دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
شاهرا ناري (قصيدة جديدة) توجد صور!
|
أكتشفت بأن الكتابة من داخل الوطن تختلف عن الكتابة من خارجها. تماما كطعم مياه النيل عندما تقارن طعمها بمياه بقية بلاد الدنيا الواسعة. أو قل كمذاق سمك (السوكي) بالموردة اذا قارناه بمذاق أسماك بحار العالم الأخرى. الوطن يعطيك تدفقا هادرا مع لطف يأخذك الى درجة (الأنجذاب) عند أهلنا المتصوفة الأخيار! تحس كأنك أنسان كامل الدسم حين تعاشر أناس السودان الطيبين الى حد الخرافة! ألا يكفينا اذ ما تماهى الى اسماعنا عبارة (يديك العافية)؟ لم يطلب لك مالا لتبدده أو جاها لتتسلط به على رقاب الأحرار والحرائر، بل يقول لك الشاب والشابة (ليهبك الله نعمة العافية)! فأي شعب هذا أبيت اللعن؟!
ويمنحك الوطن أيضا كينونة طالما أفتقدناها بمهاجرنا الجليدية. الجماهير الطيبة الصابرة أصبحت تحتفي بالليالي الشعرية وأندية التثاقف التي أنتشرت بصورة لافتة وصار الشيخ يسبق الشاب نحو منابر الليل بخرطوم الفيل. هذا شىء جيد خرجنا به من كهوف الأمويين الجدد، حكام الخرطوم!
كانت هذه المقدمة ضرورية لأرتباط الكتابة بالوجع اليومي. مكثت بالخرطوم قرابة الشهرين ووجدت أن الحياة ما زالت تسير كما نشتهي لكنها، أي الحياة تبقى موحشة جدا لأنسان لا يحس بقيمته الأنسانية في وطن صارت الحكومة فيه جابية لكل شىء، حتى الشعر يودون ان يفرضوا عليه (الأتاوة)! يبقى علينا أن نساهم في أسعاد هذا الشعب بالتغني له تارة وطورا بتحريضه للأنعتاق من كهف الظلاميين الذين باءت تجارتهم وبضاعنهم وتحولوا لسماسرة بالمستشفيات، خصما على مجانية العلاج وقصابين على واجهات المؤسسات التعليمية، خصما على حق التعليم المجاني رغما عن جود الشعب السوداني عليهم من قوت يومه ولبن أطفاله، فجاءوه يسومونه العذاب. أنظر لحالة على عثمان طه (خريج جامعة الخرطوم) الذي أنفصل تماما عن واقعه وصار يتحدث للشعب البسيط بلغة (ماري أنطوانيت) ونافع الذي قام بتعذيب أستاذه دكتور فاروق بدم بارد دونما حرج والأمثلة كثيرة!
في هكذا عهد، هل من الأجدر ان نتغنى بحب الوطن وهجاء أعدائه أم نتغنى لعين الحبيبة وخصرها الضامر؟ هل يجدي ان نغني للحب في زمن الكوليرا؟ أسئلة تؤرقني كثيرا وأود أن أسمع حتى يطمئن قلبي!
_____________________________________________________________________________________
شاهرا ناري
(1) لن تستكين عقيرتي ان صحت في وجه النهار وسامري عاري! لن تصطفيني أنهر الأحلام ان غنيت كالبلبل مجروحا ومصلوبا على غاري!
(2) لن أنحني. لن أنحني لن أنحني، قلت الكلام على السليقة قلت لك! لن أنحني! أبصرتني يوم الكريهة شاهرا ناري!
لن أنحني. ثكلتك جيش العار حين يقل مقداري!
(3) لن أستكين بدار أمي ان جفتني الدار أسكن جبتي ثكلتك أذكاري!
لن ترعوي. حتى اذا سلبوك ضي العين تمشي كالقطا عين على جاري!
لن تخمد بروق الليل الا حين أسكن في الغيوم وينجلي ثأري!
(4) لن أنحني. ان ساوموني بالعشية، صادروا داري، أحكمت مسبحتي ونظمت أشعاري!
لن تستبين جيوش نملك ملمحي، حتى اذا جاسوا خلال الدار، أطفأت الشموع.. دلقت أحباري!
(2) لن أنحني. لن أنحني لن أنحني قلت الكلام على السليقة قلت لك: لن أنحني أبصرتني يوم الكريهة شاهرا ناري!
لن أنحني ثكلتك حقا أيها الشاري!
عبدالأله زمراوي الخرطوم أبريل 2008
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهرا ناري (قصيدة جديدة) توجد صور! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
وهذه أسميتها (غيم الشتاء)
لم أحتمل زهو الحروف على قرابين الرياء، الأناشيد التي تأتي على نار المساء، وعصافيري التي أفرخها القلب فنامت. نامت عند أحزان الضياء!
أيها المذهول من رهق الرجاء! أنبىء القلب عن الوجد الذي ما أنفك مصلوبا على خد اللقاء!
زمليني.. زمليني يا مطارات التسكع أحمليني.. أحمليني لبلادي ودعيني.. أحمل البشرى لشمس الأستواء!
دثريني... دثريني بحرير من سناها يوقظ الصمت الذي ران على صمت السماء!
بالذي بعثر في ليلي شموسا من دموع وحنين ورجاء وسقاني من كؤوس أسكرتني، ساومتني، ألجمتني بحرير من بهاء! فقرأت الكف والغيب وأسرجت براقي عند سدر الأشتهاء! داوني بالعز والعز صنيع الكبرياء لآ تكلني للبشارات التي أشعلها القلب أنينا وبكاء!
أيها الوطن الذي داس على جلاده وتماهى شامخا نحو السماء!
أيها الوطن الذي صال في عرصاته جيش أحزاني وخيط من دماء!
يا بلادي أنت تقتاتين من صبري على رهق الغناء!
زمليني... زمليني بالذي أسرج في ليلي قناديل البهاء! وخذيني... مثل برق من عيون لا تراني جاثيا أبكي على غيم الشتاء!
عبدالأله زمراوي مطار لندن 19 فبراير 2008
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاهرا ناري (قصيدة جديدة) توجد صور! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
وهذه حقيقتي.
(1) أنا لن أبيع حقيقتي مهما تطاول ليل هذا الصمت فوق قبابنا الخضراء!
أنا لن أبيع حقيقتي مهما تطاول حزن خط الأرتجاء! أنا لن أبيع حقيقتي مهما تطاول حزن نخل الأستواء!
لكنني لا أحتمل دمع البلاد يغوص في الأحشاء!
(2) خيرتموني بين موت صامت ومهرج يمشي على الأشلاء! وطني الذي ما ان رأيت غلالة الحزن التي رسمت على الهدب، الذي رسم الأله، ركع الفؤاد مهابة صعدت بصائر همتي نحو السماء!
(3) أنا لن أبيع أمومة الأرض الرحيبة! أنا لن أغير جلد أيامي الحبيبة! سأظل مثل الشمس، مثل الليل والنجم الطريبة!
وتظل أشعاري وصدق نبوءتي، سيفا على الأعداء والسفن السليبة!
كندا نوفمبر 2007
من ديوان (قلبي على وطن) *تحت الطبع*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاهرا ناري (قصيدة جديدة) توجد صور! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
وهذه مهداة لأعداء النهار!
شكرا.. شكرا لأعداء النهار! شكرا.. شكرا لمن باعوا لنا الدين المغلف بالبهار!
يا من سرقتم لوح جدي، وأقتسمتم بينكم، صدف البحار!
(2) ماذا أقول لجدتي؟ يبست ضراعاتي، وكفي ما يزال على الجدار؟!
أأقول لليل البهيم، يلف خاصرتي ويأويني: أمن صبح، ينير لنا الفنار؟!
ماذا أقول لطفلة الصبار زنبقة الكنار؟ أأقول للأرض القفار: هذا زمانك يا تتار؟؟! (صوت كورالي (هذا زمانك يا تتار)
(3) ضاقت مواعيني وقد غرب النهار هذا زمانك يا تتار!
اني أنا الرب الذي خلق الجدار! هذا زمانك يا تتار أني أنا الرب الذي خنق النهار! هذا زمانك يا تتار
سأذيقكم نارا بنار! هذا زمانك يا تتار
فأنا الذي أنشأت مملكتي على نار المجوس!
وأنا الذي أخفيت زنبقة الكنار، ثم أطبقت الحصار! هذا زمانك يا تتار
عبدالأله زمراوي كندا نوفمبر 2007
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاهرا ناري (قصيدة جديدة) توجد صور! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
أراك يا أيها الشاعر قد بدأت في تنزيل (ديوانك الشعري) وبالمجان.. وذاك لأنك تعشق السودان وأهله بلاثمن مجتباه. ولأن هم الأمة السودانيةملئ كل اشواقك. يا أيها الشاعر الإنسان تواصل .. ونصيحتي أن تحافظ علي (البوست)ومعاً وسويا..سوف نتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاهرا ناري (قصيدة جديدة) توجد صور! (Re: arkamani)
|
Quote: أراك يا أيها الشاعر قد بدأت في تنزيل (ديوانك الشعري) وبالمجان.. وذاك لأنك تعشق السودان وأهله بلاثمن مجتباه. ولأن هم الأمة السودانيةملئ كل اشواقك. يا أيها الشاعر الإنسان تواصل .. ونصيحتي أن تحافظ علي (البوست)ومعاً وسويا..سوف نتواصل |
صديقي وحبيبي أركماني....
يا ليتني اعطيت وطني من ماء الحياة وعدت مفلسا الا من حبه وحب ابنائه البررة من أمثالكم.....
عم صباحا ومساء أيها الصقر المجنح....!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاهرا ناري (قصيدة جديدة) توجد صور! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
بكائية في حضرة الوطن
كأن الفجر القادم منك يزيح عن القلب المتعب كل ظلام الأعياء!
مهلا يا قلب فقد أضنتك فصول الشوق، أرداك عقوق السيف الغارس في الأحشاء وطعنات بنيك من الأعداء!
فالفجر الصادق كان بعمق الجرح سرابا، والليل الحالم كان على الأحشاء خرابا وكذلك سيفي، سيف الشعراء!
يا وطنا كان حييا كان لطيفا بالأبناء الآن بنوك ينامون على أرصفة التيه يرودون صحاري الغرباء!
وبعض بنيك أحتلبوا كل رحيق الورد أستلبوا كل فصول العمر، و باعونا بخسا بخسا للتجار وأفواج الغرماء!
يا وطنا يرقد فينا نهرا، مجرى، لحنا، شعرا، يا ويل الباعة، يا ويلي، يا ويل الأعداء!
يا وطنا يلتحف سماواتي ألقا وبهاء قليل من زادك زادي، كثير فيك رجائيء والشعر أنين وبكاء!
يا وطني هل أنت أله؟ هل تدري أن بنيك الآن يبيعون الدين على الطرقات، يبيحون حليب الأثداء!
آلهي من أرضع وطني من ثدي الذل؟ آلهي من أسقاه حليب شقاء؟ من أربك خطوي؟ وسقاني من كأس التعساء؟!
الآن بودي ان أطرح رمحي أرضا أرضا أن أكسر لوحي اربا أربا من فرط الأعياء!
لكني أعجز يا وطني يا وطن العشق الغارق في الأحشاء! هذي كلمات خجلى أحفرها ألقا في ذاكرةالثوار وأنقشها لفلول الدهماء!
جئتك وحدي وقميصي يتبعني كظلال البدو العرجاء لا أحمل سيفا قرشيا، لا أعرف وطنا مسجيا لا أدرك كهفا سريا جئتك وحدي والله جئتك أحمل شوق الشرفاء!
في حضرة ملكوتك يرتد البصر بصيرا ويألف قلبي محرابك ينبثق ضياء! يتحسس قلبي كل الغزوات حسيرا أتحسس جلبة ثوار في المهد هديرا، يأتون من الغيب و يسدون الأرجاء! من سنار و سنجة آتون من عند السلطنة الزرقاء!
من قبة شيخ عركي بناحية السني، أضناه الشوق الى الله فأبكاه الشوق وأسرى لله!
من عند سلاطين الفور سيأتون من كرمة من كنداكة كوش، من الرجاف من الجبلين سيأتون سيأتون حبيبي من كل الأنحاء! سيأتون خفافا وثقالا بنقع الثوار ونار الغرماء!
ثوارك يأتون من الغيب بسيوف أعياها النطع وأسكرها رجم الأعداء!
يا وطني لا تحزن فالفجر أراه يدق على الأبواب لا تحزن يا نبع الثوار فالثورة حين تفاجئنا كالبرق الخاطف، تأكلهم كالنار.الحمراء ! و تحصد أبناء الغول وتسحق أحفاد العنقاء! الثورة آتية لا ريب. صدقني يا وطن الشرفاء!
13 ديسمبر 2007
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاهرا ناري (قصيدة جديدة) توجد صور! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
(1) لا تَحْزَنْ مثلى يا مولايْ لا تَحْزَنْ من صحراءِ التِّيهِ وجورِ السلطان! اضْرِبْ بعصاكَ اللْحظَةَ جوفَ البحرِ خُذْنا مُقْتَدِرا كالبرقِ الخاطفِ نحو الشطآن خَبِّئنا بين النهرِ وبين الوَرْدِ وغاباتِ الريْحانْ!
(2) حين أتاك الليلُ بناحيةِ العتْمور، زَحَف النيلُ وسار الجمعُ وسِرْنا نحوك تسبِقُنا الخُطُواتْ.
وبليلٌ يُخْفى أسراراً تحت خدودِ النجماتْ! كُنْتَ بقلبِ العصرِ وحيداً و شهيداً تُوفى الكيلَ وتُقْرِي الضَيْفَ ولا يُظْلَمُ أحدٌ عندك يا مولاي آه لو ألقاكَ وحيداً تَقتُلُني الكلمات!
ما ضرّك يا مولاي إذ ما أقبلْتَ علينا ذات صباحٍ مؤتلقَ الوجْهِ، سليمَ الخاطر،ِ مُتّسِقَ الوجدان وطفقْتَ تُغنِّى للخرطوم تَتَغَزَّلُ في الأنْثَى أمدرمانْ!
ودَلفتَ بليلِكَ هذا مُنْطَلِقاً كالسَّهمِ النوبيِّ قُبالةَ كَرْمَةَ، كُنْتَ تُشِعُّ ضياءً تُومِضُ بَرْقا وتِهَارِقَا يدعوك الليلةَ بنخب نبيذٍ نوبيٍّ بالقصرِ الملكيِّ الكائِن،ِ بين طلولِ العصرِ، وفوقَ قِبابِ الأزمانْ! وبليلك هذا أسْرجتَ الخَيْلَ لِعَبْرِي تِلك الحَسْناءُ المَلأى بالأسرار ولُقْمانُ العَبْريُّ الخَالِصُ كان يوزِّعُ حِكمته مِثْلَ حكيمٍ نوبيٍّ آخر، يَرتَشِفُ العَرَقَ الأبيضَ مُنْتَشِياً ويُغَنِّى للفجر الحالِمِ بالَطَمْبُورْ
(3) ما ضَرَّكَ يا مولاي إذا ما أقْبَلَ شَرْقٌ نحوك بالدُّفِّ وبيسراه السيف ويمناه سواكن يَرْتَشِفُ القهوةَ بالهيلْ، مَمْشُوقَ القامَةِ طارَ إليك تَحْكِي مَشْيَتُه دِقْنَةَ عُثْمانَ
كَأنَّ القادِمَ في ظُلَلِ غَمَامٍ، كصلاة الفجر، بهاءً وحُضُوراً كالقاشِ الصّاخبِ حينَ تَجِفُّ الوديانْ كجبالِ التَّاكا وسواقِي توتيلْ، كالمارِدِ طُوكَرَ، حين تغازِلُها الرِّيحْ. كجبينِ الشَيْخِ الخَتِمِ الصُّوفِي، كأنَّ القادِمَ نحوك يمضي ليشقَّ تلال الشَرْقِ بسيفٍ قُرَشِيّ!
(4) ما ضَرَّكَ يا مولايَ إن جاءتْ مِلِّيطُ تُغَنِّي خَرَجَتْ من تحت عباءتها أُنْثَى تَنْتَقِشُ الحِنَّاءَ بيُمْناها وبِيُسْراها تُخْفِي قَلْبَ حبيبْ، اذ سَاَفَرَ عصراً كالشَّفَقِ الأَحْمَرَ نحو بلادٍ لا تعرفُها، ومدائِنَ أخْرى غَارقة في الأحْزَانْ!
ما ضَرَّكَ يا مَوْلايْ لو كان العُمْرُ فَسيحاً في مِحْرابِكَ، أو كُنَّا بالحَضْرَةِ مُنْقَسِمينَ على الذَّاتِ ومجذوبينْ، وبَعثْتَ بهُدْهُدِكَ العارِفَ بالبُلدانْ، ليُنَقِّبَ عن ذاك العاشِقَ، يُحْضِرَه مَخْفُوراً ليُقَبِّلَ عينَ المحبوبِ، ويُسْقِيهَا خمرةَ باخوسْ، لأنَّك يا مولاي ترومُ الحبَ وتهفو للإحْسَانْ !
(5) هل جاءك بعضُ حديثي عن طِفْلٍ تُورقُ عيناه بروقاً وقف نحيلاً في محرابك يشكو من رَعْدِ الأيَّام و شُحِّ الدُنْيَا فَقْرَ الخاطِرِ يَشْكُو وضُمُورَ الوِجْدَانْ وبِخِصْرِ الأيَّامِ تَعلَّقَ يحكِي دوماً سِيرَتَهُ فَيُبكِّي الغُرَبَاءَ ولا نَبْكي يَبْكِي ظُلْمَ ذوِي القَُْربى، يَفْتَرِشُ الأحزان!
من بين ثنايا الكوخِ المَهْجُورْ، يَخْرُج بَرْقٌ مِنْ دارفورْ، يُزَلْزِلُ عَرْشَ الدُّنْيَا، تبدأُ ثَوْرَتُها من عِنْدِ سلاطِينِ الفَوْرْ الثورةُ ضِدَّ الظُلْم و ضِدَّ القَهْرْ، الثورةُ ضِدَّ فَساد السُّلطانْ.
(6) ما ضَرَّكَ يا مولايْ لو أَنَّ العَيْنَ تُكَحِّلُهَا من لونِ الأَبَنوسَ ورائحةِ الأناناسْ إذ كُنْتَ تُهِيمُ بتركاكا وتُغَنِّي: "من نخلاتك يا حلفا للغابات ورا تركاكا" ودَلَفْتَ تُحَدِّقُ في الوادي الأخضَرَ مُنْتشِياً لحقولِ الباباي ولِلْبَفْرةْ!.
ما ضَرَّكَ يا مَوْلايْ لو أنَّ العُمْرَ طويلٌ فى مَلَكَالْ لَوَهَبْتَ قطيعَ الثيران مُهُوراَ للفاتنة السمراءْ وكَسَوْتَ الغابَةَ باللؤْلُؤْ ونفيسَ المُرْجَان!
(7) يا وطني الشامِخَ مِثْلَ جبين الشَمْسْ، الى محرابك آتي كالدرويشْ، تركُلُنِي الأرجُلُ بالطرقاتْ، بالطرقاتْ أؤذِّن مِثْلَ بِلالْ وأردِّدُ في سِرِّي ما قال الحَلَّاجْ: "ما في هذي الجبة غَيْرُ الله" أفْنِي ذاتي في ذاتك، في ذات الله ! وحين توحّدُ عِشْقي في ذاتِك رأيتُ نبيَّ اللهْ، ورَشَفْتُ القَهْوَةَ في حَضْرَتِهِ! خَلَعْتُ رداءَ العَصْرْ وتَوشَّحْتُ ثيابَ العِزَّةِ ثم لَبِسْتُ حرير العرفان.
شلالات نياجارا/ نيويورك 17 نوفمبر 2006
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاهرا ناري (قصيدة جديدة) توجد صور! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
قلبي على وطن
ليلي يكحل نجمه صخب الشتاء فأذا النجوم تجاسرت وتناثرت حولي وأقبلت السماء، وتهامست أجزاء قلبي بالأنين وبعض زفرات الرجاء! ماتت فراشاتي الحزينة حسرة وخبا الضياء!
(2)
قلنا لكم لا تتركوني للسباع تهش عن جسدي ذؤابات الرجاء قلنا لكم قلبي على وطن تناثر حزنه شرقا وغربا والفراشات الجميلة غبن في شفق العزاء!
(3)
صلى عليك الأنبياء صلى عليك الأولياء فما ورثنا غير أسباب الشقاء! وكأن ما كان الممات يشق ليل الصمت يرفل في البهاء!
(4)
خذني الى العشب الظليل فقد رماني الدهر في غار يظلل شمسه ارق الحياء! هذا وما زال الفؤاد على الضفاف يزيح صفصاف الشتاء!
كندا نوفمبر 2007
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاهرا ناري (قصيدة جديدة) توجد صور! (Re: wagdi salih)
|
Quote: الاخ الصديق العزيز الرائع مولانا عبد الاله الاعمال جميلة وحسنا فعلت بانزالها في هذا البوست ويقيننا انك لن تنحني ولن تبيع رسالة كبيرة في ابيات شعر لك التحية ولحبك العميق للوطن رسالة |
أستاذي الكبير ناجي.....
شكرا يا صديقي... وأنشاء الله لن ننحني كلنا حتى يتبين الخبيث من الطيب...
سعدت بسماع قلمك....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاهرا ناري (قصيدة جديدة) توجد صور! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
هبة الثوار في ليل الطغاة
هل لكم ان تغفروا لي زلة الفجر التي تأخذني لأفياء الجنون!
كلما حاولت ان أختار موتي واقفا جادلتني الريح والأعصار ألقتني بأبواب السجون !
عندما يقرع الشرطي بابا أرتمي كالطفل في حضن الظنون!
لا تكونوا مثل جند قاوموا الأعداء ليلا ثم ناموا تحت نيران الحصون!
لا تظنوا ايها الثوار أن العين تخفي حبلها السري في رحم الجفون!
ان والي السوء يبدو كالوطاويط التي غارت على ورد الغصون!
لا تكونوا سيف والينا الذي شاق العباد ومات مصلوبا على بحر المجون!
لا تكونوا مثل رمحي: قاتل الأعداء مضطجعا على سيف المنون!
هبة الثوار في ليل الطغاة: غاية المؤمن في وجه السكون!
| |
|
|
|
|
|
|
|