|
Re: الكلمة الفصل (Re: nadus2000)
|
راشد عبد الرحيم
Email: [email protected] فصل الخطــاب\ ليس أدق من عبارة تصلح لوصف المؤتمر الصحفي للسيد نائب رئيس الجمهورية غير وصفه بأنه الكلمة الفصل.
«الإعتقاد بأن كل ما تريده أمريكا يسود يدمر الشعور الوطني» عبارة صادقة دقيقة وافية وردت في كلمة السيد نائب رئيس الجمهورية وجاءت في سياق حديثه الذي ينبغي النظر إليه بأنه ليس مؤتمرا صحفيا فقط، وإنما ورقة عمل جديرة بأن تتخذ خطة لمواجهة القرارات الدولية.
خطة تقوم على إدراك الدوافع الحقة من وراء القرار ومفهوم القرار والنظر الكلي الشامل إليه ولنتائجه ومآلاته.
النظر إلى الخطاب بحسن القول والوصف والحديث وليس كما يفعل بعض من كبار المسؤولين، فقد تابعت في إذاعة عالمية رجالا كبارا في المواقع ولكن منهم من يقرر في حق من يتحفظون بالقرار بقوله: إننا لا نأبه لهؤلاء وهم حلفاء ومنهم من يقول لفضائية كبرى حول الموقف الرسمي إزاء القوات الدولية في جنوب السودان والفرق بينه وبين الموقف منها في دارفور ويوضح هذا الرجل بقوله «لقد أخطأنا».
إن قضية كبرى وجوهرية ومفصلية مثل الموقف من القوات الدولية وقرارات مجلس الأمن توجب أن يكون التعامل معها وتناولها بحجمها وقوة أثرها وأن تتسق المواقف واللغة والخطاب.
لقد أدارت إيران من قبل ولا تزال تدير صراعا ولا أقول تفاوضا مع القوى الدولية المستندة إلى وكالة الطاقة الدولية ومجلس الأمن الدولي وتمكنت من تعطيل خطوات خطيرة ضدها إلى سنوات وسنوات.
إن الموقف السوداني القوي والواضح والمستند إلى حجج لا تفتقر إلى السند والوضوح هو الذي أدى إلى تخبط الموقف الدولي. والموقف القوي النابع من قراءة صحيحة وشجاعة في إتخاذ القرار لن يؤدي أبدا إلى خسارة مهما كانت النتائج.
إننا في حاجة إلى خطاب داخلي قوي يوفر للناس جميعا القناعات التي تمتن من الموقف الوطني. ونحن في حاجة إلى خطاب خارجي يغير من الموقف الدولي ويوسع من دائرة القناعات بصحة موقفنا ويهز من قناعات يدفع لها البعض دفعا.
ربما تكون للسيد نائب رئيس الجمهورية قدرات وإمكانات واسعة في تجويد الخطاب الدقيق والمعبر والواضح ولكن الدولة والحكومة هي الأجدر أن تفعل ذلك مهما كانت قدرات الآخرين.1
| |
|
|
|
|