نظرة في: "..الليبرالية.." من الداخل / للكاتب ( أبوسارة ) تاريخ المقال :03-05-2004
مقدمة: لم يكن هذا البحث إلا أثرا عن قناعة بخطر الفكرة "الليبرالية" على مجتمعنا الشرقي، بعد أن تفاقمت سلبياتها على المجتمعات الغربية، وهبت رياحها علينا - منذ أمد ليس بالقصير - فأصابنا منها ما أصابنا، لكن لم يكن بالقدر الذي أصابهم، ربما لاختلاف النفسية الشرقية عن أختها الغربية.
ومن العجيب أن نرى دعاة لهذه الفكرة بيننا، يفتخرون بها، ويتسمون بها، ويجاهرون بتقدمها، وصلاحها لعلاج كافة السلبيات المتراكبة المتراكمة في النواحي: الفكرية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية..
وينادون أن الحل في "الليبرالية، دون متابعة لما يجري في الغرب، مصدر الليبرالية، من معارضة وانتقاد لهذا النهج، بعد ظهور سلبياته المدمرة، المغلفة بالشعارات الجميلة والمكاسب الظاهرة.
ويدور في الذهن سؤال: - هل أولئك الذين ينادون بالليبرالية، ممن يعيش في بلاد إسلامية، يدركون مفهوم "الليبرالية"، كما قرر له ووضع، أم أن لهم مفهوما يختلف عن ذلك؟..
إن مفهوم الليبرالية، كما وضع له في الغرب، يصطدم بالدين الإسلامي، بل كافة الشرائع، في أصول لايستهان بها، كاستبدال الحكم الإلهي بالحكم البشري، فيما يسمى بالديمقراطية، وكذا الحرية المطلقة في الاعتقادات، بالتغيير والتبديل، وغير ذلك..
فكيف يستقيم لمن يفهم هذه الحقائق عن "الليبرالية" أن يدعو لها، ويزعم صلاحها، وهي معارضة تماما للإسلام.. إذا كان مسلما؟!!.
أما إن كان له مفهوم خاص عن "الليبرالية"، لا يتعارض مع الأصول الشرعية، فالحق أن هذا ليس هو"الليبرالية"، بل هو شيء آخر، ومثل على ذلك:
في المغرب أسس: "الحزب المغربي الليبرالي"، وفي إطار التحضير لتأسيس الحزب، وبدعوة من جريدة "الصدى"، ألقى المؤسس محمد زيان يوم الأحد 21/1/2001 عرضا حول أسس الحزب، ومنها: - "منع المنع" الذي يعني الحرية الكاملة، في العمل والمبادرة، والتي لاتقف إلا عند حدود القانون. - منع الامتيازات التي تتنافى مع مبدأ مساواة المواطنين، وتكافؤ الفرص أمام الجميع.
بعد ذلك أضاف شرطا فحواه: - إذا ثبت بآية صريحة أو حديث صحيح أن هناك تعارضا بين هذه الليبرالية ومباديء العقيدة، عطلنا العمل بهذه الليبرالية، وضحينا بها، من أجل ما تفرضه مبادئ الإسلام.
كان هذا الشرط فاسخا، حسب وصف: محمد بودهان، الذي قال: " وبقراءة فاحصة ومحللة لكلام الأستاذ زيان، سنستنتج بسهولة أن كلامه عن الليبرالية والحزب الليبرالي مملوء بمفارقات لاتطاق، مفارقات قاتلة، تثبت ما يريد نفيه، وتنفي ما يسعى إلى إثباته، لنشرح ذلك: لقد أكد أن الليبرالية تقوم على مبدأ منع المنع، أي على الحرية التي ينظمها القانون، وليس الأهواء والأمزجة الشخصية للحاكمين ورجال السلطة، لكن الأستاذ زيان يخرق هو نفسه هذا المبدأ في الفلسفة الليبرالية، عندما يشترط في هذه الأخيرة، أن لا تكون في تعارض مع العقيدة الإسلامية، أي يمنع عن الليبرالية أن تكون غير إسلامية، في حين أن من مبادئ الليبرالية: أنها لاتمنع أي دين، ولاتدعو إلى أية عقيدة.. إذ عقيدتها الوحيدة هو الحياد تجاه كل العقائد، أي العلمانية، التي هي النتيجة المنطقية والعملية لمبدأ: منع المنع.
ويكفي للتدليل على ذلك أن نشير إلى أنه لاتوجد في العالم أية دولة ليبرالية وديموقراطية حقيقية دون أن تكون علمانية، فالمبدأ الفلسفي العام الذي يحكم الليبرالية إذن هو العلمانية، فلا يمكن تصور فلسفة علمانية يكون من مبادئها الولاء لهذا الدين أو ذاك، أو الدفاع عن هذه العقيدة أو تلك" .
وهكذا فإن "الليبرالية" ذات أسس وقواعد وأفكار محددة سلفا، فأي خرق لتلك الأمور نفي وإلغاء لما يقوم عليها، وهذا أمر ينبغي على كل من يدعو إلى فكرة ما مثل "الليبرالية، أن يفهمها بوضوح، كيلا يقع في مغالطة صريحة، فيلبس فكرة غير لباسها الملائم، ليعري في الحين ذاته عقيدة ومبدأ من لباسه.
والفكرة في أول نظرة إليها، يتكون لها في الذهن تعريف مجمل غير دقيق، قد يصيب بعض حقيقتها، لكن بالتأكيد لن يكون ضابطا محددا جامعا دقيقا، إلا بالبحث والنظر والاستقصاء..
ونحن ندعو كل من أعجبته فكرة ما، أو أراد، أو اعتنق فكر ما، أن يبادر قبل ذلك إلى دراستها حتى يكون على بينة من أمرها، كيلا يأسف يوما على ضياع وقت أو هدف، لأجل خطأ في الاختيار..
ومساهمة في حل هذه المشكلة: [ مشكلة الاختيار الصحيح، والتعرف الدقيق على فكرة ما..] نقدم هذا البحث الموجز حول "الليبرالية، وفقراته العامة ما يلي: - ظروف تكوّن الليبرالية. - حقيقة الليبرالية. - الليبرالية من الداخل. وتحت كل فقرة من هذا الفقرات نقاط، تكشف عما فيها، مما يبينها ويوضحها.. والله المعين.
الليبرالية فكرة إنسانية أوربية الولادة والمنشأ.. ونعني بـ"الإنسانية" أن الإنسان محورها، فمن أجله صدرت الفكرة وقررت وأسست وقعدت، أي لأجل منافعه وكرامته، ورفع معاناته من ذوي السلطة الدينية والدنيوية.
- "رسالة الليبرالية: حماية الفرد والدفاع عن سيادته وصيانة كرامته، فإذا ضاعت حقوق الفرد، ضاعت الليبرالية".
ونشأتها في أوربا خاصة دون غيرها يفرض دراسة الظروف التي عنها ظهرت وتكونت الفكرة، ولعل في بيان كونها إنسانية المذهب إشارة إلى واقع تلك الظروف..
إن مضمون الفكرة التمرد والرفض لكل أشكال السلطة الخارجية المانعة، من تحقيق الاستقلال الذاتي الفردي، وفي المفهوم الفيزيائي أن:
[ لكل فعل رد فعل، مساوٍ له في المقدار، مضاد له في الاتجاه ].
لكن – والتجارب تشير إلى ذلك - ربما يكون رد الفعل أكبر في المقدار من الفعل الأصل، ذلك أن الفعل إذا كان ضد الفطرة والعقل، فإن الفعل المضاد يكون عنيفا مدمرا، خاصة إذا جاء بعد تراكم طويل للأفعال المضادة للفطرة والعقل، وهو أشبه بالسيل المندفع بقوة، إذا اجتمع وراء سد ضعيف.
وهكذا نشأت الليبرالية في أوربا.. رد فعل عنيف مدمر على انتهاك بيّن لقيمة الإنسان باسم الدين والإقطاع والملكية، هذا الثالوث الذي حطم كرامة الإنسان الغربي، فلم يبق فيه مساحة لأدنى حرية.
نتبين ذلك من خلال هذه اللمحة الموجزة عن تاريخ أوربا حتى ظهور وتكوّن "الليبرالية":
--------- - أوربا تعتنق النصرانية: اعتنقت أوربا النصرانية (عام 325م) بعد مجمع نيقية، بأمر من الإمبراطور قسطنطين، ولم تعتنق دين المسيح عيسى عليه السلام، بل دين اليهودي بولص (= شاؤول)، الذي دخل في النصرانية بعد وفاة المسيح، فأدخل فيها الوثنية، وكانت أوربا قبل ذلك تحت الحضارة الرومانية الجاهلية، فلم تنتفع من الدين الجديد بشيء، بل انتقلت من وثنية إلى وثنية، لكن الوثنية الجديدة كانت كارثة كبرى على أوربا، حيث حطمت حضارتها، وابتدأت بها عصورها الوسطي المظلمة، التي امتدت من عام 410م (تاريخ سقوط روما بأيدي البرابرة) إلى عام 1210م (تاريخ ظهور أول ترجمة لكتب أرسطو في أوربا)..
ثمانية قرون من التيه، اصطلح المؤرخون الغربيون على تسميتها بالعصور المظلمة، حيث الانحطاط الكامل في كافة الفنون والعلوم، وكل ذلك تزامن مع انتشار النصرانية في أوربا، وانتقال العاصمة من روما إلى القسطنطينية بعد الاجتياح البربري..
فهما حدثان: - اعتناق أوربا للنصرانية. - الاجتياح البربري لروما وانتقال العاصمة إلى القسطنطينية، وما تلاه من انهيار الحضارة.
ربط بينهما بعض المؤخرين، مثل إدوراد جيبون أكبر مؤرخي تلك الفترة، وحكم بأن سبب انهيار الإمبراطورية الغربية: تحولها من الوثنية إلى النصرانية..
ومن هنا ارتبطت الوثنية بالحضارة والقوة، والدين بالهزيمة والانحطاط في الذهنية الأوربية، منذ فترة مبكرة، وهو ما كان له آثار بعيدة المدى في علاقة أوربا بالدين.
فالربط بين انهيار الحضارة الرومانية بتحول أوربا إلى النصرانية، والممارسة الكنسية الدكاتورية، حمل الأوربي على التشاؤم والنفور من الدين جملة، وكان له الحق في ذلك..
وقد كان من الممكن أن يكون الإسلام هو الدين البديل الصحيح، المصحح للذهنية الأوربية كثيرا من الأفكار السلبية التي علقت بها تجاه الدين، لولا أن البابوات أججوا العنصرية والكراهية تجاه الإسلام بوصفه بأبشع النعوت، وحملوا الشعوب على الخروج لقتال المسلمين فيما عرف بالحملات الصليبية، وهي وإن كانت لها الأثر الكبير في ترسيخ النفور من الإسلام، إلا أنها كذلك كانت نقطة تحول كبير في التاريخ الأوربي..
لقد كانت الحروب الصليبية بالنسبة لأوربا كشف غطاء عن ناحية مستورة لم تدرك يوما وجودها، من القيم والكرامة والحضارة، ففتحت عينيها بعد طول غمض على واقع جميل، لم تحلم به يوما، وهي تعيش تحت سلطة: البابوات، والإقطاعيين، والملوك.
عندما يعيش الإنسان حياة لايرى فيها إلا وجها واحدا، سيظل لايرى إلا ذلك الوجه، وهو يظن أنه الأمثل، ولن يتطلع ولن يبحث في الآفاق وفي الأنفس، جهلا بما وراء ذلك، بما ضرب عليه من الحدود والأسوار..
لكن الاحتكاك سنة البشر، وبه تشرق الأوجه الأخرى، وفي حال أوربا فإن احتكاكها بالمسلمين بدأ بالحروب التي ابتدأتها، وبها اطلعت على أوجه جديد للحياة الإنسانية المشرقة،لم تعهدها من قبل، وأحست بالظلم والاستخفاف الذي أركست فيه، وكان محور القضية "الإنسان" من حيث كرامته وحريته، التي تحفظ عقله، ونفسه، وماله، وعرضه، والحرية نزعة إنسانية مترسخة، لايتردد الإنسان في بذل كل شيء لأجلها، والذي يغري بها، ويحرك النفس إليها، سماع أخبارها، لكن من يعاينها ويعايشها يكون أشد تحركا لتحصيلها، وهذا بالضبط ما كان من شعوب الغرب بعد احتكاكها بالشعوب الإسلامية..
- لقد رأت أوربا عظم مدن الإسلام، فأصغر مدينة كانت تبلغ عشرة أضعاف العاصمة روما. - وأوربا التي لم تعرف قرونا كتابا إلا الإنجيل، ولا قارئا إلا القسيس، تذهل للمكتبات الهائلة في مدن الإسلام، وهي تحوي كل الفنون، من الفلك إلى الأدب. - وفي الوقت الذي كان فيه الأوربي لايستطيع القيام بصلاته إلا من خلال القسيس، يرى المسلم يعبد ربه بلا واسطة، في بيوت كثيرة. - والشعب الأوربي الذي جله يعيش العبودية، يجد المسلمين أحرارا، يفعلون ما شاءوا. - وبينما كانت الكنيسة تحرق وتعذب العلماء، كان لعلماء المسلمين المنزلة والقدر الكبير. - وقد رأوا كيف يتعامل المسلمون بالعهود والمواثيق في السلم والحرب، عكس ما كانوا عليه. - وفي الوقت الذي كان الأوربي يعتقد أن القيصر من نسل الآلهة، وأن الله أعطاه حقا مطلقا في الحكم، يرى المسلمين وسلاطينهم تارة من العرب، وتارة من الترك، وهم بشر كسائر البشر. - وبينما كان الغرب منغلقين، لايعرفون إلا أوربا، كان المسلمون يجوبون الأرض شرقا وغربا، حتى إنهم اكتشفوا أجزاء من شمال أوربا قبل أن تعرفها أوربا، هذا عدى العالم الشرقي برا وبحرا. - أوربا التي كانت تتداوى بمركبات من الروث والبول وأشلاء الحشرات الميتة، تفاجأ بالعالم الإسلامي زاخرا بالمستشفيات والمعامل القائمة على المنهج التجريبي، والموسوعات الطبية.
لقد كان الاحتكاك نقطة التصحيح والانطلاق من الأغلال، لكن هذا التحرر لم يحدث بين يوم وليلة، بل امتد قرونا، كان التحرر فيها يسير ببطء، لكن بإصرار، يظهر ذلك في محاولات العلماء كسر طوق الكنيسة حول المسائل العلمية، وتحملهم لأجل ذلك التعذيب والقتل والتحريق، وكذا الحركات الإصلاحية، مثل حركة مارتن لوثر وكالفن..
لقد بلغ إعجاب أوربا بالحضارة الإسلامية أن الإمبراطوا فرديدرك الثاني، وهو من أكبر أباطرة القرون الوسطى كان يتحدث العربية، وكان بلاطه عربي العلم واللسان، وحينما قابل الملك الكامل الأيوبي للصلح لم يحتج إلى مترجم، ولهذا اتهمته الكنيسة بالإسلام، وسمته الزنديق الأعظم.
وظهرت في أوربا حركة تحطيم الصور والتماثيل في أوائل القرن الثامن الميلادي (= القرن الأول/ الثاني الهجري) وممن أصدر مرسوما بذلك الإمبراطور"ليو الثالث"، إلى أن عادت إلى الوثنية والتصوير مرة أخرى بأمر الإمبراطورة "إيريني" بعد مجمع نيقية الثاني 787م.
وكان نقد الغرب لمنطق أرسطو واتخاذهم المنهج التجريبي بدلا من الفكري المجرد، تقليدا للمسلمين الذين رفضوا هذا العلم الإغريقي قبلهم بقرون ..
ثم إن هذا التمرد الأوربي ما زال يكبر ويعظم، حتى كانت الثورة الفرنسية 1789م البداية الفعلية لجني الثمرة، وتحقيق الحرية حسب المفهوم والقواعد التي وضعت لها على يد المفكرين الغربيين. --------- "ورغم أن الليبرالية هي ظاهرة حديثة نسبيا، فإن بعض تباشيرها تظهر عند: - ديمقراطي أثينا في القرن الخامس قبل الميلاد. - وعند الرواقيين. - وفي المراحل الأولى من المسيحية. - ثم في حركة الإصلاح البروتستانية: - ففي خطبة بركليس (495-429ق.م) الشهيرة، التي أبّن فيها قتلى أثينا، الذين سقطوا في بداية الحرب ضد أسبرطه، صياغة بليغة لمبدأ مساواة جميع المواطنين أمام القانون، كما أن فيها تعبيرا واضحا عن أهمية الفرد ومسؤوليته السياسية. - كذلك فإن بروثاغوراس (485-399 ق.م) جعل الفرد مقياس كل شيء، وشارك ديموقريطس (460-370 ق.م) قناعته بأن القوانين والمؤسسات هي من صنع الإنسان، وأن الإنسان بالتالي، مسئول عنها. - ويبقى سقراط (470-399 ق.م) في حياته وتعاليمه نموذجا فذا للإيمان بقدرة العقل وأهميته، ولضرورة إخضاع معتقداتنا للنقد والتدقيق، في جو من الحرية والانفتاح.. - الظاهرة التي نحاول إبرازها والتي اتضحت معالمها في القرن الخامس قبل المسيح، هي خروج بعض المجتمعات اليونانية، خصوصا أثينا، من إطار المجتمعات القبلية المنغلقة، هذا الخروج الذي كاد أن يتخذ طابع الثورة، من خلال: التشديد على أهمية الفرد، والحريات العامة. - أما الخطوة التالية على طريق الانعتاق من عقلية المجتمع القبلي المنغلق، فقد حققها الرواقييون من خلال قولهم بمبدأ: وحدة طبيعة الإنسان، ومشاركة جميع البشر فيها؛ وهذا الإنجاز مهم جدا، خصوصا أن اليونان ظلوا إقليمي النظرة، حتى في أوج حضارتهم، وفي ظل الحكم الديمقراطي، كما أن الرواقيين ركزوا على أهمية حيّز في الذات الإنسانية، لاتستطيع أن تنفذ إليه سلطة المجتمع أو أي شكل آخر من أشكال السلطة، ومتى اكتشف هذا الفرد هذا الحيز، أصبح بإمكانه أن يتمتع بقدر من السيادة والحرية، لايتأثر بتقلبات الزمان أو بأهواء البشر. - وقد ساعد على هذا المفهوم الرواقي للحرية، المرتكز على ذاتية الفرد وخصوصيته، على انتشار المسيحية، لاسيما أن المسيحية ركزت على مبدأ المسئولية الشخصية، وأبرزت دور الضمير في تقرير أخلاقية تصرف الفرد، أو عدم أخلاقيته. - غير أن دور الفرد في القرون الوسطى أصبح ثانويا نتيجة السيطرة الكاملة التي مارستها الكنيسة الكاثوليكية على المجتمعات الأوربية برمتها، ومن هنا أهمية الدور الذي أدته حركات الإصلاح البروتستانتية ابتداء من القرن السادس عشر، ذلك أن الفرد، لا الكنسية وسلطاتها الإكليركية، بات هو المرجع في تفسير الكتاب المقدس، ومن ثم في إقرار نمط الحياة، وقد كان لهذه العودة إلى التركيز على الفرد أثر هام في نشوء الليبرالية بمعناه الحديث" .
06-04-2004, 01:00 PM
ود حماد
ود حماد
تاريخ التسجيل: 03-16-2003
مجموع المشاركات: 330
Quote: رسالة الليبرالية: حماية الفرد والدفاع عن سيادته وصيانة كرامته، فإذا ضاعت حقوق الفرد، ضاعت الليبرالية
ايوه
Quote: إن مفهوم الليبرالية، كما وضع له في الغرب، يصطدم بالدين الإسلامي، بل كافة الشرائع، في أصول لايستهان بها، كاستبدال الحكم الإلهي بالحكم البشري، فيما يسمى بالديمقراطية، وكذا الحرية المطلقة في الاعتقادات، بالتغيير والتبديل، وغير ذلك..
فكيف يستقيم لمن يفهم هذه الحقائق عن "الليبرالية" أن يدعو لها، ويزعم صلاحها، وهي معارضة تماما للإسلام.. إذا كان مسلما؟!!.
دجل
Quote: في المغرب أسس: "الحزب المغربي الليبرالي"، وفي إطار التحضير لتأسيس الحزب، وبدعوة من جريدة "الصدى"، ألقى المؤسس محمد زيان يوم الأحد 21/1/2001 عرضا حول أسس الحزب، ومنها: - "منع المنع" الذي يعني الحرية الكاملة، في العمل والمبادرة، والتي لاتقف إلا عند حدود القانون. - منع الامتيازات التي تتنافى مع مبدأ مساواة المواطنين، وتكافؤ الفرص أمام الجميع.
ايوه
Quote: بعد ذلك أضاف شرطا فحواه: - إذا ثبت بآية صريحة أو حديث صحيح أن هناك تعارضا بين هذه الليبرالية ومباديء العقيدة، عطلنا العمل بهذه الليبرالية، وضحينا بها، من أجل ما تفرضه مبادئ الإسلام
.
دجل
Quote: في حين أن من مبادئ الليبرالية: أنها لاتمنع أي دين، ولاتدعو إلى أية عقيدة.. إذ عقيدتها الوحيدة هو الحياد تجاه كل العقائد، أي العلمانية، التي هي النتيجة المنطقية والعملية لمبدأ: منع المنع.
ايوه
Quote: وهكذا نشأت الليبرالية في أوربا.. رد فعل عنيف مدمر على انتهاك بيّن لقيمة الإنسان باسم الدين والإقطاع والملكية، هذا الثالوث الذي حطم كرامة الإنسان الغربي، فلم يبق فيه مساحة لأدنى حرية.
رد فعل صيحيح ما عنيف ونحنا يعني كرامتنا محفوظة ولا ما عندنا تجار دين واقطاع وشمولية؟
06-04-2004, 02:37 PM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38128
الاخ العزيز ندوس تحية طيبة شيخك ماركس قال الوعى انعكاس للمادة..يعنى الفكر الماركسى يعبر عن المجتمع الاوروبى..وما مكن ابدا اسقاط تحليلاته التاريخية على الشرق ..وخاصة ان ماركس لم يتطرق للاسلام..وكذلك فعل الشيوعيين السودانيين..ولم يتغلغل الحزب فى المجتمع السودانى اذا كانت اليبرلية لا تنفع فى السودان..هل الشيوعية هى البديل؟..هل اتاك حديث ان الايدولجية نفسها تخطاها التاريخ وهى ايضا وافدة وما هى الى اعادة تصنيع النازية والفاشية اذا كانت اليبرالية فى معناها المباشر تمجد حرية الفرد وتحترم كيانه..فانها تنسجم تماما مع قيم الدين بينما الايدولجية تهدم الفرد من اجل شعارات زائفة..انتصرت اليبرالية وانهزمت الايدولجية والزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث فى الارض
الحرس القديم
جعفر اسماعيل الطيب* يا صائحا بالسحر فى سوق الخسارة امزج صياحك بالبكاء
ولتسقط الوجه الكئيب الاستعارة ولتستحيل فراشة تهمى على وجه الدعاء
ليكن كلامك برزخيا عابرا جسد الرحيل الى رؤى الشوق المقيم كل اللذين رضو بخلع الذات عند نهايةالشط القديم فقدو شيبات زواتهم وتكلسوا صورا على جدر المغارة اياك والزبد ..الجفاء ثم اياك والوشل الغناء
وليكن غناؤك صادقا
من الصميم الى الصميم كمذنب الليل البهيم وارفع لقافلة تسير عل الطريق يد البريق وابنى لها الضوء البشارة ليكن كراصدةالشهاب تغوص فىعنق الرجيم ليكن مع هذا وذاك على صراط مستقيم ليكن كهمس العابدين يسح فى الزمن الحريق ليكن كهطل الغيم فى ام القرى زخا على الحرم المنارة
شاعر من السودان مقيم فى اليمن القصيدة من ارشيف منتدى النيل العدد2
Quote: إن مفهوم الليبرالية، كما وضع له في الغرب، يصطدم بالدين الإسلامي، بل كافة الشرائع، في أصول لايستهان بها، كاستبدال الحكم الإلهي بالحكم البشري، فيما يسمى بالديمقراطية، وكذا الحرية المطلقة في الاعتقادات، بالتغيير والتبديل، وغير ذلك..
العزيز/نادوس
ياهو النجر والله....الليبرالية لها نقادها ولكن ان يكون النقد من هذه الشاكلة فهي المصيبة التي يطالعها الملايين من الشباب الذين يحرس قيمهم مثل هؤلاء الجهلة......
Quote: شيخك ماركس قال الوعى انعكاس للمادة..يعنى الفكر الماركسى يعبر عن المجتمع الاوروبى..وما مكن ابدا اسقاط تحليلاته التاريخية على الشرق ..وخاصة ان ماركس لم يتطرق للاسلام
عادل امين بي طريقتك دي ستصبح مؤهلا للكتابة في موقع الشيخ اعلاه
06-04-2004, 03:36 PM
nadus2000
nadus2000
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4756
في البدء أنا لا شيخ لي ولم أكن في يوم ماركسياً ولن أكون... وأحمد الله أنني لم أتبع أي شيخ حي أو ميت فلهذا لم أكن معني بهتاف شعبنا المبدع حين دعا الخرطوم أن تجوط ضد الشيخ....... إلا بقدر عظم ما إرتكبوه هؤلاءالشيوخ في حق الشعب السوداني..وإنه لجرم عظيم. أ
06-05-2004, 08:39 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38128
Quote: عادل امين بي طريقتك دي ستصبح مؤهلا للكتابة في موقع الشيخ اعلاه
الاخ عماد الامين قى شيخين مذكورين اعلاه...ماركس شيخ الطريقة الماركسية..وشيخ نادوس الذى لمح له فى معرض رده..حاكون ذى منو فيهم؟ طبعا انت من العبقريات التى لم نتعرف عليها بعد فى هذا المنتدى وعايز تختصر الناس فقط فى جملة غير مفيدة ونواصل لعموم الفايدة
Quote: اذا كانت اليبرالية فى معناها المباشر تمجد حرية الفرد وتحترم كيانه..فانها تنسجم تماما مع قيم الدين بينما الايدولجية تهدم الفرد من اجل شعارات زائفة..انتصرت اليبرالية وانهزمت الايدولجية والزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث فى الارض
دة كل مافي الموضوع يا نادوس!!
06-04-2004, 04:09 PM
nadus2000
nadus2000
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4756
Quote: مقدمة: لم يكن هذا البحث إلا أثرا عن قناعة بخطر الفكرة "الليبرالية" على مجتمعنا الشرقي، بعد أن تفاقمت سلبياتها على المجتمعات الغربية، وهبت رياحها علينا - منذ أمد ليس بالقصير - فأصابنا منها ما أصابنا، لكن لم يكن بالقدر الذي أصابهم، ربما لاختلاف النفسية الشرقية عن أختها الغربية
نادوس أخوي !!! الرسول انت معانا واللا مع غانا؟؟
06-05-2004, 05:36 AM
ود حماد
ود حماد
تاريخ التسجيل: 03-16-2003
مجموع المشاركات: 330
يا اساتذه عادل امين وحبيب نوره الاستاذ نادوس بيسخر من المقال التعبان فوق وهو واضح من العنوان انو ضدو والراجل حسب ما بنقرا ليهو نصير للفكر الحر وما مع غانا
06-05-2004, 08:22 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38128
الاخ نادوس تحية طيبة اذا ما عندك شيخ اهلنا فى السودان وتراثهم الصوفى الذى يعبر عن 80%من الشعب السودانى يقولون(الما عندو شيخ الشيطان شيخو)..وسبق انك تقاطعت معى فى بوست فى الماضى تسخر فيه من الحزب الليبرالىالسودانى الجديد ..وطبعا من منطلقات شيوعية بحتة ..وسالناك هل الشيوعية هى البديل الافضل فى السودان وطبعا الشيوعية يعنى (الحزب الشيوعى السودانى)؟
الشكر للمداخلات، وأرى أن ود حماد قد نفذ إلى جوهر البوست، حيث أنني نشر هذا المقال من باب السخرية، حيث أنه من الواضح أن كاتب المقال الذي نقل جزء كبير منه دون أن يتفحص فحواه، فلهذا لم تنسجم مقدمته التي هاجم فيها الليبرالية مع كثير مما ورد في المقال نفسه. ولهذا أجد العذر لك يا حبيب نورة، وإن كنت أظن أن عنوان البوست وعلامات التعجب كافية لإظهار إلى أين أنا شايت.
وللأخ عادل لا أدري من أين لك بهذه ال80%، وآمل ألا ندخل في لغة الأرقام والإحصائيات، فقد تقودنا إلى نتائج لن تكون في صالحنا جميعاً، ولأؤكد لك ذلك أسألك ما هي نسبة العضوية المنظمة في أحزابنا السودانية مقارنة بغير المنظمين (Flooter)الزي ديل، تعرف أن حزب هؤلاء الفلوتر وأنا منهم هو حزب الأغلبية.
ومن ردك أعلاه يبدو أنه قدإختلط عليك الأمر، (وإن كنت لا أعرف ما المقصود بالمنطلقات الشيوعية بحتة أو غير بحتة)، وأنا أذكر ردي في البوست الذي وجه فيه الأخ عادل عبدالعاطي دعوته لقيام حزب لبرالي والذي جاء مشجعا للخطوة، وإليك حديثي كما نقلته من البوست
Quote: Re: نحو حزب ديمقراطي للوسط ويسار الوسط السوداني (Re: kamalabas)
الاخ عادل
تحياتي
أثمن لك هذا الجهد، وإلقاء حجر في الساكن، ولك شرف المبادرة وطرح الموضوع الذي أكاد أجزم أنه قد دار في ذهن معظم أبناء هذا الجيل. الذي مارس ضده جيل من السياسيين والنخب السودانية كل انواع القهر، والتهميش، من أجل المحافظة على وضع لم يجهدوا أنفسهم كثيرا بتقديم أي حلول لمشكلات الوطن، الذي نعموا بخيراته، وقتروا عطاؤهم للأجيال التالية. ومعك أرى أن الحل في وجود منظومة تطرح برنامج يلبي طموحات هذه الأجيال، يقوم على دراسة موضوعية وعميقة للماضي والحاضر من أجل صناعة مستقبل لأجيال قادمة. حزب يمارس الديمقراطية في جميع مفاصله قبل أن يرفعها شعار، يطرح حلول لمشكلات المهمشين من أبناء ومناطق الوطن، على أن تقوم هذه الحلول على دراسات عميقة وعلميةوليس مجرد حديث للإستهلاك المحلي حزب يقوم على فتح باب النقاش وهو ما بادر به الاخ عادل الآن وأقترح أن يتواصل هذا الحوار الراقي بين الجميع للوصول لبلورة فكرة ترضي طموحات الجميع، ولا ننتظر من الأخ عادل بأن يجيب على جميع أسئلتنا،طالما أننا مؤمنين بأن هناك حاجة حقيقية لحزب يلبي طموحاتنا.
الاخ العزيز نادوس تحية طيبة قد يكون البقر تشبه عليك..عندما اتحدث عن الطرق الصوفية والتراث الصوفى فى السودان بلغة الارقام..يكون فى علمك ان كل مسلمين السودان قبل دخول الايدولجيات الى السودان كانو اما ختمية او انصار او يتبعون للطرق الصوفية المشهورة هذا من غير تصنيف حزبى والايدولجيات الوافدة هى الاخوان المسلمين انصار السنة ودى لها علاقة بالدين..الشيوعيين والبعثيين والناصريين دى لها علاقة بالعالم غير الحر(الاتحاد السوفيتى)..والجمهوريات الملكية العربية(العراق وسوريا ومصر... واعرف ان كل محاولة للنهوض بهذا الزبد الان ما هو الى تجميل للشمطاء.. ونحن ايضا مثلك فى انتظار حزب وسط ليبرالى سودانى ..يكون نابع من التراب السودانى مع العلم انه فى السودان يوجد مشروعين فقط الان السودان الجديد للدكتور جون قرنق وهو لمفكر جنوبى الفكرة الجمهورية(المغيبة).. وهو لمفكر شمالى وعجزت الاحزاب التقليدية حتى هذه اللحظة ان تطور نفسها لمواكبة العصر ...وكذلك فعلت الايدولجيات الوافدة ما عدا الكيزان الذين صول اليوم مرحلة المؤتمر الوطنى وفلسفة العقيدة المشتركة(العلمانية)
نحن لا يعنينا كاتب المقال او تناقضاته..اكثر من ناقل المقال والهدف من نقله..واتمنى ان تقرا اللنك الذى ننزله مع مقالنا حتى يستقيم المعنى لديك
الحرية فى مجال الفكر والمنطق فى دائرة الحواروالقانون فى نطاق العمل...هو الذى يصنع مجتمع مدنى حر محمد خاتمى
==== غريب حال بعض مثقفينا ينادون بالديمقراطية الليبرالية، وينسفون الآخر، ويريدون أن يلغوا تاريخ ونضالات هذا الشعب !!!!!!!!!!!!!!!.
يظل هو رأيك -ولست معني به-حين إختصار كل أحلامنا في السودان الجديد الذي ينادي به د.جون قرنق أو الفكر الجمهوري الذي نادى به الشهيد محمود محمد طه
فأنا أثمن نضال الحركة الشعبية والإستشهاد البطولي للأستاذ محمود محمد طه، دون أنسى أو أسقط من ذاكرتي أن الإخوان الجمهورية دعموا مايو ووقفوا بجانبها في وقت من الأوقات، ولن أنسى للحركة مناوراتها وتجاوزها لكل إتفاقيات مؤتمر القضايا المصيرية أسمرا، والذي أرى فيه الإنجاز الوحيد الذي قدمه التجمع. شيء آخر أستغرب له أخي عادل وهو طرحك لمسألة موقفك من الفكر بحجة أنه مستورد أو محلي، ولا أظن أن الليبرالية إتولدت في حواري أمبدة، وحتى الفكر الصوفي الذي يشكل 80% من الشعب السوداني حسب إحصائياتك، فهو أليس هو فكر وفد إلينا من العراق والمغرب العربي، و الإسلام الدين الذي ندين به مع غالبية الشعب السوداني أليس هو وفد إلينا من جزيرة العرب -فهل هذا يستطيع كائن من كان أن يقلل من عظمته لمجرد أنه وفد إلينا من الخارج.
أخي لم يتشابه على البقر وأحيلك لردودك والتي تعمدت فيها القفز على كثير مما يدحض ما أتيت به، وهي طريقة يمكن ممارستها في الأركان أو مجالس الشفاهة، ولكن لا يمكن التعاطي بها فيما هو مكتوب،بلا شك أنك تتدرك هذه البديهية وخاصة أنك كاتب وقاص.
وحتى أعود لما جرنا إلى هذا الحديث أذكرك
أنك ذكرت في معرض ردك "أن ماركس هو شيخي"، وأظن أنه من حقي أن تأتيني بالبينة.... وبالمناسبة أنا لي وجهة نظر ورأي لا يتفق مع الحزب الشيوعي السوداني بل يخالفهم تماماً ولكني أثمن نضالهم وشهدائهم بإعتبارهم قد ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الشعب....وتثميني لهم لا يمنعني من قراءة وتلمس أخطاءهم.
06-07-2004, 07:56 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38128
الاخ العزيز نادوس تحية طيبة اذا كنا نريد ان نتعامل مع السياسة فى السودان بالعموميات لن نصل لنتيجة.. فقط اذا انتبهت للمواضيع فى اللنك حتوضح لك الخلفية الفكرية التى ننطلق منها المرحلة الشمولية مرحلة تاريخية وفى قمة مجدها فشلت فى كثير من الدول العربية بينما جعلت الصين دولة عظمى تملك الصواريخ العابرة للقارات..وحتى لا يتحول الحوار الى جدل بيزنطى نحن نعرف ان السودان لا ينفصل من محيطه العالمى فى النظام العالمى القديم والجديد على حد السواء..اما تاريخ السودان غير المزور فهو ان قبائله كلها كانت زنجية وان اصل كل قبائل السودان هم النوبة والدين هو الوثنية ثم جاءت الاديان تباعا اليهودية وثم المسيحية ثم الاسلام..وبذك اضحت هى المكون الثقافى للسودان الذى تراه الان..وهو مكون شعبى يغطى كافة مواطنين السودان اما الايدولجيات المذكورة ا علاه فهى جاءت كبنية فوقية للمثقفين وطلاب الجامعات..ولا يمكن مقارنتها لا كما ولا كيفا بالموروث التراكمى السابق لان الاحزاب السودانية منذ الاستقلال لا تنقد نفسها..ولا تحب ان ينقدها الاخرين ولا زلت انت تعتبر ان تائيد مايو بالنسبة للجمهورين كان خطا فى حق الحزب الشيوعى وهذه اول واقدم اسطوانة مشروخة نسمعها فى كل مكان من المحسوبين على الحزب الشيوعى الذى انتحر 1971..كان مايو بضربها للحزب الشيوعى..اضحت عدو للشعب السودانى..نحن نثمن تضحيات اعضاء الاحزب الشيوعى وتضحياتهم الجسيمة ولا نبخسهم اشياهم ولكن لا نجعل من الحزب عجل مقدس وسيف مسلط فى كل من يحاول نقده او تقييم مساره الفكرة الجمهورية للاسف حتى الان مغيبة ولكنها مشروع سياسى سودانى عالمى متكامل للانسان الذى يبحث عن الحقيقة ويحترم الفكر والمفكرين ..والسودان الجديد قراتها فى كتب المفكر السودانى منصور خالد وهو ايضا فكر سودانى جبار ولا انتقصه كما يفعل الهجين المستعرب لانه اتى به جنوبى مسيحى ليس مشكلة السودان المشاريع السياسية والسودان بلد المنظرين ولكن الاتزام بها وهذا توفر فى حالتين فقط الاستاذ محمود والدكتور جون قرنق وسيرة حياتهم العطرة خير شاهد ...وكل ما يمر الزمن سيعرف الشعب قيمة هذين الشخصين. وعندما يعرف الشعب السودانى قيمة مفكريه الحقيقيين..الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث فى الارض ..و ستعرف قيمة التماثيل التى انتم لها عاكفون اليبرالية ليست ايدولجية..تخلصت اليابان من فكرة الاستعلاء الشوفينى لاسرة ميجى وتطورت كدولة ليبرالية دون ان تمسخ تراثها..بينما تعمل الايدولجية الى تدمير المجتمع المدنى(دارفور) والمجتمع الحر هو مجتمع يحميه الدستور والقضاء المستقل والاعلام الحر..وهذه قيم مفتوحة وتنتشر فى كل العالم الان..بينما لا زالت احزاب الوصاية الايدولجية تروج بضاعتها الكاسدة فى زمن ثورة المعلومات..الوعى فى السودان قمته الان السودان الجديد وادناه التكفير والهجرة وما بينهما خزعبلات كثيرة..حدد موقفك منها واسال نفسك لماذا لم يتطور التجمع الوطنى ويتحول الى حزب ..والنظام الذى وصل قمة تطوره (المؤتمر الوطنى) يلعب على تناقضاته الكثيرة ورحلة الشتاء والصيف بين الحكومة والمعارضة وشق الاحزاب ؟
لماذا يشكك بعض اهل التجمع فى نوايا الحركة رغم انها تنضح بالمباديء وجزء اصيل فى التجمع ولماذا يفكرون فى اقتسام السلطة ولا يكلموناعن معاناة الانسان السودانى ورفع القوانين المقيدة للحريات وتضميد جراحات اهل دارفور عمليا بجلب المعونة والدعم من الدول العربية والغربية الحليفة واعادة كافة المفصولين من القوات النظامية والخدمة المدنية..بدلا عن حديث للجدة السدس وللعمة الربع انت عارف البخلينا نفلس مرات فى هذا المنتدى وننزل للحضيض..هو نوع المداخلة التى قام بها صديقك سلطان..طبعا ده جزء من نرجسية الشيوعيين اللذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا..فهو يحمل السر الاعظم الان والمفتاح السحرى للجنة الموعودة فى الارض اليباب التى كان اسمهاام درمان كان اسمها السودان كان جنوبيا هواها ويرى كل الناس البتكتب هنا دى ما عندها شغلة ولا وزن وعايزك يا عزيزى نادوس تفض السيرة ...هل تعتقد ان الحزب الشيوعى السودانى فى حاجة الى مزيد من الاعداء الان..؟؟
Quote: الظاهر عليك كادر سرى وأنت ما عارف – الله يكون في العون.
مع تحياتي
الاخ سلطان تحية طيبة كادر سري!!!..رجعتنى لسنة1971 قبل الميلاد... هذه من ادبيات النظام العالمى القديم فى مرحلة ما قبل ثورة المعلومات..ولكن احزاب الايدولجية الاجبارية التنفس الاهوائى هى التى لازالت تعشش فى رؤس كوادرها العمل السرى..واعتقد ان الذى فى حاجة الى عون الله هو انت..لان الموضوع هنا عن الليبرالية والايدولجية ومن منهما يناسب المرحلة. وكان بامكانك ان تعقب بافضل من ذلك . ولا تشخصن الموضوع والمثل اليمنى يقول يموت الزمار واصبعو تلعب الاخ نادوس ان لا اعرفه شخصيا ولكن من متابعة هذا المنتدى عرفت انه كان فى الجبهة الديموقراطية وهى من روافد الحزب الشيوعى السودانى..واذا كان مستقل الان هو حر..نحن يعنينا ما يكتب وليس من يكتب ..ونعتذر له عن مشيخة ماركس..وليبحث عن شيخ..لان اهلنا الصوفيين بقولو (الما عندو شيخ الشيطان شيخو)
06-07-2004, 12:44 PM
nadus2000
nadus2000
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4756
Quote: ولا زلت انت تعتبر ان تائيد مايو بالنسبة للجمهورين كان خطا فى حق الحزب الشيوعى )
أخ عادل أنك تضع فرضيات من عندك، ثم تبدأ في مناقشتها، فأنا لم أذكر من قريب أو بعيد أن تأييد مايو كان خطأ في حق الحزب الشيوعي، ولكنه خطأ في حق الشعب السوداني، فلا أدري من اين لك بعبارة "في حق الحزب الشيوعي"، وأعتقد أن المصداقية تستدعي ألا تضع أي عبارات من عندك على لساني.
Quote: الاخ نادوس ان لا اعرفه شخصيا ولكن من متابعة هذا المنتدى عرفت انه كان فى الجبهة الديموقراطية وهى من روافد الحزب الشيوعى السودانى..واذا كان مستقل الان هو حر..نحن يعنينا ما يكتب وليس من يكتب ..ونعتذر له عن مشيخة ماركس..وليبحث عن شيخ..لان اهلنا الصوفيين بقولو (الما عندو شيخ الشيطان شيخو) )
فرية أخرى تأتي بها، وكان من الواجب أن توضح لقراء البورد أن مسألة عضويتي في الجبهة الديمقراطية هي من باب الإستنتاج، فيبدو أن متابعتك للبورد -وهي عبارة فضفاضة أعتبرها مقصودة لذاتها-إنتقائية، وتزين لك ما أردته. ولمعلوميتك فأنا لم أكن في يوم من الأيام عضو في الجبهة الديمقراطية، وإن ربطتني ببعض أعضاء الجبهة الديمقراطية بجامعة القاهرة بالخرطوم صداقات أعتز بها، إحترموا خياراتي وأحترمت خياراتهم.كما ربطتني صداقات بآخرين ينتمون إلى ألوان الطيف السياسي.
أخي عادل
أنك تكابر، حيث أنك بدأت كتابتك من قراءة خاطئة لمقصدي من نشر هذا البوست، وهي إحدى آفات الكثير من مثقفينا، حيث لا يأتيهم الباطل أو هكذا يظنون أنفسهم، رغم أنني لا أختلف معك في قراءتي لليبرالية، وإنما أختلف عنك في أنني قادر على أن أقول لك "أنني هنا أتفق معك"، وأقول هنا أنني أخطأت..... وفي إطار مكابرتك، بدأت تنتقل من نقطة إلى أخرى، في إطار تجميع لنقاط خلاف وتفترض ما لم أقله، لتجعل منه قضية، إلى أن وصلت إلى شخصنة الموضوع تلك التهمة التي رميت بها صديقي سلطان "وهو بالمناسبة أحد الذين عرفتهم من خلال كتاباتهم، وأعتز بالتواصل بيني وبينه لأنه أيضاً يعرف ويحترم خياراتي". أجل فقد شخصنت الأمر حين إبتدرت ردك بعبارة "شيخك ماركس"، ثم في معرض حديثك وإيضاحك أنك كنت دافن الموضوع من زمان، وتبحث لبوست تفش غلك، ولسوء حظك أنك إخترت البوست الخطأ، حيث انه البوست الوحيد الذي يدافع عن الليبرالية التي تدعون إليها في حزبكم، إلا إذا كنتم تدعون لليبرالية أخرى غير البنعرفها. "عفواً هناك بوست آخر للأخ حبيب نورة بشأن نفس الموضوع، فله العذر"
06-07-2004, 05:30 PM
nadus2000
nadus2000
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4756
الأخ عادل تدهشني هذه القدرة على إفتراض رأي لي ثم تأتي بالحجج لدحضه، رغم أنني على يقين بأنك تعلم أنني لم أذكره....آمل ألا يكون الغرض هو المرض. ========
Quote: نحن نعرف ان السودان لا ينفصل من محيطه العالمى فى النظام العالمى القديم والجديد على حد السواء"
من أنتم!!!!!!!!! غريب أمرك .... فجأة إنقلبتم إلى جماعة كما في عبارة "نحن"، وهي نرجسية يمارسها كثيراَ ممن يعتقدون أن قد بلغوا شأواً عظيماُ لمجرد أنهم نشروا قصة هنا أو هناك، ثم يبدأون الحديث عن الأصنام، يتوهمون أنها تقف بينهم وبين مجد لا يملكون من أدوات الوصول إليه شيئأً...وما الأصنام إلا في عقولهم.
06-07-2004, 06:09 PM
ود حماد
ود حماد
تاريخ التسجيل: 03-16-2003
مجموع المشاركات: 330
Quote: البوست الوحيد الذي يدافع عن الليبرالية التي تدعون إليها في حزبكم، إلا إذا كنتم تدعون لليبرالية أخرى غير البنعرفها.
الاستاذ عادل امين حسب ما اعرف يؤيد حزبنا ولكن لا اظنه عضو منتظم في الحزب واذا اردت معرفه راى الحزب فهو منشور في موقعه في الانترنت وانا نشرت بعض من الوثائق والبيانات هنا وهي كلها تعبر عن راى الحزب وليس للحزب ولا لاى شخص اخر احتكار لليبراليه وكل انسان مسؤول عما يكتب ويقول ولك وللاستاذ عادل امين التقدير والاحترام
06-08-2004, 04:20 AM
nadus2000
nadus2000
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4756
شكراً على التوضيح، وكما تعلم أن أحد المتابعين ,ومنذ البدايات لإنتاجكم الفكري والتنظيمي عبر (Yahoo Group)، ودعني أنتهز هذه الفرصة لأحييكم على هذا الجهد والمثابرة. وقناعتي الشخصية أن الساحة السياسية السودانية تتسع للمزيد والمزيد من الجديد، خاصة في حالة التكلس والجمود التي تعاني منها بعض الأحزاب الحالية.
06-08-2004, 01:51 PM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38128
الاخ العزيز ودحماد تحية طيبة نشكرك على التنويه الاخ العزيز نادوس تحية طيبة شفت كيف لا طلعت انت شيوعى ولا نحن فى الحزب الليبرالى. يعنى نحن الاثنين غلطانين ..لكن سلطان قال عليك كادر سرى ولو بالهظار وانت عملت نايم على قول حبيبك تقرش ليه الظلط وعدوك تتمنى ليه الغلط .وبحثت عن البوست بتاعى بعنوان(اغتيال الشخصية من منصور خالد الى عادل عبد العاطى)..لارجع لمداخلتك الاولى معى ولكنى لم اجده..وحتى لا يتحول الامر الى مهاترة لا تستفيد منها انت ولا نحن ولا الزوار.اقول لك هذا فراق بيننا والشمس فد مدت خيوط شعاها يا حلم تنقض غزلها واراك تنسج اولك ********* وكلمة (نحن) دى من ادب الصوفية حيث انهم يستعظمون كلمة انا ويرون فيها شرك خفى
06-08-2004, 04:19 PM
nadus2000
nadus2000
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4756
بالأمس وأثناء قراءتي لبعض المواضيع وجدت نفسي في بوست الأخ عادل أمين "إغتيال الشخصية ...من منصور خالد إلى عادل عبدالعاطي، وقلت بيني وبين نفسي لعلني ظلمت الأخ عادل أمين فكتب ما كتب بشأن هذا البوست، وللإخوة والأخوات أرجو إعادة قراءة هذه المداخلة أدناه والمنقولة من البوست المذكور، ولا أستنكف على نفسي أن أعتذر إذا كنت قد أخطأت في حق الأخ عادل أمين، وأطالبه بالمثل......
في البدء أثمن فكرة هذا البوست، لقناعة بأن هناك الكثير والكثير من الشخصيات السودانية السياسية أو غيرها ممن تم إغتيال شخصياتهم ومع سبق الإصرار والترصد، وإن كنت أختلف معك في القائمة، والتي تجاهلت الكثيرين، ولهذا أرى انه من المهم أن توضح للقاريء بأن ماورد يمثل رأيك الشخصي، ومن ثم تأتي دعوتك للآخرين بوضع قائمة الشرف من وجهة نظرهم.
مع كل المحبة ...
وهذا رد عادل أمين
Quote: الاخ العزيز نادوس تحية طيبة
فى الحقيقة الشعب السودانى كلو تم اغتياله من قبل ناس يتحدثون باسمه وهم فاقدين الاهلية والشرعية الدستورية وان وجدت تكون زائفة..وهذا الامر مستمر حتى اشعار اخر وانوه لك بانى تركت القائمة مفتوحة واللذين تحدثت عنهم كانو مثل حى ويمكنك ان تضيف من تراه همش او اهين مع ذكر انجازه هذا البوست مستمر حتى عيد الاستقلال ان شاء الله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة