دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
لأول مرة قيادي انقاذي يعترف بكذب الحكومة والقضاء والشرطة والنيابة ووزير العدل !!!!!!!!
|
زلة لسان : مهدى ابراهيم يبرىء على الحاج ويتهم
حكومته وقضاءها وشرطتها بالكذب الصراح !!!!!!!!!
فات على كثير من حضور ندوة الاستقلال أن مهدي ابراهيم
لم يكتف بالكذب فقط بل دمغ به رئيسه ونوابه وحكومتهم
قال مهدي ردا على مداخلة إن علي الحاج برئ من تهمة سرقة
مال طريق الانقاذ الغربي ... وحين سئل لماذا طلبتم إذن القبض
عليه بواسطة الانتربول أجاب دون أن يطرف له جفن "سياسة"
أي لأسباب سياسية!!!!!!!!
هذا يعني انه لا مصداقية لحكومة السودان مطلقا وأن الشرطة
تكذب والنائب العام يكذب ووزير العدل يكذب والقضاء يكذب
وبالتالي الرئيس يكذب ونائبه يكذب وكل الاسلاميين الحاكمين
يكذبون !!!!!!! لا حول ولا قوة إلا بالله !!!!! "كل شعب السودان يعرف
انهم يكذبون ... ولكن هذه المرة شهد بها أحدهم على الملأ !!!!"
ونحمد الله ان الندوة مسجلة بالصوت والصورة حتى لايكذب مرة اخرى
بنفي كذبه وكذب رفاقه من الاسلاميين الكذابين الخراصين !!!!!!!!!!!!!
ياخي أنتم طلبتم من الانتربول بمذكرة موقعة من قاض أو من النيابة وهي
أيضا جهاز قضائي مساعد للقضاء الجالس القبض على المتهم علي الحاج
بتهمة سرقة المال العام ... ثم تعترف أمام الملأ أن هذه المذكرة كانت
لأسباب سياسية لاعلاقة لها بالسرقة ... لا حول ولا قوة إلا بالله !!!!!!!!!!
وللذين لا يعلمون مهمة البوليس الدولي ... البوليس الدولي لا علاقة له
مطلقا بالقبض على المتهمين لأسباب سياسية .. وانما المتهمين لأسباب
جنائية فقط كالسرقة وجرائم القتل وغيرها من التهم الجنائية ......
وأرجو من كل الاخوة الذين يعرفون عناوين الانتربول ترجمة هذا الموضوع
وارساله لهم مع استعدادي لإرسال شريط الندوة كاملا ... وللعلم السيد مهدي
يشغل موقعا رسميا كمساعد لرئيس الجمهورية وأحد قياديي الحزب الحاكم!!
كما اني مستعد لترجمة هذا البوست وارساله الى أي شخص يتعهد بتوصيله ..
وذلك لتعرية نظام الانقاذ وكشف عدم مصداقيتهم المطلقة ......
فاروق حامد (أبوناصر)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لأول مرة قيادي انقاذي يعترف بكذب الحكومة والقضاء والشرطة والنيابة ووزير العدل !!!!!!!! (Re: Adel Sameer Tawfiq)
|
أين الأسد الذي كنت تضه تحت اسمكم يا أبا أسد ؟!!!!!!!!!
على الأقل كنت أود أن أسمع رأيك من الناحية الفنية الاجرائية
مثلا ما هي الاجراءات التي يجب اتباعها لطلب المجرمين من البوليس
الدولي ؟ هل يصدر طلب تعقب المتهم خارج البلاد من قاض أو من النيابة
أم من الشرطة أم من وزير العدل ؟؟؟ لا أقصد هذا الموضوع تحديدا ....
وانما كيفية الاجراءات عموما ضد أي متهم يطلب من الانتربول اعتقاله
واحضاره ..... وهل يحقق القضاء في الطلب لمعرفة ما إذا كانت هناك
أدلة كافية تبيح طلب السلطات لجلب واحضار أي متهم ؟ أم ان المسألة
"سداح مداح" في جمهورية الخرتيت (سابقا)!!!!!؟
أتمنى أن أسمع رأيك ورأي الأخوة القانونيين حصريا ....
أم أن "رفعك" للأسد يعني ان طلبي هذا hopeless case أيها
المستأسد !!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لأول مرة قيادي انقاذي يعترف بكذب الحكومة والقضاء والشرطة والنيابة ووزير العدل !!!!!!!! (Re: فاروق حامد محمد)
|
كنت أود أن أسمع رأي الأخوة القانونيين من الناحية الفنية الاجرائية
مثلا ما هي الاجراءات التي يجب اتباعها لطلب المجرمين من البوليس
الدولي ؟ هل يصدر طلب تعقب المتهم خارج البلاد من قاض أو من النيابة
أم من الشرطة أم من وزير العدل ؟؟؟ لا أقصد هذا الموضوع تحديدا ....
وانما كيفية الاجراءات عموما ضد أي متهم يطلب من الانتربول اعتقاله
واحضاره ..... وهل يحقق القضاء في الطلب لمعرفة ما إذا كانت هناك
أدلة كافية تبيح طلب السلطات لجلب واحضار أي متهم ؟ أم ان المسألة
"سداح مداح" في جمهورية الخرتيت (سابقا)!!!!!؟
أتمنى أن أسمع رأيك اخي القارئ ورأي الأخوة القانونيين ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لأول مرة قيادي انقاذي يعترف بكذب الحكومة والقضاء والشرطة والنيابة ووزير العدل !!!!!!!! (Re: فاروق حامد محمد)
|
الاخ / ابو ناصر -مساك الله بالخير انت والعيال
طريقة كلام اى مسئول فى الانقاذ يدثرها الاستبدادوالارهاب ويزملها الكذب - تظن الانقاذ انها بالكذب والعقلية الامنية والاجهزة الامنية قادرة على ديمومة غشنا ومن قاوم ذلك مصيره السجن او النفى او دفعه للهجرة الى الخارج -محاصرة الكذب عمل سياسى واجتماعى يتطلب خلق قاعدة اجتماعية ترفض الكذب من حيث المبدا وهو امر يتطلب شعور الناس فى المشاركة فى اتخاذ القرار وادارة شئون المجتمع واطلاق حرية الراى والتعبير لتختفى الخفافيش والكذابين وتختفى صحافة السراديب السرية ولغة المنشورات لتحل محلها الشفافية السياسية والحوار السياسى الذى يستوعب الراى الاخر- محاصرة الكذب والتدليس يتطلب حربا على الفساد المالى والادارى حيث يشعر الناس ان امورهم تدار بعيدا عن اقلية مفسدة ممارسة الكذب مسحت بسمعة السودان الدولية الارض وما حدث فى مؤتمر اديس الاخير اسطع دليل وبرهان -ممارسة الكذب فى دارفور جعل ردة الفعل لكثير من القيادات العربية وخاصة المشتغلة بالعمل السياسى الاسلامى تجاه العنف فى دارفور هو نموذج على الانتقائية فلا يجوز الصمت على الذبح بدم بارد لمن يقتلون الناس ويرفعون شعارات الدين زورا وبهتانا فالعنف وقتل الابرياء هو عمل اجرامى بقض النظر عن مرتكبيه -
الكذب صفة ذميمة وخصوصا لما تاتى من شياب على حافة القبر عواجيز الانقاذ وكاد الكذب الاطاحة بالعم سام عفوا كلنتون من كرسى الرئاسة فى فضيحة مونيكا - الرجل السوى الحضارى ود البلد الاصيل لا يكذب
لك التحية ابو ناصر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لأول مرة قيادي انقاذي يعترف بكذب الحكومة والقضاء والشرطة والنيابة ووزير العدل !!!!!!!! (Re: احمد حماد ادريس)
|
Quote: الكذب صفة ذميمة وخصوصا لما تاتى من شياب على حافة القبر عواجيز الانقاذ وكاد الكذب الاطاحة بالعم سام عفوا كلنتون من كرسى الرئاسة فى فضيحة مونيكا - الرجل السوى الحضارى ود البلد الاصيل لا يكذب |
عزيزي الأستاذ احمد
لا أعرف لماذا التصقت صفة الكذب بالاسلامويين ؟؟؟
لم أجد أحدا منهم لايكذب ومن يتحرى الصدق منهم
ينبذ ويبعد من صفوفهم حتى كدنا أن نصدق ان الكذب
فريضة من فرائض الدين (استغفر الله العظيم) والله كما
قلت عواجيز لم يبق بينهم وبين القبر سوى خطوات
ولا زالوا يكذبون ويتحرون الكذب .. كأنهم سيخلدون
في هذه الدنيا الفانية !!!!!!! لا أعرف سر تمسكهم
بمتع الدنيا الفانية وهم في أرذل العمر...على حساب
القيم والخلق الذين حضّنا عليهما ديننا الحنيف .........
أنا شخصيا لا أعتقد أن أيا منهم صادق في تدينه ......
وهذا رأيي فيهم منذ أن عرفتهم شخصيا في مجال العمل العام
منذ أواخر الستينات ... لاحول ولا قوة الا بالله ,,,,,,,!!!!!
ومثلما قلت فإن أبن البلد الأصيل يستحيل أن يكذب حتى لو
علق على حبل المشنقة ...
شكرا ود حماد على مرورك الوضئ ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لأول مرة قيادي انقاذي يعترف بكذب الحكومة والقضاء والشرطة والنيابة ووزير العدل !!!!!!!! (Re: فاروق حامد محمد)
|
الع فاروق
سلامٌ من الله عليك
ما زالوا يكذبون ويتحرّون الكذب حتى أصبح الكذب شيمتهم ،يكذبون دون أن يطرف لهم جفن ،يكذبون منذ أن كانوا صغارا في الحكم فليس بمستغرب كذب كبرهم،احييك وأن تقتلع هذه الملاحظة الهامة من براثن هذه الندوة المشبوهة الأجندة ،مشبوهة لانه منذ متى تهتم الإنقاذ بالطيور المهاجرة من الوطن ،واقامت مثل هذه التفاعلات لانها تعلم حجم التوعية التي تنتظم هذه الشريحة الكبيرة من سودانيي الخارج وتعلم أن أمثالكم ما فتئوا يكشفون الأعيبهم وأكاذيبهم،وأرجو أن ترسل هذه المادة الى شرطة الإنتربول حتى تتعرف على مثل هذه الأنظمة.. خالص الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لأول مرة قيادي انقاذي يعترف بكذب الحكومة والقضاء والشرطة والنيابة ووزير العدل !!!!!!!! (Re: مجاهد عبدالله)
|
الع فاروق
سلامٌ من الله عليك
ما زالوا يكذبون ويتحرّون الكذب حتى أصبح الكذب شيمتهم ،يكذبون دون أن يطرف لهم جفن ،يكذبون منذ أن كانوا صغارا في الحكم فليس بمستغرب كذب كبرهم،احييك وأن تقتلع هذه الملاحظة الهامة من براثن هذه الندوة المشبوهة الأجندة ،مشبوهة لانه منذ متى تهتم الإنقاذ بالطيور المهاجرة من الوطن ،واقامت مثل هذه التفاعلات لانها تعلم حجم التوعية التي تنتظم هذه الشريحة الكبيرة من سودانيي الخارج وتعلم أن أمثالكم ما فتئوا يكشفون الأعيبهم وأكاذيبهم،وأرجو أن ترسل هذه المادة الى شرطة الإنتربول حتى تتعرف على مثل هذه الأنظمة.. خالص الود
ابننا العزيز مجاهد
شكرا على اسهامك القيّم ...وقد أرسلنا فعلا
هذه الملاحظة والشريط للبوليس الدولي (الانتربول)
خالص المحبة لك ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لأول مرة قيادي انقاذي يعترف بكذب الحكومة والقضاء والشرطة والنيابة ووزير العدل !!!!!!!! (Re: فاروق حامد محمد)
|
في ندوة (الاسلام والمستقبل) :
د.حمد حاوي يكشف يكشف تسلطالانقاذ وكذبها...
قدم الدكتور حمد عمر حاوي، استاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا، ورقة بعنوان (تجربة الإنقاذ وأثرها على مستقبل الإسلام في السودان) انتقد فيها التجربة قائلاً:
ما خلصت اليه الدراسة التي أِشرت اليها هي ان تجربة الإنقاذ في السودان 89-2001 لم تلتزم بمبادئ الدين الإسلامي وموجهاته السياسية، لا في طريقة وصولها الى السلطة، ولا في ممارساتها السياسية ومن ناحية الحريات والحقوق والواجبات والعدل وبالتالي لا يمكن اعتبارها المعيار (للدولة الإسلامية النموذج)، ولا يمكن الحكم على الدولة الإسلامية من خلال هذه التجربة، اذ يخلص البحث الى ان التجربة قد وقعت في الكثير من الأخطاء والانحرافات بأثر قليل من سوء فهمها لنظرية الإسلام السياسية، وبأثر كبير جداً من غلبة الأهواء والمصالح والنوازع البشرية من حب التسلط والتحكم.
ذلك لأن المتتبع لأدبها السياسي يجد الكثير من الوعي والنضج ويجد الكثير عن الشورى والديمقراطية والحريات، حيث تتفوق الجبهة الإسلامية على الكثير من الحركات الإسلامية المعاصرة كحماس والجهاد وحزب التحرير والجماعة الإسلامية.. الخ في مقاربتها بين الديمقراطية والإسلام وقبولها بالمبادئ الديمقراطية أساساً للممارسة السياسية على أساس انها لا تناقض الإسلام، ولا تتخذ الحذر في التعامل معها بحجة انها قادمة من الغرب الكافر او العلماني او الذي لا يريد الخير للمسلمين، او بحجة انها غربية لا تنبع من فقهنا الموروث، كما نجد ذلك في أدبيات بعض الحركات الإسلامية (الأصولية) أو المتطرفة. فالجبهة الإسلامية في السودان تؤمن بالديمقراطية، نظرياً على الأقل، وتقدر قيمتها ولها اجتهادات مقدرة ومستنيرة في مجال التعامل مع الفقه التقليدي، بحيث يمكن القول إنها تنتمي الى التيار التجديدي، وإنها ليست حركة اصولية او متطرفة (بالمعنى الغربي لهذه المصطلحات)، ولها اجتهادات في مجال الفقه الحركي (وفقه الدولة) والممارسة والتنظيم.
كل ذلك يحملنا على القول بأن الانحراف الذي حدث ليس لجهل منها، او لسوء فهم منها لنظرية الإسلام السياسي، اذ ان الغالب من فكر الجبهة الإسلامية (النظري) مقبول بمقاييس الدين ومعايير العصر، لكن الغريب في الأمر هو انها في مجال الفقه (العملي) تبدو مختلفة تماما. إذ أنها تُظهر عقلية براغماتية تصل في كثير من الأحيان الى حد عدم الالتزام بأي مبدأ. لها في ذلك أقوال مثل (فقه الضرورة) و(فقه المرحلة) و..الخ والتي تبدو في كثير من الأحيان لا مبدئية سافرة. فهي تمارس في كثير من الأحيان ممارسات براغماتية دنيوية بحتة لولا أنها تحاول ان تجد لها سنداً ومبرراً من الدين، بحيث تبدو للمتابع وكأن الدين ما هو الا إهاب رقيق يغطي ركاماً من الممارسات البشرية الدنيوية البحتة، بمعنى ان الدين لا يبدو وكأنه الأساس او الجوهر في فقه الممارسة لدى الجبهة الإسلامية؛ هذا هو سبب وصفها بأنها (حركة ميكافيلية).
ويرجع الباحث ان كل ذلك يتم بوعي تام من الجبهة الإسلامية وبتعمد هادف، فالجبهة الإسلامية تقول الكثير من الحديث المؤثر والمنفعل لدرجة التشنج عن الحريات والانتخابات في خطابها المعلن، ولكن في مجالسها الخاصة وبين عضويتها تتحدث بانتشاء عن تزويرها للانتخابات وخداعها للآخرين وتغلبها عليهم.. ودافع كل ذلك هو المصالح والأهواء والنوازع البشرية المعروفة.
تيار البراغماتية والمصلحة في الجبهة هو الذي غلب، ليس أنه الأفضل أو الأصلح ولكن لأنه التيار الأكبر والذي بيده العوامل المساعدة وهو التيار قاد التجربة الى اللا شيء (الفكري أو المبدئي).
بخلاف التيار المتشدد والتيار المصلحي هناك أفراد لم يظهروا في هيئة تيار منظم، هؤلاء مستنيرون في الفكر وملتزمون بالمبادئ منهم مثلاً عبد الوهاب الأفندي والطيب زين العابدين وحسن مكي وعبد الوهاب عثمان وغيرهم. هؤلاء يمكن ان يحركوا الكثير من الصامتين او المحايدين وتحويلهم الى تيار ثالث معتدل ويكمن للأحزاب السوادنية الأخرى أن تساعد في نمائه.
مشكلة الحكم في السودان يمكن ان تحل بالقليل من التعقل والكثير من بناء الثقة ولن يكون الإسلام عقبة ولا خصماً على حقوق غير المسلمين ومصالحهم. ان تحويل الصراع والقتال الى تنافس فكري يخدم الإسلام كثيراً ويرتقي بفهم المسلمين بل غير المسلمين له. وما دام الإسلام هو عقيدة إيمانية، وما دام يؤمن بهذه العقيدة غالبية أهل السودان فلا خوف عليه. غير المسلمين والعلمانيون في السودان لا يتخوفون من الإسلام بقدر ما يتخوفون من فهم بعض المسلمين له، او استغلالهم له في غير مصلحة هؤلاء، بالتالي فهم لا يعارضون حكماً اسلاميا راشداً.
متابعة ورصد: عادل كرار
السوداني : العدد رقم: 447 2007-02-09 في ندوة (الإسلام والمستقبل) اجماع على أن الخلاف حول المفاهيم ونقد لتجربة الإنقاذ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لأول مرة قيادي انقاذي يعترف بكذب الحكومة والقضاء والشرطة والنيابة ووزير العدل !!!!!!!! (Re: فاروق حامد محمد)
|
العدد رقم: 448 2007-02-10 اقتصادنا:الإصلاح الضريبي بين الواقع والاوهام(6)
قامت ولاية الخرطوم بتهجير سكان منطقة العشش سابقاً إلى المنطقة التي تسمى حالياً مايو، وبما ان المنطقة فسيحة وجميلة لم يصدق اهلها انهم ساكنوها حتى قال ظريف العشش ان الوزير لابد ان يكون قد دقس اي انه لم يكن في كامل وعيه عندما وافق على تلك الخطة، ومنذ ذلك الوقت اطلق على المنطقة إسم (الوزير دقس) ويقصدون بذلك وزير التخطيط العمراني وقد حملت صحف الاثنين خبراً غريباً مفاده ان وزارة المالية قدمت شكوى ضد وزارة الصحة لعدم توريد الاخيرة لمبالغ الـ1% التي تقوم بتحصيلها على الأدوية، ونقرا ونسمع كثيراً وزارة المالية وهي تجأر بالشكوى من عدم قدرتها على الولاية على المال العام وجل الشكوى موجه للجهات الحكومية التي تقوم بتجنيب الايرادات وتتصرف فيها بدلاً من توريدها لوزارة المالية، وقد وصل الأمر بوزارة المالية في مرات عديدة إلى الحد الذي تم فيه قفل حسابات تلك الجهات ومصادرة مابها من أموال، وعندما طبق الخصم والإضافة في نهاية الثمانينات كان القصد منه استعماله كنظام للتحصيل تحت حساب الضريبة بهدف أساسي هو توفير المعلومة، ولكن الامر تحول بعد حين إلى نظام للتحصيل فقط حتى ظن الجميع ان الخصم والإضافة ضريبة قائمة بذاتها، ومن الجانب الآخر فقد استغلت الجهات المتحصلة هذه الفرصة وبدأت تتماطل في توريد ايرادات الخصم والإضافة وتقوم بإستعمالها كمصدر للتمويل حتى اذا جاء ديوان الضرائب سائلاً عن امواله جلسوا إلى تسوية بعد مغالطات وبحث عن المستندات ثم يتم تقسيط مبلغ التسوية، كان هذا بالنسبة للقطاع الخاص الذي كان يصلت عليه سيف القانون، اما الجهات الحكومية وهي التي لديها معظم اموال الخصم والإضافة فلم تكن تخشى شيئاً ولا القانون يطالها، بل ان وزارات سيادية كانت تمنع دخول موظفي الضرائب إلى مكاتبها حتى لايقوموا بعملية المراجعة، واستطاعت تلك الجهات الحكومية الحجز على المليارات وتصريف امورها بها دون خوف أو وجل، وتطور الامر حتى اصبح يشكل خطورة كبيرة على موارد الديوان حتى ذهب التفكير بنا إلى منع الجهات الحكومية من تطبيق الخصم والإضافة، وممازاد الامر سوءاً ان الجهات التي تعاملت مع الجهات الحكومية كانت تطالب الديوان بخصم المبالغ التي تم استقطاعها منها لصالح التزامها الضريبي وهو حق مكفول لها بنص القانون، وبذلك كان الديوان أو بالأحرى وزارة المالية تخسر مرتين، مرة بعد إستلام المبالغ المخصومة بواسطة الجهات الحكوية ومرة ثانية بخصم نفس تلك المبالغ من الالتزامات الضريبية للممولين.
بعد كل هذا تأتي وزارة المالية مرة أخرى وتمنح الجهات الحكومية التي تشتكي منها حقاً إضافياً بخصم 1% من كل المعاملات التي تتم معها، وقد كنت اتوقع انه اذا كنا مصرين على اعادة الخصم والإضافة ان نقوم بالتطبيق على القطاع الخاص فقط دون الجهات الحكومية للأسباب التي ذكرتها. الا يحق لنا والحال هكذا ان نقول كما قال اهلنا في منطقة مايو ان السيد وزير الدولة دقس، فاعطى للجهات الحكومية التي يشتكي منها ماتشتهيه الانفس؟ الا يحق لنا ان نسمي هذا النوع من الإدارة (الادارة باللخبطة) على وزن ( الإدارة بالاهداف)؟
د. عبدالقادر محمد أحمد
السوداني
| |
|
|
|
|
|
|
|