أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!.

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 04:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالغني كرم الله بشير(عبدالغني كرم الله بشير)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2007, 06:34 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!.



    أمير تاج السر يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد

    كتب - محمد الربيع


    في نهاية الثمانينيات، سطعت في جبهة السرد في السودان، وفي الوطن العربي، شمس القاص والراوئي أمير تاج السر. التي تسللت أشعتها في هدوء وخفر، في عمل روائي حمل اسم مسقط رأسه في شمال السودان، قرية «كرمكوك»، ثم استوت ظهيرتها في سطوع باهر في مرايا ساحلية وسماء بلون الياقوت وصيد الحضرمية وعداء المهاجر ونار الزغاريد، ومهر الصباح، وأخيراً زحف النمل التي صدرت حديثاً عن دار ميريت في مصر.

    أدهش أمير تاج السر قراء الرواية بقدرته الفذة على تحويل طين الواقع والوقائع إلى ذهب من السرد، بواسطة مخيلة باذقة تختزن أدق التفاصيل، وتعيد بناءها في مهب لغة تهدر مع زحامها وتصفو وتصبح في غاية العذوبة، في لحظات هدوئها ودعتها وسكونها.

    فأمير تاج السر حكاء بامتياز، ينطبق عليه قول ماركيز، ان الاشياء والتفاصيل تأخذ معناها وتكتسب قيمتها فقط عندما تتحول إلى قصة أو حكاية، وذلك باستدعاء الاشياء والتفاصيل إلى نول القصة لاعادة نسجها بواسطة ادوات السرد ولغته الساحرة.وهو طبيب وثيق الصلة بالناس وبهواجسهم وهمومهم، ومشاكل أجسادهم وأرواحهم، مما وفر له قاعدة معلومات، ضبطت العلاقة بين الواقع والخيال في سرده، وجسرت المسافة بين الوقائع والمثال الجمالي الذي تخلقه لغة مكتنرة بجماليات الكتابة. فنصوصه ورواياته، رغم نزعتها الجمالية القاصدة إلى تحويل الواقع إلى فن، إلا انها مرتبطة بهذا الواقع بشكل لصيق وحميم، لأنها ضاربة الجذور في حياة شخوصه، الذي يلتقط ملامحهم بعين حاذقة، ويخرجهم من سياقهم العادي، ويقذف بهم في معمعة الحكايا، فتبرق احوالهم وتضيء في النصوص.



    والذي يرصد تجليات «الطيب» في نصوصه، يستطيع ان يجد ذلك في النظرة الفاحصة والتفصيلية للشخصيات، وترك الشخصية تفصح عن ملامحها من خلال صوت المتحدث الأول الذي يجعلها تكشف عن هويتها في مسرحه، إلى جانب الوصفات الطبية التي لم يكتف بنقلها إلى النصوص، بل «شخصها» هي ذاتها وحولها إلى بطل من أبطال الرواية إلى جانب الشخصيات الانسانية الحية والفاعلة في النسيج الحكائي.

    إن سحر كتابة أمير تاج السر، لم يتأت وفق ظني من استخدامه لما سماه بعض الكتاب والنقاد باستلهامه للواقعية السحرية، أو الواقعية الشعرية كتكنيك للروي والحكي، بل في قدرته على إبراز السحر والجمال والغموض والمدهش والغرائبي في مصائر وأحوال أناس، «ليسوا من أميركا اللاتينية» ولكن من قرى يهرب منها ضوء الشمس عند الخامسة، ويتركها غارقة في أثير من الحكايات الحزينة والسارة والشجية والفاجعة .. إلخ.

    وأحيانا يبلغ تاج السر في الاهتمام بالكشف عن مكونات الشخصية، مدى يشعر فيه القارئ بالتماهي معها، ورواية «زحف النمل»، موضوع هذه الكتابة، تمثل نموذجا للانهماك في التبحر في ملامح وأحوال الشخصيات، وجعلها تعبر عن نفسها فيمسرح الحكي.

    إلى جانب السرد، يكتب أمير تاج السر الشعر وله مجموعة شعرية صادرة، تؤكد هذا الانشغال، ولكن منذ أن اكتشف القاص الكبير الراحل عبد الحكيم قاسم طاقته السردية الهائلة، استسلم لغواية الحكي، وسرنم وراء مزمارها، إلا أنه ظل يستعحب «الشعرية» في رؤيته للشخوص، فأعطاه ذلك امتيازا إضافيا، بضخ وقود جمالي مضاف إلى جمال السرد.

    ومن خصوصية المكان في الحكاية والملامح الحائزة لشخوصها، وجماليات الكتابة الشعرية، استطاع امير تاج السر أن يخرج بنصوصه من حدود المحل والمكان، لتدل وتوحي في أي زمان ومكان، تعبر حدود انتاجها وزمانها ومكانها لتحلق بجناحين من سرد وشعر، لذلك وضع الكاتب محمد الخولي نصوصه بأنها ذات مذاق خاص وايقاع فريد، لكنه ينشر أعماله في المغرب وتتحمس له القاهرة، وتصفه بغداد بالساحر، انطلاقا من تقييم الروائى الكبير جمال الغيطاني له، والناقد فاروق يوسف، إذ اعتبره الأول من الكتاب العالميين، واعتبره الثاني ساحر يعبئ قيعته بالوقائع، وسحره لا يخطى هدفه أبدا.

    وكلمة الروائي المصري عزت القمحاوي، في تقديمه لفصول من «زحف النمل» في البستان جريدة أخبار الأدب، تشير بوضوح إلى تشابك علاقات السرد والشعر وسحر المناخات في أعمال تاج السر إذ يقول: أعماله السردية الأولى كانت مسكونة بلغة شعرية، ثم كان تقدم السرد الذي بدا بارزا في روايته السابقة مهر الصياح التي صدرت عن دار ورد بدمشق عام 2004، مهر الصياح رواية تنتمى بامتياز إلى روح الواقعية السحرية، ففي تلك المتاهة السردية يبني أمير تاج السر سلطنة انسابه التي يعتمد التفاهم فيها بين السلطان رغد الرشيد وبين رعيته علي الصياح، الرعية تصيح بشكاواها أمام القصر، وتنقل الصيحة إلى السلطان في مجلسه عبر سلسلة من سبعة صياح من خاصة السلطان، الذي يتأمل الشكاية أو المطلب ويطلق حكمه الذي ينتقل إلى صاحب الشكوى عبر الحلقة السباعية ذاتها، وعلى الصائح ان ينتظر يوما أو بعض يوم أو إلى الأبد، لكي يعود إليه الرد، وربما عاد الرد فورا ليأمره بالصياح في العام التالي!

    الرواية لا يمكن تلخيصها، وعلى الرغم من التراتب الهرمي الظاهري، فإن الشخصيات المتعددة داخلها تتمتع بذات الاهمية التي للسلطان، في شبكة من تقاطعات المصائر تجعل منها متاهة لذيذة تقف على الحدود بين الواقعي والفانتازي.

    وفي زحف النمل الرواية التي تنتشر في هذا البستان في فصليها الاول والثاني، لا يصطنع تاج السر مملكة قديمة، لكنه ينطلق من مملكة الغناء في الواقع، مقدما رحلة صعود مطرب من الحضيض إلى قمة المجد، ثم انحداره الذي جاء على يد متبرع بكلية زراع في خاصرة المطلوب وأحالت حياته إلى حجيم، من خلال حصار المتبرع الذي اعلن في البداية انه لا يريد إلا الثواب. وبعد ان رفض المقابل المادي لكليته نكتشف ان الثمن الذي يريده كان كل حياة المطرب التي استحالت إلى جحيم، عندما جاء المتبرع من كل أهل قريته ليقيموا في فيلا المطرب ويحيلوا هدوءها إلى فوضى رثة وصاخبة!

    في هذه الرواية يعود أمير تاج السر إلى المجاورة بين السرد والشعر: فبين فقرات السرد المحموم والسريع الايقاع تأتي الوقفات الشعرية يقدمها الكاتب بوصفها اغنيات المطرب، ونلمح فيها روح السخرية العميقة، التي تحيلنا إلى ما يحدث في عالم الغناء عندما تأتي الشهرة دون سبب قوى.

    تنبني هذه الرواية على مجموعة من المصادفات وكثير من المكر الفني يجعل الاحداث تتلاحق كما في لعبة مثيرة كما في الحياة.

    ******* جريدة الوطن القطرية ******

    مقطع من رواية «زحف النمل».. لأمير تاج السر


    بدأ الأمر الأشد إيلاما في حياتي كلها، حين انهرت فجأة في ذلك الحفل الخيري الكبير، الذي أقامته إحدى المؤسسات العامة لدعم أرامل وأيتام قتلى الحرب الأهلية في البلاد والتي تستعر منذ زمن طويل دون أن يفلح ماء السلام المستخلص من شتى التجارب التاريخية والمعاصرة في إطفائها.كان انهيارا تاما ومباغتا، رعشات اليدين والقدمين،تشوش الذهن، تسارع دقات القلب العجوز،خيران العرق الغزيرة التي انبثقت على الجبين وغياب الذاكرة بعد ذلك لتعود شيئا فشيئا في المستشفى تحت العناية المكثفة،وكان أشد ما آلمني حقيقة بعد ذلك حين تذكرت ما حدث، هو انني لم أكمل الأغنية التي كان فيها مقطع تمثيلي يجسدني راكعا أقبل تراب ذلك المسرح المتسخ، باعتباره تراب الوطن، شبعان أتجشأ حموضة قاتلة باعتبارها شبعا ناتجا من اكتفاء الوطن، ثم نازعا عمامتي من رأسي، ناثرها أمام الناس باعتبارها صناعة وطنية خالصة من صناعات الوطن.وكان يمكن أن أبالغ في ذلك المشهد المثير فأقفز بعمري المديد السنوات إلى معانقة الجماهير في مقاعدها المكسرة والمنتوفة الحبال، مجسدا عناق الصفوة لعامة الناس، والذي هو العناق المطلوب لأبناء الوطن، وأن انهياري حدث وأنا أحكي بالضبط عن انهيار ذلك الطاغية البربري الذي أذل شعبنا زمانا.كنت أصف عينيه المذهولتين، وقلبه المتسارع، ورعشة يديه وقدميه وعرق جبينه الملتهب، ثم حدث ما حدث.لم أكن أبدا من عشاق تلك الحفلات الرخيصة، الخالية من طعم الفخامة الذي أعتبره ضرورة في إنعاش عاطفة الغناء، وتطرية الحبال الصوتية حتى ونحن مصابون بأقسي فيروس للأنفلونزا، أعتبر تلك الحفلات نداء كبير الصوت يشد الغوغاء والرجرجة، وصعاليك المدينة ولصوصها، يغرسهم في وسط أبرياء جاؤوا ليطربوا ويعودوا إلى بيوتهم، ولابد أن ينتهي الأمر بمحفظة تنشل، أو حريق يشب في صدر غيور، أو مدية مسننة تنغرس في امعاء. إضافة إلى أنها كانت دائما بلا مكاسب بدعوى أن مكاسبها قد تسند أرملة فقيرة أو تكفل يتيما أو توفر بعض ضرورات الحياة لأم ثكلى.. ومن تجربة لي حدثت في بداية خطواتي في طريق الغناء أن واحدا من كبار لصوص المدينة آنذاك أراد تحيتي في حفل خيري كنت أغني فيه لصالح مرضى «الدرن»، فصعد إلى المسرح في فوضى واتساخ، انتزع مكبر الصوت من أمام حبالي الصوتية، صرخ مرددا أغنية عربيدة،ثم ردد : أنا والفنان (أحمد ذهب) إخوة في كل شيء، وكانت جملته تلك مدخلا فسيحا دخلت عبره الشرطة والتحقيقات الصارمة إلى حياتي ردحا من الزمان قبل أن تخرج.

    اعتذرت بشدة حين أخبروني عن حفل الخير ذلك.. تعللت بارتباطات أخرى لم تكن موجودة حقيقة، واعتذرت بغضب حين ألحوا وبثوا إلى هاتفي مئات الأصوات التي كان بعضها ناعما يغازلني وبعضها خشنا يهدد ويتوعد، وبعضها أهوج يحلف بالطلاق ثلاثا، لكنني رضخت أخيرا حين أرسلوا لي ماسح الأحذية (أكوي شاويش).

    لا أدري كيف اهتدى أولئك المنظمون إلى أكوي شاويش، ماسح الأحذية الجنوبي الذي فقدت آثاره منذ سنوات طويلة، ولم أكن أظنه موجودا حتى تلك اللحظة على سطح الحياة.لا أدري من أين استخلصوه، وكيف عرفوا بذلك الوعد الذي وعدته به منذ أربعين عاما أن أغني في عرسه متى ما أراد مني ذلك.كنت مغمورا في ذلك الوقت، وكنت قادما إلى العاصمة من ريف بعيد وأمي، أحمل صوتا مزركشا، وعودا بدائي الصنع، وأحلام مزارع متهيج الحواس، يعتقد جازما بأنه سلطان الطرب الذي جاء ليجلس على عرش الغناء الذي ظل في رأيي خاليا منذ أن عرف الناس كيف يغنون.كانت الإذاعة الوطنية قد تأسست بالفعل في ذلك الوقت وقطعت شوطا طويلا في بثها لتتجاوز مساحة البلاد إلى مساحات مجاورة،وبدأ الناس يقتنون أجهزة الراديو، ويعرفون كيف يستمعون إلى الأغنية، ونشرة الأخبار وأحوال الطقس المتقلبة.وبدأ بعضهم يتحدث في السياسة وبعضهم يطالب بالإصلاح،واكتفى بعضهم بالرقص حين تبث أغنية حتى لو لم تكن راقصة.كان مناخا لا بأس به لسلطان لا ينقصه سوى التتويج، ومن ثم كانت تلك الرحلة القاسية التي ما زالت آثار شوكها باقية على حواسي.ركبت الإبل والحمير، وبواخر النيل السلحفائية، وقطار النقل الوحيد الذي زحف لخمسة أيام بين الصحاري المدقعة، ومحطات الخلاء اليابسة قبل أن يلقي بي في بحر العاصمة الذي لم أكن أملك قاربا أو حتى مجدافا يعينني على خوضه.. ألقيت ببصر الريف على ليل العاصمة المضاء بالكهرباء، رأيت عربات تمرق مسرعة، وحميرا عليها سروج مذهبة.. رأيت نساء نضرات ورجالا لهم جلابيب شاخصة البياض وتخيلت شعبا متحضرا يحملني في نبضه حين أصدح بتلك الأغنيات التي تمجده. كان إلقائي لبصر الريف وأنا أهبط من درجات القطار، كثيفا ومبالغا فيه، ولابد أن ثمة انبهارا مجنونا قد حدث، وان غشاوة ممتعة قد تكونت لأن قدمي زاغت فجأة عن الدرجات وهويت إلى أرض العاصمة وحيدا ومكسور الساق،كان وجهي متأزما، وحبالي الصوتية التي أتيت بها لتتويجي، واهنة وتلهث بشدة. نقلني بعض العابرين بالمحطة إلى المستشفى القريب، كان أول مستشفى حقيقي أراه وأنا القادم من أصقاع كثيرة المرض وبلا مستشفيات، دخلته محمولا ومتوجعا، لكن بصر الريف لم ينس أن يدور بداخله، يلتقط عطرا جديدا من عطور العاصمة، كانت مكوناته ثياب الجراحين ووجوه الممرضات، وزحام المرض الذي يتدافع من حولي. كان العنبر الذي نقلت إليه في النهاية، رثا بشدة، يكتظ بالفقر والحوادث وآهات الجبائر، كانت ثمة سيقان معلقة، وأياد مبعثرة، ورؤوس مغلفة بالبياض وكان عدد من الصبية مدلوقين فيه، يحملون في أجسادهم إصابات مختلفة. وقد عرفت أنهم من تلاميذ إحدى الخلاوي الريفية، وقد سقط على رؤوسهم جدار حجري أثناء درس في التجويد.كنت راقدا على محفة ممزقة بالكاد تسع جسدي الممتد، يدفعني الممرضون ببطء وسط ذلك اللحم المهشم، حتي عثروا على مكان خال، وكان سريرا من الحديد الصدئ عليه لحاف مهمل، وملاءة مقطعة، وكان بلا وسادة.كانت حقيبتي قليلة المحتوى قد فقدت أثناء تلك البعثرة، والعود الذي كنت أحمله بقوة، قد أصيب بجروح بالغة، لكن بذرة إحساس السلطنة في الداخل ما تزال متوفرة،لم يتوقف نموها أبدا.ألقيت نظرة متأنية على السرير الذي كان بجانبي، وهناك عثرت على تلك الساق المعلقة في الأثقال الحديدية، والتي تنتهي عند تتبعها بالجسد الطويل والصلد للجنوبي (أكوي شاويش).تعارفنا على الفور كمصابين جمعتهما مصيبة، وبلغة أهل الجنوب التي يأتون بها من منابعهم مبعثرة، ويخفقون في لمها مهما عاشوا خارج تلك المنابع،حدثني الجار عن حياته كلها..كان ريفيا أيضا، لكن ريفه كان بعيدا جدا. ريف يلفه الغموض، وتستره الغابات، ويرتديه الكر والفر والتمرد على النظم، ريف عار إلا من خرق تشد على الوسط، وحراب للصيد تفهم اللغة دون عناء.كان قد قدم إلى العاصمة منذ عدة أعوام، تلكأ في شوارع الخوف، وحارات العنصرية المزمنة التي لن تسمح لواحد مثل أكوي بالتسكع في جوفها دون أن تخدشه. عمل سقا وبناء وبائعا للخضار في سوق الشمس القديم، استأجروه في حمل الأثقال، وخدمة البيوت، وتدريب الصبية على سباقات الجري، وحين بدأت موضة الأحذية ذات الكعوب العالية والأربطة الأنيقة تغزو البلاد في أرجل السياح وتجار الخردوات وموظفي الدولة الكبار،تعلم مسحها وتلميعها وأصبحت مهنته منذ ذلك الحين.كانت ساقه قد تهشمت في عراك على دجاجة أنشبه الجوع بينه وبين جاره،ولم يشبع أي منهما في ذلك اليوم.كنت أحس بقلبه ينبض بعنف حين يتحدث، أرى يديه تتحركان في الهواء في تناغم كأنهما تمسحان حذاء، وكنت من مرقدي أستطيع شم عرقه، ولا أحس بقشعريرة أو رغبة في القيء.

    سألني الجنوبي فجأة بلغة الغابة المكسرة :

    ما الذي تبحث عنه في العاصمة يا ذهب ؟

    قلت دون تردد:

    أبحث عن نفسي.. عن كياني..عن شعب أطربه بصوتي ويطربني بالسماع إلى صوتي.

    هل أنت حزبي ؟

    استغربت من سؤاله الذي دل على ثقافة عالية في الصراعات، برغم أن الأحزاب كانت جديدة على البلاد في ذلك الوقت، وحتي أهل الشمال أنفسهم ما كانت ترد إلى أذهانهم بتلك البساطة، لكنني أجبته :

    لا

    إذن ما هي مهنتك ؟

    أنا مطرب.. مغن.. سلطان الطرب الذي سيهز العاصمة من أقصاها إلى أدناها.. هل فهمت ؟

    لم أنتبه إلى نفسي وأنا ألقي بذلك الإيضاح المتغطرس،وحين انتبهت كانت ساقي قد بدأت تصيح بشدة،ازرق لوني، وخرجت من بطني نداءات الجوع التي لم أكن قد وضعتها في اعتباري.. انتبه الجار إلى تلك النداءات، انحنى قليلا على الأرض وأخرج من مخلاة قديمة، خبزا يابسا وطبقا به طعام (مصلّص) التهمناه معا حتى التجشؤ..ولابد أنه الآن انتبه إلى عودي المكسر الحواف الذي حرصت على وضعه في مرمى بصره، لأنني لمحت ضحكة بيضاء تركض من بين أسنانه، ثم ركض خلفها ذلك الصوت المتعثر الخطى :

    - أنا سأخدمك يا ذهب.. فقط أسمعني صوتك.

    كان طلبا صغيرا وما أسهل إجابته لو أنه كان في بيت للعرس، أو صالة للأفراح، أو حتى في زقاق عربيد لبيع العرق والبوظة، لكن الغناء في عنبر للحوادث مكتظ بالمرض والآهات، والسيقان المعلقة، كان جنونا ربما يدحرجني إلى مكان أشد ظلمة، لا سطوة فيه لسلطان ولا فرجة لضوء.. حاولت تأجيل ذلك الطلب، ولم أستطع إلغاءه لأن فضولا جامحا هزني.. كنت أريد أن أعرف تلك الخدمة التي يملكها ماسح للأحذية ملفوف بالخرق، في عنبر رث ويمكن أن تدفعني إلى الأمام.قلت لأكوي.. دع الأمر حتى نخرج من هنا بالسلامة، لكن الجنوبي كان صلدا وعنيدا..وأبى أن يتزحزح عن رأيه شبرا، وعندها اضطررت أن أزحف باتجاهه متجاهلا صياح الساق، ومخالفا لقوانين الشد والتثبيت للسيقان المكسرة، اقتربت من أذنه، دلقت فيها واحدة من أعز أغنياتي إلى القلب،أغنية (صباحك خير) التي كانت عن (زهرة جعفر) أجمل بنات قريتي، والتي كانت سببا لفقدان الكثيرين لحواسهم، وهجرة الكثيرين إلى قرى أخرى، وأيضا سببا رئيسيا في تأخر جني القطن في مواسم عدة لأن الأيدي العاملة كانت تنشغل بالعراك على حبها تاركة خدمة الجني :

    صباحك خير ووجهك نور

    عيونك شعلة من بلٌّور

    يا رايقة وجميل طبعك

    أكيد هليتي من الحور

    تقولي خلاص كفاي حبك

    واقول ياريته يبقي دهور

    انتهيت من الأغنية وأنا ألهث، أصابني ما يشبه الدوار اللذيذ،لأن القلب كان يخفق،وطعم زهرة البرتقالي،كان بالفعل في حلقي وأنا أغني. لم أكن واثقا أن الجنوبي قد فهم لغة المعاناة التي تضج بها الأغنية، ولا أظنه استعاد حبيبة قديمة إلى الذاكرة لها تلك الصفات المشعة..تخيلت ذهنه البسيط ينقب في ترابه وحواريه المكتظة بحوار الغابات وتشابكها، بحثا عن معني الحور و البلور و(متاهة الأشواق)، ولا يعثر على شيء أبدا.. كنت قد رفعت حلقي عن أذنه، تحولت إلى وجهه أرصد علامة أو نظرة تعجب أو انبهار، لكن ما حدث بعد ذلك كان أكبر من تصوري.. فقد انطلق من حلق الجنوبي صوت ضخم ولكن بلا جماليات ولا اتزان، كان يردد أغنيتي نفسها بنورها وبلورها ومتاهة أشواقها، وكان أغرب ما فيه خلوه من لغة الغابات المكسرة. ضحك أكوي ضحكته البيضاء.. ولأول مرة منذ تعارفنا، انبنى حاجز بيني وبينه لم تستطع صحبة العنبر الطويلة، ولا صحبة الحياة العاصمية بعد ذلك في إزالته أبدا،حيث خاطبني بلقب الأستاذ عريضا غطاني به:

    رائع يا أستاذ ذهب.
                  

11-19-2007, 07:08 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)


    قصتي الشخصية جدا، (مع زحف النمل)..

    كم احب هذا النص، رغم اني لم أقرأه، ولكني (سمعته)، بالفعل سمعته، قبل ان يولد، وكنت فضوليا في تقصي ولاده النصوص، فقد كنت أحلم بكتابة مجموعة قصصية، وكنت اتلفت يميني وشمالي، كي احيط بالولادة، وطقوس الكتابة، وخلق النصوص..


    وفي احدي معارض الكتاب بالدوحة، واذكر انو الجو كان غائما، شتاء بارد، وفي المساء التقيت بالدكتور الاديب والروائي والكاتب والصديق امير تاج السر، وكالعادة كان الحوار عن الكتابة وهموهما، وأفاقها، وكان حينها (حامل)، بهذا النص، وقد انتهى من نص مهر الصياح (تعدد اسماء المواليد قبل الولادة)..

    فحدثني بولادة النص، وقد يولد النص من خبر صحفي، او حدث، أو خاطرة، أو مشهد، هكذا تولد النصوص، والمخيلة الصعبة، والمعقدة، والشاطرة (كمخيلة امير)، واللغة الطازجة، المتفردة، كلغته، قادرة فعلا على خلق شربات من أي فسيخ، وبغبطة مباركة، كما تخرج الذهرة، بل (الإنسان نفسه من طين الصلصال)،.. حدثني استاذ امير عن (جنين بداخله، تفتق من حديث عظيم، ولكنه أحاله، بعقدرته المعروفة، بعيدا عن الحدث، بل صار الحدث صدى للنص)، بل الحدث (أشعل الجذوة الداخلية، الغريبة للتعبير عن نفسها)..

    وفي بوابة المعرض (الشرقية الكبيرة)، جرى الحديث عن النص، كنت اراقب كلامه، وخيالاته، وهو يحكي عن (مشروع كتاب)، كي اراقب كيف تدون الاحداث وتنقل من الراس للكراس (كما يقول الحكاء الصوفي العظيم ابو حامد الغزالي)، فحدثني بإسهاب عن النص، وكانت عيونه تراقب الاحداث بداخله، كان ينظر للاحداث بداخله، كان ينظر لخياله، اقسم بأن الخيال كائن حسي، له يد، وعين، ويرفس ويحتضن معا..

    كنت اسئلة متى تكتب (فضولي، عشان اجرب)، قال لي في الصبح، (أغلب عمله بالعصريات في مركز الوكرة)، ويكتب بانتظام، وبمحبة، وبعلاقة حميمة مع دروايشه، وجنونه، وكائناته المنسية، في ظلال الاهمال.. فحكى لي قصة (زحف النمل)، كهيكل عام، وحاليا امني نفسي بقراءة الكتاب، كي أقارن بين (السمع والرؤية)، بين النص في الرحم، وبينه وهو يسعى بين الناس، أهناك علاقة (قد تكون، وقد لا)، فالنص في الداخل كالجنين الحقيقي، بلا هوية، كتلة لحم صغيرة، ثم يحج لنفسه، وشكله، بقوى داخلية، تتخذ من رحم الخيال متكأ، ويستقل النص، عن (كاتبه)، في لحظات الخلق الكبرى، سيد نفسو مين اسيادو...

    واليوم، حين رأيت (محمد الربيع مع النص)، كم سعدت، بحوارية، ونبش المتواري، من هذه التجربة الجميلة، الفريدة، لراوي موهوب، غزير الانتاج، يخلق اساطيره بنفسه، بحكي له لغته، التي تشبه المحكي عنه.. ويولد كناياته، وإشارته، بلغته هو وليس لغة سيبيوية، كما يقول شيخنا وولي الله (جبران)، لي لغتي، ولكم لغتكم..

    وحكاية النص مع النشر، أتمنى أن يسردها صاحب الشأن، من نشر جزء منه بأخبار الأدب، وتشجيع جمال الغيطاني، فقد كان بمقدور الحياة، أن يكون هذا النص، مخبأ إلى الأن، وبارك الله في المسيح عليه السلام حين قال : للحب وقت، للحرب وقت، للمرض وقت، للصحة وقت، )، وللكتابة وقت، وللنشر وقت، وللنقد وقت.... فأمير حكاء عظيم، تظلل شمسه شرقنا الحبيب، ووطننا الأحب، بصورة وافية، نبيلة، متهكمة، محبة، ووارفة، وفريدة..

    مع فائق محبتي.. صباح الاثنين 19/11/2007م
                  

11-19-2007, 07:38 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    Quote: كان قد قدم إلى العاصمة منذ عدة أعوام، تلكأ في شوارع الخوف، وحارات العنصرية المزمنة التي لن تسمح لواحد مثل أكوي بالتسكع في جوفها دون أن تخدشه.


    سلام وتحايا .. وسأعود
                  

11-19-2007, 08:09 AM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: Mohamed Abdelgaleel)
                  

11-20-2007, 04:22 PM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: عبداللطيف خليل محمد على)

    عزيزي عبداللطيف...

    مساء بشوش، بقمره وهدوءه، وحكاويه..

    علاقة الإبداع بالمعاناة علاقة غريبة، وكأنه يسخر منها، ويتحداها، فهو يشعل شمعته ولا يسب الظلام، ينتصر عليه، بشاعرية، هكذا كان في العالم أو في السودان، ففي عصر القصيرية كان تشيكوف، وديستفوفسكي، وبوشكين، وفي العصر هنري الرابع كان شكسبير، وفي كل العصور كان الابداع يقاتل، ويضئ طريقه، بسراجه الداخلي.، إنه دون كيشوت يقاتل بحلم وطفولة وجنون، وسخرية،.

    وفي السودان رغم الضنك، ولدت في الاونة الاخيرة كم هائل من العطاء، ظل شيخنا الكبير ابراهيم اسحق يواصل ألقه الخاص، وعبقرية السرد البسيطة، القوية، المتداخلة،المسبوكة، ناس منك كاكا، او وبال في كلمندو (رغم طباعتها السيئة، السيئة، السيئة)، حتى قصة الجد، (العظيمة)، ثم جيل الشباب، محسن خالد، وخالد عويس، ثم عالم القصة القصيرة، والمسرح،والشعر، وهناك طارق الطيب، وليلى ابو العلا (والمترجمة)، وهكذا، رغم التشظي.. وهناك جيل جديد بالوطن، ينبيئ عن إبداع ثر، واصيل (استيلا، رانية مامون، سارة الجاك، منصور الصويم، ثم فاروق وتاج السر، هذا على مستوى القص والسرد، ام الشعر،فلا يمكن حصرهم من مامون التلب والنشادر وحامد بخيت، وعادل إبراهيم، ونجلاء التوم طبعا، وسرب عصي الإحاطة..

    نعود لدكتور امير، ومناخاته الغرائبية، واصطياده للاحداث من ظلال الواقع، وهامش (المركز)، ثم إعلاء البساطة، وتصوير المفارق بحس شاعري، وحسي تهكمي لذيذ، يرحل بك في عوالم من الخصب والمتعة، ويعود بك للوطن، بل لوطن الإبداع الاكثر خصوبة وثراءمن الواقع نفسه، ومشروع امير، يستحق دراسة كبيرة، وتقصي لمنابعه، ولصبره العظيم، وإخلاصه لموهبته، فالكتابة في هذا العصر صارت منهكة، متعبة، والكاتب صار من العلماء الذين نراهم في قناة ديسكفري والجزيرة الوقائقية، يحمل الكاميرا، والقلم والمسطر، ثم يصعد الجبل، او الغابة، الإبداعية، ويسجل ويصتنت، ويراهن، ويحلل، ويساهر، على حقله، على معملة، لأنه يخاطب جيل ذكي واناس على دراية، لا تنطلي عليهم المتشابه، والتناص، والبضاعة المزجاة، ثم ان الكتابة الاصيلة هي رسالة، رسالة كي يصحو الناس، انها ايدولوجية فردية، بل انجيل يحمله الكتاب ليبشر بطريق غير لمباشر للاخطاء والهفوات في الحياة والمجتمع، كمايقمز ويهمز بالجماليات، كما يحتفي بالحياة ايضا، بل أكثر من ذلك...

    وتجربة امير تبدأ من المرايا الساحلية، (البسيطة، المخادعة، اللذيذة، والتي تصور بطن بورسودان وساحليتها، وجنونها، كما تصور طفولته، وشقاوته، ثم تجري تجربته، لصيد الحضرمية، وعواء المهاجر، هذا النص الصغير، العميق، الثري جدا، والمكتظ بوقائعية سودانوية حقيقية، لأسواق نعرفها ونشمها، ولكن بقلم متمكن، محب للواقع، وجنونه، ثم تجري تجربته هنا وهناك، حتى مهر الصياح، وثراث الحكي وممالكنا الاكثر ثراء وغرائبية، للحق هذا الامر يحتاج لدراسة اطول واشمل واعمق..

    لك محبتي، واتمنى دراسة كبيرة لتجربة دكتور اميري..

    محبتي وسعدي..
                  

11-20-2007, 05:41 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: Mohamed Abdelgaleel)



    عزيزي، وصديقي استاذ محمد عبدالجليل..

    اعظم المحبة، والشوق..

    كيفنكم، بالفعل، تجربة د كتور امير تجربة كبيرة في الكتابة، والحرص والغزارة والاتقان، ولو كان في بلد تحترم الابداع، بل لو كان في مصر الشقيقة لاعطى (جائزة الدولة التقديرية)، لنتاجه الثر في الكم والكيف، ولرصده وتسجيله لوقائع الحياة الشعبية السودانية، بصورة فنية متقنة، وبحش شاعري، ولغة متفردة، تميز بها في كل كتاباته.. لكن انت عارف حال المبدع الحقيقي في الوطن...

    فقد اتحف المكتبة السودانية، بصيد الحضرمية، وعواء المهاجر، ومرايا ساحلية، ومهر الصياح ونار الزغاريد، وسيرة الوجع، وكرمكوك، وديوان شعر، وكلها تصب في خانة الكتابة المؤثرة، الصادقة، عالية الجودة، متقنة السبك، وبروح رجل موهوب حقيقي، تعجبه الحياة، وتناقضاتها، وقد استغرقته وقائعها الغرائبية، وعوالمها المنسية، ....

    للحق تجربة كبيرة، تدعو للفرح، والفخر، معا..

    اخوك
    عبدالغني كرم الله
                  

11-20-2007, 05:53 AM

haroon diyab
<aharoon diyab
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 23215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    عبد الغني
    صباح الخير


    Quote: فقد اتحف المكتبة السودانية، بصيد الحضرمية، وعواء المهاجر، ومرايا ساحلية، ومهر الصياح ونار الزغاريد، وسيرة الوجع، وكرمكوك، وديوان شعر،


    امير تاج السر اديب بقامة وطن ..... وياريت نتعلم تكريم المبدعين وهم احياء....!
    وفي انتظار ابداعاتك انت ايضا ...!
    تحياتي
    هارون دياب
                  

11-20-2007, 06:56 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: haroon diyab)

    Quote: بل لو كان في مصر الشقيقة لاعطى (جائزة الدولة التقديرية)،
    لنتاجه الثر في الكم والكيف، ولرصده وتسجيله لوقائع الحياة الشعبية
    السودانية، بصورة فنية متقنة، وبحش شاعري، ولغة متفردة، تميز بها
    في كل كتاباته.. لكن انت عارف حال المبدع الحقيقي في الوطن...


    الأخ عبدالغني، قرأت ما أنزلته هنا لأمير تاج السر .. وسأبحث
    عن الأخريات اللائي ذكرتهن .. سيظل المبدع طفلا ومتدفقاً ما ظل
    بعيدا عن جوائز الدولة التقديرية، فليس بالجوائز ينهض الإبداع
    وإنما بالإنغماس في الحياة اليومية للناس العاديين في التركيز
    في عيون الطفل وهو يعزف (على بيانو هيكل عظم ظهر أمه) وهي تدق
    الشطة أو الويكة، وهو يتساءل عبر تلقائية ذكية،
    لماذا ينهض في كل قرية مسجدان؟ وفي فيض حنان الأم الذي لا ينضب
    وفي طرح قضايا القبح والعنصرية بإنسياب ينسيك أنك تقرأ قصة من الخيال
    شكرا أمير تاج السر على روعة السبك
                  

11-22-2007, 08:46 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: haroon diyab)

    عزيزي، واخي هارون دياب
    الإنسان الشعلة،
    صباح الخير..

    كيفنكم، انت عارف اعظم تكريم للمبدع ان يجد فراغ، كي يرسم خارئطه، وعوالمه، ودهشته...
    ولكن مع هذا استطاع د امير، تجاوز مشاغل الحياة، وملابساتها، وكتب هذه النصوص المتميزة، والشاملة، وده قدره، ان يكتب، أن يرصد، ان يتابع,,, فالفنان يحدق في لوحة الوجد بطرب عظيم، حتى البكاء والنواح يشده....

    كما استطاع امير، بعيدا عن اي باحث او عالم أو مؤرخ ان يرصد حياة الشرق، بدقة، وبوصف جميل، وبمحبة، للتناقض، للاتساق، للجمال... عشان كدة ياريت، نيصغى للفنان كؤرخ للحياة، ونبضها، بعيدا عن الاكاديمية الجافة، والتي تهتم بالسطح، حينا، ولكن حياة التهميش، والابطال الحقيقين منسيين...

    اغلب شخوص امير، بسطاء، يكفي ان تقرأ إضاءته، لكتاب (عواء المهاجر)، كي تسعد برصده لهذه الحيوات المسكينة.. المظلومة..

    حبي وتقديري
                  

11-20-2007, 09:10 AM

خالد محمد سليمان
<aخالد محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 366

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    المبدع المرهف عبد الغنى
    ننتظر بلهفة و شوق زحف النمل بعد ان اكتملت طفلا سويا
    امير تاج السر فى تقديرى المتواضع هو ماركيز الرواية السودانية
    اخر عمل قرأته لهذا الروائى المدهش كان مهر الصياح عالم من الابداع
    و الحكى و الله لم استطيع التوقف عن القراءة حتى اكملت الرواية
    لكم التحية و التقدير انت و محمد الربيع و امير تاج السر
    و عقبال تتحل بالسلامه انت ايضا كما قال اخى هارون دياب
                  

11-20-2007, 09:48 AM

أمير تاج السر

تاريخ التسجيل: 04-04-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: خالد محمد سليمان)

    أخي المبدع عبد الغني
    أولا تحية لجميع المنبريين .. وأشواقا كثيرة لهم بعد غيبة كان سببها وما يزال ، هو الانشغال بالأمور الحياتية وثانيا شكرا لامتداحي ووضعي في مكانة لم اسستحقها يوما إنما هي اجتهادات أو لعلها جرثومة أصابتني ولم أجد لها دواء ..أيضا أشكر الأصدقاء الذين اعتبروني كاتبا مدهشا أو ماركيز الرواية السودانية
    زحف النمل مستوحاة من قصة حقبقبة لكنها ليست تلك القصة وهي صادرة عن دار العين بالقاهرة منذ أيام فقط وآمل أن تعجب كل الذين أحبهم ويحبونني
    شكرا
                  

11-20-2007, 09:56 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: أمير تاج السر)

    سلام عليكم فى العالمين ,

    عبدالغنى مبروك إنضمام أمير تاج السر لهذا الحوش الماهل .
                  

11-20-2007, 01:52 PM

haroon diyab
<aharoon diyab
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 23215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    مامون
    مساء الخير

    Quote: عبدالغنى مبروك إنضمام أمير تاج السر لهذا الحوش الماهل .

    يامامون امير ده بوردابي من 2004م لكن طول الغياب بسبب الدراسة .... نتمني انوا ينور المنبر بكتاباته الجميلة .... !
    ويادكتور امير كفاية بخل.... واتحفنا بسيرة الوجع .
    وياحليل سينما الخواجة ..... محمد طاهر ايلا لحقه امات طه .
    تحياتي
    هارون دياب
                  

11-20-2007, 02:11 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: haroon diyab)

    الأستاذ عبد الغني كرم الله بشير ... تحياتي
    شكرا على هذه المنقولات التي جرت معها الأستاذ أمير تاج السر إلى البورد .
    أستاذ أمير أتابع عمودك الصغير كل جمعة بعكاظ ، كضرب من تواصل ما بكتابتك . المشكلة أنو كلما أذهب إلى معارض الكتاب الدولية هنا بالسعودية ، لا أجد إلا روايتك (مرايا ساحلية) التي كتبتها عن بورسودان ... أين يمكن أن نجد رواياتك الأخرى ؟ في أي دور نشر ؟ لأن معرض الكتاب الدولي بجده على الأبواب ، وسيكون في يناير من العام القادم ...
    بالمناسبة روايتي (بر العجم) صدرت عن دار الحصاد بسوريا مطلع هذا العام . وكان من الروايات الفائزة بجائزة خالك الروائي الكبير الطيب صالح في العام 2005 الدورة الثالثة . وحازت على الشهادة التقديرية
    سأرسلها لك بالبريد حين تصلني النسخ الجديدة
    شكرا للجميل هارون دياب طه على فكرة الإحتفاء ، فأمير من أبناء مدينة بورسودان ويستحق تكريم هذه المدينة له ...
    مودتي للجميع
    محمد جميل
                  

11-20-2007, 02:53 PM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: محمد جميل أحمد)

    عزيزي وأخي الجميل/ استاذ محمد عبدالجيليل

    المحبة والشوق

    بالفعل، المبدع جائزته بداخله، وهذا قدره، هو مسكون ومريض زي ما قال د. امير بتلك الجرثومة الغريبة، والتي تجعله حساسا، رائي، متدفق، ينساب، مع كل مشهد، أو حدث او وقائع، ولكن كنا نتمنى وطن مبارك حر، لان الابداع تحتاج لبيئة ومناخ كي يتسامى، ويعرج ويتوفر، وزي ما قال محمد جبريل فهو لم يحصل على كتب استاذ امير، وده من الاسباب، وعليك الله شوف النمسا، فهناك يكتب الكاتب السوداني المتميز طارق الطيب، صاحب (مدن بلا نخيل)، وصاحب الجمل لا يقف خلف اشارة حمراء، وقد فاز بجائزة هي (تفريغه لعام كامل)، وهذا بالضبط ما يحتاجه الكاتب، فالكتابة (أم دق زي ما بقول نقد)، اصعب من القراية ام دق، لأنها هي بحث وتقصي، وجنون، والنص يظل يتابعك حيث كنت، في البيت في العمل في الحلم، بل هي ولادات كثيرة...

    ود امير،تجربته اكتلمت، من حيث الرؤية والمهنة، والمعالجة، فهو صاحب مشروع خاص وغرائبي، واقسم لو انه في اي دولة لفرغ للكتابة، زي الدول السمحة في شمال الكوكب، ولكن ده طبعا قدرنا، تكون مدرس وكاتب، وطبيب كاتب، ونجار وكاتب، وزي الفنانين برضو نجار ومغني، وهكذا في دولنا والتي تحتاج لعلاج كبير لدورها ونظامها، وفكرها وفلسفتها..

    عليك الله شوف الكلام التحت ده، قالو طارق الطيب، عن النشر عندهم:-

    الناشر في أوروبا يوزع هو بنفسه ما يقرب من مائة نسخة للصحافة والإعلام، وهناك عقود بيننا تحدد كل كبيرة وصغيرة، وهو ملتزم بطباعة الكتاب مجددا بعد نفاده. وهذا ما يحدث حاليا مع «مدن بلا نخيل» بالألمانية. وهو مهتم بتجهيز ندوات لي لترويج الكتاب مدفوعة التكلفة من سفر وإقامة ومقابل للقراءة من المؤسسات المهتمَّة. توجد أيضا استثناءات سلبية من ناشرين آخرين.
    انتهى كلام الطيب..

    ونحن دور النشر، شرهة، تضلل في الاعداد، وتسعى في الربح، والخسار هو الكاتب، هو المبدع، ... وذلك هو الفرق الكبير..

    انت عارف مصر، رغم مابها من هم وغم، وما بها مابي دول العالم الثالث من اخطاء كبرى، إلا المبدع يعيش من إبداعه، سواء كان كاتب سيناريو، أو ممثل، أو رسام، وبيعش في الوطن، يكفي انو المبدعين الكبار لم يفارقوا مصر، استاذنا الحي العظيم نجيب ويوسف ابورية والبساطي، وعزت القمحاوي، وسلوى بكر، حتى العجوز المثابر بطل السرد الملحمي خيري شبلي لم يفارقوا الوطن، وفي هذه ميزة ومزية لا تضارع، حيث تكون قريب من وطن الإلهام ومن الشعب، ووقائع الحياة، ولكن العكس تماما في السودان، أغلب الناس، مش اغلب المبدعين خارج الوطن، ...

    وبرضو من مناخات الماساة، هو عدم توفر الكتب، و(نسيت سماء بلون الياقوت، كي اضيفه لسرب الابداع الاميري)، وزي ما قلت اتمنى لك العثور عليها كي تمتع ناظريك بها..

    مع فائق محبتي، وشوقي..

    (عدل بواسطة عبدالغني كرم الله بشير on 11-20-2007, 03:47 PM)

                  

11-22-2007, 09:55 AM

أمير بابكر

تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 117

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    الأستاذ الأديب/ عبد الغني
    أولاً أدعى أمير بابكر كما هو ظاهر (حتى لا يختلط الحابل بالنابل)

    كنت قد التقيت الروائي المبدع أمير تاج السر في مدينة الخرطوم العام السابق. بدا حينها محبطاً بدرجة مثيرة للقلق، وقال إنه ربما لن يعود إلى الطاولة مرة أخرى لمزاولة الكتابة وسيكتفي بمواصلة مهنته كطبيب وتجويدها. ولكني كنت أرى إن كل هذا ليس سوى وميض نار تحترق لينضج عمل ما في هدوء ليخرج لنا من بين رمادها، وها هي "زحف النمل" تأتي لتثبت قدرته الماواصلة على مواصلة الحكي.
    شكراً لك وله التحية
                  

11-23-2007, 04:30 AM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    سلامات اخي القاص الأديب :
    عبد الغني كرم الله بشير
    تجدني، يا سيدي، من الشاكرين لك حسن صنيعك بتسليطك مزيدا من الضوء على كتابات
    هذا الأديب الفذ، و مثل هذه الكتابة المتمكنة حول كتاباته.. ذلك اننا-بني المهاجر
    القصية- لا نتوفر على هكذا كتابات في نسخها الورقية بسهولة.

    حدثني الصديق الأديب منصور الصويم عن أمير تاج السر هونا ما فزادني رغبة في قراءة
    الاخير أكثر و بالخصوص هو يعبر عن جيل مهم في الإبداع السوداني سيما المهجري.
    نبوغ كتابات أمير أمر ليس بحاجة للتدليل عليه إذ يكفي أن تتجاذب أطراف الحديث
    مع من قرأ عملا أو أكثر للرجل لتلمس ذلك ناهيك عن قراءته بنفسك لتتنسم أنفاس
    الإبداع غير ممذوق.

    إن مثل إشارتك الأصيلة إلى صداقتك للرجل و جلوسك إليه و إمتاع ناظريك بكتاباته، و
    هي بعد مخطوطات، ليرفع الرجل في ناطرينا من مرتبته الرفيعة كأديب نراه فقط من خلال
    أعماله الجليلة إلى أديب يكتب المخطوطات و يمشي في الأسواق و يصادق الأدباء.

    أما و قد توفرت على بعض المقاربات النقدية و التحليلية و بعض الفصول من أعماله
    فآمل أن تواصل رفد هذا الخيط بها بعد الفراغ من تناول المقال موضوع الخيط بحيث
    أن يكون هذا الخيط، إن وافقت أخي، ورشة عمل لما يتيسر من أعمال أمير تاج السر و
    ما كتب حولها.

    تعيش
    بوعسل أبوعسل
                  

11-23-2007, 06:20 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: ابوعسل السيد احمد)

    يمكن وارث حكى!!!! يقال أن خاله الطيب صالح!!!! حيث حدثنى من أهدانى مرايا ساحليه ويقولون الولد خال وقصة الحوار الغلب شيخو لم تخرج عن البال
    قرات تلك المرايا فشممت رائحة الكله وبصرت حرفة القطط وعاشرت رطوبة الطقس المحمومه بأبخرة السفن وجيوش الجرارات واللوارى التى تتسابق من وإلى الميناء...بصرت بأكثر من عين على تنوع الرؤى وتعدد الأحداث وترابطها بحرفة النساج الزيدابى أوالقبطى والغزال الفارسى أو ماهرة الغزل من الكبابيش...أن يكون لنا أمير دلالة لإمتلاكنا ملوكا فى الحكى التحيه لأمير ولعبدالغنى وللكاتب عنه وحامل المسك الذى فرع البوست ولجميع الزوار





    منصورمنصور
                  

11-25-2007, 09:49 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: خالد محمد سليمان)

    عزيزي، واخي خالد...

    الشوق بحر..

    من محاسن الصدف انو معرض الكتاب على الابواب، وسيكو موسم الهجرة للشمال (فسوف يقام المعرض في المبنى الجديد شمال الدوحة)، يعني وانت طالع من دوار القوس ومتجه نحو مملكة علاء الدين، المبنى على يمنيك، وهناك ستجد (زحف النمل)، واخواته، ... وعوالمها الغرائبية..

    كم سعداء بهذا المعرض، فهو فرصة للالتقاء برجال ونساء خصبوا حياتهم، وحياة غيرهم، ومن المتوقع حضور الشاعر الكبير محمود درويش،،... وآخرين..
                  

11-25-2007, 10:25 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    عزيزي منصور المفتاح ... تحياتي
    قبل ايام كنت أراجع إرشيف سودانيز أون لاين ، فوجدت مقالي عن التجاني يوسف بشير قراءة استعادية بين التجاني ، ورامبو . الذي أعدت نشره في بوست خاص بك . وكان ذلك قبل عضويتي بهذا المنبر ، فالشكر لك على هذا الجمال والشكر لكل من تداخل معك في ذلك البوست
    أما بخصوص خؤولة الطيب صالح لأمير فهي حقيقة ، رغم ان الأخ أمير عادة لا يتحدث عنها . أنا من مدينة (المراياالساحلية) وكنت قد نشرت عنها مقالا بصحيفة الخرطوم (أيام القاهرة) بعنوان (وجوه في مرايا الشرق) قبل 8 سنوات . سأحاول إعادة نشر المقال في بوست خاص لاحقا .
    طبعا أمير نشأ وترعرع في مدينة بورسودان ، وكان خاله الطيب صالح أيضا مشأ بتلك المدينة .
    مودتي للجميع
    محمد جميل
                  

11-27-2007, 07:43 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: محمد جميل أحمد)

    عزيزي مامون..

    صباح نقي...

    هاهو معرض الكتاب على الأبواب، ومرحب بالكتب، التي تسعد، وتبكي، وتغوي...

    والله مشغول الايام دي، فالاعتذار عن التأخير..
    مع فائق محبتي
                  

11-27-2007, 07:48 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمير تاج السر ... يحيل طين الواقع إلى ذهب من السرد .. (بقلم: محمد الربيع).!!. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    الأعزاء جدا، والاصدقاء والأخوة عبر الكوكب المترامي..

    عزيزي استاذ منصور مفتاح..

    عزيزي محمد جميل
    عزيزي واخي هارون
    عزيزي امير بابكر..


    سلامي ومحبتي، والله الايام معصور شديد، أصلو اخوكم بيولد في كتاب، صاح اسلمو للموسسةالعربية للنشر في المعرض ده، يعني معرض الدوحة للكتاب يوم الاربعاء بكره، 28 نوفمبر. فالمعذرة.. عشان كدة شغال مراجعة، ومسودة اثر أخرى..
    ولكن حتما، سنعود بتوسع لتجربة امير الكبيرة... ولكم مطلق التصرف في البوست... وياحبذا لو في دراسات تثري الموضوع..

    مع فائق حبي، واعتذاري العميق للتأخير..


    اخوكم
    عبدالغني كرم الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de