|
أليس من إنقلاب تصحيحي من رحم الحكومة يعيد الأمور إلي نصابها ؟!!
|
هنالك رؤوس حكومية إفترت علي الناس وأخذتها العزة بالإثم وأصبحت كل يوم في طبزة جديدة .. وأصبحت الإنقاذ كالتنين ذو عدة رؤوس تصول في كل الاتجاهات بلا تنسيق .. تراكمت الأخطاء : ثراء حرام .. وقرارات استراتيجية خاطئة مستندة علي السعي للأمان الشخصي .. واصيب الحكام بعمي فرعون فطفقوا يفسدون في الأرض وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً .. حين ينعدم مبدأ المحاسبة ويستمرئ الحكام الاستخفاف بمعاناة الشعوب فلا بد أن يطفح الكيل وينفجر الحال إلي ما لا تحمد عقباه .. لا نريد أن يتطور الحال ليصبح مثل ليبيا واليمن وسوريا .. وحتي تونس ومصر أصبح حالهم علي شفا جرف هار .. المشكلة في تونس ومصر أنه مع إنفلات القيد الحكومي نمت عدة تيارات متناقضة تري كل واحدة فيها أن بيدها شرعية ثورية فتريد أن تستقدم نفسها وتقصي غيرها - فأصبح مافيش واحد راضي عن الآخرين .. وذلك ربما يخرج الأمور كلها خارج السيطرة .. صمام الأمان الوحيد لمصر مثلاً أن الجيش محتكر السلاح وله ، حتي الآن، اليد العليا في الحكم - إلي حين هدوء الروح الثورية الشتراء التي تريد التغيير الراديكالي الذي يختلف فيه الثوار ذاتهم ..
إذن لا بد من تغيير عندنا بواسطة الجيش .. لا بد من ثورة عسكرية - إنقلاب - يطيح بالبؤر الفاسدة ، ثم يعيد الأمور إلي نصابها بفترة انتقالية تعقبها انتخابات .. ذلك أأمن سبيل لفك الإختناق السياسي وسيكون مفيد لكل الأطراف - حتي للحكومة ذاتها ..
|
|
|
|
|
|