إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 08:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة رجاء العباسى(Raja)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2004, 07:43 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس


    استهدفت صواريخ الإسرائليين منذ قليل سيارة عبدالعزيز الرنتيسي رئيس حركة حماس.. مما أدى لإستشاهده وعدد من مرافقيه..


    رحم الله الرنتيسي ورفاقه الشهداء..

    (عدل بواسطة Raja on 04-17-2004, 08:03 PM)
    (عدل بواسطة Raja on 04-17-2004, 08:10 PM)

                  

04-17-2004, 07:46 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)

    رحم الله الدكتور عبد العزيز الرنتيسى...
                  

04-17-2004, 07:46 PM

كبسيبة

تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)

    لا حول ولا قوة إلا بالله

    ماذا تبقى ....
    لا حول ولا قوة إلا بالله .لا حول ولا قوة إلا بالله .لا حول ولا قوة إلا بالله .لا حول ولا قوة إلا بالله .لا حول ولا قوة إلا بالله .لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله
                  

04-17-2004, 07:58 PM

PLAYER
<aPLAYER
تاريخ التسجيل: 04-23-2002
مجموع المشاركات: 10283

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: كبسيبة)




    عبد العزيز الرنتيسي
    ولد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا). لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها ستة شهور. نشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة وأختين.

    تعليمه
    التحق وهو في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واضطر للعمل أيضا وهو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف صعبة. وأنهى دراسته الثانوية عام 1965، وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيبا مقيما في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خان يونس) عام 1976.

    حياته ونشاطه السياسي

    متزوج وأب لستة أطفال (ولدان وأربع بنات).
    شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها: عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني.
    عمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضرا يدرس مساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات.
    اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، وفي 5/1/1988 اعتقل مرة أخرى لمدة 21 يوما.
    أسس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987.
    اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظل محتجزا في سجون إسرائيل لمدة عامين ونصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال الصهيوني، وأطلق سراحه في 4/9/1990، واعتقل مرة أخرى في 14/12/1990 وظل رهن الاعتقال الإداري مدة عام.
    أبعد في 17/12/1992 مع 400 شخص من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطق رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام إسرائيل على إعادتهم.
    اعتقلته السلطات الإسرائيلية فور عودته من مرج الزهور وأصدرت محكمة إسرائيلية عسكرية حكما عليه بالسجن حيث ظل محتجزا حتى أواسط عام 1997.

                  

04-17-2004, 08:02 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)


    إسرائيل تقصف سيارة الرنتيسي


    قالت مصادر أمنية إسرائيلية وشهود عيان إن إسرائيل قصفت سيارة عبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة حماس في مدينة غزة اليوم السبت.

    ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن حركة حماس قولها إن الرنتيسي أصيب بإصابات خطيرة في الهجوم، وإن شخصين كانا معه في السيارة قد قتلا.

    وكانت قوات الأمن الإسرائيلية قد قالت في وقت سابق إن الرنتيسي قتل في الهجوم، لكنها عادت وقالت إنه أصيب بجروح خطيرة.

    وسمعت أصوات المروحيات الإسرائيلية تحلق فوق المدينة عقب الانفجار.

    وقالت الوكالة إن الهجوم وقع بالقرب من منزل الرنتيسي وإن سيارته تعرضت لدمار شديد حيث قام الأطباء باستخراج جثة محترقة من السيارة.

    وخرج الفلسطينيون إلى الشوارع مطالبين بالانتقام.

    يذكر أن الرنتيسي تولى زعامة حركة حماس بعد قتل إسرائيل للشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي للحركة الشهر الماضي.

    وكانت إسرائيل قد حاولت اغتيال الرنتيسي من قبل حيث قصفت سيارته في يونيو حزيران الماضي، ورد الفلسطينيون بتنفيذ هجوم انتحاري في القدس أسفر عن مقتل 16 إسرائيليا.

    تفجير ايريز
    ويأتي هذا بعد مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين في عملية انتحارية وقعت قرب معبر إيريتز الذي يفصل بين قطاع غزة وإسرائيل أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح.

    ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان التفجير الانتحاري قد وقع على الجانب الإسرائيلي من المعبر.

    وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب شهداء الأقصى المرتبطة بحركة فتح مسؤوليتهما المشتركة عن الهجوم.

    وقالت الحركتان إن منفذ العملية هو شاب فلسطيني يدعى فادي العمودي عمره 22 سنة من بيت لاهيا.

    وتقول التقارير إن جنودا إسرائيليين من بين الجرحى وإن أحد المصابين في حالة خطيرة.

    وقال الجيش الإسرائيلي إن الانتحاري فجر نفسه في طريق عودته من المنطقة الصناعية في إيريتز إلى غزة.

    وكان المعبر وهو الطريق الرئيسي للمرور بين إسرائيل وقطاع غزة هدفا لعمليات نفذها مسلحون فلسطينيون على مدى الشهور الماضية.

    ففي يناير/ كانون الثاني الماضي فجرت فلسطينية نفسها داخل القسم الإداري من المعبر مما أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين.

    وقد جاءت العملية الانتحارية الأخيرة بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش تأييده لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون من أجل فك الارتباط من جانب واحد بين إسرائيل والفلسطينيين، بما يسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بمستوطنات في الضفة الغربية ومنع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى منازلهم السابقة في إسرائيل الحالية.

    وقد أثارت الخطة والتأييد الأمريكي لها موجة غضب بين الفلسطينيين الذين اتهموا الولايات المتحدة بالانحياز لإسرائيل.

    ويعبر آلاف الفلسطينيين الذين يحملون تصاريح دخول إلى إسرائيل معبر إيريتز يوميا للعمل في منطقة إيريتز الصناعية أو داخل إسرائيل.

    ويقول بيتر جريست مراسل بي بي سي في غزة إن سائقي سيارات الأجرة في الطريق الترابي المؤدي إلى المعبر يقولون إنهم سمعوا دوي انفجار قوي من خلف الحواجز الأسمنتية ورأوا سيارات إسعاف إسرائيلية تهرع إلى موقع الانفجار.

    ----

    قالت تقارير من مستشفى في غزة إن عبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة حماس قد قتل بعد استهداف القوات الإسرائيلية لسيارته في مدينة غزة.

    وقتل اثنان من مرافقي الرنتيسي في الهجوم.

    ويأتي هذا بعد مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين في تفجير انتحاري نفذه فلسطيني عند معبر ايريز الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة في وقت سابق من اليوم.

    وخرج الفلسطينيون إلى الشوارع مطالبين بالانتقام.


    المصدر: بي بي سي عربي.

                  

04-17-2004, 08:07 PM

سجيمان
<aسجيمان
تاريخ التسجيل: 10-03-2002
مجموع المشاركات: 14875

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)



    رحمه الله

    شئ متوقع

    ولسه............
                  

04-17-2004, 08:09 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)


    عبد العزيز الرنتيسي



    ولد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا). لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها ستة شهور. نشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة وأختين.

    تعليمه

    التحق وهو في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واضطر للعمل أيضا وهو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف صعبة. وأنهى دراسته الثانوية عام 1965، وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيبا مقيما في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خان يونس) عام 1976
    .

    حياته ونشاطه السياسي

    * متزوج وأب لستة أطفال (ولدان وأربع بنات).
    شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها: عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني.

    * عمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضرا يدرس مساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات.

    * اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، وفي 5/1/1988 اعتقل مرة أخرى لمدة 21 يوما.

    * أسس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987.

    * اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظل محتجزا في سجون إسرائيل لمدة عامين ونصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال الصهيوني، وأطلق سراحه في 4/9/1990، واعتقل مرة أخرى في 14/12/1990 وظل رهن الاعتقال الإداري مدة عام.

    * أبعد في 17/12/1992 مع 400 شخص من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطق رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام إسرائيل على إعادتهم.

    * اعتقلته السلطات الإسرائيلية فور عودته من مرج الزهور وأصدرت محكمة إسرائيلية عسكرية حكما عليه بالسجن حيث ظل محتجزا حتى أواسط عام 1997.
    * وما زال الرنتيسي من أبرز القيادات السياسية في حركة حماس.
                  

04-17-2004, 08:17 PM

KOSTA
<aKOSTA
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3138

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)

    رحم الله الشهيد و تقبله قبولآ حسنآ


    ماذا تبقى ؟؟؟؟


    انا لله و انا اليه راجعون


    حسبنا الله و نعم الوكيل ... و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم
                  

04-17-2004, 08:46 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)



    Hamas leader Abdel Aziz Rantissi is wheeled into a Gaza hospital where he was pronounced dead. (Suhaib Salem - Reuters)


    Top Hamas Leader in Gaza City Killed
    Abdel Aziz Rantisi's Car Was Blown Up by Israeli Forces
    Associated Press
    Saturday, April 17, 2004; 3:10 PM


    GAZA CITY, Gaza Strip -- An Israeli missile strike killed Hamas leader Abdel Aziz Rantisi as he rode in his car Saturday evening, hospital officials said. Rantisi's son Mohammed and a bodyguard were also killed in the attack.



    The militant Hamas leader was one of Israel's top targets after it assassinated Hamas founder Sheik Ahmed Yassin in an airstrike last month.

    Rantisi's car was hit with missiles Saturday evening on the road outside his home, leaving only the burned, destroyed vehicle. After the explosion, Israeli helicopters were heard in the area.

    Rantisi was taken to the hospital in critical condition, his body pocked with bloody wounds and blood streaming from his head and neck. He was taken to emergency surgery but died five minutes after arriving at the hospital.

    Palestinian officials lashed the Israeli strike.

    "We condemn in strongest possible terms this Israeli crime of assassinating Dr. Rantisi. This is state terror, and the Israeli government is fully responsible for the consequences of this action," Palestinian Cabinet minister Saeb Erekat said.

    Witnesses said there were three people in the car at the time of the explosion. Five pedestrians were also wounded, hospital officials said.

    The dead included Akram Nassar, 35, Rantisi's personal bodyguard and his son Mohammed, 27, hospital officials said. Rantisi's wife was in the car, but her condition and location was not known, hospital sources and Hamas said.

    About 2,000 angry Palestinians marched through the streets carrying pieces of Rantisi's car shouting, "revenge, revenge."

    Shooting was heard in the center of Gaza City and people were chanting Rantisi's name.

    "This blood will not be wasted," said Ismail Haniyeh, a Hamas leader at the hospital. "We are not going to give up."

    Rantisi is Hamas' top leader in Gaza and one of the most hard-line members of the militant movement who rejects all compromise with Israel and calls for the destruction of the Jewish state.

    Israel had previously tried to kill Rantisi June 10 when three Apache helicopters fired at least seven missiles toward Rantisi's car in a crowded Gaza thoroughfare, reducing his vehicle to a scorched heap of metal. Rantisi escaped with a wound to the right leg. Two Palestinian bystanders were killed.

    In a retaliatory attack the next day, 16 Israelis were killed in a Hamas suicide bombing in Jerusalem.
                  

04-17-2004, 09:02 PM

haneena
<ahaneena
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Deng)

    حسبي الله ونعم الوكيل
    لا حول ولا قوة الا بالله

    ويقولون السلام....وهل بقي فيها سلام
    شكرآ رجاء لاعلامنا بالخبر
                  

04-17-2004, 09:06 PM

تاج السر حسن

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)

    يا رجاء الرجاء والعشم على الله

    همسة ك-

    اليس من حق الذين يقتلون مع قادة حماس ان تقدم شكاوى باسمهم

    من ............... من من ؟؟ الهم اليك المشتكى
                  

04-17-2004, 09:07 PM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)

    انا لله وانا اليه راجعون

    لا حوله ولا قوه الا بالله

    اغتالو الشيخ احمد يسن ولم تنتقم حماس للأغتياله , لم يجد الاسرائيليين اى ادانه من العالم لأغتيالهم الشيخ الضرير, لغى قاده العرب,المسمين انفسهم رجالا واى امرأه منا ارجل واشرف منهم قمتهم العربيه التى لا تسمن ولا تغنى من جوع, فقط ليتجنبو ادانه اسرائيل لعمليتهم القزره...لم يتم اى استنكار او ادانه لمقتل الشهيد احمد يسن, امريكا تحتضن اسرائيل بقوه وتطبطب عليها, رئيس اكبر دوله عربيه (مصر) يذهب لامريكا ليستجدى عطفها, فماذا ننتظر اكثر من زللك وهل
    نستغرب لاغتيال الرنتيسى او ياسر عرفات؟

    لنستبدل ملوكنا وروءساءنا العرب برجال حقيقين بدلا من اشباه رجال ولنغير ما بأنفسنا اولا حتى يغير الله مابنا, البكاء والنحيب لا ينفع ولا يفيد, ولا يرتفع شأن امه محمد صلى الله عليه وسلم بغير اعلان الجهاد ضد المعتدين والمحتلين, والالتصاق ومسح حزاء امريكا لن يذيدنا الا هوانا وزلا

    حسبنا الله ونعم الوكيل, رحم الله الشهيد وادخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء , اللهم ارزقنا ميته الشهاده, اللهم ارزقنى بميتته مثل ميته ابيناالروحى الشيخ احمد يسن والرنتيسى, رب لا تميتنى على الفراش او على خوف او مرض.


    حسبنا الله ونعم الوكيل
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    حسبنا الله ونعم الوكيل



    وفى امان الله

    لا اله الا الله
                  

04-17-2004, 09:11 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)

    Washington Post Editorial

    Mr. Sharon's Coup

    Friday, April 16, 2004; Page A20


    ARIEL SHARON left Washington yesterday with a landmark achievement in hand: For the first time, an American president has put the United States on record as supporting Israel's eventual annexation of parts of the West Bank and as rejecting the return to its territory of Palestinian refugees. Whatever happens in the coming months -- Mr. Sharon's political future is uncertain, as is President Bush's -- those written commitments will reshape the diplomacy surrounding the Israeli-Palestinian conflict and the role of the United States in any future peace settlement.



    What did Mr. Bush receive in exchange for these historic pledges and for his willingness to absorb the inevitable backlash from an Arab Middle East already roiled by the U.S. mission in Iraq? Mr. Sharon made a series of promises, some of which he has made before and not fulfilled, and others that he may not be able to implement. If the Israeli leader lives up to his promises, including the withdrawal of settlements from the Gaza Strip, administration officials believe the United States will be able to capitalize on them to move toward the goal of a peace settlement between side-by-side Israeli and Palestinian states. They may be right -- but making this bold gamble pay off will require a more determined U.S. diplomacy than the Bush administration has displayed thus far.

    The Gaza withdrawal must still be approved by a referendum in the ruling Likud Party and a vote by parliament; if it goes forward, it will not begin until next year nor be completed until the summer of 2005. Mr. Sharon, 76, meanwhile faces the threat of a possible indictment on criminal charges that could force him from office as soon as next month; if he goes, his successor may not support the planned withdrawal. The administration cannot control these events and the consequent risk of receiving no return on its historic concessions. But it should insist that Mr. Sharon quickly fulfill his renewed promises to dismantle settlement "outposts" and checkpoints in the West Bank, release frozen Palestinian funds and place a limit on future construction in settlements. Mr. Bush has tolerated the Israeli leader's failure to carry out these measures for most of the past year.

    The administration must also aggressively pursue Mr. Bush's promise "to join with others in the international community" to rebuild Palestinian institutions and leadership so as to make possible the early creation of a state. That will not be easy, as Mr. Bush's announcement yesterday could open a rift between the United States and the other members of the "quartet" -- the European Union, the United Nations and Russia -- that previously was united behind the U.S. "road map" for a negotiated peace settlement. It may cause the Palestinian leadership to renounce the peace process indefinitely or collapse altogether. Should negotiations resume, the fact that the United States adopted a position on the return of refugees that is less flexible even than that offered by Israeli officials in some previous talks will make it all the more difficult for the United States to play a mediating role. To move forward, the administration will have to reassure its partners and the Palestinians that it still supports a multi-sided peace process and not simply unilateral acts by Israel.

    Mr. Bush says that is his purpose, but in speaking to domestic audiences Mr. Sharon emphasizes different goals. He has described his withdrawal plan as an alternative to other envisioned agreements that would not allow Israel to maintain control over the large parts of the West Bank and Jerusalem that it intends to wall off with its security barrier. He has said he expects the status quo he is creating to endure "for many years," with no Palestinian state created in the meantime. For Mr. Bush to achieve his own vision -- and avoid another turn for the worse for U.S. interests in the Middle East -- the president ultimately will have to recognize his differences with Mr. Sharon and act to ensure that U.S. aims prevail.


    © 2004 The Washington Post Company
                  

04-17-2004, 10:03 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Deng)


    استشهد مع د. الرينتيسي نجله محمد وحارسه الخاص أكرم نصار..

    بالاضافة لاستشهاد سبعة فلسطينين آخرين..

    لهم الرحمة جميعا..

                  

04-17-2004, 10:22 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)


    استشهاد قائد حماس في غزة واثنين من مرافقيه
    اباتشي اسرائيلية تغتال الرنتيسي وعملية السلام والسلطة تندد

    اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان قائد حركة حماس في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسي توفي مساء اليوم السبت متاثرا بجروح اصيب بها في غارة جوية اسرائيلية في مدينة غزة. وقال رئيس قسم الطوارىء في مستشفى الشفاء في غزة الطبيب قادر ابو صفية ان عبدالعزيز الرنتيسي توفي متاثرا باصابته.

    كما قال مصدر امني فلسطيني ان صاروخين على الاقل اطلقا من مروحية واصابا بشكل مباشر السيارة التي كان يستقلها الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه اللذين قتلا كما اصيب ستة من المارة بجروح. وكان الرنتيسي اصبح بحكم الامر الواقع زعيم حركة حماس في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعد اغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين في الثاني والعشرين من مارس الماضي.

    وقال شهود ان ثلاثة فلسطينيين قتلوا عندمااطلقت طائرات هليكوبتر اسرائيلية صاروخين على سيارتهم في مدينة غزة,وجاء الهجوم الجوي الاسرائيلي بعد ساعات من مقتل رجل شرطة اسرائيلي في هجوم فجر فلسطيني فيه نفسه عند معبر اريز,ولم يتسن على الفور معرفة هوية القتلى الفلسطينيين, ولم يصدر على الفور تعليق عن الجيش الاسرائيلي.


    نددت السلطة الفلسطينية اليوم السبت باغتيال عبدالعزيز الرنتيسي قائد حركة حماس في قطاع غزة واثنين من مرافقيه وحملت اسرائيل تبعات هذه الجريمة النكراء . وقال صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية لوكالة فرانس برس نحن ندين بشدة هذه الجريمة النكراء وارهاب الدولة الذي تمارسة الحكومة الاسرائيلية باغتيال الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي.

    وحمل عريقات الحكومة الاسرائيلية نتائج وتبعات هذه الجريمة النكراء داعيا المجتمع الدولي الى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بشكل فوري.

    وكانت مروحية اسرائيلية قصفت مساء اليوم السبت في غزة السيارة التي كان يستقلها الرنتيسي ما ادى الى اصابته بجروح نقل على اثرها الى المستشفى حيث توفي. صاروخيكما قتل اثنان من مرافقيه في القصف واصيب ستة مواطنين اخرين بجروح.

    البيان: أ ف ب
                  

04-17-2004, 10:35 PM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    ربنا يتقبله قبولاً حسناً
                  

04-17-2004, 10:45 PM

Outcast
<aOutcast
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 1029

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: معتصم دفع الله)

    العزيزة رجاء ,,

    عدت الى المنزل قبل قليل لا فاجأ بهذا الخبر على شاشة الجزيرة ...

    و الله لا أعرف ماذا اقول ,,, جنون ,,جنون ,, جنون ,,,,

    التحية لروح الفدائى الدكتور عبدالعزيز الرنتيسى .....وكان الله فى عون شعبه.., كل الشعوب المناضلة من اجل حرية الوطن,,

    و ليرحمنا الله من محورى الشر العالمى : بوش و شارون ,,,

    (عدل بواسطة Outcast on 04-18-2004, 03:09 AM)

                  

04-17-2004, 10:40 PM

ali othman

تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)

    انا لله وانا اليه راجعون
    اللهم تقبلهم شهداء عنك وانتقم لهم ياجبار
                  

04-17-2004, 11:04 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)


    اغتيال الرنتسي فصل جديد في استهداف قادة حماس


    اغتيال الرنتيسي بعد أقل من شهر من اغتيال ياسين (الفرنسية)

    سياسة الاغتيالات ليست جديدة على إسرائيل، فتاريخها السياسي يرصد قائمة طويلة لهذه العمليات منذ ما قبل قيام الدولة عام 1948 وحتى الآن.
    فلا تزال الذاكرة تعي أسماء سياسيين وعلماء ومفكرين راحوا ضحية هذه السياسة بأساليب وطرق مختلفة من أمثال اللورد برنادوت وسميرة موسى ويحيى المشد وإسماعيل الفاروقي وخليل الوزير وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى...إلخ.
    ويعد اغتيال قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي يوم 17أبريل/نيسان 2004 آخر هذه الاغتيالات.

    والتقرير التالي يستعرض بعض محاولات الاغتيال الناجحة والفاشلة التي تعرض لها قادة حماس تحديدا من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية.

    عبد العزيز الرنتيسي

    جاء اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ليدخل حركة حماس في مرحلة جديدة في تعاطيها مع سياسة الاغتيالات فقد اغتيل في 17 إبريل/ نيسان بعد أقل من شهر من اغتيال الشيخ أحمد ياسين، وأصبح الرنتيسي الذي شارك في تأسيس حماس واحدا من اثنين تولوا قيادة الحركة بعد اغتيال الشيخ ياسين.

    وكان الشهيد الرنتيسي قد نجا من محاولة اغتيال سابقة عندما رصدته طائرة أباتشي وأطلقت على سيارته صاروخا أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة وطفلة وإصابته هو بشظايا في ساقه اليسرى. وتعهد الرنتيسي وهو لم يفق تماما من تأثير مخدر العملية الجراحية بمواصلة المقاومة.

    أحمد ياسين



    رغم إصابته بالشلل التام وفقدانه البصر في عينه اليمنى والضعف الشديد في العين اليسرى فإن القوة الروحية والمكانة الأدبية التي يتمتع بها مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وزعيمها الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل جعلت منه واحدا من أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني.

    اغتيل الشيخ ياسين فجر يوم 22 مارس/آذار 2004 ليمثل ذلك ذروة عمليات الاغتيالات التي وقعت للوطنيين الفلسطينين.
    حيث أطقلت مروحية إسرائيلية كانت تترصده صواريخها على مقعده المتحرك فمزقت جسده هو وبعض رفاقه الذين كانوا يصطحبونه لصلاة الفجر في مسجد قريب من بيته.

    إسماعيل أبو شنب



    يعد المهندس إسماعيل أبو شنب أحد أبرز مؤسسي وقياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قضى عشر سنوات كاملة في سجون الاحتلال بتهمة قيادة تنظيم حماس خلال الانتفاضة الأولى، واعتبر من أبرز قيادات الحركة في قطاع غزة.
    عرف أبو شنب بالاعتدال في مواقفه وآرائه، وكان له دور مهم في إنجاح مبادرات الحوار الوطني الفلسطيني والذي أسفر عن إعلان هدنة شهدتها الساحة السياسية.
    رصدته إسرائيل ونجحت في اغتياله يوم 21 أغسطس/آب 2003 بإطلاق صواريخ على سيارته فاستشهد هو واثنان من مرافقيه وكان لذلك تداعيات مهمة على المسيرة السياسية للقضية الفلسطينية آنذاك.

    صلاح شحادة



    كان صلاح شحادة هدفا دائما لأجهزة الأمن الإسرائيلية منذ نشاطه الكبير في انتفاضة عام 1987 وقيادته لكتائب عز الدين القسام بعد ذلك.
    ويعد شحادة مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة حماس والذي عرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، وكان قائداً لكتائب عز الدين القسام، ومن الطبيعي أن يكون هدفاً لسياسة الاغتيالات التي اعتمدها شارون لقمع الانتفاضة الفلسطينية.

    إبراهيم المقادمة



    عضو القيادة السياسية لحركة حماس وأحد أهم الشخصيات التي التي أسست النواة الأولى للجهاز العسكري الخاص للإخوان المسلمين في غزة والمعروف باسم "مجد"، وصاحب كتاب "الصراع السكاني في فلسطين".
    سجنته إسرائيل عام 1984 لمدة 8 سنوات، ثم سجنته السلطة الفلسطينية عام 1996 لمدة ثلاث سنوات تعرض خلالها -كما تقول حماس- لتعذيب شديد أفقده نصف وزنه.
    في صبيحة الثامن من مارس/ آذار 2003 تعرضت سيارته لصواريخ أطلقتها طائرات الأباتشي الإسرائيلية الأميركية الصنع أدت إلى استشهاده هو وثلاثة من مرافقيه وطفلة صغيرة كانت تمر قريبا من سيارته.


    محمود أبو هنود

    اشتهر محمود أبو هنود بخبرته في إقامة المختبرات القادرة على صناعة متفجرات محلية. وكان من أشهر عملياته هو وخمسة من أبناء قريته عصيرة الشمالية، عملية التفجير الشهير في القدس الغربية عام 1997 والذي أسفرت عن مقتل 19 إسرائيليا.
    اعتبرته إسرائيل هو والقيادي الفلسطيني محيي الدين الشريف المطلوبين رقم واحد، وقد تعرض في أغسطس/ آب 2000 لمحاولة اغتيال في سجنه بنابلس إلا أنه نجا بأعجوبة. بعدها بقليل تعرض لمحاولة اغتيال ثانية استهدفت سيارته بطائرة إف/16 غير أنه نجا من هذه المحاولة أيضا في حين استشهد 11 فلسطينيا.
    كررت إسرائيل المحاولة مرة ثالثة يوم 23/11/2001 ونجحت في اغتياله بعد قصف سيارته بصواريخ أطلقتها طائرات الأباتشي فاستشهد عن عمر يناهر 34 عاما.


    جمال منصور



    حفلت حياة جمال منصور بالكثير من الأحداث أهمها كثرة مرات اعتقاله سواء في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي بلغت 8 مرات أو في سجون السلطة الفلسطينية بعد دخولها إلى نابلس.
    كان جمال منصور رئيسا للكتلة الإسلامية أوائل الثمانينيات في جامعة النجاح التي تخرج فيها حاصلا على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وبدأ نجمه يظهر أكثر في وسائل الإعلام بعد إبعاده إلى جنوب لبنان عام 1992 ثم اختياره متحدثا باسم حركة حماس في الضفة الغربية فرئيسا للوفد الذي ذهب للحوار مع السلطة الفلسطينية قبل اغتياله.
    بعد دعوته السلطة الفلسطينية تقديم العملاء المحتجزين في سجونها إلى المحاكمة وبعد تهديده الذي أطلقه عقب اغتيال زميله صلاح دروزه بأن جرائم إسرائيل لن تمر دون رد، كان الرد الإسرائيلي إليه أسبق.
    ففي 31/7/2001 تلقى مكالمة هاتفية في مكتبه بنابلس في الضفة الغربية انتحل خلالها المتحدث شخصية أحد المذيعين في هيئة الإذاعة البريطانية ليتأكد من وجوده وبقائه هناك، وعلى الفور قصفت طائرة أباتشي مكتبه بصواريخ قضت عليه هو وبعض مرافقيه.


    خالد مشعل



    كانت محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان يوم 25 أيلول / سبتمبر 1997 واحدة من أشهر محاولات الاغتيال الفاشلة التي قام بها جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي المعروف باسم (موساد).
    في ذلك اليوم حاولت إسرائيل إسكات صوت مشعل الذي يعد من أشهر سياسيي حماس في السنوات العشر الماضية، وذلك عن طريق مادة قاتلة أفقدته الوعي بعد ساعات من المحاولة.
    واستطاع حارسه الشخصي وسائقه محمد مبدع أبو سيف مطاردة عميلي الموساد وإلقاء القبض عليهما ثم تسليمهما للشرطة.
    وعلى الفور سافر رجل الاستخبارات الإسرائيلي ورئيس الموساد فيما بعد إسحاق هليفي إلى عمان لمقابلة الملك الأردني السابق حسين بن طلال والتفاوض معه لتسليم العميلين.
    وتمت الصفقة بإطلاق سراح العميلين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين من السجون الإسرائيلية وتقديم العلاج لخالد مشعل.

    يحيى عياش

    ترجع شهرة المهندس يحيى عياش خريج قسم الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت إلى نجاحه في تصنيع المتفجرات التي استعملتها كتائب عز الدين القسام في عملياتها ضد إسرائيل محليا، وبالتحديد من المواد الكيماوية المتوفرة في الصيدليات ومحلات بيع الأدوية والمستحضرات الطبية، وبذلك حل إشكالية كبيرة كانت تتمثل في شح الإمكانات لدى المقاومة الفلسطينية.
    وفي عام 1990 تمت العملية الأولى التي جرب فيها يحيى عياش أسلوبه الجديد وذلك بتجهيز سيارة مفخخة حاول تفجيرها في "رامات إفعال"، ومنذ تلك اللحظة بدأت أجهزة الأمن الإسرائيلية تطارده لعدة سنوات استطاع خلالها تكبيد إسرائيل خسائر كبيرة في الأرواح بسبب عمليات التفجير الفدائية التي تخصص فيها.
    ويوم 5 يناير/ كانون الثاني 1996 نجحت إسرائيل في اغتياله بواسطة هاتف نقال مفخخ استطاعت أجهزة الأمن الإسرائيلية تسريبه إليه عن طريق أحد العملاء في غزة، ففارق الحياة عن عمر يناهز 30 عاما.

    وهكذا تتعدد الأساليب وتختلف الأهداف وتطول قائمة المغتالين وتبقى إستراتيجية التصفية الجسدية لمن تعتبرهم إسرائيل مصدر تهديد عسكري أو سياسي أو علمي واحدة لا تتغير مع تغير الأزمنة والأمكنة، الأمر الذي يطرح جدلية إمكانية قبول إسرائيل للآخر رغم مشاريع التسوية التي تروج في المنطقة العربية حاليا.

    المصدر : الجزيرة
                  

04-17-2004, 11:11 PM

elhilayla
<aelhilayla
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 5555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تأكد عدم صحة خبر وقاة محمد أبن عبد العزيز الرنتيسي قهو لم يكن مع والده في ا (Re: Raja)

    انا لله وأنا اليه راجعون
    الأخت رجاء
    تأكد عدم صحة خبر وقاة محمد أبن عبد العزيز الرنتيسي قهو لم يكن مع والده في السيارة
                  

04-17-2004, 11:29 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأكد عدم صحة خبر وقاة محمد أبن عبد العزيز الرنتيسي قهو لم يكن مع والده (Re: elhilayla)


    الحليلة.. الحمد لله..
                  

04-17-2004, 11:18 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)


    من الأرشيف - الثلاثاء 10/4/1424هـ الموافق 10/6/2003م

    تضارب الأنباء حول مصيره
    حماس تؤكد نجاة الرنتيسي من محاولة الاغتيال الإسرائيلية


    سيارة الرنتيسي وقد تحولت إلى كتلة من اللهب (الفرنسية)

    أكد محمود الزهار أحد قياديي حماس نجاة عبد العزيز الرنتيسي من محاولة الاغتيال الإسرائيلية. وقال إن الرنتيسي وابنه أحمد أصيبا بجروح ويتلقيان العلاج حاليا. وكانت أنباء طبية قد ذكرت أن قوات الاحتلال اغتالت الرنتيسي أحد قادة حركة حماس وذلك عندما قصفت مروحية إسرائيلية سيارة كان يستقلها مع عدد من الأشخاص بخمسة صواريخ.

    وجاء الهجوم الذي أودى بحياة عدد غير محدد من الأشخاص بعد ساعات من دعوات للتهدئة أطلقها رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس، وطالب فيها فصائل المقاومة بوقف هجماتها ضد الاحتلال.


    المصدر : الجزيرة + وكالات
                  

04-18-2004, 00:29 AM

محمد ابوبكر عثمان
<aمحمد ابوبكر عثمان
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 90

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)

    "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً"

    بيان عسكري صادر عن

    كتائب الشهيد عز الدين القسام

    مائة رد قادم.. ودماء الياسين والرنتيسي ستفجر البراكين القادمة

    يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية:

    جريمة جديدة يرتكبها اليوم النازيون الصهاينة ، باستهداف قائد حركتنا المجاهدة في قطاع غزة الشيخ

    الدكتور الشهيد/عبد العزيز عبد الحفيظ الرنتيسي

    ومرافقيه الأبطال

    الشهيد المجاهد/ أكرم منسي نصار

    الشهيد المجاهد / أحمد عبد الله الغرة

    إن كتائب الشهيد عز الدين القسام وهي تزف اليوم القائد الكبير الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ومرافقيه تؤكد على ما يلي:

    أولاً: إن الرد على جريمة اغتيال الرمزين القائدين الياسين والرنتيسي سيكون مائة رد نوعي قادم بإذن الله "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا".

    ثانياً: نطمئن جماهير شعبنا وأمتنا بأن الردود قادمة بإذن الله ،ولكن الردود المميزة تحتاج إلى إعداد مميز يتناسب مع دماء القادة العظام، الإمام الشيخ الشهيد أحمد ياسين والدكتور المجاهد عبد العزيز الرنتيسي.

    ثالثاً: نعلن حالة الطوارئ والنفير العام لكافة خلايانا المجاهدة في كافة مدننا ومخيماتنا، حتى تفرغ من إنهاء الردود المائة التي ستزلزل دولة الكيان المجرم إن شاء الله.

    وإنه لجهاد …نصر أو استشهاد

    كتائب الشهيد عز الدين القسام

    السبت 25 صفر 1425هـ الموافق 17/4/2004م
                  

04-18-2004, 00:52 AM

خالد الحاج

تاريخ التسجيل: 12-21-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: محمد ابوبكر عثمان)


    رحم الله الرنتيسي وتقبله شهيدا.
    والسؤال..هل تموت القضية بموت الأشخاص؟؟
    وهل سيقوم شارون بإغتيال كل قادة الكفاح في فلسطين؟؟
    ومن يوقف هذا الأرعن.
    حين تتم عملية للمقاومة تقوّم إسرائيل الدنيا
    ويوصم الفلسطيني بالإرهاب يا تري ما إسم ما قامت به إسرائيل اليوم وبالأمس القريب حين إغتالت
    الشيخ يس؟؟
    عالم عربي يدفن رأسه في الرمال وينشغلون (بسباق الحمير) بينما تقوم إسرائيل بإفنائهم جملة وفرادة
    وعالم غربي يتعامي عما يحدث ولا يمل الحديث دون حياء عن نظام عالمي جديد يسوده العدل؟؟
                  

04-18-2004, 02:01 AM

محمد ابوبكر عثمان
<aمحمد ابوبكر عثمان
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 90

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)


    هذا هو عبد العزيز الرنتيسي تلك الشخصية الثائرة القادرة على إثارة الحنق الصهيوني الذي يملك القدرة العجيبة في إثارة وتعبئة الشارع الفلسطيني

    ولكن أن يقتل هذا المجاهد على أيدي أنجس خلق الله فهذه والله أكبر نعمة يتمناها المسلم








    قل هل تربّصون بنا إلا إحدى الحُسنيَين ..

    ونحنُ نتربّص بكم أن يصيبكم الله بعذابٍ من عنده..

    أو بأيدينا..

    فتربّصوا إنا معكم متربّصون..
    *************************************************
    السيرة الذاتية للرنتيسي كما كتبها بنفسه

    حفريات في ذاكرتي
    د. عبدالعزيز الرنتيسي
    أينما وليت شطر ذكرياتٍ مرت بخيرها وشرها وحلوها ومرها؛ وجدت أن المعاناة الناجمة عن احتلال فلسطين تصبغ كل شيء في حياتنا كشعب فلسطيني، وأجدني مضطراً إلى العودة إلى أحداث من تلافيف الماضي البعيد، التي حتماً ستسلط بعض الضوء على حجم الكارثة التي حاقت بالشعب الفلسطيني، الذي لم يكن له من ذنب إلا أنه شعب فلسطيني مسلم، وقد غلف اليهود جرائمهم بحق شعبنا المعذب على أيديهم بغلاف توراتي أسطوري، ولقد حفرت بعض المآسي أخاديد عميقة في الذاكرة؛ فلا يمكن نسيانها، ومنها:

    مذبحة خان يونس على يد اليهود عام 1956

    في عام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر احتل الصهاينة قطاع غزة، وارتكبوا مجازر بشعة كعادتهم، ولكن هذه المرة في مدينة (خان يونس) حيث كنت أقيم في مخيمها منذ أخرجت مع أسرتي من قريتي (يبنا) التي تقع بين (اسدود) و (يافا) وأنا ابن ستة أشهر؛ لأجد نفسي في معسكر (خانيونس) للاجئين الفلسطينيين، لقد ارتكبت المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث كان اليهود يقتحمون البيوت ويقتلون كل من فيها من رجال أمام أزواجهم وأبنائهم، وكان لي عم يدعى "حامد الرنتيسي"، ولم يكن لأبي أخوة غيره، ولقد اقتحم اليهود بيته كما اقتحموا بيوت الجيران، وكان يجلس مع زوجته وأبنائه، فصوبوا عليه السلاح، فما كان من ابن عمي "موفق" ابن التسع سنوات إلا أن ألقى بنفسه على والده، ولكن القتلة اليهود لم يكترثوا لهذا المشهد، ولم يترددوا في إطلاق رصاص بنادقهم؛ فقتلوا الوالد وأصابوا الطفل بجراح متوسطة في ساعده، وبعد أن اقترفوا جريمتهم تلك انتقلوا إلى البيت المجاور بيت آل "السعدوني" حيث كان أربعة إخوة، فأمروهم بالوقوف ووجوههم إلى الجدار، ثم أطلقوا عليهم الرصاص فحصدوا أرواح ثلاثة منهم، وقفز الرابع فوق الجدار فأصابوه في قدمه، ولكنه تمكن من الفرار ليبقى شاهداً على المجزرة حتى يومنا هذا، وهو السيد "خميس السعدوني".
    لقد قتل الصهاينة في مذبحة (خان يونس) بدم بارد 525 فلسطينياً، جميعهم من المدنيين الأبرياء، ولقد تعفنت جثثهم في شوارع المخيم، وكان الأمر لا يطاق. فحسبنا الله ونعم الوكيل.

    الفقر الذي عاشه الفلسطينيون إحدى جرائم الاحتلال

    لقد كنا في وطننا نعيش حياة كريمة ميسورة؛ بيت جميل في (يبنا) لا زال قائماً حتى يومنا هذا وقد ولدت فيه، وبستاناً واسعاً يحيط بالبيت من كل جانب، ولكن الصهاينة الذين اغتصبوا الوطن وشردوا أهله وضعونا بين فكي الفقر يطحننا طحناً، مما اضطر أخي الذي يكبرني مباشرة إلى أن يترك دراسته ليتعلم حرفة يستطيع من خلالها الإنفاق علينا، وكان الوالد قد توفي عام 1962؛ ليصبح أخي رب الأسرة، ولكن دخله من هذه الحرفة وهي "الحلاقة" كان زهيداً جداً، فأخذ يرنو إلى الذهاب إلى السعودية وهو ابن العشرين من العمر عله يجد عملاً ينقذنا به من براثن الفقر، وفي عام 1964 عقد العزم على السفر، وفي هذا العام كنت أشق طريقي إلى الثانوية العامة؛ فخرجنا لوداعه بعد صلاة الفجر مباشرة نسير على أقدامنا متجهين إلى محطة القطار، وبينما نحن نسير إذا بالوالدة -رحمها الله- تقول لي: يا بني أعط حذاءك لأخيك؛ حتى لا يذهب إلى السعودية حافي القدمين، وأما أنت فسيرزقنا الله، ونتمكن من شراء حذاء لك قبل بداية العام الدراسي -الذي كان فعلاً على الأبواب-، وقد فعلت وأعطيت أخي الحذاء الذي كنت قد اشتريته من الأحذية المستخدمة بملاليم قلائل، وعدت إلى البيت حافياً.

    الاحتلال والضريبة المضافة

    لقد دمر الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة البنية التحتية للشعب الفلسطيني، وانصب اهتمام العدو على نهب ثروات هذا الشعب واستنزاف اقتصاده بالرغم من الضعف الشديد في البنية الاقتصادية للشعب الفلسطيني، ففضلاً عن أن مرتبات الموظفين الفلسطينيين في مختلف الوظائف لا تصل إلى ثلث مرتبات نظرائهم من اليهود مع أن الظروف المعيشية واحدة، إلا أن العدو الصهيوني كان يفرض ضرائب باهظة على الفلسطينيين، من بينها ضريبة الدخل، وكذلك الضريبة المضافة التي تصل إلى 18% من مجمل الدخل، ولقد لاحق العدو الصهيوني العديد من الأطباء عام 1981 بهدف استنزافهم ضريبياً، مما اضطررنا معه كقيادة منتخبة للجمعية الطبية العربية الفلسطينية والتي كانت بمثابة "نقابة الأطباء" إلى إعلان الإضراب العام عن العمل؛ فلا نستقبل إلا حالات الطوارئ، ولقد خضنا إضرابنا الطبي ضد الضريبة المضافة، ثم اتسع الإضراب ليشمل نقابة المحامين، وجمعية المهندسين، وبلدية (غزة)، وبلدية (خان يونس)، وباقي الجمعيات والبلديات، وتحول الأمر إلى انتفاضة شعبية استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، وقد سقط فيها شهيدٌ واحد وعددٌ من الجرحى، ثم تحركت الضفة الغربية بإرسال الوفود وإصدار بيانات الدعم والتأييد، وكادت أن تتسع رقعة الإضراب لتشمل الضفة أيضا، ولكننا بعد ثلاثة أسابيع اضطررنا لوقف الإضراب بقرار ذاتي دون إلغاء الضريبة المضافة، وذلك رأفة بالوضع الصحي للشعب الفلسطيني، ولقد واصل الأطباء تحديهم من خلال قيامنا بجمع تواقيعاتهم على مذكرة يرفضون فيها دفع الضريبة المضافة، وأثناء الإضراب اتخذ العدوالصهيوني قراراً بفرض الإقامة الجبرية عليّ، مما حال بيني وبين ذهابي إلى مقر الجمعية الطبية في مدينة (غزة) لعدة أيام، وذلك لأنني كنت مقيماً في مدينة (خان يونس).
    وبعد فترة زمنية تصل إلى العام تقريباً بدأت ملاحقتي من قبل الصهاينة الذين يعملون في الضريبة المضافة، حيث استدعيت إلى مقر الضريبة وطلب مني دفع المستحقات فرفضت ذلك؛ فقاموا بعدها بمداهمة عيادتي الخاصة واستولوا على جميع محتوياتها، وأخذوا يساومونني على دفع الضريبة أو أنهم سيقومون ببيع العيادة في المزاد العلني، وكانت محتويات العيادة أغلى ثمنا من الضريبة المطلوبة، ولكني رفضت لمبدأ القضية، فرفض الضريبة في واقع الأمر يعتبر رفضاً للاحتلال، ولو تمرد الشعب الفلسطيني عن دفع الضريبة وطور الأمر إلى عصيان مدني؛ لضاق الاحتلال بذلك ذرعاً، ولقد حاول الصهاينة بعد ذلك الذهاب إلى بيتي لأخذ ما يمكن أخذه من ثلاجة وغسالة وتلفاز، ولقد حضروا إلي وقت دوامي في عيادتي الخاصة، حيث استمر عملي بها دون إعادة إعدادها بأجهزة وأثاث ذي قيمة، وطلبوا مني الذهاب إلى البيت فرفضت؛ لأنهم لم يكونوا على علم بعنوان البيت كرجال ضريبة، وقلت لهم متذرعاً: "لن أسمح بالذهاب إلى البيت حتى تحضروا إذناً من الشرطة بتفتيش البيت"، ولكنهم والحمد لله رفضوا، وكان هدفي إخلاء البيت من أجهزة منزلية يمكنهم أخذها، واقتادني الجند إلى سيارة خاصة بالضريبة بينما هم ساروا خلفها بسيارتهم العسكرية، وأخذوا يسألون عن بيتي في الأحياء الراقية في مدينة (خان يونس)، ولم يخطر ببالهم أنني أسكن في بيت متواضع في المخيم، وكانوا يطرقون أبواب البيوت ويسألون الناس عن بيتي فيقول لهم الناس: "لا نعرف أين يقع بيت الدكتور"، وبينما هم يبحثون في الشوارع استوقفوا شاباً كان يسير على قدميه في السابعة عشرة من عمره تقريبا، وهذا الشاب كان جاراً لي فسألوه أين منزل الدكتور الرنتيسي؟ فنظر الشاب فرآني معهم؛ فقال لهم: "لا أعرف المنزل"، فحاولوا إرهابه؛ إلا أنه أبي أن يدلهم على المنزل، وبعد ساعتين من البحث عن البيت تبادلنا خلالها الشتائم ذهبوا بي إلى الشرطة، وهناك احتجوا لدى مدبر الشرطة متهمين إياي بأنني أعطل عملهم، فقلت لمدير الشرطة هذا قول غير صحيح؛ لأنني طلبت منهم أن يحضروا إذناً من الشرطة فرفضوا، وسأل مدير الشرطة مسؤول الضريبة: هل طلب منك ذلك؟ فقال له: نعم، فلامه على عدم استجابته، وبينما نحن كذلك إذ همس في أذني شرطي فلسطيني من (خان يونس) قائلاً: "أن البيت قد تم تنظيفه"، وهنا قلت لمدير الشرطة: إذا أذنت لهم فلا مانع لدي من الذهاب إلى البيت، وفعلاً ذهبنا إلى البيت وعادوا بخفي حنين، ثم بيعت العيادة في المزاد العلني، وقدر الله -سبحانه- أن يشتري محتويات العيادة رجل فاضل وهو ابن الداعية والمحسن الكبير الحاج "صادق المزيني"، فلما علم أنها لي اتصل بي، ورد محتويات العيادة إلي، وأقسم أيماناً مغلظة ألا يأخذ المبلغ الذي دفعه للمزاد، وفعلاً لم يأخذ شيئاً رغم إلحاحي الشديد؛ فجزاه الله من كريم خيراً.
    ثم فوجئت باستدعائي للمحكمة العسكرية، وذلك بتهمة استنكافي عن دفع الضريبة المضافة، ولقد أكدت أمام القاضي العسكري رفضي دفع الضريبة المضافة لقوات الاحتلال، وطعنت في شرعية المحكمة، وبعد ثلاث جلسات حكم القاضي علي بدفع الضريبة بالإضافة إلى عقوبة تمثلت بدفع غرامة مالية خلال شهرين أو الاعتقال لمدة ستة أشهر بدلاً من الغرامة، وانقضت المدة الزمنية ولم أدفع الغرامة، وعندها قاموا باستدعائي إلى مركز الشرطة ومساومتي على أن أدفع مبلغاً رمزياً لكي لا أعتقل، وكانوا يخشون أن يحرض اعتقالي على التمرد على دفع الضريبة، فكان همهم كسر إرادتي ولو بتقليص المبلغ إلى شيء رمزي، ولكني رفضت مما اضطرهم إلى اعتقالي بعد إعطائي مهلتين إضافيتين للتفكير ولكن لم يتغير رأيي، ودخلت المعتقل وتعرفت هناك على شباب مسلم مجاهد قد شكلوا نواة لحركة إسلامية في معتقلات العدو، فالتقيت في غرفة رقم "6" قسم "ب" بالمجاهد (جبر عمار) والمجاهد (محمد نصار) وغيرهم من الإخوة الأفاضل، وبعد دخولي المعتقل حاولوا مراراً أن يثنوني عن موقفي لكي أغادر إلى البيت، ولكني رفضت، وقد سمحوا لوفود من الجمعية الطبية بزيارتي بهدف إقناعي بدفع المبلغ إلا أني أبيت ذلك، وفوجئت في اليوم التاسع بالإفراج عني، وعندما خرجت اكتشفت أن الجمعية الطبية قامت بدفع الغرامة المالية دون إذن مني.

    الاحتلال وكلية التمريض

    لقد عمل الصهاينة على إفساد مهنة التمريض في قطاع غزة، وكان ضابط ركن الصحة يحرص على تعيين مدراء أقسام التمريض ممن اشتهروا بأخلاقهم الهابطة إلا ما رحم الله، ولقد فكرنا في إنشاء كلية التمريض في الجامعة الإسلامية، وكنت والدكتور "محمود الزهار" من وراء هذه الفكرة، ولكن الأمر لم يرق لليهود الذين لا يريدون أن ينهض التمريض نهضة أخلاقية قيمية، فبدأت المعركة التي استمرت خمسة وأربعين يوماً، بدأت باستدعائنا من قبل مكتب الحاكم العسكري الصهيوني كل في مدينته، فبينما كنت أقيم في (خان يونس) كان الدكتور (الزهار) يقيم في مدينة "غزة" ليطلبوا منا عدم فتح هذه الكلية، وعندما قوبل هذا الطلب بالرفض القاطع، أرسل العدو الصهيوني قوة عسكرية لتحاصر عيادتي الخاصة في (خان يونس) وكذلك عيادة الدكتور (الزهار) في (غزة)، ويستمر الحصار طوال ساعات العمل، وأثناء الحصار كانوا يرهبون المرضى ويطالبونهم بإظهار البطاقات الشخصية، ومن لم يكن حاملاً بطاقته الشخصية كالنساء مثلاً؛ يردونه ويمنعونه من دخول العيادة، وبما أنني طبيب أطفال فمعظم الحضور كانوا من النساء بأطفالهن، فكانوا يردونهن وأطفالهن رغم أن عدداً كبيراً منهن كان يأتي من مدن أخرى كمدينة (رفح) مثلاً، أو من قرى بعيدة نسبياً عن (خان يونس)، وعند نهاية الدوام في العيادة كنت أركب سيارتي عائداً إلى المنزل؛ فتقوم القوة العسكرية المحمولة بسيارة عسكرية ناقلة للجنود بمتابعتي حتى أصل البيت، ورغم أنني كنت أشعر بضيق لا يعلمه إلا الله؛ إلا أنني والدكتور (الزهار) لم نستسلم، وبعد حوالي الشهر من هذه المضايقات اليومية استدعيت من قبل الحاكم العسكري الذي قال لي بأن هذه المضايقات لن تتوقف إلى أن تغلق كلية التمريض، فقلت له بأنني لا أريدها أن تتوقف، فيكفيني أن الناس وهم يرون ما تفعلون بي يرفعون أكفهم قائلين اللهم انصر الدكتور عليهم، وبعد قولي هذا توقفوا لمدة ثلاثة أيام شعرت خلالها أن كابوساً قد أزيح عن صدري، ولكنهم عادوا ثانية إلى ما كانوا يقومون به من مضايقات؛ فكانت عودتهم أشد هماً وكرباً إلا أننا صبرنا حتى فشلوا في حملتهم وانتهت دون أن يحققوا هدفهم، ولا زالت كلية التمريض قائمة حتى يومنا هذا والحمد في ذلك لله وحده.
    ومن عجائب القدر أن ضابطاً يهودياً كان يعمل في شرطة (خان يونس) قد مرضت ابنته، وعالجها داخل الكيان الصهيوني ولكن لم يُكتب لها الشفاء، فنصحه ضباط الشرطة الفلسطينيون الذين يعملون معه أن يذهب بها لعيادتي الخاصة قائلين له ليس لهذا الأمر إلا الدكتور "الرنتيسي"، وعندما وصلت إلى مدخل عيادتي في ذلك اليوم رأيت ضابطاً صهيونياً شرطياً يقف على قارعة الرصيف المقابل للعيادة، فقلت في نفسي ربما تريد الشرطة الصهيونية أن تنضم إلى عملية الحصار التي يقوم بها الجنود، خاصة أنه كان يقف وحده أي لم تكن معه طفلته، ولكن بعد قليل دخل العيادة موظف مسؤول في دائرة إصدار البطاقات الشخصية في الداخلية وهو فلسطيني من عائلة كبيرة في (خان يونس)، وأخبرني أن في الخارج ضابط شرطة صهيوني ابنته مريضة، ولقد عالجها لدى أطباء صهاينة ولكن عبثاً، فقلت له ألم تر كيف يحاصر الجنود العيادة ويحرمون أطفال المسلمين من العلاج؟ فكيف أعالج أطفالهم في الوقت الذي يحرمون فيه أطفالنا من العلاج؟! ورفضت بشدة، وألح علي إلا أنني أبيت، فخرج ولكن لم يكن راضياً، وبعد حوالي نصف الساعة جاءني ضابط فلسطيني يعمل في الشرطة وهو رجل دمث الخلق ومواظب على الصلاة في المسجد الذي أصلي فيه، وطلب مني أن أعالج الطفلة فرفضت؛ فألح علي فأبيت، فأقسم ألا يخرج من العيادة حتى أعالجها، فلم أستطع المقاومة، وقلت له اذهب فأحضرها ولا تحضر والدها معها، وقدر الله أن يكتب لها الشفاء في أقل من 24 ساعة والحمد لله، وبعد خمسة وأربعين يوما توقف الجند عن الحصار فجأة، وانتصرت الإرادة وانكشفت الغمة وبقيت كلية التمريض والحمد في ذلك لله وحده.

    الاعتقال الأول

    كنت أحد قياديي حركة الإخوان المسلمين السبعة في (قطاع غزة) عندما حدثت "حادثة المقطورة"، تلك الحادثة التي صدمت فيها مقطورة صهيونية سيارة لعمال فلسطينيين فقتلت وأصابت جميع من في السيارة، واعتبرت هذه الحادثة بأنها عمل متعمد بهدف القتل مما أثار الشارع الفلسطيني، خاصة أن الحادثة جاءت بعد سلسلة من الاستفزازات الصهيونية التي استهدفت كرامة الشباب الفلسطيني، خاصة طلاب الجامعات الذين كانوا دائماً في حالة من الاستنفار والمواجهة شبه اليومية مع قوات الاحتلال، وقد خرجت على إثر حادثة السير المتعمدة هذه مسيرة عفوية غاضبة في (جباليا) أدت إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى، فاجتمعنا نحن قادة (الإخوان المسلمين) في قطاع غزة على إثر ذلك، وتدارسنا الأمر واتخذنا قراراً هاماً يقضي بإشعال انتفاضة في قطاع غزة ضد الاحتلال الصهيوني، وتم اتخاذ ذلك القرار التاريخي في ليلة التاسع من ديسمبر 1987، وقررنا الإعلان عن "حركة المقاومة الإسلامية " كعنوان للعمل الانتفاضي الذي يمثل الحركة الإسلامية في فلسطين، وصدر البيان الأول موقعا بـ "ح.م.س." هذا البيان التاريخي الذي أعلن بداية انتفاضة سيكتب لها أن تغير وجه التاريخ بإذن الله، وبدأنا الانتفاضة انطلاقاً من المساجد، واستجاب الناس، وبدأ الشعب الفلسطيني مرحلة من أفضل مراحل جهاده، ولقد كنت مقيماً في مخيم "خان يونس" في ذلك الوقت.
    وفجأة بعد منتصف ليلة الجمعة الخامس عشر من يناير 1988 -أي بعد 37 يوماً من اندلاع الانتفاضة- إذا بقوات كبيرة جداً من جنود الاحتلال تحاصر البيت، بعض الجنود تسوروا جدران فناء البيت، بينما عدد آخر منهم أخذوا يحطمون الباب الخارجي بعنف شديد، محدثين أصواتا فزع بسببها أطفالي الصغار، وقد كانوا في غرفة مجاورة لغرفتي، فنهضت على الفور من الفراش، وخرجت من غرفة النوم لأتترس ببابها كي أمنع الجند من الدخول إلى الغرفة، ولما حاول ثلاثة من الجنود اقتحام الغرفة عنوة وحاولوا الاعتداء علي لإبعادي عن بابها دخلت معهم في اشتباك بالأيدي جرح على أثره أحد الجنود، وهنا ارتفع صوت الضابط وهو يأمرهم بالابتعاد عن الغرفة والإقلاع عن الاشتباك، ثم طلب مني ارتداء ملابسي ففعلت، وخرجت معهم فعصبوا عيني وكبلوا يدي من الخلف بعنف شديد تورمت على أثره يداي، وفقدت الإحساس في أجزاء من يدي لمدة زمنية طويلة، وكان ضابط الأمن الصهيوني الملقب بـ(أبي رامي) -وهو اسم أمني حركي- يعاني من جنون العظمة، فبعد اعتقالي تناقل الناس فيما بينهم أنني ضربت "أبا رامي" ضرباً مبرحاً؛ فكان يتحرك في الشارع برفقة جنوده المدججين بالسلاح ويقول للناس: انظروا إليَّ؛ فأين آثار الضرب وأنتم تزعمون بأن الدكتور قد ضربني؟.
    والواقع أنه كان بعيداً عندما اشتبكت مع الجنود، ولم يشارك في العراك!.

    كرامات في المعتقل

    كنا في المعتقل الصحراوي في النقب وذلك عام 1988، وكنا في فصل الصيف حيث الحرارة الشديدة، وفي آخر ليلة من رمضان استيقظنا لتناول السحور فإذا بالحرارة لا تطاق، وشعرنا بأننا أمام يوم صعب، وانتظمنا في صلاة الفجر، وصلى بنا إماماً طالبٌ من طلاب الجامعة الإسلامية، وقد حباه الله سبحانه صوتاً نديا في تلاوة القرآن، وبعد القيام من ركوع الركعة الثانية رفع إمامنا أكف الضراعة باكياً يدعو الله ونحن نؤمّن من خلفه، وألهمه الله فقال في دعائه: "اللهم سق إلينا الغمام، واسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين"، وألح في الدعاء وكان الواحد منا يقول في نفسه: "ومن أين سيأتي الغمام في يوم من أيام الصيف كهذا اليوم، وفي مكان صحراوي كصحراء النقب؟!"، وتنفس الصباح، واشتعلت الأرض، إن دخلنا الخيام فكأنها حمامات شمسية، وإن خرجنا من الخيام شعرنا كأن جهنم تحيط بنا من كل جانب، وما هي إلا لحظات بعد ارتفاع الشمس قليلاً؛ فإذا بغيمة تتهادى من بعيد لتستقر فوق المعتقل مظللة جزءًا من خيام المعتقلين فلم نصدق عيوننا، ثم تبعتها أخرى، ثم جاء الغيم تباعاً حتى ظلل المعتقل كاملاً ومساحة حوله، فكنا نشاهد على الأرض حدود ظلال الغيوم من حولنا وبعدها تبدو أمام ناظرينا شمس تلفح سطح الأرض، ثم تساقط المطر، وتساقطت معه دموع المعتقلين الذين اعتبروا ذلك آية ورحمة من الله سبحانه!، وخرجنا على الفور من الخيام وأخذت أدعو الله ويؤمّن المعتقلون من خلفي، ثم تناوب الأخوة الدعاء والحمد والتسبيح، تغمرنا فرحة استجابة الله لدعائنا في صلاة الفجر.

    ثلاثة أشهر في زنزانة انفرادي


    العقلية السادية الصهيونية أو جنون العظمة
    في عام 1991 كنت في معتقل النقب أقضي حكماً إدارياً لمدة عام، وكان المعتقلون منذ افتتاح هذا المعتقل عام 1988 حتى الوقت محرومين من زيارات ذويهم، ومع إلحاح المعتقلين واحتجاجاتهم المتكررة بدت هناك استعدادات لدى إدارة المعتقل بالسماح للأهل بالزيارة، وقام مدير عام المعتقل وهو صاحب رتبة عسكرية رفيعة ويدعى "شلتئيل" بطلب عقد لقاء مع ممثلي المعتقلين، ولقد اجتمع ممثلون عن مختلف الفصائل في خيمة من خيام المعتقل في أحد أقسامه لتدرس الأمر قبل انعقاد اللقاء مع الإدارة، وأحب المعتقلون أن أرافقهم وقد فعلت، وأثناء لقائنا في الخيمة سمعت بعض الشباب يحذر من "شلتئيل" ويضخم من شأنه ويخشى من غضبه، فشعرت أن له هيبة في نفوس بعض الشباب، وهذا لم يرق لي، ولكني لم أعقب بشيء، ثم جاءت حافلة في يوم اللقاء لتقلنا إلى ديوان "شلتئيل"، وأخذت وأنا في الحافلة أفكر في استعلاء هذا الرجل وهيبته في نفوس الشباب وكيفية انتزاع هذه الهيبة من نفوسهم، ولقد وطنت نفسي على فعل شيء ما ولكني لا أعلمه، ولكن كان لدي استعداد تام أن أتصدى له إذا تصرف بطريقة لا تليق، ووصلت الحافلة، ودخلنا ديوانه، فكان عن يميننا داخل القاعة منصة مرتفعة حوالي 30سنتيميتر عن باقي الغرفة، وعليها عدد من الكراسي، وعن شمالنا كانت هناك عدة صفوف من الكراسي معدة لنا، فجاء رؤساء الأقسام المختلفة وجميعهم من الحاصلين على رتب عسكرية في الجيش، ومن بينهم مسؤول أحد الأقسام قد كان في الماضي نائب الحاكم العسكري لمدينة (خان يونس) وكان يعرفني مسبقا، وكان نائب "شلتئيل" أيضا يجلس على المنصة مع رؤساء الأقسام، وجلس المعتقلون الممثلون لكافة الفصائل على الكراسي المعدة لهم وجها لوجه مع رؤساء الأقسام، تفصلنا عنهم مسافة لا تزيد على مترين، ولقد جلست في الصف الأول في الكرسي الأول الأقرب إلى باب الديوان، ثم بعد وقت قليل دخل "شلتئيل" وكان رجلاً طويل القامة ضخم الجثة؛ فالتفت بطريقة عسكرية إلى المنصة وأشار بيده يدعوهم إلى القيام له فقاموا، ثم التفت إلينا بطريقة عسكرية وأشار بيده فوقف الشباب وبقيت جالساً، وكان هذا اللقاء هو اللقاء الأول بيني وبينه فلا يعرفني، فاقترب مني، وقال: لماذا لا تقف؟، فقلت له: أنا لا أقف إلا لله، وأنت لست إلهاً، ولكنك مجرد إنسان، وأنا لا أقف إلى البشر، فقال: يجب عليك أن تقف، فأقسمت بالله يميناً مغلظاً ألا أقف، فأصبح في حالة من الحرج الشديد ولم يدر ما يفعل، حاول التدخل أحد قادة فتح في المعتقل وهو العقيد "سامي أبو سمهدانة" ليخبره أنني إذا قررت لا أتراجع؛ فرفض الاستماع إليه وأصر على موقفه، ولكني أبيت بشدة، فقال نائبه يادكتور هنا يوجد بروتوكول يجب أن يُحترم، فقلت له: ديني أولى بالاحترام ولا يجيز لي الإسلام أن أقف تعظيماً لمخلوق، فقال: وما الحل؟ قلت إما أن أبقى جالساً أو أعود إلى خيمتي، فقال "شلتئيل": عد إذاً إلى خيمتك؛ فخرجت من الديوان ولم يخرج معي إلا الأخ المهندس "إبراهيم رضوان" والأخ "عبد العزيز الخالدي"، وكلاهما من حماس، وبعد أيام قلائل كان قد مضى على اعتقالي تسعة أشهر ولم يتبق إلا ثلاثة أشهر فقط للإفراج عني، فإذا بهم يستدعونني ويطلبون مني أن أجمع متاعي وهذا يعني في مفهوم المعتقلات ترحيل ولكن لا ندري إلى أين، وكانت تنتظرني حافلة، فما أن ارتقيتها حتى وجدت كلا الأخوين فيها وقد أحضروا من أقسامهم؛ فأدركت أنها عقوبة ولا يوجد عقوبات سوى الزنازين، وانطلقت بنا الحافلة إلى معتقل "سبعة" حيث توجد خمسون زنزانة، وما أن وصلنا حتى تسلمنا مسؤول الزنازين ويدعى "نير" الذي أخبرنا وهو ممتعض بأننا معاقبون بوضعنا في زنازين انفرادية لمدة ثلاثة أشهر، وتبين لنا فيما بعد أن سبب امتعاضه اعتباره أن العقوبة كانت لأسباب شخصية، أي أنه لم يرق له أن ينتقم"شلتئيل" لنفسه بهذه الطريقة، خاصة أن أقصى عقوبة من العقوبات اليومية الروتينية لا تصل إلى سبعة أيام، ولذلك لم يكن سيئاً في استقبالنا كما يفعل مع الشباب، وربما أن السن والدرجة العلمية لعبت دوراً في التأثير عليه، وأخذنا إلى الزنازين المخصصة لنا، كل في زنزانته وحيداً، وكنا نخرج يومياً لمدة ساعة ما عدا يوم السبت في ساحة محاطة بالأسلاك الشائكة حيث الدورة والحمامات، لأن الزنازين لم تكن بها دورة مياه ولا حمام، وبدأنا رحلتنا مع القرآن، أما أنا فأراجعه بعد أن من الله علي بإكمال حفظه من قبل عام 1990 حيث كنت والشيخ (أحمد ياسين) في زنزانة واحدة في معتقل "كفاريونه"، وأما المهندس فبدأ بحفظ القرآن في الزنزانة، وكان رجلاً ذكياً جداً ويجيد العبرية بطلاقة، وقد تمكن من حفظ القرآن قبل انقضاء الثلاثة أشهر، والحمد لله رب العالمين.


    من الطرائف التي حدثت في رحلتنا مع الزنزانة


    عندما يستجاب الدعاء
    لقد أحاط الصهاينة المعتقل بخيامه وزنازينه بمكبرات صوت وضعت على أعمدة، من فوائدها سماع نشرة الأخبار، وإن كان ذلك من مذياع العدو الصهيوني الذي ينقل بعض الصورة أو ينقل الصورة مشوهة، إلا أننا كنا نتعرف على بعض ما يجري خارج أسوار المعتقل في الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة أننا حرمنا من زيارة الأهل، وأما من شرور مكبرات الصوت أنها معظم الوقت تنقل إلى مسامعنا أغاني صارخة، مصحوبة بموسيقى صاخبة، مما كان يؤذي مسامعنا إذا قمنا إلى الصلاة أو أخذنا في مراجعة القرآن، خاصة أن الصوت كان يعبر من نوافذ الزنازين إلى داخلها فيحدث ضجيجاً هائلاً لا نستطيع معه النوم ولا التلاوة، فما كان منا إلا أن فزعنا إلى الدعاء كي يخلصنا الله من هذه المكبرات، وما هي إلا أيام قلائل وبينما كنت واقفا مع المهندس "إبراهيم" في الساحة خارج الزنزانة أثناء الساعة المقررة لنا، وكنا نصغي إلى نشرة الأخبار، فإذا بمدير هذا القسم من المعتقل يشاهدنا، فسأل "نير" ونحن نسمعه ماذا يفعل الدكتور والمهندس، قال له "نير": يستمعون إلى نشرة الأخبار، فغاظه ذلك وقال له: اقطع أسلاك مكبرات الصوت المقابلة للزنازين ظناً منه أننا سنأسف لذلك وأنه سيؤلمنا، ففعل "نير"، واستجاب الله دعاءنا، وأراحنا من الضجيج، مع العلم أننا كنا نتمكن من سماع الأخبار عن بعد من خلال مكبرات الصوت في الأقسام المجاورة.
    وذات يوم سمعنا صراخاً ينطلق من إحدى الزنازين، فنظرت من نافذة الزنزانة، لعلي أرى مصدر الصوت فإذا بأحد الحراس واسمه "عمير" يخرج من إحدى الزنازين ويقوم بتمثيل أمام "نير" كيفية ضرب الشاب في الزنزانة، لقد كان مزهواً وهو يمثل الدور مما أثار مدامعنا، لقد كان الشاب يصرخ ويستغيث ولا نستطيع أن نفعل له شيئا، ثم قدر لنا أن نرى هذا المشهد الذي قام به "عمير" وهو لا يعلم أننا نراه، فانصرفت لأصلي ركعتين ودعوت الله أن ينتقم من "عمير"، وفوجئت بعد ذلك مباشرة أن "عمير" قد تغيب لعدة أسابيع، وظننا أنه قد تم نقله، ولكنه جاء بعد ذلك وفي مشيته عرج، فسألته هل بساقك ألم؟ فقال: لا ولكن هناك شيء برأسي، وهذا يعني ورما خبيثا في المخ، فحمدت الله على استجابته للدعاء، ولا غرابة في ذلك والرسول -صلى الله عليه وسلم يقول- "اتق دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب".
    ومن يُهن الله فما له من مكرم
    لقد مضت الثلاثة أشهر، وجاءت الليلة الأخيرة في المعتقل، وفي بعض الزنازين الغير ملاصقة لزنازيننا كان عدد من العملاء الذين فروا من المعتقل وسلموا أنفسهم لإدارة المعتقل بعد أن انكشف حالهم للمعتقلين، وفوجئت في آخر ليلة بمجيء "نير" إلى زنزانتي ليقول: يا دكتور سيتم غداً الإفراج عنك، ثم قال: لقد طلب مني "المفوكسين" - وهو مصطلح كان يطلقه المعتقلون على العملاء- أن يسلموا عليك؛ فماذا تقول؟، ففكرت قليلاً وجال بخاطري أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وقلت: لعل موافقتي بالسلام عليهم توقظ ضمائرهم؛ فيحدثوا توبة، فقلت له: موافق، فتغير وجهه وقال: يا دكتور هؤلاء "زبل" كيف تسلم عليهم؟، فقلت بعفوية: لعل الله يهديهم، فقال: تفضل، وفتح باب الزنزانة حيث كان يتحدث إليّ من كوة في الباب، وخرجت لنسير حوالي أربعين متراً -المسافة بين زنزانتي وزنزانتهم-، وفجأة توقف "نير" في منتصف الطريق وقال: يا دكتور هؤلاء "مفوكسين"، هؤلاء "زبل" كيف تسلم عليهم؟ ولكني عزمت فمضى حتى إذا وصلنا إلى زنزانتهم فتح كوة صغيرة في أعلى الباب، وطلب منهم أن يمدوا أيديهم للتسليم عليّ ففعلوا، ثم طلبوا منه أن يدخلني عندهم وكانوا من النصيرات، وهنا لم يترك كلمة سيئة في القاموس إلا قالها لهم رافضاً فتح الباب، ثم عدت إلى زنزانتي لأغادر المعتقل في الصباح بعد أن أمضيت عاماً كاملاً بدون محاكمة في اعتقال يطلق عليه "اعتقال إداري".


    مع الشيخ أحمد ياسين


    في معتقل غزة المركزي استيقظت ذات يوم، وكان آخر يوم في شهر رمضان على رؤية؛ فأخذت أقصها على الإخوة في غرفة رقم "3" قسم "ب"، وقلت لهم لقد رأيت أني أركب حافلة متجهة صوب الشمال، وبينما أقص عليهم الرؤية إذا بصوت الميكروفون ينادي قائلاً :"عبد العزيز الرنتيسي عليه أن يلملم أمتعته وينزل إلى ساحة السجن"؛ ففعلت، وإذا بهم يأخذونني إلى سجن "الرملة" حيث يوجد قسم الانتظار والعبور من معتقل إلى آخر، ومدينة الرملة تقع بالنسبة إلى قطاع غزة في اتجاه الشمال، وقسم المعبر هذا كان تحت الأرض، وهو عبارة عن صف طويل من زنازين ضيقة تنتهي إلى غرفة جعلوني فيها، وفي صباح اليوم التالي صباح عيد الفطر وجدت نفسي في الغرفة وحيداً، فأخذت بالتكبير للعيد ثم صليت العيد منفرداً، وانتابتني مشاعر غريبة جداً، فهذه هي المرة الأولى التي أصلي فيها العيد وحدي، وقد كنت أسمع أصوات إخواني في الزنازين وهم يكبرون ولكن لا أراهم، ثم أخرجوهم ليصلوا العيد في الفورة وبقيت في غرفتي المعزولة عنهم وحيداً، وبعد يومين تم نقلي إلى سجن "كفار يونا" المطل على مفترق "بيت ليد" حيث زنزانة الشيخ "أحمد ياسين"، ولأن الشيخ لا يستطيع أن يحرك يداً ولا قدماً حيث يعاني من شلل رباعي؛ فإنه دائما بحاجة إلى اثنين من المرافقين على أقل تقدير، وعندما ارتقيت سيارة نقل السجناء التقيت بالأخ الفاضل المهندس "نزار عوض الله"، وقد أحضر من أحد المعتقلات ليكون شريكي في خدمة الشيخ، وفي غرفة الاستقبال في سجن "كفار يونا" التقينا بالأخوين الحبيبين: "يحيى السنوار"، و "روحي مشتهى"، اللذين أنهيا مرافقتهما للشيخ وسينقلان إلى سجن آخر، وبعد إتمام الإجراءات صعدنا إلى زنزانة الشيخ ومعنا شرطي، وصدمت عندما وصلت باب الزنزانة، وذلك لأن الباب كان موصداً بالمزلاج وفوق ذلك عليه ثلاثة أقفال، فقلت للشرطي: الشيخ لا يستطيع الحركة، فلماذا كل هذه الأقفال؟ فقال: إنها الأوامر،( نعم إنها الأوامر البلهاء حقاً!)، ودخلنا على الشيخ وكان لقاءً حاراً جداً وممتعاً، وبدأنا رحلتنا مع الشيخ، وقد توليت إطعامه وحمامه وكل شيء من أمور حياته، فهو لا يستطيع أن يساعد نفسه حتى في حك جلده، وقد عكفنا في هذه الفترة بالذات على إتمام حفظ القرآن، وقد وفقنا الله لذلك والحمد لله.
    كانت إدارة المعتقل تسمح لنا بالخروج إلى ساحة مغلقة في كل يوم ساعتين تسمى "الفورة"، فيتمدد فيها الشيخ مستنداً بظهره إلى الجدار، بينما كنت وزميلي الذي تم تغييره حيث أحضر الأخ "نصر صيام" -بدلاً من المهندس- نتمشى في الفورة، وكانت هذه الفورة في أوقات أخرى من اليوم تستخدم من قبل سجناء جنائيين من يهود وفلسطينيين، وكانوا لا يهتمون بالنظافة مما أدى إلى امتلاء الفورة بالبراغيث، فذات يوم اكتشفت أن حشرات تقفز على ملابسي؛ فأخبرت صاحبي فوجدته يعاني من نفس الشيء، وقد تبين لنا أنها براغيث، فذهبت إلى الشيخ أنظر حاله فلم نجد برغوثا واحداً على ثيابه، وشكونا الحال إلى إدارة المعتقل ولكن عبثاً، واستمر الوضع قرابة الأسبوعين عندما نصل إلى الفورة تقفز إلينا البراغيث بأعداد كبيرة، فقد كنت أقتل منها يومياً قرابة العشرة براغيث، والعجيب أنها كانت على مدى الأسبوعين لا تقترب من الشيخ، فسألته مداعبا ترى ما السبب، فقال إنها تبحث عن السمان، فضحكت، وقلت له: بل صدها الله عنك؛ لأنه يعلم أنك لا تستطيع حك جلدك، فضحك الشيخ وضحكنا.
    ومن عجائب هذه الفترة التي امتدت أربعة أشهر ونصف أنه في يوم الجمعة كنا نستقبل أهلنا في زيارة عائلية، حيث يحضرهم الصليب الأحمر في سيارة خاصة، وفي أحد أيام الجمعة تم استدعاؤنا لزيارة الأهل، وهناك في مكان الزيارة فوجئت أن أهلي لم يحضروا بينما حضر أهل الشيخ وأهل الأخ "نصر"، فمضى وقت الزيارة وهو نصف ساعة بطيئا جداً، حيث إن أهل الشيخ وأهل زميلي كانوا يجاملونني على حساب زيارتهم، وأخذت أذهب بعيداً في التفكير مسائلاً نفسي عن سبب تأخرهم، وبدا عليَّ أثر الهمِّ، وعدنا من الزيارة إلى الفورة، فقال لي الشيخ: ما بالك مهموماً؟، فقلت له: لا أدري سبباً لتأخرهم، فهم لم يتأخروا يوماً من قبل، فقال: وهذا أمر يستحق الاهتمام؟ فقلت: ولم لا؟ فقال: اعتبرهم ماتوا، فقلت له: أنا لا أستطيع ما تستطيعه، وتركته وانتحيت جانبا في إحدى زوايا الفورة بعيداً عن الشيخ، ورفعت كفي ضارعاً إلى الله، وقلت: "اللهم إن كنت راضياً عن خدمتي للشيخ فطمئني على أهلي" فوالذي فطر السماء والأرض إذا بشرطي يناديني ويداي مرفوعتان؛ ليقول: تعال للزيارة فقد حضر أهلك، والذي زاد في دهشتي أن هذا الشرطي لم أره من قبل، فإذا به ونحن منطلقون إلى الزيارة يقول لي: "اهتم بالشيخ"، وكأن الله ألهمه أن يقول ذلك كي أعلم أن زيارة الأهل كانت استجابة للدعاء.
    ومن الطرائف التي حدثت في هذه الفترة أنه بينما كنا ننقل الشيخ ذات يوم إلى الفورة، قابلنا وجهاً لوجه على الدرج أحد السجناء الجنائيين اليهود، وكان يرافقه أحد عناصر الشرطة، فما كان من السجين إلا أن التقط يد الشيخ أحمد ياسين وقبلها، ثم قال لي: فعلت ذلك لإغاظة الشرطي والشرطي يسمع، وهؤلاء السجناء رغم أنهم يهود إلا أنهم كانوا يحقدون على إدارة السجن، ولذا كانوا يتعاطفون معنا لأن عدونا وعدوهم واحد، وهو إدارة السجن.
    وبعد حضوري إلى هذا المعتقل بيومين، صرخ عليَّ أحد السجناء اليهود، ويدعى "يعقوف" قائلاً باللغة الإنجليزية عليك أن تأخذ حذرك، فلم يحضروك عند الشيخ إلا ليتنصتوا عليكم، فلا تتحدثوا في أمور يمكن أن تؤدي إلى مخاطر، واعلموا أنهم ربما وضعوا لكم أجهزة في الزنزانة أثناء وجودكم في الفورة، فشكرته على ذلك.
    ومن الطرائف التي حدثت في هذه الفترة أن شرطياً يهودياً رآني أحمل القرآن وأتصفحه، فسألني يا دكتور: ماذا في كتابكم؟ فقلت أموراً كثيرة، قال: ماذا يقول أنكم فاعلون بنا؟، قلت له يقول: إننا سنذبحكم بعد أن تتجمعوا في بلادنا، فقال: متى يكون ذلك؟ فقلت له: لا أدري، ربما يكون خلال أربعين سنة، وكنا في عام 1990م، فأخذ يحسب ثم همهم قائلاً: "ليس مهماً، بالتأكيد سأكون ميتا"، فقلت له وماذا تقول التوراة؟ فقال: نفس الشيء فتجمعنا هنا نهايته الذبح، ثم استدرك قائلاً ولكن عندما نفسد، فقلت: سبحان الله كأنكم لم تفسدوا بعد؟!.
    ومن الطرائف أيضاً أن محامينا كان يزورنا باستمرار، وكان يجلس معنا على انفراد في غرفة معدة لزيارة المحامين، فقال لنا ذات مرة: هل يسمحون لكم بشراء المشروبات الغازية مثل الكوكاكولا؟ فقلت له: لا، فقال: إذاً سأحضر لكم في الزيارة القادمة ثلاث علب من الكوكاكولا، وفعلا في الزيارة التي تلت الوعد أحضر في حقيبته ثلاث علب من الكوكاكولا، ففتح الشنطة، وقال: ها قد أحضرت، فقلت له: دعنا نشربها الآن، فقال أخشى أن يراكم الشرطي، قلت: إذاً نأخذها معنا إلى الزنزانة، فقال أخشى أن يتم تفتيشكم، فقلت لها نخفيها في عربة الشيخ فهم لا يفتشونها، فقال أخشى أن يكتشفوا العلب الفارغة في القمامة، فقلت دعنا نستأذن من الشرطي، فقال أخشى أن يضيقوا عليَّ في الزيارات القادمة، وفي النهاية تركنا ومعه الكوكاكولا، وكان هذا المحامي من أكثر المحامين خدمة للسجناء، ولا أريد أن أذكر اسمه خشية ألا يروق له تدوين الحادثة في المذكرات.
    وبعد أربعة أشهر ونصف ودعت الشيخ، وتم نقلي إلى سجن "الرملة" ومنها إلى سجن "المجدل" لأقضي هناك آخر أيام الاعتقال، حيث قد كان الحكم سنتان ونصف، وكنت قد أمضيت المدة، ولم يتبق إلا تسعة عشر يوماً قضيتها مع الحبيب الشهيد الدكتور "إبراهيم المقادمة"!.
                  

04-18-2004, 05:56 AM

ولياب
<aولياب
تاريخ التسجيل: 02-14-2002
مجموع المشاركات: 3785

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: محمد ابوبكر عثمان)

    تقبله الله قبولاً حسناً وأنزله مع الشهداء والأبرار
    ================================================
    رسالة إلى القاتل

    تباً لك أيها الأرعن ،،، وكلما طالعت صورك تبدو لي وكأنك بقر وحش ،،، وتباً لأسيادك ولأذيالك
                  

04-18-2004, 07:00 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: ولياب)

    " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا"

    نسال الله ان يتقبله قبولا حسنا
                  

04-18-2004, 08:27 AM

بدرالدين شنا
<aبدرالدين شنا
تاريخ التسجيل: 07-30-2002
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)

    اللهم ربي اقبله شهيداً وأسكنه فسيح جناتك
    لا حولة ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم
    رحماك ولطف يا الله فأنت القوي ونحن الضعفاء
    اللهم ربي وحد كلمة المسلمين ونظم صفوفهم وشتت جمع أعدائك وأعداء الدين وزلزهم زلزالاً شديدا واسـتأصل شأفتهم ولا تدع لهم من باقية ولا باغية
    اللهم آميييييييييييييين

    (عدل بواسطة بدرالدين شنا on 04-18-2004, 08:29 AM)

                  

04-18-2004, 09:40 AM

omer almahi
<aomer almahi
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 1507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: بدرالدين شنا)

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    رحم الله المناضل الشجاع والوطنى الغيور
    الدكتور الرنتيسى
                  

04-18-2004, 09:51 AM

mahmed alhassan
<amahmed alhassan
تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: omer almahi)

    ولاتحسبن الذين قتلتوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولاكن لاتشعرون ( صدق الله العظيم )
                  

04-18-2004, 11:15 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: mahmed alhassan)



    بسم الله والحمد لله وبعد ....
    من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا
    ونشهد الله أنك من هؤلاء الرجال ولا نزكيك على الله ....
    ترجل الفارس المغوار الذي رغم علمه بأن يد الخيانة تلتف حوله ...إلا أنه لم يهن ولم يستكين ...ولم يُفكر حتى في التراجع ....هكذا هو المجاهد الذي يُدافع عن أمته ...والذي لا يرضى الضيم ولا يرضى الذلة ولا الصغار من أحد فضلاً عن اليهود ...
    رحمك الله وتقبلك الله في الشهداء الصالحين ...
    وهذه هي نهاية شريفة لكل مجاهد ضحى من أجل دينيه وأمته .....
    والله إن الكلمات لتعجز أن توفيك حقك ..وتعجز عن وصف حالكم أنتم أيها الصابرون في زمن الذل ...والمجاهدون في زمن الإستسلام ...
    واليشهد التاريخ أنك إستشهدت في زمن الخيانة وفي زمان قل فيه الرجال ....
    اللهم تقبله عندك في الشهداء الأبرار ....اللهم آمين


    _____



    أتق الله حيث ما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن

                  

04-18-2004, 04:47 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)


    الزملاء الكرام..

    الشئ الذي يعزي النفس ويريحها.. ان أشخاصا كالشهيد الرنتيسي كانوا يعرفون تماما انهم عندما حملوا القضية.. حملوا معها أكفانهم.. وهم يتوقعون الشهادة في أية لحظة..

    رحم الله جميع الشهداء وأسكنهم فسيح الجنان مع من سبقوهم من الصديقين..

                  

04-18-2004, 08:45 PM

ASAAD IBRAHIM
<aASAAD IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 11-26-2003
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسـتـــشــــهـــــــــاد الـرنـتـيـسـي رئيس حركة حماس (Re: Raja)



    رحمه الله رحمة واسعة

    سمعت لقاء تلفزيوني معه ، يقول فيه انه يتوقع الموت في كل لحظة

    وانه يتمني ان يسشهد بصاروخ

    وكان له ما اراد

    وهنيئا له
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de