|
زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالرحمن النور
|
زوروا موقع "أركماني" مجلة الآثار والأنثربولوجيا السودانية وحيُّوا عالم الآثار السوداني البروفيسور أسامة عبد الرحمن النور
البروفيسور أسامة عبد الرحمن النور واحدٌ من علماء الآثار السودانيين الذين أثروا ولا زالوا يواصلون إثراء حقلي الآثار وتاريخ السودان القديم، بالمشاركة في الحفريات والتنقيب عن آثار الممالك السودانية القديمة، وبالتأليف وبالبحث العلمي الرصين، والمشاركة في المحافل العلمية الدولية المتخصصة، والتعريف بهذه الصفحات العظيمة من تاريخنا.
وللبروفيسور أسامة عبد الرحمن النور، إضافةً لمؤلفاته العديدة ومساهماته مع رصفائه من السودانيين والأجانب في الكشف عن كنوز الحضارة السودانية القديمة والتعريف بها، مساهمةٌ أخرى متميزةٌ تتمثل في إنشاء موقع متخصص يشكل مرجعاً ومعيناً خصباً للمؤرخين وعلماء الآثار والباحثين، وللجمهور العريض أيضاً، من السودانيين وغير السودانيين، حيث يصدر هذا الموقع باللغتين العربية والإنجليزية.
هذه دعوة لكم لتصفح موقع "أركماني" على الشبكة العالمية والتعرف على عالمٍ جليل وسوداني مدافع عن الديمقراطية ومناهض للظلم والتطرف. لقد كان أسامة عبد الرحمن النور من أوائل الذين أحالهم نظام الجبهة البغيض للصالح العام. وعند إطلاق سراحه، ظلّ تحت مراقبة أجهزة الأمن ومُنع من مغادرة البلاد، إلا أنه تمكن من الخروج. وهو الآن، كالكثيرين غيره من العلماء والأكاديميين السودانيين، يعيش في المنفى، مواصلاً رسالته كأستاذ جامعي ومؤلف وباحث، يحيط به احترام رصفائه وتقديرهم، وقد تبين ذلك واضحاً لدى "الندوة العلمية العاشرة للدراسات المروية" التي انعقدت مؤخراً بباريس من 1 إلى 4 سبتمبر 2004. وتنعقد هذه الندوة العلمية مرةً كل أربعة أعوام ويشارك فيها أكاديميون وباحثون وعلماء آثار من مختلف أنحاء العالم. وقد استضافت أعمالها هذه المرة "مجموعة الدراسات المروية" التابعة لأكاديمية الآداب والنقوش الأثرية، إحدى الأكاديميات الخمس التي يتكون منها "معهد فرنسا"، وهو من المؤسسات العلمية الفرنسية البارزة.
يتكون موقع "أركماني مجلة الآثار والأنثربولوجيا السودانية" Arkamani Sudan Journal of Archaeology & Anthropology http://arkamani.org من الصفحات التالية:
ـ أركماني، مجلة الآثار والأنثروبولوجيا السودانية. وقد صدر أول أعدادها في أغسطس عام 2001، ولا يزال العدد السادس تحت الإعداد. ـ كوش الجديدة، صفحة آركماني لتاريخ السوداني الحديث والمعاصر. وتشتمل على دراسات في تاريخ السودان الحديث، وتقدم وثائق تاريخية معاصرة، وحوارات فكرية، وكتب تراثية، وباقات من الشعر السوداني، وغير ذلك من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الراهنة. ـ معرض آركماني للآثار السودانية
ما أقدمه هنا هو مجرد وصف خاطف لصفحات الموقع. لذا، أدعوكم للتجول بأنفسكم بين موضوعاته الخصبة المتنوعة.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
تعريف بالبروفيسور أسامة عبد الرحمن النور
حصل في عام 1976على الدكتوراه فى علم الآثار المصرية Egyptology من معهد الدراسات الشرقية- أكاديمية العلوم، موسكو. وكان موضوع أطروحته: "الجذور المحلية للثقافة السودانية القديمة- دراسة من واقع المعطيات الآثارية". اعتمدت الدراسة على نتائج أعمال الاستكشاف والتنقيب التى أجراها الباحث فى النوبة السودانية فى الفترة من 1969 إلى 1973. حصل على درجة الماجستير في علم الآثار المصرية Egyptology بمرتبة الشرف الأولى من جامعة شدانوف للدولة- لننجراد. يعمل منذ عام 2002 أستاذاً التاريخ القديم (الدراسات العليا) فى قسم التاريخ بكلية الاداب جامعة سبها. 1988ـ2002 أستاذ الآثار والحضارات الشرقية القديمة بكلية الآداب والدراسات العليا – جامعة الفاتح. 1996- إلى 1998 أستاذ الأنثروبولوجيا بكلية العلوم والآداب بيفرن – جامعة الجبل الغربى. 1992- 1996 أستاذ الأنثروبولوجيا والحضارات المقارنة بقسم الدراسات العليا بكلية العلوم الاجتماعية التطبيقية – جامعة الفاتح. 1987-1991 المدير العام للإدارة العامة للآثار والمتحف القومية- السودان 1986-1987 أستاذ الآثار والحضارات الشرقيَّة القديمة بمعهد الدراسات الاجتماعية–جامعة وهران – الجزائر. 1983-1986 المدير العام لشركة أورينتال لنشر الكتاب المدرسى– مدريد– اسبانيا وأستاذ مشارك زائر للآثار والحضارات الشرقيَّة القديمة بمعهد الدراسات الاجتماعية – جامعة وهران–الجزائر. 1981-1983 أستاذ التاريخ القديم المساعد بكلية التربية– جامعة الفاتح 1979-1981 أستاذ الآثار والتاريخ القديم المساعد بكلية التربية– جامعة عدن 1976-1979 محاضر فى الآثار والتاريخ القديم بكلية التربية– جامعة عدن 1973-1976 باحث بمعهد الدراسات الشرقية– أكاديمية العلوم- موسكو 1969-1973 ضابط بمصلحة الآثار السودانية. أعماله الميدانية * التنقيب الآثارى فى مدافن المملكة المصرية الوسطى فى جزيرة صاى (السودان)، ضمن أعمال البعثة الفرنسية لجامعة لييل تحت إشراف البروفسور جين فيركوتيه * التنقيب فى مدافن العصر المروى فى صادنقا(السودان) ضمن أعمال بعثة شيف جورجينى بإشراف البروفسور لوكل. * التنقيب فى المدينة الملكية فى مروى، ضمن بعثة جامعة الخرطوم بإشراف البروفسور شينى. * التنقيب فى مدافن العصر المسيحى المتأخر فى دنقلا العجوز، ضمن أعمال البعثة البولندية بإشراف البروفسور ميخالوفسكى. * الإستكشاف الآثارى لمنطقة ما وراء الشلال النيلى الثانى، ضمن البعثة المشتركة لمصلحة الآثار السودانية والوحدة الفرنسية التابعة لها. * الإستكشاف الآثارى لمنطقة جبال النوبة، ضمن بعثة مصلحة الثقافة السودانية للمسح الفولكلورى لجبال النوبة1975 * المدير الحقلى لبعثة المركز اليمنى للأبحاث للمسح الآثارى (1980-1981) لمنطقة يافع/ المحافظة الثالثة بجمهورية اليمن الديمقراطية. * المدير الحقلى للبعثة السودانية المشتركة مع السوق الأوربية للمسح والتنقيب فى وادى الخوى. * المدير الحقلى لبعثة الإدارة العامة للآثار والمتاحف القومية السودانية للإستكشاف الآثار لمنطقة الشلال الرابع المهددة بالغرق فى حالة تشييد خزان الحمداب. لمزيد من التعرف على مؤلفاته وأبحاثه من كتب ومقالات وأوراق بحثية، والتي نُشرت في المجلات العلمية العربية والأجنبية، بالعربية والإنجليزية والروسية، يمكنكم الرجوع إلى سيرته الذاتي في موقع أركماني، بالضغط على صورته الموجودة على صفحات الموقع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
لماذا أركماني؟
هذا هو أول سؤال يطالعنا ونحن نتصفح صفحات "أركماني". ثم يقدم لنا بروفيسور أسامة النور الأسباب التي دعته لإطلاق اسم "أركماني" على موقعه، عبر تعريف بالملك آركماني مؤسس أو لدولة مدنية سودانية، أقتطف لكم منه هذه الأجزاء:
أركامانى المؤسس الأول للدولة الســـودانية المـدنيــة 270- 260 ق.م. وفق رواية ديدور الصقلي كان ملك مملكة مروى أركامانى قد أعلن ثورة على الكهنة وقام بمهاجمة معبد آمون النبتى فى جبل البركل حيث كانت تتم عملية تتويج ملوك كوش، وأعلن أركامانى الإله الأسد أبادماك إلهاً رسمياً لمملكة مروى. وكان أركامانى قد نال قدراً كبيراً من التعليم الإغريقى مما دفع ببعض الباحثين الى القول بأنه سافر الى مصر طلباً للعلم. لكن الحقائق المتوفرة تشير الى ازدهار الصلات التجارية بين مملكة مروى وعالم البحر الأبيض المتوسط، وأن الكثيرين من التجار الإغريق والمصريين تواجدوا فى أراضى المملكة، بالإضافة الى المغامرين من الانتهازيين الإغريق الباحثين عن الشهرة، وكذلك العديد من العلماء والرحالة والكتاب الإغريق. فمن المعلوم، على سبيل المثال ، أن العالم الإغريقي سيمونيد كان قد عاش خمس سنوات كاملة فى مروى ووضع كتاباً كاملاً عن كوش وثقافتها، وهو الكتاب الذى استفاد منه بلينى واستخدمه مرجعاً له فى تناوله لمملكة مروى. الأمر كذلك لا نعتقد بأن أركامانى كان بحاجة الى الارتحال الى مصر طلباً للعلم، بل الأغلب أن يكون قد نال معرفته باللغة والثقافة والفلسفة الإغريقية فى مدينة مروى (البجراوية). على كل فإن ديدور الصقلى لم يذكر شيئاً بهذا الخصوص، ولو كان أركامانى قد تواجد فى مصر لما تجاوز ديدور ذكر مثل تلك الواقعة. عظمة أركامانى أنه كان الأول من بين ملوك كوش الذى أعلن ثورة على الدولة الدينيَّة ونادى بفصل الدين عن الدولة، وثبت واقع الفصل بين الممارستين الدينية والسياسية. ما كانت ثورته على الكهنة وتدمير معبد آمون النبتى، مركز سلطاتهم الفعلية، ثورة ضد الدين ديناً، لكنها كانت ثورة للقضاء على ادعاء الطبقة الكهنوتية احتكار السلطتين الدينية والدنيوية، واحتكار الحق فى تعيين الملوك وإقصائهم عبر تقاليد الاغتيال الطقوسى للملوك وفق ما يدعونه من حق فى تفسير الوحي الإلهي. هكذا فإن أركامانى قام بعد القضاء على كهنة آمون النبتى بإصدار مرسوم يحظر ممارسة اغتيال الملك الطقوسى، وألغى دور الإله آمون، راعى هذا التقليد، كإله أساسي للمملكة، وأحل محله الإله الأسد أبادماك راعياً للدولة وسلطتها، معلناً بذلك عن رفضه مقولات عقل الرجعة لبقايا التركيب الاجتماعي العشائري البدائي الذى مثلَّ قاعدة للنفوذ الأيديولوجي والسياسي للطبقة الكهنوتية. مات أركامانى ليجد جثمانه مثواه الأخير فى هرمه الرائع (البجراوية رقم 7) والذى يعكس هو وأهرام خلفائه أديكالامانى (البجراويَّة رقم 9) والملكة شناكداخيتى (البجراوية رقم 11)، وباكرينسانا (البجراوية رقم 13)، وتانيدامانى (البجراوية رقم 20) مدى الإزدهار الإقتصادى والتطور الفنى والتقنى الذى حققته مملكة مروى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Adil Osman)
|
الصديقة العزيزة نجاة شكراً علي هذا المجهود الذي عرفتينا من خلاله بالبرفيسور أسامة والذي سمعت عنه الكثير خاصة من صديقه بولا, ومنك, في اكثر من مناسبة, وأكثر من ونسة, إن كان بامستردام, ام من خلال ونسات بولا التلفونية, وقد شهدت حماسك الفائق لكتاية هذا البوست الثر, عند زارتك لنا بامستردام, وكيف أنك وددت أن تضئين, مساهمات البرفيسور للاخرين والتي يستحقها الأخ اسامة, عن جدارة. فألف شكر, وشكراً للمتداخلين جميعاً عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: abdalla BABIKER)
|
الاستاذة العزيزة نجاة محمد علي
التحية لك و لاسرتك الصغيرة, بالطبع اسامة عبد الرحمن النور, رمز من رموز هذا الوطن غير المحظوظ السودان, فمثله كثيرون و كثيرات و لكن للاسف (يزازون) بالبلدان !! فمكان اسامة و بولا و اخرون و اخريات هو السودان و لكن هيهات!! فالناس في السودان لا تعرف عن تأريخها الا التاريخ المعروف و المحفوظ من الغلاف الي الغلاف و لا نريد ان نتحدث عنه هنا حتي لا نفسد هذا البوست و لكننا سنكتفي بالتلميح, فالتحية لك يا رائعة و التحية لاسامة عبد الرحمن النور .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الصديق العزيز عثمان حامد عدت من أمستردام، لأبدأ في اليوم التالي متابعة أعمال ندوة "الدراسات المروية" التي كنت قد حدثتكم عنها وعن مشاركة أسامة عبد الرحمن النور فيها إلى جانب مجموعة كبيرة من الأكاديميين القادمين من أنحاء متفرقة من العالم، ومن السودان بالطبع. سأتحدث عن ذلك لاحقاً في هذا البوست. الصورة التالية تمثل جانب آخر من جوانب مذبح المعبد الذي ذكرته أعلاه. وفي هذا الجانب يظهر الملك ناكاتاماني، الذي اهتم، مع الكنداكة أمانيتوري، بتشييد المعابد في ود بانقا. فهل غرسوا هذه البذرة منذ ذلك الوقت في سلالتهم من أبناء الشيخ صالح ود بانقا، الذين عمّروا المنطقة من بعدهم بأضرحتهم وخلاويهم وقبابهم؟ تحياتي لمنال ومازن وكل أهل أمستردام. نجاة
من الكتالوج نفسه ص257
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
جميل هو أسامة عبد الرحمن النور في ابتداعه هذا الموقع الذي زرته مرات ومرات ساعة اطلاله وجميلة هي نجاة التي نشرته على الملأ . وجميل أن أتصفح و أرى آثار تاريخنا التي تُشدُّ لها الرحال لرؤيتها من ضغطة (ماوس) وليس بتنظيم إجازة ومعدات السفر والتذاكر . وجميل هذا (الماوس) الذي يهيئني أن أفعل تنظيم إجازة ما ( فمن رأى ليس كمن ضغط على الماوس ).لأنني اريد أن أكون مثل (أنا) عبد الحي في قوله : (في قصيدته مروي 1962 ) ألمس بالكف جبين صاحبي وملكي أمرُّ بالأُصْبع فوق ثنية الحاجب والعيون والشفاه
وأريد أن أسأل في سؤاله:
يا ملكي - أية أحكام على الشفاه ليس لنا سوى القبول...
جميل هذا التاريخ الذي زاره هيجل ومن قبله الخليفة المأمون. أما الشيء الغير الجميل على الإطلاق فهو [ لماذا انقطع وجداني على تاريخ مادي يصر على البقاء؟].. [ لماذا صوَّروا لي وأنا ابن مدرسة تلميذا أن التاريخ المادي هو فقط " اللغة " و لاشيء غير اللغة؟ رغم أني تلميذ يتحدث مائة وأربع لغة].
السؤال غير الجميل الآن : [ كيف الوصل لهذا الانقطاع ]؟؟.. هذا الحماس من شعرية عبد الحي نفسه لا يجدي و لا يُوْصِلُ ذلك الانقطاع . يقول : في مروي يا ملكي .. فلتأمر الآن المغني كي يغني نغمة الرضا الي الآلهة القديمة باللغة القديمة ولتبدأ الرقصة عاجلاً فصوت الريح عبر الرمل والحقول يثقله صهيل آلاف الخيول .
وأخيراً وليس آخراً: جميل هو [ هذا التاريخ المادي خارج اللغة] هو الذي يفرز مخاض ولادة " السودان الجديد"في عبارة [وجود روح ناجتها روح سواها]..
(ملاحظة : ليس لصاحب البوست مسؤولية الرد)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
سعيدة بمداخلتك يا عبد اللطيف وانتهز فرصة وجودك "أون لاين" لأرد. "ليس لصاحب البوست مسئولية الرد"، ولكن له حق الرد والاستمتاع بالرد أيضاً. هذا التاريخ المبتور الذي تلقناه في المدارس هو الذي حدا بي الآن وفي الكثير من مداخلاتي في هذا البورد لإثارة أهمية الجانب المخفي، المسكوت عنه، المتهيب منه ... إلى آخر هذه الحقائق التي لا نثيرها، في تاريخنا. حينما تحدثت في مداخلتيَّ مع الجندرية وعثمان حامد عن أضرحة وقباب أجدادي في ود بانقا، كنت أعني أن تاريخهم لم يبدأ مع دخول "اللغة" ودخول "الدين"، وإنما هو امتداد طبيعي لتاريخ حان لنا الآن لنعرفه، ونتعلمه، ونعلمه، ليأخذ مكانه الطبيعي في مقرراتنا الدراسية، في نقاشاتنا، في وسائل المعرفة المختلفة. فنحن، كما تقول، ابناء ما يزيد على المائة لغة، وابناء أكثر من دين، وابناء ثقافات متعددة هي ثراؤنا الأول. لك خالص تحياتي نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
العزيز برير إسماعيل يوسف بل على العكس يا برير، ما نحتاجه ليس هو الاكتفاء بالتلميح، وإنما كسر جدار المحرمات، حتى نتمكن من إعادة كتابة تاريخنا بكل الوضوح والصدق اللازمين، ، لتعرف أجيالنا الناشئة عظمة هذا التاريخ، ولنسترد شواهد تاريخنا الموزعة في متاحف العالم. ساعود إليك بصورة لنصب تذكاري تمّ العثور عليه في عام 1853، ويعود لمملكة نبتة (335-315 قبل الميلاد)، ويُوجد الآن في متحفٍ من متاحف برلين. فتصور!!! وهناك غيره مئات القطع ـ وربما آلاف القطع ـ الأثرية الموزعة بين متاحف العالم، بل وحتى في الخزائن الخاصة. وحتى أعود بهذه الصورة، وربما غيرها، تقبل خالص شكري ومودتي. نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الاخت نجاة مشكورة كتير علي تعريفنا بهذا الموقع الحيوي الذي نحن حقا في حاجة اليه ليضئ لنا طريق المعرفة لتاريخنا القديم لنكتشف انفسنا ونتعرف عليها حتي نفلت من رحلة التيه الكبري وشكرا للدكتور اسامة علي مجهوداته الجبارة ولدي سؤال :ـ هل هذه المجلة هي نقس مجلة"اركي" التي كانت او لا تزال "لا ادري" يصدرها مركز الدراسات النوبية بالقاهرة حيث صدر عددها الاول في اواخر عام 1999 ؟ وشكرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الأُخت العزيزة .. الأُستاذة نجاة ..
أول عهدى بالبروفيسور "أسامة النور" أواخر 88 أو بداية 89 فى إحتفال تكريم " نجم الدين" مدير متحف السودان السابق بالنادى النوبى عقب عزله من قبل وزير الثقافة سىء الصيت " عبد الله محمد أحمد". و قد دافع بروفيسور "أسامة" فى خطبته ذاك اليوم عن زميله " نجم الدين" دفاع الشرفاء, بل من فرط حماسه لنصرة الحق و غضبه على ما أصاب زميله "نجم الدين" أكاد أجزم بأن العبرة كانت تخنق صوته بل قد إغرورقت عيناه بالدموع, فى الوقت الذى كان فيه " نجم الدين" يجلس عل كرسيه المتحرِّك مطأطأ رأسه و دموعه تنهمر مدراراً طيلة خطب تكريمه. أعجبت بالبروفيسور "أُسامة" من وقتها و هو عالم آثارى سودانى يستحق التكريم, و يحق لنا أن نفخر و أن نفاخر به. لهذه الأسباب تابعت موقع " أركمانى" و راسلت بروفيسور "أُسامة" و إبنه المسؤول عن تصميم الموقع. و قد أوردت فى رسائلى بعض الملاحظات على موقع " أركمانى", و ذكرت هذه الملاحظات فى مداخلتى فى "بوست" "The Burden of Marxism" , أسمحى لى لأطلاعكم عليها أن أقتبس من ذاك " البوست" المقطع التالى: يجب أن يتفق الجميع, أن مساهمة "الماركسيين السودانيين" فى ما يخص "الثقافة الأفريقية" ضعيفة و لا ترقى لمستوى مايمكن كتابته عن "الثقافة السودانية" فى هذا المجال, و الشاهد على ذلك ما كتبه الأجانب فى هذا الخصوص بالذات عن تاريخ السودان فى وادى النيل القديم, و أبسط مثال كتاب "أنتا ديوب" المشار اليه سابقا, مع العلم أن كتابات "انتا ديوب" رغم استهجانها فى بداياتها الا أن البحث الآثارى أثبت صحة ما ذهب اليه مما أدى الى اعتماد أبحاثه كمراجع فى مكتبة "اليونسكو" الدولية. و رغم أن اسهامات "الماركسيين السودانيين" هى الأفضل بين اسهامات بقية "الأحزاب الشمالية", الا أنها لم تلامس ما نقصده من "ثقافة أفريقية" التى يرجع أساسها الى "حضارة وادى النيل القديم الأفريقية (السوداء)". ان دراسة "حضارة وادى النيل القديم" باعتبارها افريقية "سوداء", لم يتم تجاهلها من قبل "الماركسيين السودانيين" فقط, بل من قبل المتخصصين السودانيين فى مجال التاريخ و الآثار, و هم من يعول عليهم أن يفتحوا بصيرة الآخرين, و من ضمنهم "الماركسيين" على حقائق تلك "الحضارة" المركزية لبنى الانسان. فالآثارى بروفيسور "أسامة النور" – مدير متحف السودان سابقا - فى موقعه الألكترونى "أركمانى" ينطلق من مفهوم لدراسة "تاريخ السودان القديم" باعتباره لا يمت لتاريخ مصر القديمة. و قد توصل "أسامة" و زملائه من الآثاريين السودانيين و بعض الأجانب الى مفهوم "تاريخ السودان القديم" بصفته هذه دون الاقتراب من "تاريخ مصر القديمة", ابان عمليات انقاذ آثار "النوبة" من فيضانات "السد العالى", و قدا وضَّح ذلك بقلم أحد زملائه الأجانب كالتالى: "استقطبت حملة إنقاذ آثار النوبة فى الستينيات من القرن الماضى الى النوبة للمرة الأولى مجموعات كبيرة من الباحثين المتحررين من خلفية الدراسات المصرية القديمة والدراسات الكلاسيكية، أناس يمكنهم اعتماد تناول نظرى فى دراسة التاريخ النوبي دونما تحيزات أو رؤى مسبقة موروثة. بفضل أعمال هؤلاء الباحثين وتلامذتهم بدأ فى البروز تدريجياً فرع معرفي معترف به "الدراسات النوبية" يشدد على دراسة النوبة من أجل ذاتها أكثر من كونها ملحق للعالم المصري أو الكلاسيكي". ويليام آدمز
هذا المنظور الجديد لتاريخ حضارتنا السودانية القديمة هو ما تسعى أركامانى لتقديمه للقراء السودانيين وغير السودانيين باللغتين العربية والإنجليزية و لمزيد من الأيضاح للمقصود من "تاريخ السودان" بعيدا عن خلفية "الدراسات المصرية القديمة" و "الدراسات الكلاسيكية", كتب بروفيسور "أسامة النور" مترجما أيضا تحليل زميله "ويليام آدمز": خير ما نستهل به هذا العدد الثاني لأركامانى مبحث كتبه وليام آدمز عن رؤية النوبة وفق منظورات متعددة: منظور المصريين القدماء للنوبة منظور علماء الدراسات المصرية القديمة للنوبة منظور الإغريق والرومان للنوبة منظور القوميين السود للنوبة منظور علماء الدراسات النوبية للنوبة منظور النوبيين للنوبة هل يصمد النوبيون الحقيقيون؟
وجاء عن منظور القوميين "السود" للنوبة, الذى يهمنا فى موضوعنا هذا: منظور القوميين السود للنوبة مع أن المنظورين المصرى القديم والإغريقى للنوبة كانا أُحاديان، لكنهما لم يتأسسا على قاعدة الشعور بالتفوق العنصرى أو الدونية كما نفهم العنصرية اليوم. كان سنودين على حق عندما افترض أن لون البشرة لم تترتب عليه بالنسبة للقدماء أية أبعاد أكثر مما يترتب على لون الشعر بالنسبة لنا اليوم، مؤشراً للقدرة الإنسانية. فى الماضى القريب برزت مدرسة وسط الباحثين الأفارقة ووسط الأفارقة الأمريكيين الذين يميلون الى تركيب نموذج عنصرى معلن للتاريخ الأفريقى تكون وفقه كل الإنجازات الرئيسة فى القارة بفضل أناس يتم التعرف عليهم بأنهم سودا, يمثل هذا المنطور رد فعل على التفسيرات غير المناسبة للمؤرخين الأوربيين والأمريكيين، محاولة للتحارب بين العنصرية البيضاء والعنصرية السوداء. وفق منظور القوميين السود، كان أهل أفريقيا الى الجنوب من الصحراء هم أصل معظم مؤسسات المدنية الراقية، والتى انتقلت من ثمَّ الى الآخرين- السكان غير السود فى أوربا وآسيا. وطالما أن النوبيين هم أول أفارقة سود مشهودون تاريخياً، فإنه من غير المستغرب أن تقوم النوبة بدور مفتاحي رمزي فى النموذج التاريخي المنطلق من نزعة المركزة الأفريقية، "أم الدنيا" كما وصفها لى واحد من دعاة هذه المدرسة. هكذا ينال النوبيون الدور الأسطوري بوصفهم الأبطال المانحين للثقافة. دعماً لهذا المنظور يتم الرجوع لأعمال هيرودوت وهومر بحسبانها أعمال تاريخية موثوقة فى حين يتم تجاوز النصوص المصرية وإهمالها.
و قد بعثت الى بروفيسور "أسامة النور" برسالة فحواها: أستاذنا .. المحترم د./ أسامة النور تحية .. طيبة و بعد ..
سعدت بالتطور الذى حدث لموقعكم الرائع "آركمانى", فقد سبق أن راسلتكم فى السابق منوها لبعض الأخطاء اللألكترونية فى بعض الصفحات و قد استجبتم لها, كما طلبت منك بالحاح الاسراع فى ترجمة خطبة "بعانخى أو بيا" العصماء, بعد طرده الغزاة الأجانب من "مصر". و فى هذه الرسالة أود ان أطرح عليك بعض التساؤلات:
1- جاء فى صفحتكم الرئيسية : ( تسعى أركامانى وصفحتها الملحقة "كوش الجديدة" الى تسليط الضوء على تاريخ السودان القديم المسكوت عنه بفعل طوطمية دامت ردحاً من الزمن...وتأمل أركامانى أن يسهم هذا الجهد فى مسار الحركة الفكرية السودانوية الهادفة الى تجاوز قيود الصنمية القابعة فى قاع الذهنية السودانية المعاصرة وإستبعاد رموز تلك الصنمية الماثلة فى المخيلة وفى الواقع المعيش).
2- استقطبت حملة إنقـاذ آثـار النوبـة فى السـتينيات من القرن الماضى الى السـودان للمرة الأولى مجموعـات كبيرة من الباحثين المتحـررين من خلفيـة الدراسـات المصريـة القديمة والدراسـات الكلاسـيكيـة، باحثين يمكنهم اعتماد تناول نظـرى فى دراسـة التاريخ الحضاري للسـودان القديم دونما تحيزات أو رؤى مسـبقة موروثة. بفضل أعمـال هؤلاء الباحثين وتلامذتهم بدأ فى البروز تدريجياً فرع معرفي معترف به "علم الدراسـات السـودانية" يشـدد على دراسـة الحضارة السـودانية القديمة من أجل ذاتها أكثر من كونها ملحق للعالم المصري أو الكلاسـيكي. هذا المنظـور الجـديد للتاريخ الثقافي للسـودان القديم هو ما تسـعى أركامانى الى تقديمه للقراء السـودانيين باللغتين العربية والإنجليزية إسـهاماً فى بلورة وعي سـودانوي يتجاوز الرؤية الثقافوية الأُحادية الإنسـدادية، وللقراء العـرب والأفارقـة تنويراً بالتنوع الثقافي والعرقي التاريخي الذى ميز السودان القديم وشكل زهرة امتصت رحيقها الحضارات السودانية ومكنه من أن يلعب دوراً مرموقاً فى إثراء كنز الحضارة الإنسانية).
* ما المقصود من تحرر دراسات "تاريخ السودان القديم" من تأثيرات الدراسات "المصرية" و الدراسات الكلاسيكية، هل المقصود بهذا التحرر, دراسة ما يسمى تاريخ "حضارة وادى النيل القديم" – المسمى زورا تاريخ "الفراعنة!" – على اعتباره تاريخ الأفارقة السود, أى تاريخ السودانيين القدماء, (فكميت و كوش و حام و اثيوبيا و حتى" Egypt " ..., و مؤخرا السودان, هى كلها أسماء لمعنى واحد هو, اللون الأسود), أم أن ذلك المقصود منه فصل تاريخ "السودان القديم" عن ما يسمى بتاريخ "مصر القديمة" و التسليم بدعاوى مصرييى اليوم لاجتراحهم "حضارة وادى النيل القديم" مهد الحضارات البشرية و أعظمها على الاطلاق, باعتبارها حضارة مصرييى اليوم من"البيض !" ؟؟!
* و اذا افترضنا صحة أن اثبات الأصول الأفريقية السوداء "لحضارة وادى النيل القديم", هو ما تصبوا اليه "آركمانى" فى معنى "التحرر من التأثير المصرى و الكلاسيكى", هل نتوقع منها فضح المؤامرات "المصرية" فى السطو على تاريخ السودان القديم هذا و تجييره لصالح العناصر "البيضاء" فى "مصر" و خارجها, مستخدمة فى ذلك كل ضروب التضليل التى مكنتها من التأثير فى مناهج التاريخ القديم السودانية, بل و حتى التأثير فى الباحثين و علماء الآتار و التاريخ السودانيين اللذين ساهموا بقدر عال فى الترويج لأكاذيبها حول هذا التاريخ ؟؟!
* و بالتالى, هل تعتبروا كتابات الباحثين الذين تناولوا ما يسمى "بتاريخ وادى النيل القديم", من أمثال "شيخ أنتا ديوب" الذى أصبحت أبحاثه مرجعًا فى مكتبة اليونسكو, و الى "مارتن بيرنال", و كتابه "أثينا السوداء" الذى فضح فيه ما يسمى بال "White Conspiracy ", من أهم ما يجب تسليط الضوء عليه فى:"المسكوت عنه فى تاريخ السودان القديم" ؟؟!
* و هل ما جاء فى هذه الأبحاث, يدخل فى مجهود "أركمانى" الداعى لحركة فكرية "سودانوية" و الساعى: " لتجاوز قيود الصنمية القابعة فى قاع الذهنية السودانية المعاصرة", بحيث يتم النظر بعين الاعتبار, إلى أن التركيز فى دراسات "حضارة وادى النيل القديمة" باعتبارها حضارة افريقية "سوداء", هو القاعدة التاريخية و الثقافية لمفهوم "السودانوية"؟؟!
* و أين يقع هذا الكم الهائل من الكتب و الأبحاث عالية القيمة للأفارقة و السود فى أمريكا و الكاريبين, فى دائرة اهتمامات "آركمانى" ؟؟!
* و اذا كانت أسئلتنا هذه تقع خارج دائرة اهتمامات "آركمانى", هل هذا يعنى صحة و جود خط "مصرى" أحمر, لا يحق للباحثين و علماء الآثار السودانيين تجاوزه و الا تعرضوا لما لا يحمد عقباه؟؟ !. فبروفسور "عبد الله الطيب", الذى من الغريب أن يعلم الكثير من المعلومات عن تاريخ "وادى النيل القديم" التى تصب فى مصلحة السودان, حين سأله الأستاذ "محمد ابراهيم صالح", المهتم بتاريخ "وادى النيل القديم", عقب احدى محاضراته فى هذا الخصوص بجامعة الخرطوم, قبل سنوات طويلة: " و لماذا يا استاذ لا تنشر كلامك هذا ؟!", أجابه المرحوم: "لأننى خائف يقتلونى!". فسأله : "من سيقتلك ؟!", أجابه : "المصريين" !!؟. فطلب منه "محمد ابراهيم صالح" أن يعطيه كتاباته لينشرها باسمه, فقال له "عبد الله الطيب" باسماً : "برضو حيعرفوا أنا الكتبتها"!!؟.
و أقبل وافر تحياتى و احترامى ...
ولم يصلنى رد حتى الآن, بينما إستجاب بروفيسور "أسامة" لرسائلى الأولى المشار اليها أعلاه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الأخ العزيز خالد الطيب مرحباً بمشاركاتك المضيئة وفي انتظارها. أما عن تقديم هذه المشاركة الأولى الخاطفة كـ "عربون"، فأعتقد أن هذه ظاهرة عامة في البورد: الوعد بالعودة، ثم اللاعودة أبداً. وأجد نفسي مصابة بهذا الداء في بعض الأحيان، وغالباً بسبب "مزانقة" الوقت. فيكون ابتداعك، في رأيي، هو هذا الإطلاق: "عربنة البوستات". وتقديراً لظروفك وأنت تبذل مساعيك النبيلة في متابعة البوست الخاص بزهير راسخ، ومساندة الأخت أم سهى، لا بد أن نتساهل معك بمد ساعات اليوم لأكثر من الـ 48 ساعة التي اقترحتها. في انتظار مداخلتك القادمة، لك خالص تحياتي وللأخت العزيزة ابتسام، وللساهر أطراف الليل النائم ساعات النهار وإخوته، ولنا في البيت حالات مماثلة. نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الأخ العزيز الأستاذ "طناش" لك خالص شكري على مشاركتك القيمة التي سعدت كثيراً بقراءتها.
كما أشرت في المداخلات السابقة، تابعنا في الفترة من 1 إلى 4 سبتمبر ندوة علمية في الدراسات المروية، التقينا خلالها بأسامة عبد الرحمن النور، وكانت من بين أعمال هذه النندوة ورقة عمل قدمها ويليام آدامز، سأعود لاحقاً بتلخيص لما تناوله فيها. وسأتعرض أيضاً لنقاط هامة كانت في قلب نقاشنا الخاص و "دردشتنا" مع اسامة النور. أرجو المعذرة للتوقف هنا، حيث أعاني من نزلة برد حادة ومرهقة، ولا بد لي من شوية راحة، لأعود وأواصل. أشكرك مرة أخرى، ولك خالص ودي. نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الأُخ العزيز الأستاذ طناش معذرة لهذا التأخير الطويل
نقلت إلينا صورة مؤثرة عن تكريم البروفيسور نجم الدين محمد شريف . وفي الحقيقة أن أسامة النور شخص وفيٌ ذو إنسانية فياضة، وعالم جم التواضع. وقد طبع الجلسات التي رأسها أثناء المؤتمر العاشر للدراسات المروية الذي انعقد مؤخراً بباريس بروحٍ مرحة وتعليقات حاضرة البديهة تجعل القاعة تنفجر فجأة بالضحك لتعود سريعاً للمتابعة.
حول مداخلتك في بوست The Burden of Marxism التي تكرمت بإضافة جزءٍ منها هنا، أود أن أعبر عن اتفاقي معك في أن مساهمة "الماركسيين السودانيين" فيما يختص بـ "الثقافة الأفريقية" كمكون أساسي في بنيتنا الثقافية، "هي الأفضل بين إسهامات بقية "الأحزاب الشمالية"، لكنها لم ترق للمستوى الذي ننتظره منها. فالخطاب الماركسي الشمالي السوداني لا يزال خطاباً عروبياً في المقام الأول. وأذكر أنه حينما قدم عبد الله بولا مساهمته في العيد الخمسين للحزب الشيوعي السوداني، في إطار محور "الحزب الشيوعي والثقافة"، تحدث عن الدور الأساسي الذي لعبه الشيوعيون السودانيون في التأكيد على أهمية المكون الأفريقي في تاريخنا الثقافي باعتباره ذو الكفة الغالبة. إلا أن هذا الإسهام لم يرق إلى المستوى المنتظر منهم. ففي "الماركسية وقضايا الثورة السودانية"، نال التطرق للثورة العربية ما يزيد على الخمسة وعشرين صفحة، بينما جاء الحديث عن "قضايا الثورة الأفريقية" ضمن عرضٍ عام لقضايا الثورة في العالم الثالث لم يتجاوز العشر صفحات. وأشار بولا إلى أن "معظم الدراسات والبحوث في قضايا الفكر الاجتماعي والسياسي والثقافي خلت من المراجع الإفريقية حتى منتصف التسعينيات، على الرغم من أن ساحة الفكر الإفريقي التأسيسي النقدي كانت وما تزال تعج بمفكرين وفلاسفة ونقاد من الوزن الثقيل محلياً وعالمياً في هذه المجالات المذكورة." وقد وجدت ملاحظته الناقدة صدىً واسعاً لدى الحضور خاصةً بين الطلائع الشابة التي نلمس فيها، بلا شك، حساً نقدياً عالياً أتمنى أن يقودها لمزيد من وضوح الرؤية على هذا الصعيد. كان ذلك قبل سبعة أعوام، ولا بد من أن التجربة التي تشهدها بلادنا خلال العقدين الأخيرين قد أكسبت اليسار السوداني تجربة أقوى عوداً، ورؤية أكثر نفاذاً.
فيما يتعلق برسالتك التي بعثت بها لأسامة عبد الرحمن النور، لا أعتقد إنه قد تجاهلها أو نسيها حتى. ولا بد أن عطلاً فنياً أو خللاً ما قد حدث ليمنعه من الرد عليك. فهو إنسان "هميم" وشغوف بمد جسور التفاكر وتبادل المعرفة بينه وبين الناس. ولا أدلَّ على ذلك من المنبر الذي خصصه في آركماني ودعا إليه نفراً من الباحثين والسياسيين والمفكرين السودانيين لطرح القضايا التي يجب أن تجد مكانها في ساحة النقاش حول بناء "سودان المستقبل"*. وقد تحدث معنا خلال الأيام التي قضاها بباريس لحضور مؤتمر الدراسات المروية عن إنشغاله الشديد بما سيؤول إليه أمر البحث والتنقيب الآركيولوجي ومصير هيئة الآثار السودانية في ظل الوضع الذي تؤسس له الاتفاقيات الأخيرة. ففي اعتقاده أن المؤشرات تدل على أن مصلحة الآثار المركزية ـ كغيرها من المؤسسات المركزية الحالية الأخرى ـ ستختفي، لتنشأ مؤسسات تابعة للوزارات الإقليمية، بحيث تكون لكل منطقة هيئتها التي تتولى هذه المهمة. وبذلك، لن تتشتت الجهود فحسب، وإنما سينعزل البحث والتنقيب عن آثار تراثنا الأفريقي في الشمال، الذي هو تراث لبقية شعوب السودان كلها، عن بقية عمليات البحث الآركيولوجي التي تتم في الأقاليم الأخرى. وبالنسبة لأسامة النور، فإن المكون الأفريقي في تاريخنا هو المكون الأساسي والغالب ولا بد من أن تتوفر له وسائل البحث والتنقيب الذي تتناسب وحجمه. حتى أعود مرةً أخرى بتلخيص سريع لورقة العمل التي قدمها ويليام آدامز وللمداخلة التي شارك بها في طاولة مستديرة تناولت الصناعات الخزفية في العهد المروي، تقبل جزيل شكري ومودتي. نجاة ـــــــــ * تجد منبر "سودان المستقبل" على الرابط التالي: http://www.arkamani.org/future_sudan/
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الأُخت العزيزة الأُستاذة نجاة ..
لك وافر الشكر على هذا التعقيب الذى شمل بعض ما ورد فى ورقة " بولا" فى الذكرى الخمسين لتأسيس الحزب الشيوعى, و هذه الورقة ضمن الكثير الذى لم أطَّلع عليه من كتاباته, فكما ذكرت كتابات " بولا" عصَّية المنال. نعم لابد أن خللاً إلكترونياً أو مشغوليات بروفيسور أُسامة الجسام كانت وراء عدم تمكنه من الرد على رسالتى, و أعتقد أن المكان الأسلم لهذه الرسالة هو الصفحة الخاصة بالنقاش فى موقع "أركمانى". سأقوم بإرسال مداخلتى أعلاه عبر العنوان المرفق بتعقيبك, بعد الإضافة و التعديل.
تحياتى .. و أُمنياتى لك بوافر الصحة و العافية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
كما وعدت، أقدم إليكم جميعاً تلخيصاً لمداخلة البروفيسور وليام آدامز التي شارك بها في إحدى الطاولات المستديرة التي انعقدت خلال المؤتمر العاشر للدراسات المروية، ثم لورقة العمل التي قدمها في المؤتمر نفسه.
تناول بوفيسور آدامز صناعة الخزف والأواني في العهد المروي في منطقة النوبة السفلى، وعرض نماذج للخزف والزخارف تصور الفرق الواضح بين ما كانت عليه الصناعة في العهد المروي القديم ثم في العصر الذي تلاه. فقد تبين أن صناعة الخزف عند السودانيين، تختلف عما هي عليه عند المصريين، ففي الممالك السودانية ارتبط تطور صناعة الخزف بالتطور الثقافي وتطور الفنون. ويظهر في أواخر العهد المروي تأثرٌ بالتقاليد الرومانية في صناعة الخزف. كما وُجدت صناعات خزفية مروية في مناطق من أجزاء الإمبراطورية الرومانية، مما يدل على توسع العلاقات التجارية المروية مع العالم الخارجي. وفي ورقة العمل التي قدمها خلال المؤتمر، عرض بروفيسور آدامز دراسة يقوم بإعدادها عن إحدى القرى الكوشية القديمة التي اكتشفتها حفريات هيئة الآثار السودانية، ثم توسعت في التنقيب فيها بعثة آثار من جامعة كلورادو في عام 1963. وتعتمد دراسته على نتائج الحفريتين. وقد تبين له أن الموقع يعود إلى مملكة نبتة أو إلى بداية العهد المروي. والمهم في النتائج التي توصل إليها أن المعمار والصناعات الخزفية التي تمّ العثور عليها تختلف مما عُثر عليه في المواقع الكوشية الأخرى في النوبة السفلى، بشكلٍ يثير التساؤل حول إمكانية وجود ممالك أخرى في المنطقة عاشت في العصر نفسه، لها كيانها المستقل. وبذلك قد تكون دراسته التي يعد لإصدارها بدايةً لاكتشافات أساسية جديدة في تاريخ السودان القديم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
العزيزة نجاة اتابع هذا الموقع البديع منذ فترة طويلة وربطناه منذ ان عثرنا عليه بموقع التشكيل بالسودان " سودان آرتست قاليرى" فالتحية للبروف اسامة عبدالرحمن النور على هذا الجهد.
خلال عملى بالصحافة قرات فى اكثر من مرة اخبار عن سرقة اثار من متحف السودان.. وذكرت هذه المسالة امام احد الوزراء الاسبوع الماضى بتلفزيون السودان. وقرات قبل حوالى عام باحدى الصحف السودانية ان محكمة اصدرت احكاما مخففة جدا فى محاسبة بعض الجناة وبرات معظم المتهمين. فتذكرت الافراد الذين "قطعوا" لسرقة حاجيات بالية تحت ظل نفس الايدلوجية الحاكمة.
هل هناك معلومة من المتخصصين امثال البرفسور اسامة حول حجم هذه السرقات ومداها؟ المخيف ان قسما من الايدولوجيا الرسمية للدولة يعتبر ان هذه الاثار ليست سوى امتداد "لهبل واللات والعزى".. لا لزوم لها ودنس فى قلب طهرعاصمة التوجه الحضارى.
************ سمعت قبل ايام باحدى المحطات هنا لقاء مع احد باحثى "ناسا" قام بمساعدة " اف بى آى" بمتابعة عينات صخور القمر التى اهدوها الى كل دول العالم فاتضح له ان نسبة معتبرة منها اختفت من تلك الدول وتباع فى "السوق الاسود" بالولايات المتحدة بواسطة عصابات الاثار المتواطئة مع بعض السلطويين العصابات بالدول "النامية".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الأستاذ محمد الدقم ألف شكر لك على مرورك ومشاركتك بإضافة الرابط
تمثال للملك سينك آمانيسكِنْ الذي حكم مملكة نبتة من عام 643 إلى 623 قبل الميلاد. على الرغم من انسحاب الكوشيين من مصر بعد بسط سيطرتهم على البلدين لمدة قرن كامل (من 755 إلى 656 قبل الميلاد)، نجد أن الملك سينك آمانيسْكِنْ يحمل في رأسه رأسي كوبرا، رمزاً لسيطرة ملوك كوش على البلدين.
مع انسحاب الكوشيين من مصر، أصبح الفن في عهد ملوك نبتة يتخذ بعداً آخر، بنشوء أنماطٍ تتجلى فيها الملامح الأفريقية. وقد كشف معبد آمون الكبير بجبل البركل عن كنوز من التماثيل الكبيرة من بينها هذا التمثال، الذي عثرت عليه في عام 1916 بعثة جامعة هارفارد ومتحف الفنون الجميلة بمدينة بوستون، حيث يوجد الآن. (من نفس الكاتالوج ص219).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
كان أركماني الأول أول من قام بفصل الدين عن الدولة في مملكة كوش. تحيةً لرائد العلمانية في بلادنا.
"عظمة أركامانى أنه كان الأول من بين ملوك كوش الذى أعلن ثورة على الدولة الدينيَّة ونادى بفصل الدين عن الدولة، وثبت واقع الفصل بين الممارستين الدينية والسياسية. ما كانت ثورته على الكهنة وتدمير معبد آمون النبتى، مركز سلطاتهم الفعلية، ثورة ضد الدين ديناً، لكنها كانت ثورة للقضاء على ادعاء الطبقة الكهنوتية احتكار السلطتين الدينية والدنيوية، واحتكار الحق فى تعيين الملوك وإقصائهم عبر تقاليد الاغتيال الطقوسى للملوك وفق ما يدَّعونه من حق فى تفسير الوحي الإلهي. هكذا فإن أركامانى قام بعد القضاء على كهنة آمون النبتى بإصدار مرسوم يحظر ممارسة اغتيال الملك الطقوسى، وألغى دور الإله آمون، راعى هذا التقليد، كإله أساسي للمملكة، وأحل محله الإله الأسد أبادماك راعياً للدولة وسلطتها، معلناً بذلك عن رفضه مقولات عقل الرجعة لبقايا التركيب الاجتماعي العشائري البدائي الذى مثلَّ قاعدة للنفوذ الأيديولوجي والسياسي للطبقة الكهنوتية." نقلاً عن موقع أركماني
نحت جداري يصوّر أباداماك، الإله الأسد، منحوت في أسفل جدران معبده بمنطقة النقعة والمصورات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
جنوننا الوطنى nationalistic الغير "وطنى" لم يتح أن تضمن مثل هــــــذه الروائع فى مناهج الدراسة او فى اسماء شوارعنا وساحاتنا الخضر الميامينا.. "انه حظنا العاثر" اذا توخينا الابتسار المختصر وشقاوتنا الخلت "اسيادنا" قلوبهم على حجر ليس كمثل هذه الاحجار والقلائد روعة وبهاء .......
ولم يفصلوا الدين عن الدولة بعد ...........
لك التحية اركمانى و لك يــــا اختنا نجاة على هذا العمل الدؤوب لايصال/ اعداد هذه المادة الكثيفة لنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
نجاة محمد على شكرا على هذه السياحة وهذه المساهمة الثرة ، كذلك نشكرك لتعريفنا وتنويرنا بهذا الرجل القامة وبموقعه الذي هو مكسب للانسانية والتاريخ ، لم اطلع على كل البوست ساطبعه واعيده مرار وتكرارا ..ابحث اي شي يدلني على تاريخ الملكة اماني طبعا انا شفتة هذه المناطق الاثرية بعد تخريبها طبعا اثناء رحلاتنا المسرحية ولكم يمتلئ المرء حزنا لهذا الاهمال الذي يطال اثاراتنا بلغة ناس المنطقة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
جاء عن "الكنداكة" الأُم فى كتاب "الأُمم الأفريقية و الثقافة" الفقرة التالية: ( و يمكننا أن نلاحظ أنه لم يحدث أبدا فى التاريخ الأغريقى و الرومانى ... و الفارسى أن تقلدت السلطة ملكة, علما بأن الامبراطورية الشرقية (البيزنطية) يجب أن ننظر اليها على حدة كحالة معقدة. و على النقيض من ذلك كثير ما كانت هناك ملكات فى أفريقيا "السوداء" فى تلك العهود القديمة, و عندما اكتسب العالم "الهندو – أوروبى" قدرا كافيا من القوة العسكرية للأنطلاق فى غزو بلاد قديمة عرَّفته بالحضارة, قوبل بمقاومة عنيدة, لا تقهر, على يد ملكة كانت ارادة الكفاح التى تحلت بها رمزا للكبرياء القومى لشعب كان قد أخضع الآخرين حتى ذلك الوقت لقوانينه: انها "كانديس" – أو "الكنداكه" - , ملكة السودان المروى, التى أثارت اعجاب العهود القديمة بالمقاومة التى واجهت بها على رأس قواتها, جيوش قيصر – "أغسطس" الرومانية. و قد فقدت عينا فى المعركة, فزاد ذلك من شجاعتها, و تضاعف الاعجاب بها من فرط ازدرائها للموت و بسالتها, حتى من جانب وطنى متطرف مثل "استرابون" الذى قال عنها: "لقد فاقت شجاعة هذه المرأة جنسها" ) ...
لدينا هذه المرأة العظيمة, و كل الإهتمام الذى حظيت به من أهل بلادها ترداد إسمها عدة مرات فى إحدى الأغانى المغمورة .. !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
.
كرة من البلور ذات قاعدة ذهبية، يعلوها رأس الإله هاثور، وهو من آلهة مملكة نبتة (747ـ716 قبل الميلاد) . يعلو رأس الإله هاثور تاجٌ يتكون من قرنين وقرص ذهبي يرمز للشمس. عثرت على هذه الكرة بعثة جامعة هارفارد أثناء حفرياتها التي تمت في منطقة الكرو في الفترة من 1918 إلى 1919، ثم أهدتها في عام 1921 إلى متحف الفنون الجميلة في مدينة بوستون، باتفاق مع "حكومة السودان". فتصوروا هذا النهب المعلن! أضفت هذه الصورة إلى البروفايل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الحبيبة نجاة هل نصدق ان كل هذا الجمال مهدد بالغرق كما عودتنا كل الشموليات؟؟اليك مقال شاركت به كصرخة ضد ما يتهدد آثارنا/هويتنا مع خالص محبتى ومن ينقذنا من الانقاذ؟؟
لنا مهدى
تابى كل ديكتاتورية يبتلى الله بها السودان الا ان تترك بصمة غائرة و ممضة فى صميم تاريخنا التليد كما هو الحال مع الواقع الشائه اصلا بالحلقة الجهنمية التى تطحن البلاد فى دائرة العسكر - ديمقراطية - عسكر و التى اضحت لفرط تواترها ملهاة و ماساة بكل المقاييس...
و اذا كانت فرائص السودان لا زالت ترتعد تحت وطاة فعلة ديكتاتورية عبود التى اغرقت قدرا غير يسير من اثارنا فى منطقة حلفا القديمة التى تحتوى على كنوزنا الاثرية من ممالك تاريخ السودان القديم و التى ذهبت بين غمضة عين و انتباهتها لاجل عيون بحيرة ناصر، فان البلاد تنظر اليوم بعين الرعب لنظام الانقاذ وهو يستعد للاطاحة بالبقية الباقية من الاثار لاجل عيون سد مروى هذه المرة ، هذا المشروع الذى سيودى بحياة 119 موقعا اثريا بالتمام و الكمال ، وهذا بالمناسبة ليس كلامى ، انما هى صلخة تحذير اطلقها لوكالة رويتر للانباء قبل شهور د.صلاح محمد احمد نائب المدير العام للهيئة القومية للاثار و المتاحف -والتى احسب انها ستكلفه منصبه هذا ان لم يكن عاجلا فاجلا-و الذى قال ان الاثار المهددة بالغرق تمثل كل فترات تاريخ السودان من العصور الحجرية حتى الاسلامية ومن بينها مدافن و مساكن ترجع الى العصر الحجرى الوسيط و يتراوح تاريخها بين 25و30الف سنة، واثار لحضارة كرمة التى ازدهرت من عام 2500 و حتى عام 1500 قبل الميلاد ،اضافة الى اثار من مملكتى نبتة و مروى و حصون عسكرية مسيحية و اثار اسلامية و رسومات قديمة على الصخور ، حيث بدات المسوحات الاثرية فى المنطقة منذ نهاية الثمانينات على بعد 41 كم من مدينة مروى و ستغمر مياه السد 170 كيلومترا مربعا اضافة لعدد كبير من الجزر الماهولة بالسكان و الحافلة بالاثار .حيث انه برغم مسح اكثر من 75% من المناطق المهددة بالمياه الا ان الفترة المتبقية علىانشاء السد لن تكفى ،حيث لن تقتصر تاثيرات انشائه على اثار المنطقة التى سيقام فيها فقط بل تتعداها الى الصروح التاريخية فى نبتة ونورى و البركل و الكرو و التى يعود تاريخها الى عهد ملوك عظام مثل بعانخى الذى اسس اسرة حاكمة فى مصر عام 725 قبل الميلاد و ابنه تهراقا الذى امتدت دولته حتى البحر المتوسط ، كما يخشى ايضا ان يكون للتغيرات المناخية تاثيرات سلبية على الاثار المبنية من الحجر الرملى و الاهرامات و الغرف الجنائزية زاهية الالوان !!!!!!!
*يا الهى و ماذا يتبقى لنا اذن ؟؟؟او لم يكف الانقاذ انه احتل لنفسه موقعا قسريا فى تاريخ السودان كاسوا و اقسى نظام للحكم شهدته البلاد بكل ما اتى به من [مؤشرات للنهضة و ابعاد للتحول الحضارى ]على طريقته الخاصة جدا التى شوهت مكامن الجمال و الابداع فى بلادى مفسحة المجال لكل ما هو قبيح و كئيب ليبتكر وسائل يومية لتعذيب المواطن المقهور اصلا؟؟؟؟اولم يكف هذا النظام الغريب عن قيمنا انه فعل بالبلاد وفى اقل من عقدين من الزمن ما لم تفعلها به احن الدهر و صروفه و مفاجآته غير السارة حتى ياتى اليوم ليمد اياديه - غير البريئة-ليطمس اهم ملامح تاريخ و حضارة هذا البلد الصابر و الذى كان آمنا قبل ان يروعه الانقاذ؟؟؟
ان كل ذى قلب يعى يدرك جيدا ان مشاريع التنمية لا تكون ذريعة مناسبة لانشائها على حساب المواقع الاثرية ،وحتى لو حولت معظم الاثار المهددة لمناطق جديدة فانها لن تسلم بالطبع من عمليات التلف ناهيك عن تغير القيمة السياحية للموقع الجديد باعتباره ليس المكان الاصلى للاثر ،هذا لو سلمنا جدلا ان عائدات التنمية سترجع لصالح البلاد لا لصالح جيوب البعض كما يعلق عدد غير قليل من [الخبثاء]!!واذا كانت النذر التاريخية و الاقتصادية و الانسانية لفشل مشروع سد مروى قد لاحت فى الافق قبل ان يبدا ، فمن واجب المفكرين و المثقفين و الساسة و اصحاب الاهتمام الضغط على هذا النظام لايقاف المشروع - الجريمة ،واذا كنت لا افهم جيدا لماذا تستهدف اى ديكتاتورية تاريخ البلاد رغم انها تعرف سلفا انها ستحتل ركنا انيقا فى مزبلته،فاننى لا افهم لماذا لا يجيبنى احدكم:من ينقذنا من الانقاذ؟؟؟؟
لنا مهدى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زوروا موقع "أركماني" وحيّوا عالم الآثار بروفيسور أسامة عبدالر (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
العزيزة نجاة كثير شكرى على الترحيب العاطر. حالى بخير و تحاياك وعبد الله بولا ستصل خالد و سيسعد بها كثيرا.
كما كتبتِ فان "تاريخنا " لم يبدأ مع دخول "اللغة" ودخول "الدين". وهو أيضاً لا يتكون من تراث وتاريخ الشمال ـ العربي أو النوبي ـ وحده." وربما كان مهما البدء باعادة النظر فى المفهوم السائد لماهية التأريخ (او التواريخ) - و اعادة قراءة/كتابة التاريخ السائد من وجهة نظر المجموعات التى تم تهميشهاتاريخيا.
لك و لعبد الله بولا عميق تقديرى
ندى
| |
|
|
|
|
|
|
|