دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
وااااااي يا أمي !
|
واي يا أمي كانت صرختها وندائها لمن أنجبتها واعطتها كل الحنان والعطف وإلا لما تذكرتها في موقفها العصيب المهين واي يا أمي أيِ ألم كان فيكـ ؟ ألم الجَلاد ؟ أم من يتضاحكون حولكـ ؟؟ أم ( الفرَاجى ) ؟ ألسنة سوط وضحكات مريضه (كما تقول اشراقة مصطفى ) أيهما أتعبكـ وانت في قمة الخوف والهلع وجعلكـ تناديها بكل تلكـ الحوجة ؟ وأيِ وجع رسختيهو في أذهاننا ؟؟ سيظل يتكرر كشاشة متحركة أمام أعين من حسَ بكـ واااي يا أمي . SAVE@PC أضغط ---------------------------------
Quote: ( واي يا أمي ) .. سمعتها ؟؟ أنا ما سمعتها .. أنا فصدت روحي صيحة هذه البنت .. و شفت فيها أختي و ابنتي و زوجتي .. و أمي . هذه الصرخة المقهورة .. المستكينة المستنجدة الموجعة .. ياهو ده شرع الله ؟؟ من وين جابو شرع الله حقهم ده ؟ .. ده ما شرع الله ، الفي المهزلة السوداء ده ما شرع الله .. ده شرع الإنقاذ . |
(عماد عبد الله ) .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: عمران حسن صالح)
|
لا أصدق ما أرى والله
هذا أسوأ فعل بشري يمكن أن يحدث
يا للهول
يا للعار
يا للفضيحة
يا للأسى
يا للوجع
يا لفقدان جميع لغات الأرض لأحرف وكلمات تصف هذه المأساة..
لماذا صار الوطن قبيحاً هكذا؟
مثل هؤلاء الوحوش لن تشفي نار جهنم غليلها منهم
فمن يشف غليلنا نحن؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: Tragie Mustafa)
|
يا عمران .. بشوف في التسجيل ده للمرة الديشيليون .. حفظتو . حفظتو عشان انا كـلب و ذليل .. و عشان يفضل يجلدني كده لما اكورك ( واااااااي يا أمي ) .. و نكون بكدة إتساوينا أنا و المظلومة دي في الطرحة و الرحط .. و الذلة و المسكنة .. و في الس######ة : يااااااا ابو مروه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: Tragie Mustafa)
|
لم هذا الالم وهذا العذاب
اسوأ فيلم وصور شاهدتها فى حياتى
ابشع صورة لرجال رأيتهم بأم عيناى
جلست طول اليوم قابعة امام الكمبيوتر يداى تتألمان الم الم بيدى اليسرى لا ادرى من اين وكيف
فكيف يارب حال الفتاة وقد اوسعوها ضربا
يا للعار
يا للخزى
يا للفضيحة
يا نساء بلادى اصطفن صفا واحدا وقولن قولا موحدا
لا لقهر النساء لا لجلد النساء لا للأذراء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: lana mahdi)
|
الله ينعلهم في الدنيا والاخرة ...يوم اسود الجونا فيهو ...
والله ياعمران لاول مرة اشاهد فيديو يرتجف جسمي مما فيه ..اخدتني العبرة وعرفت معنى العجز وقلة الحيلة ...
اللهم انا نشكو اليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس وعلى انفسنا ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: فايزودالقاضي)
|
محاولة نظام قاتل فاسد لتغطية سوءاته متى تنجلى ظلمة لانقاذ لا كرامة للمواطن والوطن في ظل هذه الطغمة الفسادة التي تتخذ الاسلام مطية للاستمرار في القتل و الفساد في الارض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: محمد على حسن)
|
وللأحبة أعلاه التحيات ولولا مقام الألم والخزي والعار الذي أحس به لكان التواصل أفضـل . ...................... أختي إصرخي بها وارفعي صوتكـ ما استطعت فالشهامة التي كانت عنواناً صارت فليشهد ذِلتها واحتقارها طائفة من المؤمنين قالها ساخراً ، ضاحكاً فمشروع أسياده حضاري ربط القيم ورسالة المولى بكل قرف يمكن أن يفعله فالحلال أصلاً صار أوراقاً مختمومة بتوجيهات المفتي الجديد التي كان عنوانها التمكين ، التمكين باسم الرب ، وأوراق صفراء مزيلة بفتاوى حسب الطلب أصرخي بها وكرريها : وااااااااي يا أمي فنحن حتى وإن سمعناكـ تصرخي ألحقوني يا رجال البلد فلن تجدي لصرخاتكـ غير الصدى ( حليلة الرجالة )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: امير عوض الجمري)
|
Quote: لا اله الا الله لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعوووون . |
وذلكـ ما (نتقوَى) به يا أمير وذلكـ ما تقوَى به أهل الإسلام الحقيقين ، أهل راية لا إله إلا الله قبضوا عليها وعضوا عليها بالنواجذ صبراً على الألم والإبتلاء حتى شفى الله غليلهم . ونسأله هنا أن يشفي غليلنا وغليل هذه المسكينة التي لا أعلم كيف هي حالتها الآن ؟ نظرتها للناس والدين " وهو براء مما يفعله هؤلاء " .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: امير عوض الجمري)
|
Quote: لا اله الا الله لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعوووون . |
وذلكـ ما (نتقوَى) به يا أمير وذلكـ ما تقوَى به أهل الإسلام الحقيقين ، أهل راية لا إله إلا الله قبضوا عليها وعضوا عليها بالنواجذ صبراً على الألم والإبتلاء حتى شفى الله غليلهم . ونسأله هنا أن يشفي غليلنا وغليل هذه المسكينة التي لا أعلم كيف هي حالتها الآن ؟ نظرتها للناس والدين " وهو براء مما يفعله هؤلاء " .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: Omer Mustafa)
|
Quote: من عجب نحن في بلد الكسرة عدت من الرفاهية ولبس الفتاة للبنطلون يسبب الأذية. لم أجد سوى التأوه ليعبر عما يجيش في داخلي مذ لحظة رؤيتي للفيديو الذي بتثه الراكوبة نقلا عن اليوتوب للفتاة التي استصرخت ضمير العالم لينقذها من بين جلاديها من اخوان واخوال (فاطنة) الذين وقفوا يتضاحكون و يكبرون كوم (الفِرِّيجة) ليشهدوا عذابها في وسط حوش احد السجون الذي تم تعريفه بأنه سجن الكبجاب بامدرمان المواجه لمنطقة القماير التي كانت منطقة عشوائية الى وقت قريب..
صورة الفتاة وهي تنادي أمها لتنقذها من براثن الذئاب التي زادها الكاكي (وحاشة)، تأبى أن تفارق مخيلتي أو مخيلة أبنائي الصغار الذين قدر لهم مشاهدة الفيديو معي ومازالوا مستغربين ويتساءلون في ماهية الجلد.. "يا أمي هي جلدوها عشان لابسة بنطلون ولا عشان قلعتو"؟ وقبل أن أجد الإجابة على السؤال الأول ، يردفون بسؤال آخر.."طيب فيها شنو كانت لبست بنطلون"؟
سؤالهم الحائر الذي عجزت عن اجد أنا ذات نفسي إجابة مقنعة له ناهيك عن إقناعهم بأن ذلك جرم سوداني شنيع يستوجب (دقها دق العيش)..وأن لبس البنطلون مرفوع له شعار: لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى تراق له الدماء..رفعت الأقلام وجفت صحف المغالطة والكلام.. علما بأنني حتى هذه اللحظة لا ادري ما جرم الذي ارتكبته وأستوجب عقابها بتلك الكيفية التي تتقاصر عن حد الزنا وتتطاول على حد البنطلون (الإنقاذي) بعشرة جلدات كما ذكر احد العساكر في شريط الفيديو بأنها (50) جلدة واستقر بها آخرون عند حد الـ(22) جلدة..لذا فالمرجح أنه حد يشابه عقاب التشفي الذي أقامه احد الأزواج على امرأته بأنها (كان قامت طلقانة وكان قعدت طلقانة)، فما كان منها إلا أن نكبها حظها بان جعلت تنطط طوال الليل.
علمنا أهلنا في قرانا وفراقنا وحلالنا ان الرجل ستر وغطاء على المرأة وإن ارتكبت جرما فادحا، وان ليس من الرجولة رفع اليد أو الكرباج أو العصا على المرأة، ترسيخا خالد لمبدأ (أب طاقية كلو ود عم الولية).. حملنا بعض منه الخاص بالشراكة والرعاية اللطيفة المحببة التي لا تقعد بنا..وحمل الرجل مسئولية العناية بالمرأة فهي الأم والأخت والعمة والخالة والجدة ثم الزوجة الحبيبة، حتى هَل علينا ليل الإنقاذ فقادنا إلى جحر الضب ونفق كلما (توكرنا) فيه، قام بـ(تربسة) خط الرجعة...
(واااي يا أمي)..!!
نداء اطلقته (المجلودة) امام تتر هولاكو "المؤمنين" الذين ظنوا أنهم بلغوا من الإيمان مبلغا رفعهم إلى مصاف عدم المساءلة فضجوا بالضحك ورفعوا عقيرتهم بدعوة طائفة المؤمنين ليشهدوا عذابها فضلا عن توثيق الذي حسبوه أنجازا إخباريا آخر لرواد السايبر يسجل لهم في ميزان حسناتهم في ذلك النهار البائس وأمام السابلة (الفريجة) عند حائط مبكى القسم المنكوب.
(وآآآي يا أمي)...!!
نداء العاجز لمن هو أعجز منه.. العجز الذي تفصله ألوف الفراسخ من الحواجز الجغرافية والنفسية..عجزت المراة الدفاع عن نفسها حينما تناثرت السياط على بدنها فلم تترك وجها أو ظهرا أو أثداء أو إلية أو كلية أو فخذا، لم تترك بصماتها عليه..وعجزنا نحن عن مد يد العون بأبسط أنواع المساعدة..وتضاعف عجزنا حينما لم تتجاوز مساندتنا الدمع السخين وقد سحته مآقينا..فبتنا ليلتنا على الطَوَى لا حول ولا طول لنا..
طاف على ذهني مشهد السوداني بالامس حينما تغنت الشاعرات الشعبيات تمجيدا لرجولته وقوته في مجابهة الشدائد ولينه وحنوه امام المرأة أين كان تصنيفها القبلي نسبا أو عرقا أو جيرةً.. حلال المَضِيق وكت الخيول إنْشَبْكَن رباي للضعيف قَشَّاش دموع البَبْكَن عجبوني تيراني (رجالي) يا قاصدين لِمَاي أنا طَرِقوا لساني
(نحن لا نولد نساء ولكننا نصبح كذلك)، ما اصدق عبارة الكاتبة الفرنسية سيمون دي بوفوار.. واعدل ترجمتها لتوافق مزاجي الحالي.."نحن لا نولد نساء ولكن المجتمع هو الذي يدفعنا الى ان نصبح كذلك"، أي مصدراً للعار والشنار.. في هذه الحسبة المرأة عورة كاملة الدسم..فجسمها عورة وصوتها عورة وبنطلونها عورة العورات..وجلدها امام الملأ والتشهير بها من المسلمات في دولة المد الرسالي والتوجه الحضاري في الألفية الثالثة.
المؤسف أن حكومتنا بجلالة قدرها، هي الحكم والجلاد والمتفرجين والمصورين والموثقين لجرائمهم وحسنا فعلوا.. فسياسة (اكتلوا الدعتة قُبال ما تعتى)-اي اشكموا هذه المراة قبل أن يقوى عودها- ارتدت اليها وستخنقها، إن الآن أو لاحقا.. فبكاء هذه المرأة واستصراخها الاحجار والاشجار التي وقف القاضي يستظل بظلها ويساومها بين الثبات والانتهاء سريعا من الجلد أو السجن سنتين، ذكرني امرأة أخرى، أو بالأحرى فتاة وقفت في نفس موقفها العام الماضي وجلدت رغم انها قاصر لم تتجاوز السادسة عشرة من العمر ولا تنتمي للديانة الاسلامية التي باسمها سيسعى كثير من الناس إلى ( سيرتهم الأولى) كما يدعون... انها سيلفيا كاشف الجنوبية المسيحية التي تسكن الكلاكلة والتي ذهبت لتقضي بعض حوائجها من السوق، لتعود إلى اهلها (مجلودة) بحد إسلامي.. تمت إدانتها ومحاكمتها في غياب ذويها أو محاميها أو السماح لها باستئناف الحكم..حدث ذلك رغما عن اتفاقية السلام التي كفلت لهم اجتناب ذلك.
أكثر من أربعين ألف امرأة تم جلدهن باعتراف مدير الشرطة لصحيفة الشرق الأوسط قبل عامين.. فاذا قصرنا عدد المجلودات على اربعين الف أمراة فقط وضربنا الرقم في اربعين عدد الجلدات، يقفز الرقم الى (1600000)، أي مليون وستمائة الف جلدة.. وكل ذلك في عام واحد فقط.. فتأمل معي كم صوتا استهلك بعد ان ترك بصماته الثابتة على ظهور وافخاذ واثداء واليات وسيقان وسواعد من صرخن واستصرخن طوب الارض لينقذهن من بين براثن جلادي القرن الحادي والعشرين والتنميط المجتمعي ولا مجيب..كانت الحيطان وعساكر النظام العام وربما بعض المارة، الذين جبنوا هنيهة الشاهد الوحيد الصامت، حتى رفعت الصحافية لبنى احمد حسين الغطاء عن ذلك ووضعته على الكيفية التي تعامل بها النساء في السودان، فشكرا عزيزتي لبني وشكرا لهذا العالم الفسيح الذي اتاح لنا ان نكون شهودا على فظائع الانقاذ وجلدها للشعب الواقف عند الضفة الاخرى أو الشعب (الفَضَّل) وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للكاتب اسحق جبرا..
المؤسف ان بعض المتأسلمين ممن يستخدمون الانترنت، لم تهن عليهم ان تمر هذه المناسبة دون ان يدلوا بدلوهم في فتوى الجلد وشروطه التي تزيد طين أوضاعهم بلة.. فقد نشر احدهم في أحد المواقع الالكترونية شروط جلد المراة التي اختصرها في اربعة حسب باسم صاحب اسهل المسالك الشيخ محمد البشار ، حيث أورد فتواه- أي الشيخ محمد البشار- شعرا ليسهل حفظها ويصعب تطبيقها دون مراعاة لمستجدات الاحوال..فاختلط الامر علينا واشتكل في هذه الابيات الثلاثة التالية فلا علمنا اهي انثى تجلد ام شيخاً يعتمر..وفتوى ان تم تطبيقها في مثل هذه الاحوال والسُعار، تحتاج الى طرح عطاء (قلابات رملة) و(قُفاف) وارد منواشي لمتانتها وكذلك سياط (عنج) من ذوي الاختصاص دون المساس بثروتنا الحيوانية، رغما عن جانبها الايجابي من تدوير الرماد أو (الهبود)، ولعل الامر يفسر لاحقا بدبغ جلود المجلودات.... تقول شروط الفتوى المنظومة: والحد بالاكتاف والظهر اضرب من غير ربط عند أمن الهرب والضرب معتدل بسوط معتدل وجالس مجرد مما يحل وهكذا الانثى وزد سترا وجب في قفة على رماد مستكب ثم تقدم تفاصيلها تسهيلا للقراء كالاتي ولهم الحق بالنظر اليها بالكيفية التي يرونها: - تجلس الانثى وتجرد مما يقيها من الضرب مثل غليظ الثياب - يستر جميع جسد المرأة ما عدا وجهها وكفيها - تكسى ثوبا رقيقا يستر جسدها لعدم جواز النظر اليها ولا يقيها ألم الضرب - تجلس الانثى في قفة فيها رمل وبها ماء مسكوب و رماد أو رمل لم يكلف صاحب هذا الخيط نفسه بان ينيرنا ماذا ستفعل هذه المجلودة وقد حضرت لها (عدة البول) والاسوأ منه، هل تحتفظ بملابسها الداخلية ام تنزعها عنها. كما لم يكلف نفسه عناء التدبر في استخدام البدائل الحديثة في مثل هذه الحالات..علما بأن صاحبنا هذا قد استخدم السايبر الواسع للبحث في سراديبه المظلمة عن شاكلة هذه الفتاوى.
عقول في اجازة دائمة، تمسك بدفة قيادة بلد عظيم كالسودان منذ عشرين عاما وتسوق لبضاعتها من شاكلة المتردية والنطيحة وما اكل السبع. أجيال تتوارى واجيال تتلالى في مثل هذه الحالة التعيسة ولسان حالي: "الخالق البيك البها... تنجينا من ها اللَهْلَهة)، ويضيف عليها من كلمات الشاعر الملهم والصديق مولانا عبد الإله زمر أوي المموسقات.. ماذا أقول لطفلةِ الصَّبار زنبقةَ الكنار؟ أأقولُ للأرضِ القِفار هذا زمانُك يا تتار ؟؟!من عجب نحن في بلد الكسرة عدت من الرفاهية ولبس الفتاة للبنطلون يسبب الأذية. لم أجد سوى التأوه ليعبر عما يجيش في داخلي مذ لحظة رؤيتي للفيديو الذي بتثه الراكوبة نقلا عن اليوتوب للفتاة التي استصرخت ضمير العالم لينقذها من بين جلاديها من اخوان واخوال (فاطنة) الذين وقفوا يتضاحكون و يكبرون كوم (الفِرِّيجة) ليشهدوا عذابها في وسط حوش احد السجون الذي تم تعريفه بأنه سجن الكبجاب بامدرمان المواجه لمنطقة القماير التي كانت منطقة عشوائية الى وقت قريب..
صورة الفتاة وهي تنادي أمها لتنقذها من براثن الذئاب التي زادها الكاكي (وحاشة)، تأبى أن تفارق مخيلتي أو مخيلة أبنائي الصغار الذين قدر لهم مشاهدة الفيديو معي ومازالوا مستغربين ويتساءلون في ماهية الجلد.. "يا أمي هي جلدوها عشان لابسة بنطلون ولا عشان قلعتو"؟ وقبل أن أجد الإجابة على السؤال الأول ، يردفون بسؤال آخر.."طيب فيها شنو كانت لبست بنطلون"؟
سؤالهم الحائر الذي عجزت عن اجد أنا ذات نفسي إجابة مقنعة له ناهيك عن إقناعهم بأن ذلك جرم سوداني شنيع يستوجب (دقها دق العيش)..وأن لبس البنطلون مرفوع له شعار: لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى تراق له الدماء..رفعت الأقلام وجفت صحف المغالطة والكلام.. علما بأنني حتى هذه اللحظة لا ادري ما جرم الذي ارتكبته وأستوجب عقابها بتلك الكيفية التي تتقاصر عن حد الزنا وتتطاول على حد البنطلون (الإنقاذي) بعشرة جلدات كما ذكر احد العساكر في شريط الفيديو بأنها (50) جلدة واستقر بها آخرون عند حد الـ(22) جلدة..لذا فالمرجح أنه حد يشابه عقاب التشفي الذي أقامه احد الأزواج على امرأته بأنها (كان قامت طلقانة وكان قعدت طلقانة)، فما كان منها إلا أن نكبها حظها بان جعلت تنطط طوال الليل.
علمنا أهلنا في قرانا وفراقنا وحلالنا ان الرجل ستر وغطاء على المرأة وإن ارتكبت جرما فادحا، وان ليس من الرجولة رفع اليد أو الكرباج أو العصا على المرأة، ترسيخا خالد لمبدأ (أب طاقية كلو ود عم الولية).. حملنا بعض منه الخاص بالشراكة والرعاية اللطيفة المحببة التي لا تقعد بنا..وحمل الرجل مسئولية العناية بالمرأة فهي الأم والأخت والعمة والخالة والجدة ثم الزوجة الحبيبة، حتى هَل علينا ليل الإنقاذ فقادنا إلى جحر الضب ونفق كلما (توكرنا) فيه، قام بـ(تربسة) خط الرجعة...
(واااي يا أمي)..!!
نداء اطلقته (المجلودة) امام تتر هولاكو "المؤمنين" الذين ظنوا أنهم بلغوا من الإيمان مبلغا رفعهم إلى مصاف عدم المساءلة فضجوا بالضحك ورفعوا عقيرتهم بدعوة طائفة المؤمنين ليشهدوا عذابها فضلا عن توثيق الذي حسبوه أنجازا إخباريا آخر لرواد السايبر يسجل لهم في ميزان حسناتهم في ذلك النهار البائس وأمام السابلة (الفريجة) عند حائط مبكى القسم المنكوب.
(وآآآي يا أمي)...!!
نداء العاجز لمن هو أعجز منه.. العجز الذي تفصله ألوف الفراسخ من الحواجز الجغرافية والنفسية..عجزت المراة الدفاع عن نفسها حينما تناثرت السياط على بدنها فلم تترك وجها أو ظهرا أو أثداء أو إلية أو كلية أو فخذا، لم تترك بصماتها عليه..وعجزنا نحن عن مد يد العون بأبسط أنواع المساعدة..وتضاعف عجزنا حينما لم تتجاوز مساندتنا الدمع السخين وقد سحته مآقينا..فبتنا ليلتنا على الطَوَى لا حول ولا طول لنا..
طاف على ذهني مشهد السوداني بالامس حينما تغنت الشاعرات الشعبيات تمجيدا لرجولته وقوته في مجابهة الشدائد ولينه وحنوه امام المرأة أين كان تصنيفها القبلي نسبا أو عرقا أو جيرةً.. حلال المَضِيق وكت الخيول إنْشَبْكَن رباي للضعيف قَشَّاش دموع البَبْكَن عجبوني تيراني (رجالي) يا قاصدين لِمَاي أنا طَرِقوا لساني
(نحن لا نولد نساء ولكننا نصبح كذلك)، ما اصدق عبارة الكاتبة الفرنسية سيمون دي بوفوار.. واعدل ترجمتها لتوافق مزاجي الحالي.."نحن لا نولد نساء ولكن المجتمع هو الذي يدفعنا الى ان نصبح كذلك"، أي مصدراً للعار والشنار.. في هذه الحسبة المرأة عورة كاملة الدسم..فجسمها عورة وصوتها عورة وبنطلونها عورة العورات..وجلدها امام الملأ والتشهير بها من المسلمات في دولة المد الرسالي والتوجه الحضاري في الألفية الثالثة.
المؤسف أن حكومتنا بجلالة قدرها، هي الحكم والجلاد والمتفرجين والمصورين والموثقين لجرائمهم وحسنا فعلوا.. فسياسة (اكتلوا الدعتة قُبال ما تعتى)-اي اشكموا هذه المراة قبل أن يقوى عودها- ارتدت اليها وستخنقها، إن الآن أو لاحقا.. فبكاء هذه المرأة واستصراخها الاحجار والاشجار التي وقف القاضي يستظل بظلها ويساومها بين الثبات والانتهاء سريعا من الجلد أو السجن سنتين، ذكرني امرأة أخرى، أو بالأحرى فتاة وقفت في نفس موقفها العام الماضي وجلدت رغم انها قاصر لم تتجاوز السادسة عشرة من العمر ولا تنتمي للديانة الاسلامية التي باسمها سيسعى كثير من الناس إلى ( سيرتهم الأولى) كما يدعون... انها سيلفيا كاشف الجنوبية المسيحية التي تسكن الكلاكلة والتي ذهبت لتقضي بعض حوائجها من السوق، لتعود إلى اهلها (مجلودة) بحد إسلامي.. تمت إدانتها ومحاكمتها في غياب ذويها أو محاميها أو السماح لها باستئناف الحكم..حدث ذلك رغما عن اتفاقية السلام التي كفلت لهم اجتناب ذلك.
أكثر من أربعين ألف امرأة تم جلدهن باعتراف مدير الشرطة لصحيفة الشرق الأوسط قبل عامين.. فاذا قصرنا عدد المجلودات على اربعين الف أمراة فقط وضربنا الرقم في اربعين عدد الجلدات، يقفز الرقم الى (1600000)، أي مليون وستمائة الف جلدة.. وكل ذلك في عام واحد فقط.. فتأمل معي كم صوتا استهلك بعد ان ترك بصماته الثابتة على ظهور وافخاذ واثداء واليات وسيقان وسواعد من صرخن واستصرخن طوب الارض لينقذهن من بين براثن جلادي القرن الحادي والعشرين والتنميط المجتمعي ولا مجيب..كانت الحيطان وعساكر النظام العام وربما بعض المارة، الذين جبنوا هنيهة الشاهد الوحيد الصامت، حتى رفعت الصحافية لبنى احمد حسين الغطاء عن ذلك ووضعته على الكيفية التي تعامل بها النساء في السودان، فشكرا عزيزتي لبني وشكرا لهذا العالم الفسيح الذي اتاح لنا ان نكون شهودا على فظائع الانقاذ وجلدها للشعب الواقف عند الضفة الاخرى أو الشعب (الفَضَّل) وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للكاتب اسحق جبرا..
المؤسف ان بعض المتأسلمين ممن يستخدمون الانترنت، لم تهن عليهم ان تمر هذه المناسبة دون ان يدلوا بدلوهم في فتوى الجلد وشروطه التي تزيد طين أوضاعهم بلة.. فقد نشر احدهم في أحد المواقع الالكترونية شروط جلد المراة التي اختصرها في اربعة حسب باسم صاحب اسهل المسالك الشيخ محمد البشار ، حيث أورد فتواه- أي الشيخ محمد البشار- شعرا ليسهل حفظها ويصعب تطبيقها دون مراعاة لمستجدات الاحوال..فاختلط الامر علينا واشتكل في هذه الابيات الثلاثة التالية فلا علمنا اهي انثى تجلد ام شيخاً يعتمر..وفتوى ان تم تطبيقها في مثل هذه الاحوال والسُعار، تحتاج الى طرح عطاء (قلابات رملة) و(قُفاف) وارد منواشي لمتانتها وكذلك سياط (عنج) من ذوي الاختصاص دون المساس بثروتنا الحيوانية، رغما عن جانبها الايجابي من تدوير الرماد أو (الهبود)، ولعل الامر يفسر لاحقا بدبغ جلود المجلودات.... تقول شروط الفتوى المنظومة: والحد بالاكتاف والظهر اضرب من غير ربط عند أمن الهرب والضرب معتدل بسوط معتدل وجالس مجرد مما يحل وهكذا الانثى وزد سترا وجب في قفة على رماد مستكب ثم تقدم تفاصيلها تسهيلا للقراء كالاتي ولهم الحق بالنظر اليها بالكيفية التي يرونها: - تجلس الانثى وتجرد مما يقيها من الضرب مثل غليظ الثياب - يستر جميع جسد المرأة ما عدا وجهها وكفيها - تكسى ثوبا رقيقا يستر جسدها لعدم جواز النظر اليها ولا يقيها ألم الضرب - تجلس الانثى في قفة فيها رمل وبها ماء مسكوب و رماد أو رمل لم يكلف صاحب هذا الخيط نفسه بان ينيرنا ماذا ستفعل هذه المجلودة وقد حضرت لها (عدة البول) والاسوأ منه، هل تحتفظ بملابسها الداخلية ام تنزعها عنها. كما لم يكلف نفسه عناء التدبر في استخدام البدائل الحديثة في مثل هذه الحالات..علما بأن صاحبنا هذا قد استخدم السايبر الواسع للبحث في سراديبه المظلمة عن شاكلة هذه الفتاوى.
عقول في اجازة دائمة، تمسك بدفة قيادة بلد عظيم كالسودان منذ عشرين عاما وتسوق لبضاعتها من شاكلة المتردية والنطيحة وما اكل السبع. أجيال تتوارى واجيال تتلالى في مثل هذه الحالة التعيسة ولسان حالي: "الخالق البيك البها... تنجينا من ها اللَهْلَهة)، ويضيف عليها من كلمات الشاعر الملهم والصديق مولانا عبد الإله زمر أوي المموسقات.. ماذا أقول لطفلةِ الصَّبار زنبقةَ الكنار؟ أأقولُ للأرضِ القِفار هذا زمانُك يا تتار ؟؟!من عجب نحن في بلد الكسرة عدت من الرفاهية ولبس الفتاة للبنطلون يسبب الأذية. لم أجد سوى التأوه ليعبر عما يجيش في داخلي مذ لحظة رؤيتي للفيديو الذي بتثه الراكوبة نقلا عن اليوتوب للفتاة التي استصرخت ضمير العالم لينقذها من بين جلاديها من اخوان واخوال (فاطنة) الذين وقفوا يتضاحكون و يكبرون كوم (الفِرِّيجة) ليشهدوا عذابها في وسط حوش احد السجون الذي تم تعريفه بأنه سجن الكبجاب بامدرمان المواجه لمنطقة القماير التي كانت منطقة عشوائية الى وقت قريب..
صورة الفتاة وهي تنادي أمها لتنقذها من براثن الذئاب التي زادها الكاكي (وحاشة)، تأبى أن تفارق مخيلتي أو مخيلة أبنائي الصغار الذين قدر لهم مشاهدة الفيديو معي ومازالوا مستغربين ويتساءلون في ماهية الجلد.. "يا أمي هي جلدوها عشان لابسة بنطلون ولا عشان قلعتو"؟ وقبل أن أجد الإجابة على السؤال الأول ، يردفون بسؤال آخر.."طيب فيها شنو كانت لبست بنطلون"؟
سؤالهم الحائر الذي عجزت عن اجد أنا ذات نفسي إجابة مقنعة له ناهيك عن إقناعهم بأن ذلك جرم سوداني شنيع يستوجب (دقها دق العيش)..وأن لبس البنطلون مرفوع له شعار: لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى تراق له الدماء..رفعت الأقلام وجفت صحف المغالطة والكلام.. علما بأنني حتى هذه اللحظة لا ادري ما جرم الذي ارتكبته وأستوجب عقابها بتلك الكيفية التي تتقاصر عن حد الزنا وتتطاول على حد البنطلون (الإنقاذي) بعشرة جلدات كما ذكر احد العساكر في شريط الفيديو بأنها (50) جلدة واستقر بها آخرون عند حد الـ(22) جلدة..لذا فالمرجح أنه حد يشابه عقاب التشفي الذي أقامه احد الأزواج على امرأته بأنها (كان قامت طلقانة وكان قعدت طلقانة)، فما كان منها إلا أن نكبها حظها بان جعلت تنطط طوال الليل.
علمنا أهلنا في قرانا وفراقنا وحلالنا ان الرجل ستر وغطاء على المرأة وإن ارتكبت جرما فادحا، وان ليس من الرجولة رفع اليد أو الكرباج أو العصا على المرأة، ترسيخا خالد لمبدأ (أب طاقية كلو ود عم الولية).. حملنا بعض منه الخاص بالشراكة والرعاية اللطيفة المحببة التي لا تقعد بنا..وحمل الرجل مسئولية العناية بالمرأة فهي الأم والأخت والعمة والخالة والجدة ثم الزوجة الحبيبة، حتى هَل علينا ليل الإنقاذ فقادنا إلى جحر الضب ونفق كلما (توكرنا) فيه، قام بـ(تربسة) خط الرجعة...
(واااي يا أمي)..!!
نداء اطلقته (المجلودة) امام تتر هولاكو "المؤمنين" الذين ظنوا أنهم بلغوا من الإيمان مبلغا رفعهم إلى مصاف عدم المساءلة فضجوا بالضحك ورفعوا عقيرتهم بدعوة طائفة المؤمنين ليشهدوا عذابها فضلا عن توثيق الذي حسبوه أنجازا إخباريا آخر لرواد السايبر يسجل لهم في ميزان حسناتهم في ذلك النهار البائس وأمام السابلة (الفريجة) عند حائط مبكى القسم المنكوب.
(وآآآي يا أمي)...!!
نداء العاجز لمن هو أعجز منه.. العجز الذي تفصله ألوف الفراسخ من الحواجز الجغرافية والنفسية..عجزت المراة الدفاع عن نفسها حينما تناثرت السياط على بدنها فلم تترك وجها أو ظهرا أو أثداء أو إلية أو كلية أو فخذا، لم تترك بصماتها عليه..وعجزنا نحن عن مد يد العون بأبسط أنواع المساعدة..وتضاعف عجزنا حينما لم تتجاوز مساندتنا الدمع السخين وقد سحته مآقينا..فبتنا ليلتنا على الطَوَى لا حول ولا طول لنا..
طاف على ذهني مشهد السوداني بالامس حينما تغنت الشاعرات الشعبيات تمجيدا لرجولته وقوته في مجابهة الشدائد ولينه وحنوه امام المرأة أين كان تصنيفها القبلي نسبا أو عرقا أو جيرةً.. حلال المَضِيق وكت الخيول إنْشَبْكَن رباي للضعيف قَشَّاش دموع البَبْكَن عجبوني تيراني (رجالي) يا قاصدين لِمَاي أنا طَرِقوا لساني
(نحن لا نولد نساء ولكننا نصبح كذلك)، ما اصدق عبارة الكاتبة الفرنسية سيمون دي بوفوار.. واعدل ترجمتها لتوافق مزاجي الحالي.."نحن لا نولد نساء ولكن المجتمع هو الذي يدفعنا الى ان نصبح كذلك"، أي مصدراً للعار والشنار.. في هذه الحسبة المرأة عورة كاملة الدسم..فجسمها عورة وصوتها عورة وبنطلونها عورة العورات..وجلدها امام الملأ والتشهير بها من المسلمات في دولة المد الرسالي والتوجه الحضاري في الألفية الثالثة.
المؤسف أن حكومتنا بجلالة قدرها، هي الحكم والجلاد والمتفرجين والمصورين والموثقين لجرائمهم وحسنا فعلوا.. فسياسة (اكتلوا الدعتة قُبال ما تعتى)-اي اشكموا هذه المراة قبل أن يقوى عودها- ارتدت اليها وستخنقها، إن الآن أو لاحقا.. فبكاء هذه المرأة واستصراخها الاحجار والاشجار التي وقف القاضي يستظل بظلها ويساومها بين الثبات والانتهاء سريعا من الجلد أو السجن سنتين، ذكرني امرأة أخرى، أو بالأحرى فتاة وقفت في نفس موقفها العام الماضي وجلدت رغم انها قاصر لم تتجاوز السادسة عشرة من العمر ولا تنتمي للديانة الاسلامية التي باسمها سيسعى كثير من الناس إلى ( سيرتهم الأولى) كما يدعون... انها سيلفيا كاشف الجنوبية المسيحية التي تسكن الكلاكلة والتي ذهبت لتقضي بعض حوائجها من السوق، لتعود إلى اهلها (مجلودة) بحد إسلامي.. تمت إدانتها ومحاكمتها في غياب ذويها أو محاميها أو السماح لها باستئناف الحكم..حدث ذلك رغما عن اتفاقية السلام التي كفلت لهم اجتناب ذلك.
أكثر من أربعين ألف امرأة تم جلدهن باعتراف مدير الشرطة لصحيفة الشرق الأوسط قبل عامين.. فاذا قصرنا عدد المجلودات على اربعين الف أمراة فقط وضربنا الرقم في اربعين عدد الجلدات، يقفز الرقم الى (1600000)، أي مليون وستمائة الف جلدة.. وكل ذلك في عام واحد فقط.. فتأمل معي كم صوتا استهلك بعد ان ترك بصماته الثابتة على ظهور وافخاذ واثداء واليات وسيقان وسواعد من صرخن واستصرخن طوب الارض لينقذهن من بين براثن جلادي القرن الحادي والعشرين والتنميط المجتمعي ولا مجيب..كانت الحيطان وعساكر النظام العام وربما بعض المارة، الذين جبنوا هنيهة الشاهد الوحيد الصامت، حتى رفعت الصحافية لبنى احمد حسين الغطاء عن ذلك ووضعته على الكيفية التي تعامل بها النساء في السودان، فشكرا عزيزتي لبني وشكرا لهذا العالم الفسيح الذي اتاح لنا ان نكون شهودا على فظائع الانقاذ وجلدها للشعب الواقف عند الضفة الاخرى أو الشعب (الفَضَّل) وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للكاتب اسحق جبرا..
المؤسف ان بعض المتأسلمين ممن يستخدمون الانترنت، لم تهن عليهم ان تمر هذه المناسبة دون ان يدلوا بدلوهم في فتوى الجلد وشروطه التي تزيد طين أوضاعهم بلة.. فقد نشر احدهم في أحد المواقع الالكترونية شروط جلد المراة التي اختصرها في اربعة حسب باسم صاحب اسهل المسالك الشيخ محمد البشار ، حيث أورد فتواه- أي الشيخ محمد البشار- شعرا ليسهل حفظها ويصعب تطبيقها دون مراعاة لمستجدات الاحوال..فاختلط الامر علينا واشتكل في هذه الابيات الثلاثة التالية فلا علمنا اهي انثى تجلد ام شيخاً يعتمر..وفتوى ان تم تطبيقها في مثل هذه الاحوال والسُعار، تحتاج الى طرح عطاء (قلابات رملة) و(قُفاف) وارد منواشي لمتانتها وكذلك سياط (عنج) من ذوي الاختصاص دون المساس بثروتنا الحيوانية، رغما عن جانبها الايجابي من تدوير الرماد أو (الهبود)، ولعل الامر يفسر لاحقا بدبغ جلود المجلودات.... تقول شروط الفتوى المنظومة: والحد بالاكتاف والظهر اضرب من غير ربط عند أمن الهرب والضرب معتدل بسوط معتدل وجالس مجرد مما يحل وهكذا الانثى وزد سترا وجب في قفة على رماد مستكب ثم تقدم تفاصيلها تسهيلا للقراء كالاتي ولهم الحق بالنظر اليها بالكيفية التي يرونها: - تجلس الانثى وتجرد مما يقيها من الضرب مثل غليظ الثياب - يستر جميع جسد المرأة ما عدا وجهها وكفيها - تكسى ثوبا رقيقا يستر جسدها لعدم جواز النظر اليها ولا يقيها ألم الضرب - تجلس الانثى في قفة فيها رمل وبها ماء مسكوب و رماد أو رمل لم يكلف صاحب هذا الخيط نفسه بان ينيرنا ماذا ستفعل هذه المجلودة وقد حضرت لها (عدة البول) والاسوأ منه، هل تحتفظ بملابسها الداخلية ام تنزعها عنها. كما لم يكلف نفسه عناء التدبر في استخدام البدائل الحديثة في مثل هذه الحالات..علما بأن صاحبنا هذا قد استخدم السايبر الواسع للبحث في سراديبه المظلمة عن شاكلة هذه الفتاوى.
عقول في اجازة دائمة، تمسك بدفة قيادة بلد عظيم كالسودان منذ عشرين عاما وتسوق لبضاعتها من شاكلة المتردية والنطيحة وما اكل السبع. أجيال تتوارى واجيال تتلالى في مثل هذه الحالة التعيسة ولسان حالي: "الخالق البيك البها... تنجينا من ها اللَهْلَهة)، ويضيف عليها من كلمات الشاعر الملهم والصديق مولانا عبد الإله زمر أوي المموسقات.. ماذا أقول لطفلةِ الصَّبار زنبقةَ الكنار؟ أأقولُ للأرضِ القِفار هذا زمانُك يا تتار ؟؟! |
الأستاذه الزميلة / حليمة محمد عبد الرحمن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: Faisal Habiballa)
|
حسبيّ الله ونِعم الوكيل
كُل صرخة منها تُمزّق دواخلنا وتُبكينا كُل دمعة منها تجعلنا بُركان غضب ثائر أُهينت وأُهينت معها إنسانيتنا ونخوتنا كـِلاب لا لهم رحمة ويستلذون بالعذاب لعنهم الله أين ما توجهوا ودمرهم تدميرا
واااااااي يا أُمي لمّا جور الناس يهينا زمان واااااااي يا أُمي لمّا أجسادنا تنزف سطوة السجّان واااااااي يا أُمي لمّا عِزّتنا يشيلا الأرزقي السجمان واااااااي يا أُمي لمّا صرخة خوف تشق الشارع المليان واااااااي يا أُمي لمّا أوجاعنا تسيل في باحة الميدان واااااااي يا أُمي لمّا ضرب الظُلم ينزع مننا الإنسان وااااااي يا أمي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: محمد الجيلى)
|
Quote: واااااااي يا أُمي لمّا جور الناس يهينا زمان واااااااي يا أُمي لمّا أجسادنا تنزف سطوة السجّان واااااااي يا أُمي لمّا عِزّتنا يشيلا الأرزقي السجمان واااااااي يا أُمي لمّا صرخة خوف تشق الشارع المليان واااااااي يا أُمي لمّا أوجاعنا تسيل في باحة الميدان واااااااي يا أُمي لمّا ضرب الظُلم ينزع مننا الإنسان وااااااي يا أمي |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: طارق ميرغني)
|
إذا كان ألم لبنى ما زال يصرخ ، وكأن عباراتها تذكرنا وتؤكد لنا يا طارق ميرغني بأن : حرقكم يا ............. ؟ وفعلاً حرقنا لأن العبارات لم ولن تنقل المشهد أكثر من الصورة وأيِ صورة صورة صااااااارخة بأعلى الصوت : واااااااي يا أمي لا مقنع كاشفات في الجوار لا معتصمااااااااااااااه وسط ضحكات الجلاد وأوامر هذا (.) يصيح بها عارضاً خياراً آخر بدل الضرب الذي جعل الفتاة المسكينة ترتجف ومثل ما قال صديقي صلاح شتات هذه الفتاة بريئة ومسكينة مهما فعلت فالمجرم أشد تحملاً للعقاب والألم
Quote: أرايتم على اليوتيوب ما رأيته على الارض ؟ ..وماذا اذا رايتم فتاة يمسك بها من الصدر والخصر واجزاء اخرى ستة او سبعة رجال يتزيأون بزى الشرطة ، يمسكونها بقوة وشراسة حتى لا تفلت لبرهة من سياط المراة ” الجلاّدة “؟ ..وماذا اذا رايتم طفلة فى السادسة عشر تتبول على نفسها رعباً حين ولوجها قاعة المحكمة وقبل سماع اقوال الشاكى الذى هو نفسه الشاهد الوحيد للاتهام وهو نفسه رجل الشرطة الذى قبضها وصويحباتها الثلاث بسبب ارتدائهن للبنطال .. ولك ان تتخيل حالها وهى تتلوى بين براثن ذئاب بوليسية فيها من تطوع لاغلاق فمها حتى لا تزعجه بصراخها المتواصل ولتلهب ظهرها السياط الدامية ، المشهد مؤلماً.. لكن اكثر ايلاما منه حين تفلت رندا وريم وريهام لانهنّ دفعن رشوة وتجلد بخيتة وحواء وكلتوم لانهنّ لا يلبسن خواتم ذهبية ولا سلاسل تفديهنّ ، وحتى لبنى وقد رفعت سبابتها فى وجوه سادتهم وقالت لهم : ” طظ” أجلدونى .. هم أجبن من ان يفعلوا ذلك .. سيغرمونها ثم يهرولون لدفع الغرامة بعد ان بصقت على عفوهم الرئاسى الذى لم تناله طفلة جنوبية مسيحية بالت على نفسها من الخوف و ستصوت لصالح الوحدة او الانفصال ، فباى حق أناله وانا أمراة ناضجة مسلمة ولا صوت لى فى تقرير المصير ؟.. المشهد مقززاً لكن ما يثير الاستفراغ أكثر حين يقبض عسكرى فتيات ثم يتصل بضابطه العظيم يوم خميس : ” أن أبشروا فقد قبضنا لكم حاجة حلوة “!.. يخخخخخخخخخخخخ .. تفى ! .. اى اهانة هذة للشرطة وللرجال .. واى أوحال هذه التى مرّقت فيها حكومة البشير انوف البوليس وشرف الشرطة !.. |
وأنوفنا أيضاً إذ ليس لنا لنا إلا الكيبورد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: عمران حسن صالح)
|
يتردد الصدى في شاشات الدنيا وااي يا أمي ويسألنا من لا يعرف كيف تسير أمور بلده !! ده شنو يا سوداني البتعملو فيهو ده ؟ ويتحركـ رأسي ناظراً للأرض كأن عيوني تهرب من نظرته المشفقة علينا ، أو الساخرة كأنه يقول : هربتو من الجوع والضرب أيضاً !!! لم يسمع أنيني في تلكـ اللحظة وأنا أردد : واااااااي قهراً وحسرةً ودعاء لرب العباد أن أحفظ بنات بلدي من القهر والذل والهوان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: عمران حسن صالح)
|
شكراً بروف معز Quote: جلدوك جهراً يا فتاة المجد آه.. جلدوك عمداً في الصدور وفي المآقي والجباه جلدوك يا امرأة من الماس الأنيق ومن حبيبات المياه.. لا السوط أسكت حسك المثقوب بالصيحات لا خنق الشفاه.. الآهة السكرى بغدر الآثم الملعون يلهب ظهرك المسدول لوعاً وانتباه عفواً فإن شوارع الدنيا ستهزم صمتنا وتضج غضباً يا فتاة.. وتضيء أنفاق الممات على ممرات الحياة.. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: عمران حسن صالح)
|
Quote: في بلادي! يُجلدوا النِساء في الملأ ثُمّ: يضحكون! في بلادي: يُمارسوا الوحشية دون رأفة ويستلذون فنحن قوم طيبون ولا لنا سوى الرضوخ في بلادي: وقت الأصيل: يأتي جلادنا متبختراً يسير ويقول: أيها الشُرطي أضرب هذهـ الفتاة بالسياط خمسون فقط ولا تزيد! مرّن العضلات يا رجُل فأنت تُمثّل القانون في بلادي: ودون ذنب: يضربنا حُكامنا بالسياط فهم سادتنا ولهم الطاعة ونحنُ قومٌ طيبون وإن تألمنا قليلاً: فلا لنا رحمة وإنتظار في العِقاب فهي فقط خمسون! وإن رفضنا فقد جُزينا بالعامين نأخذ العِقاب في عجل! فهم أُناس مشغولون ونحن قومٌ طيبون وجاهلون في بلادي: ألهبت السياط ظهورنا ومُدّت إلى النساء! فهن حرائرنا وهن لنا مُكمّلات فلابد لهن أن يكُنّ لنا مشاركات في بلادي: يُباع الدين في الطُرقات والأحياء كي لا يغضب السُلطان! فهو أداتهُ السحرية كي يُحرّكنا كيفما يشاء ويضربنا كيفما يشاء ويحرقنا كيفما يشاء ويرمينا غياهب السجون كيفما يشاء فنحن قومٌ طيبون ونحن قومٌ جاهلون في بلادي: تنام دموع نساءنا على الخدود وفي المساء يُداهمنا الصُراخ والعويل ولا نقوى على الحِراكـ! فنحن قومٌ خائفون في بلادي: التي كانت بلاد! لنا سؤال: كيف يبدو الضوء في النهار ؟
***
في بلادي: تجثوا من فوق صدورنا الذئاب ولا لنا سوى الرضوخ وإن تحرّكنا يُمنة أو يُسرى {تُمزّق الأوصال} وتنزف من ظهورنا الدِماء ونصرخ صرخة وصرختين ونعود للرضوخ! في بلادي: صوت صُراخ نساءنا يُمزّق الأحشاء يضربوهن دون رحمة ودون ذنب! ونحن نُمارس دور المُشاهد الرؤوف فسادتنا يُمنعوننا الحراكـ والكلام وأن تفوهنا بأي ألفاظ: فلا لنا سوى غياهب السجون في بلادي: ضاعت المروءة في الظلام وباتت النساء يصرُخن للنساء: {وااااي يا أُمي} ورجالنا واقفون لا لهم حراكـ ولا يهبّون للنداء فنحنُ قومٌ خائفون في بلادي: لنا سؤال: إلى متى نسيرُ في الظلام ؟
***
في بلادي: كُنا يوماً عُتقاء حدّثونا ثُم قالوا: أننا كُنا أُمّة العُظماء كُنا نسير دون خوف وكُنا نُناصر الضُعفاء في بلادي: عذّبونا ثم ضحكوا حرّقونا ثم ناموا ملء جفنٍ يا ويحهم أ سُعداء! في بلادي: جوعونا بعد شبعٍ أرهبونا بعد أمنٍ ثُم قهقهوا في إزدراء يا ويحهم معشر البؤساء في بلادي: صرنا بأمر الدولة الغرّاء: صامتون وضربنا مُباح وقتلنا مُباح وذُلنا مباح لا لنا خيار في المساء لا لنا غطاء فقط لنا النحيب والبُكاء في بلادي: لنا سؤال: هل مازلنا نعيش طُلقاء ؟ |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: عمران حسن صالح)
|
والله يا عمران صدمة، ومأساة وطن وشعب، الكلمات تعجز عن وصف الغضب والاسى والحسرة، كان الله وحده في عون هذا الشعب الفضل. تحياتي يا عمران وبرجع لك باذن الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: mona altom)
|
سأظل أسمع الآهة والنداء وسأظل أردد حسبي الله ونعم الوكيل ولا حولا ولا وقوة إلا بالله لا قوة لنا إلا برحمته وعفوه بأن يرفع عنا الغضب إسمعوها حتى لا يبرد السوط وينخفض الصوت صوت الرفض والإدانه صوت لا لا للظلم لا للقهر لا للذل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: عمران حسن صالح)
|
أبو حمودي .. شكرا يا حبيب على البوست ياخ الحاصل دا كلام شين عديل كـدا .. شين من عدلو مدان ومرفوض وما مقبول لأي بني آدم في الدنيا دي!
_ شكرا برضو لعماد عبد الله كلامو في الصميم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
أخــى الأســـتـاذ عــمـران
لـك الـشـــكـر وأنـت تــعـالـج الـمـواجـــع
حــتـى نــنــفـس عـن أنــفـســـنـا ألــم الـعـاجــز
الـذى لــو درى لـيــغــيـرن مـجـرى الـنــيــل إذا عــزم.
هــذه أبـيـات مــن قـصـيـدتـى تـصــب فــيـمـا عــنـونـت بـه:
فــوا أســـــفــى – وا أســـــــفـــى مـاعــدنـا بـرجــال!!!"
فــالــمـرأة فــى قــومـى تـنـتـهـك كــرامـتـهـا، تــمــتــهـن أنـُـوثـتــهـا، تـُـصـلـى رجــمـاً بـســــيـاط الـجـمّـال.
يـتــشـــفـى فــيــهـا مــوتــورٌ أخــرق. يـصــعــقــهـا كـربـاجـاً مـن نـار جــهـنـمَ. تــعــقــبـهــا ضــحــكـاتٌ مـــن شـــبـه رجــال.
والـمـقـهـورة، يــاكــبــدى! دامــيـة الـرقـبـة والـخـــد. تــســتـجـدى، تــتـوســل بالأم، وبالـعـمـة، والـخــال. وأزيــز ســـيـاط الـجـلاد تــطال الـرأس، تـحـيـل الـجـســد الــنـابـض مــزقــا، غــربـالا كالـمـنـخــال. الـقـصـيـدة الــكـامـلـة
"وا أسـفـى – وا أسـفـى مـاعـدنـا بـرجـال!!!"... أو... "...ضـمـيـر ٍ ونـضـال؟"
لـك الـتحـايـا والـشـــكـر والـتـحــايـا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
Quote: يتردد الصدى في شاشات الدنيا وااي يا أمي ويسألنا من لا يعرف كيف تسير أمور بلده !! ده شنو يا سوداني البتعملو فيهو ده ؟ ويتحركـ رأسي ناظراً للأرض كأن عيوني تهرب من نظرته المشفقة علينا ، أو الساخرة كأنه يقول : هربتو من الجوع والضرب أيضاً !!! لم يسمع أنيني في تلكـ اللحظة وأنا أردد : واااااااي قهراً وحسرةً ودعاء لرب العباد أن أحفظ بنات بلدي من القهر والذل والهوان |
وندعو معك ياعمران ... اللهم احفظ بنات بلدي من القهر والذل والهوان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: امير مصطفى احمد)
|
وتبدأ حلقة أخرى من حلقات الكذب الحكومي جريدة التيار وضعت العناوين الرئيسية اليوم وهاهو والي الخرطوم والطاهر التوم من خلال الشاشة المُشاهدة يؤكدون طريقة إخراج الحلقة قبل الأخيرة على ما يبدو أما الحلقة الأخيرة : نحن في إنتظارهـــا !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وااااااي يا أمي ! (Re: عمران حسن صالح)
|
مممممممممممم انخفض الصوت وبدأت الأشياء كما تعودنا تعود لحال مسارها الرضاء والاستسلام والبحث عن ثرثرة جديدة المهدي قال ، المرغني زار قوش ، وعلي محمود حسنين لا يرد بإجابة واضحة عن مصدر تمويلهم !! وهكذا نحن ، شعب بلا ذاكره ، او هي قصيرة المدى . ويظل الصراخ مدوياً ، متواجداً بيننا بفعل تقنية الزمن الحاضر واااااااااااااااي يا أمي !!
| |
|
|
|
|
|
|
|