دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! (Re: بارعة)
|
عزيزتي بارعة صباحك اخضر وخصب
حقا، سلام مربع لفاشلي بلادي!!!!
لا أدري إشكالية الفشل، ألم يقل منصور خالد (النخبة السودانية وإدمان الفشل)..
لا ادري، لم نرواح، هناك إشكاليات من عصر الاغريق، لم تحسم، (حكم الشعب لمصلحة الشعب)..
وهناك مشكلات منذ عصر القرامطة والمعتزلة (العقل ام النقل)...
وهناك مشكلات، عن علاقة الفرد بالبيئة، وبالمجتمع،
وماهي (الأنا)،،،، تلكم المعادلة الصعبة،
قيل، بأن الفيلسوف الألماني شوپنهاور كان يتنزه في أحد أحياء مدينة دريسدن باحثًا عن أجوبة عن الأسئلة التي كانت تقضُّ مضجعه. وبينما هو مارٌّ أمام حديقة، قرر للحين أن يبقى هناك بضع ساعات يتأمل الزهور. وإذ ألفى أحد القاطنين في الجوار سلوكَ هذا الرجل غريبًا، اتصل بالشرطة. وبعد دقائق قليلة اقترب شرطي من شوپنهاور. - "من أنت؟" سأله بلهجة قاسية. نظر شوپنهاور إلى الرجل الواقف أمامه من رأسه حتى قدميه. - "إذا كنت تعرف أن تجيب عن هذا السؤال"، قال له، "سأظل ممتنًّا لك إلى الأبد!"
وتحضرني قصة (سودانية مائة المائة)، ذكرها الاستاذ المؤرخ حسن نجيلة في كتابة _(ذكرياتي في البادية)... موجزها، وهو يشير للداء القديم في التعليم يقول:
(وأشهد أن تلامذتي كانوا - أو اكثرهم - على ذكاء مفرط، ولكني كنت أجد عناء كبير في نقل صورة متكاملة لبعض ما يرد في كتب المطالعة من إشارة إلى ما هو سهل في المدينة، فكلمات (نهر... قطار... كهرباء....) مثلا، أجد عسر شديد في تحديد مدلولها في أذهانهم، قد أخذت أستعين بالكثير من الصور في بعض الحالات، وما من شك أن واضعي تلك الكتب، كان في ذهنهم دائماً طفل المدينة ولم يدر بخلدهم مثل هؤلاء الأطفال، البدويين، الذين من المحال أن يتصوروا ما تعني هذه الكلمات عن طريق الوصف المحض)، صفحة 54 56ن
هذه الاحادث كانت في الثلاثينات من القرن الفائت... وما أكثر اليوم..
وللحق لا يوجد إنسان فاشل، لو توفر المجمتع الصالح، والمناهج، و... و....و....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
سؤال .. جاءتني رسالة اليوم بأنه كان هناك سؤال في الإمتحان .. في السودان حيث ..:
طفل نشأ في بيئة فقيرة وكان معدل ذكاءه الموروث .. 100 درجة وآخر في بيئة محرومة وكان معدل ذكاءه الموروث .. 120 درجة وثالث في بيئة (مغندله ومبحبحة) وكان معدل ذكاءه الموروث 80 درجة
تساوت عند ثلاثتهم الدافعية للتحصيل فمن سيتفوق على زميليه بين الثلاثة؟
وسؤالي:
ما العمل .. لتستقيم شروط المنافسة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الغنىُ .. إبن كرم الله
فى ظنى أن هذا هو مربط الفرس ! والذى يجب أن يكون هو همنا
الكبير.. وشُغلنا الشاغل... هذا البلد لا يحتاج إلى هذا الكم
الهائل من " الأفنديه "!... ولا لهذه المناهج الجوفاء التى لا
تُسمن ولا تُغنى من جوع !!.. مناهج بعيده وطرق تلقين عفا عليها
الزمن.. واصبحت مُخلفات نُظم قديمه باليه.. وهى أبعد ما تكون
عن إحتياجات هذا البلد... ومن الواضح جداً أنو العقليه التى
تتزعم هذه المسأله, ما زالت " مكانك سر " وإلى الخلف دور..
وياريت لو كانت واقفه فى نفس المحل الكانت فيو! .. ده نحن
رجعنا مليون سنه ضوئيه لى ورى !!
محتاجين لى مدارس تنسجم مع الواقع المعاش... وتتفاعل مع
الأوضاع الحاصله.. وتلبى الحاجات الحقيقيه للبلد..للمجتمع..
للناس. محتاجين لى مدارس تلتصق بأحوال الناس وتواكب تطلُعاتم
وآمالُم.. مدارس تخرج أجيال واعيه بى الحال وعارفه تعمل شنو..
أجيال مُستنيره وقادره على الخلق والإبداع والإبتكار... وعلى
التغيير والتطوير والنهوض بهذا البلد..
محتاجين لى إعادة تأهيل وإلى صياغه من جديد فى كل شى !!!
محتاجين نتواضع لى الله ونقعد فى الواطه دى ونشوف مواطن الخلل
وين.. والحاصل شنو!....يا سيدى نحن محتاجين لى مدارس تدربنا
كيف نحلحل مشاكلنا الحياتيه المستعصيه.. ماهو نحن كنا بندرس
إطناشر أو حداشر أو حتى قول عشره سنوات, وما زلنا بعد السنين
دى كلها ما بنعرف نربُط( صاموله ) أو نُصلح صنبور مياه! .. وما
علمونا حتى كيف تُفلح الأرض.. أو حتى كيف نصحح البيئه من حولنا
ونحافظ عليها!. مااتعلمنا كيف نكافح الناموس والذباب والأوبئه
التى فتكت بنا وبأهلنافأبادت من أبادت وأهلكت من أهلكت!!..وما
اتعلمنا كيف نشيّد طُرقنا.. ونعبّد شوارعنا ونحفر مجارينا ونحمى
بيوتنا ومناطقنا من المطر والطين والوحل! ما دربونا كيف نزرع
جنب النيمه نخله. وبدل( العوير ) برتقال وليمون ومنقه للأطفال.
كُلنا عايزين نكون دكاتره وكُلنا عايزين نكون مهندسين.. ومُدراء!
ورجال أعمال وتجار كُبار ورأسماليه!.. محتاجين لى مدارس تعلمنا
التواضع والبساطه وعلو الهمه..... محتاجين لى رجال ونساء مهره
يصنعون الحياه فى البوادى وفى الحواضر.. محتاجين لى ناس تنزع
جلابيب الجوخ والصلف والكبرياء الأجوف !... ومحتاجين بى شده لى
دكاتره ومهندسين وخبراء ومفكرين وعمال مهره وإداريين .. كلهم
فى خندق واحد.. وفى الصقيعه.. وتحت الشمش... عشان( إتشالبو )
البلد دى يطلعوها من المحنه الطالت وطولت وكادت أن تهلك أُمه!!
مامون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: سؤال .. جاءتني رسالة اليوم بأنه كان هناك سؤال في الإمتحان .. في السودان حيث ..:
طفل نشأ في بيئة فقيرة وكان معدل ذكاءه الموروث .. 100 درجة وآخر في بيئة محرومة وكان معدل ذكاءه الموروث .. 120 درجة وثالث في بيئة (مغندله ومبحبحة) وكان معدل ذكاءه الموروث 80 درجة
تساوت عند ثلاثتهم الدافعية للتحصيل فمن سيتفوق على زميليه بين الثلاثة؟
وسؤالي:
ما العمل .. لتستقيم شروط المنافسة؟ |
عزيزي الجميل، في البدء... كم اعشق حبك للأطفال، الحب العلمي، وليس العاطفي فقط..
وللحق عملت بعض الوقت مصمم فني لبعض ريال الأطفال في بلادي..
وكم وكم سعدت بهذا الكرنفال، وتحس بالأطفال لم يبدوأ الرحلة، كل طفل لا يشبه الآخر، رغم السنوات المتساوية، هناك طفل هادي، هادئ جدا، وكأن عجوز بوذي، وهناك طفل عاطفي، يحس بالأطفال، اذكر بت اسمعها عزة، كانت غريبة وحنونة، وكأن المسيح أبوها (ان صدق دافنشي كود)، وإن لم يصدق فما أكثر أبا الروح، اذكر بأن طفل وقع واتزلط، فكانت تبكي معه، وتمحس له الجرح،
وأذكر محمد كمال، كان شعلة من النشاط، خلية نحلس مفردة، تحس بأننا نرتكب جريمة كبرى لو تعاملنا معهم كأشياء متساوية، هناك فطرة، غرست قبل خلق الزمان والمكان، لكل انسان آلة كي يعزف في سمفونية الحياة.... ه
فإين رياض الأطفال، الحكيمة، أحس بأنه يجب ان يشرف عليها رجال كبار في السن، أو حكماء، أو نساء حكيمات جدا جدا، موهبة وتأهيل كي تكتشف هذه البذورة ا لمتبانية، بذرة موز، واخرى بذرة جوافة،
ولكن للأسف، نحن نشوه هذه الطفولة، ولا نتعرف سوى ببذرة (التجار والضابط والطبيب)...
الذات البشرية غريبة حقاً....
وفي موضوع الذكاء للحق، الفقر يشحذ الفكر، والعراء والسماء المفتوحة تفتح باب الحدس وثراء القلب، والقريحة، وتجعل الإنسان غني بداخله، يتمتع بحياة فكر وشعور غريبة، وغنية..
لقد بدأ سقراط ثورة التعليم، شخص الداء، فالكل عباقرة، لذا انزل الفلسفة للشارع، للرجل العادي في شوارع اثينا، كان هذا الجد الحكيم فعلا نقطة انطلاق نحو ثورة تعليمة، تعنى بالإنسان..
وللحق أكرر ماذكره الاستاذ حسن نجيله لكم ايضا، عن الذكاء والإهمال، والمناهج البعيدةعن البيئة، كما ذكر الاخ مأمون أحمد إبراهيم، وتحضرني هنا مقولة للاستاذ محمود محمد طه، ذكرها، (تصور)، عام 1953، وإليك هي كما هي:
إن التعليم الحالي مضلل أشد التضليل.. وتضليله نتيجة حتمية للنظرة المعاصرة للحياة، وغايتها.. إنا نعيش الآن في عصر آلي، تغلغل أثر الآلة في جميع وجوه نشاطه، حتى لقد تعلم الإنسان أن يحترم القواعد الآلية، وأن يمثل الآلة في إنتاجه الأدبي، والفني، وأن يستمد مثله العليا من دقة الآلة، ومن قوتها، ومن صوتها الموقع، الموزون.. وتبع كل ذلك نظامه التعليمي.. فهو يحاول أن يخلق نفسه، بالتعليم والمران، آلة، آدمية، شديدة الدقة، موفورة الكفاءة، كثيرة الإنتاج.. وكذلك أصبح التعليم مهنيا في أغلب أساليبه..
إن ((التعليم الجديد)) يجب أن يستمد من النظرة الجديدة إلى الغاية من الحياة الجماعية: ((إعداد إنسان حر يعيش في مجتمع عالمي)).. ((إنسان حر)) من هو؟؟ هو من حرر عقله، وقلبه، من رواسب الخوف، فنبه جميع القوى الكامنة في بنيته، فاستمتع بحياة الفكر، وحياة الشعور.. هذا هو الإنسان الحر، والتعليم المتوجه إلى إعداده يعني، في المكان الأول، بتحرير المواهب الطبيعية من الخرافات، والأباطيل المو######## في العهود السحيقة..
هناك شيء موروث من لدن درجت الحياة في ظلمات هذا الكوكب في الماضي السحيق، وهو متمكن من القلوب البشرية، رابض فيها، لا يريم.. ومنطقته منطقة حرام، محجورة، يقوم دونها ستار حديدي، لا يقل مناعة من ذلك الستار الحديدي الذي تقيمه روسيا بينها وبين العالم.. ذلك هو الخوف الذي صحب الحياة، من لدن فجرها، وسيرها، وحفزها على التقدم، والترقي، وفي نفس الوقت حال بينها وبين الكمال الرفيع الذي هو حظ مقدور للإنسانية.. ومع أن هذا الكمال حظ مقدور للإنسانية، فإنها لا تناله حتى تتحرر من الخوف تحريرا تاما، ذلك بأن الخوف هو رأس كل الرذائل، فهو سبب الفتك، والعنف، عند القوي.. وهو سبب الخديعة، والغش، عند الضعيف.. ومنشأ الخوف هو الصورة الخاطئة، الشائهة، التي كونتها في خلد الإنسان القسوة المستهترة التي تلقاه بها القوى الصماء في البيئة الطبيعية التي يعيش فيها
فالتعليم، في حقيقته، مجهود فردي، يقوم به كل رجل، وكل إمرأة، لتحرير المواهب الطبيعية – العقل، والقلب – من الأوهام التي تحول بينه وبين الحياة السعيدة – حياة الفكر، وحياة الشعور.. ولا يتعدى واجب الحكومة تنظيم الحياة الخارجية، على شكل يمكن الفرد، من رجل، وإمرأة، من أن يجد فيه أقل عدد من الصعاب، وأكبر قدر من التشجيع، في سبيل جهوده الفردية، في نيل الحرية – حرية العقل، والقلب.. فإذا كان ذلك حقا، فقد وصلنا إلى الدستور العالمي.. ونستطيع أن نقول عنه: أنه هو الدستور الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الإجتماعية الشاملة..(انتهى)
دائماأتأمل هذا التحليل، لم ، لا نقرأ تاريخ مفكرين كبار، لم؟ نضيع مناهج تنبت من أديم أرض خاصة، لم؟ هناك كتاب جميل للعبيد ودبدر، اسمه "مفتاح البصائر)، كتاب غريب في فلسفة التعليم، وهناك كتاب (الإنسان الكامل)، لطيب السماني، وهناك وهناك، تراث كبير في دار الوثائق، وفي القلوب، وفي الوجدان الشعبي السوداني، لم نجلب تراث عميق..
أحس بأننا في حاجة لثورة، لزلزلة المناهج ا لميتة، البعيدة عن روح الشعب السوداني، وعن الفطرة الإنسانية الأولى، طمست بصدأ مشوش...
أحس معك، بداء، قديم، عصى الفهم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
الأستاذ عبدالغني .. أولاً أشكرك على ما أوردت من كلام مفيد وأستأذنك لنقله لبوست (كنت مدرس للأطفال) .. ثانياً وصلني أثناء قراءاتي لما كتبت إجابة من الأخت التي أرسلت لي سؤال الأمس عن أيهم سيتفوق .. حيث قالت:
طفل البيئة الفقيرة ينقص 15 درجة والبيئة المحرومة ينقص 20 درجة والغنية يزيد 30 درجة
فيتفوق إبن البيئة المغندلة والمبحبحة حسب ما أوردته آخر نظريات علم النفس التربوي .. فكيف لا يكون الفقر والحرمان مفشلاً ومذلاً .. وينبغي أن يكون إعلان الحرب عليه وعلى مسببيه فرض عين على كل صاحب ضمير حي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
أتساءل دوماً.. عن جدوى هذا التعليم الأعمى !..
أتساءل دوماً عن قيمة هذه المناهج.. البعيده عن الواقع..
عن إستراتيجيه تعليميه فى وادى.. والناس فى وادى..والبلد
فى وادى آخر سحيق ومنحدر لى أسفل !!.... أتساءل عن معنى
التعليم.. وعن معنى " أن يكون عندنا أطباء "والناس بتموت
قدام عينم! وهم مكتوفى الأيدى.. لا أجهزه لا معدات لاتجهيزات
لا مصحات لامستشفيات.. وما قادرين يعملوا حاجه !!
أتساءل عن معنى " أن يكون عندنا مهندسين ".. والمصانع لسه
ما قامت ! والبنيات التحتيه لسه ما اتبنت !.. ومبانينالسه
مهدمه وعشوائيه.. وشوارعنا لا زالت غرقانه فى الوحل والطين
والتراب.... أتساءل عن جدوى خبراء زراعيين وأطباء بيطريين
وبلاد ما زالت قاحله ! ومدن ظلت صحراويه جافه !... وميادين
وساحات ومساحات وفيافى على مد البصر... خاليه جرداء مغفره
لا فيها نخيل.. لا فيها نجيل.. لا فيها سهول ترتع فيهاالحملان
والخراف والأغنام التى إختفت من ( الحيشان )..فى بلاد هاجرت
من روابيها الطيور.. وتوقف عنها الصهيل.. وانعدم فيهاهديل
الحمام وصياح الديوك !!.. وعلى الرغم من أنها ترقد وتستجم
على أحضان ذلك النهر العظيم !! ذلك النيل الخالد.. مامون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: أولاً أشكرك على ما أوردت من كلام مفيد وأستأذنك لنقله لبوست (كنت مدرس للأطفال) .. ثانياً وصلني أثناء قراءاتي لما كتبت إجابة من الأخت التي أرسلت لي سؤال الأمس عن أيهم سيتفوق .. حيث قالت:
طفل البيئة الفقيرة ينقص 15 درجة والبيئة المحرومة ينقص 20 درجة والغنية يزيد 30 درجة
فيتفوق إبن البيئة المغندلة والمبحبحة حسب ما أوردته آخر نظريات علم النفس التربوي .. فكيف لا يكون الفقر والحرمان مفشلاً ومذلاً .. وينبغي أن يكون إعلان الحرب عليه وعلى مسببيه فرض عين على كل صاحب ضمير حي |
عزيزي، محمد، طبت صباحا...
كم يؤرقني حال الطفل، في بلدي، يكون بعلب في الكورة، فنصيح (ياولد تعال جيب صعود)، وكأنه مجرد وسيلة، نستدرجة من ملعبة الجميل، وهو يشد الرحال بذكاء ومكر، كي يسجل هدفا، بقدم صغيرة حافية، وبكرة من شراب (سقط متاع، كثير الثقوب)، ونحرمه من إنجاز داخلي عظيم، بتسجيل هدف، وبتحقيق ذاته، كي يجلب الصعود وعلبة الصلصلة، ويمشي الطاحونة، والكبار قاعدين في البيت، لم يكلفوا انفسهم الاسئلة البسيطة النائمة بداخلنا، (لم، وكيف، ولماذا)، نتحكم في الطفولة، وفي مصيرها، ومن هم الأطفال، هل نستمع لهم، انهم فلاسفة صغار، مسكونين بالدهش، واكتشاف تفاصيل الحياة الصغيرة، ليتنا نحاكي دهشتهم، فالحياة لم تقف ولمن تقف، (هل توقف قطار الوقت)، إنه يسعى كعادته القديمة (من محطة الماضي لمحطة المستقبل)، وتمر عبر نوافذناأشياء واشياء، ولكن العادة (هذا الغول العظيم)، حطم وأفسد جمال الرؤية، وجمال التغيير الدائم..
للأطفال خيال خلاق، بنى مدثر الصغير (ابن اختي)، عمارة في لمح البصر، كرتونة الشاي، وملأ غرفتها الوحيدة بسراير بيضاء، على حوافها (ممنوع التدخين، برنجي)، وعلبة الصلصلة، اتخذت شكل الطربيزة، وفلة البيسبي، صارت صينية لملاح دسم وطيب (بعرات غنم)... لا شي، باهت او ممل في نظرتهم النضرة، واقسم بأن (ماجد)، قادر على جلب ضفة النهر، وصوت الأمواج أسرع من جن سليمان، فهو يغمض عينه، مجرد ان يغمض عينه، يرحل للاشياء التي يريدها...
وقبل ان تكمل شذى رسم البقرة على ظهر ا لارض، تلكم الورقة الضخمة، والتي يدون الأطفال فيها أحلامهم، (تعالي ودي الشاي لناس ابوك)، وحين رجعت لمحرابها، وجدت (الرياح العمياء) قد مسحت بسدايتها المعهودة ضرع البقرة، فبدت البقرة، كوطن، بلا لبن، بلا عطاء، (أرى بقرة، ولا اسممع خوار)، وللحق سمعت شذى خوار الذل، يخرج من بقرتها المكلومة.. فبكت معا.. وعينيها، صارت بركة بحجم السماء، تمطر جوى ويتم..
شكل المدارس، فسحاتها، شكل الفصول، الإضاءة، الإلتصاق بالبيئة، معرفة الطفل (ماذا يريد وكيف يفكر، ومن هو، وعلى أي شي مفطور)، تقوية الخيال، الصبر، والمحبة، كلها اشياء تغيب عن دنيا التعليم في بلدي، ...
ألم يقل الجميل شوقي (ان اليتم هو الذي تلقى له اما تخلت او ابا مشغولا)... فالأطفال ايتام ايتام ايتام..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
Quote: شكل المدارس، فسحاتها، شكل الفصول، الإضاءة، الإلتصاق بالبيئة، معرفة الطفل (ماذا يريد وكيف يفكر، ومن هو، وعلى أي شي مفطور)، تقوية الخيال، الصبر، والمحبة، كلها اشياء تغيب عن دنيا التعليم في بلدي، ...
ألم يقل الجميل شوقي (ان اليتم هو الذي تلقى له اما تخلت او ابا مشغولا)... فالأطفال ايتام ايتام ايتام.. |
عندنا وزارات لحاجات كتيره .. ليه ما يكون في وزارة إسمها المستقبل تعنى بشؤون الطفل .. مش كفاية سياسات رزق اليوم باليوم التي لم تورثنا غير إنكشاف عوراتها مع كل بزوغ شمس ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
Quote: متى يأتي المنهاج السوي، الكلف بالتعليم المستمر، المنهاج الذكي الخلاق، المتفرد، كي تعرج بسلمه النفوس لشمسها البعيدة البعيدة.. المنهاج الذيي يحرر العقول والقلوب من السخف والخرافات، منهاج علمي، تجريبي، سوي... يطلق لعصافير اجنحتها كي تغرد بنفسها، منهاج يعرف مقدار الفرد، والمجتمع، يعرف قدره ودوره، منهاج يحرر الإنسان من براثن الجهل.. متى؟!!! |
حقاً متى عزيزي
سيأتي موتنا قبل أن تدق تلك اللحظة !!
وعار علينا كبير إن متنا ولم نحدث تغيير كما مات من الأجيال قبلنا !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! (Re: Hozy)
|
الف مبروك للفاشلين فى امتحانات فى بلادى السادية قرات مرة موضوع قريب من جوهر هذا البوست اسماهو كاتبه وهو على ما اظن جعفر عباس ابو الجعافر محاول ربط التعليم بحوجات المجتمع وبالحياة العملية المرتقبة بعده وكل ذلك باسلوبه الساخر الساحر فقال ان قيمة العمل تراجعت ببلادنا فاتجهت الانظار الى الخليج فاهل الخليج يعترفون بخريجين خمسة جامعات سودانية عريقة ومعروفة واما الجامعات من امثال الغزالة جاوزت والغنمايه دافقت فعلى خريجيها البحث عن مناطق عمل تانية!!!!! وما مبروك للناجحين اذا جاءت الامتحانات تجرجر ازيالها معلنة عن رغبة السلطة فى فرض المعرفة الزائفة فيكون النجاح صورياويودى الى خريج فاقدا للكفاءة والقدرة الكاملة على تخصصه والثقة التامة فى خياراته الاكاديمية ومع تراجع قيمة العلم والمعرفة فى المجتمع.تحتاج الامور الى اعادة صياغة كاملة فى الحياة ككل.والهدم واعادة البناء فى التفكير نفسه وشئون الحياة برمتها. الكتابة فى هذا الموضوع تحتاج الى مثابرة وصبر دؤوب عبد الغنى ...انت اكمل جميلك تمموا.. وكأس المودة يدور وتحايا واشواق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! (Re: مطر قادم)
|
بلادك ليست سادية انما هي بلاد مليئة بالجمال ومليئة بالسماحة ولكن مشكلتها يا أخي بعض العقول المتحجرة والمنقرضة هذا الموضوع من أجمل المواضيع التي قراتها أعجبني كثيراً وشدتني كل حروفه المتوهجة وهو يدق على جدار ووتر حساس لم يستطع الكثيرون منا الولوج اليه كنت أحمل شنطتي المدرسية على رأسي ومنذ ذلك الوقت يوجد نتوء كبير في رأسي كأنه شق عميق يسألني الحلاق وتسألني زوجتي ويسألني أبنائي من اين أتيت بهذا كان كل ذلك من الكتب الدراسية الكثيرة مواد دراسية لا أنزل الله بها من سلطان أوقعونا في تاريخ بالمرحلة المتوسطة مازلت اقشعر منه حتى اللحظة وكلما أتذكره أصاب بمغص حاد وآلام في الجهاز التنفسي الأسرة السابعة عشر ومنحتب ومنفتاح وكتاحة بالله ماذنبنا أن نحفظ مثل هذا التاريخ بل وهناك المعلقة التي جعلتني استفرغ بعد قراءة كل بيت منها ثمانون بيتاً من الشعر القاسي والجاف كلها تتحدث عن ناقة للبيد بن ربيعة وعندما يشرع الأستاذ في شرحها كأنه يتحدث عن اليسا أو هيفاء وهبي ثمانون بيتاً لزاماً على كل انسان ان يحفظها من يريد أن يدخل الطب عليه أن يحفظ معلقة لبيد ومن يريد ان يدخل أصول الدين عليه أن يحفظها وبعد كل هذه المعاناة القاسية عن الناقة التي شربت وتبخترت أحضروا لنا في الامتحان بيتاً يتحدث عن شطورها ولأول مرة أعرف للناقة الكثير من الشطور فقد كنت أحسبهما شطران !!! وقالوا لنا في مادة التربية الاسلامية في الامتحان ماهي فوائد الزواج ؟؟؟ ونحن لم نراهق وقتها فكيف نعرف فوائده ؟؟ وياليتهم لو سألونا بعد أن تزوجنا قال فوائد الزواج قال !!! يا اخي نحن في بيوتنا نحتاج لنعرف الاسعافات الأولية نحتاج لدروس في المطافي ودروس في كيفية التعامل مع الآخر والكثير من الدروس في علم النفس التربوي حتى اللحظة استغرب في أنني نجحت لأن أحد المدرسين لايعرف اي شيء في علم النفس قال لي ذات يوم : اقعد ياطيرة !!! وآخر قال لي ياقرعة !!! لمجرد انني أخطأت في الرياضيات نحتاج لتربويين يعرفون مشاكل هؤلاء الصغار يا أخي نحن مرات نذهب للفطور ونجد الكسرة بي موية وبعد دا كلو عندما ترجع يدقوك المدرسين التعليم يحتاج الى صياغة ويحتاج الى غربلة نريد ان يكون التعليم حسب ميول الطالب فالذي تفوق في الفيزياء ماذنبه ان نقول له ابوحنيفة قال كذا وكذا ليعرفها مجرد ثقافة دينية ولكن يجب أن لانحشو ذهنه وهذا الشيء الذي يسمونه اعراب كرهنا المدرسة بسببه فاعل مرفوع ومفعول به منصوب وحال ساكنه وحال راقدة بالله ماذا تفيدني مثل هذه الأشياء عندما أدرس وقاية النباتات ؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! (Re: ابوحراز)
|
أما أنا أيها الأعزاء.. فلقد تخليت عن هذا التعليم يوماً ما !!
بمحض إرادتى.. وإتمردت عديل كده.. تضامناً مع معاويه محمد نور
وصحبه.. ومن أيام الثانوى وأنا أُؤمن إيماناً قطعياً بعدم جدواه
وبكونه لا يتناسب مع حاجات البلد والناس الملحه... تعليم أجوف
فارغ ولا يلبى الطموحات.... وإلى الآن وأنا ما زلت عند قناعاتى
تلك بأن هذا البلد لايحتاج إلى هذا النوع من التعليم!... أتصور
إلى الان تلكم المدارس الزراعيه الصناعيه... بألقرب من المزارع
والبساتين والمصانع.... أتصور السهول المخضره والمراعى الواسعه
ومصانع التعليب والتجفيف.. وكل المنتجات الزراعيه والحيوانيه..
أتأمل مُدناً غير التى نحن فيها.. وأحياءً غير التى نحن فيها..تلك
التى ترقد فى أحضان تلكم المشاريع الكبيره.. وذلك الحلم الكبير
وهى تزدان بألمعامل والمعاهد والمشافى الراقيه..وبالأمن والأمان..
ونواصل................ مامون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! (Re: Hozy)
|
Quote: حقاً متى عزيزي
سيأتي موتنا قبل أن تدق تلك اللحظة !!
وعار علينا كبير إن متنا ولم نحدث تغيير كما مات من الأجيال قبلنا !! |
الاخت العزيزة هوزي، صباح اخضر وخلاق..
يسعدني ان تقرئي معي هذه المقتطفات، من كتيب صغير، صدر عام 1976م، (للجمهورين)، في ثورتهم الشاملة، لتغير فلسفة الحياة، وغاياتها، وسبر حقيقية الإنسان، ليس هذا إطراء، ولكني وللحق (فهي مدرسة فكرية كبرى، يشمل طرحها كل مناحي الحياة، والكون والوجود، وتعطي الفرد، منهاج، بسيط، وفطري، كي يخلق فلسفته الشخصية، تثري وجدانه، ويؤكد شخصيته المنطمسة في ضجيج المادة والافكار الاحادية، مثلها: (وترتقي بمفهومه لذاته، لأفق غير مطروق وغير معهود)...و
ولذا علينا، كي نخلق ثورة حقيقية في المناهج، الالتفات لتراث هذه المدرسة الغريبة حقا، والتي تحير العقل في عمقها، ونشاطها وجرئة الطرح، وجماله، وسبرها لحقيقة الإنسان (لابد من تشخيص الداء، كي نحدد الداء): وهي تعول على الثراث الإنسان، بل ترى العقل الجمعي، وكل فسيفساء الوجود.. وهو تراث للجميع...
يقول الكتيب:
(إن التعليم، في كل بقعة من بقاع المعمورة، يمر بأزمة حقيقية، يحس بها على تفاوت، العاملون في حقل التعليم، والطلاب، والأسر، والسياسيون وغيرهم، وقد وجدت هذه الازمة تعبيرها في القلق الذي تعيشه جماهير الطلاب، والاضطرابات التي يحدثونها، وفي مظاهر "الرفض" الكثيرة التي تدفعت بعدد كبير منهم إلى قطع دراستهم، نتيجة لخيبة أملهم في أساليب التعليم، ومناهجة ومقرراته)...
(إن فائدة التعليم لهي مقدرة المتعلم أن يؤائم بينه نفسه وبين بيئته، ووظيفة التعليم إنما هي أن يأخذ المتعلم صورة كاملة وصحيحة عن البيئة التي يعيش فيها)...
هذه مقطتفات من كتيب صغير صدر عام 1976، تصوري، وهو ينتقد العملية التعليمة، والمناهج، وفلسفة التعليم..
(إن التعليم الجامعي الحاضر باهظ التكاليف جدا، وهو غير كبير جدوى للبلاد، بل إن الخريجين والجامعيين يكونون طبقة جديدة، لا تأبه بحالة البؤس التي يعانيها الشعب، وهم على التحقيق غير قادرين على السكن في القرى، والأرياف، حتى يستطيعوا أن يتفهموا حالة مواطنيهم، ويعينوا على تطوير حياة الريف،....)....
| |
|
|
|
|
|
|
|