|
كان عرسها مصادفة في جذع نخلة عتيقة مهفهفة!
|
شعر: عبدالأله زمراوي [email protected]
جدتي وكلبها يعاقران نشوة الفضيلة! حين كانت جدتي تغالب الدموع تنزوي تسابق التأريخ ترتوي بخمرة الحقيقة، ..كان عرسها مصادفة بجذع نخلة عتيقة مهفهفة!
وحينذاك بارك الآله جدتي وعرسها وصحن دارها ونامت القبيلة ونام حارس القبيلة!
فأرتوت من نيلنا وأقسمت بمريم العذراء والصليب قائلة: "مريمقو مريومقو مريمقو مريومقو"*
فأنثنى الصليب واجفا من جدتي وكلبها وأرعد السحاب والسماء أبرقت وأرتوى الغدير بالمطر!
أواه جدتي أتقسمين بالصليب والمسيح والمطر؟ اتمسحين عار ربعنا ام دمعنا الذي أنهمر؟!
أواه جدتي أتعلمين ما بنا؟ أطفالنا.. لحافهم مضرجة عيونهم في الدمع والدموع ساجدة!
أواه جدتي لا تسألينني عن قامتي الرزينة! فالقوم سائرون ونحن سائرون مثلهم! سنسرع الخطى، كمثلهم نغالب الأسى، كمثلهم في ثورة لا تعرف السكينة!
فنخلط التراب بالحصى ونلعق الحصى ونلعق الضغينة! أواه جدتي ما أقبح الضغينة! أواه جدتي ما أقبح الضغينة!!
-مدرسة الدبة العليا 1978
"مريمقو مريومقو مريمقو مريومقو"* مريمقو هي "مريم العذراء" وهي عبارات كانت تقال عندما يولد طفل في القرى النوبية والجدير بالذكر ان النسوة حتى وقت قريب كن يرسمن الصليب في أربعينية الطفل!
|
|
|
|
|
|