|
الألوان
|
إلى صديقي محي الدين الذين (وهو يرسم الآن في هذه اللحظة بالذات) الذي عثر على فجأة تماما كما افترقنا فجأة، لانتظروا في هذه اللحظة بالذات منى ومنه شيئا مخططا.... ولا نحب
منذ بهار سحيق اعشق القهوة تفككت طلاسم سحرها ذات نهار تنفست شهقتين كالمفاجأة واكتشفت برهة أن ما تعبث به، تلك الأصابع المتهرئة تلك التى تناصب الريشة الجنون لا يكف عن ان يكون اعمق من العمق وازهى من الزهو للريشة قدرات مذهلة للريشة ذاكرة الألوان وتستكين قطتي مسافة الزفير خلسة تأملت أناملي المسافة اقترحت للونها ريشة صديقه لا كما الحروب تدفقت ألوان ما اقترحته اللحظة اقترحت معجزة البركل عانقت التعاليم السرية استشرفت سحر السحر ونحتت آهتي آهته لكنه اللون، ذاك الذي شد وتر ممفيس ونوباتيا فتنفست مدني الصعداء وفارقت تقويم عبدا لله ابن أبى السرح لا التأريخ ولكم أن تستنطقوا ريشة (محي الدين) أو لا تفعلوا انبهمت خلسة وفجأة فهمت ضحكت خلسة من سذاجة الصمت سذاجتي لكنها بسحرها الزنيم تنكبت عبئ تركتي المثقلة الهموم وغيبتني في صحوتها النيازك فصحوت نائما وصحت... قهوتي والكأس لبست لوحتين ارصد المفارقة وجدته في عمق جرح الأرض سارية وظل ظل الظل في نثار جرحه المكين لون المسافة القصية البعيدة المنال أقرب من مسار الدم في العروق أو من عرق الوطن في القلب أو من وجع الذين نحبهم الغارقون في خضم النيل و الألوان
|
|
|
|
|
|