دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: لماذا لا تستقيل يا سيادة الرئيس ؟ (Re: عبدالغفار محمد سعيد)
|
سيناريو العبث أو السياسة السودانية ومجافاة المنطق
صراع الاسلامويين على السلطه
ماذا يجرى فى غرف المؤتمر الوطنى المغلقه؟
نقلا عنالحوار المتمدن - العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6
عبدالغفار محمد سعيد
Quote: مايتثرب الان ينذر بتغيرات دراماتيكيه، رفض البشير المعلن وتحديه للامم المتحده مشهرا انه سيقود مقاومة قواتها فى حال دخولها لدارفور ، دون عرض قراره على مجلس الوزراء وفق الدستور الذى يشترط موافقه النائب الاول للرئيس فى مثل هذه الاحوال ، بالتالى تجاهل الرئيس وهو يمتطى وهم أستعادة ماضى الانقاذ موقف ورأى الحركة الشعبيه شريكته فى الحكم ، خلافا لنائبه على عثمان الذى اتفق فى بروكسل مع زوليك وألفا كوناري وسولانا على دور الامم المتحده فى دارفور، ثم سفر على عثمان الى استانبول ترافقه كل اسرته وتثرب انباء عن خلاف حاد بين الرجلين، وظهور مجموعة البشير تهلل له عبر اجهزة الاعلام المختلفه خاصة مجموعة منبر السلام العادل ، كل هذا يشير الى خلاف داخلى حاد فى المؤتمر الوطنى الحاكم. يبدوا ان المرحلة الانتقالية الراهنة من عمر التنظيم الاسلاموى تحتاج لكبش فداء آخر من التنظيم شرطا للعبور الى مرحلة جديدة توافق مطالب المجتمع الدولى عموما والولايات المتحده على وجه الخصوص، هذا من ناحيه ومن ناحيه أخرى فشل قيادات التنظيم الاسلاموى فى الوصل لصفقه مع المجتمع الدولى يتم بموجبها منحهم الضمانات بعدم المحاكمة وفق لاهاى، هذا يفسر تشنج رئيس الدولة عمر البشير و رئيس جهاز الامن السودانى صلاح قوش وتورطه فى بيعة الموت ، بعد رحلاته الماكوكيه فى سيره التعاون المحمومه مع جهاز المخابرات الامريكى. من المحتمل ان يكون الرئيس البشير قد ابتلع طعم اعد فى مطبخ تنظيمه الاسلاموى نفسه ، وبناء" على قراءة سريعة لمنهج التنظيم الاسلاموى فى طرق تملصه من مواقفه السابقه عن طريق التخلص من بعض رموزه، ذلك فى سبيل الحفاظ على وجوده وعلى مصالحه ومصالح قادته الماديه، نستطيع ان نتكهن بان البشير ربما يكون قد سقط فى فخ مجموعة على عثمان بسهولة، ولانستبعد هنا ان يكون بعضهم ضمن الذين حفذوه على الوقوف فى وجه الارادة الدوليه. وخلافا لتوقعات نهاية تسعينات القرن الماضى والتى اتت فى سياق الضغوطات الامريكيه على النظام والتى ادت بالنظام للتعاون الامنى الكامل مع المخابرات الامريكيه وتسليمه لها ملفات الاسلاميين غير السودانيين الذين اقاموا لفتره فى السودان ، بان يكون على عثمان هو من سيقصى من السلطة بعد الترابى نسبة لتاريخه الدامى من حيث اشرافه على جهاز امن الجبهة القومية حتى قبل الانقلاب، ولان اجهزة أمن التنظيم الاسلاموى قد غرقت حتى النخاع فى الدم السودانى وباشرت ابشع الممارسات ضد المعارضين السياسيين، هذا بالاضافة لانه كان الرجل الثانى فى الجبهة القوميه الاسلاميه قبل وبعد الانقلاب ، وبما ان المجتمع الدولى له تحفظات كثيره تجاه هذا التنظيم الاسلاموى، لذلك كانت توقعات نهاية التسعينات ترشح اقصاء السيد على عثمان. يبدوا ان السيد على عثمان يتمتع بقدر من المكر السياسى، الامر الذى جعله يدرك انه وتنظيمه غير قادرين على مخالفه المجتمع الدولى، هذا طبعا بعد ان اوصلوا البلاد الى حافة الهاويه، ذلك الادراك جعله يمسك بنفسه ملف السلام ويعرف اتجاهات الرياح ويخضع للاراده الدوليه، الامر الذى رفع اسهمه دوليا عموما وامريكيا على وجه الخصوص ونظرا الى ان الاطراف الدوليه تبحث عن من سيحافظ على مصالحها الاقتصاديه، ولايوجد فى السودان انسب من التنظيم الاسلاموى الخاضع، خاصة والمجتمع الدولى سيلوح له بكثير من الملفات والتى ستحفظ كى تكون اوراق ضغط عليه . وبما ان المجتمع الدولى ماذال يدرك بان هناك الكثير من المتطرفين الذين يتمنون رجوع الانقاذ لعهدها الاول ولمشروعها الحضارى الغابر، لذك فانه يحتاج لاثبات عملى بان المؤتمر الوطنى يريد التخلص من عضويته المتطرفه ونهجه السابق، ولقد وفر الرئيس البشير بتهوره وسذاجته السياسية المناخ المناسب واصبحت الفرصة الان مواتيه لمجموعة على عثمان لتنفيذ عملية اخرى يخرج فيها البشير ومن معه من معادله السلطه ويستمر التنظيم ويحافظ على وجوده ومصالحه باٍسمه الحالى او بٍاسم اخر جديد لايهم المهم ان المصالح فى السلطه والثروه ستصان. لكن كيف سيقوم على عثمان بذلك والجيش يدين بالولاء للبشير، هل يستطيع البشير التراجع عن موقفه المعلن وعن بيعة الموت التى عقدها له انصاره المتطرفين ويجد مخرجا لقبول القوات الدوليه هل سيحصل النائب الثانى للرئيس على عثمان على ضمانات خارجيه فى حال انقلابه على البشير ،ماذا سيكون موقف الحركه الشعبيه من كل ذلك ، ماهو موقف ودور الجماهير من هذا السناريو المحتمل فى ظل غياب معارضه فاعله ؟؟؟؟ منذ الان وحتى حدوث امر جديد سنشهد تراجع مضطرد فى المكتسبات القليله التى حققها الشعب فى اتجاه التحول الديمقراطى ، وفى ظل الخلافات والضعف الواضح فى اداء الحركه الشعبيه سنرى مجموعة البشير تسير بمعزل عن شركائهم فى السلطه تجاه الانفراد بها مستفلين ضعف الحركة الشعبيه، سيسعى جهاز الامن لتكبيل الحريات ونشهد المزيد من حالات التعزيب، و ستقمع الصحف ، وستدهور الاوضاع فى دارفور.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|