دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: أمي، ذات الملاءة السحرية!!. حكاوي نساء عظام في العتمة (يوم المرأة، يوم الفرح العظيم)!!.. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
حكاية ثانية (2)
حياة ناقصة!!
لقد ماتت حاجة حليمة، فجأة فقد (الحي) روحه وحياته، ماتت بشكل غريب، أنها جريمة قتل، وفي وضح النهار، وأمام الصغار والكبار والعريس والعروس...
ومع هذا لم يأخذ لها ثأر، بل دوت الطبول وامتلأت الحلقة بالراقصين بعيد قتلها مباشرة، وصعدت للسماء معاً، الزغاريد والنحيب، وكأن روحاً لم تزهق، فالقانون والعرف ، في المجتمع البشري الفاضل، لا يشتمل على قاعدة تدين هذا الأسلوب الوحشي من القتل...
.فجأة انسحب ظل حليمة من الحياة، ذلك الظل الجميل المكون من ضحكتها المشبعة بالسذاجة والطيبة، ومن شكل يوحى للجميع، المرهف والمتبلد، بثراء وعنفوان وسطوة البراءة وسحرها، مجرد أن تقع عينك عليها، أو تسمع صوتها، تقع في شرك حبها، بسبب وبدون سبب، يقال بأنها تشبه المريسة، فهي تغير البيئة التي تحيط بها، كما تغير الشمعة ظلمة البيت الحالكة، وكما يغير العسل مرارة اللسان، وكما تغير الكسرة جوف المعدة، تحس بأنك أمام لوحة فطرية، وبإنسان لم تهزمه الحياة، لا أثر للعرف والتقاليد الخرقاء فيها، وتحس بأنك تعرفها منذ زمن طويل، قبل ميلادك بلا محال، وبوقت طويل، يصعب تصور أمده، قد تكون هي الفطرة التي انطمست...
كانت قصتها قصة، تزوجت سبع رجال، وانجبت من كل واحد منهم صبي أو صبية، وكان سبب طلاقتها في السبع زيجات هذه، سبب واحد، هو طيبتها الفطرية وبلاهتها، وكان موتها قبل خمس سنوات، (رغم أنها حياة، لها شيهيق، وزفير) وما تزال أثار الموت مرسومة على وجه بناتها وأطفالها، وما أكثرهم، وأفقرهم، ماعدا الصغير (أحمد)...
فقد كانت وفاتها في عرس جابر، وأمام الجميع، من أهل الحي، فقد اتهمت سرقت حلق ذهب من حاجة سكينة، وبهذه السرقت اختفت حاجة حليمة من الحي، وأنزوى جسدها وأهلها وأطفالها من الحياة، وتركوا مؤخرة المجالس، وحمل الماء بالكارو، وتصدر مجالس الأنس لغيرهم...وقد كان السعيد الوحيد من هذه الأحداث المحزنة، هو الأبن الأخير لحاجة حليمة (أحمد) والذي لقب (بود الحرامية) وهو ذو عيون ماكرة وطيبة وساذجة في آن واحد، والذي وجد في هذا اللقب واحة كبيرة، ومساحة من الحرية، لفعل ما يحلو له، وما يرغب فيه، منعقتاً من قيود لا حصر لها من المنع والنهي، فاستغل وضعه بجمال ووداعة وطيبة منقطة النظير، كل من يراه، يبكي ويضحك ويسرح طرفه في ماهية الإنسان، وقواعده الاخلاقية، وضيق الافق، والجدوى والصاح والغلط.
..وحين كبر أحمد، مات هو وأخته سعادة بنفس السبب، فالذاكرة لا ترحم، فسيفها يمتد عبر الزمان، لأفاق مجهولة، ليت النسيان يشمل الجميع، حتى يخرج المساجين وقطاع الطرق والعاهرات، لبناء مستقبل لا قمز فيه ولا لمز، ويتفحو صفحة جديدة، حقيقة، لا مجاز.... طوبى للنسيان... طوبى للنسيان... قتلت روحها، وترك جسدها يتقلى ضربات الهمز واللمز والسخرية، والذاكرة، لا تنسى، بل تضخم حسب الرغبات والثارات القديمة..
قتل جماعي، لقد قتلوا أسرتها معها، لم تعد حنان وبتول ومحمد بشخصياتهم القديمة، فالمجتمع يقتل الجميع بجريرة واحدة، يقتل الأم والابناء والماضي والمستقبل، والذاكرة، هذا المخلوق الغريب، تمد لسانها لحيوات آتية، كي تورث الهوان لهذه الأسرة الساحرة......
للحق، أحب حاجة بتول، بعد سرقتها، أكثر، وأحسدها على الخروج عن من قطيع الجماعة، الظالمة...
ختام: (ما رأيت نعمة موفورة، وإلا بجانبها حق مضيع) الإمام علي..
****
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمي، ذات الملاءة السحرية!!. حكاوي نساء عظام في العتمة (يوم المرأة، يوم الفرح العظيم)!!.. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
حكاية ثالثة (3)
بائعة الشاي، والجميز، والمطر !!..
لم أرى في حياتي ملكة متوجة، كبائعة الشاي، حاجة بتول، والتي تجلس ملكة في شارع البلدية، تحت عرشها المبارك، شجرة الجميز، وعلى يمنيها، وأحياناً يسارها، وأغلب الأحيان فوق الشجرة، ابتنها الصغيرة فاطمة.
يسخر الله لها السحب، (كل هذه السحب التي تزين وجه السماء هي من أجل حاجة بتول، ومن يقول غير ذلك فهو كاذب)، كي تحج نحو دارها من أقاصي الأرض، من خط الاستواء وغرب افريقيا والمحيط الهندي، ومن شواطئ استراليا البعيدة، وذهن حاجة بتول يخلو من الجغرافيا، والمعلومات الباهتة، رأسها يمور بطيبة عذرية لا توصف ولا تقاوم، كل من جلس تحت عرشها الضاحك، غفرت له خطاياه، ومضى خفيفاً كالضوء، مؤمناً بحلاوة الحياة، وكأن نبوءة خاصة حلت بقلبه، وللأبد، ..
تأتي السحب طائعة، هينة، وقد رسمت في طريقها كل ما يحلو لها، رسمت فيلا، ثم مططت خرطومه، فبدت كشجرة، ثم كطرحه، حتى السحب ملولة كالأطفال!!، كأنها تغمز لكليات الفنون الجميلة الاقتداء بقدراتها الخارقة، الفطرية، (فالرسم، رعشة الأنامل من قشعريرة لذة باطنية طاغية) ، كأنها تهمس بهذا.. بل قالته قطرات المطر بعد حين، وهي تسقط، بل تجري نحو أمها الأرض.
وحين تدخل السحب وطني، وتسلم على أهله، من تحتها، كفراخ زغب تحت دجاجة حنون، تسلم علي ميري ، راعية البقر، ثم آدمو الفلاح، وخديجة الرسامة، يلوح لها الجميع، تحس بتطلعهم لسحرها، ولكنها تمضي، إنها في مهمة وطنية، إنسانية كبرى...
وتمضي أسراب السحب، رغم دعوات الفلاحين، والشعراء، بنزولها على أرضهم الجدباء، كي يفرحوا، ويتأملوا، ويسكروا بخمرها المباح...
بدت عجولة، كأم تأخرت على موعد طفلها بعد نهاية الدوام... (هكذا ركضت السحب فجأة)...
وقفت السحابة فوق سماء الخرطوم، وجف قلبها، هل الذي أمامها هم مرضى بمستشفى الذرة، أم نزلاء بكوبر، أم مجانين بعنابر التجاني الماحي، فالشوارع المكلومة، تحمل على ظهرها المتورم المجعد الهرم، كل هذه الذوات المتعبة، من كبد قديم، مكتسب وموروث، وعصى الانقراض، عصي الفهم!! أخفى من دبيب النملة السوداء في الليل الظلماء.. أعيت حكماء سوبا والسلطنة الزرقاء، وأحفادهم....
وقفت السحابة، كمظلة، فوق حاجة بتول، كي تظللها، وكي تغسل قصرها الغني الفقير...
سقطت قطرات المطر، كحلوى، كصابون، كديتول، كي تغسل اوراق شجرة الجميز، غسلتها برفق وتهمل، لا أثر للعجلة، أو حتى الملل، نشوى كبرى تغمر قطيرات المطر، فتاه تغسل كوب الشاي لحبيب وفي، تغوص القطرات برفق في شعر الشجرة الكثيف، لم تنسى ورقة واحدة، كالموت، حتى الأوراق الجافة، والمتعفنة، مسحتها برفق، وكأنها تخرج حصى من عين طفل، منهمكة كرسام، كوجهين ملتصقين، لأنثى عائدة، وفتى مسافر...
بهدوء من يحدق في اللحظة الحاضر، (زاهدا فيما سيأتي، ناسياً ما قد مضى)، كبت حاجة بتول الشاي في الكباية، (بهدوء وإتزان عظيم وجميل) ثم ثلاث ملاعق سكر، تعرف زبائنها، كملائكة السماء، لكل منا ملفه، سيرته وسريرته!! (أحسست، بأن "سكر" السكر نزل من عينيها الحزينة)..
صوت المعلقة، وهو يصوت السكر داخل كباية الشاي السادة، يعلو، ثم يعلو على صوت الحافلات والرقشات، والخواطر، مهمش ينتصر على هوانه، وكأنه جرس لبدء حصة داخلية، كي نحدق في جنان ذاتية، مخبوءة ونائمة بالاحشاء، فاستقظت كحورية على صوت معلقة، بل بوق حاجة بتول، بل مزمارها الروحي....
كانت حبات السكر ترقص بشكل حلزوني داخل الكباية، درويش مأخوذ بجذوة العشق العذرى، تلف كقطيع مخمور، تلف وتلف، وتتضآل، تلف وتتضاءل، حتى تلاشت، بل شفت، كالضوء.. أهكذا العشق، دوار ثم فناء...
حبيبات السكر، ولون الشاي، ورقة الكباية، من يقوى على هذا الثالوث، ورابعهم رائحة الشاي.. وتؤم هذا الثالوث... وجه حاجة بتول (هل رأيتم لذة الشعر، وخطفة النبؤة ماثلة أمامكم!!!؟)...
في أقل من ثانية اختفت حبات السكر في الشاي، لا أثر لها، ليس بمقدور عين المايكروسكوب العوراء، أن تراها، كالإله، كائن، بائن، ومن ذاق عرف، كما تقول معاناة الحب الحقيقي، .....
أتتخذ الشائ شكل الآبري؟، من تشبه بالآخر، البيضة أم الدجاجة، بدت حواسي تتجمع على بخاره الهين، بخار يحاكي السحب، تشده الجاذبية الشعرية للاعلى، كالبخور، أحسست بثقلي... وبخفته، لو تبقت جذوة الطفولة بداخلي، لقلدته، وفكيت قيد جسمي المتبلد، ولحقت به في الأعالي، في الأغاني، في المعاني...
)حرم ما تدفع، هكذا قال الفتى الصغير، صاحب الرقشة) ... لا اعرفه، ولا يعرفني، فتى صغير، جامعي، صوت رقشته طغى على كلمات شكري، تجمع موقت، اجتمع وانفض، تحت أغنية الشجرة، في كعبة حاجة بتول..
بكيت لهذا الفتى، لن أراه، (الجنة ستجمع أبطال الظل، الملوك والامراء الحقيقين، مثل هذا الفتى الغرير، الغريب، الجميل)...
إذا نظرت لأعلى الشجرة، سترى أعظم ثمرة، بل أجمل عصفور يجري ويقفز بين غصون، بل سطور الشجرة، (فاطمة، تنظر كالإله، لنا، ترى ر ؤواسا وكساها الحب والشيب والديون، والصلع ببصمته)، وهي تضحك، ملء جسدها، وتشير لشي تراه من عل، في البيت المجاور، كالإله، ترى ما لا يرى...،
مضيت نحو البيت، بعد أحسست بأنني أنا، وليست شي أخر.. (أي شي آخر)، كالشعر وجه بتول، تحس بذاتك.. بذاتك المغيبة... دوما.. بضجيج الحياة الكاذب..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمي، ذات الملاءة السحرية!!. حكاوي نساء عظام في العتمة (يوم المرأة، يوم الفرح العظيم)!!.. (Re: ضحيه ابراهيم)
|
حكاية رابعة (4)
الحمامة البيضاء
ريشها الناصع يطوف حول أنفاسي، فأطير به... وأطير إلى جذر لم يرسو فيها حنين قبل إنفاسي المتعبة.. وبأحشائي هديل من حروف بنية، وبيضة ليس فيها ماضي، أو نقمة أطير لبحار عذراء، لم تلوث ببطون القوارب والسفن وأنين العشاق كي أهدأ من تأثير الضجيج الالكتروني وحبوس القطيع . فأترك بيضة هناك ، ثم أمضي في غدري.. متعجباً من الأنامل الخفية الماهرة، التي كورت بيتضي، والجنين بداخلها ثم صبغتها بلون أبيض يفوق النور هزالاً وأطير بعيداً عن البيضة، أسيرا لليد الخفية التي ترعى المروج والقلب والسحب والقطط والشعر واللذة والخوف. فماذ يدور بخلد جنين البيضة وهو يقلب رأسه في المحيط البكر؟؟؟ وأي ام اختار؟ لارض، أم ينسى هذا الأمر؟ كغيب، كعدم، كخاطر لن يمر عليك. ليتني علمته عزف الكمان، ففي وحدته أسى عظيم، لا أحد يخبره بنفسه واسمه وأمه وأبيه. قد يولد وفيه قيم الفتوة والعدل والتحليق وأسر العيون الفطرية. سيسمي أشياءه كما يرغب، باللمس والفتنة ثم يحلق نحوي، فالغريزة لا تنسى.. سيهتدي في حلكة الظلام، إلى رحم الأم. وسيعجب من ريشه، وغريزة الحياة الغامضة، والهديل، أي خمرة يعتقها في حروفه البنية، أخفقة لين هو، أم جرس يؤذن في جبهة نهر عصى التخييل. وأعجب... كيف اهتدى للهديل، وهو لم يسمعه من قبل..
.... حواء بدء الخلق، وليس آدم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمي، ذات الملاءة السحرية!!. حكاوي نساء عظام في العتمة (يوم المرأة، يوم الفرح العظيم)!!.. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
حكاية خامسة (5)
(برد برد) كانت هذه الكلمات تخرج من فمها الصغير بآلية، كانت تعلب بحصى قرب صفيحة الماء، إحدى عشر حصى، أقل من عمرها بحصى، فتدحرت حصى حتى اصطدمت بشنطة شاب، شنطة تحمل كتاب لمسرح العرائيس وزكريا تامر، وبوذا، وكيس صعود، وقلم جاف، وعملة معدنية، وسيرة ذاتية، اقترب منها الشاب، وقد أخذ الحصى الضائعة، وقد سارت الحصى نحوها وكأنها رجل عجوز، كانت أنامله ذكية في التعامل بالحصى ككائنات بشرية، ضحكت الصغيرة بخجل منقطع النظير، (أنفطر قلب الشاهد المجهول)، وقال لها الشاب بصورة جادة (الحصى عشطانه) وقد أحست الصغيرة بجفاف ريق الحصى، ضحكنا الأربع، الفتى والصغيرة (والإله وأنا)، فشربت الحصى العطشى 7 أكواب وهمية، وكأنها جاءت من الحاج يوسف واقفة على قدميها في زحمة الدفار، فأعطى الشاب الفتاة ثمن السبعة أكواب، الوهمية، كانت مسرورة، وهي تنظر للحصى، ، نظرة طفولية ساحرة، و بحنان بالغ للحصاية، للرجل العجوز العطش، والذي التهم سبعة أكواب، سبع قطرات، إنه عجوز مشرد صائم..زحت الحصى للأرض الرطبة قرب الصفيحة... وهي تصيح بآلية( برد برد).. منشغلة بري الرجل العجوز، حتى لا يلحق جدها الميت عطشا في رحلة الحج لرمضاء الخرطوم من نار التصحر والمجاعة والهوان بأطراف البلاد المنسية.
أما الشاب فمضى، وهو يفكر بالحصى الصغيرة، وقد ارتطمت بشنطته، وهي تلف حول ذاتها، ثم تلوت بشكل عشواي مثير، ثم استقرت على بعد 5 سنتمتر من الشنطة، رقصت حول نفسها، ثم تكاسلت بصورة منتظمة حتى هوت ساكنة..أحس بتلاشي القوى التي أرقصتها، قوى غير مرئية، بمقدورها ترقيص حصى بصورة رائعة، وشاعرية، أين ذهبت هذه القوى!!؟.قوى شعرية لا محال.. يد خفية، دوخه كنهها، وقد تجمعت كل قواه للمس تلك القوى الخفية وتجسيدها بخياله... ألم يحس بأنها قوى شعرية.. فكيف يدرك كنهها..وجف قلبه لحيظة، فأحس وكأنه رأى ما لم يُرى!!.. رأي وجه الطفلة المحزون، وهي تردد (برد برد)، ما تبعيه ليس ماء.. بل.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمي، ذات الملاءة السحرية!!. حكاوي نساء عظام في العتمة (يوم المرأة، يوم الفرح العظيم)!!.. (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: بائعة الشاي، والجميز، والمطر !!..
لم أرى في حياتي ملكة متوجة، كبائعة الشاي، حاجة بتول، والتي تجلس ملكة في شارع البلدية، تحت عرشها المبارك، شجرة الجميز، وعلى يمنيها، وأحياناً يسارها، وأغلب الأحيان فوق الشجرة، ابتنها الصغيرة فاطمة.
يسخر الله لها السحب، (كل هذه السحب التي تزين وجه السماء هي من أجل حاجة بتول، ومن يقول غير ذلك فهو كاذب)، كي تحج نحو دارها من أقاصي الأرض، من خط الاستواء وغرب افريقيا والمحيط الهندي، ومن شواطئ استراليا البعيدة، وذهن حاجة بتول يخلو من الجغرافيا، والمعلومات الباهتة، رأسها يمور بطيبة عذرية لا توصف ولا تقاوم، كل من جلس تحت عرشها الضاحك، غفرت له خطاياه، ومضى خفيفاً كالضوء، مؤمناً بحلاوة الحياة، وكأن نبوءة خاصة حلت بقلبه، وللأبد، .. |
وهذه كتابه مفرحه .. فى يوم الفرح العظيم !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمي، ذات الملاءة السحرية!!. حكاوي نساء عظام في العتمة (يوم المرأة، يوم الفرح العظيم)!!.. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
Quote: ..وحين كبر أحمد، مات هو وأخته سعادة بنفس السبب، فالذاكرة لا ترحم، فسيفها يمتد عبر الزمان، لأفاق مجهولة، ليت النسيان يشمل الجميع، حتى يخرج المساجين وقطاع الطرق والعاهرات، لبناء مستقبل لا قمز فيه ولا لمز، ويتفحو صفحة جديدة، حقيقة، لا مجاز.... طوبى للنسيان... طوبى للنسيان... قتلت روحها، وترك جسدها يتقلى ضربات الهمز واللمز والسخرية، والذاكرة، لا تنسى، بل تضخم حسب الرغبات والثارات القديمة..
قتل جماعي، لقد قتلوا أسرتها معها، لم تعد حنان وبتول ومحمد بشخصياتهم القديمة، فالمجتمع يقتل الجميع بجريرة واحدة، يقتل الأم والابناء والماضي والمستقبل، والذاكرة، هذا المخلوق الغريب، تمد لسانها لحيوات آتية، كي تورث الهوان لهذه الأسرة الساحرة......
للحق، أحب حاجة بتول، بعد سرقتها، أكثر، وأحسدها على الخروج عن من قطيع الجماعة، الظالمة...
ختام: (ما رأيت نعمة موفورة، وإلا بجانبها حق مضيع) الإمام علي.. |
شكرا عبدالغني على نثر الحكمة عبر هذا الحكي الجميل المنساب
فالموجة الواحدة في النظر تخفي حقائق الحياة .. ولهذا فقد ذهب كل الرجال الذين جاهروا بكلمة فجعت ضيق الأفق السائد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمي، ذات الملاءة السحرية!!. حكاوي نساء عظام في العتمة (يوم المرأة، يوم الفرح العظيم)!!.. (Re: Raja)
|
في هذا اليوم المجيد، العظيم، الكبير، المتعالي، للأم، لأمي حاجة بنت المنى العوض، الصبورة، الصبوحة، ا لاصيلة، الحنونة، أهديك أعظم أيات الإعجاب والتقدير، والتقصير، ....
لك أيتها العظيمة، الفريدة حبي، وشوقي، وإعجابي، لكل أم، على ظهر البسيطة...
أمي، حفظك الله، ورعاك، وأبقاك، كنز، وعظمة، وجبروت...
للأمهات في بلدي، حبي، لهن، الصابرات، الواقفات في امام الطوابين، وفي صفوف المستشفيات الكئيبة، وفي الشفخانات، وأمام الآبار القديمة، في القضارف، ودار فور، ودنقلا، والخرطوم، وعطبرة، وملكال...
للأم، حيث كانت، حبي وتقديري،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|