قصص تلامس الوجدان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.نزار محمد عثمان( نزار محمد عثمان)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-25-2005, 01:39 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصص تلامس الوجدان

    القصة أسلوب تعليمي ناجح، كما هي أسلوب أدبي راقٍ يوصل المعاني مفعمة بالانفعالات، والتفاصيل مترعة بالإيحاءات، والدقائق مضمخة بعبير العبر والعظات، وكثير ما تشدني قصص إنسانية منثورة في الأدب العربي القديم( المستطرف،الفرج بعد الشدة،الأمالي،العقد الفريد، الحيوان ...الخ)، والأدب الانجليزي (أسلوب أيصال المعنى من خلال أشخاص يتحركون شائع جداً في الكتابات الانجليزية المعاصرة خاصةالأمريكية، مثل كتابات كارنيغي، استيفن كوفي، بل هي المنهج السائد في مجلة الريدرزدايجست)
    وأود من هذا البوست أن يحوي هذه القصص الموحية، المحفزة، وآمل أن تجد محاولتي إثراء بمشاركات تزيد من فائدته، والله الموفق.
                  

10-25-2005, 01:42 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    كذلك أود أن أشير إلى أن كثيراً مما سأنشره هنا، مترجم (بتصرف ) عن الأنجلزية، وبعضه منشور

    (عدل بواسطة نزار محمد عثمان on 10-25-2005, 01:47 AM)
    (عدل بواسطة نزار محمد عثمان on 10-25-2005, 01:52 AM)

                  

10-25-2005, 01:44 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    السارقة الوقحة
    كانت السيدة تتحرك بسرعة، ويبدو عليها الاضطراب، مع إن موعد رحلتها بقي عليه الكثير.. وعندما وصلت المطار بدأ الهدوء يعود إليها.. اكتشفت بعد أن فرغت من إجراءات السفر ودخلت إلى صالة المغادرة أن هناك متسعاً من الوقت.. قررت أن تقضي ما تبقي من وقت في تصفح الجرائد.. اشترت صحيفة وكيساً من رقائق البطاطس التي تحبها.. جلست في أقرب مقعد شاغر، واستغرقت في قراءة عميقة.. وفجأة.. أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها، واختطفت قطعة من كيس رقائق البطاطس الذي كان موضوعا بينهما.. قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر، ولكنها شعرت بالانزعاج عندما واصلت الفتاة أكل رقائق البطاطس.. كانت السيدة تتلهى بالنظر إلى الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا.. حينها بدأت علامات الغضب تعلو وجهها، وهمت بتوجيه كلمات جارحة للفتاة.. غير أنها تمالكت نفسها، وهمست: (لو لم أكن امرأة متعلمة - ولا يليق بي الإساءة للناس - لأريت هذه السارقة المتجاسرة ما تكره، ولعلمتها الأدب)، وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من رقائق البطاطس كانت الشابة تأكل واحدة أيضاً.. كانت السيدة تنظر للشابة بغضب واضح، بينما كانت الشابة تبتسم.. وفجأة.. وبهدوء وبابتسامة خفيفة.. قامت الفتاة باختطاف آخر قطعتين من رقائق البطاطس، وأعطت السيدة واحدة، بينما أكلت هي الأخرى.. أخذت السيدة القطعة بسرعة، وفكرت قائلة: (يا لها من فتاة وقحة! أكلت كل الكيس، ولم توجه لي كلمة شكر واحدة).. بعد ذلك بلحظات سمعت النداء للمسافرين على رحلتها بالتوجه إلى البوابة رقم (3)؛ وتوجهت للبوابة، وتعمدت ألاَّ تنظر أو تتكلم مع تلك الفتاة؛ لأنها لا تستحق سوى التجاهل.. وصعدت إلى الطائرة، وهي لا تزال تفكر في تلك الفتاة السارقة الجريئة التي أكلت رقائق البطاطس، وهي تبتسم، ولم تشكرها.
    وبعدما صعدت إلى الطائرة، ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع الصحيفة في حقيبتها، وبينما هي تفعل ذلك صعقت تماماً.. حيث وجدت كيس رقائق البطاطس الذي اشترته موجودا في الحقيبة.. عندها بدأت تفكر: (يا الهي! لقد كان كيس رقائق البطاطس الذي أكلته ملكا للشابة!، وقد جعلتني أشاركها فيه، وكانت تبتسم لي، وتعلم أني آكل طعامها، يا إلهي!).. حينها تملكتها الحسرة والندم، وشعرت بالإحراج الشديد، وأكبرت تلك الفتاة التي لم تغضب منها، ولم تنزعج.. وعلمت أنها هي التي كانت وقحة, غير مؤدبة, وسارقة أيضا.
                  

10-25-2005, 01:59 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    الأعمى واللافتة
    كان هناك رجل أعمى يجلس على مدخل سلم عمارة كبيرة، كان يحمل وعاء بيده اليمنى، ولافتة بيده ليسرى، كانت اللافتة تقول: (أنا أعمى، رجاءاً ساعدوني)، كان الناس يمرون أمامه ويقرؤون اللافتة، ويواصلون سيرهم، وصادف أن مر أمامه شاب متخصص في الإعلام، تأمل الشاب حال الأعمى، اقترب منه، نظر في الوعاء الذي يحمله؛ كانت به قطع قليلة من العملات المعدنية، وضع الشاب المزيد من العملات المعدنية في الوعاء، ودون أن يسـتأذن الأعمى أخذ منه اللافتة؛ وأسندها على الحائط الذي أمامه، وبدأ يمسح الكتابة القديمة، ويكتب فيها عبارة جديدة، أَكْمَلَ الكتابة، ووضع مقبض اللافتة في يد الأعمى، وانصرف، وفي منتصف النهار رجع الشاب إلى الأعمى؛ لينظر ماذا حدث له؛ فإذا به يجد وعاءه مملوءاً بالقطع المعدنية والورقية، كان الأعمى قد أدرك من وقع حذاء الشاب أنه هو نفسه مَن عدّل الكتابة في اللافتة، سأله الأعمى: (يا بني ماذا كتبت في هذه اللافتة؟!؛ لقد انهالت على النقود!).. فأجاب الشاب: (لم أكتب شيئاً يخالف الحقيقة! لقد قمت بصياغة اللافتة القديمة برؤية مختلفة وكلمات جديدة، ذلك كل ما في الأمر)، ثم ابتسم، ومضى في طريقه، استوقف الأعمى رجلاً من المارة؛ وقال له: (بالله عليك اقرأ لي.. ماذا مكتوب في هذه اللافتة؟)، فسمع الرجلَ يقرأ: (اليوم جميل، والشمس ساطعة، لكني لا أستطيع أن أرى ذلك كله)!
                  

10-25-2005, 02:00 AM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    خالص التحايا
    الاستاذ العزيز
    نزار محمد عثمان

    طبعا معاكم نتفرج بس
    فحبينا نستمتع من بعيد وبلغكم السلام لك وللاسره نعلكم بخير وصحه
    قيلو بعافية
    وتحياتى النواضر
                  

10-26-2005, 01:47 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: معتز تروتسكى)

    العزيز معتز تروتسكي
    مرحباً بك زائراً ومشاركاً
    نتمنى أن تتحفنا ببعض قصص الحكم الصينية
    وستكون إضافة حقيقية للبوست.
    ويديك العافية.
                  

10-26-2005, 02:55 AM

nashaat elemam
<anashaat elemam
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1108

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    الاخ نزار
    لك المودة على هذا الجهد الراقي.. نتمنى ان تواصل.. مع ايراد اسماء كتاب القصص كنوع من التوثيق العلمي لهذا القصص وكاتبيها
                  

10-26-2005, 07:05 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: nashaat elemam)

    العزيز نشأت الإمام
    شكراً على المرور والتعليق
    وبإذن الله نواصل، وجهدكم معنا.
    القصتان المنشورتان حتى الآن قمت بترجتهما عن الإنجليزية (بتصرف كما ذكرت سابقاً)، وبإذن الله التزم بنشر المصدر لكل قصة أقوم بنقلها من مكان آخر.
    وسلمت
                  

10-26-2005, 07:17 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    العزيز نزار:

    تحية طيبة..

    هذه ترجمة من غير تكلف. وباختصار ترجمة أكثر من رائعة. وشكرا إذ تفتح لنا نافذة على عالم بسيط وعميق في آن. وفي انتظار ترجمة أخرى.
                  

10-27-2005, 01:12 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: عبد الحميد البرنس)

    العزيز عبد الحميد البرنس
    لك أعطر التحية ثم أجزل الشكر على المرور والتعليق.
    Quote: هذه ترجمة من غير تكلف. وباختصار ترجمة أكثر من رائعة.

    أسعدتني كلماتك، وسرتني عباراتك، فأنت مَن أنت منزلة في الأدب، وباعاً في النقد.
    سأواصل بأذن الله.
    كن قريبا.
                  

11-09-2005, 03:32 PM

Ahmed El Gasim
<aAhmed El Gasim
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 677

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)


    WONDERFULK POST NIZAR
    SALAM TO ALL FAMILY AHMED ALI ELGASIM
                  

11-09-2005, 03:32 PM

Ahmed El Gasim
<aAhmed El Gasim
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 677

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)


    WONDERFULK POST NIZAR
    SALAM TO ALL FAMILY AHMED ALI ELGASIM
                  

10-26-2005, 11:20 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    الأخ الكريم نزار محمّد عثمان

    أشكرك كثيراً على هذا المقال الممتاز فكرة ومضمموناً

    أعجبت جداً بالقصتين وبالترجمة الموفقة جداً وتخير الكلمات المناسبة فن لا يجيده كل الناس

    سأحاول إن وجدت سانحة من الوقت ترجمة بعض القصص القصيرة من الألمانية أو الهولندية وقد لا يكون إسهامي في مقام إسهامك ولكنها محاولة بسيطة في هذا المجال قد تفشل وقد تكون بداية موفقة بإذن الله تحتاج للتقويم والتقييم منكم.
    بجانب ما سيأتينا به معتز من ترجمات صينية ولو إنضم إلينا الأخ الكاتب المبدع عثمان محمّد صالح وأخرون لأمكننا ذلك من جعل هذا المقال مقال توثيقي لترجمات القصص الصغيرة من اللغات عير العربية.


    تحياتي
    كمال
                  

10-27-2005, 01:22 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Frankly)

    العزيز فرانكلي
    لك أجزل الشكر على المرور والتعليق.
    ما أجمل أن نطالع ترجماتك عن الألمانية والهولندية.
    بإذن الله تكون موفقة، فقط ترجم إحساسك بالكلمات في عبارة بسيطة واضحة.
    Quote: بجانب ما سيأتينا به معتز من ترجمات صينية ولو إنضم إلينا الأخ الكاتب المبدع عثمان محمّد صالح وأخرون لأمكننا ذلك من جعل هذا المقال مقال توثيقي لترجمات القصص الصغيرة من اللغات عير العربية.

    أتمنى أن يحدث هذا.
                  

10-27-2005, 01:29 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    صبي ما يكروسوفت

    قرأ أحد العاطلين إعلاناً لشركة (مايكروسوفت).. كان الإعلان عن وظيفة متواضعة وهي وظيفة (مراسلة)، فقرر أن يتقدم للوظيفة فهي في كل الأحوال أفضل من البقاء بغير عمل، وجاء وقت المعاينة، فانتقى أفضل ملابسه، وذهب إلى مقر الشركة، وانتظر في صف قصير حتى جاء دوره، فدخل على رئيس شؤون الموظفين الذي نظر له ملياً، ثم سأله بعض الأسئلة، وطلب منه أن يمسح أرضية الغرفة المكسوة بالـ(سيراميك) الفاخر، ثم قال له بامتنان شديد: (مبارك لك، لقد وظفناك عندنا.. أعطني بريدك الإلكتروني حتى أرسل لك طلب الالتحاق حتى تملأه، وبعدها يمكنك أن تباشر عملك فوراً!).
    لكن الشاب الذي بدأ ممتعضاً، قال: (معذرة!، ليس عندي بريد إلكتروني!، بل ليس عندي كمبيوتر أصلاً!).
    فقال له مسؤول العلاقات الخارجية: (أنا آسف!، إذا لم يكن لك بريد إلكتروني فمعنى ذلك أنك ليس لك وجود!!!، لذلك لا يمكننا تعينك!!، أنا آسف!).
    خرج الشاب حزيناً يائساً لا يدري ماذا يفعل؛ إذ لم يبق معه سوى (10) دولارات فقط، فقرر أن يذهب لسوق الخضار، ويشتري بها طماطم يجول بها على المنازل، ويبيعها، وفي أقل من ساعتين باع كل الطماطم التي اشتراها، وأصبح يمتلك (20) دولاراً.. أعاد العلمية ثلاث مرات، وعاد إلى غرفته، وهو يملك (40) دولاراً.. عاد سعيداً؛ لأنه أدرك أنه يمكنه أن يعيش هكذا، يبيع الخضار متنقلاً من بيت لآخر.. أصبح يخرج باكراً ويعود متأخراً، ويضاعف رأسماله يوماً بعد يوم.. اشترى عربة (كارو) يتنقل بها بين البيوت، ثم أصبح الكارو سيارة (بيك آب)، ثم أصبح الـ(بيك آب) سرب سيارات لتوصيل الطلبات إلى المنازل.. وفي خلال خمس سنوات فقط أصبح الشاب أحد كبار المستثمرين في مجال الخضر والفواكه.. يعقد الصفقات، ويعين الموظفين.. وفي مرة أشار عليه بعض موظفيه أن يقوم بالتأمين على ممتلكاته، فأعجبته الفكرة؛ واتصل بمندوب شركة التأمين الذي حضر إليه في مكتبه، وناقشه حول التأمين، واتفقا على كل تفاصيل العملية، وعندما أراد مندوب شركة التأمين الانصراف سأل المستثمرَ الكبير: (أيمكن أن تعطيني بريدك الإلكتروني؟)، فأجاب المستثمر الكبير: (ليس عندي بريد إلكتروني)، فقال له مندوب شركة التأمين: (ليس لديك بريد إلكتروني! ومع ذلك نجحت في بناء مؤسسة تجارية رائدة! هل يمكنك أن تتخيل ماذا يمكن أن تكون إذا كان لك بريد إلكتروني؟!).. صمت المستثمر الكبير طويلاً قبل أن يجيب!!!: (نعم أتخيل!!!، كنت سأكون (مراسلة) في شركة مايكروسوفت!!!).
                  

10-27-2005, 01:42 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    لماذا أنا؟
    أصيب آرثر أشي - لاعب التنس المعروف، وبطل ويمبلدون في زمانه - بالسرطان، وشارف على الموت، وكانت تصله رسائل من محبيه ومشجعيه من كل أنحاء العالم، وكان يرد عليها جميعاً، كانت إحدى الرسائل تحمل السؤال التالي: لماذا اختارك الله من دون البشر لهذا المرض؟!؛ فأجاب آرثر على هذه الرسالة بقوله: في العالم أكثر من خمسمائة مليون طفل يلعبون التنس، من بينهم خمسة ملاين تعلموا كيف يعلبون التنس بصورة صحيحة، من بينهم 500 ألف احترفوا لعب التنس، من بينهم 50 ألف شاركوا في منافسات دولية، من بينهم خمسة آلاف شاركوا في منافسة الـ(قراند سلام) Grand slam، خمسون منهم فقط وصلوا إلى ويمبلدون، 4 منهم وصلوا إلى نصف النهائي، واثنان وصلا للنهائي، وواحد فاز بالكأس، وكنت أنا هذا الواحد الذي حمل الكأس من بينهم جميعاً.. لم أسأل نفسي عندها لماذا أنا؟!، لماذا ليس غيري؟!، واليوم وأنا على فراش المرض ليس علي كذلك أن أسأل : لماذا أنا؟!، لماذا ليس غيري؟!.
                  

10-27-2005, 01:48 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    لماذا أنا؟
    أصيب آر%
                  

10-27-2005, 02:28 AM

إسماعيل حميم
<aإسماعيل حميم
تاريخ التسجيل: 07-19-2005
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)




    أخي الكريم د. نزار

    نحتاج كثيراً للقصة القصيرة في زمننا الحالي ذو الإيقاع الصاروخي ...
    وأعجبت أكثر بهذه الترجمات الرائعة من حيث المضمون والعمل وارجوا
    أن يمتد هذا البوست بدعم ومساهمات كل أصحاب الملكات والتجارب واكرر
    دعوة الأخ الكريم فرانكلي لنفسه ولمن ذكر ولمن لم...

    Quote: سأحاول إن وجدت سانحة من الوقت ترجمة بعض القصص القصيرة من الألمانية
    أو الهولندية وقد لا يكون إسهامي في مقام إسهامك ولكنها محاولة بسيطة
    في هذا المجال قد تفشل وقد تكون بداية موفقة بإذن الله تحتاج للتقويم
    والتقييم منكم.
    بجانب ما سيأتينا به معتز من ترجمات صينية ولو إنضم إلينا الأخ الكاتب
    المبدع عثمان محمّد صالح وآخرون لأمكننا ذلك من جعل هذا المقال مقال
    توثيقي لترجمات القصص الصغيرة من اللغات عير العربية.


    أصـدق الدعوات بالتوفيق

    إسماعيل حميم



                  

10-29-2005, 00:56 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: إسماعيل حميم)

    العزيز إسماعيل حميم
    شكراً على الكلمات الطيبات
    Quote: أرجو أن يمتد هذا البوست بدعم ومساهمات كل أصحاب الملكات والتجارب واكرر دعوة الأخ الكريم فرانكلي لنفسه ولمن ذكر ولمن لم...

    ومثلك أكرر الرجاء حتى يعم النفع
    وسلمت.
                  

10-27-2005, 10:40 PM

murtada

تاريخ التسجيل: 05-14-2002
مجموع المشاركات: 279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    Quote: لماذا أنا؟


    Very nice... keep going.x
                  

10-28-2005, 06:53 AM

sudania2000

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: murtada)


    العزيز نزار
    السلام عليكم
    لفتة رائعة من قلم عودنا الدهشة ... بس غريبة حبة ...
    رمضان كريم ..
    مرتضي رمضان كريم ارسل ليك بوست كامل و لا ترد علينا
    ارجو مراسلتي علي [email protected]
                  

10-29-2005, 01:08 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: sudania2000)

    العزيزة سودانية
    لك أجزل الشكر على المرور ثم الكلمات الطيبات.
    Quote: بس غريبة حبة ...

    بدت لي عبارتك هذه غامضة، ولم أفهم وجه (الاستغراب)!
                  

10-29-2005, 01:05 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: murtada)

    الحبيب مرتضى
    مرحباً بك..
    أرجو أن تقتطع وقتاً من زحام الأكاديميات وتسهم في إثراء هذا البوست
    إن كنت لا تجد وقتاً للترجمة، فيكفي أن تختار وسيتولى أخرون الترجمة.
    سلمت.
                  

10-29-2005, 01:12 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    منهم نتعلم
    قبل أعوام قليلة تجمع في استاد (سياتل) الأولمبي تسعة متنافسين، كلهم كانوا إما معاقين جسدياً أو عقلياً، وقفوا جميعاً في خط واحد؛ استعداداً لبداية سباق الـ 100 ياردة، أطلقت رصاصة داوية لتعلن بداية السباق كما هي العادة في الاستادات الدولية، وبدأ المتسابقون في الركض، ركضوا ما وسعتهم سرعتهم، غير أن أحدهم ـ وكان صبياً صغيراً ـ ركض قليلاً ثم تعثر وسقط، وبدأ يبكي.
    سمع المتنافسون الثمانية المتبقون بكاء المتنافس التاسع، بدأوا يهدئون من سرعتهم، ثم استداروا ورجعوا في الاتجاه المعاكس حتى وصلوا للمتسابق الصغير الذي لم يكف عن البكاء، تحلقوا حوله، لم يتخلف منهم أحد، لم يفكر أحدهم أن يغتنم الفرصة ويركض ليصبح الأول ويفوز بالكأس.
    أحد المتسابقين وكان يعاني من تخلف في النمو العقلي (منغولي) انحنى على الصبي الباكي، وقبّل رأسه، وقال: (لعل هذه - القبلة - تجعل حالك أفضل)، ثم وضع يديه حول كتف الصبي الباكي، ورفعه حتى أوقفه على قدميه، وتماسك المتسابقون التسعة، كلٌّ أخذ بيد أخيه، وساروا في خط مستقيم نحو نقطة النهاية، ليس هناك أول أو أخير، كلهم في صف واحد، وعندما اقتربوا من نقطة النهاية وقف كل من بالاستاد، يصفق للمتسابقين، ويردد عبارات الاستحسان والتشجيع، وصل المتسابقون إلى نقطة النهاية، وما وصل التشجيع والتصفيق إلى نهاية، لقد سرت في كل الحاضرين روح جميلة، جعلتهم في حالة من النشوة والذهول ما كانوا ليشعروا بها لو انتهى السباق كالمعتاد بفوز واحد وخسارة الباقين.
                  

10-29-2005, 02:16 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    الوهابي د.نزار،

    ماذا عن قصص محارق التطهير العرقي في دارفور، رغما عن انف الشهادة ان لااله الا الله؟

    ياربي، قصص هؤلاء ليه ما بلامسو وجدان الوهابية او كل جرذان طاعون الاسلام السياسي؟





    يابرنس،
    يوم من الايام نزار ده كان حايم ليهو بي فتوة تكفر الشيوعيين، هنا في المنبر!
                  

10-29-2005, 02:31 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Bashasha)

    البورداب الأعزاء
    لولا أنني اوردت قصة (لماذا أنا)، لتسأءلت: ماذا فعلت في دنياي حتى يعلق بشاشا على بوستي هذا؟.
                  

10-29-2005, 03:14 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    ماذا فعلت؟

    انت مارست التكفير في المنبر ده، او انت وهابي، والوهابية او كل جماعات الاسلام السياسي، مسؤولة من محارق التطهير او تقطيع اوصال وطنا، والتمكين للاستعلاء بل الاستعباد حتي للمسلمين باسم الله ورسوله! سوي في الماضي او الحاضر.
                  

10-29-2005, 04:25 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Bashasha)

    تعلم أن تختار!
    سار رجل برفقة صديقه لشراء الصحيفة اليومية ، فقابل بائع الصحف ببسمة عريضة وتحية طيبة واعطاه الثمن باسلوب مهذب وطلب منه الصحيفة ، في المقابل كان البائع مقطوب الجبين فظ الأسلوب بارد التحية .. أخذ الرجل الصحيفة و شكر البائع بعبارات رقيقة وابتسامة ارق وانصرف.
    في الطريق سال الصديق الرجل: لماذا عاملك البائع بهذه الطريقة؟
    فاجابه: انه يتصرف هكذا في كل يوم.
    فغضب الصديق وقال للرجل: يفعل هذا كل يوم! وانت تتلطف به في كل يوم! ما هذا؟
    فاجابه الصديق: نعم ياصديقي، انا أكبر من أن أعطي (بائع الصحف) حق أن يقرر لي كيف اتصرف. أنا أحب أن أعامل الناس باحترام، ولن اسمح له أن يخرجني مما احب إلى ما يحب، لن أسمح لبائع الصحف أن يحدد لي كيف أعامل الآخرين.
                  

10-29-2005, 05:28 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    أخي د. نزار
    أعجبني ردك بهذه القصة المغعمة بالحكمة

    تحياتي
    فرانكلي
                  

10-31-2005, 01:20 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Frankly)

    العزيز فرانكلي
    أجزل الشكر لك، وفي انتظار مساهمتك
    يديك العافية
                  

11-08-2005, 01:58 PM

Ahmed El Gasim
<aAhmed El Gasim
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 677

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    DEAR NIZAR
    THIS IS WONDERFUL POST
    IAM SORRY AS I DONT HAVE ARABIC KEYBOARD NOW---BUT THE WORDS ARE ESCAPING OFF MY MIND TO TELL YOU HOW THIS POST IS IMPRESSIVE!!
    REGARDS TO FAMILY AND BROTHERS
    AHMED ALI ELGASIM
                  

11-09-2005, 03:25 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Ahmed El Gasim)

    الحبيب أحمد على القاسم
    ما أسعدني أن أراك عضواً في البورد.
    ثم ما أسعدني أن أراك معلقاً على بوستي
    بل ومعجباً به، حقاً إنها نفحات العيد.
    مرحباً بك، وكل عام وأنت والاسرة الكريمة على مانحب لكم ونرضى.
                  

10-29-2005, 05:50 AM

Samer Osman
<aSamer Osman
تاريخ التسجيل: 02-22-2005
مجموع المشاركات: 1247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    الدكتور المبدع نزار .... سلام

    تباعدت المسافات ما بين قلمي وسودانيزأونلاين .. ووجدتني أعود مرهقاًهذاالنهار الصيفي لأجد هذا الوادي الخصيب .. لك الود والحضور البهي
    تحياتي لكل الناس ..
    مزيدا من التألق


    مودتي
    سامر
                  

10-31-2005, 01:26 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Samer Osman)

    العزيز سامر
    أهلاً بمقدمك، ومرحباً بعودتك.
    Quote: ووجدتني أعود مرهقاًهذاالنهار الصيفي لأجد هذا الوادي الخصيب

    إذن لتبق معناتُسمع وتستمع، تقرب ولا تنتجع، لأنه كما قيل:
    من أخصب تخيّر، ومن أجدب انتجع ...يديك العافية.
                  

10-31-2005, 01:56 AM

Alfarwq
<aAlfarwq
تاريخ التسجيل: 03-05-2002
مجموع المشاركات: 1552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    السلام عليكم و رحمة الله

    واصل الابداع يا دكتور نزار عهدنا بك الترفع عن ساقطي القول. و منكم نتعلم يادكتور

    همسة:

    الجمل ماشي و....... ان اراد بشاشا يتم الباقي.

    كلام دقاق:

    خالف تذكر
                  

11-05-2005, 11:40 PM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Alfarwq)

    العزيز الفاروق
    مرحباً بك، وشكراً على المرور والتعليق
    بإذن الله نواصل ...
                  

10-31-2005, 02:56 AM

Manar Mahsoub

تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    فعلا قصص تلامس الوجدان تحمل جواها معانى و دروس بجانب الاستمتاع بقراءتها نتمنى ان تواصل و تواصل و لك كل الود و الاحترام ،،،
                  

10-31-2005, 09:11 AM

Fadl Karrar
<aFadl Karrar
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Manar Mahsoub)

    السلام عليكم ورحمة الله

    قلق
    كاد القلق ان يوزعني أشتاتاً
    لأن قدمي فقدت نعالها
    إلا أن ريت منذ يومين
    رجلاً بلا ساقين

    مع مودتي
    فضل كرار
                  

11-05-2005, 11:48 PM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Fadl Karrar)

    العزيز فضل كرار
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
    شكراً على المساهمة ... ارجو أن تواصل معنا.
                  

11-05-2005, 11:45 PM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Manar Mahsoub)

    العزيزة منار محسوب
    مرحباً بك
    Quote: فعلا قصص تلامس الوجدان تحمل جواها معانى و دروس بجانب الاستمتاع بقراءتها نتمنى ان تواصل و تواصل

    بإذن الله نواصل ... وفي انتظار مساهماتكم.
                  

11-07-2005, 11:55 PM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    وهذه قصة تحتاج من يتطوع بترجمتها!
    I always wanted to be a firemanh
    A 26-year-old mother stared down at her son who was dying of terminal leukemia. Although her heart was filled with sadness, she also had a strong feeling of determination. Like any parent she wanted her son to grow up and fulfill all his dreams. Now that was no longer possible. The leukemia would see to that. But she still wanted her son's dreams to come true. She took her son's hand and asked, "Billy, did you ever think about what you wanted to be once you grew up? Did you ever dream and wish what you would do with your life?"
    "Mommy, I always wanted to be a fireman when I grew up."

    Mom smiled back and said, "Let's see if we can make your wish come true." Later that day she went to her local fire department in Phoenix, Arizona, where she met Fireman Bob, who had a heart as big as Phoenix. She explained her son's final wish and asked if it might be possible to give her six-year-old son a ride around the block on a fire engine.
    Fireman Bob said, "Look, we can do better than that. If you'll have your son ready at seven o'clock Wednesday morning, we'll make him an honorary fireman for the whole day. He can come down to the fire station, eat with us, go out all the fire calls, the whole nine yards! And if you'll give us his sizes, we'll get a real fire uniform for him, with a real fire hat - not a toy one - with the emblem of the Phoenix Fire Department on it, a yellow slicker like we wear and rubber boots. They're all manufactured right here in Phoenix, so we can get them fast."
    Three days later Fireman Bob picked up Billy, dressed him in his fire fighter's uniform and escorted him from his hospital bed to the waiting hook and ladder truck.
    Billy got to sit on the back of the truck and help steer it back to the fire station. He was in heaven. There were three fire calls in Phoenix that day and Billy got to go out on all three calls. He rode in the different fire engines, the paramedic's van, and even the fire chief's car. He was also videotaped for the local news program.
    Having his dream come true, with all the love and attention that was lavished upon him, so deeply touched Billy that he lived three months longer than any doctor thought possible.
    One night all of his vital signs began to drop dramatically and the head nurse, who believed in the hospice concept that no one should die alone, began to call the family members to the hospital. Then she remembered the day Billy had spent as a fireman, so she called the Fire Chief and asked if it would be possible to send a fireman in uniform to the hospital to be with Billy as he made his transition.
    The chief replied, "We can do better than that. We'll be there in five minutes. Will you please do me a favor? When you hear the sirens screaming and see the lights flashing, will you announce over the P.A. system that there is not a fire? It's just the fire department coming to see one of its finest members one more time.
    And will you open the window to his room?" About five minutes later a hook and ladder truck arrived at the hospital and extended its ladder up to Billy's third floor open window, sixteen firefighters climbed up the ladder into Billy's room. With his mother's permission, they hugged him and held him and told him how much they loved him. With his dying breath, Billy looked up at the fire chief and said, Chief, am I really a fireman now?
    "Billy, you are, and the Head Chief, God, is holding your hand," the chief said. With those words, Billy smiled and said, "I know, He's been holding my hand all day, and the angels have been singing." He closed his eyes one last time
    ...
                  

11-08-2005, 01:22 AM

SalahDirar
<aSalahDirar
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)


    العزيز د. نزار والإخوة الأعزاء .. تحية طيبة ، وكل عام وأنتم بخير.
    شدتني هذه الأعمال الجميلة والرائعة جداً (بصرف النظر عن من سعى جاهداً أن يغرض ـ كن جميلاً ترى الوجود جميلا) ..
    أمنياتي بالتوفيق على هذا العمل الكبير وأرجو الإسهام بهذه القصة القصيرة التي تستحق أن تلقى ثمة انتباه إذ أعتقدها تحمل في جنباتها بعض من التجديد (كأدب أمريكا اللاتينية أو الأدب الإفريقي كأعمال شينوا أتشيبي كمثال، كما أرجو سماحكم لي أن أقسمها لأجزاء إذ أعتقد أن في التطويل، أحياناً، موانع ذاتيه للمواصلة في الاطلاع ..

    العصافير
    ك. أ. عباس (كاتب وروائي هندي)

    عاد رحيم خان سادراً من الحقل عندما كانت الشمس ترخي بسدولها على حقول أشجار المانجو التي تحيط بالجانب الغربي للقرية. كان رحيم عريض المنكبين، قوياً، برغم سنينه التي ناهزت الخمسين، حاملاً محراثه على كتفه ويقود ثوريه الوحيدين أمامه. كان يمشي على الطريق العام المؤدي للقرية ويلفحه هجير ذاك النهار ورياحه القاسية.

    حينما وصل إلى مكان قريب من القرية كان هنالك مكان للتجمع به ثلة من الفلاحين يمرحون ويدخنون على أنغام الموسيقى التي حالما تحولت إلى أخرى حزينة تحت همساتهم الخافتة، ثم عادت موسيقاهم إثر غيابه التدريجي عنهم فور ابتعاد خطواته الثقيلة وآلت خافتة شيئاً فشيئا ..
    قال نانها: ذلك الشخص اللطيف والمحبب لدى الجميع: إن هذا الشخص يزداد سوءاً كلما مر عليه يوم جديد، بالأمس القريب تعدى على ابن راموس بالضرب إثر رميه لثوره بحصا صغيرة.

    قال رامناث الفضولي متطوعاً بتفاصيل إضافية عن رحيم خان بقوله: لقد كاد أن يقتل البغلة خاصتي بسبب أنها ضلت طريقها إلى مزرعته. والغريب في الأمر أن بقاء البغلة داخل مزرعته قد كان مخططاً له مسبقاً من قبل ابنه الماكر ..
    قال: الرجل ذو الشعر الرمادي وفمه الخالي من الأسنان بصوته الورع وكعادته في أن يكون آخر المتحدثين متضرعاً لله: (هاري رام) ثم مهمهماً: لم أر في حياتي رجلاً بهذه القسوة والفظاظة، رجل لا يحمل ذرة من العطف سواء أن كان ذلك تجاه الآخرين أو حتى تجاه الحيوانات .. لا عجب إن فر ولديه منه وهربا بعيداً.

    بينما توالت مادة حديثهم عن رحيم خان الذي وصل إلى كوخه ذاك الذي كان معلماً ورمزاً في حد ذاته إذ يقف بعيداً منعزلاً بمسافة لا يستهان بها عن بقية الفلاحين في القرية. رفع محراثه ووضعه على حائط كوخه المنخفض، ثم طفق يقيد ثوريه في مربطيهما على عود خشبي مدفون على الأرض بالقرب من مدخل البيت الرئيسي.

    حينما هم بدخول منزله، جاء صوت كسير متذلل ينادي عليه : رحيم خان ...
    من هناك ؟؟ سال بصوته الأجش مستديراً ليواجه امرأة عجوز أتت من منزل قريب له ..
    بعد أن ترددت قليلاً قبل أن تجيش بما دعاها للحضور، بادرها بأسئلة كثيرة متوالية.. ماذا هناك؟؟ ماذا يجري؟؟ من هناك؟؟ .. لماذا تترددين بالحديث يا امرأة ؟؟ هل ألقي القبض على ابنك مرة أخرى بسبب عدم سداده لالتزاماته أم أن ابنة زوجك قد وضعت طفلاً آخراً ؟؟

    توقفت العجوز قليلاً قبل أن تسترد أنفاسها ومن ثم تستجمع أطراف شجاعتها لتقول: لقد هربت زوجتك .. ثم أكمل هو بابتسامة عريضة على شفتيه تنم عن إدراكه الواعي لما حدث ..
    لا ... لا ... سعت المرأة أن توضح الأمر بما يشبه الاعتذار وكأنها المسئولة عن هروب زوجته.
    لقد ذهبت لأخيها في (نوربو) وسوف تعود بعد عدة أيام ..
    بحركة تنم عن الاستياء والتعجب قذف بها خارج الباب لعلمه بأن زوجته لا يمكن أن تعود أدراجها ..
    دخل كوخه المظلم والغضب يغلي ويثور في دواخله .. جلس أرضاً .. سمع مواء القطة ذاك الذي ينبئ بأن لا أحد بالكوخ غيره .. لا أحد يمكنه أن يصب من خلاله جام غضبه .. قفل باب الكوخ بحركة عنيفة .. ليس هنالك من يجلب له الماء لغسل رجليه ويديه المغبرتان .. ليس هنالك من يقوم بلعنه وشتمه وضربه ..

    شعر رحيم خان بعدم رضاء ممزوج بغضب دفين .. لقد كان دوماً غاضباً من زوجته حينما كانت بجواره ولكن غيابها قد أغضبه بشكل غير مسبق ..
    لقد ذهبت إذن !! .. قال: مستغرقاً في تأملاته ثم استلقى على فراشه وفي دخيلة نفسه ما يؤكد بأنه سوف يخلد للنوم بدون طعام .

    خلال ثلاثون عاماً، قوام زواجهما، كان دوماً يحادث نفسه بأنها سوف تغادر المنزل يوماً ما .. وفي مرة من المرات تمنى لو أنها غادرته بالفعل .. منذ عدة أعوام خلت هرب إبنه الأكبر (بوندو) وذلك بسبب تهجمه القاسي وعلى غير العادة عليه بالضرب ومنذ ثلاثة أعوام كذلك لحق به الإبن الأصغر (نورو). ومنذ ذاك الحين أيقن رحيم خان بأن زوجته هاربةً هي الأخرى لمنزل أخيها لا محالة ..
                  

11-09-2005, 03:05 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: SalahDirar)

    الخال العزيز صلاح دار
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    تقبل الله من ومنكم، وكل عام وأنتم بخير
    أجزل الشكر لك على المرور والتعليق.
    وفي انتظار بقية القصة.
    سلمت
                  

11-08-2005, 01:58 AM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    اخي العزيز د.نزار كل عام وانت بخير ودائما مبدع واصيل واجميل


    انها فعلا قصص تلامس الوجدان ... ويليت قومي يعلمون ...


    اسمح لي بهذ الاقتباس مع بعض التصرف


    Quote: أنا أحب أن أعامل الناس باحترام، ولن اسمح بأن يخرجني أحد مما أحب إلى ما يحب،
                  

11-08-2005, 05:37 AM

عادل فضل المولى
<aعادل فضل المولى
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 2165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: تولوس)

    الاخ نزار
    كل سنة وانت طيب
    بصراحة هذا بوست متميز
    تستحق عليه ثناءً متصلاً بقدر عدد الحروف الواردة والتي سترد فيه
    فعلاً نتحتاج الى ما يلامس (الوجدان) في زمن بوستات (داحس والغبراء)
    ...
    Quote: (نعم أتخيل!!!، كنت سأكون (مراسلة) في شركة مايكروسوفت!!!).


    نعم ...الضحكة مستمرة حتى اشعار آخر
    ....
    تعليق الحبيب فرانكي يستحق التوثيق بمفردة
    مع ابراز الرابط
    ...
    طلب خاصة
    اجلب اكثر ليكون للمنبر متكاءً
    نلوذ به من رهق البوستات التدميرية
                  

11-09-2005, 03:21 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: عادل فضل المولى)

    الأخ العزيز عادل فضل المولى
    تقبل الله منا ومنكم،
    والعاقبة على ماتحبون.
    أعتز بثنائك على البوست، وأسعد بمرورك وتعليقك.
    وأرجو ان يكون لك نصيب في إثراء البوست بما يلامس (الوجدان)ز
    وبإذن الله يستمر البوست
    لك شكري مجدداً وسلمت.
                  

11-09-2005, 03:15 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: تولوس)

    العزيز تولوس
    تسعدني طلتك، وتسرني مشاركتك.
    لك كل الحق في الاقتباس، ودوما إذنك معك أخي.
    وسلمت.
                  

11-10-2005, 00:40 AM

SalahDirar
<aSalahDirar
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)


    العصافير (2)
    لكنها قد رحلت الآن ... شعر بمزيج من عدم السعادة وعدم الأسف في آن .. خالجه إحساس بعدم حبه لزوجته مطلقاً ولكن هنالك شعور خفي بعدم الارتياح .. هنالك بعض الأثاثات سوف تبعد جراء رحيلها الشيء الذي قد يزيد مرارته وحسرته وألمه.

    لثلاثون أعوام خلت كانت زوجته رمزاً وهدفاً واحد لضيمه وظلمه في آن واحد .. تجاه أسرته، تجاه المجتمع، وتجاه حياته قاطبة.
    عندما كان في ريعان الشباب لم يكن هنالك من يتفوق عليه في شتى أنواع الرياضة ولم يهزمه أحدهم قط في ساحة المصارعة، في تلك القرية كابادي عند مصب القنال بجواري الكوبري.

    في إحدى الأيام لفتت نظره فتاة .. وفي ذلك الأثناء كان قد أتى سيرك زائر.. تزامن ذلك الحدث إبان اختمار رغبته في الانضمام لذاك السيرك. أحس بالارتياح في أنه قد وجد ضالته وذلك للطواف في كافة الأرجاء.

    رادها .. وهي إبنة رام شاران .. أخيراً!! وجد ما كان يبحث عنه بالفعل .. كالذي وجد توأمةً لروحه .. لقد انتبه إليها في إحدى المرات وهي ترقبه بإعجاب حينما كان في حلبة المصارعة .. كانت تلك اللحظة من أسعد لحظات حياته حينما وقف مهللاً بالانتصار بعد فوزه على غريمه، انتبه لنظراتها التي كانت ترمقه، لقد أحس أن بهما بريق ينبئ بالإعجاب.

    توالت بينهما لقاءات سرية متحفظة .. لقد كان يعبر عن حبه وإعجابه بكلمات قليلة عرجاء تنم عن أمية قائلها .. لم يتوان في إعلان حبه لتلك الفتاة، ولكن عائلته قد قتلت طموحاته إذ العمل في السيرك يعتبر لا أخلاقياً بالنسبة لطبيعتهم القروية وقد كان أبوه وجده وكل أسلافه جميعاً يعملون بالأرض ولذا ينبغي عليه أن يكون كذلك. بينما كانت فكرة زواجه من رادها الهندوسية الكافرة يعتبر لديهم طفق من الزندقة مما يجلب سوء السمعة للأسرة قاطبة.

    ظل رحيم خان لبرهة من الزمن ملازماً امتعاضه الكبير وثورته على تلك القيم ولكن ذات القيم قد جرت في عروقه ولذا لم يتمكن من استجماع أطراف شجاعته للحيلولة دون تلك القرارات والقيم والمثل الاجتماعية التي سرت.
    بعد عدة أيام غادر أعضاء السيرك تلك القرية بدون رحيم خان وبدون لقاءاته السرية والرومانسية مع رادها .. لقد أتت النهاية سريعاً وبعكس ما كان يتوقع.

    بدون سابق إنذار، اقترح والد رحيم خان لرام شاران بقوله: أن إبنته الآن قد أكملت الخمسة عشر من أعومها وعليه يجب تزويجها بدون إشارة منه لما يجره الزواج المتأخر من ويلات. وبعد أسابيع قليلة تم تزويج رادها إلى رام لال ، رجل متكرش في مقتبل العمر .. وبدمعات قليلة سقطت قسراً على خدي رادها ودعت تلك الليالي الرومانسية مع رحيم خان كما تحسرت على ذاك الأمل المفقود، وبسرعة سوت حاجياتها متوجهة إلى مصيرها الجديد صاغرة لتصبح بعد عدة سنوات أماً لنصف دستة من الأبناء.

    لقد تزوج رحيم خان كذلك أو بالأحرى لم يكن له خيار إذ اختار أبواه الفتاة وحددا يوم عقد القران وطلبا مجموعة من الملابس المبهرة التي تقابل هذه المناسبة كما تم شراء حلية فضية للعروس المرتقبة .... امتطى رحيم خان صهوة جواد وزف إلى منزل عروسه .. وعندما ألقيت على رحيم خان الأسئلة التقليدية في هذه المناسبة، اكتفى بأن أومأ برأسه علامة الإيجاب بتلقائية ميكانيكية أكثر من أنها موافقة فعلية .. كما تم سؤال الفتاة التي كانت قابعة في غرفتها المظلمة مؤتمرة فيما يبدو بأمرهم بحياء بادي.
                  

11-10-2005, 01:29 AM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    شكرا المحترم نزار على هذا البوست الراقى
    حقيقه تؤثر فينى القصص القصيره بصوره مدهشه...ولا أنساها مطلقا
    إختيارتك جميله للغايه
                  

11-12-2005, 01:02 AM

SalahDirar
<aSalahDirar
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: mekki)


    العصافير (3)
    بعد انتهاء مراسيم الزواج، قال والد رحيم خان لزوجته بتفاخر: أنظري إليه كيف لم يتجرأ في أن يعصي لي أمراً، لقد كان هاجسك الدائم في عدم موافقته على هذا الزواج، أنا أعرفهم جيداً ، فهم ميالون دوماً للضجر فقط في حالة تأخر زواجهم وليس العكس، ولهذا السبب فقط فقد كان أبانا حريصاً دوماً على تزويج أبناءه مبكراً والآن تأكد لي صحة وجهة نظره.

    في تلك اللحظة، كان رحيم خان يقف على غرفة الاستقبال بينما كانت عروسه تقبع في انتظاره كالشاه التي تنتظر قصابها، لقد حمل رحيم معه كل الاحباطات التي سيطرت على حياته وسبقت زواجه ولذا أمعن في معاملة زوجته باضطهاد لا يخفى على العين لكي يخضعها ويذلها وكأنه ينتقم لخذلانه واحباطاته المتتالية.

    كان ذلك لثلاثون عاماً خلت، استرجع رحيم خان في تلك اللحظة كل تلك السنوات التي ولت وهو قابعاً في كوخه المظلم .. ثلاثون عاماً خلت وهو يعامل زوجته وأبناءه بقسوة وصلف لا يعلى عليه، كان دائم العراك معهم مفتعلاً الأسباب لشتمهم كما كان يفعل ذلك مع أهل القرية الشيء الذي جعله موضع كره أجمعوا عليه وصار الأسوأ في تاريخ قريتهم من ناحية تعامله مع الآخرين.

    ليس هنالك في القرية، بالتأكيد، من كان قادراً على تقييم ذلك التحول الذي حدث في حياته، في البدء كان انطباعهم تجاهه ممزوجاً بالخصومة والكره ولكنه في نهاية الأمر صار مفعماً بالخوف منه وتجنبه وصاروا ينأون عنه بقدر الإمكان.
    كان رحيم خان في تلك اللحظة ينشد العزاء بالتأكيد تجاه تلك الأسئلة التي لم توجه إليه عن هروب زوجته التي وهبها له مجتمعه.

    لثلاثون عاماً كانت زوجته تمتثل لاضطهاده العبودي لها ، كانت سهلة الانقياد لأوامره واضطهاده بما يمليه عليها سلوكها وتربيتها، ثم طفقت تعتاد على ذلك العقاب الجسماني والضرب اليومي الذي كان يمارسه رحيم خان عليها. لقد كان شيئاً يدعو للاستغراب والتساؤل في آن إذا مر أسبوعاً كاملاً دون أن يوجه إليها ضرباً أو تقريعاً ..
    أما بالنسبة لرحيم خان، فقد كان ضربة لزوجته يعتبر جزءاً لا يتجزأ من وجوده في تلك الحياة الغريبة.
                  

11-12-2005, 03:45 AM

Ahmed El Gasim
<aAhmed El Gasim
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 677

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: SalahDirar)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الاخ الحبيب وزميل الدراسة العزيز د. نزار
    فوق

    لك كل التحايا وانت تنقل وتعلم وتضع بصمات و خارطة طريق ان كيف تكون المشاركة والا فليصمت يراعك (فليقل خيرا او ليصمت).
                  

11-13-2005, 01:12 AM

SalahDirar
<aSalahDirar
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Ahmed El Gasim)


    إخوتي الأعزاء .. لكم عاطر التحايا وخالص المودة
    الرسالة أدناه من الأخ/ خالد عبد الرحمن جادين من قراء المنتدى، والرسالة بين أياديكم معبرةً عن ذاتها إضافة للقصة القصيرة التي تليها.


    الاخ صلاح ضرار
    انا واحد من المتابعين الاوفياء لسودانيز اون لاين..وقد قرات بوست قصص تلامس الوجدان لاستاذ نزار محمد عثمان ووجدت رجاءه بان يترجم احد ما قصه مكتوبه باللغه الانجليزيه...فترجمتها على قد معرفتى البسيطه بتلك اللغه ...لكنى لم اجد له ايميل فى البرفايل

    فارجو ان ترسله له هذه الترجمه على الخاص او ان تنشرها فى فى نفس البوست لتعميم الفائدة.
    اخوك خالد عبد الرحمن جادين

    دائما اتمنى ان اصبح رجل اطفاء
    انحنت الام ذات السته وعشرون ربيعاً على طفلها المحتضر ..بسبب اصابته بالليوكيميا الخبيثه(سرطان الدم)وبالرغم من ان قلبها مثقلً بالهموم ..فهى لم تتخازل وكغيرها من الامهات فهى تتمنى ان ترى طفلها يكبر امام اعينها ويحقق كل طموحاته وامانيه...لكن ذلك لم يعد متاحاً فليوكيما ستنهى كل ذالك..وبرغم ذالك فهى تريد لاحلام ابنها ان تتحقق
    فامسكت بيد ابنها بحنان وسالته
    بيلى هل فكرت يوماً فى شئ تريد ان تحققه حالما ان تكبر ؟؟ هل تحلم او تتمنى ان تصبح شيئاً ما؟؟
    فرد عليها بيلى قائلاً
    اتمنى امى دائماٍ ان اصبح رجل اطفاء
    فابتسمت الام وقالت
    دعنا لنرى هل بامكاننا تحقيق امنيتك؟؟
    وفى نفس اليوم ذهبت تلك الام الى مركز الاطفاء المحلى بمدينه فينوكس بمقاطعه اريزونا الاميريكيه
    حيث قابلت الاطفائى بوب الذى يحمل قلباً اكبر من تلك المدينه..واخبرته برغبته ابنها الاخيره..وسألته
    هل بامكانه ان يطوف بانها ذا السته سنين حول مركز الاطفاء..بعربه الاطفاء
    لكن الاطفائى بوب قال
    بامكاننا ان نحقق اكثر من ذالك ...لو كان بامكان طفلك ان يكون جاهزاً يوم الاربعاء الساعه السابعه صباحا

    يمكننى ان اجعله رجل الاطفاء الشرفى طيله اليوم....وينزل معنا ..وياكل معنا ..ويخرج معنا فى جميع مهامنا
    الاطفائيه...ولو اعطيتينا مقاسه فبامكاننا ان نعد له بدله اطفائى مع قبعه حقيقيه وليست مجرد لعبه عليها
    طابع او علامه مركز فينوكس الاطفائى....وأشرطه صفراء تشبه التى ارتديها ..بالاضافه الى حذاء
    بلاستيكى طويل العنق (بوت) كل هذه الاشياء حقيقيه مصنوعه فى مصانع الاطفائيه هنا فى فينوكس
    باسرع مايكون



    بعد ثلاث أيّام اتى بوب الإطفائيّ الى بيلى فى المستشفى،و ألبسه زيه الاطفائى الرسمى, و رافقه من فراش مستشفيه إلى مكان الانتظار و الشاحنة .

    تحصّل بيلى على الاستراحة على ظهر الشاحنة و تعليمات لمساعدتة فى الوصول إلى محطّة الإطفاء. كان في السماءمن شده فرحته.فى ذالك اليوم كانت هناك ثلاث أتصالات حريق في المدينه ,و ذهب مع فريق الاطفاء للرد على تلك المكالمات حتى انه ذهب فى كل مره بعربه مختلفه مره مع عربه الاطفاء الكبيره ومره مع المسعفين فى عربه الاسعاف والمره الاخيره فى عربه كبير الاطفائيين...كما انه سجل شريط فيديو لمحطه اخبار محليه
    وبكل ذالك الحب والاهتمام اللذان حصل عليهما بيلى,وبحلمه الذى اصبح حقيقه ّ..اثر ذالك عميقاً فى دواخله ...فعاش مده ثلاثه شهور أكثر مماتوقع له أى طبيب .

    فى احدى الليالى بدأت كلّ علاماته الحيويّة الانحدار فجأة... و شاهدته الممرضه والتى لديها مفهوم المستشفى العام والذى ينص ان لا أحد يمكنه ان يموت لوحده ...فاتصلت بافراد اسرته وتذكرت ان بيلى كان سعيداً حداً فى ذالك اليوم فأتصلت بمركز الاطفاء ورجتهم ان يرسلو رجال أطفاء فى ازيائهم الرسميه الى المستشفى
    فاجاب علبها قائلاً
    يمكننا ان نفعل افضل من ذالك ..كل مايلزمنى خمسه دقائق...لكن هناك مايجب فعله.. ...يجب عليك
    الاتصال بقسم الطوارى فى المستشفى وابلاغه بان فريق الاطفاء قادم ليرى احد افضل افراده..ولاداعى للقلق
    كما يجب اتفتحى نوافذ غرفه بيلى
    بعد خمسه دقائق وصلت عربه الاطفاء بلونها الاحمر الوهاج وبسرينتها العاليه واضوائها اللامعه ومعها حوالى سته عشر اطفاءياً ....وفتحت نوافذ كل الطابق الثالث الذى يرقد فيه بيلى...وصعد كل الرجال عبر السلم الى بيلى...وحملوه وحضنو ...واخبروه كم احبوه
    فسالهم بيلى
    هل انا حقا اطفائى
    فاجابه الرئيس
    بيلى انت كذالك ..وليساعدك الرب
    فابتسم بيلى واجاب
    اعلم ذالك..انه معى طيله اليوم وملائكته يغنون لى
    واغلق عينيه للمره الاخيره


                  

11-14-2005, 00:04 AM

SalahDirar
<aSalahDirar
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: SalahDirar)


    Up
                  

11-16-2005, 01:03 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: SalahDirar)

    الخال العزيز صلاح درار
    لك أجزل الشكر على الأضافة القيمة، وعلى إلحاق رسالة الترجمة.
    وأعتذر عن التأخر في التعليق، نسبة لبعدي عن الانترنت في الأيام الماضية.
    وفي انتظار بقية قصة رحيم خان.
    لك أصدق الود.
    وسلمت.
                  

11-16-2005, 01:25 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: SalahDirar)

    العزيز خالد عبد الرحمن جادين
    سعدت جداً باستجابتك السمحة لطلبي بترجمة قصة(دائماً أتمنى أن أصبح رجل إطفاء).
    الترجمة جيدة، وموفقة،وأرجو أن تأذن لي بنشرها في صحيفة المحرر، مع أضافة تعديلات يسيرة.
    وأتمنى أن أراك عضواً في هذا المنبر.
                  

11-16-2005, 01:18 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Ahmed El Gasim)

    الحبيب أحمد على القاسم
    اعتز بأنني زاملتك في المرحلة المتوسطة، والثانوية.
    ولولا خشيتي من مدحك في الملأ لذكرت طرفاً من فضلك علي في اللغة الانجليزية.
    أعطر التحية لك ولـ آل القاسم.
    سلمت.
                  

11-16-2005, 01:12 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: mekki)

    العزيز مكي
    أعطر التحية، وأصفى الود لك
    سعدت بمرورك وبكلماتك.
    وسرني أن اختياراتي نالت إعجابك.
    وسأسر أكثر بمشاركتك بإيراد بعض تلك القصص التي أعجبتك.
    لك شكري وتقديري.
                  

11-16-2005, 01:32 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    لا تقطع شجرة في الشتاء
    لا زلت أذكر ذلك اليوم جيداً رغم السنوات العديدة التي مرت بعده، كان الجو شديد البرد، قارس الزمهرير، قال لي والدي وهو يرتجف من البرد: هيا نبحث عن حطب نتدفأ به، خرجنا من البيت، كانت الريح العاصفة تضاعف من إحساسنا بالبرد، بحث والدي في الأشجار الكثيفة المحيطة بالمنزل طويلاً حتى عثر على جذع شجرة لا تبدو فيها علامة للحياة، كان الجذع كأنه نصب تذكاري خشبي، ضربه والدي بالفأس حتى هوى، وقطعه قطعاً صغيرة، استخدمناها للتدفئة أياماً عديدة.
    ذهب الشتاء وجاء الربيع، ومررت بصحبة والدي قرب ذلك الجذع الذي قطعناه في الشتاء، وقف أبي أمامه، كأنه يقف أمام قبر صديق عزيز، كان الحزن بادياً على وجهه، قال لي: انظر إلى الأغصان الصغيرة التي خرجت من هذا الجزع، تأمل البراعم التي فيها، والأوراق التي عليها، لقد غلب على ظني في الشتاء أن الجذع قد مات، وأنه ليس فيه حياة، لذلك قطعته، لم يدر بخلدي مطلقاً أنه بعد جفافه وتساقط أوراقه، سيعود يخرج الأغصان الندية، والأوراق الخضراء البهية، لقد كانت الحياة تجري في عروقه، ولم يكن ميتاً كما توهمنا، ثم وضع يديه على رأسه برهة، ثم أمرهما على وجهه، وقال لي: لا تنس هذا الدرس يا بني! لا تقطع شجرة في الشتاء مطلقاً، لا تتخذ قرارات حاسمة إذا كان طقسك الداخلي سيئاً، لا تتخذ قرارات مهمة وأنت في حالة نفسية مضطربة، انتظر وكن صبوراً، ستذهب العاصفة، وسينقضي الشتاء، وسيعود الربيع، وستظهر الأوراق الخضراء مجدداً
    .
                  

11-16-2005, 01:35 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    لا تقطع شجرة في الشتاء
    لا زلت أذكر ذلك اليوم جيداً رغم السنوات العديدة التي مرت بعده، كان الجو شديد البرد، قارس الزمهرير، قال لي والدي وهو يرتجف من البرد: هيا نبحث عن حطب نتدفأ به، خرجنا من البيت، كانت الريح العاصفة تضاعف من إحساسنا بالبرد، بحث والدي في الأشجار الكثيفة المحيطة بالمنزل طويلاً حتى عثر على جذع شجرة لا تبدو فيها علامة للحياة، كان الجذع كأنه نصب تذكاري خشبي، ضربه والدي بالفأس حتى هوى، وقطعه قطعاً صغيرة، استخدمناها للتدفئة أياماً عديدة.
    ذهب الشتاء وجاء الربيع، ومررت بصحبة والدي قرب ذلك الجذع الذي قطعناه في الشتاء، وقف أبي أمامه، كأنه يقف أمام قبر صديق عزيز، كان الحزن بادياً على وجهه، قال لي: انظر إلى الأغصان الصغيرة التي خرجت من هذا الجزع، تأمل البراعم التي فيها، والأوراق التي عليها، لقد غلب على ظني في الشتاء أن الجذع قد مات، وأنه ليس فيه حياة، لذلك قطعته، لم يدر بخلدي مطلقاً أنه بعد جفافه وتساقط أوراقه، سيعود يخرج الأغصان الندية، والأوراق الخضراء البهية، لقد كانت الحياة تجري في عروقه، ولم يكن ميتاً كما توهمنا، ثم وضع يديه على رأسه برهة، ثم أمرهما على وجهه، وقال لي: لا تنس هذا الدرس يا بني! لا تقطع شجرة في الشتاء مطلقاً، لا تتخذ قرارات حاسمة إذا كان طقسك الداخلي سيئاً، لا تتخذ قرارات مهمة وأنت في حالة نفسية مضطربة، انتظر وكن صبوراً، ستذهب العاصفة، وسينقضي الشتاء، وسيعود الربيع، وستظهر الأوراق الخضراء مجدداً
    .
                  

11-16-2005, 01:38 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    لا تقطع شجرة في الشت%
                  

11-16-2005, 05:36 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    الأخ نزار
    ألف شكر على هذا البوست المميز
    ومازلت أود المشاركة فيه ولكن لم أجد بعد سانحة من الوقت للبحث عن نص معقول لعمل ترجمة له.
    ولكني مع ذلك أتابع كل ما تكتبه واسجل إعجابي به مرة أخرى

    تحياتي
    فرانكلي
                  

11-16-2005, 07:40 AM

SalahDirar
<aSalahDirar
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Frankly)


    حينما تسلل النوم إلى أطراف جفنيه كان آخرتساؤول رحيم خان إن كان بمقدوره تحمل الحياة بدون فرصة أخرى في الانغماس في الملذات تلك التي صارت الآن خياره الثاني. ربما تكون هذه المرة الأولى التي أحس فيها رحيم خان بهذا الإحساس، ربما ليس من قبيل العطف تجاه زوجته بقدر ما كان الإحساس الجارف بالتوحد بدونها بالتأكيد. لم ينتابه يوماً ما شعوراً بأن هذه المرأة التي طالما كرهها كانت تمثل جزءاً هاماً في حياته ووجوده.

    عندما كان يستيقظ رحيم خان من النوم يكون الوقت في العادة قبيل الظهيرة وسرعان ما يبدأ بسب زوجته في أنها هي التي من المفترض أن تستيقظ باكرة من النوم، ولكن ليس هنالك دواعي للعجلة في هذا اليوم بالتحديد. قام من فراشه بكسل، وبعد أن غسل وجهه بالماء وحلب غنمه من أجل لبن الفطور، جلس يدخن سيجارته، لقد كان الكوخ دفيئاً وضياء الشمس تتسلل إليه عن طريق الشباك المفتوح. كان في ركن الكوخ هناك نسيجاً من العنكبوت الشيء الذي فكر معه إعادة ترتيب كوخه، عندما بدأ بإزالة نسيج العنكبوت رأى عشاً على السقف، كان هنالك عصفوران يرفرفان ويغردان جذلين.
    عزم مباشرةً على تحطيم هذا العش بضربة واحدة لكنه سرعان ما تراجع عن هذه الفكرة بعد أن رمى المطرقة من على يده، وأحضر مقعداً ووقف عليه ليدنيه من عش العصافير وليمكنه رؤيتهم بشكل أفضل. كانت هنالك فرختان صغيرتان لونهما أحمر يقدر عمرهما بيوم واحد قابعتان بالداخل بينما كان أبواهما يرفرفان قبالة وجه رحيم. بينما نظر نظرة خاطفة إلى الداخل قبل أن تهاجمه الأم.

    في اليوم التالي، بعد أن أنجز أعماله اليومية، حيث لم يتحدث إليه أحد من أهل القرية، كان يكدح في حقله منذ الصباح وحتى ساعة متأخرة من بعد الظهيرة، كان يحرث في أرضه ويسقي الزرع ولكنه عاد أيضاً قبل غروب الشمس.
    بعد أن وصل إلى كوخه استلقى على فراشه يدخن (الهوكا) ويراقب باهتمام بالغ العصافير التي على عشها، عصافيره التي أصبحت جزءا منه، أصبحت عائلته الجديدة .. لقد كبرت الفرختان قليلاً وأضحتا جميلتان .. ناداهما (نورو) و (بوندو) تيمناً بولديه الذين لم يرهما منذ عدة أعوام خلت.
    لم يكن لديه صديق أو قريب في هذا العالم سواء تلك العصافير الأربعة .. لا زال جيرانه يهابونه ويرقبون سلوكه الأخير بشيء من الحيطة والحذر. لم يكن أحد من الجيران يراه يضرب عجليه (ناتو) و (شيدو) كما أنهما كانا سعيدان لهذا التحول غير أن الكدمات التي على جلودهما في طريقها لتبرأ من آثار ضربه المبرح لهما.

    في يوم من الأيام بينما هبت رياح موسمية وكانت السماء ملبدة بالغيوم، كان رحيم خان عائداً من حقله مبكراً قليلاً عما هو معتاد، وجد مجموعة من الصبية يلعبون على قارعة الطريق، وبمجرد رؤيته فروا هاربين ولم يعقبوا حتى بالنظر إليه مجدداً.
    صاح رحيم خان مهتاجاً: لماذا تهربون مني ؟؟ أنا لست عازماً على ضرب أحدكم .. ثم طفق مسرعاً لمنزله لكي يقوم بربط ثوريه قبل أن انهمار المطر ..

    دخل رحيم خان كوخه، أضاء مصباحه الزيتي، وأحضر بعض الخبز المدقق لغذاء العصافير قبل أن يعد لنفسه وجبته .. (نورو) .. (بوندو) .. هكذا بادر رحيم خان بنداءه للعصافير ولكنها لم تخرج من عشها .. بدأ قلقاً عليها وطلع ليتفقد ما حدث لأصدقائه الجدد فوجد أربعتهم قابعون بجزع في عشهم .. كان السقف مثقوباً وبه تسرب من ماء المطر .. أحضر رحيم سلماً ليمكنه من إصلاح الثقب الذي أحدثته الأمطار.

    بعد ذلك جلس رحيم على الأرض وبدأ يعطس .. ولكنه لم يستشعر هذا الإنذار وذهب لينام.
    وفي صبيحة اليوم التالي، صحا وجسمه بالكاد يقاوم حمى شديدة. بدأ القلق يتسرب إلى القرويون من حوله عندما لم يلحظوه ذاهباً لحقله منذ عدة أيام خلت، كما حضر بعضهم إلى كوخه للاطمئنان عليه.
    من خلال شق بالباب، رأوه ممداً على فراشه ينادي .. يا (بوندو) .. يا (نورو) .. من الذي يقوم بإطعامكم حينما أغيب عنكم .. حينما أذهب بعيداً ..
    حرك الفلاحون رؤوسهم آسفين للذي حدث .. مسكين رحيم .. لقد جن جنونه .. مسكين لقد فقد عقله .. يجب أن نرسل لزوجته لتقوم على رعايته.

    في الصباح التالي، وعندما تسلل القلق إلى زوجته وبكت على الذي حدث، أتت إليه برفقة ولديها.. كان هنالك جمهرة من الفلاحين .. وكان باب الكوخ مقلقاً من الداخل وبرغم الطرق الشديد على الباب إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح إذ لا مجيب !! ولحظتها عمدوا على كسر الباب وجدوا رحيم خان الشامخ في صورة هزيلة جداً تدعو للرثاء وفي صمت مطبق لا يكسر حاجزه سواء رفرفة العصافير الأربعة.
                  

11-22-2005, 00:44 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: SalahDirar)

    الخال العزيز صلاح
    لك أجزل الشكر على نقل واقع معبر للمرأة في شبه القارة الهندية، والمسلمون هناك لم يسلموا من ظلم المرأة بوجه أو أخر، تأثراً ببيئتهم، لكنهم ـ من غير شك ـ هم أفضل حالاً من الباقين: الهندوس والسيخ، حيث رأيت بعض نسائهم (الهندوس) يحملن أقداح (المونة) ويمارسن أعمالاً شاقة جداً، أما المدن الباكستانية فللمرأة فيها سطوة وقول، وأذكر أننا ذهبنا نستأجر منزلاً وقابلنا صاحبه، وكنا نتفاوض في الإيجار والمقدم والتأمين ونحوه، وكلما اقترحنا عليه اقتراحاً بديلاً، رجانا أن ننتظر قليلاً حتى يشاور زوجته، ولما تكرر استئدانه ودخوله عليها، أتانا بها لتكمل المفاوضات، فارتاح وارتحنا، واستأجرنا المنزل. أما الريف الباكستاني فظلم المرأة فيه ظاهرة بينة، ومثل ذلك في بنقلاديش.
    لك شكري وتقديري،وفي انتظار المزيد.
                  

11-22-2005, 00:20 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Frankly)

    العزيز فرانكلي
    Quote: ألف شكر على هذا البوست المميز

    وألف شكر لك التشجيع والتحفيز.
    وسنبقى في انتظار مساهماتك.
    سلمت.
                  

11-22-2005, 00:24 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Frankly)

    العزيز فرانكلي
    [QUOTE
                  

11-22-2005, 03:50 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    السلام عليكم ورحمة الله
    Quote: ( المستطرف،الفرج بعد الشدة،الأمالي،العقد الفريد، الحيوان ...الخ)،

    فعلا ان فيهاوبها لغصصا قسيرة.

    تحياتي

    الحبشي
                  

11-22-2005, 04:14 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    الأخ محمدسليمان
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
    Quote: فعلا ان فيهاوبها لغصصا قسيرة.

    لم أفهم مقصدك، ما الذي تريد أن تقوله تحديداً؟
                  

11-22-2005, 04:36 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    Quote: لم أفهم مقصدك، ما الذي تريد أن تقوله تحديداً؟

    أردت أن أقول انني لا أستطيع ضم الحيوان الى مكتبة ابنتي.
    أرجو الا أكون قد أثرت غضبك.

    مع خالص حبي واحترامي



    الحبشي
    .
                  

11-23-2005, 00:22 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    العزيز محمد سليمان
    Quote: أردت أن أقول انني لا أستطيع ضم الحيوان الى مكتبة ابنتي.

    صدقني ما كنت لأصل لهذه الخلاصة لو لا سؤالي لك، لأني حتى الآن لا أرى رابطاًمنطقياً واضحاً بين تعليقيك الآخيرين.
    احترم رأيك، رغم أني أراه انطباعياً، فكتاب الحيوان ـ خلافاً لما يظنه كثيرون ـ موسوعة في الأدب والفلسفة والاجتماع وعلم الحيون، وغيرها، وهو آخر كتب الجاحظ وأكبرها، ومثله مثل كثير من الكتب لا يخلو من عيوب، لكني سأسعد جداً أن وجدته في مكتبة ابنتي لظني الراسخ أن القراءة لأي كتاب وأي كاتب لن تضر فهي رياضة ذهنية، الفائدة منها محققة سواء أكان المحتوى إيجابياً أم سلبياً (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)
    لك شكري وتقديري
                  

11-23-2005, 00:43 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
    أولا أشكر لك لطف الأجابة على مداخلتي المفعمتين بالخشونة غير المتعدة, وانما هي من اثر المهنة ومن وقع البيئة. وهذا اعتذار بين يدي شكري واحترامي.
    تعليقي لم يكن على القصص التي أوردتها يا أستاذي .
    فقط أردت التنبيه الى أنك أوردت ذكر الحيوان في سياق تزكية دون أن تشير الى ما فيه من مجون وخنا وفحش وهو بالطبع ليس يسيرا.
    أتابع واحترم ما تكتب فاعتبر مداخلتي وجهة نظر أحد العوام الأنطباعيين يرى حسن الكلام حسنا وقبيحه قبيحا. وبالطبع كلامي هنا عن الحيوان وليس ما تكتب يا عزيزي.
    Quote: صدقني ما كنت لأصل لهذه الخلاصة لو لا سؤالي لك، لأني حتى الآن لا أرى رابطاًمنطقياً واضحاً بين تعليقيك الآخيرين.
    احترم رأيك، رغم أني أراه انطباعياً، فكتاب الحيوان ـ خلافاً لما يظنه كثيرون ـ موسوعة في الأدب والفلسفة والاجتماع وعلم الحيون، وغيرها، وهو آخر كتب الجاحظ وأكبرها، ومثله مثل كثير من الكتب لا يخلو من عيوب، لكني سأسعد جداً أن وجدته في مكتبة ابنتي لظني الراسخ أن القراءة لأي كتاب وأي كاتب لن تضر فهي رياضة ذهنية، الفائدة منها محققة سواء أكان المحتوى إيجابياً أم سلبياً (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)
    لك شكري وتقديري

    بالاشارة الى ما تحته خط لم يكن لتعليقي أي مرمى شخصي , وأراني أخالفك الرأى في ما اليه ذهبت ولكني لن أطلب منك ايراد بعض فصول من الحيوان . وأشعر بغرابة ايرادك الاية الكريمة في هذا السياق.
    وأخير أرجو أن تتجاهل الأمر وتواصل سرد القصص الجميلة .
    تحيتي وخالص حبي واحترامي.

    (عدل بواسطة Mohamed E. Seliaman on 11-23-2005, 02:10 AM)

                  

11-23-2005, 05:47 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    العزيز محمد سليمان
    أرحب بكل ملاحظاتك، ولا أجد فيها خشونة، ولك شكري علي طرحها للنقاش.
    فهمي للآية هو أن الانسان يستمع لكل ما هو متاح له ثم من بعد ذلك يقيم، فيبعد عن القبيح، ولا يتبع إلا أحسن الحديث، وقل مثل ذلك عن القراءة، وأراها وثيقة الصلة بموضوعنا.
    أذكر انني بعد تخرجي من الجامعة، كنت أقرأ في الترجمة الانجليزية لرواية الكاتب الفرنسي الأسود Alexander Dumas ، المسماة The Three Musketeers : الفرسان الثلاثة، فدخل علي أحد الأصدقاء وعاتبني عتاباً شديداً، على تضييع وقتي مع هذه الرواية التي لا تسمن ولا تغني من جوع حسب رأيه، لكني لم أوافقه الرأي، وذكرت له ما كتبه سيد قطب في تفسيره (في ظلال القرآن) أنه قضى عمراً طويلاً من حياته بعيداً عن الالتزام، وقرأ كثيراً في الفلسفة والأدب ونحوه وأنه ليس بنادم على ذلك مطلقاً لأنه إنما عرف الباطل على حقيقته، أو نحو هذا الكلام، وقراءة الأدب خاصة مفيدة في الرقي بلغة القارئ، ولذلك كان ابن عباس رضي الله عنه خبيراً بالشعر الجاهلي، وكانت أمنا عائشة رضي الله عنها كذلك ، وكثير من الصحابة كانوا كذلك.
    ولهذا ذكرت لك أن القراءة تفيد حتى وإن كان المحتوى سلبياً لأن العاقل إن عرف الشر تجنبه، وانتفع بما فيه من جوانب الخير.
    أما المجون والخنا فلا أبرئ كتاب الحيوان منه، لكنه أورد ذلك عرضاً وظني أنه لم يكن قاصداً التبذل والفحش، ولا أدري لماذا برأت منه (العقد الفريد)مثلاً، فهو بالرغم من أن غلافه مكتوب فيه كتبه الفقيه ابن عبد ربه، إلا أنه ليس بأفضل حال من (الحيوان)، وإن كان ابن عبد ربه أفضل معتقداً من الجاحظ المعتزلي.
    معذرة للاسهاب ولك شكري مجدداً.
                  

11-27-2005, 01:34 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    احرص على أخلاقك أولاً
    قال عبد الله بن طاهر: كنا عند المأمون يوماً، فنادى بالخادم: (

    (عدل بواسطة نزار محمد عثمان on 11-27-2005, 01:46 AM)
    (عدل بواسطة نزار محمد عثمان on 11-27-2005, 01:48 AM)

                  

11-27-2005, 01:47 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    احرص على أخلاقك أولاً
    قال عبد الله بن طاهر: كنا عند المأمون يوماً، فنادى بالخادم: (يا غلام!، يا غلام!)، فلم يجبه أحد!، ثم نادى ثانياً وصاح: (يا غلام!، يا غلام!)، فدخل غلام تركي يبدو عليه الغضب وهو يقول: (أما ينبغي للغلام أن يأكل!، ولا يشرب!؛ كلما خرجنا من عندك تصيح: (يا غلام!، يا غلام!) (إلى كم يا غلام؟!)، فنكس المأمون رأسه طويلاً؛ فما شككت أنه يأمرني بضرب عنقه، ثم نظر إلي، فقال: (يا عبد الله! إن الرجل إذا حسنت أخلاقه ساءت أخلاق خدمه!، وإذا ساءت أخلاقه حسنت أخلاق خدمه!، وإنا لا نستطيع أن نسيء أخلاقنا لتحسن أخلاق خدمنا!)).
    نقلاً عن المستطرف في كل فن مستظرف لبهاء الدين الأبشيهي
                  

11-27-2005, 09:43 AM

انور الطيب
<aانور الطيب
تاريخ التسجيل: 10-11-2003
مجموع المشاركات: 1970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    الأخ نزار وجميع المتداخلين ، السلام عليكم ورحمة والله تعالى وبركاته

    مما لا شك فيه أن القصة تلعب دورا مهما في حياة الفرد و لا يكاد فرد منا لا يحبب القصص ولكن من تجربتي الخاصة أجد أن الأطفال أكثر تعبيرا لحبهم للقصص منا ، وقد مارست هذه التجربة مع أطفالي في كتاب كليلة ودمنة وقد بدأت مجاملا لأطفالي بقراءة قصة كل يوم ولم أعر الأمر اهتماما في البداية ولكن وجدت نفسي متعاطفا مع القنبرة وضاحكا على الحمار ومتعجبا من ابن آوى وابن عرس ..... ولحظة القصة هذه لا أستطيع وصفها لك لأطفالي فكان فيها توسيع لمداركهم بطريقة لم تخطر على بالي كما أن بعض المشاكل التي تطرأ في لب القصة توسع قدرتهم على الانتقاد بطريقة لا يمكن وصفها الا لمن جرب ذلك ،

    ومن المواقف التي لا أنساها أبدا يوم القصة بمدرسة الحلفاية الابتدائية فكان أستاذنا عبدالرحيم عثمان الهاشمي متمكنا في سرد القصص وعندما تبدأ القصة لا تكاد تسمع ولا همسا اللهم الا أنفاس التلاميذ الذين يظلون مشدوهين وقد نبكي أحيانا كثيرة تعاطفا مع مظلوم أو قد نغتاظ من ظالم وهكذا ........


    فواصل سردك ،

    بالمناسبة هذا أول بوست أمر لقراءته في سودانيز اونلاين منذ عهود بسبب انقطاعي عن الفضاء الالكتروني فترة ليست بالقصيرة ، وسوف أحاول أن ألملم مجهودي للوصول للأحبة

    لك خالص شكري
                  

11-28-2005, 06:00 PM

murtada

تاريخ التسجيل: 05-14-2002
مجموع المشاركات: 279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: انور الطيب)

                  

11-29-2005, 06:19 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: murtada)

    العزيز مرتضى
    شكراً على المرور و(التعليق)
    ورغم أني لم أفهم القصة التي أوردتها أعلاه، لكني ترجمتها لك بين القوسين ( ).
    سلمت
                  

11-29-2005, 06:13 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: انور الطيب)

    الحبيب أنور
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    والله لقد هممت أكثر من مرة أن انشيء بوستا أو قل (أفترع خيطاً ـ باللغة البوردية السائرة ـ) للسؤال عنك، أين أنت؟ وما الذي حجبك كل هذا الوقت؟ (طبعاً هذه أسئلة لا تنتظر إجابة، لانها فقط تريد أن تقول إنناافتقدناك).
    وحتى لا أبعد عن الموضوع ارجو أن ترفد هذا البوست ببعض القصص التي لامست وجدانك.
    سلمت.
                  

11-30-2005, 08:47 AM

انور الطيب
<aانور الطيب
تاريخ التسجيل: 10-11-2003
مجموع المشاركات: 1970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    الأخ نزار وبقية الأخوة المتحابين تحياتي الحارة لكم وأشكرك يا نزار للسؤال عني وأشكرك أيضا على السياحة الجميلة التي جعلتنا طرفا فيها ، وسوف أحاول أن أسرد من جانبي تجربتي بطريقة مختلفة مستقاة من الواقع القصصي الذي أمارسه مع أطفالي وفيها سوف أحاول ما أمكن أن استخدم أسلوبي الخاص في تلخيص بعض ما قرأت لأبنائي من قصص كليلة ودمنة الكتاب الممتع الذي لا يمل وللمزيد يمكنكم الرجوع للنسخة الأصلية وأجمل ما في الكتاب أن الحيوانات هي التي تتكلم وهذه الفكرة نفسها هي التي تجعل الطفل يندمج لأنه أمر لا يتوقعه لكن لا يستبعده في نفس اللحظة وهذا ما يميز الطفل عن غيره وكذلك بعض الأفلام الحديثة أخذت الفكرة من كليلة ودمنة كشرك 2 ونيمو وغيرها....... وبعدها ألخص ما دار بيننا من نقاش

    ( 1) قصة القنبرة والفيل

    بنت القنبرة لها عشا صغيرا بالقرب من ممر يمر به فيل في طريق يؤدي إلى غدير وبذلت ما بوسعها في هندسة هذا العش فجلبت له فنون القش والعيدان وبعض فروع الأشجار فوضعت فيه بيضها الذي ضمته بحنانها و بينما هي كذلك إذ أتى فيل ضخم في طريقة للغدير فحاولت ما أمكن أن تبعده عن طريقها فأبي الفيل إلا غرورا وقام بدهس العش وما فيه من بيض ضاربا بمحاولات القنبرة عرض الحائط ، وعملت على تأنيب الفيل الذي فعل فعلته وهو ظالم لنفسه وقال لها فيما معناه أعلى ما في خيلك أركبيه وقالت له فعلت فعلتك التي فعلت وما أغراك إلا صغر حجمي وضعف حيلتى وهواني عليك والله لأنا آخذة بحقي منك فضحك الفيل ولم يعرها اهتماما البته ومضى في طريقه إلى الغدير يشرب ويعود وهي مملوءة غيظا منه فحاولت أن تنتقم منه منفردة فلم تستطع وهنا بدأت اتصالاتها بأحبابها من أسراب الطيور والضفادع والحيوانات التي ترد الى الغدير حاكية قصتها الحزينة للأحباب فعملوا على تأنيب الفيل وتوبيخه ولكنه لم يرعوي ففكرت في خطة مع بقية الطيور وجال في فكرها وفكر أحبابها أن تنقر عيونه الحبيبة اليه هي ومجموعة الطيور المتعاطفة معها وقد كان فأصبح الفيل القوي لا يرى شيئا ولا يهتدي الى سبيل وفي حركته الى الغدير لم يستطع أن يراه فوقع فيه فهاجمته بقية الطيور وأزعجته الضفادع وبقية الحيوانات المتعاطفة فلم يستطع فعل شيء الى أن فارق الحياة واستطاعت بذلك القنبرة أن تنتصر لنفسها وتلقن القيل درسا كان ثمنه حياته .


    الى هنا والوضع طبيعى وبعدها تركت لأبنائي الفرصة في تلخيص القصة وقبل ذلك يتخلل الحوار بعض الأسئلة أثناء السرد مثلا ما القنبرة ؟ وما معنى غدير ؟ لماذا بنت العش في الأرض ؟ هل القنبرة لا تستطيع أن تطير ؟ وهكذا أسئلة كثيرة لا تخطر على بالي في الغالب وفي بعض الأحيان قد لا أجد اجابة لأسئلتهم ولكن بحكم خبرتي أحيلهم أحيانا وأتحايل عليهم أحيانا وقد يضحكون عليّ عندما أفشل في الإجابة وأقبل هذا منهم ولكن دائما أقول لهم لا تتوقعوا أن أجيب عن كل شيء.
    وعندما أطلب منهم التلخيص فكلهم يتمكن من ذلك وبعضهم قد ينفع تلخيصه كقصة قصيرة بأسلوب بسيط وموجز ولكن عند سؤالهم عن فحوى القصة اختلفوا بين مؤيد للقنبرة ومتعاطف معها وبين مؤيد للفيل ويرى أنه على حق و إليكم النقاش
    أحد أبنائي : أبي: يقول ان القنبرة مخطئة بوضع عشها في الطريق لأن مكانه الأشجار العالية وليس الطرق التي ترتادها الأفيال فهي تستحق ما حدث لها ولبيضها أو صغارها ومن المفترض أن تتحمل المسئولية كاملة في ضياع بيضها وتلفه.

    بنتي دعاء تشاطر أبي الرأي ولكنها ترى أن الفيل ما كان له معاملة القنبرة بهذه الطريقة مهما أخطأت القنبرة بوضع بيتها في المكان الخطأ ما كان ينبغي للفيل أن يدهسه فهو ليس لديه الحق في ذلك وخصوصا أن الفيل كبير والقنبرة صغيرة.
    ابني محمد يرى أن الحل هو قتل الفيل لأنه دمر البيض وهو بذلك يستحق أن ينتقم منه ولا يرى سوى ذلك ، العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم .
    بينما ابني عبد الله ذو الثلاث سنوات لا يهمه من هذا سوى تكرار بعض القصص بعينها أمام الملأ أو يطلب منا محاكاة صوت الفيل أو صوت العصفور ثم ينفجر ضاحكا ولا يمكن أن يتركنا نقص قصة إلا بعد أن ننفذ له ما يريد أولا ...... وتخيل كيف يكون موقف إخوانه منه في هذه اللحظات
    وهكذا فأخذت القصة منحى آخر حرك فكر الأطفال بطريقة لم أكن أتوقعها وبدأوا يستنتجون أن بناء البيت ليس بالأمر العشوائي إنما أمر يتم التخطيط له . كما بدأوا يتبارون في الهاء عبد الله بطرق شتى وكسب وده حتى لا يفسد عليهم جو القصة فأهم ما في القصة هو الاتصال كما أن المحاكاة والتمثيل تجعل للقصة طعما آخر.
    ورغم اختلافهم في من المظلوم ولكن اعجبوا بالطريقة التي قامت بها القنبرة في قتل الفيل فما كان من سبيل إلا أن تحشد قوى أخرى في مواجهة هذا الطغيان الفيلي إن صح التعبير ......
    فالقصة طريقة بسيطة في إيصال المعلومة ولكنها تعود بفوائد كثيرة أحاول أن أجملها فيما يلي:
     فرصة للحوار المثمر بين الآباء والأبناء .
     فرصة لتلبية احتياجات الطفل في التفكير والتحليل دون قيود ودون رتابة.
     إشباع الخيال عند الطفل.
     وفرصة لمعرفة ميوله من وقت مبكر وإشباعها بما يرضي طموحهم.
     فرصة لتنمية التفكير الناقد لدى الطفل
     احترام الرأي الآخر مهما بدأ تافها .
     إتاحة الفرصة للآخرين للتعبير عن رأيهم .
     تعلم حسن الاستماع .
     تعلم الصبر على ما تكره في سبيل الوصول الى ما تحب.

    ولكم خالص شكري ........




                  

12-08-2005, 01:17 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: انور الطيب)

    الحبيب أنور الطيب
    قبل كل شيء أعتذر عن تأخري في الرد عليك، وذلك لأشغال تتابعت، فلك الع

    (عدل بواسطة نزار محمد عثمان on 12-08-2005, 02:05 AM)

                  

12-08-2005, 01:53 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: نزار محمد عثمان)

    الستة أفضل من الخمسة:
    ذهب رجل مع صديقه ليبيع سيارته في المزاد؛ فجاءه الزبون الأول، وبعد أن فحص السيارة من كل وجوهها عرض أن يشتريها بخمسة ملايين جنيه؛ فقال في نفسه (لعل زبونًا آخر يدفع أكثر)؛ فصرف ذلك الزبون، ثم جاءه آخر، وبعد أن فحص السيارة عرض ستة ملايين جنيه ثمنًا لشرائها؛ فوافق البائع وهو يقول لصاحبه سرًا (الستة أفضل من الخمسة).
    ولما عاد إلى منزله وجد حركة كثيرة، ونسوة يسرعن جيئة وذهابًا وهن قلقات؛ فتذكر أن زوجته على وشك أن تضع حملها؛ فقال في نفسه (لعلها حالة ولادة)؛ فأخذ يدعو الله تعالى أن تسلم زوجته؛ وتضع مولودها في أمان؛ دون مشاكل، أو قيصرية، وأن يرزقهما الله تعالى صالحًا؛ تقر به أعينهما، وأن يكون مواطنًا صالحًا..
    جلس مع صديقه ذاك في الصالون ينتظران، وبعد قليل وجد النسوة وقد هدأت نفوسهن، وهن يبتسمن؛ فأدرك أن الولادة انتهت بسلام، كما سمع صراخ الطفل؛ فحمد الله تعالى، وأثنى عليه.. وبعد قليل قال لهن (ائتوني به؛ أنظر إليه)؛ فلما أتوا به قبّله، وأذّن في أذنه اليمنى، وأقام الصلاة في الأذن اليسرى، ووجّه بأن يُقصّ شعر رأسه؛ ويُتَصدّق بمثل وزنه فضّة، وأن يُشترَي خروفان؛ لذبحهما كعقيقة في اليوم السابع، مع إحضار من يقوم بختنه؛ عملاً بالسنة.
    وفجأة وجم الأب، واغتم؛ فسأله صاحبه: مالك يا رجل؟!؛ فقال له: ألا ترى كفّ الطفل!؛ إن بها ستة أصابع بدلاً من خمسة!؛ فقال له صاحبه وهو يحاوره: أنسيت قولك عندما كنت تبيع السيارة قبل ساعة: (إن الستة أفضل من الخمسة)؟!؛ فقال له: ذاك في البيع والشراء، ولكن هنا الخمسة أفضل من الستة!؛ فهذا خلق الله تعالى الذي أتقن كل شيء، وأحسن كل شيء!!..

    (د. أبوبكر محمد عثمان ـ صحيفة المحرر عدد 50)
                  

12-08-2005, 02:11 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص تلامس الوجدان (Re: انور الطيب)

    الحبيب أنور الطيب
    قبل كل شيء معذرة في تأخر ردي عليك نسبة لأشغال متتابعة.
    ثم تحية عطرة لك وللأبناء محمد ودعاء وعبد الله، حفظهم الله وأقر عينك بهم.
    وما أجمل أن تكون القصة مدخلاً لتقوية العلاقة بين الأب وأبنائه، ووسيلة لفهمهم أولاً، وتوجيههم وتعليمهم ثانيا.
    لك أجزل الشكر،وسلمت.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de