|
مقاومة الليبرالية للضوابط الدينية ..
|
مقاومة الليبرالية للضوابط الدينية ..
يبدو أن نزعة الإنسان القديمة للتحرر من أي قيود وضوابط استعرت في عالم اليوم واستقوت لتصبح رافضة بشدة لضوابط التدين ـ وخاصة الضوابط الحازمة في الدين الاسلامي ..
واضح أن الناس علي مر العصور ظلت دائمآ تنزع نحو حياة خالية من القيود .. حياة تكون فيها كل الممتعات مباحة بلا قيود !!.. الأكل والشرب والجنس و..و.. أي شئ !!!! .. أي أن يستمتع الانسان بكل ما يشتهيه في عمره المحدود ـ وذلك مرتكز علي قناعة قوية بأن العمر واحد و محدود وربما لا حياة بعد الممات !!.. هذا إذن السبب الرئيسي لإستعار الحياة بدعايات الاستغراق في الشهوات علي كل الجبهات !!..
الدين ـ من وجهة أخري ـ وضع ضوابط حازمة وحاسمة في عمق رغبات الانسان وشهواته العارمة القوية !!.. والدين الاسلامي بالذات لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وضع لها الضوابط والموانع التي تتعارض تمامآ مع الإباحة المطلوقة بلا حدود .. فالاستغراق في الشهوة سواءآ كانت شهوة بطن أو فرج وضع له حدود حازمة تقف عائقآ وسدآ منيعآ ضد هتين الشهوتين العارمتين ـ فشرع الصوم وحبب في الزهد والعزوف عن متع الدنيا .. وشرع الزواج بضبط شديد لا يتيح معه الجنس خارج إطاره و..و.. !!!.. قيود لا مجال للفكاك منها أو التحايل عليها إلا بالكفر بها ..!!!
الحاصل هو أن تلك الموانع والقيود الدينية جاءت مشفوعة بتشجيع شديد علي الزهد في كل متع الدنيا وترغيب شديد في حياة بعد الموت ليست للمتعة فيها حدود !! .. ولكن طبعآ ذلك أساسه الأساسي هو الإيمان الإيمان الإيمان !!! إيمان بالغيب !!!..
إذن مهما تشكلت مظاهره فيبقي هناك صراع أبدي عنيف بين دعوة للمتعة المفتوحة الغير محدودة الغير مقيدة علي مرتكز فكري يعتقد بأن الحياة متعة ولعب ولهو فيجب أن ينتهل منها حتي الثمالة ولا حياة بعد الموت !!! ـ وبين دعوة للتقييد وللزهد في الحياة وإختصار متعتها تصديقآ لوعد الحياة الأبدية بعد الموت .. و..
نتابع .. ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة الليبرالية للضوابط الدينية .. (Re: عابدون محمد عابدون)
|
هالووو عبدون .. منور ..
قاصد عادل عبدالعاطي؟؟ .. الليبرالية القاصدها هنا هي الليبرالية بمعناها الأشمل وما ظنيت ناس عادل خشوا في الغريق بتاعها لسه .. معظم الليبراليين المسلمين عايمين في الطرف ساكت .. وديل ليبراليتهم خفيفة .. هم ناس رفض الحجاب وما ادراك ما الحاجات الخفيفة خفيفة دي .. لكين طبعآ ساعة يخشوا لـ جوة شوية التيار ممكن يجرفهم في محيطها الماعنده سواحل .. القصة ما قصة نظام سياسي ومعارضة وحكومة ونضال ، بل هي فلسفة حياة شخصية .. . .
الكلام هنا عن أسياد الشئ ذاتها ـ ناس ساركوزي ـ أسياد الليبرالية المشوا قدام ديلك الدايرين الناس عرايا نـchل ـ غابات من السيقان .. حرية للطيش .. . . وجايين في الموضوع شوية شوية بس قلنا في الأول نمسك القصة من جذورها ونشوف اصولها النفسية ..
وقول الله يدينا زمن !! ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة الليبرالية للضوابط الدينية .. (Re: Munir)
|
.. ولذلك نري أن مسيرة الحريات في العالم تتدرج من التخلص من الحكام الدكتاتوريين ثم ينصرف الناس لإلغاء ما يسمي بالقوانين المقيدة للحريات .. وهي تسمية في عمومها جذابة ولها بريق لشعوب تعاني من إضطهاد وتضييق لحرياتها العامة ـ ودعونا نسير خلف دعاوي التحرير هذه خطوة خطوة .. فنلاحظ أنه في الدول الرائدة في إلغاء القوانين المقيدة للحريات ، تطور مفهوم هذه الحريات المقيدة واتسعت دائرة التحرر لتشمل كثير من الممارسات والسلوكيات الشخصية كحرية اللبس وأشياء أخري .. وبدعاوي الحريات الشخصية أصبح التعري في الساحات العامة مباحآ ومستحبآ .. وتطورت الحريات الشخصية وحطمت قيود الحياة الزوجية في الغرب وحلت محلها العلاقات المفتوحة والمساكنة بدون زواج واصبحت مفاهيم بوي فريند قيرل فريند بديلآ للحياة الزوجية .. وطبعآ لأن هذا النمط الجديد من المعاشرة ينتج أطفال ليس مرغوب فيهم لأن الوالدين غير ملتزمين بالمشاركة الأبدية ظهرت قضايا الإجهاض فوجب توسيع دائرة الليبرالية لإباحة الإجهاض وقتل الأجنة .. وطبعآ هذا يحول المجتمع إلي جماعات من القتلة .. ثم دعونا نتقدم قليلآ في درب الليبرالية وإلغاء القوانين المقيدة للحريات فيباح زواج المثليين وبذا تزول كل الفوارق بين الرجل والمرأة ويشيع اللواط و..و.. لمزيد من الليبرالية وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ..
وحينما وصلت الليبرالية مثلآ لتعرية المرأة من آخر قطعة لباس ولم يبق لها ما تنزعه عنها وألغت أي قانون مقيد لحريتها في التعري بدأت في تشريع القوانين التي تمنع الإحتشام ..و.. !!
| |
|
|
|
|
|
|
|