دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
ودَلفتَ بليلِكَ هذا مُنْطَلِقًـا كالسَّهمِ النُّوبيِّ قُبَّالةَ كَرْمَةَ، كُنْتَ تُشِعُّ ضياءً تُومِضُ بَرْقًا وتهَارقَا يدعوكَ الليلةَ بنخبِ نبيذٍ نوبيٍّ بالقصرِ الملكيِّ الكائِن،ِ بينَ طَلُولِ العصرِ وفوقَ قِبابِ الأزمانْ!
وبليلِكَ هذا أسْرجتَ الخَيْلَ لِعَبْرِي تِلك الحَسْناءِ المَلأَى بالأسرارْ ولُقْمانُ العَبْريُّ الخَالِصُ، كان يوزِّعُ حِكمتَه مِثْلَ حكيمٍ نوبيٍّ آخرَ، يَرتَشِفُ العَرَقَ الأبيضَ مُنْتَشِيًا ويُغَنِّى للفجرِ الحالِمِ بالَطَّمْبُورْ !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
(3) ما ضَرُّكَ يا مولاي إذْ مَا أقْبَلَ شَرْقٌ نحوكَ بالدُّفِّ وبيسُراه السَّيفُ، ويُمناه سواكنْ يَرْتَشِفُ القهوةَ بالهيلْ، مَمْشُوقَ القامَةِ طارَ إليك، تَحْكِي مَشْيَتُه دِقْنَةَ عثمانْ! كَأنَّ القادِمَ في ظُلَلِ غَمَامٍ، كصلاةِ الفجرِ، بهاءً وحُضُورْ! كالقاشِ الصّاخبِ حينَ تَجِفَّ الوديانْ كجبالِ التَّاكا وسواقي توتيلْ، كالمارِدِ طُوكَرْ، حينَ تغازِلُها الرِّيحْ، كجبينِ الشَيْخِ الخَتْمِ الصُّوفِيِّ، كأنَّ القادِمَ نحوَك يمضي لِيَشُقَّ تلالَ الشَرْقِ بسيفٍ قُرَشِيّ!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
(4) ما ضَرُّكَ يا مولايَ إنْ جاءتْ مَِلِّيطُ تُغَنِّي خَرَجَتْ من تحت عَباءَتِها أُنْثَى تَنْتَقِشُ الحِنَّاءَ بيُمْناها وبِيُسْراها تُخْفِي قلبَ حبيبْ، إذْ سَاَفَرَ عصرًا كالشَّفَقِ الأَحْمَرِ نحوَ بلادٍ لا تعَرفُها، ومدائِنَ أخْرى غَارقةٍ في الأحْزَانْ!
ما ضَرُّكَ يا مَوْلايْ لو كانَ العُمْرُ فَسيحًا في مِحْرابِكَ، أو كُنَّا بالحَضْرَةِ مُنْقَسِمينَ على الذَّاتِ ومجذوبينْ، وبَعثْتَ بهُدْهُدِكَ العَارفِ بالبُلدانْ، ليُنَقِّبَ عن ذاكَ العاشِقَِ، يُحْضِرَه مَخْفُورًا ليُقَبِّلَ عينَ المحبوبْ، ويَسْقِيهَا خمرةَ (باخوسْ) لأنَّك يا مولاي ترومُ الحبَّ وتهفو للإحْسَانْ !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
(5) هلْ جاءكَ بعضُ حديثي عن طِفْلٍ تُورِقُ عيناه بروقـا وقفَ نحيلاً في مِحرابِكَ يَشكو من رَعْدِ الأيَّام و شُحِّ الدُّنْيَا فَقْرَ الخاطِرِ يَشْكُو وضُمُورَ الوِجْدَانْ وبِخَصْرِ الأيَّامِ تَعلَّقَ يحكِي دومًا سِيرَتَهُ فَيُبَّكي الغُرَبَاءَ، ولا نَبْكي يَبْكِي ظُلْمَ ذوِي القَُْربى، يَفْتَرِشُ الأحزانْ!
ومِنْ بينِ ثنايا الكوخِ المَهْجُورْ، يَخْرُجُ بَرْقٌ مِنْ دارفورْ، يُزَلْزِلُ عَرْشَ الدُّنْيَا، تبدأُ ثَوْرَتُه من عِنْدِ سلاطِينِ الفَوْرْ، الثورةُ ضِدَّ الظُلْمِ الثورةُ ضِدََّّ القَهْرْ، الثورةُ ضِدَّ فَسادِ السُّلطانْ!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
(7) يا وطَني الشامخَ مِثلَ جبينِ الشَّمْسْ، إلي محرابِكَ آتي كالدَّرويشْ، تركُلُنِي الأرجُلُ بالطُّرقاتْ، بالطُّرقاتِ أُؤذِّنُ مِثْلَ بِلالَ وأُردِّدُ في سِرِّي مَا قالَ الحَلاَّجْ : "مَا في هذي الجُبَّةِ غَيْرُ الله" أفْنِي ذاتي في ذاتِكَ، في ذاتِ الله ! وحينَ تَوَّحدَ عِشْفي في ذاتِك رأيتُ نبيَّ اللهْ! ورَشَفْتُ القَهْوَةَ في حَضْرَتِهِ خَلَعْتُ رِدَاءَ العَصْرْ، وتَوشَّحْتُ ثِيابَ العِزَّةِ، ثم لَبِسْتُ حَريرَ العِـرْفانْ!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
شاهرًا ناري
(1) لنْ تستكينَ عقيرتي إنْ صِحْتُ في وجهِ النَّهارِ وسائِري عاري! لنْ تصطفيني أنْهرُ الأحلامِ إنْ غنَّيْتُ كالبُلبلِ مجروحًا ومصلوبًا على غاري!
(2) لنْ أنحني، لنْ أنحني لنْ أنحني، قلتُ الكلامَ على السليقةِ قلتُ لكَ لنْ أنحني، أبصرتني يومَ الكريهةِ شاهراً ناري! لن أنحني ثكلتك جيشُ العارِ حينَ يقل مقداري!
(3) لنْ أستكينَ بدارِ أمي إنْ جفتني الدَّارُ أسكنُ جُبَّتي ثكَلتك أذكاري!
لنْ ترعوي، حتى إذا سَلبوكَ ضيَّ العينِ تمشي كالقَطا عينًاً على جاري! لنْ تخمد بروقَ اللَّيلِ إلا حينَ أسكُنُ في الغيومِ وينجلي ثأري!
(4) لنْ أنحني. إنْ ساوموني بالعشيَّةِ، صادروا داري، أحكمتُ مِسبحتي ونظمتُ أشعاري!
لنْ تستبينَ جيوشُ نَملِكَ ملمَحي، حتى اذا جاسوا خلال الدارِ، أطفأتُ الشموعَ، دلقتُ أحباري! لنْ أنحني، لنْ أنحني لنْ أنحني، قلت الكلامَ على السليقةِ قلتُ لكَ لنْ أنحني أبصرتني يوم الكريهةِ شاهرًا ناري! لن أنحني ثكلتك حقاً أيها الشاري!
الخرطوم أبريل 2008
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
الله الله الله ياشاعر الثورة القادمة
يامشعل الكلمات بنور الحق
لك مليون تحية وانت تتحسس مواطن الوجع لشعبك
Quote: لنْ تستبينَ جيوشُ نَملِكَ ملمَحي، حتى اذا جاسوا خلال الدارِ، أطفأتُ الشموعَ، دلقتُ أحباري! لنْ أنحني، لنْ أنحني لنْ أنحني، قلت الكلامَ على السليقةِ قلتُ لكَ لنْ أنحني |
لا تصالح ذكرتني تلك بهذه لن انحني
لك المودة ولي عودة.
....................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
Quote: (4) ما ضَرُّكَ يا مولايَ إنْ جاءتْ مَِلِّيطُ تُغَنِّي خَرَجَتْ من تحت عَباءَتِها أُنْثَى تَنْتَقِشُ الحِنَّاءَ بيُمْناها وبِيُسْراها تُخْفِي قلبَ حبيبْ، إذْ سَاَفَرَ عصرًا كالشَّفَقِ الأَحْمَرِ نحوَ بلادٍ لا تعَرفُها، ومدائِنَ أخْرى غَارقةٍ في الأحْزَانْ!
ما ضَرُّكَ يا مَوْلايْ لو كانَ العُمْرُ فَسيحًا في مِحْرابِكَ، أو كُنَّا بالحَضْرَةِ مُنْقَسِمينَ على الذَّاتِ ومجذوبينْ، وبَعثْتَ بهُدْهُدِكَ العَارفِ بالبُلدانْ، ليُنَقِّبَ عن ذاكَ العاشِقَِ، يُحْضِرَه مَخْفُورًا ليُقَبِّلَ عينَ المحبوبْ، ويَسْقِيهَا خمرةَ (باخوسْ) لأنَّك يا مولاي ترومُ الحبَّ وتهفو للإحْسَانْ ! |
شكراً عزيزي عبد الاله عبرت عني تماماً نص مليئ ببدائع الصور
سلمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: خضر حسين خليل)
|
Quote: شكراً عزيزي عبد الاله عبرت عني تماماً نص مليئ ببدائع الصور
سلمت |
خدر مسكاقمي وو كوركيد..
والله مشتاقين وإن لم تجدني في كتاباتك، فأنت محفور في ذاكرتي ودوما أتذكر محياك الجميل وظرفك البالغ!
شكرا للنص إن جاء كما تحلو...
نوورا سبيدو..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: خضر حسين خليل)
|
Quote: حينَ أتاكَ الليلُ بناحيةِ العتْمورْ، زَحَف النِّيلُ وسار الجمعُ وسِرْنا نحوَك تسبِقُنا الخُطُواتْ وبلِيلٍ يُخْفى أسرارًا تحتَ خُدُودِ النَّجماتْ، كُنْتَ بقلبِ العصرِ وحيدًا و شهيدًا تُوفى الكيلَ وتُقْرِي الضَيْفَ ولا يُظْلَمُ أحدٌ عندكَ يا مولاي آهٍ لوْ ألقاكَ وحيدًا تَقتُلُني الكلماتْ! |
ده شعر منجض وحريف.. واشهد انه يصيب الوجدان ويجبرك على التامل .. ملحمة تتنزل من احداث التاريخ..
تعرف يا زمرواي ..لو انتا بس جيت في زمان يجمر فيها الشعراء لنلت مكاناً محظيا..
صدقني كان قريناك في المقررات ..
ده بس زمن انحط فيهو الذوق العام وانشغل الناس في البحث عن حيل لقرض العيش والبقاء احياء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: DKEEN)
|
Quote: حينَ أتاكَ الليلُ بناحيةِ العتْمورْ، زَحَف النِّيلُ وسار الجمعُ وسِرْنا نحوَك تسبِقُنا الخُطُواتْ وبلِيلٍ يُخْفى أسرارًا تحتَ خُدُودِ النَّجماتْ، كُنْتَ بقلبِ العصرِ وحيدًا و شهيدًا تُوفى الكيلَ وتُقْرِي الضَيْفَ ولا يُظْلَمُ أحدٌ عندكَ يا مولاي آهٍ لوْ ألقاكَ وحيدًا تَقتُلُني الكلماتْ!
ده شعر منجض وحريف.. واشهد انه يصيب الوجدان ويجبرك على التامل .. ملحمة تتنزل من احداث التاريخ..
تعرف يا زمرواي ..لو انتا بس جيت في زمان يجمر فيها الشعراء لنلت مكاناً محظيا..
صدقني كان قريناك في المقررات ..
ده بس زمن انحط فيهو الذوق العام وانشغل الناس في البحث عن حيل لقرض العيش والبقاء احياء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
Quote: هلْ جاءكَ بعضُ حديثي عن طِفْلٍ تُورِقُ عيناه بروقـا وقفَ نحيلاً في مِحرابِكَ يَشكو من رَعْدِ الأيَّام و شُحِّ الدُّنْيَا فَقْرَ الخاطِرِ يَشْكُو وضُمُورَ الوِجْدَانْ وبِخَصْرِ الأيَّامِ تَعلَّقَ يحكِي دومًا سِيرَتَهُ فَيُبَّكي الغُرَبَاءَ، ولا نَبْكي يَبْكِي ظُلْمَ ذوِي القَُْربى، يَفْتَرِشُ الأحزانْ!
ومِنْ بينِ ثنايا الكوخِ المَهْجُورْ، يَخْرُجُ بَرْقٌ مِنْ دارفورْ، يُزَلْزِلُ عَرْشَ الدُّنْيَا، تبدأُ ثَوْرَتُه من عِنْدِ سلاطِينِ الفَوْرْ، الثورةُ ضِدَّ الظُلْمِ الثورةُ ضِدََّّ القَهْرْ، الثورةُ ضِدَّ فَسادِ السُّلطانْ! |
متعك الله بالصحة والعافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: عبد الله الشيخ)
|
Quote: شاهرًا ناري
(1) لنْ تستكينَ عقيرتي إنْ صِحْتُ في وجهِ النَّهارِ وسائِري عاري! لنْ تصطفيني أنْهرُ الأحلامِ إنْ غنَّيْتُ كالبُلبلِ مجروحًا ومصلوبًا على غاري!
(2) لنْ أنحني، لنْ أنحني لنْ أنحني، قلتُ الكلامَ على السليقةِ قلتُ لكَ لنْ أنحني، أبصرتني يومَ الكريهةِ شاهراً ناري! لن أنحني ثكلتك جيشُ العارِ حينَ يقل مقداري!
(3) لنْ أستكينَ بدارِ أمي إنْ جفتني الدَّارُ أسكنُ جُبَّتي ثكَلتك أذكاري!
لنْ ترعوي، حتى إذا سَلبوكَ ضيَّ العينِ تمشي كالقَطا عينًاً على جاري! لنْ تخمد بروقَ اللَّيلِ إلا حينَ أسكُنُ في الغيومِ وينجلي ثأري!
(4) لنْ أنحني. إنْ ساوموني بالعشيَّةِ، صادروا داري، أحكمتُ مِسبحتي ونظمتُ أشعاري!
لنْ تستبينَ جيوشُ نَملِكَ ملمَحي، حتى اذا جاسوا خلال الدارِ، أطفأتُ الشموعَ، دلقتُ أحباري! لنْ أنحني، لنْ أنحني لنْ أنحني، قلت الكلامَ على السليقةِ قلتُ لكَ لنْ أنحني أبصرتني يوم الكريهةِ شاهرًا ناري! لن أنحني ثكلتك حقاً أيها الشاري!
|
أقسمت أن الشعر مملكة لديك وانني بك مستجير قد قلت يا كوشي شعرا لا يجاريه جرير كم كنت ارجو ان اكيل المدح يا مولاي لكني فقير!
(من ديوان اغنيات الليل) مقدمة للشاعر فقيري حمد عن زمراوي..
أنا أسأل: لماذا لم يظهر هذا الشاعر كغيره في اجهزة الإعلام ولا ينتشر رغما عن هذا الشعر الذي لم أجد مثيلا مثله في كل قراءاتي الشعرية...؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
لا تَحْزَنْ مثلى يَا مولايْ لا تَحْزَنْ مِنْ صَحراءِ التِّيهِ وجورِ السلُطْان! اِضْرِبْ بعصاكَ اللْحظَةَ جوفَ البحرِ خُذْنا مُقْتَدِرًا كالبرقِ الخاطفِ نحوَ الشطآن خَبِّئْنا بينَ النَّهرِ وبينَ الوَرْدِ وغاباتِ الرَّيْحانْ!
(2) حينَ أتاكَ الليلُ بناحيةِ العتْمورْ، زَحَف النِّيلُ وسار الجمعُ وسِرْنا نحوَك تسبِقُنا الخُطُواتْ وبلِيلٍ يُخْفى أسرارًا تحتَ خُدُودِ النَّجماتْ، كُنْتَ بقلبِ العصرِ وحيدًا و شهيدًا تُوفى الكيلَ وتُقْرِي الضَيْفَ ولا يُظْلَمُ أحدٌ عندكَ يا مولاي آهٍ لوْ ألقاكَ وحيدًا تَقتُلُني الكلماتْ!
ما ضَرُّك يا مولاي إذْ مَا أقبلْتَ علينا ذاتَ صباحٍ مؤتلقَ الوجْهِ، سليمَ الخاطرِ، مُتّسِقَ الوجدانْ وطفقْتَ تُغنِّى للخُرطوم تَتَغَزَّلُ في الفاتنة أُمدرمانْ!
مولانا عبدالأله زمراوي
أيها الصوفى الشاعر ..أو الشاعر الصوفى أشهد بأنك قد أعدت للصوفيه عنفوانها ..حين كانت الصوفيه ثوره على الواقع ...و دعوه للتجديد.. ..طوعت الكلمات فانسابت سلسه تنضح بالجمال وكان لك ما أردت.. قد أخُذْتنا مُقْتَدِرًا كالبرقِ الخاطفِ نحوَ شطآنك فصرنا أسراها.. وأخالك كنت تشدو مع الدرويش...
سأصير يوماً ما أريد سأصير يوماً كرمهً فليعتصرنى الصيف منذ الآن وليشرب نبيذى العابرون على ثريات المكان السُكرى أنا الرسالة والرسول
فدعنا نشرب من نبيذك لنذدرد المأساة أو يقبل علينا مولانا ذاتَ صباحٍ مؤتلقَ الوجْهِ، سليمَ الخاطرِ، مُتّسِقَ الوجدانْ
___________
كتبت مداخله صباح هذا اليوم ولا أدرى أين ذهبت؟؟ أرجو أن يكون مصير هذه أفضل من سابقتها!!
دمت لنا إقبال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: Egbal Elmardi)
|
Quote: تَحْزَنْ مثلى يَا مولايْ لا تَحْزَنْ مِنْ صَحراءِ التِّيهِ وجورِ السلُطْان! اِضْرِبْ بعصاكَ اللْحظَةَ جوفَ البحرِ خُذْنا مُقْتَدِرًا كالبرقِ الخاطفِ نحوَ الشطآن خَبِّئْنا بينَ النَّهرِ وبينَ الوَرْدِ وغاباتِ الرَّيْحانْ!
(2) حينَ أتاكَ الليلُ بناحيةِ العتْمورْ، زَحَف النِّيلُ وسار الجمعُ وسِرْنا نحوَك تسبِقُنا الخُطُواتْ وبلِيلٍ يُخْفى أسرارًا تحتَ خُدُودِ النَّجماتْ، كُنْتَ بقلبِ العصرِ وحيدًا و شهيدًا تُوفى الكيلَ وتُقْرِي الضَيْفَ ولا يُظْلَمُ أحدٌ عندكَ يا مولاي آهٍ لوْ ألقاكَ وحيدًا تَقتُلُني الكلماتْ!
ما ضَرُّك يا مولاي إذْ مَا أقبلْتَ علينا ذاتَ صباحٍ مؤتلقَ الوجْهِ، سليمَ الخاطرِ، مُتّسِقَ الوجدانْ وطفقْتَ تُغنِّى للخُرطوم تَتَغَزَّلُ في الفاتنة أُمدرمانْ!
مولانا عبدالأله زمراوي
أيها الصوفى الشاعر ..أو الشاعر الصوفى أشهد بأنك قد أعدت للصوفيه عنفوانها ..حين كانت الصوفيه ثوره على الواقع ...و دعوه للتجديد.. ..طوعت الكلمات فانسابت سلسه تنضح بالجمال وكان لك ما أردت.. قد أخُذْتنا مُقْتَدِرًا كالبرقِ الخاطفِ نحوَ شطآنك فصرنا أسراها.. وأخالك كنت تشدو مع الدرويش...
سأصير يوماً ما أريد سأصير يوماً كرمهً فليعتصرنى الصيف منذ الآن وليشرب نبيذى العابرون على ثريات المكان السُكرى أنا الرسالة والرسول
فدعنا نشرب من نبيذك لنذدرد المأساة أو يقبل علينا مولانا ذاتَ صباحٍ مؤتلقَ الوجْهِ، سليمَ الخاطرِ، مُتّسِقَ الوجدانْ ___________
كتبت مداخله صباح هذا اليوم ولا أدرى أين ذهبت؟؟ أرجو أن يكون مصير هذه أفضل من سابقتها!!
دمت لنا إقبال |
سأعود حالا للرد....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: Egbal Elmardi)
|
أقِمِ اللَّيْلَ على غارِ حِرَاءْ ! (قصيدة للثورة السودانية)
(1) سأُغنِّي هذه الليلةً شعرًا لجموعِ الشعبِ والثُّوَّارِ في ليلِ الفداءْ ! سأُغنِّي للملايينِ التي أرهقَها الظلمُ وأعياها البُكاءْ ! سأُغنِّي حينما ترقُدُ أحزاني على هَدبِ السَّماءْ !
(2) أيُّها المجذوبُ في جُبَّتِهِ أقِمِ اللَّيلَ على غارِ حِراءْ ! باسِلٌ إذْ هَبَّ من هجعتِه زانَهُ اللَّوحُ على حِبْرِ البهاءْ ! ناعمُ الطَّرفِ، نديمُ الكبرياءْ ضامرُ الخِصرِ إذا شَدَّ البَلاءْ !
(3) قالتِ الأفلاكُ في ليلِ النجومِ أسرجِ الخيلَ على خطوِ الظِّباءْ! سأُغنِّي يا صِحابي مثلما غنَّى على الصحراءِ رُمْحي جاثيـًا كاللَّيثِ في قلبِ العِدَا! سأُغنِّي يا صِحابي مثلَمَا غنَّى "تهَارقا" "للخيولِ الزُّرْق" في ليلِ النِّداءْ !
(4) سأُغنِّي للملايينِ التي داستْ على الأحزانِ، مرفوعي الجِباهْ! سأُغنِّي للرُّعاةِ الظاعنينَ وللمروجِ الخُضرِ في ظلِّ المساءْ! سأُغنِّي للجنودِ الصامدينَ على الثغورِ، على الفداءْ! سأُغنِّي للقِبابِ الخُضْرِ والدرويشِ والإبريقِ في ليلِ البهاءْ! سأُغنِّي للنخيلِ الشُّمِّ في كرمةَ، مأخوذًا بأحزانِ الإلهْ ! سأُغنِّي للجماهيرِ الَّتي بايعها الرَّبُّ وأضناها الحياءْ !
(5) سأُغنِّي للفتى "الماظِ" على المدفعِ، مرفوعًا على قوسِ الفِداءْ ! سأُغنِّي للصَّحابي "علي" سكنَ النِّيلَ وحيَّاهُ السَّماءْ! أعْطِني النَّايَ أُغَنِّي للِفَتى النُّوبي "مهدي" الإباء كلَّما أسرفتُ في (الرَّاتب) ليًلاً، جندلَ القنديلُ أحزاني وأحزانَ المساءْ! سأُغنِّي بالرَّبابةِ "للأميرِ السَّمهريِّ"، لفتى الشرقِ، وللأطلالِ في ليلِ الغِـناءْ! سامحوني أيُّها الأحبابُ إنْ غنَّيْتُ في عشقِ الإلهْ ودَعُوني، لا تسوموني عذابًا ليتَ شعري كيفَ أحتمِلُ البُكاءْ ؟؟!
بَايعوني يا صِحابي ودعوني أعْلِفُ الخيلَ على نارِ المساءْ !! بايعوني يا صِحابي ودعوني أحمِلُ النِّيلَ لشمسِ الأستواءْ !! سأُغنِّي وأُغنِّي وأُغنِّي وأُغنِّي طالما كانَ على الجَفْنِ حياءْ !!
الخرطوم أبريل 2008
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
ما ضَرُّك يا مولاي إذْ مَا أقبلْتَ علينا ذاتَ صباحٍ مؤتلقَ الوجْهِ، سليمَ الخاطرِ، مُتّسِقَ الوجدانْ وطفقْتَ تُغنِّى للخُرطوم تَتَغَزَّلُ في الفاتنة أُمدرمانْ! [/brown
_____________
مولانا عبد الإله
الشاعر الصوفى الذى أعاد الصوفيه لعصور الألق الثورى هى ملحمه..
أخالك تردد مع الدرويش فى جداريته...
سأصير يوماً ما أريد سأصير يوماً كرمه فليعتصرنى الصيف منذ الآن وليشرب نبيذى العابرون على ثريات المكان السُكرى أنا الرسالة والرسول
قد عصرت الصيف فينا فدعنا نشرب من نبيذك علنا بتلع تلك المأساه إلى أن يقبل علينا مولانا ذات صباح مؤتلقَ الوجْهِ، سليمَ الخاطرِ، مُتّسِقَ الوجدانْ
كل الود إقبال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: Egbal Elmardi)
|
الشاعرة الرقيقة إقبال المرضي..
ماذا أقول بالله أمام كلماتك التي تلجم كل حرف إختزنته في ذاكرني؟
وسأحاول... الصوفية هي بُردة كنتُ دوما اود إرتدائها وفشلتُ مرات وأصبتُ مرات. ولا يشدني شعر كما يشدني شعر إبن الرومي الذي صار بلا منازع أكثر شاعر مقروء بجانب إيليا أبوماضي، ويا ليتني عاصرتهما، والبركة في آثارهما.
قبل فترة قرأت لك نصا لم أجد مثيله في كل قراءاتي
السابقة في هذا المنبر وقلتُ لنفسي، لماذا هذا الدفق يأسر المتلقي حد الدهشة، مثلي، حتى يكاد أن يقع من فرط الدهشة!
يا إقبال لا تبخلي على متذوقي الشعر الرصين من التمدد والاتشبث بخيوطه كما العنكبوت. إنني ممنون للمداخلتين اللتين ظهرتا بعد الأمر الذي أصدره رفيقنا عاطف مكاوي، حفظه الله..
شكرا شاعرتي على المرور والإصرار على إرسال رسالتين لم أقدر على الرد عليهما، وأكتفيتُ بهذه الكلمات الخجلى!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَلْحمَةٌ للِوطَنْ (في مأساته)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: حينَ أتاكَ الليلُ بناحيةِ العتْمورْ، زَحَف النِّيلُ وسار الجمعُ وسِرْنا نحوَك تسبِقُنا الخُطُواتْ وبلِيلٍ يُخْفى أسرارًا تحتَ خُدُودِ النَّجماتْ، كُنْتَ بقلبِ العصرِ وحيدًا و شهيدًا تُوفى الكيلَ وتُقْرِي الضَيْفَ ولا يُظْلَمُ أحدٌ عندكَ يا مولاي آهٍ لوْ ألقاكَ وحيدًا تَقتُلُني الكلماتْ! |
ده شعر منجض وحريف.. واشهد انه يصيب الوجدان ويجبرك على التامل .. وحق لها ان تكون ملحمة .. تعرف يا زمرواي ..لو انتا بس جيت في زمان ُيجمر فيها الشعراء لنلت مكاناً محظيا.. صدقني كان قريناك في المقررات ..
ده بس زمن انحط فيهو الذوق العام وانشغل الناس في البحث عن حيل لقرض العيش والبقاء احياء .. بعدين ياخي انتا عمرك كلو بين الدفوفة زي ماقال الطاهر ساتي.. من اين لك ببلاغة العربان هذه..
| |
|
|
|
|
|
|
|