دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: عبدالأله زمراوي)
|
هَا قدْ غفوتُ على الصُّمودْ!
ألهبتُ حَنْجَرتي بأصداءِ الرُّعودْ كحَّلت أحزاني بمِرْواَدِ الصُّمودْ وسبَابتي أغمدتُها في عينِ جبَّارٍ حَقُودْ !
يا أيُّها الباغي الذي جاسَ خلالَ الدَّارِ أفسدَنا وأوْرثنا القُعُودْ !
يا أيُّها الظَّالمُ والجاهلُ والشِّريرُ والكاذب ! يا أيُّها الجلَّادُ والراجف! والمثليُّ والشيطانْ، تلميذُ الجحودْ !
قم نلتقي وجهًـا على قرعِ الصمودْ قم نلتقي ثكلتْكَ لعناتُ الجُدودْ !
لم تبايعْكَ الجماهيرُ التي مزَّقتَ لحمَتَها ولسوفَ لنْ ترتاحَ بعدَ اليومِ من لطمِ الخدودْ !
أقْسمتُ بالقرآنِ إنِّي ثائرٌ في وجهِ من خانوا العهودْ !
أقسمتُ بالإنجيلِ إنِّي ثائرٌ في وجهِ مَنْ بَاعُوا الحُدودْ !
أقسمتُ بالتوراةِ إنِّي ثائرٌ في وجهِ مَنْ باعوا الدِّيانةَ بالدَّراهمِ والنُّقودْ !
أقسمتُ إنِّي ثائرٌ في وجهِ من شادوا الأرائكَ بالجماجمْ، ثائرٌ في وجهِ مَنْ شادوا السُّدودْ !
أقسمتُ بالسودانِ إنِّي سائرٌ في الدَّربِ اسْتَبِقُ الرُّعودْ !
أسمعتَ أنِّي قدْ غفوْتُ على النضالِ على الصمودْ ! ها قدْ غفوتُ على النضالِ على الصمودْ !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: هند محمد)
|
Quote: من المجموعة الشعرية أغنيات الليل) التي قامت ادارة الرقابة على المطبوعات بدولة قطر بمنع دخولها وأمرت باخراج المجموعة الشعرية على وجه السرعة من تلك الدولة دون ابداء أسباب واضحة |
الاسباب واضحة يا مولانا لا تحتاج لقراءة ما بين السطور حمد لله على سلامتك والجاتك فى ديوانك سامحتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: هند محمد)
|
شكرا هند على المرور وكم كان محزنا غياب هذا المنبر علينا. أفتقدناكم وأفتقدنا الجمال...
أنا لنْ أبيعَ حقيقتي
(1) أنا لنْ أبيعَ حقيقتي مهما تطاولَ ليلُ هذا الصَّمتِ فوقَ قِبابِنا الخضراءْ !
أنا لنْ أبيعَ حقيقتي مهما تطاولَ حزنُ خطِّ الارْتجاءْ !
أنا لنْ أبيعَ حقيقتي مهما تطاولَ حزنُ نخلِ الأستواءْ!
لكنَّني لن أحتمل دمعَ البلادِ يَغوصُ في الأحشاءْ !
(2) خيَّرتُمُوني بينَ موتٍ صامتٍ ومُهَرِّجٍ يمشي على الأشْلاءْ !
وطنِي الذي ما إنْ رأيتُ غلالةَ الحزنِ التي رسمتْ على الهَدبِ ، الذي رسمَ الإله، ركَعَ الفؤادُ مهابةً ، صعدتْ بصائرُ هِمَّتي نحوَ السَّماءْ !
(3) أنا لنْ أبيعَ أمومةَ الأرضِ الرَّحيبة! أنا لنْ أُغيِّرَ جلدَ أيامي الحبيبة! سأظلُّ مثلَ الشمسِ مثلَ اللَّيلِ والنّجمِ الطَّريبة! و تظلُّ أشعاري وصدق نبوءَتي، سيفًا على الأعداءِ والسُّفنِ السَّـليبة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: هند محمد)
|
تبت يدا الحاكم قد تبت يداه
(1) حَلِمتُ ذاتَ مرةٍ بانني قدْ صِرت والياً على قَضاءِ "طي لِسانْ"*!
بَرمتُ شارِبي ضَممًتُه لشاربي فَصارَ إسمي "شَارِبانْ"!
فَقاتُ عيْنَ حارسي بكيتُ باسماً ضَحِكتُ كالحِصانْ!
فَارغةٌ، فارغةٌ سفَائني كانني أتيتُ هارباً من عَالًم الجنانْ!
فارغةٌ، فارغةٌ قَصائدي كأنني نَظمتُها مُخضّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّبَ البَنانْ!
خَلَعتُ سِترتي ركضتُ عارياً وجدتُها...وجدتُها... مدائنَ النُعمانْ!
وهِمتُ كالتأريخِ جلتُ تائها ً كأنني ولجْتُ سدرة النسيانْ!
(2) تبّت يدَا الحاكم قد تبّت يدَاهْ انه كالّليلِ والنومُ جفَاهْ!
سيفُهُ الوالغُ ما اوْسَعْ مَداه منْ لم يَمتْ بالسيفِ أردَتهُ يدَاهْ!
هوَ كالطاؤوسِ في وقْعِ خُطاهْْ يخْنِقُ الزهرَ ليستنشِق شذَاهْ!
عَابسٌ كالموتِ ما زلتُ أراهَْ نافخُ الكِيرِ ليحيّا من قَذاهْ!
يا إلهي ضاعَ سيفُ الحقِِ بالجُورِ نفَاهْ حاكمُ السوءِ وبالموتِِ جَلاهْ!
__________________ *قضاء (طي لسان) قضاء بمدينة الأحلام، لا يُرى الا في المنام، وقومه يطوون ألسنتهم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: هند محمد)
|
ورقصتَ رقصتَك الأخيرة
(1) ورقصتَ رقصتَك الأخيرةَ، شاحباً تبدو كما الموتِ توَارى، خلفَ هَمْهَمةِ البُكاءْ!
ألْهب برقصتكَ الجريحةَ ظهرَ شعبٍ بائسٍ، عُريانَ يلتحفُ السماءْ!
قد يرٍقصُ الجبارُ قبلَ نُفوقه، رقصةَ المذبوحِ" " في بحرِ الدِماءْ!
لن تغلب الأفعى ورودَ الماءِ انْ فاضتْ على جُحرِ الخِباءْ!
(2) أيٌّها السادِرُ في طُغيانه رقصةٌ منكَ على طبلِ البُغاه!
أجُننتَ انتَ... حينَ زعمتَ انَ الفجر لنْ يأتي على قَدحِ المساءْ؟
أظننتَ حقاً انَ شعبَك سوفَ يتلو سورةَ الوالي صباحاً ثم يخْتمُ بالدُعاء!
اكرِهتَ قافيةَ الحقيقة حينَ كان الشِعرُ يُلهب سيفكَ البتار موفور الدماءْ؟!
اشبعتَ تقتيلاً باسمِ الدينِ والقرآنِ محمولاً على زيفِ الغِناءْ؟!
(3) شاحباً يبدو كما الموتِ توارى، خلفَ دمْدمة البُكاءْ!
انّه الحقُ تجلّى وتحلّى بسيوفٍ ودِماءْ!
وغداً يحلو لِشعبي أنْ يَقيمَ الليلَ، كُل الليل في شكرِ الإله
ويسيرُ الفجرُ في محملِه، عالياً يختالُ في شفقِ الضِياءْ!
ظالمٌ إختارَ مكمنَ قبرِه واجمٌ حيران يرقصُ كالنساء!! __________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: هند محمد)
|
لاهَايُ يَا مَنْفَى الْجَبَابِرَةِ الطُّغَاةْ !
(1) وَكَرِهْتُ زَلزَلَةَ الحُدُودِ سَئِمْتُ وَعْثَـاءَ السَّفرْ !
بِالأمْسِ أَوْقَفَنِي على الأمشاطِ شُرطِيُّ الْقَـمَـرْ !
الْيَوْمَ أَوْثَقَنِي الجُنُودُ فصافَحَتْنِي الحُورُ بَلَّلَنِـي المَـطَرْ !
يَا لَيْلَ أجْدادي الْمُمَدَّدَ دونَمَا فَجْر بِقَارِعَةِ الخَطَرْ !
يَا أَيُّهَـا الْوَالي الْكَذُوبُ وقاتلُ الطِّفْـلَ الأغَرْ !
يَا أيُّهَا الْبَاغِي الطَّرُوبُ وَرَائدَ الْكَذِبِ الأشِـرْ !
(2) اِذْهَبْ إلَى لاهَايَ تُطْعِمُكَ العَنَاكِبُ مِنْ ثَريدِ الْحَنْظَلِ الْمَغْمُوسِ في السُّمِّ الأمَرْ !
اِذْهَبْ فَإنَّا قَاعِدُونَ وَصَامِدُونَ عَلَى الْخَطَرْ !
اِذْهَبْ فَإنَّـا لاعِنُوكَ إلَى القِيَامَةِ حِينَمَا يَغْشَى البَصَرْ !
لَعَنَتْكَ هَامَاتُ النَّخيلِ وسَامِرُ الْقَومِ الأَبَرْ !
(3) ابْقَى أنَا الشَّعْبُ الَّذِي صَلَبَ القِيَامَةَ وَانْتَضَى السَّيْفَ الأغَرْ !
يَا أَيُّهَـا الْبَاغِي مَديدُ العُمْرِ في الأَغْلالِ تَرْفُلُ فِي السَّهَرْ !
لاهَايْ يَـا مَنْفَى الجَبَابِرَةِ الطُّغَاةِ وَيَيْتَ طَاعَتِهِمْ ، واحْكَامَ الإلَهِ عَلَى الْغَجَرْ !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: أبو الحسين)
|
المرهف والثائر زمراوي
مذيدا من العطاء الجميل فقد اشعلت في اليوم شرارة ساكنة تحت رماد الشعر بقصائدك الجميلة فقد عثرت البارحة علي بعض قصائدي الضائعة من سنين وكنت اتحدث مع صديقي الشاعر الاستاذ عوض شيخ ادريس واتفقنا علي ان ابدا في تنزيلها.
لك الشكر والشعر الجميل
سامي طلب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: أبو الحسين)
|
المرهفة سلمى الشيخ سلامة
الأنترنت في البلد التي اقيم فيها أبطأ من سعي السلحفاة، فأعذريني أخيتي على التأخر عليكم، فما أخذنا عنكم الا الشىء هذا وشكرا على كلماتك في حق أخيك....
الحبيب أبوالحسين ليك مدة غائب، أرجو ان تكون بخير وعافية...
أخي الكريم سامي طلب شكرا على المرور والقراءة وأتمنى أن أقرأ لك في هذا المنبر الذي يجمع أهل السودان جميعا.... أتمنى ذلك من كل قلبي وقريبا....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: عبدالأله زمراوي)
|
غَيمُ الشتاءْ
لمْ أحتملْ زهوَ الحروفِ على قرابينِ الرِّياءْ، الأناشيد التي تأتي على نارِ المساءْ، وعصافيري التي أفرخها القلبُ فنامتْ عندَ أحزانِ الضياءْ!
أيُّها المذهولُ من رَهقِ الرَّجاءْ! أنبىءِ القلبَ عنِ الوجدِ الذي ما أنفكَّ مصلوبًا على خَدِّ اللقاءْ!
زمِّليني يا مطاراتِ التَّسكُع أحمليني.. أحمليني لبلادي ودَعيني.. أحملُ البشرى لشمسِ الأستواءْ!
دثِّريني بحريرٍ من سناها يوقظُ الصَّمتَ الذي رَانَ على صمتِ السَّـماءْ!
بالذي بعثرَ في ليلي شموسًا من دموعٍ وحنينٍ ورجاءْ !
وسقاني من كؤوسٍ أسكرتْني، ساومتْني، ألْجمتْني بحريرٍ من بهاءْ !
فقرأتُ الكَفَّ والغيبَ وأسرجتُ بُراقي عندَ سدرِ الاشتهاءْ !
داوني بالعزِّ والعزُّ صنيعُ الكبرياءْ لا تَكِلْني للبشاراتِ التي أشعلها القلبُ أنينًا وبكاءْ !
أيُّها الوطنُ الذي داسَ على جلَّادِه وتسامَى شامخًا نحوَ السَّماءْ !
أيُّها الوطنُ الذي قد صالَ في عرصَاتِهِ جيشُ أحزاني وخيطٌ من دماءْ !
يا بلادي أنتِ تقتاتينَ مِن صبري على رَهقِ الغناءْ !
زمِّليني بالذي أسرجَ في ليلي قناديلَ البهاءْ !
وخُذيني... مثلَ برقٍ من عيونٍ لا تراني جاثيـًـا أبكي على غَيْـمِ الشتاءْ !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: عبدالأله زمراوي)
|
أقِمِ اللَّيْلَ على غارِ حِرَاءْ !
(1) سأُغنِّي هذه الليلة شعرًا لجموعِ الشعبِ والثُّوَّارِ في ليلِ الفداءْ !
سأُغنِّي للملايين التي أرهقَها الظلمُ وأعياها البكاءْ !
سأُغنِّي حينما ترقُدُ أحزاني على هدبِ السَّماءْ !
(2) أيُّها المجذوبُ في جُبَّتِهِ أقِمِ اللَّيلَ على غارِ حِراءْ !
باسِلٌ إذْ هَبَّ من هجعتِهِ زانَهُ اللَّوحُ على حِبْرِ البهاءْ !
ناعمُ الطَّرفِ ، نديمُ الكبرياءْ ضامرُ الخصرِ إذا شَدَّ البَلاءْ !
(3) قالتِ الأفلاكُ في ليلِ النجومِ أسرجِ الخيلَ على خطوِ الظِّباءْ !
سأُغنِّي يا صِحابي مثلما غنَّى على الصحراءِ رُمْحي جاثيـًا كاللَّيثِ في قلبِ العِدَا !
سأُغنِّي يا صِحابي مثلَمَا غنَّى "تهارقا" "للخيولِ الزُّرْق" في ليلِ النِّداءْ !
(4) سأُغنِّي للملايينِ التي داستْ على الأحزانْ ، مرفوعي الجباهْ
سأُغنِّي للرُّعاةِ الظاعنينَ وللمروجِ الخُضرِ في ظلِّ المساءْ!
سأُغنِّي للجنودِ الصامدينَ على الثغورِ، على الفداءْ!
سأُغنِّي للقِبابِ الخُضْرِ والدرويشِ والإبريقِ في ليلِ البهاءْ !
سأُغنِّي للنخيلِ الشُّمِّ في كرمة، مأخوذًا بأحزانِ الإلهْ !
سأُغنِّي للجماهيرِ الَّتي بايعها الرَّبُّ وأضناها الحياءْ !
(5) سأُغنِّي للفتى "الماظ" على المدفعِ، مرفوعًا على قوسِ الفداءْ !
سأُغنِّي للصَّحابي "علي" سكنَ النِّيلَ وحيَّاهُ السَّماءْ!
أعْطِني النَّايَ أُغَنِّي لِلِفَتى النُّوبي "مهدي" الأباءْ كلَّما أسرفتُ في (الرَّاتب) ليلًا، جندلَ القنديلُ أحزاني وأحزانَ المساءْ !
سأُغنِّي بالرَّبابةِ "للأميرِ السَّمهريِّ"، لفتى الشرقِ ، وللأطلالِ في ليلِ الغِـناءْ !
سامحوني أيُّها الأحبابُ إنْ غنَّيْتُ في عشقِ الإلهْ
ودَعُوني، لا تسوموني عذابًا ليتَ شعري كيفَ أحتمِلُ البكاءْ ؟؟!
بَايعوني يا صِحابي ودعوني أعْلِفُ الخيلَ على نارِ المساءْ !!
بايعوني يا صِحابي ودعوني أحمِلُ النِّيلَ لشمسِ الأستواءْ !!
سأُغنِّي وأُغنِّي وأُغنِّي وأُغنِّي طالما كانَ على الجَفْنِ حياءْ !!
الخرطوم أبريل 2008
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: عبدالأله زمراوي)
|
شاهرًا ناري
(1) لنْ تستكينَ عقيرتي إنْ صِحْتُ في وجهِ النَّهارِ وسائري عاري! لنْ تصطفيني أنهرُ الأحلامِ إنْ غنَّيْتُ كالبُلبلِ مجروحًا ومصلوبًا على غاري!
(2) لنْ أنحني. لنْ أنحني لنْ أنحني، قلتُ الكلامَ على السليقةِ قلتُ لكَ! لنْ أنحني! أبصرتني يومَ الكريهة شاهرا ناري!
لن أنحني. ثكلتك جيشُ العار حينَ يقل مقداري!
(3) لنْ أستكينَ بدارِ أمي إنْ جفتني الدَّارُ أسكنُ جُبَّتي ثكلتك أذكاري!
لنْ ترعوي. حتى إذا سلبوك ضيَّ العينِ تمشي كالقطا عينًا على جاري!
لنْ تخمدَ بروقَ اللَّيلِ إلا حينَ أسكُنُ في الغيومِ وينجلي ثأري!
(4) لنْ أنحني. إنْ ساوموني بالعشيَّةِ، صادروا داري، أحكمت مِسبحتي ونظمتُ أشعاري!
لنْ تستبينَ جيوشُ نَملِكَ ملمَحي، حتى اذا جاسوا خلال الدارِ ، أطفأتُ الشموعَ .. دلقتُ أحباري!
لنْ أنحني. لنْ أنحني لنْ أنحني قلت الكلامَ على السليقةِ قلتُ لكَ: لنْ أنحني أبصرتني يوم الكريهة شاهرًا ناري!
لن أنحني ثكلتك حقًّـا أيها الشاري!
الخرطوم أبريل 2008
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: عبدالأله زمراوي)
|
وسكنتُ في مُدنِ الغبار!
(1) ما كنتُ أوَّلَ عاشقٍ لليلِ إذا مَا الليلُ، يعلوهُ أنكسارْ !
ماعادَ شعري قارئًـا للغيبِ إنْ دلقَ النَّهارْ !
الليلُ ملحُ الشِّعرِ مِلءُ السَّمْعِ إنْ مَلكَ القرارْ !
(2) يا عاشقي.. نصبَ التَّتارُ مشانقًـا للنجمةِ العذراءِ ، والقمرِ المحاربِ، والجنودِ العائدينَ مِنْ الحصارْ !
وأنا وأنت.. فحيحُنا أفعى، وأسرانا بروقُ الشَّكِّ، مسبحةٌ، وإبريقٌ على جذعِ الفخارْ !
وأنا وأنت وكلُّنا: هلْ يستقيمُ الظِّلُّ والعودُ أنكسارْ !
لوْ أنَّني مَلَّكْتُ كلَّ العاشقينَ بِشارتي، لَسكنتُ كالأحلامِ في مدنِ الغُـبارْ !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: عبدالأله زمراوي)
|
على نارِ الهزيمة
لا تقولوا إنَّني مِتُّ كأحزاني على نارِ الهزيمة!
إنَّني مَا مِتُّ يومًا إنَّما ماتتْ من الأحزانِ أفياءُ الغنيمة!
يا إلهي طائفٌ يسكنُني وغيومٌ تحتويني ورعودٌ تلتقيني بالأناشيدِ القديمة!
ذاتَ يومٍ ... فاضتِ الأحلامُ بالكأسِ ، رمتْني كالأبابيلِ، بأحجارٍ هميمة!
فسمعتُ اللَّيلَ يَتْلُو سورةَ الغُفْرانِ فجرًا والقناديلُ اضاءتْ ليلَ أذكاري وأورادي الحميمة!
3 يونيو 2008
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: عبدالأله زمراوي)
|
شكرًا لأعْداءِ النَّهارْ(1)
شكرًا لأعْداءِ النَّهارْ شكرًا لمَنْ باعوا لنا الدِّينَ المُغلَّفَ بالبُهارْ!
يا مَنْ سرقتم لوحَ جَدِّي ، واقْتسمتم بينكم صدفَ البحارْ !
(2) ماذا أقولُ لجَدَّتي: يَبِستْ ضَراعاتي، وكَفِّي ما يزالُ على الجدارْ ؟
أأقولُ لللََّيلِ البهيمِ ، يَلُفُّ خاصِرتي ويأويني: أمِّنْ صبحٍ ، يُنيرُ لنا الفَـنارْ ؟
ماذا أقولُ لطفلةِ الصَّبارْ زنبقةَ الكنارْ؟ أأقولُ للأرضِ القفارْ هذا زمانُك يا تتارْ ؟؟!
(3) ضاقتْ مواعيني وقد غَرُبَ النَّهار هذا زمانك يا تتارْ!
إنِّي أنا الرَّبُّ الذي خلقَ الجدارْ ! إنِّي أنا الرَّبُّ الذي خنقَ النَّهارْ !
سأُذيقُكم نارًا بنارْ ! فأنا الذي أنشأتُ مملكتيً على نارِالمَجُوسْ ! وأنا الذي أخفيْتُ زنبقةَ الكنارْ ، ثُمَّ أطبقتُ الحِصارْ !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: عبدالأله زمراوي)
|
المَنفَى الحزينْ
(1) يا بلادي.. أنتِ في قلبي وفي القلبِ دموعٌ والتياعٌ وحنينْ !
يا بلادي أنتِ ليلٌ ونجومٌ وأنينْ ! يا بلادي أنتِ نيلٌ وورودٌ وحنينْ !
مَالَ قلبي مرةً ذاتَ اليمينْ وتهاوى الشَّكُّ يَذْروهُ اليقينْ !
كم تحمَّلتُ الليالي ذارفًـا وصرفتُ العمرَ في الأسفارِ والمنفى اللَّعينْ !
غيرَ أنِّي لستُ هيَّابَ الوَغى طالما سرتُ وأحبابي على الدَّربِ الرَّصينْ !
ليتَني صرتُ رسولًا للمَنافي ريثما أرسمُ للعالمِ أحلامَ الجنينْ !
(2) عَجَبًـا لِهذا الشوْقِ يأتيني ولا أقوى على هجرِ السِّنينْ !
عَجَبًـا لهذا الحُبِّ يشجيني بأنغامٍ كأجراسِ الرَّنينْ !
مثلما عاهدتُّ نفسي أن أُوَارَى في ثَـرَاكِ ، لم أبالي بالطغاةِ الحاكمينْ!
غيرَ أنِّي قد نُفِيتُ بأمرِ والٍ، قاسي القلبِ ضنينْ !
رغمَ أنِّي قدْ وهبتُ العمرَ والأبناءَ حتَّى يصدَحُ الحقُّ المبينْ !
وتناسيْتُ جراحي ريثما أحفرُ في الصَّخْرِ قُبُورًا للولاةِ الظَّـالمينْ !
وتأسَّيْتُ بنخلٍ منْ بلادي ريثما أعزفُ للغيدِ وللصبية ألْحانًا على الوترِ الحزينْ !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: عبدالأله زمراوي)
|
حَقلُ أُمي
عِمْ صباحًا حقلُ أُمِّي عِمْ صباحًا أيُّها الغَارقُ في لجِّ الضَّبابْ !
إنَّني يا حقلُ ظمآنٌ كمَا العيس وصحرائي يبابْ !
كلَّما أسدلَ الليلُ جفوني أطلقُ الخيلَ لترعى ثمَّ أرتاحُ على شطِّ السَّرابْ ! فدعوني أيُّها الثُّوَّارُ أرتادُ الرّصافةَ أنظمُ الأشعارَ في الوالي على جسرِ السَّحابْ !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: عبدالأله زمراوي)
|
هَبَّةُ الثُّوَّارِ في ليلِ الطُّغَاة
هلْ لكمْ أنْ تَغفِرُوا لي زلَّةَ الفجرِ التي تأخذُني لأفياءِ الجُنُونْ !
كُلَّما حاولتُ أنْ أختارَ موتي واقفًـا جادلتني الرِّيحُ والإعصارُ ألْقتْني بأبوابِ السُّجُونْ !
عندمَا يَقرَعُ الشُّرْطيُّ بابًـا ارْتَمي كالطِّفْلِ في حُضْنِ الظُّنُونْ !
لا تكونُوا مثْلَ جُنْدٍ قاوموا الأعداءَ ليلًا ثُمَّ ناموا تَحْتَ نيرانِ الحُصُونْ !
لا تَظُنُّوا أيُّها الثُّوَّارُ أنَّ العينَ تَخْفي حبلَها السّريَّ في رَحِمِ الجفونْ !
إنَّ واليَ السُّوءِ يبدو كالوطاويطِ التي غارتْ على وردِ الغصونْ !
لا تكونُوا سيفَ والينا الذي شاقَّ العبادَ وماتَ مصلوبًا على بحرِ المُجُونْ !
لا تكونُوا مثلَ رُمحي: قاتلَ الأعداءَ مضطجعًا على سيفِ المنونْ !
هَبَّةُ الثُّوَّارِ في ليلِ الطُّغاةِ : غايةُ المؤمنِ في وجهِ السُّكُونْ !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: عبدالأله زمراوي)
|
أسيرا عِندَ كِسرى
(المقطع الأول)
أحلَم فإنك فارِسً حين إرتجلتَ لِتصلُبَ الأفعى على قُلنسوةِ الجِدارْ!
ماذا أصَابَ العُشب يَرقُصُ رقصةَ البجَعَ الأخيرة ََ ثمّ يبْسُمُ للنَهارْ!
أجمالُ ظِلك امْ تلألأتْ الرؤى ليلاً ليَحكَمُنا الحِصارْ!
أرَأيتَ كيفَ يُسامرُ الموتى ظلامَ الموتِ بالموتِ على نقْعِ الغُبَارْ؟!
(المقطع الثاني)
كاذِبً منْ قالَ أنّ الموتَ في لُغةِ القَصيدةِ عارْ!
ماذا سَيبقى إنْ خلَعتُ عِمامَتي ولبِِستُ أرديةَ التتارْ؟!
لا الّليلُ ليلي إنْ بكيتُ على الردى لا الظلُ ظِلي إنْ تسَمّرَ كالنهارْ!
يا ليلنا الدامي بأرْوََقةِ الهَوان قُلْ للخليقةِ إنّ موتي لم يكُن الا انْتِصارْ!
ما الذي يجْعَلُني أسيراً عِندَ كِسرى طالما كُنتُ أسيرَ الإنتِظارْ؟!
حالمٌ منْ قالَّ إني فارسٌ يقتاتُ مِن عُشبٍ على جِزِع الفِخارْ!
إنني مِتُ وفي القلبِ دموعٌ وإنكِسارْ!!
لوْ أنَّني مَلَّكْتُ كلَّ العاشقينَ بِشارتي، لَسكنتُ كالأحلامِ في مدنِ الغُـبارْ!! __________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: عبدالأله زمراوي)
|
نورَ الحقِّ متَى غَدُهْ ؟
على أمشاطِ القدمِ اليسرى جاءتْني البشرى جاءتْني تتمايلُ كالأحلامْ ! قمري قد جادَ بحلَّتِهِ وكذلك غمرتْني الأنسامْ ! عبدتُ مسيري ذاتَ ضحًى وجلستُ أدَاعبُ في الأنغامْ ! "يا نورَ الحقِّ متَى غَدُهْ " ؟ أقيامُ اللَّيلِ على الأحلامْ ؟! قدْ بِتُّ بجرحٍ في الغرَّةِ ورماني الذِّئبُ مع الأغنامْ !
أعياني الوالي ذو الفاقة ففقدْتُّ بريقَ الأيامْ ! وقضيتُ العمرَ على النَّاقةِ ورقصتُ الفجرَ مع الأصنامْ ! يا ليلَ الوالي ذي الحاقة أعياني الخوفُ مِنْ الأزلامْ ! ورماني الليلُ بِكَلكَلِهِ فهجرتُ الشِّعرَ مع الأحلامْ ! "يا نورَ الحقِّ مَتَى غَدُهْ "؟ وطني قدْ باتَ مِنْ الأيتامْ !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: حمزاوي)
|
Quote: أحبابي.. قدْ ضِقْتُ بتأويلِ النصِّ وتفصيلِ العلماءْ !
أحبابي قد ضِقْتُ بحَفِّ الشَّـاربِ في الفجرِ وتقبيلِ جباه الخلفاءْ ! |
الزميل /عبد الإله زمراوي
قرأت قصائدك.وقد يري شخصي الضعيف أن فيك شاعرية،ولكن القضية والإشكالية في توظيفك "لمحتوى خاطي" لترسيخ "الإشارة الخطأ".ففي النص السابق-أعلاه-ينضح إناؤك الشعري ب"الضيق" من أحكام الشرع ،وإلصاق تقبيل"جباه الخلفاء" وكأنه هو الدين،ومسلك العلماء. وتري في جانب آخر من قصائدك توظيف للإبداع والكلمة في مكانها الخطأ،(الحلف بالتوراة والإنجيل)-مثالا-الشاعر يا عبدالإله هو الذي يضع ثوابت الفطرة،والشرع له تاجا،ثم ينطلق بإشراقة الكلمة،وحرارة صدق الشاعرية ليفجر إبداعات التعبير ،يشق "عباب"المعضلات بقلمه،تقود سفينته ريح الصدق الإيماني ،حتى ترسو علي شاطئ الوادي -غير هائمة- بل تعرف مقصدها وهدفها والغاية التي خلقها الله من أجلها-هي عبادة الله وتقواه-وصدق الله:"والشعراء يتبعهم الغاوون.ألم تر أنهم في كل واد يهيمون.وأنهم يقولون مالا يفعلون.إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعدما ظلموا). مع شكري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: الزميل /عبد الإله زمراوي
قرأت قصائدك.وقد يري شخصي الضعيف أن فيك شاعرية،ولكن القضية والإشكالية في توظيفك "لمحتوى خاطي" لترسيخ "الإشارة الخطأ".ففي النص السابق-أعلاه-ينضح إناؤك الشعري ب"الضيق" من أحكام الشرع ،وإلصاق تقبيل"جباه الخلفاء" وكأنه هو الدين،ومسلك العلماء. وتري في جانب آخر من قصائدك توظيف للإبداع والكلمة في مكانها الخطأ،(الحلف بالتوراة والإنجيل)-مثالا-الشاعر يا عبدالإله هو الذي يضع ثوابت الفطرة،والشرع له تاجا،ثم ينطلق بإشراقة الكلمة،وحرارة صدق الشاعرية ليفجر إبداعات التعبير ،يشق "عباب"المعضلات بقلمه،تقود سفينته ريح الصدق الإيماني ،حتى ترسو علي شاطئ الوادي -غير هائمة- بل تعرف مقصدها وهدفها والغاية التي خلقها الله من أجلها-هي عبادة الله وتقواه-وصدق الله:"والشعراء يتبعهم الغاوون.ألم تر أنهم في كل واد يهيمون.وأنهم يقولون مالا يفعلون.إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعدما ظلموا). مع شكري. |
الزميل المحترم عماد موسى..
طاب يومك. أخي الكريم أنت حكمت على النص الذي أوردته دونما التحقق من المقصد الذي غالبا ما يأتي في (سياق كلي) لروح القصيدة. فعندما أضيق ذرعا من تأويل النصوص وتفصيل علماء السوء وفقهاء السلطان، فأنني أمارس حقي كمسلم وأريهم تبرمي وضيقي منهم ومن غرائب تمسحهم بالسلطان الظالم، الذي جاء بأسم الدين ومضى يعيث فسادا باسمه، وعلماء السوء ساكتون عن قولة الحق في وجه جور السلاطين.
كما أنه لا يضيق فؤادي من أحكام الله ان رفضت "حف شاربي" بالفجر لأقبل جباه أو أيادي الخلفاء، دون أن يكون ذلك مدعاة للضيق من أحكام الله كما أورد جنابكم...
وهكذا فان النصوص يجب قراءتها من خلال روح القصيدة ومقصد شاعرها ان كنت تعتبرني شاعرا، وقد فعلت وشكرا كثيرا على ذلك!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَالي ذو اللِّحية (نص شعري)* (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: الزميل المحترم عماد موسى..
طاب يومك. أخي الكريم أنت حكمت على النص الذي أوردته دونما التحقق من المقصد الذي غالبا ما يأتي في (سياق كلي) لروح القصيدة. فعندما أضيق ذرعا من تأويل النصوص وتفصيل علماء السوء وفقهاء السلطان، فأنني أمارس حقي كمسلم وأريهم تبرمي وضيقي منهم ومن غرائب تمسحهم بالسلطان الظالم، الذي جاء بأسم الدين ومضى يعيث فسادا باسمه، وعلماء السوء ساكتون عن قولة الحق في وجه جور السلاطين.
كما أنه لا يضيق فؤادي من أحكام الله ان رفضت "حف شاربي" بالفجر لأقبل جباه أو أيادي الخلفاء، دون أن يكون ذلك مدعاة للضيق من أحكام الله كما أورد جنابكم...
وهكذا فان النصوص يجب قراءتها من خلال روح القصيدة ومقصد شاعرها ان كنت تعتبرني شاعرا، وقد فعلت وشكرا كثيرا على ذلك! |
الزميل/زمراوي
طبعا من حقي أن أبدي وجهة نظري حول أي شيئ يتعلق بالكلمة/الإبداع،والكلمة -كما تعلم- مسئولية،ولها تأثيرها الكبير
في التغيير-سلبا أو إيجابا-وللشاعر كما تعلم أن يبدع،وأن يصيغ من الحروف الجامدة المتفرقة"حياة"تفجر في نفوس
قرائها معاني الخير،والجمال ،والفضيلة،والتغيير الإيجابي.ومن هذا المنطلق أنت نفيت أن يكون فؤادك ضاق عندما رفضت حف شاربك لتقبل جباه السلطان...فأقول ما علاقة الضيق من علماء السلطان برفض حكم شرعي /سنة نبوية وهي "حف الشارب"؟؟؟؟؟؟!!!!!فهناك رجال ذوي ديانة وغيرة يبغضون علماء السلطان،المتزلفين،ولكنهم يحافظون علي الشرع والهدي ،ولا "يتبرمون"من شرع الله لأن هناك-مثلا- من يحف شاربه ويتزلف!!!،فلا ارتباط بينهما ،تماما مثل من هو حليق ،ليس بذي شارب ولا لحية ويتزلف!!!عموما عباراتك ذكرتني بكتابات الشيوعيين زمن الشيوعية التي انقرضت والحمد لله.
| |
|
|
|
|
|
|
|