|
حتمية فناء تمرد دارفور وتحالف كاودا ..
|
حتمية فناء التمرد دارفور وتحالف كاودا .. المنطق والواقع بيقولوا كده .. العناوين العريضة هي: - الشعب السوداني - الكُلْ - عنده مناعة جمعية أوتوماتيكية ضد التفلُّت المنفرد. - لن يستطيع الجزء التغلب علي الكل ..
نحسبها: نلاحظ أن التمرد كله عبارة عن شراذم قبلية فشلت في أن تتوحد .. بل العكس هو الحاصل .. فنجد أن معادلاتهم في حالة divergence مستمر بدلاً عن الconvergence .. وطبعاً ناس الحلول الرقمية للمعادلات الصعبة بالكومبيوتر عندما الكومبيوتر يقول ليك الحل ده ما قاعد يعمل convergence طوالي البرنامج يقيف أو يعلِّق .. فبقول شنو؟ نلاحظ أنو منذ زمن عبدالواحد كان رئيس مناوي ، قام مناوي أزاحة وانقسمت الحركة .. تتلفت لباقي الحركات تلقاها إنقسمت إنقسامات أميبية متتالية .. حتي إنو أقوي حركة - العدل والمساواة - برضها إتقسَّمت لامن آخرتها قُتل رئيسها ، وبذا مصيرها تنتهي .. الحقيقة التانية غير الإنقسامات الذاتية المتتابعة فإن هذه الحركات زاتها حتي لو اجتمعت فإنها لا تتعدي أن تكون مليشيات تمثل أجزاء من قبيلة قبيلتين هنا وهناك .. وحتي لو كل القبيلة - وليس جزءاَ منها فقط - إجتمعت علي كلمة واحدة كتمرد فإنها لن تمثِّل إلاّ جزءاً يسيراً من إقليم فيه كيانات أخري كبري تقف ضدها في عداء مباشر حول البقاء ذاته، ولن تسمح لها بالهيمنة علي السلطة بالقوة علي الإقليم ..
ده كله كوم وأحلام الهيمنة علي باقي شعوب البلد كوم تاني .. يعني بإختصار كده نقدر نقول أن الكُل الجمعي لشعوب السودان - رغم اختلاف مكوناته - إلاّ أنه سيري أي إنفلات قبلي من مجموعة محدودة ذات إنتماء قبلي بحت ، سيراه صوتاً نشاذاً وتغريداً خارج سرب القومية .. بمعني آخر فإن الجعلي والهدندوي والكباشي والبقاري - رغم إختلافهم القبلي والثقافي - إلاّ أنهم لن يرتضوا أن يأتيهم زغاوي ليسيطر عليهم بالرجالة .. وكذا الحال إذا ضربنا المثل بنفس هذه القبائل إذا حاولت قبيلة الشايقية أو الدناقلة أو المسيرية أن تسيطر عليها بالقوة وتهيمن عليها .. يعني نقدر نقول أن التكوين الجمعي - رغم تباينه الثقافي والإثني والجهوي - سيصطف أوتوماتيكياً ضد أي تحرك جزئي منفرد من أي جهة أو عرق .. لاحظ إنو الإصطفاف الأوتوماتيكي ده كان أبرز ماكان في كل حوادث الخرطوم ..منذ زمان المرتزقة ، مروراً بحادثة المهندسين مع جنود مناوي وأخيراً غزوة الموز بواسطة العدل والمساواة .. نفس النظرية تنطبق علي ما يسمي تجمع كاودا .. و.. طيب البيخلي الجزيئات دي تستميت في حرب خاسرة ضد الكل شنو؟؟!!
: :
يتبع ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حتمية فناء تمرد دارفور وتحالف كاودا .. (Re: أحمد ابن عوف)
|
: قبل ما أنسي أحب أشير لملاحظة مهمة وهي .. أن قيادات التمرد تتبع إستراتيجية بدائية تجعلها معزولة ومحصورة .. وهي أنها تبدأ تمردها بواسطة مجموعات من القبيلة ، ثم تحاول أصباغها بصبغة القومية - بدون جدوي طبعاً - .. تتمرد بقبيلتك معناها إنت قبلي .. فإذاً يكون من السذاجة أن تتوهم القيادة أنها ستستطيع أن تتعدي مربع قبيلتها .. والمشكلة كمان إنو هذا التمرد القبلي يؤدي لنتائج عكسية ضد قبيلة المتمرد ذاته - إذا تجعلها جزءاً ضئيلاً يناطح الكل في معركة عبثية غير متكافئة تتضرر منها القبيلة .. الحكومات المركزية دائماً تحاول النأي عن الخطاب القبلي حتي لا يتضرر الأبرياء الذي يقحمهم المتمردون في الحرب غصباً عنهم .. فهي لا تصف تمرد عبدالواحد - مثلاً - بتمرد قبيلة الفور لأنه معروف لا يمثل الفور .. وكذلك لا يصف تمرد خليل أو مناوي كتمرد زغاوة لانهما لا يمثلان الزغاوة .. فالخطاب الحكومي الرسمي يصف المتمردين بأسماء قادتهم غالباً .. ونلاحظ ذلك مثلاً أثناء غزوة الموز أن الحكومة تصرفت بذكاء ونسبت المتمردين لتشاد حتي لا يتحول الغضب الشعبي ويتجه للزغاوة الذين يعيشون في المدينة فيحدث ما لا تحمد عقباه .. لكن المشكلة أن الوعي الشعبي لا يراعي خطاب الحكومة الرسمي .. بل ينظر لقبيلة قائد التمرد وينسبه لها .. وبذلك تتضرر القبيلة علي المستوي الشعبي .. وبإستمرار التمرد ينتج إنفصال وجداني تدريجي حتي يصل مرحلة اللا علاج .. : : و..و :
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتمية فناء تمرد دارفور وتحالف كاودا .. (Re: Munir)
|
الاخ منير
كل سنة وانت طيب
في قضايا الصراع حول السلطة والمظالم لا يوجد شئ اسمه الحتمية، وحتى لو كان الصراع قبلي (بالدرب العديل) أيضاً لا يوجد شئ اسمه الحتمية، فلو صدق توقعك وانتهت الحركات المسلحة الموجودة حالياً، فالحتمية تقول شئ واحد، أن حركات أخرى ستظهر أيضاً ما لم يتم حل المشكلة من جذورها، وحسم هوية السودان لصالح المواطن السوداني بمختلف اثنياته واعراقه، وليس بهيمنة مدعي العروبة والاسلام.
بدأت الثورة (التمرد؟؟) في الجنوب واستمرت رغم فناء الحركات التى بدأتها، واستمرت اكثر من خمسين عاماً
وبدأت الثورة في الغرب والشرق (ميلاد احاب مثل مؤتمر البجا اتحاد جبال النوبة سوني) منذ الستينات وأخذت اشكال متعددة انتهاءاً بالثورة المسلحة
التاريخ يقول عكس ذلك، ما دام الذين في السلطة يتكلمون عن هوية أخرى غير الهوية السودانية (ستظل الثورة أو ما تسميه بالتمرد مستمر حتى يصل كل السودانيين إلى أن الهوية السودانية هي الشئ الوحيد الباقي والذي يجمع هذه الشعوب في الأرض السودانين، وسيظل السودان كأسمه (أرض السود) هذه المجموعات الزنجية المستعرب منها والمتأفرق والمتأسلم لا يجمعها غير سودانيتها بدستور يقوم على تويع عادل للثروة والسلطة ومساواة في احقوق تقوم على المواطنة وليس على الدين أو العرق أو النوع.
رأينا الإصرار على الحرب ضد الشعب الجنوبي بدأت بتسميتهم متمردين وانتهت بتسميتهم كفار وعنصريين، وفي النهاية انتهت بتقرير مصيرهم، لو استعملنا هذه القراءة لتاريخنا سيتضح أن الحتمية الوحيدة هي ما يلي:
لو استمرت نفس الذهنية الإستعلائية الحالية سينتهي الأمر بحتمية انفصال الشعوب الأخرى عن هذه الدولة وتكوين دولها الأخري
والحتمية الأخري هي أن الثورة (كما تسميها التمرد) سيستمر بكل اشكاله السياسية او العسكرية وحتى ايجاد حل يقوم على المبادئ التى ذكرتها اعلاه.
بالطبع اتفق معك في أن الكثيرين ينظرون لها على انها حركات قبلية والنظام الحالي عمق هذه النظرة وبطريقة مدروسة لأنه ينطلق من نظرة عنصرية لمكونات الشعب السوداني، وسيواصل تعميق العنصرية لأنه قائم عليها وهذا بالعكس سيزيد من اوار الحرب كما حدث تماماً في عهده ودخول مناطق اخرى وانضمامها للثورة (التمرد!!!)، وكما تري الآن المناصير والحلفاويين والبجا والغرب في مجمله والجنوب الجديد (النيل الأزرق). فحتمية الثورة هي التى ستستمر وستتغير فقط لأسماء والأشخاص ولكن الثورة مستمرة هذا على الاقل ما تقوله لنا السنوات الستة وخمسين منذ استقلال السودان وحتى الآن.
المخرج الوحيد هو دستور قائم على السودانوية كهوية وكأصل وحيد يجمع هذه الشعوب لا دين ولا عرق ولا غيره من الأوهام
البشير يقول أن هوية البلد محسومة لصالح الهوية الاسلامية وينسي أن معظم الذين يحملون السلاح الآن في السودان هم مسلمون يحاربون مسلمون سواءاً بالسلاح أو بالكلمة (الشعبي ضد الوطني الصوفية وانصار السنة أنصار السنة والسلفييين السلفيين والقاعدة السنة والشيعة وهلمجرا)
لك ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتمية فناء تمرد دارفور وتحالف كاودا .. (Re: الصادق اسماعيل)
|
منير.. ســلامات
أنت تعلم يا عزيزي أن الشعار الذي أطلقه النظام الظالم هذا على نفسه على السودان الفضل هو الدولة العروبية الاسلاموية. وهذا في حد ذاته إقصاء لكل ماهو غير عربي أو إسلامي. ومع الأسف - وبعد ده كله - فأنهم يستخدمون هذا الشعار الهلامي للتنكيل والسحل والقصف العشوائي للمدن والقرى.
ألم تسمع ما قاله الترابي عن وصف البشير للمراة الغرباوية المغتصبة؟ ألا تقرا ما تنشره الإنتباهة كل يوم في خطاباتها العنصرية البغيضة؟ وربما لم تسمع تصريحات سادة المؤتمر اللاوطني ووصفهم للمناضلين من فاروق أبو عيسى لغاية عقار... وحتى الشهيد الدكتور خليل إبراهيم؟
ودعنا نتحدث ايضاً عن تكوينات هذة الحركات الثورية.. ولنبدأ بالعدل والمساواة.. فهل تعلم كم من القبائل التي دخلتها حالياً؟ وكذلك الحال لحركتي تحرير السودان؟
أما الحركة الشعبية (قطاع الشمال) فأرجو أن تخبرنا على أي قبيلة قامت؟
يا عزيزي البشير ونظامه متهمون بأقسى تهمة قانونية وهي الإبادة.. والإبادة الموجهة نحو ثلاثة قبائل بالتحديد.. الفور، الزغاوة والمساليت. فهل أتى هذا الإتهام من فراغ؟ أم هناك موت وإغتصاب ممنهج وإبادة ودمار؟
ودعنا من الغرب.. ولنتجه شرقاً أو شمالاً. فهل هناك إستعداء محدد أم لاء؟
الجبهة الثورية (كاودا) هي تحالف لكل هذة الفصائل التي عانت في البقاء. هي لم تقم لتحقق لها مطامع ذاتية.. فما يجمعها هو الظلم والتهميش والإبادة الموجهة نحوها. كما تجمعها مرارت ربما أنت لم تذقها.
النظام الحالي يا منير لا وازع أخلاقي له.. ولا يهتم سوى ببقائه في المركز. ويعمل على تأمين نفسه حتى لو تم قتل أي اسير أو جريح أو طفل أو إمرأة أو شيخ. فطالما كان الموت في الاطراف وبعيداً عن أسرهم.. فلن يهمهم هذا الامر في شيئ.
وأخيراً دعني أسالك عن عوامل الفناء التي توقعتها أنت لهذة الحركات.. هل تعتقد (جاداً) أن بأمكان حكومة المؤتمر اللاوطني إفناء كل هذة التنظيمات الثورية المسلحة بالقوة... يا راااجل؟
الأمل باق رغم المرارات.. والخلاص آت لا محالة فهذا النظام الظالم لن يبقى وقطعاً سيزول!
ودمت...
بي. إس. الصادق ده عرف المرارة، ولكنه يحمل نفس الأمل.. ومثله كُثُر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتمية فناء تمرد دارفور وتحالف كاودا .. (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
الاخ منير ربما يكون كلامك صحيح لحد كبير و جزء من الدليل على ذلك : ان الحكومة كانت تقاتل الحركة الشعبية ( جون قرنق) في مقابل حركات دارفور (العدل و المساواة و عبدالواحد و الحلو ...) و الغلبية ظاهرة ان الحركة الشعبية كانت اقوي بكثير جدا مما يقاتلونها الان سياسيا كانت الحكومة في مواجه التجمع الوطني الديمقراطي( المهدي الميرغني جون قرنق ...) و الان تجمع كادوا (عبدالواحد وعقار و عرمان ...) اعتقد ان المعادلة ايضا واضحة ان التفوق من ناحية جماهير ووزن سياسي يميل للتجمع الوطني ... بالاضافة ان دول الجوار (تشاد ليبيا مصر ....) موقفها اقل مما مضى تجاه الحكومة .... لكن اعتقد ايضا ان الحكومة يجب ان لا تستهين بضعف معارضيها و و ان على معارضيها ايضا التفكير لصالح من يحملون قضيتهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتمية فناء تمرد دارفور وتحالف كاودا .. (Re: الصادق اسماعيل)
|
الأخ الصادق .. كل سنة وإنت طيب ..
Quote: في قضايا الصراع حول السلطة والمظالم لا يوجد شئ اسمه الحتمية، وحتى لو كان الصراع قبلي (بالدرب العديل) أيضاً لا يوجد شئ اسمه الحتمية، فلو صدق توقعك وانتهت الحركات المسلحة الموجودة حالياً، فالحتمية تقول شئ واحد، أن حركات أخرى ستظهر أيضاً ما لم يتم حل المشكلة من جذورها، وحسم هوية السودان لصالح المواطن السوداني بمختلف اثنياته واعراقه، وليس بهيمنة مدعي العروبة والاسلام. |
أول شئ حكاية حتمية دي صاح مية في المية - والدليل "كل من عليها فان" .. وذلك أقرب برهان (عشان أحسم ليك حكاية 'حتمية' دي)..
ثانياً ، ياخوي إنتو بترددوا في كلمة فضفاضة (هوية سودانية) - ياخي الdefinition بتاع الهوية السودانية ده ذاتو هو مربط الفرس .. يعني كونك تقول 'سودانية' كده ساي، فهذه كلمة عامة.. الناس عاوزة ليها تفصيل .. إنت عاوز تملصها ثوب العروبة والإسلام وتلبسها ثوب الأفريقانية و..و كلام نظري هواء ساي .. وعداءكم للعروبة والإسلام ده أنا كنت ح أجيهو كسبب رئيسي لإستمرار الحرب في السودان .. فالعداء للعروبة والإسلام ده هو العنوان الرئيسي للحرب الحضارية الأزلية بين العروبة والإسلام من جهة والصهيومسيحية من جهة أخري.. وبالجد دي الضغينة الماسكين فيها أعداء البلد مسكة قوية لأنها الضمانة الكبري للدعم الغربي اللامحدود .. هذا هو الشطر الذي ظلت ترضع فيهو الحركة الشعبية لغاية ما تم الإنفصال نكاية في العرب والمسلمين .. وهو نفس الشطر الذي ظلت ترضع فيه الحركات المسلحة في دارفور وبعدها جنوب كردفان والنيل الأزرق .. فبالرغم من أن هؤلاء القوم يحاربون حرباً عبثية - جزيئات ضد كليات - إلاّ أن القوي التي تدعمهم من هذا باب العداء الحضاري الأزلي ضد العروبة والإسلام ستظل تدعمهم إلي مالانهاية .. وأكبر دليل علي ذلك هو ما حصل بعد إنفصال الجنوب .. فالحركة الشعبية التي كانت مصدعة راسنا بالعداء للعروبة والاسلام وأنهم يحاربون ضد هذه الهوية ، نجدهم بعد الإنفصال وجدوا أنفسهم بلا هوية وبلا حضارة فقاموا طوالي إتمسَّحوا بثقافة ما وراء البحار وتبنوا الحضارة الإنجلومسيحية بدل العربوسلامية !!.. ده مشهد كوميدي صارخ ..!! وقال شنو؟ عاوزين ينضموا للكومنويلث .. الظاهر ترجموها حرفياَ وقالوا يشوفوا ليهم نصيب - في الزمن الضايع - في الثروة السايبة دي .. شئ مضحك .. مش؟؟.. بعدين هسة تجي تلقي نظرة علي من هم هؤلاء الأشد عداءً وضجيجاً ضد العروبة والإسلام تلقاهم أولئك المرتمين في حضن العدو يأكلوا ويشربوا علي حسابه ويحاربون بلادهم نيابة عنهم .. ووو.. بجيك راجع إن الله هوَّن !! .. : :
| |
|
|
|
|
|
|
|