كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري)

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 11:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشاعر عبد الإله زمراوي (عبدالأله زمراوي)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-11-2007, 02:29 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري)


    ________________________________________
    جَدَتي وكَلُبُها
    يعُاقران نشوَة الفضّيلة!
    حيَن كانتْ جِدَتي
    تغالبُ الدموع تنزوي
    تُسابقُ التأريخ ترتوي
    بخََمرةِ الحقَيقة،
    كاَن عُرسُها مصادفة
    بجذعِ نَخلٍة
    عتيقةٍ مُهَفهفَة!

    وحينذَّاك باركَ
    الآلهُ جدَتي
    وعرُسها
    وصحن دارها
    وناَمتْ القبيلة
    وناَم
    حارسُ القبيلة!

    فأرتوتْ من نيِلنا
    وأقسَّمتْ
    بمريمِ العذرَاءِ
    والصليبِ قائَلة:
    "مَريمْقو مريومقو مَريمْقو مريومقو"

    "********
    فأنثَنى الصليبُ واجفاً
    من جَدتي وكَلبهُا.
    وأرعَد السحابُ.
    والسَماءُ أبرقتْ
    وأرتوَى الغَديُر بالمطر!

    أواَّه جَدتي
    أتقُسِمين بالصليبِ
    والمسيحِ والمطرِ؟
    اتمسَحين عار رَبعْنا
    ام دمعنا
    الذي إِنهمر؟!

    أواَّه جَدتي
    أتعلمينَ ما بِنا؟
    أطفالنُا،
    لحِافهُم مُضَّرجة
    عيونهُم
    في الدمِع
    والدموعِ ساَجدة!

    أواَّه جدَتي
    لا تسألينِني
    عن قامتي الرزَينة
    فالقوم سائرونْ،
    ونحن سائرونَ مثلَهم!
    سنسَرِعُ الخُطى،
    كمثلِهم
    نُغالبُ الأسى،
    كمثلِهم
    في ثورةٍ،
    لا تعرفُ السَكينة!

    فنخلطْ الترُابَ بالحصَى
    ونَلعقُ الحصَى
    ونَلعقُ الضغَيّنة!
    أواَّه جَدتي
    ما أقبح الضَغّينة!
    أواَّه جدتي
    ما أقبح الضَغيّنة!!

    "********
    مَريمْقو مريومقو مَريمْقو مريومقو *

    مريمقو هي "مريم العذراء" وهي عبارات كانت تقال عندما يولد طفل في القرى النوبية والجدير بالذكر ان النسوة حتى وقت قريب كن يرسمن الصليب في أربعينية الطفل!



    **من ديوان (صهوة العمر الشقي)

    (عدل بواسطة عبدالأله زمراوي on 12-11-2007, 02:32 PM)

                  

12-11-2007, 02:34 PM

تماضر الخنساء حمزه
<aتماضر الخنساء حمزه
تاريخ التسجيل: 10-13-2006
مجموع المشاركات: 5215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: عبدالأله زمراوي)

    Quote: ما أقبح الضَغّينة!
    أواَّه جدتي
    ما أقبح الضَغيّنة!!


    لي شرف الحضور المبكّر..
                  

12-11-2007, 02:43 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: تماضر الخنساء حمزه)

    Quote:
    لي شرف الحضور المبكّر..


    بت أخوي..
    ويافينا مسكاقمي..

    دوما تعطرين المكان يا سليلة الكنداكات!

    ما رأيك في (مريمقو مريومقو)؟
                  

12-11-2007, 06:15 PM

تماضر الخنساء حمزه
<aتماضر الخنساء حمزه
تاريخ التسجيل: 10-13-2006
مجموع المشاركات: 5215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: عبدالأله زمراوي)

    Quote: خََمرةِ الحقَيقة،
                  

12-11-2007, 02:59 PM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: عبدالأله زمراوي)

    يا عبد الإله

    السلام والود عليك

    أعلى الشعر يا زمراوى
    هو ذلك الذى يهبط، لا من السماء

    بل من الأرض

    فمن الأرض تصعد الرؤى وتعرج إلى سماوات الخلق
    تمتزج بحديث الأملاك، وتخالط أرواح الغيم فى طريقها

    ثم تعود لتستقر بين صلب العقل وترائب الروح

    لتولد الحياة

    وهل الحياة إلا شعر؟

    هذا النص يا عبد الإله فيه حياة تحتشد فيها الحياة

    لذلك فهو كائن حى، بشخوصه ورؤاه وحميميته العميقة

    أحييك وأهديك التقدير والمودة
                  

12-11-2007, 03:18 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: أبوذر بابكر)

    أباذر شاعري
    الأرض هي المقدس عندما تراها بعين المحب! فمن الأرض التي أنجبتنا كنا وما زلنا نبلل شوقنا بالرمل، بالأحزان لنصوغ شيئا نقدمه للمحبين العاشقين من أمثالك.

    كنت أرى وانا صغير جدتي وهي تحرث وتسقي وتفلح دونما كلل أو ملل فأحببتها وقلت في نفسي، دعني أصوغ لها لحنا كلحن الأرض التي سقتها بدموعها.

    الا أن الأقدار اللعينة تجعلك تتأبط شرا عندما تجد الوطن الذي أحببته يغوص دمعه في الأحشاء، فتكتب عن الضغينة وتشتمها! كنا حتى وقت قريب أحباء في الله، لا يهم ان كنت هندوسيا أو بوذيا، مسلما أو مسيحيا. لكن بمجىء التتار، أختفى النهار وأنداح فجر الغضب وبانت الضغائن، فحاولت ان أتناولها شعرا وعلى قدر أهل العزم، صغت هذا النص الغريب لأناس كثيرين!

    أمتعك الله بالصحة والعافية شاعري ودمت محبا لمحبيك.
                  

12-11-2007, 05:00 PM

مدثر محمد ادم

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 3016

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: عبدالأله زمراوي)

    Quote: سنسَرِعُ الخُطى،
    كمثلِهم
    نُغالبُ الأسى،
    كمثلِهم



    عزفت مزاميرك سفر الخلاص

    تسلم حروف استاذ عبدالأله زمراوي
                  

12-11-2007, 07:33 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: مدثر محمد ادم)

    Quote:
    عزفت مزاميرك سفر الخلاص

    تسلم حروف استاذ عبدالأله زمراوي


    أستاذي مدثر..

    ويسلم مرورك يا سيدي!
                  

12-11-2007, 07:36 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: مدثر محمد ادم)

    باشمهندس قريبي أبوبكر..

    سمعا وطاعة يا مولاي..

    أسمي الأنجلوسكسوني هو
    Abdelelah Zomrawi

    my e-mail address is:

    [email protected]

    أنشاء الله أكون كسبت مرسيدس في مهرجان دبي للتسوق!
                  

12-11-2007, 07:38 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: عبدالأله زمراوي)

    Quote: أنشاء الله أكون كسبت مرسيدس في مهرجان دبي للتسوق!


    يعني متابع ..اها المهرجان قريت انو بعد باكر (13 ديسمبر) وانا بيني وبين القرية العالمية عشرة امتار وما عارف وانت عارف .. اها النشوف يطلع همر والا مريسديس ...
                  

12-11-2007, 09:51 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: abubakr)

    Quote:
    يعني متابع ..اها المهرجان قريت انو بعد باكر (13 ديسمبر) وانا بيني وبين القرية العالمية عشرة امتار وما عارف وانت عارف .. اها النشوف يطلع همر والا مريسديس ...


    باشمهندس..

    بالله تقوم بالواجب.. ورقم الحساب معاك يا قريبي....

    الأخ الشاعر الجميل هاشم أحمد خلف الله..

    والله كنت أفتش عن هذه الأغنية لمدة طويلة وأتيتني بها وهي للرائعة هادية طلسم. أغنية بها كثير من الشجن الجميل.

    فتح الله عليك با شفيف.
                  

12-11-2007, 06:04 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: عبدالأله زمراوي)

    ياقريبي.. بس طلب بسيط ( عنوانك الاسفيري و اسمك كما تكتبه بالافرنكي )
                  

12-11-2007, 07:44 PM

هاشم أحمد خلف الله
<aهاشم أحمد خلف الله
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 6449

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: abubakr)

    اخي الحبيب عبد الآله , نص في غاية الروعة والجمال وعليه أهديك هذه الأغنية ولو إني ما عارف معناها
    ايه بالظبط .

                  

12-11-2007, 09:58 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: هاشم أحمد خلف الله)

    معليش يا مولانا لكن الزول داجننى جن بالاغنية دى
    رغم انى مافهمة حرف لكن هادية دى زولة ما بتتكرر
    لكم جميعا حبى
    هشموتو
    تانى احبك جدا
    لانك بتجيب العذاب لغاية عندى
    هادية صوت وروح ما بتتلقى فى زول تانى
    عذاب
    وتانى اسفة يا مولانا اخدت راحتى شديد
    وما قصدى لكن اهو حالة شجن
                  

12-11-2007, 07:53 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: abubakr)

    فأرتوتْ من نيِلنا
    وأقسَّمتْ
    بمريمِ العذرَاءِ
    والصليبِ قائَلة:
    "مَريمْقو مريومقو مَريمْقو مريومقو"

    يا لهذا الوجد يا صديقى

    كانت الاديان فى اتحاد
    فلم نعرف معنى مسيحى او مسلم
    الا بالحد الذى تفرقنا به الاماكن الدينية
    حين يدخل كل واحد الى كنيسته او مسجده
    كانت الالفة
    وكان الحب بين الناس
    هو القائم
    وما نزال كنا فى اتحاد حتى جاءنا من يفرق بيننا باسم الدين
    وما كانوا الا مشوهين لثقافتنا
    مبددين لحلمنا الانسانى
    الراسخ
    لكن هيهات يا صديقى
    ستظل قائمة محبتنا
    وسنظل ما كناه ابدا
    وليكن عرسها ابديا للذات التى تابى الانشطار
                  

12-11-2007, 08:53 PM

محمد عبدالغنى سابل

تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    مناسبه جدا هنا

    القاص والاستاذ احمد الملك









    اليوم يوم زفافي

    اوقف عبد الرحيم سيارة اجرة وطلب من السائق الاتجاه الي منطقة الصحافة، كان يبدو متعجلا فاليوم يوم زفافه، قبل قليل تمت مراسيم اجراءات عقد الزواج، وانفض الحضور علي امل العودة لحضور الحفل مساء، عبد الرحيم كان مرتبكا قليلا لكنه كان واعيا لاهمية الزيارة التي عليه القيام بها الان، رغم شعوره بالارهاق من سيل الزيارات التي تعين عليه القيام بها منذ حضوره قبل ايام من احدي دول الخليج التي يعمل بها منذ سنوات ،

    توقفت السيارة امام بيت صغير تظلل مدخله شجرة نيم وهرع عبد الرحيم داخلا، كان المساء يرخي سدوله وسمع دقات الساعة السابعة تنطلق في جهاز الراديو، استقبله عمه المقعد بحفاوة بالغة وبدموع غزيرة جعلته يستغرق في البكاء، فمنذ وفاة والده المفاجئة قبل سنوات تولي عمه عبد الكريم تربيتهم هو واخوته وتحمل نفقة تعليمهم، كان البيت خاليا الا من عمه الذي ذهبت زوجته الي بيتهم للمشاركة في مراسيم الزواج، جلس بجانب عمه وساعده علي اداء صلاة المغرب، ثم دخل الي المطبخ وصنع كوبين من الشاي له ولعمه، وقبل ان يستأذن خارجا قام بتشغيل جهاز التلفزيون الصغير في الفناء وفي تلك اللحظة جاءت جارتهم للاطمئنان علي الرجل المقعد فوجدت عبد الرحيم يساعده للانتقال من الكرسي الي فراشه .

    قال العم : اذهب يا ولدي لابد انهم في انتظارك .

    فقال عبد الرحيم سنأتي مع العروس غدا للسلام عليك.

    وسأله العم : هل ستبقي طويلا ام ان الاجازة قصيرة، فقال عبد الرحيم للاسف اجازتي قصيرة لابد ان اعود خلال اسبوعين فقط والا واجهتني مشكلة في اقامتي هناك .

    ودعه عبد الرحيم مندهشا من الدموع الغزيرة التي كانت تنطلق من عينيه، هاتف خفي لم يكترث له كان يوحي بأنها دموع الوداع، انه لن يري عمه مرة اخري .

    خرج من البيت مسرعا علي امل ان يستقل اول سيارة اجرة يصادفها، كان البيت يقع علي شارع جانبي صغير لذلك قرر ان يحث الخطي باتجاه الشارع الرئيسي حيث سيسهل الحصول علي سيارة اجرة، لحظة ان ابتعد عدة خطوات من بيت عمه توقفت بجانبه فجأة سيارة بيضاء صغيرة، هبط منها بسرعة ثلاثة رجال، بادره احدهم، هل انت عبد الرحيم محمد عبد الكريم، رد نعم، عرّف السائل نفسه بانه من جهاز الامن القومي مادا بطاقته في مواجهة عبد الرحيم ،وطلب منه بهدوء ان يرافقهم لمباني الجهاز فقط لمدة نصف ساعة .

    ركب عبد الرحيم مندهشا، معتقدا في البداية ان هناك خطأ ما، فهو لم يرتكب اية شئ يبرر اعتقاله من قبل جهاز الامن،

    قطعت السيارة عدة شوارع مظلمة، دون ان ينبس اي من مرافقيه بكلمة واحدة، قبل ان تتوقف في النهاية امام مبني معتم الواجهة، في الداخل كانت هناك صالة استقبال واسعة يجلس في نهايتها شخص امامه عدد من اجهزة التليفون، طلب احد الثلاثة من عبد الرحيم الجلوس لبضع دقائق، ثم اختفي الرجال الثلاثة من باب جانبي، لبث عبد الرحيم فترة جالسا دون ان يفهم شيئا، ثم بدأ يشعر بالقلق، نظر الي ساعة يده فعرف ان الحفل سيكون قد بدأ ولابد ان الجميع بدأوا يلاحظون غيابه، مرت ساعة واحدة، تقدم عبد الرحيم من الرجل الجالس في الاستقبال، لم يكترث له الرجل وواصل حديثه في التليفون وكان يقطع حديثه فقط ليرد علي جهاز اخر ، بقي عبد الرحيم منتظرا لدقائق بدت له دهرا.

    وفي النهاية التفت اليه الرجل سائلا عما يطلب، قال له عبد الرحيم لقد احضرني ثلاثة رجال الي هنا وطلبوا مني انتظار بضع دقائق ، ولكن مضت اكثر من ساعة ولم يحضر احدهم، اشار الرجل لعبد الرحيم ليجلس ، وقال انه سيسأل عن الامر.

    عاد عبد الرحيم الي مكانه تاركا الرجل يتصل عبر الهاتف، مضت عدة دقائق قبل ان يستدعيه الرجل مرة اخري ويبلغه بانه لم يجد احدا يعرف سبب استدعائه ولابد ان ينتظر لحين عودة الاشخاص الذين قاموا باستدعائه .

    ابتلع عبد الرحيم جفاف حلقه وقال : ولكن اليوم يوم زفافي والساعة الان ...

    قاطعه الرجل : لا تضيع وقتك فانا لا استطيع ان افعل لك شيئا .

    تجاوزت الساعة الثامنة بقليل، لم تبق علي نهاية الحفل سوي حوالي ساعة واحدة ، فبسبب حظر التجول تنتهي الحفلات قبل الساعة العاشرة، لابد ان المدعوين تناولوا عشاءهم الان وبعضهم غادر المكان دون ان يراه، شعر بالحزن يعتصر قلبه، تذكر والدته التي ستكون قلقة للغاية لغيابه ونورا التي تجلس وحيدة في ثياب الزفاف، تذكر قصة شخص هرب ليلة زفافه، مفكرا هل من الممكن ان تعتقد نورا انه هرب في هذه الليلة تحديدا، هل سيفكر الناس انه لو كان يريد الهرب لفعل ذلك قبل عقد الزواج، لما حضر اصلا من خارج الوطن .

    ثم اجتاحته نوبة امل ، انهم سيطلقون سراحه بمجرد ان يكتشفوا انهم اخطأوا بالقبض عليه، تذكر كلامهم انهم يريدونه لبضع دقائق فقط، وفكر انهم كنوع من الاعتذار سيعيدونه بسيارتهم الي بيت عروسه خاصة وهو لن يستطيع التحرك بعد حلول ميقات حظر التجول .

    مضت ساعة اخري دون ان يظهر احد، استبد القلق بعبد الرحيم فغادر مقعده متجولا في الصالة الواسعة، ثم شعر بالتعب فعاد الي مقعده، لابد ان الحفل قد انتهي الان وشرع العمال في تفكيك خيمة الزفاف الضخمة ، ولابد ان اخوته يجوبون المستشفيات ومراكز الشرطة بحثا عنه .

    فكر قليلا ثم توجه الي الرجل الجالس في الاستقبال مرة اخري.

    قال بصوت حزين، هل يمكنني استخدام الهاتف، فهز الرجل رأسه رافضا وقال، ان ذلك ممنوع !

    عاد عبد الرحيم مرة اخري الي مقعده وبحث عن سيجارة في جيبه فلم يجد شيئا، وفي تلك اللحظة تذكر بذلة زفافه التي كان مفترضا ان يعود قبل الحفل للمصبغة التي اودعها فيها لتنظيفها ،

    اشارت عقارب الساعة الي العاشرة مساء ، ميعاد حظر التجول، بدأت الحركة في الخارج تهدأ، واختفت اصوات السيارات.

    اسلم عبد الرحيم جسده المنهك وترك رأسه نهبا للهواجس قبل ان يستغرق الي نوم مشوش، ليستيقظ فجأة علي مشهد الرجال الثلاثة وقد احاطوا به، سحبوه خارجا في سيارة انطلقت الي الظلام .

    صباح اليوم التالي كانت نورا لا تزال غارقة في دموعها، وقد تجمعت حولها بعض الفتيات يحاولن مواساتها، كان هناك ايضا بعض النساء من اقاربهن او من الجيران، كانوا يجلسون مع امها التي بدت غارقة في الصدمة ، تردد اليا : ماذا سيقول عنا الناس .

    في تلك الاثناء كان اخوة عبد الرحيم واصدقائه وجيرانهم، يمشطون المدينة، لم يتركوا قسما للشرطة او مستشفي او مقهي او شخصا تربطه بعبد الرحيم ولو علاقة بعيدة، عادوا مساء بخفي حنين، في اليوم الثالث نشروا اعلانا في الصحف اليومية باوصافه علي امل ان يظهر شخص ما يكون قد راه، ولكن دون جدوي، وبعد اسبوعين من اختفائه سافرت والدته الي منطقة النيل الابيض لتقابل شيخا اشتهر بمقدرته علي كشف مصير المفقودين، فاعطاها رقية تعلق في فناء البيت، ونوعا من البخور يطلق في البيت يوميا لحظة الغروب .

    داخل السيارة امتدت ايدي قوية عصبت عينيه بقسوة، اظلمت الدنيا من حوله، كان يستمع لضحكاتهم، وتفاصيل وقوفهم الخاطف عند نقاط التفتيش، بعد دقائق قليلة توقفت السيارة، اقتيد وهو معصوب العينين ثم ازيلت العصابة ، ودفع داخل غرفة ضيقة قبل ان يؤمر بأن يقف ويديه الي اعلي، كان هناك رجل يمسك سوطا وكلما ارتخت ايدي احد زملائه انهال عليه الرجل حتي تسيل دماءه.



    قضي الليل كله واقفا ويداه مرفوعتان حتي انهار ارضا قبل ان تنهال عليه السياط .

    بعد يومين من التعذيب اقتيد معصوب العينين وسمع وهو يعبر الفناء صوت ازيز الطائرات فعرف انه كان قريبا من المطار، وسمع من علي البعد صوت غناء بعيد ينطلق من جهاز راديو سيارة عابرة فاجتاحه الحنين للحياة والحرية، كان صوت البلابل يغنون اغنية خاتم المني،استعادت ذاكرته صورا بدت كأنها لم تحفظ في ذاكرته ، وانه كان يستعيدها من أمواج اللحن التي كانت تتدافع من حوله، فتذكر اياما سعيدة بدت له بعيدة وغامضة وغاصة برائحة نوار الليمون ورذاذ رياح ضوئية كانت تغرق ذاكرته.

    ادخل الي غرفة جانبية ورفعت عنه العصابة فوجد نفسه يقف امام شخص كان يجلس الي مكتب صغير، طلب منه الرجل الجلوس وقدم له سيجارة، شعر عبد الرحيم بأمل ، وحاول ان يشرح للرجل بصوت متهدج ان هناك خطأ ما ولابد انهم يقصدون شخصا اخر يحمل نفس اسمه، اوضح الرجل بهدوء دون ان يكترث لكلامه، انه يصدقه لكن المشكلة ان هناك ادلة قوية تثبت ضلوعه في مؤامرة لتفجير بعض المنشات الوطنية ، مضيفا ان اعترافه سيجنبه المزيد من التعذيب ويخفف عليه حكم المحكمة .



    نورا بعد عدة ايام من الحادثة كانت قد بدأت تستعيد وعيها بالاشياء من حولها، كانت تشعر فقط بالخوف والارتباك من نظرات الناس حتي انها لم تجرؤ طوال ايام علي الخروج من البيت، ثم قررت اما ان تبحث عن عمل او تعود لمواصلة دراستها، عادت لتساعد والدتها في شئون البيت، وتساعد سمير ابن اختها الصغير في اداء فروضه المدرسية وعادت تمارس هوايتها في التريكو، تصنع اغطية للمناضد والمقاعد ، تستخدم الخيوط الملونة لرسم زهور وحيوانات صغيرة .

    يقول لها سمير الصغير : لماذا لا تغنين يا خالة نورا حين تعملين كما كنت تفعلين، فتغني له، تشعر بنفسها تتحول تدريجيا الي جدة، وهي تحكي له في الامسيات ليخلد للنوم، تحكي له حكاية فاطمة السمحة والغول، وحتي لا يثير منظره رعب الصبي، تسبغ علي غولها صفات انسانية ، يبدو شهما وكريما لا يأكل الموتي بل يساعدهم للعودة الي جحيم الحياة، وفق برنامج تأهيلي . يبدأ بترانيم من الذاكرة تستلهم رصيدا منسيا ، يتم غسله من غبار العتمة العالقة لدفعه مجددا لضوء النهار .

    عادت بعد اشهر الي الجامعة، اعطتها تلك العودة دفعة اخري لمواصلة الحياة، اكتشفت وجود بعض زملائها، ورغم انها تجنبت في الايام الاولي زيارة الاماكن التي التقيا فيها في الزمن الغابر، لكنها اكتشفت انه كان يستحيل ان تتجنب ذكراه، يسأل عنه بعض الاساتذة والزملاء، يذكرون كم كان انسانا لطيفا وخجولا، يذكرون مشاركاته الشعرية وميله للعزلة ، تراهم يتحدثون عن شخص اخر كأنها لم تعرفه مطلقا، حتي وان كان زوجها رسميا حتي تلك اللحظة، تشعر حين تتألم لوقع الذكري علي قلبها مساء انها تتألم نيابة عن شخص اخر، سألها احد اساتذته مرة عنه مشيرا بلطف لعلمه بالعلاقة التي ربطت بينهما ايام الدراسة : الم تعودي تلتقينه ؟ .

    لم تجد الجرأة لتعترف بأنه زوجها الذي غاب في ليلة زفافهما، قالت بتردد انها سمعت انه استقر في احدي دول الخليج، ضحك الرجل ضحكة قصيرة مندهشا وقال : لا اصدق انه اصبح يهتم بالمادة، كان دائما انسانا حالما، يحب تراب هذا البلد ولا يتنفس الا من هوائه كما كان يقول ، وصمت برهة قبل ان يقول بحذر : معه حق علي كل حال، تغير حتي الهواء !

    سمعت لدي عودتها الي البيت ان عمه مات قبل يومين، شعرت باخر خيط ربط بينهما ينقطع ،في المساء تحكي لسمير قصة فاطمة السمحة والغول، يصبح غولها اليفا حتي ان سمير الصغير نفسه يلاحظ ان الغول قد تحول الي قط سعيد، حتي اظافره نظفتها فلم يعد بمقدروه ان يؤذي احدا ، وفي النهاية البسته جلبابا وتركته ينطلق لينصح الناس في الشوارع ويساعد المسنين علي العبور في مناطق الزحام .

    بدا اشبه بمعتوه حتي ان سمير شعر بالحزن لمأساته وتمني ان يراه مرة اخري قويا يرّوع الناس بدلا من ان يطارده الصبية في الشوارع .

    تنشغل بالرسالة التي تعدها في علم الانثروبولوجي، عن التحولات التي شهدتها المجتمعات البدوية في النصف الثاني من القرن العشرين، كانت علي وشك السفر لتكمل بحثها ميدانيا في مناطق القبائل الرعوية في غرب الوطن، حين علمت بأنها حصلت علي حكم من المحكمة بالطلاق بسبب اكتمال فترة الغياب القانونية لزوجها، لم تشعر بالتحرر كما توقعت، وبانهيار اخر الحواجز امام سطوة نسيان شعرت بوقع خطاه في ذاكرتها، بدلا من ذلك شعرت بالحزن وبانها وحيدة في هذا العالم رغم ان البيت من حولها، اكتسي نفس ملامح الحزن الاولي ايام الزفاف الذي لم يكتمل، جاءت والدته قبل يومين وترجت والدتها ان ينتظروا قليلا قبل رفع دعوي الطلاق الي المحكمة ،قالت ان الشيخ اكد لها ان ابنها موجود لم يمت ولم يسافر وأنه سيظهر قريبا .

    تشاجرت والدتها مع والدته، كانت تجلس هي في غرفتها تستمع الي صراخ امها وعويل امه، قبل ان تغادر الاخيرة يتبعها صوت نواحها .

    تشعر في المساء انها حبست الحزن في قلبها بدلا من ان تقصي صورته عن ذاكرتها .

    رأته اثناء نومها يجلس محزونا في حديقة ورد مهجورة تعصف بها الرياح، كان يرتعش مثل طائر مبلول حين مد يده لها بوردة حمراء ، صرخت حين امسكت بالوردة في يدها لتجد الدم يقطر منها . وفجاة رأت سمير الصغير وقد كبر فجأة يجري هلعا من الغول الذي كان يتبعه ، توقف الغول حين رآها ، وقد استعاد سطوته انتزع الوردة من يدها ووقف بعيدا عنهما في مركز العاصفة يتشمم بأنفه رائحة الدم في الوردة الحمراء .



    يوليو 2003

    فينيندال- هولندا

    صفحة أحمد الملك الأدبية
    http://www.geocities.com/penubes/malik1.htm[/B]

    (عدل بواسطة محمد عبدالغنى سابل on 12-11-2007, 10:23 PM)

                  

12-11-2007, 10:00 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: محمد عبدالغنى سابل)

    Quote:
    مناسبه جدا هنا

    القاص والاستاذ احمد الملك


    قريبي سابل

    مسكاقمي..

    هل صحيح ان القاص أحمد الملك زفافه اليوم؟ بالله بلغه تبريكاتنا وانشاء الله بيت مال وعيال. أما قصة عبدالرحيم فسآتي اليها ومعي أستاذتنا سلمى الشيخ لنقرأها بتمعن وتؤدة!

    لك كل الشكر أخي سابل.
                  

12-11-2007, 10:13 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: عبدالأله زمراوي)

    يا مولانا دا اسم القصة
    ومعاك لقراءتها
    معليش تكون لخمتك هادية بالاغنية
                  

12-11-2007, 10:25 PM

محمد عبدالغنى سابل

تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    يا
    بيت ملوك النيل
    أسم القصه

    اليوم يوم زفافي

    أسف
                  

12-11-2007, 10:34 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: محمد عبدالغنى سابل)

    سابل العبد لله أتلخبط بأغنية هادية كما تفضلت سلمى وقالت ونسيت كل شىء. معذرة لصديقي الملك الذي زارني بمدني عندما كان الزمن طراوة. أكرر أعتذاري. وأمسك في بنتنا سلمى قوي لأنها تقرأ بعيون غير عيوننا!
                  

12-11-2007, 10:44 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: محمد عبدالغنى سابل)

    شكرا لك يا سابل على هذه القصة (اليوم يوم زفافى )
    اولا
    التركيب القصصى الارسطى واضح المعالم
    بداية وسط نهاية
    ثم الاحداث رغم انها متسارعة وفيها انتقالات متعددة
    الا انها تدفعك دفعا لمتابعتها
    تركيب الشخصيات
    متزن الى حد انك تحس ان هذه الشخصيات تعرفها
    فالقصة تربط بين الغول والعروس (نورا ) وتحولها من زوجة كانت تحلم بزوج
    الى (جدة ) تحكى
    رغم انها ما كانت الا حاكية
    لكنها كما قالت فى سياق النص انها تحولت الى جدة
    كل ذلك فيما عبد الرحيم الزوج المفترض غائب
    هى لاتدرى السبب لانه لم يعد
    لكنها كانت تامل حضوره
    ليتم الربط بين (الغول ) وجهاز الامن فى وثاق حميم من جانب الكاتب
    لتنتهى القصة بان الحياة تمضى وامل ما ينتظرالتحقق
    عموما نحن امام عمل قصصى محكم النص وبآلية رفيعة
    وهى اللغة البسيطة الحميمة المفردات دون تعقيد
    تسهل قراءتها لكل الامزجة ولكل الثقافات
    لتكون الجملة النهائية لهذا العمل الابداعى
    ان الانظمة المستبدة تقتل الفرح وهو ما نعيشه الان
    شكرا لك لاشراكنا فى هذا النص الحميم

    (عدل بواسطة سلمى الشيخ سلامة on 12-11-2007, 10:48 PM)

                  

12-11-2007, 09:56 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: فأرتوتْ من نيِلنا
    وأقسَّمتْ
    بمريمِ العذرَاءِ
    والصليبِ قائَلة:
    "مَريمْقو مريومقو مَريمْقو مريومقو"

    يا لهذا الوجد يا صديقى

    كانت الاديان فى اتحاد
    فلم نعرف معنى مسيحى او مسلم
    الا بالحد الذى تفرقنا به الاماكن الدينية
    حين يدخل كل واحد الى كنيسته او مسجده
    كانت الالفة
    وكان الحب بين الناس
    هو القائم
    وما نزال كنا فى اتحاد حتى جاءنا من يفرق بيننا باسم الدين
    وما كانوا الا مشوهين لثقافتنا
    مبددين لحلمنا الانسانى
    الراسخ
    لكن هيهات يا صديقى
    ستظل قائمة محبتنا
    وسنظل ما كناه ابدا
    وليكن عرسها ابديا للذات التى تابى الانشطار


    أي والله يا عزيزتي سلمى أم العروس...

    سيكون عرسها أبديا وتأبى الأنشطار!

    لك كل المودة والتجلة والأحترام.
                  

12-12-2007, 01:47 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: عبدالأله زمراوي)
                  

12-12-2007, 12:20 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: عبدالأله زمراوي)


    شكرا لك يا سابل على هذه القصة (اليوم يوم زفافى )
    اولا
    التركيب القصصى الارسطى واضح المعالم
    بداية وسط نهاية
    ثم الاحداث رغم انها متسارعة وفيها انتقالات متعددة
    الا انها تدفعك دفعا لمتابعتها
    تركيب الشخصيات
    متزن الى حد انك تحس ان هذه الشخصيات تعرفها
    فالقصة تربط بين الغول والعروس (نورا ) وتحولها من زوجة كانت تحلم بزوج
    الى (جدة ) تحكى
    رغم انها ما كانت الا حاكية
    لكنها كما قالت فى سياق النص انها تحولت الى جدة
    كل ذلك فيما عبد الرحيم الزوج المفترض غائب
    هى لاتدرى السبب لانه لم يعد
    لكنها كانت تامل حضوره
    ليتم الربط بين (الغول ) وجهاز الامن فى وثاق حميم من جانب الكاتب
    لتنتهى القصة بان الحياة تمضى وامل ما ينتظرالتحقق
    عموما نحن امام عمل قصصى محكم النص وبآلية رفيعة
    وهى اللغة البسيطة الحميمة المفردات دون تعقيد
    تسهل قراءتها لكل الامزجة ولكل الثقافات
    لتكون الجملة النهائية لهذا العمل الابداعى
    ان الانظمة المستبدة تقتل الفرح وهو ما نعيشه الان
    شكرا لك لاشراكنا فى هذا النص الحميم


                  

12-12-2007, 05:13 PM

ahmad almalik
<aahmad almalik
تاريخ التسجيل: 04-03-2003
مجموع المشاركات: 753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: عبدالأله زمراوي)

    لك الشكر مولانا زمراوي .

    شعر يلامس الروح.

    ما بين عرس جدتنا والزفاف -أعلاه - يكمن البون الشاسع ما بين حياتنا القديمة الوادعة تلك، حين كانت الآلهة تحرس أحلامنا، وبين زمان

    التتار الذي انتهكت فيه كل الاحلام وبإسم الآلهة.

    حضرت لأكتب شيئا في حضرة هذا الكلام الجميل لأفاجأ بقصتي والتي آمل الا يترك جفافهاأثرا على بهاء هذا المكان بعبق ماضيه الآسر.

    شكرا صديقي سابل، شكرا استاذة سلمى على تعليقك الجميل.
                  

12-13-2007, 09:53 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاَن عُرسُها مُصَادفَة (نص شعري) (Re: ahmad almalik)

    Quote:
    لك الشكر مولانا زمراوي .

    شعر يلامس الروح.

    ما بين عرس جدتنا والزفاف -أعلاه - يكمن البون الشاسع ما بين حياتنا القديمة الوادعة تلك، حين كانت الآلهة تحرس أحلامنا، وبين زمان

    التتار الذي انتهكت فيه كل الاحلام وبإسم الآلهة.

    حضرت لأكتب شيئا في حضرة هذا الكلام الجميل لأفاجأ بقصتي والتي آمل الا يترك جفافهاأثرا على بهاء هذا المكان بعبق ماضيه الآسر.

    شكرا صديقي سابل، شكرا استاذة سلمى على تعليقك الجميل.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de