|
بعض مراكز حقوق الإنسان في السودان - من يقف وراءها؟!
|
الملاحظ في الآونة الأخيرة ظهور الكثير من مراكز ومنظمات "حقوق الإنسان" في السودان .. وبما أن أكبر من انتهك حقوق الإنسان السوداني هو حكومة الجبهة الإسلامية فالشيء الطبيعي أن هذه المراكز تعمل على مناصرة الإنسان السوداني المغلوب على أمره والسعي لانتزاع حقوقه من براثن الحكومة التي لم تتنازل عن قتله واضطهاده الا بعد أن تكاثر عليها الضغط العالمي وأرغمها على اللجوء للحلول السلمية التي تحفظ للمواطنين أرواحهم وبعض حقوقهم .. ولكن عندما يرى الإنسان ويسمع بعض من يستضيفهم تلفزيون السودان مثل السيد أحمد المفتي مدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان ويجدهم يقفون في صف الحكومة التي تسعى بصورة مستمرة لوضع العقبات في طريق أي عمل دولي من شأنه متابعة منتهكي حقوق الإنسان ومحاكمتهم على جرائمهم ، يحق له أن يتساءل كيف تكونت هذه المراكز ومن الذي يقف وراءها ويمولها؟!! هل هي مراكز "علاقات عامة" تستخدمها الحكومة لتمويه قضية حقوق الإنسان في السودان وباسم هذه الحقوق وأن الغرض الحقيقي وراءها هو تبييض وجه الحكومة واظهارها بمظهر المظلوم بدل كشف حقيقتها الإجرامية .. أما أنها مراكز ينقصها وضوح الرؤية مما جعل الحكومة تسعغلها على غفلة من القائمين عليها؟!! عندما يأتي أمثال هؤلاء ويتحدثون عن "التسييس" و "الموضوعية" و "وازدواجية المعايير" (وهم ظبعا لا يقصدون الحكومة) وفي نفس الوقت يؤكدون أنهم من "الداعين للتعاون مع الأمم المتحدة على طول الوقت" ، أولا يترك ذلك في الأذهان آلاف علامات الإستفهام عن حقيقة هذه المراكز؟!! نرجو ممن يعرفون معلومات أوفر إفادتنا!
عمر
|
|
|
|
|
|