عن مستقبل الدولة السودانية ـ الآثار الداخلية والإقليمية للتسوية، نظم مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام ومركز الدراسات السودانية بالخرطوم وعلى مدى يومي 24 و25 مايو الجاري.. ندوة في القاهرة.
قدمت في الندوة عددا من الأوراق على محاور: منهج حل الصراع، ومستقبل الدولة السودانية، وتأثيرات التسوية على الوضع الإقليمي، وقضية المياه.
حيث ناقش المحور الأول: الأبعاد المتعددة والصراع بين الشمال والجنوب، وقدم محجوب محمد صالح ورقة عن تاريخية هذا الصراع وعلاقة الشمال بالجنوب في إطار الدولة الموحدة منذ عام 1821،مرورا بالحكم الثنائي الذي أعاد ترسيم حدود السودان، ثم الحقبة الاستعمارية وأثر الحرب العالمية الثانية التي فرضت تعديلا على السياسة الاستعمارية توجت بمؤتمر "جوبا" عام 1947 الذي اعترف للمرة الأولى بوحدة السودان شماله وجنوبه رغم معارضة الإداريين البريطانيين.
كما ذكرت الورقة تطورات هذه العلاقة عن الفترة الحديثة حتى قيام الحركة الشعبية التي تفاوض الحكومة الآن.
وقدم فيصل محمد صالح ورقة حول الثابت والمتحول وجدل الهوية، حيث وصفهما بأنهما جوهر الصراع في السودان، لأن الثابت طوال مراحل الصراع والذي وضع في الحلول أو المبادرات، لم يشبع الاحتياج الثقافي أو الاقتصادي أو الاجتماعي للمجموعات السكانية التي تمثل الدولة.
وأن المتحول هو تحول شكل هذه الاحتياجات في كل مرحلة، من مطالبة بفيدرالية، إلى كونفدرالية، وتقرير مصير. وتركزت المداخل المتعددة في الحلول العسكرية في فترة الخمسينيات والستينيات، ثم الحل التنموي في حقبة السبعينيات إلى المدخل الثقافي والهوية في الفترة الأخيرة.
وقدم د.جمال عبدالجواد ورقة حول دور الأطراف الثالثة في حل الصراعات الممتدة، وهم الوسطاء الذين أكد على أهمية وجودهم في الماضي، ومطالبته بالاستمرار في لعب دورهم خلال الفترة الانتقالية لحماية الاتفاق القادم وتحسينه والمساعدة في الانتقال به للتحول القادم.
وقال إن على الأطراف المبعدة حاليا ـ الدول العربية ـ أو الجامعة العربية، أن تسعى لدمج مجهوداتها مع مجهودات الإيغاد حتى يكون لها دور في الفترة المقبلة وألا يكون دورها تنافسيا.
وعن مستقبل الدولة السودانية قدم د. حسن أبوطالب سيناريوهات هذا المستقبل من خلال متابعة التطورات الجارية في كينيا وفي دارفور، حيث يبرز شبح التفكك خصوصا بعد بروز قضايا المناطق المهمشة وتصاعد أزمة دارفور.
وحول أثر التسوية على تطورات الأوضاع في المناطق المهمشة ودارفور قدم د. محمد محجوب هارون، والحاج وراق ورقة طرحت العديد من التساؤلات عن وضعية جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق بعد الاتفاق، خاصة في الفترة الانتقالية، والوضع المعلق لمنطقة "ابييي" حتى نهاية هذه الفترة.
وعن تأثير التسوية على الوضع الاقليمي، قدم د. هاني رسلان ورقة حول العلاقات المصرية السودانية ومحمد على جادين ورقة حول دول الجوار الأفريقية وموقعها من التسوية ومآلاتها.
وحول قضية المياه قدم أحمد السجد النجار ورقة الخيارات المصرية بالنسبة لموضوع المياه إزاء احتمال حدوث الانفصال، وعن الموقف المائي في السودان واحتمالات الانفصال، قدم محمد حسن نقل ورقة عن أبعاد الوضع المالي، وما هى الانعكاسات المحتملة في حال وقع الانفصال تجاه موقف السودان من التعاون مع مصر في مجال السياسات المائية.
05-24-2004, 03:51 PM
Raja
Raja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054
أرجو أن تمدينا بتفاصيل أكثر عن الندوة الهامة, ويا حبذا لو حصلتي على أوراق مكتوبة قدمت في الندوة تستطيعين الحصول عليها ونشرها هنا في البورد. وذلك لأن مثل هذا الندوات الهامة تعكس لنا تفكير "أشقائنا" في مصر على قضايا السودان المختلفة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة