|
Re: صلاة العشق وقصائد اخرى بالفيديو! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
صَلاةُ الْعِشْقْ!
مَا بَيْنَ عَاطِفَتي الْفَطيرَةِ وَانْكِسَارِ الْعُمُرِ، مِئْذَنَةُ الْبُكَاءْ!
أذِّنْ وَقُلْ: حَيُّوا عَلَى الصَّبْرِ وَغَنُّوا أُغْنيَاتِ الْمَوْتِ وَافْتَرِشُوا الْعَزَاءْ!
لا تَسَلْني أيُّهَا الْقِدِّيسُ عَنْ أُمِّي الَّتي قَدْ أوْدَعَتْني عِنْدَ سَقْفِ ظِلِّ يَحْرُسُني يُطِلُّ عَلَى السَّمَاءْ!
لا تَسَلْني عَنْ بِلادٍ كُنْتُ أُطْعِمُهَا كَعُصْفُورٍ بِمِنْقَاري فَعَافَتْني وَنَامَتْ في الْعَرَاءْ!
لا تَسَلْني عَنْ حَبيبٍ أوْ قَريبٍ، كُلّهم يَبْكُونَ في شِعْري وقدْ سكَتَ الغِناءْ! *** مَا بَيْنَ مَسْرَايَ وَمَنْفَايَ رَهَنْتُ قَصيدتي وَنَقَشْتُ قَافيتي عَلَى أملِ الِّلقاءْ!
يَا أيُّها الْوَطَنُ الَّذي نَاجَيْتُه وَبَكَيْتُ مِثْلَ النَّوْرَسِ الْبَحْريِّ عِنْدَ سَمَائِهِ الزَّرْقَاءْ!
وَنَشَرْتُ أجْنِحَتي عَلَى شَفَقٍ مِنْ الأحْلامِ وَالْبُشْرَى وَأغْويتُ الرَجاءْ!
وَطَنٌ ، تَحَدَّيْتُ الْمَجَرَّاتِ الْبعيدَةَ وَارْتَقَيْتُ إلَى صَلاةِ الْعِشْقِ، حَدَّثْتُ السَّمَاءْ!
وَرَسَمْتُ عِنْدَ سَمَائِهِ طُولِي وَعَرْضي وَانْتِمَائي وَاقْتَفَيْتُ خُطَى الصَّلاه!
وَحَمَلْتُ مَسْغَبَتي عَلَى خَطْوِي وَطُفْتُ عَلَى الْبسيطةِ مِنْ أقَاصي الثَّلْجِ، جَمَّلْتُ الْمَكَانَ، عَزَفْتُ ألْحَاني على وَطَنِ الْبُكَاءْ! *** حُزْنٌ رَمَادِيٌّ تَمَدَّدَ في ظَلامِ الْلَّيْلِ حَتَّى نَامَتِ الأَفْلاكُ وَاختبأتْ مَصَابيحُ الضِّيَاءْ!
يَوْمٌ شَقِيٌّ آخَرٌ، حُزْنُ الْعَصَافِيرِ عَلَى أعْشَاشِهَا، وَالْهُدْهُدُ الْبَاكي، وَأحْلامي الَّتي أوْدَعْتُهَا وَطَنًا رَهَنْتُ الْعُمْرَ عِنْدَ طُلُولِهِ الْفَيْحَاءْ!
يَا طَيْفيَ الْوَثَّابَ اُحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ نَظْمِ شِعْري عَلَّني أجْتَازُ صَخْرَ الاِنْكِفَاءْ!
يَا وَيْلَهُ الْقَلْبُ الْمسَربَلُ فِي الْمُنَى "كَافِ" التَّثَاؤبَ وَانْفَلِقْ كَالذَّرَّةِ الصُّغْرَى وَامْدُدْ سِكَّتي قَدْ شَاخَ عُمْرُ الاِخْتِبَاءْ!
يَا وَيْلَهُ الْقَلْبُ الْمُعَذَّبُ يَفْتَرِش زيفَ التَّرَقُّبِ رَيْثَمَا تَأْتي خُيُولُ الْقَابضينَ عَلَى حُشَاشَاتِ الْغِنَاءْ! *** هَاهُوَ الْعُمْرُ أمَامَكْ وَالرُّؤى تَنْسَابُ رَقْرَاقٌ خَيْالُكْ، أيُّهَا الْمَخْبُوءُ فِي جُحْرِ الْخِبَاءْ!
قَدْ حَسِبْتَ الْلَّيْلَ أطيافَ الْمُنَى وَارْتَهَنْتَ الْعُمْرَ في بَحْرِ الرَّجَاءْ!
أيُّهَا السَّاقي كَظِلِّي أيْنَ كَأْسي؟ لا أرَى كَأسي وَرَاحِلَتي تَدُبُّ دَبيبَهَا خَبٌ، وَهَذَا الْعِشْقُ يُسْكِرُني إلَى حَدِّ الْبُكَاءْ!
عَاشِقٌ أنْتَ فَلا تَشْقَى، وَإنْ رَانَ عَلَى الدَّرْبِ شَقَاءْ!
رَاهِبٌ أنْتَ عَلَى الْغَارِ فَلا تَأْسَ، صَنَعْتَ الْمَجْدَ أدْمَنْتَ الْبَقَاءْ! ***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاة العشق وقصائد اخرى بالفيديو! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
بَنَفْسَجَةُ الْغَرَامْ
يَا هَمْسَهَا الْمُنْسَابَ فِي صَمْتي شَكَوْتُكَ إتَّئِدْ هَذَا الْهَوَى سِرٌّ تَعَلَّقَ عِنْدَ أسْتَارِ الْغَمَامْ!
قَدْ قُلْتُ لِلَّيْلِ الْمُمَدَّدِ في دَمِي يَا لَيْلُ " كُنْ " بَانَتْ سَفَائنُ عِشْقِهَا تَختالُ في بحرِ الغَرامْْ!
يَا هَمْسَهَا الرَّقْرَاقَ يَسْري في ثَنيَّاتِ الْحَريرِ فَيَنْثَني خَصْرُ الْكَلامْ!
مَا كُنْتُ أُدْرِكُ أنَّ هَمْسَكِ يُشْعِلُ الْمَخْبُوءَ في صَمْتي فَيَرْتَبِكُ الْكَلامْ!
لَمْ أحْتَمِلْ حَتَّى أبُوحَ عَلَى الْمَلأ سِرَّ الْهَوَى، فَيَدُ الْحَريرِ عَلَى يَدِي وَالْبَحْرُ مِنْ خَلْفي، وأسْرَابُ الْحَمَامْ!
رَبَّتَتْ عَلَى خَدِّ الأزاهرِ فارْتَوَى خَدِّي، رَشَفْتُ الْعِشْقَ مِنْ وُدٍّ فأسْكَرَني الْمُدَامْ!
ذَرَفَتْ صَبَابَاتِ الْهَوَى في أدْمُعٍ فَثَمِلَتُ حَتَّى جَفَّتِ الأنْهَارُ وَانْتَحَرَ الْغَمَامْ!
يَا لَيْلَهَا اشْهَدْ بَأنِّي قَدْ مَزَجْتُ عُطُورَهَا وَصَنَعْتُ مِنْ عِطري بَنَفْسجَةَ الْغَرَامْ!
يَا لَيْلَهَا اشْهَدْ بَأنِّي قَدْ نَزَعْتُ خِمَارَهَا فَرَأيْتُ نُورَ الْبَدْرِ مُتَّكِئًا عَلى وَردِ الظلامْ!
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ إنِّي قَدْ عَشِقْتُ صَبيَّةً وَصَبَابَتي تُفْضِي إلَى الْمَوْتِ الزُّؤَامْ!
سُبْحَانَكَ الْلَّهُمَّ إنِّي قَدْ خَتَمْتُ رِسَالَتي وَهَجَرْتُ أحْبَابي وَصَمَتُّ عَنِ الْكَلامْ!
***
طَبْلُ الْهَوَى
بَانَتْ كَفَجْرِالْعيدِ بالْحَلْوَى يَشِعُّ ضِيَاؤهَا ألَقًا، كَضُوءِ الْبَدْرِ مُنْسَابًا عَلَى وَجْهِ السَّحَابَه!
اطْرَحي ثَوْبَكِ في وَجْهي، أَعيدُ الرُّوحَ في حَرْفي الَّذي قَدْ بَاتَ تَعْلُوهُ الْكَآبَه!
قُلْتُ هَمْسًا هَلْ تَرَيْنَ الْقَلْبَ يَغفو حَالِمًا؟ قالَتْ معاذَ اللهِ لنْ أقْوَى عَذَابَا! قُلتُ جَهراً ... دَثِّرينى بالهَوى يَا صَاحِ كُوني، مِثْلَ غَيْثٍ يَسْتَخيرُ الْقَطْرَ مِنْ جَدْبِ السَّحَابَه! أوْ ... فَكُوني مِثْلَ غَيْثٍ قَدْ هَمَا فجراً على أرضٍ "يَبَابَا"*!
اغْمُريني بالنَّدَى آهِ النَّدَى... هُشِّي بِسَعْفِ الْعِشْقِ أحْزَاني، فَمَا جَدْوَى الْكَآبه!؟
اغْمُري الظُّلْمَةَ نورًا ثُمَّ نَارا خَبِّئيني... خَبِّئيني في الَّذي مَا بَيْنَ نَهْدَيْكِ بِرَعْشَاتِ الصَّبَابه!
ارْسُمي لِي ارْسُميني بَيْنَ عينيكِ هِلالاً وصَليبا اصْلُبيني... كَيْ أقيمَ الْلَّيْلَ مَصْلُوبًا بِأوْتَارِِ الرَّبَابَه!
امْنَحيني كُحْل َ عَيْنَيْكِ دِثَارًا، أوْثِقي قَيْدِي بِرِمْشِ الْعَيْنِ اصْلِيني بِنَيْرَانِ الصَّبَابَه!
حُرَّةٌ إنْ كُنْتِ تَهويني وَتَصْليني كَصَلْصَالٍ، هَوَيْتُ النَّارَ مُذْ كُنْتُ تُرَابَا!
آهِ مَا أعذَبَ لَيْلي حينَمَا يَفْتَحُ الْعُشَّاقُ للْعَاشِقِ بَابَا!
آه مَا أجْملَ خَطْوِي حينَمَا الدَّرْبُ تَجَلَّى في دُروبِ اللّيلِ بُستَانًا وَأزْهَارًا وَغَابَا!
هَالَني حُسْنُكِ يَا طَبْلَ الْهَوَى وَاحْتَوَاني الْعِشْقُ مِنْ بَعدِ "اغْترَابَه"*!
جَادَ لِي ثَغْرُكِ مِنْ بَعْدِ النَّوَى فَازْدَهَى حَقْلي ومَا عَادَ خَرَابَا!
*** ***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاة العشق وقصائد اخرى بالفيديو! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
كلمة تقديم
لحن جنائزي أم مارش انتصار؟
محمد المكي إبراهيم*
أشعر بحزن ثقيل وأنا اكتب هذه الكلمات عن الشاعر عبدالإله زمراوي وديوانه الجديد (طبل الهوى)، وهو مجموعة أشعار متنوعة المقاصد، ولكن أعلى الأصوات فيها هو صوت الوطنية والانحياز إلى جماهير الوطن والمطالبة لها بالحرية والديمقراطية. إلا أن هذه اللحظة العصيبة من تاريخ السودان تنذر الوطنيين من شاكلة زمراوي بأن الوطن سيتفتت كالنجوم العتيقة ويخر ساقطاً عبر السماء كالشهاب فلا تبقى منه سوى إشارات كونية تقول للمراصد الفلكية أن بلداً بذلك الاسم كان يشغل ذلك الحيز من خريطة الكرة.
لقد أحببناه بكل قلوبنا وتغنى به شعراؤنا وفنانونا واحتل مكانة سامقة في قلوبنا بفضل زمراوي وأضرابه من المبدعين السودانيين وذلك على عهدين :عهد العيش فيه وعهد البعد عنه. وأول العهدين هو الزمن الممتد من الطفولة إلى سنوات النضج الفكري والعاطفي فقد نعمت الأجيال التي نشأت فيه بكل ما تقدم الأوطان لبنيها، خاصة تلك الحياة الاجتماعية القائمة على الحرية والمحبة واحترام ذات الإنسان. ثم جاء هذا الزمن الضيق الكئيب فطرد ألوفا مؤلفة من السودانيين من مواقعهم في الخدمة العامة وقذف بهم في ارض الله الواسعة خارج الحدود. وفي المنافي النائية ظل السودانيون يتذكرون ويحلمون بالجنة التي طردوا منها فيحنون إليها ويمعنون في حبها وتذكر مفرداتها الصغيرة من مناظر ومآثر وصداقات وعلاقات بادت كلها للأسف وطواها النسيان.وقد سطر المغتربون السودانيون الجزء الأكبر من كتاب الذكريات كما هو واضح في كتابات الأساتذة شوقي بدري وزاهر هلال الساداتي وصاحب المسادير الأستاذ منصور المفتاح وذلك في محاولة باسلة لانتزاع حياتنا القديمة من براثن النسيان وحفظها لنا في كتاباتهم على أبهى صورة من الصور. أما الشاعر وبطبيعة فرشاته العريضة فانه يقدم الاحناء الداخلية للشعور ويعطي تعبير حبه وتعلقه بالوطن وأزمانه وأحداثه وذلك ما عكف عليه هذا الشاعر الموهوب منذ ديوانه الأول وشطرا معتبرا من ديوانه الحالي.
إلا أن طوارق الزمان تكالبت على الوطن وصورته في الأذهان وصارت تتهدد وجوده نفسه وهي مصائب متراكبة برع في تصويرها أهل السياسة من السودانيين فإذا نحن إزاء وطن يتخلع ويتفكك ويتناثر إلى أجزاء ويفقد الكثير من عناصر تكوينه وعناصر جماله. ولا يدري احد إلى أين ستذهب غابة النخيل وغابة الطلح وغابة الخيزران وادواح التبلدي وبحر القلزم وجباله المحيطة وهضبة جبل مرة التي هددنا الشاعر عبد الكريم الكابلي أن من يراها ولو لمرة سيلازمه الحنين طوال السنين*..الى من ستئول ملاعب صبانا ومسارح لهونا وعذابات حبنا للوطن وصباياه أو عذاباتنا الشخصية على أيدي جلاوزته والملاحقات التي تعرضنا لها على أيدي مستبديه. وما مصير الغناء الحلو الذي كتبه الشاعر عبدالإله زمراوي ورصفاؤه من مبدعي البلاد؟ وأين مستقر الحناجر التي صدحت والكمنجات التي تأوهت والقماري التي نثرت شجوها في ليالي القمر.
قال فينا أديبنا** عالي المقام "أرض اليأس والشعر ولا أحد يغني" ومهما يكن شكل المأساة القادمة فان فينا شاعراً يحمل "طبل الهوى" ويغني. إنه زامر الحي الذي نطرب له أكثر من سواه وعلى رأي الإفرنج لا بد من الغناء في ساعة الميلاد كما في ساعة اللحد وفي حال التعبد للخالق كما في وداع الأحباب الراحلين. والآن وعلى أنغامه العذبة نشد الحزام على جراحنا وأحلامنا فإن تكن الغلبة للأولى فان ألحانه الجنائزية تصاحبنا ساعة الرحيل وتذهب عنا وحشتها الباهظة وان تكن الأخرى فان أنغامه ستكون نشيد انتصارنا والمارش البروسي الذي نمضي على إيقاعه إلى سماء الحرية اللا محدود.
__________________________________________________________________________________________________ • من قوله :لو شفت مرة /جبل مرة/يلازمك حنين/ طول السنين والشعر واللحن لعبد الكريم الكابلي * الطيب صالح في موسم الهجرة واصفا الطريق الصحراوي ما بين دنقلا وأمدرمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاة العشق وقصائد اخرى بالفيديو! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
بَابُ الْعُمُرْ!
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّهَجُّـدَ عِنْدَ بَابِ الْعُمُرِ مُعْتَمِرًا وَمُتَّكِئًا عَلَى الْلَّوْحِ الْمُسَطَّرِ، مُثْقَلَ الْخُطُوَاتِ، أبْكِي كالْيَمَامةِ بَيْنَ فَكَّيِ السَّمَاءْ!
أُمِّي عَلَي كَتفْي وَأحْزَاني عَلَي كْفِّي، حَمَلْتُ الْحُزْنَ وَالْمَنْفَى مِنْ الأقْصَى إلَى الأقْصَى أهيمُ كَطَائرِ "الْعَنقاءِ"، أقْضِي الْعُمُرَ مَحْمُولًا بِأجْنِحَةِ الْبُكَاءْ!
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّسَكُّعَ طَارِحًا " خَطْوِي" بِسُوقِ الأنبياءْ!
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّشُهُّدَ غَارِقًا حَدَّ الثُّمَالَةِ في فُقاعَاتِ الْمُنَجِّمِ، أقْتَفِي كالظِّلِّ أقْبِيَةَ الضِّيَاءْ!
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّمَدُّدَ وَالتَّشَبُّثَ في خُيُوطِ الْعَنْكَبُوتِ ذَبَحْتُ قُرْبَاني، وَأعْلَنْتُ الْحِدَادَ عَلَى السَّمَاءْ!
الْيَوْمَ أعْلَنْتُ التَّمَرُّدَ وَاعْتَمَرْتُ "قُنِّينَتي" ألْوِي عَلَى غَارِي أتَيْتُ مُحَارِبًا كَالنَّعْجَةِ الْعَرْجَاءِ أمْشي، يَعْتَريني الْخَوْفُ مِنْ نَفْسي فَأغْرَقُ في الهِجاءْ!
الْيَوْمَ أكْمَلْتُ التَّرَبُّعَ فَوْقَ عَرْشِ الزِّيفِ أحْرَقْتُ الْحَقيقةَ وَارْتَقَيْتُ إلَى السَّمَاءْ!
الْيَوْمَ سَامَرْتُ الْخَليفَةَ ثُمَّ صِرْتُ نَديمَهُ وَغريمَهُ وَخَلَعْتُ أقْنِعَةَ الْحَيَاءْ!
الْيَوْمَ أعْلَنْتُ التَّجَرُّدَ، خَالِعًا ثَوْبي وَمُحْتَسِبًا سَمَالاتي، أُدَاري سَوْأةَ الْعُمْرِ بِأَوْرَاقِ الْخِبَاءْ!
يَا رِفَاقي... يَا رِفَاقَ الْخَطْوَةِ الْحُبْلَى أعيروني خُطَاكُم، كَيْ أُنَاجي وَشْوَشَاتِ الرِّيحِ، مَحْرَقَةَ الْهَبَاءْ!
يَا رِفَاقَ الْخُطْوةِ الْعَجْْلَى أعيروني خُطَاكُمُ بِالَّذي سَمَكَ السَّمَاءْ!
أطْفَأَتْ ريحُ الشَّمَالِ بَصيرَتي فَجَلَسْتُ ألْتَحِفُ السَّمَاواتِ الْحَزينَةَ عِنْدَ سِدرِ الإشتِهاءْ!
تِلْكَ أحْلامي وَحِلِّي تِلْكَ أسْرَاري وَظِلِّي تِلْكَ نَزْوَاتي الَّتي أخْفَيْتُهَا حَدَّ الْبُكَاءْ!
اغْفِرُوا لي شَيِّعُوني احْمِلُوني مِثْلَ عُصْفُورٍ لِقَبْرِي، ثُمَّ قُولُوا في إبَاءْ: أيُّهَا الْوَاقِفُ وَالسَّائرُ. وَالْمَخْفِي وَالظَّاهِرُ. وَالظَّافِرُ وَالْخَائبُ، صَفصَافَ الشِتاءْ!
الأوَّل مِنْ يَناير 2009
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاة العشق وقصائد اخرى بالفيديو! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
وَبكيتُ باسْمِ الشَّعْبِِ!
شُكْرًا لِحَاكِمِنَا الْمُبَجَّلِ، ذِقْنُهُ كَبَهَاءِ شَارِبِهِ الْمُعَمَّدِ مِنْ دِمَائي!
شُكْرًا لِمَنْفَايَ وَأُمِّي، قَبْرُهَا الصَّامِتُ قَبْري، قُبَّتي وَسَمَائي!
شُكْرًا لِشُرْطِيٍّ تَأَبَّطَ سُوءَ نَظْرَتِهِ فَأجْفَلَ حينَ رُؤْيَتِهِ حِذَائي!
شُكْرًا لِشَيْطَانيَ الْمُوَسْوِسِ، حينَ ضَاقَ الشِّعْرُ، وَسْوَسَ فِي دِمَائي!
شُكْرًا لأوْطَانٍ دَعَتْني كَيْ أَنامَ الْلَّيلَ عِنْدَ الْمَخْفَرِ السِّرِيّ هذا الّليلُ، زُلْزِلَ من هجَائي!
شُكْرًا لِلَيْلَيَ وَاهِبِ الأشْعَارِ يَا للشِّعْرُ أبْرقَ مِنْ بَهاءِ!
شُكْرًا لِثَوْرِيٍّ تَهَجَّدَ عِنْدَ بَابِ السِّجْنِ، صِرْتُ سَجينَهُ، وَبكيتُ باسْمِ الشَّعْبِ أبْكَيْتُ سَمَائي!
شُكْرًا لأفْرَاحي وَدَنِّي، ثُمَّ دَرْبِ السَّائرينَ عَلَى الصِّرَاطِ، وَغَايَتي في الْفَجْرِ أنْ يُرْفَُعَ نِدَائي!
شُكْرًا لِدَمْعِ الْعَاشقيْنِ إذَا هُمَا عَجَبًا نهَارُ الدَّمْعِ يَغْرُب في إنَائي!
شُكْرًا لِمَنْ زَرَعُوا الْمَحَبَّةَ في فُصُولِ الشَّوْقِ وَاحْتَسبوا الْمَوَدَّةَ مِنْ حَيَاءِ!
شُكْرًا لأُمِّي حِينَ بَارَكَتِ السَّمَاءُ فَزَغْرَدَتْ للطَّيْرِ، هَذَا الطَّيْرُ ألهَمَني غِنَائي!
شُكْرًا لِوَالِدِنَا الْمُبَجَّلِ* مُسْرِعًا كَالْبَرْقِ نَامَ عَلَى الصَّلاةِ فَمَاتَ أوْرَثَني شَقَائي!
__________________________________________________________________________________
* تُوُفِّيَ وَالِدُنَا وَهُوَ عَلَى سجَّادَةِ الصَّلاةِ وَكُنْتُ وَقْتَهَا لا أعْرفُ مَعْنَى الْمَوْت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاة العشق وقصائد اخرى بالفيديو! (Re: مدثر محمد ادم)
|
ياصديقي وددت تشبيهك بمظفر النواب السوداني
ولكني وجدت عشقك اكبر من التشبيه فيكفي انك
عبدالإله السوداني الهوى والعشق سلمت وانت تنتج
حباً خالصا لوجه الوطن دونما شريك لك في هذا الهوى
المضروب بالوله والهيام ياالله عليك يا صاحبي وسلمت
دوماً ونلتقي في بهو العشق النبيل احبكـ ياايها الانسان.
عبدالاله محبة مفتوحة السقف .
...................................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاة العشق وقصائد اخرى بالفيديو! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
َالْبُومُ يَنْعِقُ في رُبُوعِ كَمَاني!
رَهَقُ الزَّمَانِ أصَابَ جُلَّ كَيَاني فَفَقَدْتُ ظِلِّي وَالْمَكَانُ جَفَاني!
أبَتِ السَّفَائنُ أنْ تَزُورَ سَوَاحِلي وَيَنَامُ حُزْنُ الْلَّيْلِ فِي أجْفاني!
فَالْبُلْبُلُ الْغِرِّيدُ هَاجَرَ عُشُّهُ وَالْبُومُ يَنْعِقُ في رُبُوعِ كَمَاني!
بلغتْ بيَ الأحْزَانُ شَأْوًا بالِغاً فَنَسَجْتُ مِنْ خَيْطِ الدُّجَى أكْفَاني!
وَشَرَعْتُ أرْنُو للْمَدَى مُتَأمِّلًا صَوْبَ الْقِيَامَةِ وَالْتَحَفْتُ رِهاني!
وَأتَى الْمَلائكَةُ الْغِلاظُ وَبَشَّرُوا أنِّي أمُوتُ فنِمتُ مِلء أَحزاني!
وَغَفَوْتُ عِنْدَ الْفَجْرِ مُلْتَاعَ الْحَشَا، أشْكُو نُدُوبي وَانْكِسَارَ زمَاني!
هَذَا الزَّمَانُ غَريبَةٌ أطْوَارُهُ، لا ظِلَّ يَعْصِمُني، فقلتُ كفَاني!
هَذَا الزَّمَانُ غَريبَةٌ أهْوَالُهُ يَا هَوْلَ مَا سَارَتْ بِهِ رُكبَاني!
هَذَا بَيَاني قَدْ نَقَشْتُ بَنَانَهُ وعزَفتُ مِنْ وَترِ النَوى ألْحَاني!
الدَّوْحة 19 يوليو 2009
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاة العشق وقصائد اخرى بالفيديو! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
لَهيبُ الشِّعْرِ يُولَدُ مِنْ يَقيني!
شَلَّتْ يَميني إنْ وَقَفْتُ بِبَابِ كِسْرَى، حَامِلًا بُوقي وَأشْعَاري، وَأشْلاءَ قَريني!
لَمْ أرْتَهِنْ أوزَانَ قَافيتي عَلَى بَابِ الْمُلُوكِ، صَلَيْتُهُم نَارًا، لَهيبُ الشِّعْرِ يُولَدُ مِنْ يَقيني!
شَرِبَتْ أُجَاجَ الْحُزْنِ أشْعَاري، فَدَمْدَمَتِ الْحُروفُ وَأمْطَرَتْ حِمَمًا فَلا نامتْ يَميني!
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاة العشق وقصائد اخرى بالفيديو! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
عِنْدَمَا نَامَتْ نَوَاطيري!
عِنْدَمَا نَامَتْ نَوَاطيري، رَشَفْتُ الْعِشْقَ مِنْ كَأسي إلَى حَدِّ الثُّمَالَه!
كِدْتُ أطْفُو.. وَالِغًا فِي الْكَأْسِ، مَصْلُوبًا، تَجشأتُ جَمَالَهْ!
لَحْظَةً كُنْتُ أرَى وَجْهي عَلَى الرَّمْلِ وَقَدْ غَاصَ خِلالَهْ!
وَتَوَهَّجْتُ، تَحَلَّقْتُ، أقَمْتُ الْلَّيْلَ فِى كَأْسي، وَقَدْ خِفْتُ زَوَالَهْ!
إنَّهُ عِشْقٌ بِلا رَاحٍ وَكَانَ اللهُ في قلبي وقدْ رُمتُ وِصالَه
الدَّوْحة - قطر الثَّالث من سبتمبر 2009
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاة العشق وقصائد اخرى بالفيديو! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
أصْبَحَ الصُّبْحُ عَلَى نَارِ الْحَريقْ!
أقْبَلَ الْفَجْرُ وَمَا فِي الليلِ مِنْ شىءٍ سِوَى طَيْفٍ وَأشْوَاقٍ عَلَى رَمْلِ الطَّريقْ!
كُنْتُ فِي ليلي وَحيدًا سَابحًا كُنتُُ رَقْرَاقًا، كَما النبعِ الدَّفيقْ! رَقَصَ الْلَّيْلُ عَلَى طَبْلِ الْهَوَى أصْبَحَ الصُّبْحُ عَلَى نَارِ الْحَريقْ!
هَمْسُه الْفَتَّانُ أطْيَافُ الْمُنَى ثَغْرُه الْبَسَّامُ إلْهَامُ الْبَريقْ!
أزِفَ الْفَجْرُ فَما رُمْتُ سِواه صِرْتُ نَايًا، رَعْشَةَ الْمِجْدَافِ فِي كَفِّ الْغَريقْ!
فَإذَا الْعُمْرُ عَلَى كَفِّ الْمُنَى وَإذَا الرُّوحُ عَلَى فَجْرِيَ الطَّليقْ!
آهِ مِنْ طَيْفِكِ "أدمى" مَرْقَدِي فْلْتَكُنْ يَا طَيْفُ كَالظِّلِّ الْوَريقْ!
الدَّوْحَة 22 سبتمير 2009
***
| |
|
|
|
|
|
|
|