الصفوف الخلفية؟



    قاطعت.. لتواصل:



    والرسول قد أمم امرأة حافظة للقرآن على أهل دارها.. وشيخ حسن قال إن الدار ليست الأسرة فقط وعلى هذا الأساس قال «أن تكون للمرأة الإمامة».. والآن في أمريكيا إمامة المرأة سائدة قبل فتاوى شيخ حسن.



    أنت ذكرت أن د. الترابي هو نصير للمرأة لكن في عهده اصدرت قوانين النظام العام؟



    ـ قانون النظام العام كان لحفظ كرامة المرأة.



    مقاطعة:



    كانت تُجلد..؟



    مقاطعة:



    ـ هذا ما لم يكن يوافق عليه شيخ حسن ولقد «حضرت» عندما جلد «ناس مجذوب الخليفة البنات في الأحفاد» غضب الشيخ غضباً شديداً وقال لهم هل ضرب الرسول صلى الله وسلم النساء لأنهن عاريات.. وهنالك أشياء كثيرة كانت تفعل ولم يكن يوافق عليها.. ولا يمكن ان يسيطر على كل شيء.



    لكنه كان العقل المفكّر؟



    ـ مقاطعة:



    ـ هذا الحديث بعيد كل البعد عن الصحة.. ولا يمكن أن يكون شخص واحد هو العقل المفكّر لدولة بأكملها.. وهذا غير معقول هل هو اخطبوط؟



    مقاطعة:



    قد يتم الرجوع إليه؟



    ـ لكن، لم نسمع كل كلمة قالها، فضرب النساء مثلاً كان بالضد منه.. والاقناع لن يكون بالضرب أو العقاب «ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».



    عندما كان الترابي في السلطة.. السودان زاد عدد الأعداء.. لكن الآن برأيك هل انحسر عدد الأعداء.. وحدثت بوادر انفراج؟



    مقاطعة:



    هذه تبعية وذيلية.. و شيخ حسن شجاع ولا يخاف أمريكا ولا أية قوية في الأرض.. وأذكر أننا في إحدى المرات سافرنا إلى غرب السودان مدينة الأبيض وفي طريق العودة للخرطوم والتي كانت فيها أمطار وسحب فقرر قائد الطائرة العودة إلى الأبيض إلاّ أن شيخ حسن أصرّ على الهبوط لإرتباطه بمواعيد وكان معنا تورين وزير الطيران المدني وقتها وقال للشيخ الترابي إن هبطت الطائرة سنموت جميعاً وبعد محالات مضنية اقتنع شيخ حسن بالعودة للأبيض.. ولأنه رجل متوكل على الله ويحرص على مواعيده إن مات سيؤجر ويموت شهيداً.



    الآن موقف المؤتمر الشعبي من الحركة الشعبية خاصة وأن هنالك لقاء تم بين الطرفين قبل يومين ما الذي دار داخل الإجتماع؟



    ـ لا أدري ما الذي حدث داخل الإجتماع لأنني لم ألتقِ بشيخ حسن بعد ولم أسأله عمّا حدث.. لكن في الغالب أنهم أضيروا من الحكومة، لذا يأتون لأحزاب المعارضة حتى يقوى موقفهم، والمؤتمر الشعبي هو أول مَنْ ناقش الحركة الشعبية وبسبب ذلك سُجن شيخ حسن لثلاثة أعوام لأنه بدأ حواراً مع د. جون قرنق.



    الآن موقعك داخل المؤتمر الشعبي؟



    ـ الآن أنا عضو في قيادة المؤتمر الشعبي وعضو مجلس شورى وأعمل بمركز دراسات المرأة والذي يصدر كتباً عن المرأة وموقف الإسلام منها وأشارك في مؤتمرات عالمية، في شهر 8 شاركت بمؤتمر في اليابان كان بعنوان «الأديان من أجل السلام» وقبل أيام شاركت في نيروبي من خلال كورس تعليم النساء كيفية حل المشكلات قبل أن تصبح حربا




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de