دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
مقصلة الشهيد (قصيدة للتأمل\جديدة)
|
(1) ماهذه الدنيا التي تقتات من عمري وتطعمني الثريد! ما بالها الأحلام تأخذني الى الأحلام تقذفني على الأحلام ثم تركض نحو محرقة الوعيد!
هل تدرك الأحزان هول تحسر الذكرى على الدمع السعيد؟!
(2) أيه على الذكرى تشقشق كالعصافير البهية تنسج الأنغام للفجر الجديد! قد كنت في قلب الغيوم على السليقة أصطفي أحزان من شادوا الأرائك بالنشيد! قد كنت أقطف من ثمار العمر سنبلة من الأحزان والفرح التليد!
(3) أسترجعتني تلكم الأنسام تركض بالبيارق نحو مقصلة الشهيد! أستعبدتني تلكم الأنسام تهدل كالحمائم في سقوف العمر تستبق الجديد!
(4) هذا أنا... أشتاق للذكرى وتهزمني جيوش النمل والليل العنيد! هذا أنا... أقتات من خمر التوحد أستجير برونق الظل المديد!
هذا أنا.... لا تتركوني جائلا بين الموائد والمدائن أقتفي ظلي وأحزاني على الشفق البعيد!
عبدالأله زمراوي الخرطوم أبريل 2008
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقصلة الشهيد (قصيدة للتأمل\جديدة) (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: هذا أنا.... لا تتركوني جائلا بين الموائد والمدائن أقتفي ظلي وأحزاني على الشفق البعيد! |
لمن هذا النداء ... هل تعتقد سيدي الشاعر هناك مجيب ... دونما يأس وكأن بالسودان مندوحة للتلذذ بالقصيد فقط ... هل من مجيب ؟؟؟ قرأت لك للثورة يازمراوي وربطها بهذا المد الفتي ليتك أخي تمدد البقاء هناك في الوطن الجميل لتبعث لنا بخيوط الأمل في غد... ولو زرقاء يمامتك ترى ما لا نراه لكنا نتشبث بالامل القادم من خلف رؤياكم أأأأأأأأأه ياسودان . سلمت يازمرواي فدوما تملك لغة خاصة لإنهاضنا وما نحن بمستجيبين ...ههههه. .........................................................................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقصلة الشهيد (قصيدة للتأمل\جديدة) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
Quote: لمن هذا النداء ... هل تعتقد سيدي الشاعر هناك مجيب ... دونما يأس وكأن بالسودان مندوحة للتلذذ بالقصيد فقط ... هل من مجيب ؟؟؟ قرأت لك للثورة يازمراوي وربطها بهذا المد الفتي ليتك أخي تمدد البقاء هناك في الوطن الجميل لتبعث لنا بخيوط الأمل في غد... ولو زرقاء يمامتك ترى ما لا نراه لكنا نتشبث بالامل القادم من خلف رؤياكم أأأأأأأأأه ياسودان . سلمت يازمرواي فدوما تملك لغة خاصة لإنهاضنا وما نحن بمستجيبين ...ههههه. .........................................................................................حجر. |
ليتني تمددت كما تشاء يا صديقي وليتك معي!
الأجواء في الخرطوم لها مذاق ندر وجوده في الوجود. شعب مجيول على الحب الكبير ومعظون بالشهامة حتى الخجل!
ليتك رأيت بعيني يا سيدي لتحكم كيف يحلو التمدد... شكرا على روعة كلماتك التي تشفي الغليل!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقصلة الشهيد (قصيدة للتأمل\جديدة) (Re: عبدالأله زمراوي)
|
خارج النص Off-text
عبد الإله زمراوي شاعر مجيد وفنان موهوب يناضل بالكلمة منذ زمان مضى، إلى جانب شعريته – فهو القانوني الذي أحيل إلى ما سُمي وقتذاك بـ (الطالح العام) أواخر الثمانينيات ومطالع التسعينيات من القرن المنصرم بودمدني التي كان يعمل فيها قاضياً. خرج مثلما خرج الآلاف من أبناء هذا الشعب في تلك الأيام الكالحات البائسات على عهد سياسات التمكين الترابية والغطرسة الجبهوية التي أودت بأرزاق آلاف الأسر السودانية وذهبت بهم أدراج الرياح.
داخل النص Inside Text
لزمراوي نغمٌ رصينٌ قويم في أبحر الشعر وتفعيلاته الباذخة... وعند زمراوي ثورية شامخة شموخ أهله. وتتبدى هذه الثورية في سائر نصوصه سواءاً الرومانسية أو ذات الطابع الواقعي اليومي. كما تراه حاضر الوعي السياسي، وهي ميْزة حقيقية، فليس كل الشعراء أصحاب وعي سياسي. نقرأ في نصه (مقصلة الشهيد):
Quote: (1) ماهذه الدنيا التي تقتات من عمري وتطعمني الثريد! ما بالها الأحلام تأخذني الى الأحلام تقذفني على الأحلام ثم تركض نحو محرقة الوعيد!
هل تدرك الأحزان هول تحسر الذكرى على الدمع السعيد؟!
|
عندي أن هذا النص له علاقة مباشرة بالكتابة داخل الوطن، فهو يختلف إختلافاً بيّناً في بنيته من تلك النصوص التي كتبها الشاعر خارج بلاده... إنها المشاهدة والوقوف على الواقع في رابعة النهار... وأية رابعة نهار تلك؟ إنها نهارات الخرطوم القائظة وليس سواها. ومحرقة الوعيد هي بلاده بلاشك: فهو يرى ذلك بأم عينه شاهداً على محارق شعبه اليومية في كدحهم وكدهم. والاستخدام بارع في كلمة (الثريد) وهو نوع من الغذاء يُعد من الدرجة الأخيرة – وقد لا يفي بالكفاف حتى!! وتكمن براعة الاستخدام كذلك في قوله (ما بالها الأحلام، تأخذني الى الأحلام، تقذفني على الأحلام)... كلها أمنيات وأحلام، وليس ثمة شيء حقيقي. والتساؤل الجميل في علاقة الأحزان بالذكرى، وكأن الأحزان شخص بشحمه ولحمه يدرك ويُحس – كما الآدميين.
Quote: (2) أيه على الذكرى تشقشق كالعصافير البهية تنسج الأنغام للفجر الجديد! قد كنت في قلب الغيوم على السليقة أصطفي أحزان من شادوا الأرائك بالنشيد! قد كنت أقطف من ثمار العمر سنبلة من الأحزان والفرح التليد!
|
ولعله هنا يواجه أسئلة الذكرى بعد غيابه عن البلاد... وماتزال لديه أحلام وأماني عصية التحقق حين يقرنها بـ (الفجر الجديد) وهو الأمل في الحياة وفي الوطن والأصدقاء. واختلاط ما يراه في الواقع وما يحن إليه في سابق عهه هو الذي أوصل الشاعر لهذه المرحلة.
Quote: (3) أسترجعتني تلكم الأنسام تركض بالبيارق نحو مقصلة الشهيد! أستعبدتني تلكم الأنسام تهدل كالحمائم في سقوف العمر تستبق الجديد!
|
قد تكون الإشارة لمقصلة الشهيد، إشارة لذات الشاعر، أو لكل شهيد ضحى لأجل بلاده ومبادئه. وهي في كلا الحالين (أنسام) ترجعه للماضي الذي تركه وراء ظهره، وتستبعده ذات الأنسام وهي تتسابق لرؤية الأمل المبتغى.
Quote: (4) هذا أنا... أشتاق للذكرى وتهزمني جيوش النمل والليل العنيد! هذا أنا... أقتات من خمر التوحد أستجير برونق الظل المديد!
|
هكذا الذكريات كما يرى أحمد شوقي: صدى السنين الحاكي. وجيوش الليل ربما إشارة للعسكر الحاكمين والقابضين على تلابيب البلاد... وجيوش الليل هي الظلم والهوان والغطرسة والتجويع. إنه الهم اليومي الذي يعيشه الشاعر ويحياه في وطنه.
Quote: (5) هذا أنا.... لا تتركوني جائلا بين الموائد والمدائن أقتفي ظلي وأحزاني على الشفق البعيد!
|
طبت بيننا يا زمراوي.. لن نتركك ولن نخلي سبيلك أيها الجميل الأصيل... وسنقتفي نحن وأحبابك وناسك، ظلك نرقبه حتى يهل علينا فجر قادم كقدوم قوافيك.... ودمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقصلة الشهيد (قصيدة للتأمل\جديدة) (Re: خالد أحمد بابكر)
|
Quote: طبت بيننا يا زمراوي.. لن نتركك ولن نخلي سبيلك أيها الجميل الأصيل... وسنقتفي نحن وأحبابك وناسك، ظلك نرقبه حتى يهل علينا فجر قادم كقدوم قوافيك.... ودمت
|
الحبيب كمتور...
فتح الله عليك أيها الشاب الرائع كروعة أهل السودان. توقفت كلماتي أمام مقالك الرصين فوجدت نفسي عاجزا عن الرد فأعذرني ابها الصديق الجميل!
| |
|
|
|
|
|
|
رد (Re: عبدالأله زمراوي)
|
الصديق زمراوي تركتنا للصقيع هنا ورحت لدفئ الوطن والأهل والشعر هنيئاً لك وعد بالسلامة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقصلة الشهيد (قصيدة للتأمل\جديدة) (Re: تماضر الخنساء حمزه)
|
Quote: هذا أنا.... لا تتركوني جائلا بين الموائد والمدائن أقتفي ظلي وأحزاني على الشفق البعيد! |
الزميل الشاعر المجيد / عبد الإله زمراوي
لك التحية و التقدير و الإعجاب أنا غير ميال للشعر الحر و لكن استوقفتني هذه القصيدة لك و قبلها أخرى و أعجبني مضمونهاالمسكون بالمعاناة و جرسهاالبديع و أخيلتها الرائعة و كلماتها العذبة النفاذة .
** لو التزمت التفعيلة و لو حرة لكانت قصائدك - في نظري - أجمل ، و أنت مجيد لها لولا هنات هي بالتأكيد معلومة لك و لكن لا تأبه لها مبدأً ، و لكن تنقص الطرب عند أمثالي . أحببت أن أعلق أمس على قصيدة أخرى لكن صدتني عبارات لم أحسن حملها على المحمل المطلوب مثل ( أحزان الإله ) !!
و لك شكري و تقديري ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقصلة الشهيد (قصيدة للتأمل\جديدة) (Re: عبد الرحمن الطقي)
|
Quote: الزميل الشاعر المجيد / عبد الإله زمراوي
لك التحية و التقدير و الإعجاب أنا غير ميال للشعر الحر و لكن استوقفتني هذه القصيدة لك و قبلها أخرى و أعجبني مضمونهاالمسكون بالمعاناة و جرسهاالبديع و أخيلتها الرائعة و كلماتها العذبة النفاذة .
** لو التزمت التفعيلة و لو حرة لكانت قصائدك - في نظري - أجمل ، و أنت مجيد لها لولا هنات هي بالتأكيد معلومة لك و لكن لا تأبه لها مبدأً ، و لكن تنقص الطرب عند أمثالي . أحببت أن أعلق أمس على قصيدة أخرى لكن صدتني عبارات لم أحسن حملها على المحمل المطلوب مثل ( أحزان الإله ) !!
و لك شكري و تقديري ،،، |
لك العتبى يا شيخي حتى ترضى ولولا أختلاف الأذواق لبارت السلع كما يقولون، وان كان هذا التشبيه لا يروقني. أما بالنسبة لألتزام التفعيلة فأجيبك سيدي بأن من سار على الدرب وصل، لذلك أتمنى ان أكون عند حسن ظنك بشخصي الضعيف وأستصحب معي كل أثقال التفعيلة وانوائعها رغما عن مقتي الشديد لقواعدها الصارمة وانت شاعر مجيد تدرك ما أقول!
أما أحزان الأله فهي لا تقدح في عظمة الأله الواحد الأحد وقد عنيت أن أنقل حال من سكنوا قريتي كرمة بعد ان أحسوا بدنو أجلها غرقا تنفيذا للسياسات المصرية بسد يقام على مقربة منها. الأحزان التي عنيتها هي غضب الأله على من يدعون تطبيق شرعه في الأرض (وهم عصابة الأنقاذ) الذين ما أنفكوا يسوموننا العذاب. ولك محبتي التامة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقصلة الشهيد (قصيدة للتأمل\جديدة) (Re: عبدالأله زمراوي)
|
ثكلتك أمك أيها الشاري!
(1) لن تستكين عقيرتي ان صحت في وجه النهار وسامري عاري! لن تصطفيني أنهر الأحلام ان غنيت كالبلبل مجروحا ومصلوبا على غاري!
(2) لن أنحني. قلت الكلام على السليقة قلت لك! أبصرتني يوم الكريهة شاهرا ناري! لن أنحني. ثكلتك جيش العار حين يقل مقداري!
(3) لن أنحني. لن أستكين بدار أمي ان جفتني الدار أسكن جبتي ثكلتك أذكاري!
لن ترعوي. حتى اذا سلبوك ضي العين تمشي كالقطا أسمعت يا جاري؟!
لن تخمد بروق الليل الا حين أسكن في الغيوم وينجلي ثأري!
(4) لن أنحني ثكلتك أمك أيها الساري ان ساوموني بالعشية صادروا داري، أحكمت مسبحتي ونظمت أشعاري!
لن تستبين جيوش نملك ملمحي حتى اذا جاسوا خلال الدار، أطفأت الشموع.. دلقت أحباري!
(2) لن أنحني. قلت الكلام على السليقة قلت لك! أبصرتني يوم الكريهة شاهرا ناري! لن أنحني ثكلتك حقا أيها الشاري!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقصلة الشهيد (قصيدة للتأمل\جديدة) (Re: خليل عيسى خليل)
|
Quote: الاستاذ المبدع عبد الآله زمراوى مع التحيه امل مروركم على البوست
|
الشقيق الحبيب القريب خليل عيسى ...
والله لقد سررت أيما سرور لبهاء بوستك الذي يحمل بعضا من قصائدي لهذا الوطن الجميل. ومبعث فرحي أنك أنتقيت ما كنت أنوي انتقاءه من القصائد وتضمينها في ديواني الثاني( أغنيات الليل)! وكأنما كنت تفكر معي وهذا دليل على تقارب القلوب والرؤى. أنني والله أنشد صداقتك التي ستضفي على حياتي رونقا جديدا. ولك كل ودي وأحترامي!
| |
|
|
|
|
|
|
|