دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
صورٌ ونقوشٌ على لوحٍ مسطورْ !
|
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّهَجُّـدَ عِنْدَ بَابِ الْعُمُرِ مُعْتَمِرًا وَمُتَّكِئًا عَلَى الْلَّوْحِ الْمُسَطَّرِ، مُثْقَلَ الْخُطُوَاتِ، أبْكِي كالْيَمَامةِ بَيْنَ فَكَّي السَّمَاءْ!
أُمِّي عَلَي كَتفْي وَأحْزَاني عَلَي كْفِّي، حَمَلْتُ الْحُزْنَ وَالْمَنْفَى مِنْ الأقْصَى إلَى الأقْصَى أهيمُ كَطَائرِ"الْعَنقاءِ"، أقْضِي الْعُمُرَ مَحْمُولاً بِأجْنِحَةِ الْبُكَاءْ!
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّسَكُّعَ طَارِحًا خَطْوِي بِسُوقِ الأنبياءْ!
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّشُهُّدَ غَارِقًا حَدَّ الثُّمَالَةِ في فُقاعَاتِ الْمُنَجِّمِ، أقْتَفِي كالظِّلِّ أقْبِيَةَ الضِّيَاءْ!
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّمَدُّدَ وَالتَّشَبُّثَ في خُيُوطِ الْعَنْكَبُوتِ ذَبَحْتُ قُرْبَاني، وَأعْلَنْتُ الْحِدَادَ عَلَى السَّمَاءْ!
الْيَوْمَ أعْلَنْتُ التَّمَرُّدَ وَاعْتَمَرْتُ قُِِّنينَتي ألْوِي عَلَى غَارِي أتَيْتُ مُحَارِبًا كَالنَّعْجَةِ الْعَرْجَاءِ أمْشي، يَعْتَريني الخوْفُ مِنْ نَفْسي فَأغْرَقُ في الهِجاءْ!
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّرَبُّعَ فَوْقَ عَرْشِ الزِّيفِ أحْرَقْتُ الْحَقيقةَ وَارْتَقَيْتُ إلَى السَّمَاءْ!
الْيَوْمَ سَامَرْتُ الْخَليفَةَ ثُمَّ صِرْتُ نَديمَهُ وَغريمَهُ وَخَلَعْتُ أقْنِعَةَ الْحَيَاءْ!
الْيَوْمَ أعْلَنْتُ التَّجَرُّدَ، خَالِعًا ثَوْبي وَمُحْتَسِبًا سَمَالاتي، أُدَاري سَوْأةَ الْعُمْرِ بِأَوْرَاقِ الْخِبَاءْ!
يَا رِفَاقي… يَا رِفَاقَ الْخطْوَةِ الْحُبْلَى أعيروني خُطَاكُم، كَيْ أُنَاجي وَشْوَشَاتِ الرِّيحِ، مَحْرَقَةَ الْهَبَاءْ!
يَا رِفَاقَ الْخطْوةِ الْعَجْْلَى أعيروني خُطَاكُمُ بِالَّذي سَمَكَ السَّمَاءْ!
أطْفَأَتْ ريحُ الشَّمَالِ بَصيرَتي فَجَلَسْتُ ألْتَحِفُ السَّمَاواتِ الْحَزينَةَ عِنْدَ سِدرِ الإشتِهاءْ!
تِلْكَ أحْلامي وَحِلِّي تِلْكَ أسْرَاري وَظِلِّي تِلْكَ نَزْوَاتي الَّتي أخْفَيْتُهَا حَدَّ الْبُكَاءْ!
اغْفِرُوا لي شَيِّعُوني احْمِلُوني مِثْلَ عُصْفُورٍ لِقَبْرِي، ثُمَّ قُولُوا في إبَاءْ:
أيُّهَاالْوَاقِفُ وَالسَّائرُ، وَالْمَخْفِي وَالظَّاهِرُ، وَالْخَائبُ َوالظَّافِرُ، صَفصَافَ الشِتاءْ!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صورٌ ونقوشٌ على لوحٍ مسطورْ ! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: تِلْكَ أحْلامي وَحِلِّي تِلْكَ أسْرَاري وَظِلِّي تِلْكَ نَزْوَاتي الَّتي أخْفَيْتُهَا حَدَّ الْبُكَاءْ! |
يا مولاي، بعض الشعر أحفظه وبعضه يحفظني، يحفظني في وحدتي من وحدتي .. يؤانسني ويغسل وحشتي ويُعطِّر أوهامي الفادحة الجمال.. كثيرا ما أتجه إلى شاطئ البحر ، وهو لايبعد عن بيتي سوى خطوات ، فأستذكر مثل التراتيل التي أرحت بها أعصابي المشدودة حد التقطُّع. يا عبد الإله هناك قصائد لابد أن تكون جزءا من الذي تحفظ في خلاياك لتكون مع العسر يسرا..، زي قصيدتك دي بمجرد ما تمر على قلبي يصدر مرسوم بحفظها كاملة لساعات البحر، سأحفظها وسلني عنها إذا التقينا وقل لي في أي موضع كانت :
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّمَدُّدَ وَالتَّشَبُّثَ في خُيُوطِ الْعَنْكَبُوتِ ذَبَحْتُ قُرْبَاني، وَأعْلَنْتُ الْحِدَادَ عَلَى السَّمَاءْ!
وسأقول لك ، رغم أني لا أعرف عن النقد سوى الدهشة وعن الشعر سوى اللهفة، سأقول لك أني تمنيت لو استبدلت ( وَارْتَقَيْتُ إلَى السَّمَاءْ!) ب ( وارتقيت أسباب السماء).. والله يا مولاي ، بقصيدتك ، أعددت لمشواري القادم للبحر مسودة حوار بيني وبيني..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورٌ ونقوشٌ على لوحٍ مسطورْ ! (Re: محمد المرتضى حامد)
|
Quote: وسأقول لك ، رغم أني لا أعرف عن النقد سوى الدهشة وعن الشعر سوى اللهفة، سأقول لك أني تمنيت لو استبدلت ( وَارْتَقَيْتُ إلَى السَّمَاءْ!) ب ( وارتقيت أسباب السماء).. والله يا مولاي ، بقصيدتك ، أعددت لمشواري القادم للبحر مسودة حوار بيني وبيني.. |
حيّاك الغمام يا أستاذي محمد المرتضى وشكرا على إضافتك التي سآخذها في الحسبان.
نعم يا صاحبي فحتى من يكتب ما يسمى بالشعر يعشق بعض أشعاره وهذا النص أعودُ اليه كلما ادلهمت الخطوب وكأن شخصا ما صاغه، ربما الشيطان نفسه...!
وهذا النص يقف وحيدا بين النصوص، حيث أنني أحفظه عن ظهر قلب بينما لا أحفظ البقية. لا أدري ففي هذا النص أكتشفتُ نفسي بصدق بالغ وفضحتها. وقد كتبتُه (أي النص) على تلة تطل على الشلالات التي تعرفها (نياجارا) ولم يأخذ مني أكثر من ساعة من الزمن (أسرع النصوص) التي نشرتها...
كل ذلك هين ولكن يا صديقي حكاية بلوغنا نصف قرن من العمر حكاية مؤرقة ومخيفة فما بالك بالستين نزحف اليه بتؤدة، فما قولك؟
لك مودتي التي تعرفها...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورٌ ونقوشٌ على لوحٍ مسطورْ ! (Re: Mustafa Mahmoud)
|
Quote: أطْفَأَتْ ريحُ الشَّمَالِ بَصيرَتي فَجَلَسْتُ ألْتَحِفُ السَّمَاواتِ الْحَزينَةَ عِنْدَ سِدرِ الإشتِهاءْ! |
إنا لله !!
لله درك يارجل !!
كلام كالسلسبيل رغم مافيه من( هلع) القيامة التي تظنها إقتربت بدخولك عوالم الخمسين !!
لم تهرم ولن ..وهل يهرم شاعر ؟!!
وصيتي : فقط تدثر بسرابيل كلما صغتها كالحرير تغزلها وتنسجها وتُلقيها في وجه زمهرير أرواحنا المرتعشة لنشعر جميعنا بالدفء !!
كن بألف خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورٌ ونقوشٌ على لوحٍ مسطورْ ! (Re: نادية عثمان)
|
قريبتي (جدا) أ. نادية..
Quote: إنا لله !!
لله درك يارجل !!
كلام كالسلسبيل رغم مافيه من( هلع) القيامة التي تظنها إقتربت بدخولك عوالم الخمسين !!
لم تهرم ولن ..وهل يهرم شاعر ؟!!
وصيتي : فقط تدثر بسرابيل كلما صغتها كالحرير تغزلها وتنسجها وتُلقيها في وجه زمهرير أرواحنا المرتعشة لنشعر جميعنا بالدفء !!
كن بألف خير |
وأنت بألف خير. تدثرتُ بخطابك كالحرير ورددتُ مع نفسي: دثريني دثريني يا مطارات التسكع أحمليني لبلادي ودعيني أحمل البشرى لشمسِ الإستواء...
والدفء كلمة تأتي من هنا ومن هناك وهذه الكلمات التي اقتبستها لك هي ملاذننا الآمن من قصف الدنيا ورعود الأيام...
لقد استعدتُ شبابي للتو...
____________________________ تقبلي تحيات الفنان الكبير وردي وهو يقيم معنا بالدوحة بصورة دائمة وادعو معي أن تكلل عمليته البسيطة في الأذن بالنجاح التام حتى يسمع شقشقة العصافير وهديل الحمائم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورٌ ونقوشٌ على لوحٍ مسطورْ ! (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
Quote: هانت يا مولانا ليسعد الاطفال ...القادمون بوطن اكثر رحمة واقل جنونا رغم الرغم وانف الرغم...وهانت
دوما لك الاحترام يا حبيب |
تحياتي الصديق معاوية عبيد وحياك الغمام...
الثورة آتية لا ريب صدقني يا وطن الشرفاء..
ولكن بين لحظة الإنتظار ولحظة الإنتصار أيامٌ حالكة وهالكة. وها نحن نعيشعا الآن يا صاحبي...
فقل يا ستار!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورٌ ونقوشٌ على لوحٍ مسطورْ ! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
خذوا فكري!
في ذات ليلة.. أتى الريح غرفتي تمطى قليلا ونال مني هدوئي وراحتي!
فزين لعقلي أن يقول القصيد وأفرغ ما في جعبتي فكفي ينوء.. وهمسي يبوح.. فأجثو على ركبتي..!
فيلقاني الهدوء المعرجن ملقحا أصارع غايتي وتسقط رايتي!!
من يأخذ بؤرة عقلي، يغرسها نخلا وكروما؟ من يسحقها ويسامرْ رغبتها المكلومة؟ بالأمس همست لشيطاني.. يصطك فؤادي ينساني من يأخذ بؤرة عقلي يسحقها لأظل بشبحي يرعاني!!
أياهذا الشبح الأخرس دعني أجتث الرغبة بلساني فهراء شعري وهيامي في غيبة فكري الأنساني.. بالأمس همست لشيطاني يصطك فؤادي ينساني!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورٌ ونقوشٌ على لوحٍ مسطورْ ! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
مولانا
أسعدك الإله يا عبد الإله
اسعدتنى بنشيدك والله فدعوت اللحظة أن ترافقنى لنتبعك فنحن الغاوون حتى ثمالة الشعر، ونحن السائرون خلفك حتى منتهى درب المعنى
لك التحية يا صاحبى
ولك انحناءة تليق بك
وبمقام شدوك العالى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورٌ ونقوشٌ على لوحٍ مسطورْ ! (Re: أبوذر بابكر)
|
أباذر الغفاري...
Quote: مولانا
أسعدك الإله يا عبد الإله
اسعدتنى بنشيدك والله فدعوت اللحظة أن ترافقنى لنتبعك فنحن الغاوون حتى ثمالة الشعر، ونحن السائرون خلفك حتى منتهى درب المعنى
لك التحية يا صاحبى
ولك انحناءة تليق بك
وبمقام شدوك العالى |
لن أرعوي حتى يُشاع بأنني أخطو على خطوِ الغفاري العنيدِ أموتُ وحدي ثم أُبعَثُ حاملا للفجر آياتي الجديدة!
(مقاطع من قصيدة لن أرعوي)
حياك الله وحياك الغمام يا صديقي بأرض نجد والحجاز لقد أثلجت صدري بزيارتكم الكريمة...
فتح الله عليك يا صاحبي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورٌ ونقوشٌ على لوحٍ مسطورْ ! (Re: حسن طه محمد)
|
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّرَبُّعَ فَوْقَ عَرْشِ الزِّيفِ أحْرَقْتُ الْحَقيقةَ وَارْتَقَيْتُ إلَى السَّمَاءْ!
شاعرنا الفذ عبد الاله زمراوى
ها أنت تنشر درر الكلام مرة أخري في بساط هذا المنبر نحن محظوظين بوجودك بيننا لا يأس مع الحياة و الأيام القادمات حبلي بكل ما هو جديد لك الشكر أجزله،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورٌ ونقوشٌ على لوحٍ مسطورْ ! (Re: سعد مدني)
|
Quote: الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّرَبُّعَ فَوْقَ عَرْشِ الزِّيفِ أحْرَقْتُ الْحَقيقةَ وَارْتَقَيْتُ إلَى السَّمَاءْ!
شاعرنا الفذ عبد الاله زمراوى
ها أنت تنشر درر الكلام مرة أخري في بساط هذا المنبر نحن محظوظين بوجودك بيننا لا يأس مع الحياة و الأيام القادمات حبلي بكل ما هو جديد لك الشكر أجزله، |
شكرا ليك يا صاحبي وكلامك المتفائل ينزل علينا بردا وسلاما في أتون هذا الجحيم الذي نعيشه وإنكسار القلم والوضع المتأرجح بين الأمل الوثاب والتشاؤم...
لي إحساس بأننا سوف ننتصر!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورٌ ونقوشٌ على لوحٍ مسطورْ ! (Re: حسن طه محمد)
|
Quote: مولانازمراوي
قال التونسي البليغ " هرمنا هرمنا "
ونحن نقول " قرأنا قرانا وسنظل نقرأ ما دام عبد الاله يكتب "
الله يطول عمرك |
تحية كبيرة لأستاذنا حسن طه. يعطيك ألف عافية يا صديقي وأقول لك بأن الندوة كانت عظيمة بفضل جهودكم الخيرة وهمتكم العالية. تحية للصديق الأستاذ كمال الجزولي...
| |
|
|
|
|
|
|
|