|
Re: يا بورداب الخرطوم: هل من لقاء مستطاب خلال الأعياد؟ (Re: عبدالأله زمراوي)
|
يازمراوى
عرفت (البتاعه) من احد الاخوان الذى كتب لك فى القصيده الرائعه(ملحمه للوطن) انك من ناس يؤنسون المذكر ويذكرون المؤنس فمن اين اتيت بهذه الموهبه الشعريه
يعنى الناس البيانسو المذكر حيكونوا الجعليين ماهم ناس (البتاعه) التى احبها جدا رغم انى شايقى ويااستاذ نحن برضو قالوا اصولنا نوبه بس اوعوا تقولوا( لينا ماتتلصقوا) فينا
السنجك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا بورداب الخرطوم: هل من لقاء مستطاب خلال الأعياد؟ (Re: عبدالأله زمراوي)
|
جلست اليوم قبالة بائعة الشاي أحتسي جمالها الآخاذ وقد سحرني حديثها العفوي... وعندما هزمتني بطيبتها القروية وددت أن أغلف ضعفي بالسياسة، فسألتها عن حال البلد وفساد الحكام!
فباغتتني بنظرة ساحرة وأدعت أن الوطن بخير طالما أن زبائنوها يبتسمون في وجهها ويدعونها للزواج!
فبهت الذي كان يود مناظرة سياسية....
وسكتت عصافيري عن الشقشقة!
هذا الكلام سقته للذين يقبعون في المنافي كما أنا، ولا يدرون عن الواقع الماثل والمائل...
وما هي الا هنيهة، وقد جلس كلانا القرفصاء، حين داهمنا الجابي يحمل ورقة صفراء للجباية كأنه من سلالة التركية السابقة!
هرعت الفاتنة نحو الجنوب وأحتميت بغضبي وخيبتي.... الوطن الآن يباع على الرصيف والكل صار مشتريا وبائعا...
وأغرب المتفرجين هم من قدموا من خارج الوطن! فم فاغر بالدهشة وحيلة قليلة...
الوطن يحتاجنا أكثر من أحتياجه للدواء والكساء!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا بورداب الخرطوم: هل من لقاء مستطاب خلال الأعياد؟ (Re: عبدالأله زمراوي)
|
أنه القدر الذي يصنع الأعاجيب والحيل!
كنت أجلس البارحة أمام منزل شقيقي حين داهمنا مخبول وهو يصيح: the Amerians are devils!
فأسترقت السمع وكأنني في بروكلين بنيويورك حين يداهمنا الموت علي يد محارب قديم في فيتنام!
الرجل تحدث بأنكليزية كما مصطفى سعيد في هجرته للشمال...!
قرأ لي فصلا كاملا عن نهاية التأريخ لفوكاميا ودلف لعطيل وشكسير وحرب النهر لتشرشل والألياذة لهوميروس!
أفقت من دهشتي وأرتعدت مفاصلي ببرد الدهشة وسألته عن من يكون؟
فقال لي بنبرة الملوك أنه تهارقا جاء من رحم التأريخ! ,انا مأخوذ بعبق التأريخ، توارى الرجل وكأنه بقيع سراب....
أنه الزمن الذي لا يريك الحقيقة المطلقة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا بورداب الخرطوم: هل من لقاء مستطاب خلال الأعياد؟ (Re: عبدالأله زمراوي)
|
كنت قادما من الحاج يوسف بحافلة مهترئة تصطك اجزاؤها كالساقية القديمة! جلست بجانب شيخ مسن فيه الدعة والوقار...
فتسنحت الفرصة وأغفلت ضجيج المدينة وباغته بسؤال عن الحال والأحوال....
قال لي الشيخ الوقور أن الساعة قادمة لا ريب فيها وأن الجمعة القادمة هي نهاية الدنيا!
وبما أن وضوئي ناقض، سالته عن التيمم فقال لي بنبرة حاسمة:
أسألني عن رغيف الخبز والفساد المستشري وسط الطيور!
فقلت أهي طيور ربانية؟ فضحك في وجهي وقد بانت نواجزه:
أنها طيور الظلام يا مخبول!
| |
|
|
|
|
|
|
|