دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
تماضر وجار الله ... عاطفة صادقة
|
قامت تماضر لتمنعه المسير، لكن الشوق كان قد برح به، حاولت بكل السبل أن تثنيه عن عزمه، لكن عشقه لوجهة السفر كان أكبر من عشقه لتماضر، فقال لها لو صارت دموعك بحراً لما منعتني من السفر .. وقال كلاماً كثيراً جميلاً صادقا... أعجز عن التعبير عنه بمثل ما عبر به هو عنه.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تماضر وجار الله ... عاطفة صادقة (Re: نزار محمد عثمان)
|
وهنا نص القصيدة:
قامت لتمنعني المسير تماضر *** أنى لها وغرار عزمي باتر شامت عقيقة عزمتي فحنينها *** رعد وعيناها السحاب الماطر حِني رويدك لن يرق لظبية *** وبغامها ليث العرين الزائر أرخي قناعك يا تماضر وامسحي *** عينيك صابرة فإني صابر لو أشبهت عبرات عينك لجة*** وتعرضت دوني فإني عابر إني لذو وجد كما جربتني *** صلب وبعض الناس رخو فاتر إن عنّ لي أمر فلي عن رفضه *** ناهٍ وبالإقدام فيه آمر فإذا عزمت على تقارب نهضتي*** أمضى العزيمة جدي المتناصر والجد شيمة من له عرق إذا *** عدت عروق ذوي المرائر طائر ما فُضل المهري إلا أنه *** بالجد في طي المراحل ماهر سيري تماضر حيث شئت وحدثي ***إني إلى بطحاء مكة سائر حتى أنيخ وبين أطماري فتى*** للكعبة البيت الحرام مجاور متعوذ بالركن يدعو ربه *** يشكو جرائر بعدهن جرائر يشكو جرائر لا يكاثرها الحصى *** لكنها مثل الجبال كبائر والله أكبر رحمة والله أكـ *** ـبرنعمة وهو الكريم القادر وأحق ما يشكو ابن آدم ذنبه *** وأحق من يشكى إليه الغافر فعسى المليك بفضله وبطوله*** يكسو لباس الذل من هو فاجر يا من يسافر في البلاد منقباً*** إني إلى البلد الحرام مسافر إن هاجر الإنسان عن أوطانه ***فالله أولى ما إليه يهاجر تالله ما البيع الربيح سوى الذي*** عقد التقي وكل بيع خاسر خربت هذا العمر غير بقية*** فلعلني لك يا بقية عامر وعهدتني في كل شر أولا*** فلعلني في بعض خير آخر في طاعة الجبار أبذل طاقتي*** فلعلني فيها لكسري جابر سأروح بين وفود مكة وافداً *** حتى إذا صدروا فما أنا صادر بفناء بيت الله أضرب قبتي*** حتى يحل بي الضريح القابر ألقى العصا بين الحطيم وزمزم*** لا يطبيني أخوة وعشائر ضيفاً لمولى لا يخل بضيفه*** ويريه أقصى ما تمنى الزائر حسبي جوار الله حسبي وحده*** عن كل مفخرة يعد الفاخر سأقيم ثمّ وثمّ تدفن أعظمي *** ولسوف يبعثني هناك الحاشر ياليت شعري والحوادث جمة***والعيب فيه للحكيم سرائر هل في قضاء الله أني قادم *** أم القرى وإلى البنية ناظر فمقبل الحجر الممسح ملصقاً *** خدى به وعليه دمعي قاطر فبذلك البيت المستر طائف *** في ثوبي الإحرام أشعث حاسر فمبادر للسعي ما بين الصفا*** والمروة، العبد المجد مبادر فمراقب نفر الحجيج إلى منى *** فإلى منى قبل المعرف نافر فإلى المعرف نافر حيث التقت *** من كل أقطار البلاد جماهر بهم يباهي الله في ملكوته *** أهل السموات العلا ويفاخر حتى إذا دلكت براح فطارق*** جمعاً فمنه إلى المحصب باكر فمجمر فمقصر أو حالق *** نحر النهار فللنسيكة ناحر ومتى تضم قتود رحلي ضامر*** يهفو به نحو المدينة ضامر ماض على الظلماء يخبطها إلى *** بلد أضاء به السراج الزاهر يهوي إلى قبر النبي محمد *** خببا كما رف الظليم النافر لله ميت بالمدينة قبره *** قصر مشيد والقصور مقابر لله ميت كل حي لم يكن *** بهداه حياً فهو عظم ناخر إن لم أنله ولم يكن مني له *** بسنان رمحي أو لساني ناصر ويهز من عطفي إذا جن الدجى*** أملي كما هز الجناح الطائر والله أكرم أن يرى متجرداً *** من حلتي نعماه عبد شاكر يا رب إني أستجيرك في الذي *** نِطت الرجاء به وأنت الخائر وإليك أرغب في النهوض بهمتي *** حتى أفي بجميع ما أنا ناذر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تماضر وجار الله ... عاطفة صادقة (Re: عاطف عمر)
|
العزيز عاطف عمراً
Quote: في ميزان حسناتك إن شاء الله أخي د. نزار |
أمين .. أمين سمعت قصيدة الزمخشري هذه وأنا طالب في الجامعة وحفظت بعض أبياتها. ثم بحثت عنها في الموسوعات الشعرية وفي الانترنت فلم أجد سوى بيتين منها. سألت عنها أكثر من شخص، وأخيراً أرشدني أحد الإخوان إلى مكانها، ليس هذا فحسب بل كان سبباً في أن يتم تسجيلها بصوت الأخ عبد الله الحبر في استوديوهات (إذاعة طيبة). وبعد أن بثت في الإذاعة بساعات قليلة قمت بإنزالها هنا في سودانيز أون لاين لظني أن آخرين يبحثون عنها. لك شكري مجدداً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تماضر وجار الله ... عاطفة صادقة (Re: ناذر محمد الخليفة)
|
العزيز ناذر الزمخشري كان ناذرا، ووفى بنذره، وجاور حتى لقب بجار الله. ظني أنك أنت أيضا ناذر في الخير مش نزار. قالوا نزار معناها (قليل)*، عشان كدة الناس الـ بنادوني (نزار الدين) بيحيروني فعلاً ولا أملك موافقتهم أو معارضتهم فقط أشرح لهم معنى ما قالوا!
* جاء في لسان العرب في سبب تسمية جد الرسول صلى الله عليه وسملم نزار بن معد بن عدنان، أن أباه (معد) رأى نور النبوة في وجهه فأولم ولائم كثيرة حتى قيل له: لقد أسرفت، فقال: إن هذا نزار في حق هذا المولود، يعني قليل في حق المولود!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تماضر وجار الله ... عاطفة صادقة (Re: نزار محمد عثمان)
|
Quote: ماض على الظلماء يخبطها إلى *** بلد أضاء به السراج الزاهر يهوي إلى قبر النبي محمد *** خببا كما رف الظليم النافر |
Quote: يشكو جرائر لا يكاثرها الحصى *** لكنها مثل الجبال كبائر والله أكبر رحمة والله أكـ *** ـبرنعمة وهو الكريم القادر |
Quote: إن هاجر الإنسان عن أوطانه ***فالله أولى ما إليه يهاجر تالله ما البيع الربيح سوى الذي*** عقد التقي وكل بيع خاسر خربت هذا العمر غير بقية*** فلعلني لك يا بقية عامر وعهدتني في كل شر أولا*** فلعلني في بعض خير آخر |
Quote: ويهز من عطفي إذا جن الدجى*** أملي كما هز الجناح الطائر والله أكرم أن يرى متجرداً *** من حلتي نعماه عبد شاكر يا رب إني أستجيرك في الذي *** نِطت الرجاء به وأنت الخائر |
very nice...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تماضر وجار الله ... عاطفة صادقة (Re: murtada)
|
كنت احفظ كثير من ابيات هذه القصيدة ..وقصيدة اخرى تبدا ب:
حيوا تماضر واربعوا صحبى
وقفوا فان وقوفكم حسبى
اتماضر هام الفؤاد بكم
واعتاده داء من الحب
لدريد بن الصمة ..
وذلك لان ابى الله يرحمه أحب هذه القصائد ..ووهبنى هذا الاسم الذى عرفت به
بنفس هذا النطق الذى ينطقه به المؤدى ..
"ماقلت ليكم اسمى تماضر؟"
شكرا يا نزار لاثارة شجون محبتى لأبى ولهذا الشعر ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تماضر وجار الله ... عاطفة صادقة (Re: نزار محمد عثمان)
|
د. نزار محمد عثمان كم جميل أنت..
Quote: أرخي قناعك يا تماضر وامسحي *** عينيك صابرة فإني صابر لو أشبهت عبرات عينك لجة*** وتعرضت دوني فإني عابر إني لذو وجد كما جربتني *** صلب وبعض الناس رخو فاتر إن عنّ لي أمر فلي عن رفضه *** ناهٍ وبالإقدام فيه آمر |
ناذر..
مميزة..
شهادة للتاريخ هي شيء من حتى..
وهذا مني للإعتماد..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تماضر وجار الله ... عاطفة صادقة (Re: Tumadir)
|
العزيزة تماضر: هل كان الاساتذة الجدد ـ أيام المدرسةـ يسألونك: إنت اسمك: تًماضُر ولا تُماضِر؟ لقد كان الحال معي كذلكً. عرفت ـ منذ فترة ـ من طريقة كتابتك لاسمك بالإنجليزية أنك تنطقينه بصورة صحيحة عكس بعض ممن تسمين باسمك. وقد سمعت بروفسير عبد الله الطيب ـ رحمه الله ـ يقول: تماضر فعل مضارع، بمعنى تنجب، وقد كان العرب يسمون به بناتهم تيمناً بكثرة الولد.
Quote: شكرا يا نزار لاثارة شجون محبتى لأبى ولهذا الشعر .. |
ولك خالص الشكر والتحية، ولوالدك واسع الرحمة والمغفرة
| |
|
|
|
|
|
|
|