فرائد الأوابد .. وشوارد القصائد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 09:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.نزار محمد عثمان( نزار محمد عثمان)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2003, 07:17 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فرائد الأوابد .. وشوارد القصائد

    البورداب الإعزاء
    رياض الشعر دوماً يانعات، وقد يتعذر على المرء أن يجمع دررها دون جهد جهيد، وفي كتب السابقين جمع لكثير من فرائد الأوابد وشوارد القصائد،غير أنها في مجملها من قصائد الشعر الجاهلي أو الأموي والعباسي، وهي لا شك مورد روي ومرتع غني، كمفضليات الضبي، وصبح الأعشى وجمهرة أشعار العرب ونحوها، مقصدي أن نجمع روائع شعرنا المعاصر لأنها أسهل في الفهم لجميع القراء، ولأنها لم تجمع حتى الآن، والعمل فيها لا شك فيه جهد وإمتاع.
    هذا الجهد نجاحه مرتهن بتعاون الجميع، وبدءً أقر أن الأمر أكبر من جهد فرد،والشكر للإعزاء إيهاب وزيكو و خالد أبا على العون في التنسيق، ولراوية وسمير وبنت النيل وود رملية وسودانية على التشجيع.... واسلموا
                  

09-17-2003, 07:20 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرائد الأوابد .. وشوارد القصائد (Re: نزار محمد عثمان)


    بحمد الله نبدأ، أولى الإختيارات رائعة الشاعر المصري إبراهيم بديوي، شاعر مغمور غير أن قصيدته هذه على ألسنةكثيرة.


    بك أستجير ومن يجير ســـواكا****فأجر ضعيفاً يحتمي بحمـــاكا
    إني ضعيف أستعين علــى قوي ****ذنبي ومعصيتي ببعض قـــواكا
    أذنبت يا ربي وأذتــــــني ****ذنوب مالها من غافـــر إلاكا
    دنياي غرتني وعفوك غــــرني****ماحيلــــتي في هـذه أوذاكا
    لو ان قلبي شك لم يك مـــؤمنا****بكريم عفوك ما غوى و عصـاكا
    يا مدرك الابصار والابصــار لا ****تدري له و لكنـهــه إدراكـا
    أتراك عين والعيون لها مـــدىً ****ما جاوزته ولا مـــدىً لمداكا
    إن لم تكن عيني تراك فإنـــني ****في كل شئٍ أستبين عــــلاكا
    يارب عدت إلى رحــابك تائباً**** مستســـلماً مستمسكاً بعراكا
    مالي وللأغـــــنياء وأنت يا ****ربُّ الغني ولا يحــــد غناكا
    ما لي وللأقوياء وأنــــت يا****ربي ورب النــــاس ما أقواكا
    إني أويت لكل مــأوىً في الحيا ****ة فما رأيت أعـــز من مأواكا
    ***********


    يا منبت الأزهار عـاطرة الشذى ****هذا الشذى الفواح نفح شـذاكا
    يا مجرى الأنهار مـا جـــريانها****إلا انفعالة فطرة لنـــــداكا
    رباه ها أنذا خلصــت من الهوى****واستقبل القلب الخلي هــواكا
    وتركت أنسي بالحــياة ولهوها****ولقيت كل الانس في نجــواكا
    وتلمست نفسي السبيل إلى النـجا****ة فلم تجد منجىً سوي منجـاكا
    ونسيت حبي واعتزلت أحبـــتي****ونسيت نفسي خوف أن أنسـاكا
    ذقت الهوي مراً ولم أذق الهــوى****يارب حلواً قبل أن أهـــواكا
    أنا كنت يا ربي أسير غشـــاوة****رانت على قلبي فضل سنــاكا
    واليوم يا ربي مسحت غشــاوتي****وبدأت بالقلب البـصير اراكـا
    يا غافر الذنب العظيـــم وقابلاً****للتوب : قلب تائب ناجـــاكا
    أترده وترد صـــــادق توبتي****حاشاك ترفض تائباً حــاشاكا
    يارب جئتك نادماً أبكي عــلى**** ماقدمته يداي لا اتبـــــاكا
    أنا لست أخشى من لقاء جــهنم****وعذابها لكنني أخـــــشاكا
    اخشى من العرض الرهيب عليك يا****ربي واخشى منك إذ القـــاكا
    وبحثت عن سر السعادة جـاهداً****فوجدت هذا السر في تقـــواكا
    فليرض عني الناس أو فليسخطوا**** أنا لم أعد أسعى لغير رضـــاكا
    أدعوك يا ربي لتغفر حــوبتي****وتعينني وتمدني بهداكــــا
    فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي****ما خاب يوماً من دعا و رجاكا
    يارب هذا العصر ألحـد عندما****سخَّرت ياربي له دنيـــاكا
    علمته من علمك النووي مــا****علمته فإذا به عـــــاداكا
    ما كاد يطلق للعلا صاروخــه****حتى أشاح بوجـــهه وقلاكا
    واغتر حتى ظن ان الكــون في ****يمنى بني الانســـان لا يمناكا
    أو مادرى الانسان أن جميـع ما****وصلت إليه يداه من نعمــاكا
    لو شئت ياربي هـوى صاروخه****أو لو أردت لما استطاع حـراكا
    يا ايها الانسان مــهلا واتئد****واشكر لربك فضــل ما أولاكا
    واسجد لمولاكا القــدير فإنما****مستحدثات العــلم من مولاكا
    أفإن هداك بعلمه لعـــجبية****تزور عنه وينثني عــــطفاكا
    إن النواة الكترونات بهــــا****تجري يراها الله حين يــراكا
    ما كنـت تقوى أن تفتت ذرة****منهن لولا الله قـــــد قواكا
    ***********[Blue/]

    كل العجــائب صنعة العقل الذي****هو صنعة الله الذي ســـواكا
    والعقل ليس بمدرك شـــيئاً إذا**** ما الله لم يكتـــب له الادراكا
    لله في الآفاق آيات لعـــــ ****ـل أقلها هو مـــا إليه هداكا
    ولعل ما في النفـــس من آياته ****عجب عجاب لو ترى عــيناكا
    والكون مشحـــون بأسرار إذا ****حاولت تفسيراً لها أعيــــاكا
    قل للطبيب تخـــطفته يد الردى ****يا شافي الأمـراض : من أرداكا
    قل للمريض نجا وعــوفي بعدما ****عجزت فنون الطب : من عـافاكا
    قل للصحيح يموت لا مـــن علة****من بالمنايا يا صحيح دهــاكا
    قل للبصير وكان يحذر حـــفرة ****فهوى بها : من ذا الذي أهـواكا
    بل سائل الاعمى خطا بين الزحــا****اصطدام : من ذا يقود خطـاكا
    قل للجنين يعيش مـــعزولاً بلا****راعٍ ومرعى : ما الذي يرعــاكا
    قل للوليد بكى وأجــهش بالبكا****وقت الولادة : مالذي ابكــاكا
    و إذا ترى الثعبان ينفث سمـــه ****فاسأله : من ذا بالسموم حشـاكا
    واسأله كيف تعيش يا ثعبــان أو ****تحيا وهذا السم يملأ فـــاكا
    واسأل بطون النحل كيف تقاطرت ****شهداً وقل للشهد من حــلاكا
    بل سائل اللبن المصفى كان بيــ ****ـن دم وفرث مالذي صفّــاكا
    و إذا رأيت الحــي يخرج من حنا****يا ميّت فاسأله : من أحـــياكا
    قل للهواء تحسه الأيدي ويخـــ ****ـفى عن عيون الناس من أخفاكا
    قل للنبات يجــــف بعد تعهدٍ****ورعاية : من بالجفاف رمـــاكا
    و إذا رأيت النبت في الصـحراء ير****بو وحدة فاسأله : من أربــاكا
    و إذا رأيت البدر يســري ناشراً ****أنواره فاسأله : من أســـراكا
    واسأل شعاع الشمس يدنو وهــ****ـي أبعد كل شئ مالذي أدنـاكا
    قل للمرير من الثمار : مــــن ****بالمر من دون الثمار غـــذاكا
    و إذا رأيت النخل مشقوق النوي ****فاسأله : من يا نخل شــق نواكا
    وإذا رأيت النار شـــب لهيبها ****فاسأل لهيب النار : مــن أوراكا
    وأذا ترى الجبل الأشـم مناطحاً ****قمم السحاب فسله من أرسـاكا
    و إذا ترى صخراً تفجــر بالميا ****ة فسله : من بالماء شق صفــاكا
    و إذا رأيت النهر بالعــذب الزلا****ل جرى فاسأله : من اجــراكا
    و إذا رأيت البحر بالملــح الأجا****ج طغى فسله : من الذي أطغـاكا
    وإذا رأيـــت الليل يغشى داجياً****فاسأله : من يا ليل حاك دجـاكا
    وإذا رأيت الصبـح يسفر ضاحياً****فاسأله من يا صبح صاغ ضـحاكا
    ***********


    هذي عجائب طالما أخــذت بها ****عيناك وانفتحت بها اذنــــاكا
    و الله في كل العجائب مـــاثل ****إن لم تكن لتراه فهو يــــراكا
    يا أيها الانسان مهــلاً ما الذي ****بالله جل جلاله أغـــــراكا
    حاذر إذا تغزو الفضاء فربمـــا ****ثار الفضاء لنفســــه فغزاكا
    اغز الفضاء ولا تكن مستعــمراً ****أو مستغلاً باغـــــياً سفاكا
    سخر نشاط العلم في حقل الرخـا ****ء يصغ من الذهب النضـار ثراكا
    سخره يملأ بالسلام وبالتعــاون ****عالماً متناحراً سفــــــاكا
    وادفع به شر الحياة وســـوءها ****وامسح بنعمى نوره بؤســـاكا
    العلم احياء وانشاء وليـــــ****ـس العلم تدميراً ولا إهــلاكا
    فاذا أردت العلم منحرفاً فـــما****أشقى الحياة به وما أشقـــاكا
                  

09-17-2003, 03:32 PM

sudania2000

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرائد الأوابد .. وشوارد القصائد (Re: نزار محمد عثمان)

    سلمت يا حامل المسك
    اظن انني سمعت بعضها في انشاد بالاذاعة السودانية في زمن مضي
    لم اكن اعرف الشاعر
    ***

    العلم احياء وانشاء وليـــــ****ـس العلم تدميراً ولا إهــلاكا
    فاذا أردت العلم منحرفاً فـــما****أشقى الحياة به وما أشقـــاكا
    **
    كم يشقي العالم اليوم بعلماء بلا ايمان و مسلمين بلا اسلام
                  

09-18-2003, 09:17 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرائد الأوابد .. وشوارد القصائد (Re: sudania2000)


    قصيدة أب للشاعر عمر بهاء الدين الأميري من روائع شعرنا المعاصر تحكي عن عاطفة الأب تجاه أولاده، القصيدة مهداة للبورداب العزّاب (ولا أذكر أسماء لكن أكتفي بالأحرف الأولي ، فاقول: أبو حراز واساسي) والغرض أن يخطوا خطوات مباركات –بإذن الله - في سبيل تذوق هذه العاطفة، كذلك القصيدة مهداة لكل أب يشتاق لأولاده وهم معه
    ومن عجب أني أحن إليهمو وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
    وتطلبهم عيني وهم في سوادها ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
    أما الذين اجبرتهم الظروف على تجرع مرارات البعد عن الأولاد فأنصحهم أن يتوقفوا في قراءتهم عند هذا الحد، ويتحولوا إلى بوست آخر، وطبعاً الأمهات لهن نصيب ضمني أكبر في هذه الأبيات.

    يقول الشاعر عمر بهاء الدين الاميري
    كنت مع أولادي الثمانية وأسرتي في مصيف " قرنايل " ثم سافروا جميعا الى " حلب " وتلبثت وحدي في خلوة شعرية :-



    أين الضجيج العذب والشغب ؟ ****أين التّدارس ، شابه الـــلعب ؟
    أين الطفولة في توقدهــــــــــــا ****أين الدمى في الأرض والكتـب
    أين التشاكس دونـما غـــــرض ****أين التشاكي ما له سبـــــــــــب
    أين التباكي والتضاحـك فــــــي ****وقت معاً ، والحزن والطــرب
    أين التسابق في مجـاورتـــــــي****شغفاَ ، إذا أكلوا وإن شربـــــوا
    يتزاحمون على مجالســــــــتي****والقرب مني حيثما انقلـــــــبوا
    يتوجهون بسوق فطرتهـــــــــم****نحوي ، إذا رهبـــــوا وإن رغبوا
    فنشيدهم:"بابا" اذا فرحــــــــوا****ووعيدهم " بابا" إذا اقـــــتربوا
    بالأمس كانوا ملء مـــنزلـــــنا****واليوم ، ويح اليـوم ، قد ذهــبوا
    وكأنما الصمت الذي هــبطــــت****أثقاله في الـدار إذ غـــــــربوا
    إغفاء المحموم هدأتــهـــــا****فيـها يشيع الهم والتعــــــــــب
    ذهبوا، أجل ذهبوا، ومســكنهـم****فـــي القلب ما شطوا وما قربـــوا
    إني أراهم أينما التفتــــــــــت****نفسي وقــد سكنوا وقد وثــــــبوا
    وأحس في خـلدي تلاعــــــبهم****في اـــلدار ليس ينالهم نصــــــب
    وبريق أعينــهم إذا ظـــــــفروا ****و دمـــوع حرقتهم اذا غلــــــبوا
    في كل ركن منهم أثـــــــــــر****وبـــكل زاوية لهم صـــــــــخــب
    في النافذات زجاجـها حــطّموا****في الحائط المـــدهون قد ثقــبوا
    في الباب قد كسـروا مزلاجــه****وعليه قد رســـــموا وقد كتــبوا
    في الصحن فيه بـعض ما أكلوا****في علبة الحــــلوى التي نهــبوا
    في الشطر من تفاحة قضـمـــوا****في فضلة الماء التي ســـــكــبوا
    إني أراهم حيثما اتجـــــــهـــت****عيني ، كـــأسراب القطا ســـربوا
    بالأمس في " قرنــايل " نزلـوا****واليـوم قد ضمتهم " حـــــــــلب "
    دمعي الذي كتمته جـــــــــــــلدا****لما تباكوا عندما ركبـــــــــوا
    حتى إذا ساروا وقد نزعـــــــوا****من أضلعي قلبا بهم يجــــــــــب
    ألفيتني كالطفل عاطفـــــــــــــة ****فإذا به كالغيث ينســــــــكـــب
    قد يَعْجَبُ العُذّال من رجــــــــل****يبكي ولو لم أبك فالعــــــجـــب
    هيهات ما كل البكا خــــــــــورٌ****إني وبي عزم الرجــــــــــال أبُ
                  

09-18-2003, 05:35 PM

murtada

تاريخ التسجيل: 05-14-2002
مجموع المشاركات: 279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرائد الأوابد .. وشوارد القصائد (Re: نزار محمد عثمان)

    WOW... wonderful stuff Abu-Osman!

    I wish I could comment in Arabic.. but you know?!
                  

09-19-2003, 08:56 PM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرائد الأوابد .. وشوارد القصائد (Re: murtada)

    سلامات
    استاذ نزار انشاء الله نلقا طريقة نقراء بي مزاج
    نسبة لظروف الشغل ولكن مبدئين
    up
    ولنا عودة تسلم يارجل
                  

09-20-2003, 11:50 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرائد الأوابد .. وشوارد القصائد (Re: ودرملية)

    الأعزاء مرتضى وودرملية
    دمتم وفي انتظار مساهماتكم
    القصيدة القادمة بإذن الله هي قصيدة أنا مع الإرهاب لنزار قباني، هل تصدق؟
                  

09-21-2003, 08:09 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرائد الأوابد .. وشوارد القصائد (Re: نزار محمد عثمان)


    قصيدة أنا مع الإهاب لنزار قباني، طريفة في موضوعها، وقد كتبت قبل أحداث سبتمبر الشهيرة، ويرى فيها نزار أن المسلمين والعرب جميعاً متهمون بالإرهاب، حتى وإن تغزلوا بشعر بلقيس أو شفاة ميسون،أو دعوا إلى التبرج ومحاربة الحجاب كما فعل هو نفسه، خلافاً لكثيرين يرون أن تهمة الإرهاب لم تلصق بالمسلمين والعرب إلا عقب العمليات الاستشهادية في فلسطين أو نيويورك. اقدم القصيدة ثم أردفها لاحقاً ـ بإذن الله ـ بتحليل قدمه البروفسير عباس محجوب


    القصيدة
    متهمون نحن بالإرهاب ...
    إن نحن دافعنا عن الوردة ... و المرأة ...
    والقصيدة العصماء ...
    وزرقة السماء ...
    عن وطن لم يبق في أرجائه ...
    ماء ... و لا هواء ...
    لم تبق فيه خيمة ... أو ناقة ...
    أو قهوة سوداء ...

    **********

    متهمون نحن بالإرهاب ...
    إن نحن دافعنا بكل جرأة
    عن شعر بلقيس ..
    وعن شفاه ميسون ...
    وعن هند ... وعن دعد ...
    وعن لبنى ... وعن رباب ...
    عن مطر الكحل الذي
    ينزل كالوحي من الأهداب !!

    **********

    لن تجدوا في حوزتي
    قصيدة سرية ...
    أو لغة سرية ...
    أو كتبا سرية أسجنها في داخل الأبواب
    وليس عندي أبدا قصيدة واحدة ...
    تسير في الشارع .. وهى ترتدي الحجاب

    **********

    متهمون نحن بالإرهاب ...
    إذا كتبنا عن بقايا وطن ...
    مخلع .. مفكك مهترئ
    أشلاؤه تناثرت أشلاء ...
    عن وطن يبحث عن عنوانه ...
    وأمة ليس لها أسماء !

    **********

    عن وطن .. لم يبق من أشعاره العظيمة الأولى
    سوى قصائد الخنساء !!

    **********

    عن وطن لم يبق في آفاقه
    حرية حمراء .. أو زرقاء .. أو صفراء ..

    **********

    عن وطن .. يمنعنا أن نشترى الجريدة
    أو نسمع الأنباء ...

    **********

    عن وطن كل العصافير به
    ممنوعة دوما من الغناء ...

    **********

    عن وطن ...
    كتابه تعودوا أن يكتبوا ...
    من شدة الرعب ..
    على الهواء !!

    **********

    عن وطن ..
    يشبه حال الشعر في بلادنا
    فهو كلام سائب ...
    مرتجل ...
    مستورد ...
    وأعجمي الوجه واللسان ...
    فما له بداية ...
    ولا له نهاية
    ولا له علاقة بالناس ... أو بالأرض ..
    أو بمأزق الإنسان !!

    **********

    عن وطن ...
    يمشى إلى مفاوضات السلم ..
    دونما كرامة ...
    ودونما حذاء !!!

    **********

    عن وطن ...
    رجاله بالوا على أنفسهم خوفا ...
    ولم يبق سوى النساء !!

    **********

    الملح في عيوننا ..
    والملح .. في شفاهنا ...
    والملح .. في كلامنا
    فهل يكون القحط في نفوسنا ...
    إرثا أتانا من بنى قحطان ؟؟
    لم يبق في أمتنا معاوية ...
    ولا أبو سفيان ...

    **********

    لم يبق من يقول (لا) ...
    في وجه من تنازلوا
    عن بيتنا ... وخبزنا ... وزيتنا ...
    وحولوا تاريخنا الزاهي ...
    إلى دكان !!...

    **********

    لم يبق في حياتنا قصيدة ...
    ما فقدت عفافها ...
    في مضجع السلطان !!

    **********

    لقد تعودنا على هواننا ...
    ماذا من الإنسان يبقى ...
    حين يعتاد على الهوان؟؟

    **********

    ابحث في دفاتر التاريخ ...
    عن أسامة بن منقذ ...
    وعقبة بن نافع ...
    عن عمر ... عن حمزة ...
    عن خالد يزحف نحو الشام ...

    **********

    أبحث عن معتصم بالله ...
    حتى ينقذ النساء من وحشية السبي ...
    ومن ألسنة النيران !!

    **********

    أبحث عن رجال أخر الزمان ..
    فلا أرى في الليل إلا قططا مذعورة ...
    تخشى على أرواحها ...
    من سلطة الفئران !!...

    **********

    هل العمى القومي ... قد أصابنا؟
    أم نحن نشكو من عمى الألوان ؟؟

    **********

    متهمون نحن بالإرهاب ...
    إذا رفضنا موتنا ...
    بجرا فات إسرائيل ...
    تنكش في ترابنا ...
    تنكش في تاريخنا ...
    تنكش في إنجيلنا ...
    تنكش في قرآننا! ...
    تنكش في تراب أنبيائنا ...

    **********

    إن كان هذا ذنبنا
    ما أجمل الإرهاب ...

    **********

    متهمون نحن بالإرهاب ...
    ... إذا رفضنا محونا
    على يد المغول .. واليهود .. والبرابرة ...
    إذا رمينا حجرا ...
    على زجاج مجلس الأمن الذي
    استولى عليه قيصر القياصرة ...

    **********

    .... متهمون نحن بالإرهاب
    .. إذا رفضنا أن نفاوض الذئب
    .. وأن نمد كفنا لـ..
    أميركا ...
    ضد ثقافات البشر ..
    وهى بلا ثقافة ...

    **********

    ضد حضارات الحضر ...
    وهى بلا حضارة ..

    **********

    أميركا ..
    بناية عملاقة
    ليس لها حيطان ...

    **********

    متهمون نحن بالإرهاب
    إذا رفضنا زمنا
    صارت به أميركا
    المغرورة ... الغنية ... القوية
    مترجما محلفا ...
    للغة العبرية ...

    **********

    متهمون نحن بالإرهاب ...
    وإذا رمينا وردة ..
    للقدس ..
    للخليل ..
    أو لغزة ..
    والناصرة ..

    **********

    إذا حملنا الخبز والماء ...
    إلى طروادة المحاصرة...

    **********

    متهمون نحن بالإرهاب...
    إذا رفعنا صوتنا ..
    ضد الشعوبيين من قادتنا ..
    وكل من غيروا سروجهم ..
    وانتقلوا من وحدويين إلى سماسرة..

    **********

    متهمون نحن بالإرهاب ..
    إذا اقترفنا مهنة الثقافة ...
    إذا قرأنا كتابا في الفقه والسياسة ...
    إذا ذكرنا ربنا تعالى ..
    إذا تلونا ( سورة الفتح) ..
    وأصغينا إلى خطبة الجمعة ..
    فنحن ضالعون في الإرهاب

    **********

    متهمون نحن بالإرهاب
    إن نحن دافعنا عن الأرض ..
    وعن كرامــــــة التــراب ...
    إذا تمردنا على اغتصاب الشعب ..
    واغتصابنا ...
    إذا حمينا آخر النخيل في صحرائنا ...
    وآخر النجوم في سمائنا ...
    وآخر الحروف في أسمائنا ...
    وآخر الحليب في أثداء أمهاتنا ..

    **********

    إن كان هذا ذنبنا ....
    فما أروع الإرهاب!!

    **********

    أنا مع الإرهاب ...
    إن كان يستطيع أن ينقذني
    من المهاجرين من روسيا ..
    ورومانيا، وهنغاريا، وبولونيا ..
    وحطوا في فلسطين على أكتافنا ...
    ليسرقوا مآذن القدس ...
    وباب المسجد الأقصى ...
    ويسرقوا النقوش .. والقباب ...

    **********

    أنا مع الإرهاب ..
    إن كان يستطيع أن يحرر المسيح ..
    و مريم العذراء .. والمدينة المقدسة ..
    من سفراء الموت والخراب ..

    **********

    بالأمس
    كان الشارع القومي في بلادنا
    يصهل كالحصان ...
    وكانت الساحات أنهارا تفيض عنفوان ...
    ... وبعد أوسلو
    لم يعد في فمنا أسنان ...

    **********

    فهل تحولنا إلى شعب من العميان و الخرسان؟؟

    **********

    أنا مع الإرهاب ..
    إذا كان يستطيع أن يحرر الشعب ..
    من الطغاة والطغيان ..
    وينقذ الإنسان من وحشية الإنسان ..
    أنا مع الإرهاب ..
    إن كان يستطيع أن ينقذني ..
    من قيصر اليهود ..
    أو من قيصر الرومان ..

    **********

    أنا مع الإرهاب ..
    ما دام هذا العالم الجديد ..
    مقتسما ما بين أمريكا .. وإسرائيل ..
    بالمناصفة !!!

    **********

    أنا مع الإرهاب ..
    .. بكل ما املك من شعر ومن نثر ومن أنياب
    ما دام هذا العالم الجديـــد!!
    بيـن يدي قصــــــاب

    **********

    أنا مع الإرهاب ..
    ما دام هذا العالم الجديد
    قد صنفنا
    من فئة الذئاب !!

    **********

    أنا مع الإرهاب ..
    إن كان مجلس الشيوخ في أميركا ..
    هو الذي في يده الحساب ...
    وهو الذي يقرر الثواب والعقـــــــاب

    **********

    أنا مع الإرهاب ..
    مادام هذا العـالم الجديد ..
    يكــــره في أعمـاقه ..
    رائحــة الأعــراب ...

    **********

    أنا مع الإرهاب ..
    مادام هذا العالم الجديد ..
    يريد ذبح أطفالي ..
    ويرميهم للكلاب ...

    **********

    من أجل هذا كله ..
    أرفــــع صوتـي عاليا ...
    أنا مع الإرهاب ..
    أنا مع الإرهاب .. أنا مع الإرهاب
    [Red/]
                  

09-22-2003, 01:41 AM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرائد الأوابد .. وشوارد القصائد (Re: نزار محمد عثمان)

    اب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de