|
ما كنت أدرك كيف ينبوع من الأحلام يسرج خيله فوق الضباب (قصيدة)
|
14-02-2007, 10:58 م
في ليل القمر وفوق صهوة العمر الشقي يسافر القلب الذي ما انفك مصلوباعلى الدمع العصي!
يا من تحركه الرياح الهوج هونا مثل عصفور صغير ليلي وليلك أقحوان بدري وبدرك أرجوان بدري يطالع نجمةالسعد الوريف حبي وحبك مثل غيث دافق مثل الخريف!
"الآن" مثل الأمس ضميني خذيني في خشوع في صفاء ثم ألجم أحرفي الملتاعة الثكلي باسرار اللقاء...! ولك التفرد حين تنصب قامتى بعد ألتواء...! أو دعيني هذه الليلة درويشا، يغازل فجره ويشد اوتار السماء!
يا من تسارع عمره المشدود من عصب الرياح السابلة! يا من تدثر بالفضاءات الرحيبة والأماني الغابرة! يا من تدارك وقع أقدام الآماني الثاكلة!
الفتنة السمراء تأخذ من تلابيبي العنيدة، ثم تفضحني حكايا الأغنيات! الرغبة الهوجاء تحصد في شراييني المديدة، ثم تجلس في جبيني الأمنيات..!
خد أسيل.. والخدود الناعمات .. أخذن مني كل اشعارى الحزينة، بعض قلبي، و"الأماني المسرجات..!"
عندما كنت صغيرا مترعا بالدهشة الأولى... ومأخوذا بآمال الشباب كنت أغرق في صباحاتي البريئة.. زرع الأفراح في الأرض اليباب!
لكنني ما كنت أدرك، كيف يغدو الحب مثل البرق يجلي بعض أحزان السحاب! ما كنت أدرك، كيف ينبوع من الأحلام يسرج خيله فوق الضباب!
الخرطوم فبراير 2007
|
|
|
|
|
|