دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
خراف تثغو في حقول الغد!!!
|
*
خراف تثغو في حقول الغد!!! لقد نسيت، فكل ما قلته عنه، لا يفي غرضي، ولكني أضيف:
لم أرَ في هذا الحي القديم، وقد يكون في كل أركان العالم، شخصاً يكره بني آدم مثله، أكثر من هتلر، ولكن بشكل مختلف، أو كما يكره النور الظلام، فهما لم يلتقيا، فلم أر نوراً يحادث ظلمةً، ولو ثانية واحدة، منذ أن خلق الله الزمان والمكان والموت والشعر، الخ...
ولهذا السبب، بسبب بغضه الشديد للحيوانات الآدمية، فهو لا يصحو إلا ليلاً، بعد أن يغطَ آخر حيوان، بشري، في نوم عميق، ويلم قرونه ونباحه وتهوره، ويدخل حظيرة النوم، ويغلقها عليه....
كم جميل هذا النوم، إنه يطفئ نار هذا الحيوان الدعي، بماء النعاس، لسلطانه قوة، يبثُ النعاس في جوف بني آدم، ويسحبه بحبل غير مرئي، إلى عالم اللاشعور الغريب حقاً، إلى قبر السرير، فتهمد جوارحه المفترسة، وتسكن.... بل تتخذ شكلاً إنسانياً، حتى وجه القاتل، يبدو في النوم كطفل، لا حول له ولا قوة (حتى في قتله)، كثمرة البرتقالة في ضوء الغروب...لا تهدد أحداً، بل تسكر... فهي لا تسبُ أحداً، بل مشغولة بتكورها الجميل، ومذاقها الأجمل، وبطلاء قشرتها، بلون، يخرج عن كونه لوناً...ويدخل في زمرة الكائنات الحية، كالشعر، والتنهيدة، والبسمة....
(ينام ملاكاً، ويصحو ثوراً)...
هل رأيت رجلاً يكذب (قال لي) وهو نائم، بل ترتخي عضلاته، وخاصة عضلات الوجه المكشر، ترتخي، وترتخي، وكأنه يستمع لهدهدة، تغنيها أمٌ روحية، بداخله، تغني له (أنت سيد، والكون شعر).... ترتسم على الوجوه النائمة هالة من ألق، تحيل كل البشر، كل الحيوانات الآدمية، إلى أطفال لم يتجاوزا سن الدهشة، الدهشة حتى من صوت الحمير، وتكرر الأيام،.. ألهذه الدرجة تبدو الحياة قاسية، حتى يكشر بني آدم وجوههم من هولها ومناخاتها وهمومها... فيدخلوا عوالم النوم، كاستراحة محارب...
وأغرب ما فيه (هذا الرجل الليلي)، أنه كثير الكلام عن (الأرداف)..
إن الأمواج تشبه أرداف منى، وكل يوم يتعجب من أرداف (عشة)، وكأنها بلاستيك، لستك، في لونها،وخامتها... وللحق هو يعرف كل الأرداف في الحي، معرفة تامة، بشكلها، وبثورها، وشاماتها....وأحجامها....
النوم كائن اشتراكي، رحيم، يشبه الموت، ولكن سيفه، ليس بحاد، بل غير مؤذي، يذبح كل الذوات، برفق كالشعر، كي يجتازوا، برزخ الحياة الدنيا، إلى الحياة الخصبة، الحياة الداخلية، المنسية، أو المجهولة، لست أدري.. وهناك تتفجر بطولاتهم المنسية، يسافرون للغد، ويرحلون للأمس البعيد، فالمعجزة أسُ الحلم...
وفي الفجر يطلق النوم، من حظيرته، كل الحيوانات الآدمية، الهائجة، لجمع القوت، والاستغلال، والتكبر، والادعاء...والابتعاد عن الشعر..
يظل صاحياً، كقلوب البشر، والأمهات، (للجسد قدرات كبرى في النوم، تختفي بفجر اليقظة الكاذب)، هكذا يدندن..
وفجأة يضحك، في بهموت الليل، ضحكة تنتصر في الليل الساكن، على حفيف الأشجار، ونقاط الزير، ولو قيض لها أن تخلق في النهار، لما سمعها أحد... النهار يشرد الأصوات الطبيعة، من حظيرته، إلى قبة الليل...
يضحك، وهو يتمتم، لأنه يريد أن يتكلم والضحكة لم تنتهِ بعد، (والله لو جبت كيس ومليته موية، دي أرداف فوزية)، وللحق أيضاً، هو رجل مستقيم، بالفطرة، ... ضحكت لوصف فوزية... حقاً، كما قال...
(النهار يقتل صوت الطبيعة)، فهو يحب سماع الشخير، والتنهيدات، يتوقف أمام الأبواب، كي يسمع التنهيدات، وبكاء الأطفال، (هذه الأصوات تغذيني، تغذيني،)....
الحياة لا تنام، الطبيعة لا تنام، ينام الحيوان فقط، والمرأة يجب أن لا تنام، هي قلب الحياة النابض، القلب لا ينام، حتى في القبر، يظل ينبض، وينبض...
لو ملص جابر سرواله، وجميع أهل المدينة، لمدت الغابة ظلالها، للحيوانات، ذات القدمين، واليدين، واللسان الطويل، والتي تعزف بحيرة البجع، كالعصافير، تغرد، بصوتها الجميل، وبداخل منقارها، حبة قمح قتيلة، أو دودة تحتضر..
هل تحب الضوء أم النسيم؟
النسيم، (قلت له)
ضحك، (أرداف منى حتى النسيم يتلاعب بها، يدفرها، فترقص كالأغصان)، ثم واصل، صوته، وحفيف الأشجار، وخطواتنا، فقط تهيمن على الأثير:
(قلت اِنك تحب النسيم، فالنسيم يحب الحركة، والضوء يحب التأمل، عادتي، أن أدخل غرفتي، وافتح الشبابيك، فيملأ النسيم الغرفة، ثم أفتح الضوء، فيملأها أيضا، ولكنه لا يطرد النسيم، الضوء يملأ الغرفة، وكذلك النسيم، معا، روحان حللنا بدناً، الضوء جميل، ومتواضع، وسريع، وذكي، لا يحرك الأشياء، يتركها على سجيتها، يزيل عنها غبار الظلام، كي يتأملها، ولكن النسيم يحب الحركة، يحب الرقص، يحب التغيير، يبعثر الأوراق، ويتلاعب بشعر فاطمة، وبأرداف منى، بالستائر، يحب الفوضى، يحرك الأشياء بفوضى فطرية، إنه طفلي، طفل شقي، يعوزه الصراخ، ولكنه يرفس، ويهدأ، إنه طفلي الوحيد، بلا أم، كالمسيح، بل أعجز، فلا أم ولا أب له، أحيانا تمر ساعات، وأنا أبحث عن مسودة قصيدة، أدخلها الطفل، غير المرئي، بين جدران الحائط والمكتبة، ولكن الضوء هادي، يحب التأمل، ورغم سرعته الهائلة، فهو لا يثير ضوضاء، كالنسيم، ولا صوتأً، كأنه يقلد الروح، كأنه يرى الأشياء كاملة، لا تستحق سوى التأمل، كيوجي، لا يميل إلى التغيير... بل تأمل لوحة الحياة الكاملة...إنه يؤكد بديهة "ليس في الإمكان، أحسن مما كان"، ولكن بأسلوب ثوري هادي، وليس بمذاق الاستلاب الحزين)...
(من يعشق يرى في الظلام، يرى الغد، وما بعد الغد، وكل الأيام الفائتة).....
كان الحي يغط في نوم عميق، ذوات وذوات وذوات، شاويش خلع بدلته، ونام، عصفور ترك غصنه، وغاص في جسد الشاويش، للنوم معجزات كثيرة، لا تحصى، كبداية الزمن، وكنهايته، فالنوم يفتح أبواباً كثيرة، أقصرها، باب على الحياة في الماضي، وآخر على الحياة في المستقبل، و ثالث على جنة الروح، كي تستعيد طلاوتها... الآن، وليس غداً، نهرب من الأشياء الماثلة، لشئ غائب... بل الجنة الماثلة، لجهنم غائبة...
مررنا.... بل مرَ بنا ثلاثة أشخاص (قد يكونوا حرامية)، قد.. قال ( لا ضير منهم، الليل كالشعر، يحيل قوت الأسد إلى الأغاني)...
(اِن كنت تكره أحداً، فانظر له وهو نائم، لا شئ، لا حول له، جردت منه التكشيرة، والعنف، يده لا تمتد، حتى لكوب قهوة، ساكن، ساكن، كرهبة القبور، وروعتها....)
سينتهي مصير بني أدم، إلى ضوء وبخور، ولهذا خلق ا لله الزمان والمكان يركضان،.. دوماً...عبر الأسابيع والشهور والسنين والقرون، من أجل هذا الهدف السامي.
مررنا بدار سعاد (إنها تحلم بك، في وضع غريزي لذيذ)، وللحق حين قابلتها في اليوم التالي، كانت تنظر لي بخجل عميق، طلعت بذرته من ذلك الحلم، قلت له (كيف أكون معك، ومعها في الحلم، أنا شخص واحد، أم شخصان)..
بل (أنت أكثر)، قالها بثقة علمية بحته، لليل سطوة على المفاهيم، وله نبض خاص، يفرضه على الذوات البشرية، أحسست حينها، بمسميات (أرواح، أشباح).. ماثلة أمامي... معاني مجردة كثيرة، وقد تجسدت... كلها..
وبعد أسبوع، أو أكثر، حلمت أنا. ... بذات الحلم، فأحسست، بأن حياتنا، كلها، صدى لحياة أخرى (أين، وكيف، ولم)، لست أدري..
مرَ طائر بجوف الليل، (أنه مصطفى سند)، هكذا قال لي، (أنت أكثر)، رددتها في خاطري...بل وأكثر وأكثر.. قالها (حدس في داخلي)...
وكأنه مصاب، بحساسية، من رائحة بني آدم (حيوان مفترس)، حتى في خواطره، فهو يعطس بكل جسمه، لو رأى آدمياً، ما عدا الشعراء، (اِنهم طيور من السماء، نزلت كي تغرد، فوقعت في شرك الجسد، لشيْ في نفس الملائكة)...
أما علاقته بالأرداف، فلأنه كان تمرجياً، ممرضاً بالمركز الصحي للحي، كان يضحك من الأرداف، ولهذا فُصل...
كم حيوان هذا الأدمي، لو تعرى، واهتزت أرادفه في السير، كالشيتا، والقرود..
إنه يعالج بالشعر، تمرجي مجنون، ويرى بأشعة الشعر، لا بأشعة أكس، يرى كل الأشياء، القلوب والعيون، والأرداف، (ويتوقف عندها، لأنها تتحرك وترقص عند الرحيل، وهو يكره الرحيل، فكل الأشياء كامنة بالأحشاء، كلها، فلمَ الرحيل)... لقد صوَب السهم نحو العدو...
كم حيوان..لم يبتل بماء الليل...الليل شاعر... شاعر كبير!!!
سكن الليل، وبدأ الطفل يثور، النسيم، وتحول إلى رياح، تفزع سيقان الشجر، بعد أن كان يدغدغ أوراقها، وثمارها برفق، برفق يمر على نهد بل، حلمة الثمرة، الشجرة، المرأة...
(أسكت)، قالها لكائن حي.... فسكنت الرياح، وعادت طفلاً، طفلاً وديعاً.....
فسرنا، حتى نهاية الحي، نهاية الليل.... أنا شماسي، أعمل في صبغ الأحذية، وهذا هو المعلم الكبير، نساهر معاَ، في خمر لا صحو منها...
وللحق، حين أقلب طرفي في نقده، أحسُ بحبه، لبني آدم، بل أعمق، كما توبخ الأم الطفل الملطخ ببرازه..
لو ازداد الصمت، فسوف نسمع صوت الحياة، حتى الموسيقى يجب أن تسكن، وضربات، كي نشرب الصوت البعيد، صوت الحياة الساكن، الصامت، الحي، الرحيم، اللطيف، السعيد، البهيج، النقي...
النوم مملكة الله، فهذه الفتاة (أشار إلى أجمل حسناء، وهي نائمة بلا شك، إلا إذا كانت عاشقة تتأوه)، الآن تطوق بألقها الخاص سعد الجنايني، الحلم أوسع، وأرحم وأعمق، الليل يعادي، الليل ملاك، يساوي البشر، كالموت، والروح، وجنة المقابر، والبسمة....
أنزلق، كل الأشياء الجميلة تأخذ غرة، فالأرض تدعونا منذ حين للجلوس، أو الدفن تحتها، كالبذور، أو القبور، إنها تلحُ، (الأرض تدعونا للجلوس بإصرار)، جلسنا، نظرت للحي، من زاوية غريبة، فنحن لا نتوقف كي نرى الشوارع من كل زاوية، كانت الشجرة، ترسل أفرعها من جانب، وفي الجانب الثاني حاصرتها جدران الغرفة، فبدت الغصون وكأنها تسترق السمع لما يجري في الداخل، مررت بهذا الشارع أكثر من ألف مرة، ومرة، ولكني لم أمر به، أقسم بذلك... لأني لم أرَ الشجرة تسترق السمع لتأوهات منى وجابر، وتحكُ غصونها، وتنتفخ ثمرها، بالمذاق الطيب..
نبح كلب، لم يرتعد جسمه، تعجبت (بخاطري)، فردَ وبخاطره أ يضاً (نحن خارج مملكة الأرض)، فهو دائما ما يكرر (الليل اِكسير)...
هتلر كان ينام الليل، لذا يصحو كالثور، كلَ فجر، وأحيانا يرسم لوحات جميلة، لأن الأرق غير عادته الذميمة، النوم طوال الليل...
(حاول أن ترسم قطاَ مسالماَ)، هكذا ردَ عليَ، حين شكوت له من ألم في يدي اليمنى، (رسمه بالفحم فقط)، أتمَ جملته الأولى، فهو يتوقف عن الكلام، وكأنَ ملاكاَ بداخله يوحي له، وهو يترجم فقط (سأظلُ أترجم لكم، حتى تتقنوا لغة الشعر)...وحينها ستفطموا، عن التوحش الدفين..
(فليكن القط المسالم على حائط سعد)...
رسمت القط، شيْ ما يجعلني أسيره، قط نائم في سكون تام، وقد اقسم كلُ من رآه (هذا القط لو استيقظ فلن يأكل الفئران، بل سوف يتأمل الحياة، وسوف يعيش على غذاء التأمل فقط، مثل الملائكة)...
أما زهرة الصغيرة، فقد سمت القط باسم (عزوز)، كعادة الأطفال في التعامل مع الأشياء كأحياء، فالقط نائم على جدار منزلهم، وكانت تنزع حذاءها عند قدومها من المدرسة، كي لا تزعج القط (وبهذه الطريقة سيتجاوز نوم أهل الكهف)، بل قد لا يصحو أبدا، فحياة الحلم أوسع، وأكبر...
لن يموت القط، كلذة الشعر، تقفز لذة الشعر من قرن لآخر، من جسد هوميروس للمعري، والبياتي، لأبنائي، لا تأخذها سنة ولا نوم، خالدة أبداً..
(.... اللسان لا يحتاج إلى عين كي يتذوق الموز، كنت أرسم في الظلام، حتى الرسم لا علاقة له بالعين، فاللوحة تدخل من باب العين فقط، وتركض وتركض وتركض، فرحة جذلى، كي تصل إلى عشِها في شجرة القلب، فالعين باب، باب صغير وقصير جدا، تحني اللوحة ظهرها، وتتقزم، وتلمُ جسدها وسحرها، كي تدخل من باب العين الضيق، كي تدخل باحة القلب، وهناك تفرد أجنحتها، والتي تخترق جدران المكان المطلق، فاللوحة أكبر من المكان، كالشعر، تبدأ حيث ينتهي الخيال، والتذكر.....)
مررنا بالسوق، لم يتكلم، كل الروائح لم تثرْ فيه شيئاً، بدا حزيناً، كأنه أحس بخسارة كبرى، بشيء عظيم مجهول، ومهمل..
وحين مررنا بالمرحاض، مرحاض السوق، توقفنا، بل توقفت معه، أحسَ بأنَي مرغم على محاكاته، أكبر من محاكاة الظل للعود، كان ينظر لأسفل المرحاض، (كل هذه الأوساخ مرت كالسهم في جسد بني آدم، مرت بفمه، وخرجت بشرجه، ومع هذا لم تقتله، بل جعلته يخلد للأرض، وليس في خلده أي بديل لها، وكأنَ الجوع كائن أبدي، كالإله، لا يموت)...
توقَف ليرقص مع شجرة، بل ترقص معه، فأغصانها تقلد حركته المبهرة، فغصن كان يقد رأسه، وآخر يديه، وثالث شعره، والثمار، توهجت كقلبه.. الرقص هو خروج الشعر من القلب إلى الجسد، كخروج الزهرة من البذرة... (قل بأنك مسكون بشجرة، وليس بروح شريرة، أنا مسكون بشجرة، أقدامي تمص أملاح الأرض، وروحها، اِنها جذور، وليست أقداماً، رغم المشي والخطوات)....
.......(هل انغرزت في قدمك شوكة حادة، فتركت كل اهتماماتك، كي تحدق في باطن قدمك، وتكتشف رقته، ولونه المميز عن بقية الجسد، وتشعباته، وتعاريجه، كي لا يترنح الفرد وأحسست بأنه جزء غريب عنك، رغم أنه لم يفارقك قبل ميلادك، فقد خرج مع رأسك ويديك وقلبك من خلوة الرحم، نحن لا نهتم بأجسادنا كما ينبغي، كم الطاقات مودعة فيها، نائمة كأهل الكهف، لمن تدق الأجراس، لك أنت وحدك، حتى صوت الرعد، لك أنت، كي تصحو، من يقظتك الكاذبة،، هاهي الشوكة الحقيرة، تدق جرس عضو منسي، مهم، وجميل، بطن الرجل، فيكفيها، أنها تحمل على ظهرها هذه الجوارح التي لا تكف رغباتها عن الشروق، ليلاً نهاراً، وكي تستخرج الشوكة، بعد أن تضامن كل جسدك بالألم والاهتمام بهذا الجزء المنسي المكلوم...)
لقد نسيت أن أقول لكم اسمه!!!
ولكني تذكرت، (مقولته) بأنَ بيد الغد، سكيناً حادةً، تذبح كل الكائنات الحية، بما فيها الجبال وهدير الموج، تشفي وغرام، كي ينتشلها ملاك الموت، من جهنم الجاذبية الأرضية، وسنة التجاعيد، وغريزة الجوع، والفراق، والضلال، وسرب آخر، من أنين لا يحصى، ولا يفنى، إلا بالميلاد الثاني العظيم!!..
(ملاك الموت، ملاك رحيم، وإلا لمَ دخل الجنة، خالداً فيها أبداً، فهو حين ينزل لقبض روح، لا يترك الجنة خلفه، بل بداخله، وحوله)..
مرة أخرى نسيت ذكر اسمه، بل أنساني!! ولكن:
كان يقتفي آثار كائن ما، بداخله!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
( من يعشق يرى فى الظلام,يرى الغد,ومابعدالغد, وكل الأيام الفائته) ...
وهاأنت ترى الذى لايُرى !! أيها الغنى ...... أفضى لنا وتدفق لينكشف هذا
هذا الخيط الغير مرئى ! .... لا ظلام بعد اليوم ... ولا نوم إلا فى الأبسطه
الخرافيه ! وروائع الأحلام .... أنا خلفك يا عبدالغنى وعلى إثرك أتهادى
على وقع خُطا هذا الجمال الخفى !!
مامون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)
|
المبدع المتدفق عذوبة وروعة ...
صديقى المبدع عبدالغنى تحياتى ...
لم استطع ان اعير الاسم التفاتا حتى لا اضيع لحظة الحلم الجميل
لذلك تجدنى اتوه فى عوالمك التى تمنح الضوء الضياء
واكون مسكونا بالوله لدرجة الجنون
لذلك تحمل جنونى لاذداد جمالا وجنونا...
ودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)
|
سلامات وعوافي كالبُردة .. دافيء .. نص يلامس شغاف القلب .. وي كأنه حلم .. وكان الكائن يعرف قدر شهوتنا له .. فاطبق صاحب الراوي فمه ونام.. نام الكائن بلا اسم في وسادة الافكار الطويلة .. تري هل هو ملاك .. جن .. سحر .. انسان .. ام انه ذرة في رحم الاكوان .. يالهذا العمق الوريف .. الاشجار تنمو نحو جذورها .. والجذور تشرب من الهواء الطلق ماء الحياة .. جدليات عتيقة تنفست في هذا النص .. وصراع خرافي يطل من بين الثنايا .. صراع بلاهزيمة .. فكم جميل التأمل .. وكم جميلة الكتابة .. الانسان حبر لمسته يد الآله فنفخت فيه بذرة الروح والتكوين .. ان كن فكان.. فطفق يكتب في ذاكرته ودفاتره .. كل كائن في هذه الارض يكتب .. يكتب ..يكتب .. المسافرون يشقون الفيافي والفجاج وفي بهاء التامل يكتبون .. يكتبون احلامهم علي شفا الذاكرة .. لتقع في عمقها .. الطفل عندما يطلق صرخته الاولي معلنا خروجه لحيز الوجود يبدء اولا في الكتابة .. كتابة تستقر في رحاب ذاكرته البيضاء .. يكتب صوت الاذان في وعاء الاذن .. ويكتب رائحة امه في شعيرات انفه .. ويكتب لون ذلك الغشاء الذي يغطي عينيه في صفحة عينيه.. ويعيش ليكتب .. كتابة تمهد له طريق المسيرة ..والكتابة في مجمل هذه الاحوال لا تري نور الورق البتة بل تظل حفيظة العقل الباطن الي ابد الابدين .. قليلون جدا جدا من يكتبون بالحروف .. من يملاؤون فراغات الصفحات البيضاء بحبر حي .. حبر يشم المتلقي رائحته الطازجة .. ويتنسم عبره اريج الحكايات الاليفة وتجره الاقاصيص وتخيلات الحقيقة نحو اعماقها فيغوص ويغوص .. يقراء ويقراء تارة يجد ان هذا النص هو نصه ..نعم كتبه قبل نيف وثلاثون عاما ..ايام كان مضغة في رحم امه .. وتارة اخري يري انه عائم في لوحة النص يبحث عن مرسي لسفينة الروح المبحرة في ثبج بحر التأمل..
Quote: (.... اللسان لا يحتاج إلى عين كي يتذوق الموز، كنت أرسم في الظلام، حتى الرسم لا علاقة له بالعين، فاللوحة تدخل من باب العين فقط، وتركض وتركض وتركض، فرحة جذلى، كي تصل إلى عشِها في شجرة القلب، فالعين باب، باب صغير وقصير جدا، تحني اللوحة ظهرها، وتتقزم، وتلمُ جسدها وسحرها، كي تدخل من باب العين الضيق، كي تدخل باحة القلب، وهناك تفرد أجنحتها، والتي تخترق جدران المكان المطلق، فاللوحة أكبر من المكان، كالشعر، تبدأ حيث ينتهي الخيال، والتذكر.....) |
جميل يا استاذ عبدالغني ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: Emad Abdulla)
|
سلامات وعوافي عبدالغني عماد عبدالله ترفقوا بنا يا احباب .. فالراس ما عاد يحتمل هذه الخمرة "التقيلة" .. تثقبون في "غرفةالحكاوي الكونية" ثقبا نرمق عبره ما بداخل الاشياء.. "فتتحوص" العين .. وهل البصيرة الكاشفة التي نظرتم بها من عل لما بداخل "الغرفة" هل هي نفسها بصيرتنا .. يا مساخيت الكتابة المُسكرة .. محبتي بقدر ضياء ابتسامة الاطفال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: ودرملية)
|
Quote: لو ازداد الصمت، فسوف نسمع صوت الحياة، حتى الموسيقى يجب أن تسكن، وضربات، كي نشرب الصوت البعيد، صوت الحياة الساكن، الصامت، الحي، الرحيم، اللطيف، السعيد، البهيج، النقي... |
يا ليقظتنا من (يقظة كاذبة) ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: ودرملية)
|
..
Quote: من يعشق يرى فى الظلام,يرى الغد,ومابعدالغد, وكل الأيام الفائته) ...
وهاأنت ترى الذى لايُرى !! أيها الغنى ...... أفضى لنا وتدفق لينكشف هذا
هذا الخيط الغير مرئى ! .... لا ظلام بعد اليوم ... ولا نوم إلا فى الأبسطه
الخرافيه ! وروائع الأحلام .... أنا خلفك يا عبدالغنى وعلى إثرك أتهادى
على وقع خُطا هذا الجمال الخفى !!
مامون |
المامون صباح حنون، وخالق وعزيز وجميل ومضئ...
يعود الصباح،كعادته، كي يضئ بعض الخفايا، وتظل الكثير من الخفايا، مخبأة في عوالم القلب، عوالم المعجزة، المبذورة بين الضلوع، ولهذه الخفايا شمسها الخاصة، شمس لا شرق يظهرها ولا غرب يسترها ولا عين تدركها من أعين البشر...
تلكم الشمس التي قضى كلكامش عمره في سبيلها... تلكم الشمس التي تساءل سقراط عنها، وبها وفيها ولها، هذا العجوز اليوناني، سخر من الذات والعباد والبلاد، كي يؤمي لها، إنها فيكم (أفلا تبصرون)، تلكم الأية نزلت قبل سقراط، وبعده، ولا تزال، فكلام الإطلاق يخرج عن إطار الزمان والمكان...
ماذا تبقى سوى (جذوة التأمل والتدبر لهذه الحديقة المحيطة)... إن الله ينظر للكون في هذه اللحظة (أما يكفي هذا)، ونظره له عطر، وله جوى، وله عشق، وله وبه وفيه، تتداخل وتتمطى المعاني لكي تصف، وهل بمقدورها ذلك؟؟؟؟ ونظره امتداد له، فالعين باهية، زاهية، قاتلة، دعجاء، سوداء، خضراء، تشف، وتطلف، وتغرق وتسبي وتهين وتعز، وتشمل، وتغرق جوارح الكون فيها...
ثم ماذا....
تحتفل الذرات والاكوان به، تنشده الكيمياء والفيزياء، تسرق منه قوانينها، وسطوتها وجبروتها، تحني له الزهرة، كي تقلده كل يوم، وتخفق في ذلك، وتيعد الكرة مرة آخرى...
في ظلمة الرحم، وعتمته ترسم وجوه الحسان، وسحرها القوام، وحنو الصوت...
المأمون صباح بهي الطلعة، كعادته، خلق الزمن طويلا، طويلا، طويلا، كي نحيط بقبس من جماله وبهائه..
ومض من حب، ورعشة من جوى، وحيرة مربكة...
(أنا من أنا)، ألم يردد العارفين تلكم الأية الصغيرة، (ماذا روؤا؟ كي يغمى عليهم، ويصرخوا، ويشطحوا، ويبكوا كالاطفال... لست أدري..( ولكنهم شاهدوا الجنة ماثلة، ومافوقها، وما تحتها، وشاهدوا ما لا يرى، بالعيون، وباللغة، وبأدوات التعبير، حتى الموسيقى، تكف عن غرورها هناك)..
صباح حنون، كلقب سكينة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
Quote: يا صاحب الخراف ... عساك طيب التحية لهذا الإبداع الرائع ... بجيك راجع بي مهلة ...
محبتي |
عزيزي، عبدالله....
(البحرين)... بحر الحق، وبحر الحقيقة... وفي تلكم البرزخ، جن من جن، وهام من هام، ووصل من وصل،وتاه من تاه..
أيها الجار، الجديد، القديم... سلام سلام..، للكمة معنى، وللمعنى معاني، وللمعاني مباني، وللمباني أواني... وهذا الوجود (مباني، لمعاني، لمغاني.. ل...).....
به تقوم، وله تصبو، وإليه تفتقر.... لا حد.. للذات الإنسانية.... (خلق الزمان والمكان)، كي تركض نحو حقيقتها، البعيدة القريبة..
نسوق الخراف، نحو مراعي الذات، خراف الجوارح، كي تقتات حشائش الحيرة، وقمح الضلال..
الحلم، واليقظة، كلاهما وجه لعملة واحدة...
متى نصحو؟...
الذاكرة، والخيال.... (كائنات تنشد الكمال).. ونظل نحبو.. كخراف نحو مرعى (لا خوف فيه ولا فناء)..
(إذا قتل الراعي... تبددت الخراف)...
خراف بلا قرون، ولا بصوف، فلا خوف هنا، سوى ثغاء حنون، لأم رؤوم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
Quote: المبدع المتدفق عذوبة وروعة ...
صديقى المبدع عبدالغنى تحياتى ...
لم استطع ان اعير الاسم التفاتا حتى لا اضيع لحظة الحلم الجميل
لذلك تجدنى اتوه فى عوالمك التى تمنح الضوء الضياء
واكون مسكونا بالوله لدرجة الجنون
لذلك تحمل جنونى لاذداد جمالا وجنونا...
ودى |
عزيزي الجميل... أبوبكر...
صباح نقي، وباسم وملئ بموسيقى الميلاد والدهشة... ها نحن .. نصنع من خشب الكلمات قوارب.. وأشرعة كي نبحر نحو ما نريد، فليطم الموج أجسادنا بعصى موسى، فترسو السفن في اليابسة، وهي مبلولة بخمر الرحيل، يسيل لعابها كي يزخرف خدود الأمل، والجوى، ونظل نحدق في ماهية الزمن، ونحن غرقى في دموع الضوء، ومدد الخيال.... كي نلين قسوة الخطى الشائكة... كي نتكئ على صدر نهر يسير رأسيا، وكأنه بخور مقدس، يربط العقل بالقلب، والقلب بالجسد،والجسد بنزوة لا تموت..
من الكلمات ننصب خيم لا مرئية، كالنسيم والزجاج والشعر، وننصب الجميع ملوكا، وأمراء، بقدور الكلمات ان تبز المستحيل، وتغرق البحر في موجه، وتشد الجاذبية الأرضية نحو السحب... إنه إعصار، يطفو بالثقيل والخفيف والعدم..
سوف تتنفس ا لكلمات أثير الخمر، كي تملأ رئتيها من الحكايات التي لا تموت، من فرط فرحها الأبدي..
حكاية سعيدة، وأخرى أسعد، تلك هي سنة الكلمات..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
Quote: سلامات وعوافي كالبُردة .. دافيء .. نص يلامس شغاف القلب .. وي كأنه حلم .. وكان الكائن يعرف قدر شهوتنا له .. فاطبق صاحب الراوي فمه ونام.. نام الكائن بلا اسم في وسادة الافكار الطويلة .. تري هل هو ملاك .. جن .. سحر .. انسان .. ام انه ذرة في رحم الاكوان .. يالهذا العمق الوريف .. الاشجار تنمو نحو جذورها .. والجذور تشرب من الهواء الطلق ماء الحياة .. جدليات عتيقة تنفست في هذا النص .. وصراع خرافي يطل من بين الثنايا .. صراع بلاهزيمة .. فكم جميل التأمل .. وكم جميلة الكتابة .. الانسان حبر لمسته يد الآله فنفخت فيه بذرة الروح والتكوين .. ان كن فكان.. فطفق يكتب في ذاكرته ودفاتره .. كل كائن في هذه الارض يكتب .. يكتب ..يكتب .. المسافرون يشقون الفيافي والفجاج وفي بهاء التامل يكتبون .. يكتبون احلامهم علي شفا الذاكرة .. لتقع في عمقها .. الطفل عندما يطلق صرخته الاولي معلنا خروجه لحيز الوجود يبدء اولا في الكتابة .. كتابة تستقر في رحاب ذاكرته البيضاء .. يكتب صوت الاذان في وعاء الاذن .. ويكتب رائحة امه في شعيرات انفه .. ويكتب لون ذلك الغشاء الذي يغطي عينيه في صفحة عينيه.. ويعيش ليكتب .. كتابة تمهد له طريق المسيرة ..والكتابة في مجمل هذه الاحوال لا تري نور الورق البتة بل تظل حفيظة العقل الباطن الي ابد الابدين .. قليلون جدا جدا من يكتبون بالحروف .. من يملاؤون فراغات الصفحات البيضاء بحبر حي .. حبر يشم المتلقي رائحته الطازجة .. ويتنسم عبره اريج الحكايات الاليفة وتجره الاقاصيص وتخيلات الحقيقة نحو اعماقها فيغوص ويغوص .. يقراء ويقراء تارة يجد ان هذا النص هو نصه ..نعم كتبه قبل نيف وثلاثون عاما ..ايام كان مضغة في رحم امه .. وتارة اخري يري انه عائم في لوحة النص يبحث عن مرسي لسفينة الروح المبحرة في ثبج بحر التأمل |
ود رملية.....
كم مريحة الكتابة لك... تحس ببراح، وبتداعي حر، لا يضيق برهبة، أو تردد، أو خوف، كأنك تخاطب ذاتك، في حوار لذيذ مع سريرتك، أمام بحر بلا ساحل، (ألهذا خلق البصر محدودا؟ مثل كل الحواس)، تعود عصافير الحواس لسفينة الجسد بلا يقين، أو يابسة، كل الأفاق رخوة، ومائعة، دهشة آدم الأولى (بلا أم أو أب، أو ماضي أو غد، أو عادة أو تقليد)، وجد الارض والذهن بكر، فصاغ نفسه بنفسه، محاكيا إيقاع بداخله، فظل ينحت ذاته، بإزميل فكره وعاطفته، وحيرته... (بيده، لا بيد عمرو) حقا، كم ممتعة الكتابة لك، ننقر حافة طاولة الوعي، كي نخلق صوت بكر، صوت يعيد لنا الحياة، الحياة الذاتية المغيبة في ضجيج القطيع والروتين، كم أحب هدم هذه المدن، كلها، وبما فيها من صور ووعي وشعور، (ألسنا أطفال نبني على رمل التصور وحصى الرغبة)، يالها من مدن تشوهت، وتنكرت لإيقاع القلب، حيث الحب والحنان، والفهم المطلق... وأريحية التقبل والتمثل... حقا..لا يحس الذهن بالجدران والحدود والقيود، مجرد الكتابة لك تحس بومض الحرية، الحرية المطلقة،..مخاطبة ذهن جميل... لم يتلوث بإملاءات الماضي، وضباب الوراثة، وفجاجة التقليد، قلب مفطور على حقيقته الأزلية، حداء ذهن كبير، يفتح باب أكبر من اللغة والتصور، ويترك التداعي الحر يسيل كلعاب طفل على خد الدهشة والتطلع... لذا نتعرى امامكم، من سجن العادة، وقيود الوراثة الحسية المعنوية، ونشطح بإملاء الغرائز الأولى، (العقل والقلب) والتي خلقت كي تشبع ذاتها، من بحور الإثم والفضيلة والرزيلة، معا، بلا تفاضل، أو تطفيف، فالميزان (معكم عادل، خارج إطار المفاهيم المورثة والمكتسبة معا)، إنها الشحنة الأولى (رعشة التجلى الأول)، والتي صبت في إناء الجسد، كي ينبض ويخاف ويعشق ويتمرغ في حضن الحبيب، وحضن القبر، وحضن الإطلاق، كم شهية مخاطبتكم، نخاطبك كما نخاطب الجبل والشجرة والماضي، كلها ذوات حية، اختبأت عن المجاز والتأويل لشي في نفسها... أحس بأنك طعم الجوافة، (والكتابة هي اللعاب السائل بفعلها)، لكل رائحة .. لعاب... صدى، (يردد رغم انفه الصوت الأول)، أنحن صدى... لموسيقى اختفت خلف إزار الزمان ولباس المكان...تتوغل الكتابة أكثر فأكثر، في جب يوسف، كي ترخي حبلها لقاع ماله قرار، كي نستخرج يوسفنا من لدن الذوات المعذبة بالشعور والتأمل والفكر...
نهز الكلمات، وحروفها، كي نخلق سمن من عصارتها، نهز المعاني كي تصحو حقائقها، تطاردنا التصورات، وتبقى جذوة عصية الفهم، يتراقص لهبها المقدس في الذات، ونظل نحدق فيها طوال الليل واناء النهار...يتدفق حليب الذات وعسلها مع نبض القلب، ونرتل في صمت عميق اغنية بلا صوت، ولا وتر ولا أذن، إنها الذات الإنسانية، تخبئ في حقيقتها لحن شجي، ونبيل وخارق... يحس ويعاش، فنغفو في سريرها الناعم، وتداعب القلب رؤى وخيالات وأفكار وأحلام باهرة، ساحرة، غائرة...
أن تكتب ما تريد، تلكم هي خاصيتك أيها الجميل، المتألق..توحيها للآخرين، كي يبوحوا بما لديهم، أحس بأن ارننست همنجواي كتب (العجوز والبحر)، كأنه يخاطبك، فالكتابة مكر، تخلق إنسان في دواخلك ثم تخاطبه، وعلى قدر المخاطب يأتي الخطاب...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
Quote: يا ليقظتنا من (يقظة كاذبة) .. |
عزيزي محمد الصديق والأخ والزميل.....
في البدء...
منذ أن رأيتك، وأنت تحمل المعول وتحفر في ذواتنا عن بذرة الطفولة، عن جنة الدهشة والحيرة البراءة، جرى التعارف الغير مرئ، وتآخت النفوس والأفكار، بعيدا عن قيود الحس وسجون الأجساد.. هناك تعارفت الأوراح، يالها من مغزى، ومطلب عظيم، أن تحن للطفولة الكبرى، سيعود الزمان كعادته لعوالم الطفولة، خلق الزمان بشكل لولبي كي يعود لتكلم الجنة المنسية، انه يحني جريانه كنهر جميل، كي يركض لأمه الأولى، أنها الهدف والغاية والوسيلة معا، الطفولة الكامنة هي قمة الجبل، وذوابة الشجر، والعرش العظيم.... ستعود الحياة لها، بقوانين الفزياء، والكمياء والفطرة والتاريخ والفكر، أنها غاية مخبأة في ذرارى وداراري الوجود بأكمله
حقا، أنها غاية، حيث البراءة والنقاء والصدق والدهشة، ستعود للمدن روحها وللبيوت سكينتها، وللقلوب حنانها..
غاية الحياة هي الطفولة الثانية، ولذا يعود يوم الأحد كل أسبوع، ويعود الربيع كل عام ويعود القمر كل 14 يوم..
سنعود.. إليها، وقد قلعنا ثياب الأدعاء والرجولة الكاذبة، والتصنع... سنعود نسأل عن كل شئ... ونفرح بكل حضن ونلمس سوق الاشجار، ورغاوة الماء، وبتلات الزهور.. سنحدق في السحب... ورسوماتها.. سنجري خلف الخراف والحصين.. ستنفرج الأسارير بصدق وعفوية ستسحرنا رائحة الطمي والحشائش والجرير والحوائظ... سيسكرنا تكور الشمام والبطيخ والنبق.. سننام في البيوت والغرف والارض والأبسطة...
سترجع لنا العبقرية الأولى... وسنرى الأشياء كما هي... ألم يقل البيتي (شق ثوب الوهم عن ذاتك .. ينشق غطاها، و أخل الجنة في دنياك وأنعم بشذاها).. وقال أبن الفارض: لو تجلى عن ناظريك الغبار، لرأيت الكئوس كيف تدار..
وقال النابلسي : وبرق الحمى، هذا الوجود بريقه، ولكن بما تجنيه تعمى البصائر...
.... سلام وحب وامتنان...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
Quote: غاية الحياة هي الطفولة الثانية، ولذا يعود يوم الأحد كل أسبوع، ويعود الربيع كل عام ويعود القمر كل 14 يوم..
سنعود.. إليها، وقد قلعنا ثياب الأدعاء والرجولة الكاذبة، والتصنع... سنعود نسأل عن كل شئ... ونفرح بكل حضن ونلمس سوق الاشجار، ورغاوة الماء، وبتلات الزهور.. سنحدق في السحب... ورسوماتها.. سنجري خلف الخراف والحصين.. ستنفرج الأسارير بصدق وعفوية ستسحرنا رائحة الطمي والحشائش والجرير والحوائظ... سيسكرنا تكور الشمام والبطيخ والنبق.. سننام في البيوت والغرف والارض والأبسطة...
سترجع لنا العبقرية الأولى... وسنرى الأشياء كما هي... ألم يقل البيتي (شق ثوب الوهم عن ذاتك .. ينشق غطاها، و أخل الجنة في دنياك وأنعم بشذاها).. وقال أبن الفارض: لو تجلى عن ناظريك الغبار، لرأيت الكئوس كيف تدار..
وقال النابلسي : وبرق الحمى، هذا الوجود بريقه، ولكن بما تجنيه تعمى البصائر...
.... سلام وحب وامتنان... |
الأخ عبدالغني - تحياتي -
آنست في الحي ناراً ليلا فبشرت أهلي قلت أمكثوا فلعلي أجد هداي لعلي نوديت منها فكانت نار المكلم قبلي فصارت جبالي دكاً من هيبة المتجلي وصرت موسى زماني مذ صار بعد كلي
وقال الحلاج في آخر لحظات حياته .. وبعد أن تجمع الناس لحضور صلبه: "أحمدك ربي على هذه النعم التي أنعمت بها عليّ .. فهؤلاء عبادك .. اجتمعوا لقتلي .. تعصباً لدينك .. فأغفر لهم.. فإنك إن كشفت لهم ما كشفت لي لما فعلوا ما فعلوا.. ولو سترت عني ما سترت عنهم .. لما أبتليت بما أبتليت .. فلك الحمد فيما تفعل .. ولك الحمد فيما تريد" ..
بنظرة على إستغراق الناس في الأرض كلها على متطلبات الحياة اليومية وهي تصرفهم عن الفرح والطفولة وعن جادة الإستقامة والعدل والمغذى .. يتأكد أن هنالك إنحرافاً لا يستقيم إلا بالعودة ونواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: .......(هل انغرزت في قدمك شوكة حادة، فتركت كل اهتماماتك، كي تحدق في باطن قدمك، وتكتشف رقته، ولونه المميز عن بقية الجسد، وتشعباته، وتعاريجه، كي لا يترنح الفرد وأحسست بأنه جزء غريب عنك، رغم أنه لم يفارقك قبل ميلادك، فقد خرج مع رأسك ويديك وقلبك من خلوة الرحم، نحن لا نهتم بأجسادنا كما ينبغي، كم الطاقات مودعة فيها، نائمة كأهل الكهف، لمن تدق الأجراس، لك أنت وحدك، حتى صوت الرعد، لك أنت، كي تصحو، من يقظتك الكاذبة،، هاهي الشوكة الحقيرة، تدق جرس عضو منسي، مهم، وجميل، بطن الرجل، فيكفيها، أنها تحمل على ظهرها هذه الجوارح التي لا تكف رغباتها عن الشروق، ليلاً نهاراً، وكي تستخرج الشوكة، بعد أن تضامن كل جسدك بالألم والاهتمام بهذا الجزء المنسي المكلوم...)
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: سلامات وعوافي عبدالغني عماد عبدالله ترفقوا بنا يا احباب .. فالراس ما عاد يحتمل هذه الخمرة "التقيلة" .. تثقبون في "غرفةالحكاوي الكونية" ثقبا نرمق عبره ما بداخل الاشياء.. "فتتحوص" العين .. وهل البصيرة الكاشفة التي نظرتم بها من عل لما بداخل "الغرفة" هل هي نفسها بصيرتنا .. يا مساخيت الكتابة المُسكرة .. محبتي بقدر ضياء ابتسامة الاطفال |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
(أنا شخص واحد أم شخصان) فرق يتوق للجمع. ولو ازداد الصمت لصار الفرق جمع. الله لله له هو صمت فناء بقاء (هذا القط لو استيقظ فلن يأكل الفئران،) ولو وجد كل منا حقه فلا اعتداء. (... اللسان لا يحتاج إلى عين كي يتذوق الموز، كنت أرسم في الظلام، حتى الرسم لا علاقة له بالعين، فاللوحة تدخل من باب العين فقط، وتركض وتركض وتركض، فرحة جذلى، كي تصل إلى عشِها في شجرة القلب، فالعين باب، باب صغير وقصير جدا) كلها جنود, القلب راعيها. فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. وإن رعاها حقا فستنبت من كل زوج بهيج. (هل انغرزت في قدمك شوكة حادة، فتركت كل اهتماماتك، كي تحدق في باطن قدمك، وتكتشف رقته، ولونه المميز عن بقية الجسد، وتشعباته، وتعاريجه، كي لا يترنح الفرد وأحسست بأنه جزء غريب عنك، رغم أنه لم يفارقك قبل ميلادك، فقد خرج مع رأسك ويديك وقلبك من خلوة الرحم، نحن لا نهتم بأجسادنا كما ينبغي، كم الطاقات مودعة فيها، نائمة كأهل الكهف، لمن تدق الأجراس، لك أنت وحدك، حتى صوت الرعد، لك أنت، كي تصحو، من يقظتك الكاذبة،،) فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد. (إلا بالميلاد الثاني العظيم!!..) بعد أن يغير جلده ويرتدي الآخر المطلق أو يكاد ...((ونتبوأ من الجنة حيث نشاء). يا أيها الرائع عبد الغني (النابلسي) غيبتنا بك عنا فليغيبنا به عنا لنظن أنه أنا.....أو لنكون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: ودرملية)
|
Quote: من يعشق يرى فى الظلام,يرى الغد,ومابعدالغد, وكل الأيام الفائته) ...
وهاأنت ترى الذى لايُرى !! أيها الغنى ...... أفضى لنا وتدفق لينكشف هذا
هذا الخيط الغير مرئى ! .... لا ظلام بعد اليوم ... ولا نوم إلا فى الأبسطه
الخرافيه ! وروائع الأحلام .... أنا خلفك يا عبدالغنى وعلى إثرك أتهادى
على وقع خُطا هذا الجمال الخفى !!
مامون |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: الجندرية)
|
الجندرية..
صباح نقي، وحنون، وخصب..
:
شدني:
أعظم الحكي، حين يكون إبطاله بسطاء، بمعنى : عظماء...
سلام، لرفاعة، لها وقع خاص، بل خاص جدا جد، بل، تضيق العبارة عنها، وعنه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: عنيده)
|
Quote: يالهذا العمق الوريف .. الاشجار تنمو نحو جذورها .. والجذور تشرب من الهواء الطلق ماء الحياة .. جدليات عتيقة تنفست في هذا النص .. وصراع خرافي يطل من بين الثنايا .. صراع بلاهزيمة .. فكم جميل التأمل .. وكم جميلة الكتابة .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
العزيزة، عنيدة ...
Quote: غني... علي سبيل التحيه والسلام
سرد ممتع ..يامدهش
|
كم حزين هذه الأيام، على رحيل العملاق العظيم، نجيب محفوظ، دخل القرى قبل الكهرباء والماء والموبايل، كتبه برسوم جمال قطب سافرت بنا لحواري القاهرة، ومناخات الفتوات وسفسطفة ثرثرة فوق النيل، وعوالم الزقاق الشهير (زقاق المدق)، والي شهيرا بين اوساط المثقفين في كل انحاء الكوكب.. نجيب علمنا القراية، نجيب علمنا التبصر والتعق... نجيب علمنا الشبق، والقبل الهوائي، نجيب أدخلنا دنيا الجدل والسفسفطة....
كم محتار في هذا الهرم، وكأنه عدة شخوص، كيف تسثنى له هذا الانجاز العظيم، كتب وقصص ومسرحيات وسيناريو... انه درس في تنظيم الوقت، انه درس في انجاز الكم والكيف ...
كاتب رصد الحياة المصرية كلها، ثلاثيته تعتبر أعظم كتاب في وصف مصر، بكل تجلياتها وخبايها...
أحبه لأنه علمني القراية والكتابة والعشق والتمعن، والمثابرة، قال عن نفسه (أهملني النقاد كثيرا، ثم اهتموا بي كثيرا)، تصوري بأنه 15 سنة لم يهتم به النقاد، ومع هذا واصل الكتابة، لأنه قدره، لأنه لا يبحث عن الشهر والجد، ولكن يكبت بشبق وحب وهيام...
ميرامار، الكرنك، دنيا الله، الشحاذ... عوالم وعوالم..
كيف يا عنيدة... صحتك، أهلك، أبوك الرائع.... سلام سلام سلام..
(عليك الله أقري قصة (عنبر لولو)، في مجموعته (حكاية بلا بداية ولا نهاية)، ولا تنسي أجر (المناولة).. قصة مجنونة بحق... زي نجيب محفوظ
ودمتي، شمس وقمر معا،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
الأخ عبدالغنى سلامى وتحاياي
عند النوم تصحو فينا الطاقه الخلاقه المبدعه فتحقق كل ما يصعب علينا فى الصحيان فنحلق بعيدا عن الوحوش فوق البحار والجبال و الإشجار بيسر سار لا نتمنى نهايته ونمنى الأنفس بسيرورة نشوتها عندما تلامس قطائف قطط الرحمه ونحن نغط فى نوم ثقيل يبطل كل شئ ويرفع عنا القلم وفى ذات ذلك العالم تأتينا الحلول للمعادلات الصعبه وقبول العشيقات بلا حذر ولا تردد ملائكيات تظل بهن الطهاره طهاره وتموح وتسوح الأشجار كفروع الغيد المياسه وتحنو وتحن الجبال وتدمع سلسبيلا عيونا ذات دفء وأخرى فاتره تنشرح لها الحلوق ونزداد علوا وتحليق كلما تمادى النوم فنزداد غبطة وحبورا عندما تزداد النفس لطافة وعندما تتدحرج الأنفس كثيفة تكون الثعابين بين المرفقين وتكون العقارب فوق المضاجع وتضيق الأسره والغرف ويقل الأكسجين ونستيقظ مرارا ومرارا فعالم الكثافه هوعالم شذاذ الأفاق وهتيفتهم والصفيقه يعيشون فى عالم مصنوع خصيصا لهم عالم كرتونى واهى يحسبونه من جدر واقيه وبداخله ما بداخل إرمه ذات العماد حتى يفعل الله فيهم مافعله بعاد وإرمه بعمادها وعمدائها..........................................
لك التحايا ولك عيون الإبداع لتعكس لنا ما تراه
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: munswor almophtah)
|
عزيزي الجميل
منصور، كيفنكم، سلام سلام، والله يا منصور من امتع القصص التي حلقت بي بعيدا، وأخيرا، قصة كاتب كندي، معاكم الحيطة بالحيطة، اسمو يان مارتلYann Martel، فائز ببوكر 2002م، باسم (حياة بيLife of Pi )، وهي قصة ممتعة والقاص تعب شديد في كتابتها، بل ترحل بسببها للهند وامريكا اللاتينة، وهو يؤمن بأن الفن قادر على أحداث تغيير في الناس والعالم، وللحق أحسست بكل هذا في تلكم القصة الطويلة الجميلة، العميقة... فعميق سلامي لتلكم البلاد الخصبة، الولودة... طيف من السحنات في أديم واحد..
عميق شكري، بهذه الجوى بدقاق المعاني، (وحدة المعاني، من وراء تعدد الشخوص)، كم سعيد بتتبع عطر حروفكم، واستنشاق إيحاءاتها الخاصة،...
Quote: عند النوم تصحو فينا الطاقه الخلاقه المبدعه فتحقق كل ما يصعب علينا فى الصحيان فنحلق بعيدا عن الوحوش فوق البحار والجبال و الإشجار بيسر سار لا نتمنى نهايته ونمنى الأنفس بسيرورة نشوتها عندما تلامس قطائف قطط الرحمه ونحن نغط فى نوم ثقيل يبطل كل شئ ويرفع عنا القلم وفى ذات ذلك العالم تأتينا الحلول للمعادلات الصعبه وقبول العشيقات بلا حذر ولا تردد ملائكيات تظل بهن الطهاره طهاره وتموح وتسوح الأشجار كفروع الغيد المياسه وتحنو وتحن الجبال وتدمع سلسبيلا عيونا ذات دفء وأخرى فاتره تنشرح لها الحلوق ونزداد علوا وتحليق كلما تمادى النوم فنزداد غبطة وحبورا عندما تزداد النفس لطافة وعندما تتدحرج الأنفس كثيفة تكون الثعابين بين المرفقين وتكون العقارب فوق المضاجع وتضيق الأسره والغرف ويقل الأكسجين ونستيقظ مرارا ومرارا فعالم الكثافه هوعالم شذاذ الأفاق وهتيفتهم والصفيقه يعيشون فى عالم مصنوع خصيصا لهم عالم كرتونى واهى يحسبونه من جدر واقيه وبداخله ما بداخل إرمه ذات العماد حتى يفعل الله فيهم مافعله بعاد وإرمه بعمادها وعمدائها.......................................... |
حقا، طبعا السيد فرويد كان بزعل زعل شديد لمن الواحد يقول والله امس حلمت حلم، ثم يتطرق لحديث بعه، وكأنه أمر عادي، فالحلم حياة،حياة حقيقية، وقد كان الاستاذ محمود يهتم بالاحلام، ويطعيها أولية غريبة وجادة، فهناك حيوات تعم هذه الوجود، حيوات وحيوات، وكان السؤال الأول للنبي لأصحابة ماذا رأيتم، عن الرؤى، وكان يترك ابوبكر يأول، ويقول له (كدت، أو قربت من الأصل)، وكأن الأحلام شفرات ومفردات ولغة لعالم لأخرى، أكثر ثراء وعمق..
والعزيز الجميل يونج، يحتفي بثراء الخافية، بتدفق الحيوات من بئر القلب أثناء النوم، أثناء التجول اللارادي في عوالم ثرية وغريبة، بل بمقدورنا أن نحيا كالحلم، للشيخ جلال الدين الكبري كتاب ممتع عن كيونة الحلم، والنوم، والرؤى،...
عميق حبي وتقديري..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
عزيزي عبد الحي
ظهيرة خضراء، وخصبة وخلاقة (حسب توقيت الخليج)....
Quote: (أنا شخص واحد أم شخصان) فرق يتوق للجمع. ولو ازداد الصمت لصار الفرق جمع.
|
كم سعيد، بكم، ولكم، ومعكم... تتعدد الذوات، فالمناخ ملئ بالشهي والمعجز والمسكر..، ألم ينشد للشيخ الطيب (تجزأ فرة، فطر عند اربعين فت مرة)... ما أوسع بني آدم، وما اُثرى مآلة، وحالة..
حبي وشوقي... للسحب حديث، وللأوراق غناء، وللموج حكايا، وللجذع انين، وللقلب لغة..
سلام.. سلام.. سلام..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: معتصم الطاهر)
|
Quote: عند النوم تصحو فينا الطاقه الخلاقه المبدعه فتحقق كل ما يصعب علينا فى الصحيان فنحلق بعيدا عن الوحوش فوق البحار والجبال و الإشجار بيسر سار لا نتمنى نهايته ونمنى الأنفس بسيرورة نشوتها عندما تلامس قطائف قطط الرحمه ونحن نغط فى نوم ثقيل يبطل كل شئ ويرفع عنا القلم وفى ذات ذلك العالم تأتينا الحلول للمعادلات الصعبه وقبول العشيقات بلا حذر ولا تردد ملائكيات تظل بهن الطهاره طهاره وتموح وتسوح الأشجار كفروع الغيد المياسه وتحنو وتحن الجبال وتدمع سلسبيلا عيونا ذات دفء وأخرى فاتره تنشرح لها الحلوق ونزداد علوا وتحليق كلما تمادى النوم فنزداد غبطة وحبورا عندما تزداد النفس لطافة وعندما تتدحرج الأنفس كثيفة تكون الثعابين بين المرفقين وتكون العقارب فوق المضاجع وتضيق الأسره والغرف ويقل الأكسجين ونستيقظ مرارا ومرارا فعالم الكثافه هوعالم شذاذ الأفاق وهتيفتهم والصفيقه يعيشون فى عالم مصنوع خصيصا لهم عالم كرتونى واهى يحسبونه من جدر واقيه وبداخله ما بداخل إرمه ذات العماد حتى يفعل الله فيهم مافعله بعاد وإرمه بعمادها وعمدائها.......................................... |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
المعتصم...
شباك الحنين... والحنو، والحنان والجمال
صباح نقي، وهادئ، سوى من حمامة تحلق، وجدول يجري، وظلال ترقص وكتاب شعر صاف..ومضئ، ومسكر..
من تلكم الشباك، تطل قرى، ومسافات، وأفاق، وعوالم، وحكايات، ومرآة ترى فيها ما لا يرى..
Quote: حبيبنا
رجعت
وسنعود .. |
صارت الكتابة مختبر كميائي، نحاول، ونفشل دوما، في خلق (كلمات ) لا تصدأ، ملأنا القوارير بالأحرف والمعاني، نبحث عن كلمات تتنفس، وتجري، وتهمز، ولا تنام... كلمات تمطر، وتسقي، وترقص... كلمات تشخص، وتداوي، وتفتك، وتصرع، بلا سيف، أو دمار.. كلمات كأشعة حنون، تدخل القلب دون أن تجرح القفص الصدري، وهناك تضئ الجنان المخبأة قبل خلق مملكة الليل والنهار...
نحبث عن كلمات... كلمات حية..
ونفشل، ونفشل، ونفشل، (ولا نضج ولا نثور)...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
عزيزي محمد صباح حنون
إنها خراف خائفة، الاسود والذئاب تملأ المكان، والزمان، خراف هربت من فساد الأن، لنضار الغد، كخراف المسيح، تلاميذه الزهر، وإذا مات الراعي تبددت الخراف....
خراف تبحث عن فطرة، عن مرعى أخضر من الاسماء الحسنى، تبحث عن حرية، وصفاء، انها تمد اذنيها خوفا، وهي تبحث عن مرعى الفكر والهدوء والتأمل..
وهناك، سوف تثغو، وتغني، وترقص... حرة من كل القيود والمخاوف..
يالها من خراف محزونة...
| |
|
|
|
|
|
|
|