دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود!
|
نقلا من موقع سودانايل
سلمى الشيخ سلامة نهر عذب يجري سلسبيلا. وهي تعيش بيننا في هذا الوطن الأسفيري بكامل الدسم! تنثر الدرر وتجامل كل الناس في أفراحهم وأتراحهم. يحبها كل من عرفها ومن قرأ لها ومن لم يقرأ لها!
هوليوود وجه آخر من أميريكا مقال مشبع بالواقعية. فمن مطار جون أوف كنيدي، تأحذنا سلمى نحو أماكن في أميريكا كانت تتوجس منها خيفة حتى ظنت أن من يتبسمون في وجهها قي ردهات المطار ما هم الا عملاء (السي آي أيه) فوجدت لاحقا ان حديث (التبسم في وجه أخيك صدقة) أخذ موقعاعميقا له في هذه البلاد الجديدة! ثم تعرج بنا الى أمكنة كثيرة بأسلوب سلس، بسيط، مشوق وجميل.
أنها سلمى الشيخ سلامة تنثر فينا من درر الكلام. فهلموا لنقرأ لها ونقرأها ثم نأتي للتعقيب!
__________________________________________________________________________________ هوليوود وجه آخر لأمريكا سلمى الشيخ سلامة/ ايوا [email protected] اشاعت هوليوود بين مشاهدي العالم نمطا غريبا من البشر نمط لا تجده بين الناس و ان حدث فهو لايمثل الحياة بكاملها في امريكا – الولايات المتحدة ـ فاولئك الذين تختص هوليوود بعرضهم على شاشاتها هم بشر لكنهم مهمومون بالقتل و السرقة المغامرة ، اللامبالاة الابطال الخارقون ، وهؤلاء موجودن لكنهم ليسو عصب الحياة ولاهم سادتها الحقيقيون
أسوق هذا القول لانني اجد نفسي كل يوم تقريبا مسئولة بشكل او آخر عن الحديث للانسان العادي ، عن تلك البلاد واهلها الذين عشت بينهم لثمانية اعوام متصلة داخلة الي عمق الحياة ، أسفلها واعلاها ، مدارسها وجامعاتها ، ومصانعها ومستشفياتها، ومكتباتها ، شوارعها ، مقاهيهادخلت كثيرا الي متن الحياة ، خبرت اهلها ، وخبروني من ثم ، خلال صديقتي سيسيل الامريكية التي اناديها باليانكي وهي بدورها تنادي زوجها ( اليانكي )لانه من مدينة بوسطن ، وأهل الشمال معروفون بذلك اللقب بين بقية الامريكان
كنا نتسابق معا لحضور الندوات الشعرية قارئات لشعرنا ، أو مستمعات لمن يقرأ في ندوات أخري ، وكنت اذا ما تاخرت عن موعد ندوة سألوها عني ، وتجيئنى ضاحكة :
ـ أحسست اليوم انني وحيدة ، حتي لاحظ الجميع ذلك ، في المرة القادمة لابد ان نكون معا .
كنت قد تعرفت إليها اول أيام وصولي الي مدينة ايوا ، كانت تشرف علي إصدارة محلية ( من الواقع ) (Real condition) وحدثها البعض عن اني اكتب القصة ، ثم كان ان هاتفتني ، وطلبت اليّ ان التقيها وقد كان ، منذ ذلك التاريخ لم نفترق ، نشرت لي بعض القصص التي ترجمها الاستاذ يوسف لطفي ، ولكم ساعدتني علي (توضيب ) بعض القصص والقصائد بحسها القصصي فهي كاتبة روائية قاصة ، شاعرة ، الى ذلك استاذة في كليات ايوا الجامعية تدرس الادب الانجليزي سواء امريكيا او مترجما ... لها شخصية تتميز بالانسيابية مولودة في نفس شهر مولدي و من نفس برجي فكانت كلما حان موعد ميلادي بعثت الىّ بكروت التهانى ولايقتصر الامر على ذلك ، كثيرا مادعتني الى بيتها احتفالا بميلادي كنت ادخل اليه كما ادخل بيتا اليفا لديّ ساعدتني بكل ما اوتيت لاتجاوز عقباتي اللغوية ليس فقط بما امدتني به من كتب بل بتعريفي الى كتاب وكاتبات من امريكا.
حين تضيق بي ذات اليد فلا اجد سواها متكأ و لا يعينني احد غيرها سوى القليل من ابناء جلدتي من السودانيين و يوم اصابة زوجها بمرضه اللعين هاتفتني قبل ان تهاتف احد اخر حدثتني معلنة ان زوجها بالمستشفى ويوم قررت من جانبي السفر خارج الولايات المتحدة كانت الوحيدة التي جاءت لوداعي بكينا يومها و تفارقنا على امل اللقاء جهزت لي وسائط سفري و هي العارفة بانه سفر طويل استغرقت الرحلة(24 ساعدة من مطار شيكاغو الى مطار الدوحة .
مرورا بلندن / هيثرو و ابو ظبي ) بل قدمت لي حتى مصاريف الرحلة و لم تكن لتتأخر عن طلب لي .. و لم اكن لأفعل فهي كما كانت تقول اننا نتشابه في كل شيء سوى الالوان و الاحجام فهي بيضاء و بطبيعة الحال تجدني سوداء هي رفيعة ونحيلة و على عكسها تماما ابدو ،هي كاتبة و كنت كذلك اول قصيدة كتبتها بالانجليزية كانت هى من وقف على تقديمها و اعانتني على الدخول بها الى فضاء الجامعات قارئة لعديد قصائد غيرها ...
فتحت لي هذا الباب للدخول الي الجامعات خلال صديقتها استاذة الادب الانجليزي في جامعة ايوا ايضا و التي استضافتني لا تحدث عن تجربتي خلال رحلاتي التي لم تنته بعد بين اوروبا و القاهرة وامريكا و كل ماكتبته قرأه معي الطلاب و ناقشوني فيه في محاضرة استغرقت مايزيد على الساعتين ، يوم الثامن من فبراير العام 2005 يوم سيظل محفورا داخلي . شهدت كم تعاطف الطلاب مع قصصي ورأيت واحدة تبكي اثناء قراءتي لقصة ( مطر على جسد الرحيل ) سالوني ان كانت حقيقية ؟
هل اقول انهم بشر مثلنا ؟ انهم بشر يبكيهم ما يبكينا يضحكهم ما يضحكنا لهم عادات و تقاليد لهم اسرة اسوة باي انسان في هذا العالم .
حين هبطت بنا الطائرة في مطار نيويورك (جون كنيدي )لاول مرة العام 1999 السادس و العشرون من مايو رحلة استغرقت اكثر من اثنتا عشر ساعة من القاهرة الى نيويورك وصلنا في الصباح خرجت لاتمشى خارج المطار وجدت نفسي امشي بين بشر عاديون مثلي مثلهم تعلو وجوههم الابتسامة لعلها اكبر من ابتسامة يمكن ان يمنحك اياها احد ربما ( كنت ابدوغريبة او لا نني امراة ) هكذا اسريت لنفسي لكني وجدته تقليدا في اي مكان دخلت اليه ، حتي حين دخلت الي مدينة (الاميش ) ، وهم بشر غريب يعيشون في زمن غريب له ملامح غير التي نعرفها حياتهم حياة القطيع يزرعون في جماعة وهي وسيلتهم للحياة ، الي ذلك ينسجون ملابسهم في النول ، ملابسهم تبدو وكانها من العصور الوسطي التي ينحدرون منها ، ( فهم من نقلتهم البواخر الي شواطئ الولايات المتحدة من المانيا ابان ثورة مارتن لوثر في القرن السابع عشر) ، لم تدخل الكهرباء اليهم الا مؤخرا ، ولم يعرفوا السيارات الا مؤخرا ايضا لانهم يرفضونها ، ولم يعلموا باحداث سبتمبر الا حين زارهم احد الاقرباء من مدينة نيويورك بعد شهرين من الحدث ؟ الامر الذي ادهشهم ، فهم خارج الزمن بالاف الاميال ، اطفالهم لا يدخلون المدارس لكنهم يتلقون معارفهم البسيطة في البيت ، المخاطبة وما اشبه ، فما تزال اللغة الالمانية القديمة هى اللغة التي يكتبون بها الي جانب الانجليزية ، التي يتعلمها البعض منهم (لا وجود للتعليم بينهم الامؤخرا )، مجتمع مثالي مسالم ، نساؤه تابعات لازواجهن ، يلدن ، لا يتدخلن بشئون البيت ، يربين الاطفال ، يطبخن ، ينظفن ، سكناهن الي الدور الارضي والازواج في الدور العلوي ، الاطفال في منتصف الطوابق بين الاباء والامهات ، مجتمع ذكوري بكل ما حوت الكلمة ، الزواج يتم من القريبات والاقرباء تماما مثلما يفعل المسلمون لا دخل للمسيحية الا في شأن الكنيسة ، فاجتماعياتهم محددة وفق العرف الذي يجترحه الذكور ، فضلا عن الذكورة الاجتماعية ، فهناك المثالية التي نادي بها السيد المسيح ، فلا جريمة مدونة لدي مضابط الشرطة بل لا شرطة اصلا في المكان ، تحس الامان حين تدخل الي تلك الامكنة لدي الاميش !!! الآن غزتهم بعض الحضارة ، بات الاطفال يدخلون المدارس ، البنات بتن يغيرن بعض الشئ في عادات الملبس ، وبدأوا يدخلون الي المجتمع الاستهلاكي ، كنت اراهم صباح السبت يفدون الي البقالات ( تقع مدينتهم علي بعد عشرون ميلا من مدينة ايوا) ، لا يشترون اللحوم ، اوالخضار بل اشياء لا يستطيعون الي تصنيعها محليا ، وهم بعد ذلك كله يبتسمون في وجهك لانك انسان ....
كنت اقول انني خرجت خارج مطار نيويورك ورايت تلك الوجوه الباسمة التي حياني بعضهم بقوله( hi ) كانما يعرفني ، خفت من ذلك الترحيب الحار ودار في راسي الف سؤال ( قد يكونون من المخابرات) لكني تيقنت انهم عمال المطار ، عدت الي داخل المطار سالمة دون حدوث ما كانت نفسي تسول لي به من انني سالاقي حتفي او من سيطلق عليّ الرصاص ، او من سيغل يدي ويسلب ما كان بحوزتي من حقيبة يدوية ، كنت افكر بعربة الاسعاف ، وجمهور يقف متاسيا علي كما حدث وشهدت ذلك في احد الافلام العربية ، لكن امرا من كل ذلك لم يحدث لا في نيويورك او في واشنطن العاصمة ولا حتي في تكساس ـ هيوستون ـ محطتنا الاخيرة ، التي داخلني منها خوف غرسه في من ودعوني مغنيين ( في تكساس الضرب رصاص) لكن من استقبلنا ادخل الينا الامن ، فلقد كان من طرف الوكالة التي تبنت امر سفرنا من القاهرة الي امريكا ، أوصلنا الي البيت الذي سنقيم فيه لاربعة اشهر حتي ذلك الحين لم اكن قد سمعت عن جريمة في المنطقة التي سكنا فيها صحبتي عزة ابنتي ، لم نسمع صوت رصاص الا ما كان يطلقه (المكسيكان) في افراحهم ، وهم قوم مثلنا يحبون الرقص والغناء والحياة بدرجة تفوقنا احيانا ، ( حيازة السلاح امر مشروع بشرط ان يكون مرخصا)
كنت اقول ان اهل المكسيك يحبون الحياة والخمر والنساء ، فلهم يعزي الصخب الذي يشتعل اواره مساء كل جمعة ، تتخلله الاطعمة المشوية علي مجامرها في الهواء الطلق ، موسيقي تصدح بلا رقيب ينقطع هذا الصخب عند منتصف الليل ويستمر في اليوم التالي ، لكنه لا يعود الا يوم الجمعة التالية ، فالاحد فيه تعلق البيوت باطراف الصمت لان الاثنين بداية الاسبوع ، ولا تبيع المحلات المشروبات الكحولية نهائياوعلي الجميع الالتزام بذلك القرار.
لم نكن نعرف احدا هناك سوي الصومالي الذي كان عليه ان يقف علي مشاكلنا حالا لها ، ( وحوا ) الصومالية/ اليمنية الطيبة المعشر ، كانت تقلنا من البيت الي مكان العمل ( اشتغلت في فندق كبير ، لكنني لم استمر فيه لمرضي الذي كان نوع العمل سببا فيه ، وتالمت من رخاوتي التي جعلتني اتوقف عن العمل فيما كنت في امس الحاجة ، لكن لاننا تربينا علي اداء كل ما هو سهل ) المهم ان حواء كانت خير معين لي في التغلب علي كثير من الآمي ووحدتي ، وكذا فعل محي الدين الزين الفنان التشكيلي ، طالما ساعدنا في التغلب علي وحشة المكان وكان اول من عرفنا الي مغنية رائعة –رشا شيخ الدين جبريل ـ و مغني رائع مصطفي السني
غادرنا مرغمين الي ايوا ، فهيوستون رغم جمالها ، لكنها قاتلة ، حيث تصل درجات الحرارة فيها الي 150 درجة فهرنهايت ، والرطوبة الي اكثر من 200 في المائة بحيث انك لا تستطيع التنفس ، اذن ( رحلنا )الي مدينة ايوا شمالا تاركين الجنوب لحره ورطوبته .
ايوا مدينة حين تقارنها بهيوستون فهي لا تتعدي القرية ، مدينة صغيرة وفيهابدأت عملا مختلفا عن كل ما يمكن ان اكون قد درسته في حياتي فنحن لم نتدرب بعد علي الاعمال اليدوية التي نتعفف من ادائها ، لكنك تكون مجبرا علي ادائها لا لسبب سوي انه لا توجد وظائف كالتي جبلت علي القيام بها وتجد انك مكره علي ذلك العمل ، لانك ان لم تعمل ، فالعطالة مآلك والطرد من السكن حالك ، فانت في مجتمع لا يرحم ، كل شئ قائم علي الفرد ، البيت مؤسسة ، الاب هو العماد ، الاطفال يتكلون عليه ، لكن الزوجة تعمل مثله تماما ، مع ذلك فالدخل لا يكفي المتطلبات اليومية ، فانت مطالب بسداد الايجار، الفواتير من كهرباء الي تلفون ، الي الاكل ، الملبس ، وخلافه من التزامات ، يصعب علي فرد واحد تغطيتها ، احيانا تعمل في وظيفتين ولا تعينك هي الاخري علي الايفاء بالمتطلبات العالية القيمة ، تعمل وتعمل فقط قبالة الفواتير !!!!
في المستشفي كنت اعمل في المطبخ ، المطبخ ، كان فيه ( line ) مهمته ان يمر عليك وانت واقف في محطتك المحددة ، فهو مكون من عدد من المحطات الاولي محطة اللبن والايسكريم تبدا بوضعهما الي ( صينية مستطيلة مفروش عليها ورق جميل ) ، تمر الي المحطة الثانية حيث السلطات ، وانواع من الجلي والحلويات مع مراعاة كل بطاقة ففي بعض الاحيان تكون الاطعمة خاصة بمرضي السكر ، والاخري بمن زرعت لهم اعضاء ، هذه لابد من تغطيتها ، ثم يمر الخط علي القهوة والشاي ، ثم الي الناحية الثانية حيث الاطعمة السخنة ، ثم ينتهي الي الشوربة بانواعها اذن الصينية مليئة تماما ، كنت كلما مرت علي كل تلك الاصناف اتذكر مرضانا وكم انهم يتابون الاكل جدي يقول ( المابي الاكل عيان طب )لكنهم ياكلون بل ويزيدون علي ذلك ما بين الوجبات من ساندوتشات خفيفة ، وعصير وغير ذلك من اطعمة !!!! بعد ان ينتهي الخط ، كنا نتوزع الاطعمة باتجاه الغرف ( عدد الاسّرة في المستشفي
يزيد علي الخمسمائة سرير ) تمتد في مساحة تحسها بلا نهاية لاتساعها متوزعة في كل الاتجاهات ، مبني ضخم يتوه فيه حتي اهل المدينة من السكان ، حتي اجترحوا جمعية للمساعدة ، مهمة الاعضاء فيها مساعدة المرضي وتوجيههم الي الوجهة الصحيحة، احيانا تصل المسافة بين المطبخ والغرف الي اكثر من عشرة دقائق ذهابا ومثلها ايابا
مساء كان عاديا تجري الحياة فيه ككل يوم ، لكن تلك العادية انكسرت
لدي ، كنت اوصل طلبا لمريض ، في طريق عودتي رايت مشهدا اري مثله لاول مرة في حياتي ، شاب في مقتبل العمر يجلس الي الارض ، وهو يجهش بالبكاء ، يبكي بحرقة ، اقتربت منه ، سالته ان كان يمكنني مساعدته ، من بين ادمعه جاءت الاجابة بانه فقد جدته وانه حزين لانها ماتت ، ولن يراها الي الابد ، جلست بقربه مواسية ، ربت علي كتفه ومضيت باكية ، فلطالما آلمني رحيل جدتي وحتي الآن .
في الطريق الي المطبخ سألت نفسي : هل ما رايته حقيقة ام انه مشهد في فيلم ما ؟ذلك انني ماكنت اعرف انهم يمكن ان يبكوا ، او ان يتالموا كبقية البشر !! لم اتعرف الي الانسان الامريكي الا خلال الافلام والروايات والتلفزيون ، كنت اخال ان الاسرة الامريكية جزر معزولة لا يجمعها جامع ، ولكم خاب ظني تلك اللحظة ، وعزز الخيبة ما شهدته امامي وجعل دمعي يهمي كالمطر ، فلقد مررت باسرة اخري كانت تقف الي غرفة العمليات منتظرة ما يسعدها من اخبار ، اسرة كبيرة قياسا بالنمط الغربي الذي لا يزيد عدد افراد الاسرة فيه عن الثلاث او الاربع في اقصي الحالات ، اذن وجدت هذه الاسرة تنظر الي فراغ المكان ، تود لو يخرج الطبيب لتبليغهم عن حالة مريضهم ، وجدتهم يطبطبون علي بعضهم البعض ويرددون الصلوات ، يمسحون دمع غالبهم وساح ، خائفين ان لا يفعلها مريضهم ويموت ، لان العملية استغرقت وقتا طويلا مضيت اهز راسي تعجبا من ذلك المشهد الذي يمكن ان تراه في اي مكان آخر ، بنفس الحميمية التي رايته بها .مشهد انساني كامل الدسم.
كنت كلما دخلت غرفة احد المرضي دافعة بوجبته الى المنضدة امامه
وجدت عددا من افراد اسرته يتحلقون حوله تجدهم يتناوبون الزيارة تماما مثلما نفعل يدفعونه للاكل ان صد عن ذلك يجيئونه و معهم طعامهم خاصة الاكلات التي يحبها .يبقون معه شادين من ازره
حتى لحظة موت المريض تشكل عندهم صدمة كالتي تحدث لدينا .
فالموت له طقس رفيع وهيبة قلما شهدتها فالميت يلبسونه اغلى ما لديه تتقدم موكب الجنازة عربات الشرطة و متوسيكلاتها فاسحة الطريق امام الاشارات الحمراء يتشح المعزون بالسواد رجالا و نساء يصل الموكب الى المقر الاخير the last ride حسبما تشير العربة المحمول فيها النعش يقراوون خطبهم و يتركونه لبارئه و يمضون الى حيث العزاء بولائم فخمة يستقبلون المعزيين مثرثرين حول فقيدهم او ما شاءوا ينفض سامرهم ..
لكن اهل الميت يظلون في حالة تواصل مع فقيدهم يزورونه في مرقده الابدي كلما عنّ لهم ذلك ، يضعون علي قبره الازهار والصور ويخبرونه ما فاته من احداث ، في كل عام يتذكرونه بتعليق صورته في الصحف اليومية مصحوبة بآيات الحسرة والتعبير عن الفقد والفراغ الذي تركه بغيابه الفاجع ، ولا يفوتهم وضع مقعده في موائد الاعياد ، خاصة الكريسماس وعيد الشكر وهوعيد خاص باهل امريكا فيه يخرج المرضي ممن لا تستدعي حالاتهم مراقبة دقيقة من الطبيب الي البيت لقضاء ذلك العيد مع اسرهم ، وذلك كان محل احترامنا لانه يخفف عنا عبء العمل في ذلك اليوم ونكون علي اهبة الاستعداد للعودة الي بيوتنا باكرا، تجدهم اذن يهتمون بهذا اليوم كانه عيد منزل من السماء ، ويظل حزينا كل من فاته ذلك الشرف للاحتفال ، ونادرا ما يفوتهم ذلك العيد بين اهلهم
ويفعلون مع شيوخهم المتقاعدين الي بيوت العجزة ما يفعلون بمرضاهم ، ففي ذلك اليوم يصطحبونهم للبيوت بغرض الاحتفال ، او تجدهم يحولون الاحتفال الي بيت ذلك العجوز الذي يظل تحت رقابة الممرضة ، وفي هذا السياق ، حدث ان اورثت عجوز صبية من احد الدول الافريقية ما يقدر بمئتي مليون جزاء لها علي حسن معاماملتها بشرط ان تغادر الي بلادها !!
وحكاية الطفل السوداني ليست ببعيدة عن الاذهان ، لقد تصادف ان سكنت اسرة سودانية الي جوار عجوز ، كان احد الاطفال قد تصادق معها ،لامد ، يتمشي معها الي حيث تريد ، ويوصل لها طلباتها من البقالة الي البيت ، ويتريض معها حين تشاء ذلك بلا كلل ، ومن جانبهم ، كان بعض السودانيون يرون ان متابعته لها سوف تعود عليه وبالا ، اقلها ستنصره وتخرجه عن الملة ، لكن الصبي لم يستمع الي مقولاتهم وظل امينا لعهده بتلك العجوز ، حدث ان رحلت تلك العجوز بعد مرض الم بها ، وبعد ان انصرمت مراسم العزاء ، جاء من يسأل عن الصبي ، طرق طارق الباب ، ففتح الصبي ، سألوه عن اسمه فذكره بخوف ، لكنهم طمأنوه ، فلقد تركت له العجوز كل ما تملك وكانت ثروة لم يكشف عن حجمها بعد !!
ثمة ترابط اجتماعي لا تدركه الا حين تدخل الي قلب ذلك التكوين الاجتماعي ، فالاسرة لها قواعد محطتها الاساسية الاطفال ، وتعليمهم حتي يصلون الي الجامعة ، بعد ذلك هو( حر) ، لكنهم لا يتوانون في فعل ذلك حتي يصل الطفل الي بر آمن ، ( قد تجد البعض يكرس كل ما يملك لقطة أو كلب وهو امر شائع مؤخرا ، خاصة في غياب المؤسسة الزوجية التي بدأت تتراجع بسبب الضغط العصبي النفسي الذي تلحظه بين الشباب خاصة ) لكن القاعدة وخاصة في ايوا المدينة الزراعية الفلاح اهلها ، وحين نذكر الابناء ، اذكر ذلك بدهشة لانني لم اكن احسب ان الزواج يمكن ان يكون مرتبط بالاسرة اخذا وردا ، لكني وجدته في ايوا وهو امر لم اكن لاتصور مجرد حدوثه ! فالفتاة يتم زواجها من بيت الاسرة وتحت سمع وبصر الاهل ، خاصة وان الاسرة تابي خروج البنت عن طوعها ، او الانتقال للعيش مع صديقها الا في حالة ان هؤلاء الشباب من خارج الولاية 0
كولين ، امراة في العقد الخامس من عمرها ، كنا نعمل معا في المطبخ التابع للمستشفي في المدينة ، امراة محافظة من الدرجة الاولي ، في تلك الفترة التي عملنا فيها معا كانت تتاهب لزواج ابنتها كنت لا اكاد اصدق ما كانت تحدثني به عن طقوس الزواج ، قالت :
ـ اولا ان اهل العروس هم من عليهم اعداد العشاء في ذلك اليوم ، يوم الزفاف ، وعلي العروسين ان يجهزا البيت الذي سياويهما ،
سالتها :
ـ هل تعيش ابنتك مع صديقها الآن ؟
ظننت انها قطعت يدها بسكين المطبخ ، لكنها لم ، المهم انها فزعت من سؤالي ، واجابتني منزعجة : ـ بالقطع لا ، لا ، هنا في ايوا لا نعرف مثل ذلك السلوك ، فالبنت تبقي مع اسرتها حتي موعد زفافها ، وعليها ان تخافظ علي عذريتها
ـ ماذا ؟ لكننا نراهم في الافلام يتحدثون بغير تلك اللغة ؟
ـ هذا ما تقوله الافلام ، لكن واقع الحال غير ذلك ، صحيح انهما يخرجان مع بعضهما ، لكن ، بشرط ان تحافظ علي عذريتها ، لا يهم ان يكون الزوج ابيضا او اسودا المهم ان يحافظ عليها ، ويحترمها .
ولقد رايت ذلك الاحترام متجليا في احد الاسر التي زرتها في مدينة مجاورة لمدينة ايوا ، كنت بصدد استخراج بطاقتي الخضراء (القرين كارت ) وتصادف ان كان ذلك يوم لا تعمل فيه ادارة الهجرة ، وكلمت صديقتي التي صحبتني الي تلك المدينة صديقتها التي رحبت بنا ايما ترحيب ، دخلنا الي بيتها الذي وصفته صديقتي بانه مثل بيوت المسلسلات وهو كذلك بالفعل ، وصاحبته لا تقل جمالا عن كل ما حولها وكالعادة كان الحديث عن الحياة والعمل ، وصعوبة ذلك في هذه الايام ، المهم ان هذه السيدة قدمت لنا تجربتها خلال الزواج الذي استمر بينها وزوجها قرابة الاربعين عاما ، لكنه لا يشبه تجربة عرفتها ، قالت تحدثنا بادب وتواضع جمين :
ـ كنت طالبة في الجامعة حين تعرفت الي زوجي ، حين خطبني ، تزوجنا بعد وقت وجيز ، حدثته عن رغبتي في اكمال دراستي ، فوافق ، وظل منذ ذلك الحين راعيا لكل شأن من شئون البيت ، حين انجبت ابني الكبير، كان هو الاب و الام لم اكن اعرف ماذا يحدث حولي ليس لأنني مريضة لكن لأنني كنت على وشك الامتحانات النهائية في عامي الثاني الدراسي .كان يعمل كل ما بوسعه لإدارة البيت يغسل ، يطبخ ، يعتني بالطفل حتى اكملت السنة و استمر على هذا الحال حتى اكملت الجامعة خلال تلك الفترة انجبت ابني الثاني ففعل معه مافعل بالاول بعد تخرجي الحّ علي ان اتقدم لنيل الماجستير وفعلت و انجبت ابني الثالث بعد الماجستيرالاول انجبت ابنتي الاخيرة قبل تخرجي من الماجستير لم أكن ادير شأناً في البيت فهو يقوم بكل الواجبات دون كلل او ملل و اقسم لكم حتى الان لم اكن قد عنيت بطفل من اطفالي عناية الام بطفلها الا في الاجازات و لم يغير اسلوبه معي حتى بعد كل هذه الاعوام ، اجدني محظوظة لان الله حباني بزوج مثله ، الان بعض الاحيان أُدرس في الجامعة لم يجبرني على ذلك الفعل قط بل ظل الحارس الامين للأسرة )
وصدقا.. لقد رايت ما قالت راي العين ففي الصباح التالي لنا في ذلك البيت سمعت من يرتب اواني المطبخ حسبت ان صاحبة البيت قامت لشأن من شئونها لكني وجدت زوجها و قد اعد القهوة و الشاي والافطار و دفع بالاواني الى الغسالة و اخرج منها قبل ذلك ماكان داخلها واضعا الانية في مواضعها ، دعاني لشرب ما اريد و خرج باتجاه عمله دون ان تحس انه فعل شيئا لا يليق برجل فعله لأن زوجته ماتزال في سريرها ..
كبر ابناؤهما و تخرجوا في الجامعات و استقل كل واحد ببيته واطفاله الذين تنتشر صورهم في صالة الاستقبال مع ذلك تحس انهما حبيبان عاشقان بعد ...
اعود لكولين ... التي ربما اغاظها ماقلته لكنها ظلت على هدوئها حدثتني عن ظلم السينما و التلفزيون للانسان الامريكي العادي حدثتني عن ان الاسرة لا ترضى عن بعض الذين يتقدمون للزواج من بناتهم وعلى الفتاة ان تختار ان دعا الحال ،غالبا ما تختار اهلها و هي قالت
ـ ان بعض الاسر يهمها ان تعيش ابنتها حياة عادية فلا ترضى بان يكون زوجها معربدا سكيرا او000 لا يهم اللون ابيضا او اسودا المهم ان يحافظ على كيانه الاسري و يحترمه0
لكن بعض الاسر الكبيرة لها شان اخر فخلال تجربتي مع العديد من الطبقات الاجتماعية اسفل الهرم الى اعلاه وجدت المفارقات الاجتماعية تماما كالتي تحدث عندنا ..
كانت لي زميلة في المدرسة التي كنت ادرس فيها اذاعة /صحافة المدرسة كانت في ولاية مينسوتا تبعد عن ايوا خمس ساعات بالسيارة وزميلتي هذه من اسرة غنية تصادف ان ارتبطت بشاب افريقي /امريكي African American ) ) كانا يحبان بعضهما البعض رغم انها قدمته لاسرتها لكن اسرته لم تتقبله على النحو الذي ارادته مليسا صديقتي ظلت الاسرة متحفظة و بدت حائرة بين الطرفين ...
جاءتني ذات يوم و كان الحزن يجلل وجهها قائلة :
( ان والدتها صرحت لها بان ذلك الاسود لن تسمح له ان يكون والدا لاحفادها كيف سندعوه الى بيتنا و تحت اي الشروط و المسميات؟ وهو فوق كل ذلك غير متدين كفاية .. و نحن كاثوليك متدينون اعتقد ان عليك ان تصرفي النظر عن هذه العلاقة و عليك ان تقبلي الامر الواقع فلقد رشحنا لك فلان ابن فلان لانه رجل اولا000 ومن مركزنا و له سمعة طيبة و اسرته اسرة رائعة لن تجعلنا مسكوري القلب حين تتزوجا و حتى حين تتزوجين بمن تودين فكيف ستقبل الكنيسة شخصا غير متدين ارجوك ياابنتي اصرفي النظر عنه فهو لايليق بك
اطلاقا ...)
ـ قلت لها : اين انتي من كل مقولات والدتك ؟
ـ قالت : انني في حالة صراع .. صراع قوي لو تعرفين
ـ قلت: مازلت صغيرة و هو كذلك عليكما الصمود و الايام كفيلة بحل مشكلاتكما .
ـ قالت : لكنهم لا يريدونه في حياتي .. لااعرف كيف اوصل لك احساسي انني احبه
ـ قلت : لو طلبت اليك اسرتك ان تفاضلي بينه و بينهم الى من سيكون انحيازك ؟
ـ قالت : لاسرتي طبعا
ـ قلت: انتهى الامر
تخرجت قبلي لكني لا ادري ان كانت ارتبطت به او بمن اقترحه اهلها فلقد سافرت الى ولايتها و سافرت الى ولاية اخرى .. و لم نلتق .
و في سياق الابيض الاسود ماتزال النبرة العنصرية عالية فالسود مازالوا اسيري الدرجة الثانية رغم انهم ملوك الغناء و الرياضة نساء و رجالا مازال بعضهم يحن الى ايام مالكوم اكس و مارتن لوثركنج الذي تمنح الدولة يوما اجازة للمواطنين فيه تخليدا لذكراه لكنهم لم يستطيعوا الى المناصب سبيلا اذا اسثنينا كولن باول و كوندليزا رايس التي تم تخفيض درجتها من مستشارة الرئيس الى وزيرة الخارجية
ذات مرة سألت اوبرا وينفري في برنامجها الناجح الشهير (اوبرا) الممثل الشاب الكوميدي كريس روك :
ـ هل بأمكان الامريكي الاسود ان يكون رئيسا للولايات المتحدة؟ فاجابها:
ـ ربما في العام 5000
حتى اوبرا نفسها حين تم انتخابها كأغنى امراة في العالم حكت عن ردود فعل البيض ازاء ما نالته من لقب هي جديرة به و تحدثت كيف صدم ذلك الانتخاب البعض خاصة البيض و تحديدا ماقاله عنها رجل من ولاية ايوا و هو ابيض بطبيعة الحال ( معروف ان ولاية ايوا تشتهر بالزراعة لعدد من المنتوجات اهمها البطاطس و الذرة الشامي قالت ان الرجل الذي بدا غاضبا و صفها( بانها لاتساوي جوالا من البطاطس قيمته دولار واحد، فكيف تكون اغنى امرأة في العالم ؟)
لكنها كذلك فلقد دخلت الى المجال الاعلامي و كان عمرها سبع عشرة عاما و ثابرت حتى وصلت الى ماهي عليه الان و ظلت تقدم برنامجها (اوبرا ) منذ العام 1981 و حتى الان و وصل دخلها خلاله الى ستين مليونا شهريا .. و في ذات الوقت لم تتوقف عن الانتاج السينمائي و لا عن نشر الكتب و لاعن تقديم يد العون لكل طالب .. فلها مايزيد عن الخمسة و عشرين الف منحة سنوية تقدمها للطالبات من القارة الافريقية و لها مراكز للتاهيل النسوي في عدد من الدول الافريقية ، و مصحات لعلاج مرضى الايدز في جنوب افريقيا ، سنوياً تشحن عدة طائرات تتجه الى افريقيا موزعة الابتسامةوالملابس والدواء ، وهي الي ذلك تساهم مع النجوم من لاعبي كرة السلة والقدم والمغنين في تقديم المنح للطلاب السود تقدر بحوالي مئة لف منحة 0
لكن حكيم العجوان له حكاية اخري ، وهذا ما شهدته في هيوستون فحكيم العجوان لاعب كرة السلة السابق يمتلك مسجدا ، هذا المسجد مفتوح لاعمال الخير بكل اصنافها ، بدءا من تسديد الفواتير الي الايجار الي حل المعضلات الاسرية المالية ايا كان لونها او ديانتها ، الي ذلك فهناك ما يقدمه من ذبائح تصل الي العشرة ثيران كل اسبوع هبة للمحتاجين ، ومقدار من الخبز يصل الي عشرات الاطنان توزع علي المصلين ، الي الملابس لكل الناس اطفالا ونساء ورجالا ، وان كنت بصدد السفر ولا تملك ما يكفيك واسرتك فهو يقوم عنك بذلك 0 شريطة ان لا تكذب عليه او علي من سيكتبون لك الشيك ، لانك ان فعلت فحتام ستفقد ما يجب ان تناله ، فالكذب ليس من حقك ان كنت تطلب العون ، وازعم ان تلك العادة ظلت احد خواصنا لذلك نفقد الكثير 0
اذن نحن امام بشر عادي ككل البشر اينما كانوا ، لكن هنا ، لاسباب عدة فالعنصرية ما زالت تحيط بسلوك البشر ونحن في مجتمعاتنا العربية والافريقية نمارسها بشكل او بآخر ، الا ننادي البعض منا باوصاف لا إنسانية ؟ الا توجد بيننا حتي الآن بعض العناصر التي ننادي افرادها بالعبيد ؟ علي الاقل هناك سافرة ولا اغطية دينية تلبسها لكننا باسم الدين ما نزال نفعل ، والبعض ما يزال يمتلك العبيد باسم انهم من ( تركات والده ، او جده ) حتي في السودان نقول ( عبد فلان ) لا نسمح لهم بدخول الحياة العادية لانهم عبيد ، نرفض ان نزوجهم من الاسرة المعينة ، لانها اسرة ذات حسب ونسب ؟؟؟ المهم ان ذلك يحدث وحتي الآن في ذلك الجزء من العالم اسوة بما يحدث لدينا ، لكن بشروط الحياة هناك ، واصوغ هنا ما حدث في ولاية اركنسو في الوسط الغربي للولايات المتحدة التي جرت هذه الاحداث فيها ، ومن خلال رواية بطلتها امرأة سوداء بطبيعة الحال ، من مدينة ( ليتل روك ) تدور احداث الرواية في النصف الثاني من القرن العشرين ، ابطالها زملاؤها في المدرسة من الذين تقدموا للانتساب الي تلك المدرسة التي مجمل طلابها من البيض ، لكنهم لم يتم قبولهم ولم يتوقف الامر عند ذلك الحد بل فقد الاهل وظائفهم ، والبعض بيوتهم التي حرقها البيض الحانقين ، فلقد حاربتهم المدينة باكملها ، كان هؤلاء الطلاب يذهبون الي المدرسة علي ظهر الدبابة ، ترافقهم الطائرات المروحية ، مع ذلك لم ينج احد منهم من الضرب والتنكيل ، وحين اشتد بهم العذاب ، تم نقلهم الي مدارس في ولايات متفرقة اقل تزمتا 0
تحكي هذه السيدة/المؤلفة عن عودتها الي مدينة ليتل روك ، وهذه المرة للمشاركة في احتفال اقامته المدينة لذكري مرور عشرون عاما علي تلك الاحداث ، و كان من استقبلهم هو الرئيس السابق بيل كلينتون في بيته ايام كان الحاكم في تلك الولاية ، رغم ذلك مازالت تلك الايام السوداء تعشعش داخلها كذكري لا تنمحي ، نسيت ان اذكر اسم الرواية( المحاربون لا يبكون ) اروع مافي الامر انها تزوجت من رجل ابيض في كاليفورنيا ، الصدفة وحدها هي التي قادت تلك الزيجة الي حيز الوجود ، فلقد جاء زائرا لزميلتها في السكن وكانت زميلتها غائبة ، الامر الذي استدعي ان تقوم علي ضيافته حتي عودة قريبته ، لكنه ( رآها ، احبها ، تزوجها )
وللمصادفة ايضا كنت في احد سفراتي المتعددة داخل الولايات المتحدة وحينها كنت اعمل لفترة في مدينة من مدن ولاية لويزيانا (الاسكندرية ) تصادف ان التقيت بمواطن من مواطني ( ليتل روك) وتحدثنا حول الرواية
ـ سالته : هل مازالت مدينة ليتل روك علي حالها منذ ذلك التاريخ؟
ـ فاجابني : بنعم ، وان كانت اقل حدة ؟؟؟
وحدثني عن بعض المفارقات في المدن والولايات من حيث العنصرية ، بعضها اقل تعصبا ، والآخر علي حاله باق 0 كما سيحكي لي مسافر كنت سافرت علي نفس الباص معه الي ولاية ايوا من منيسوتا ، قال محدثي وهو من مواطني مينسوتا :
ـ كنت مسافرا من مينسوتا الي تكساس لزيارة شقيقتي التي تقيم هناك اتخذت من سيارتي وسيلة للمواصلات ، بطبيعة الحال لم ابدل اللوحة المكتوب عليها اسم الولاية ، نزلت في تكساس ، وفي الصباح التالي لوصولي خرجت لقضاء بعض الاشغال ، صدمني ما رأيته مكتوبا علي انحاء سيارتي ، فلقد وجدتهم كتبوا ( عد الي بيتك ايها اليانكي )
مع ذلك الحرية حق مكفول خاصة في الاساسيات ، واعني التعليم والصحة ، وخاصة للاطفال ، فالطفل تعليمه مجاني حتي المرحلة الثانوية ، والطفل هو عصب لا يتوانون في ضمه الي حضانة الدولة وقتما اخفقت الأسرة في تربيتهوالعنايةبه ، ولو علي نحو غير مقصود ، وهذا ما حدث لجارتنا التي اتصلت لعدد من المرات بغرض تحديد موعد لطفلها في المستشفي ، لكنها لم تف بموعدها في المرة الثالثة ، حين ذهبت للمستشفي ما كان من ادارة المستشفي سوي احتجاز الطفل لديها ، وابلاغ شئون الاسرة بما حدث ، لانهم وجدوا ان وزن الطفل ناقص ، وانه مريض ويعاني كما زعموا الاهمال0
حتي ان وجدوا طفلك لساعة واحدة وهو دون الستة عشر من عمره وحده في البيت ، ياخذونه اليهم ، لانك اهملت فيه ؟؟؟ ولو حدث ان صادفك شرطي المرور وكان طفلك دون الخامسة وحزام امانه غير مربوط فانت ستدفع غاليا 0 كنت اتساءل بعد مضي الستة اعوام وكل ذلك الركام من معرفة هؤلاء الناس ، واقارن بينهم وبيننا خاصة في شأن الاطفال ، فأجد ان اطفالنا تعبر عنهم كلمة واحدة ((مساكين ))0
ايوا /2004
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: سلمى الشيخ سلامة نهر عذب يجري سلسبيلا. وهي تعيش بيننا في هذا الوطن الأسفيري بكامل الدسم! تنثر الدرر وتجامل كل الناس في أفراحهم وأتراحهم. يحبها كل من عرفها ومن قرأ لها ومن لم يقرأ لها!
|
تعرف يااخى زمراوى،،، البخلينا نهوش و(نعرض) فى الحفلات نكشف ضهورنا ونجلد :
الزى سلمى الشيخ سلامة
قريت ليها مداخلات بتبسط فيها توظيف المفردات بنفس القدرة السحرية البيعملها (الطايوق) مع الصاج (للعواسة)
انا مقتنع بجمال السودان (الاسفيرى) زى ما سميتو اخى بناس عندهم قدرة سلمى الشيخ سلامة
منتظر اقرى ليها اكتر .. كل ما فتشت عن مواضيع ليها كانت مداخلات سحرية راكبانى رغبة اكيدة ان اقرى ليها
التحية ليك وليها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: abdelkhalig elgamri)
|
الأخ الصديق عبدالإله زمراوي
تحياتي لك وللاستاذة سلمى بت الشيخ سلامه
هذه الأديبة الرائعة بنتنا (بت العباسية) التي نفخر بها والتي يقول عنها صديقنا الفنان السني دفع الله (أخونا سلمى الشيخ) تحس بها وبأخوتها وكأنك تعرفها عدد سني عمرك ، إلتقيتها في الدوحة (زائرة لشقيقها) ولم تمر أيام قليلات إلا وكانت مندمجة تماماً في مجتمع الدوحة - وعندما إلتقتني وكان الوقت ليلاً في إحدى الفعاليات بمركز أصدقاء البيئة ابتدرتني قائلة (عادل التجاني ود العباسية) وسلمت علي سلاماً طيباً وتحدثت معي حديثاً طيباً عن العباسبة وأهلها أحسست بلقاء شقيقتي (العصامية) وعجبت لذاكرتها . لم أندهش لما كتبته عن أمريكا فهي صادقة في كتاباتها جرئية في طرحها ومنطقية أيضاً - المهم أني استمتعت بهذا المقال الجميل الذي عرفت من خلاله أمريكا برؤية مخالفة لما كنت أظنها . أحملك لها عظيم تحياتي وتقديري
ولك أخي كل المحبة وأنت تغذي فكرنا بهذا الخضم الجميل من الأدب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: عادل التجانى)
|
Quote: الأخ الصديق عبدالإله زمراوي
تحياتي لك وللاستاذة سلمى بت الشيخ سلامه
هذه الأديبة الرائعة بنتنا (بت العباسية) التي نفخر بها والتي يقول عنها صديقنا الفنان السني دفع الله (أخونا سلمى الشيخ) تحس بها وبأخوتها وكأنك تعرفها عدد سني عمرك ، إلتقيتها في الدوحة (زائرة لشقيقها) ولم تمر أيام قليلات إلا وكانت مندمجة تماماً في مجتمع الدوحة - وعندما إلتقتني وكان الوقت ليلاً في إحدى الفعاليات بمركز أصدقاء البيئة ابتدرتني قائلة (عادل التجاني ود العباسية) وسلمت علي سلاماً طيباً وتحدثت معي حديثاً طيباً عن العباسبة وأهلها أحسست بلقاء شقيقتي (العصامية) وعجبت لذاكرتها . لم أندهش لما كتبته عن أمريكا فهي صادقة في كتاباتها جرئية في طرحها ومنطقية أيضاً - المهم أني استمتعت بهذا المقال الجميل الذي عرفت من خلاله أمريكا برؤية مخالفة لما كنت أظنها . أحملك لها عظيم تحياتي وتقديري
|
الصديق الصدوق عادل الفنان الجميل..
هي بنت العباسية وبنت السودان ومن أندنا ومن البجا ومن كل قبائل السودان.. تمتد فينا من حلفا الى تركاكا!
بتطلعي أنتي من غابات ومن وديان ومني أنا ومن شهقة جروف النيل مع الموجة الصباحية بتطلعي أنتي من صوت طفلة وسط اللمة منسية ومن شوق الجروف عطشانة فوق أحزانها متكية
رحم الله الشاعر الباسق الدوش...
لك كامل التحايا والأشواق...
________________________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: عادل التجانى)
|
عادل يا تجانى العباسية تلك البقعة التى تسحرنى ما تزال منذ نادى العباسية ونحن فى سن الطفولة بعد لكنى اذكرها كما لم تنصرم كل تلك الاعوام وفرقة (جاز العباسية ) ما تزال تطن فى الروح ومحمود (الربع) وعبد الرحمن العالم محمود بات الان دكتورا فى الاثار ومضى عبد الرحمن العالم الى حيث لا يعرف احد حتى تاريخ هذه اللحظة تومض فى الذاكرة تلك الايام ويبرق سيداحمد محجوب( تكتك ) المصور الذى رحل هو الاخر لكن صوره ما تزال محفوظة لدى كان يوقفنى الى المرايا ويطلب الى ان اظل ساكنه لانه يجرب فى تصوير ما واخضع لذلك الطلب يا له فلقد حببنى فى التصوير والانفلات الذى كان يجريه على تلك الصور
بيتنا كما تعلم ياصديقى كان قبلة لكل اهل الحى من الشباب يدخلون الى باحته ويظلون فيها الى الان ما يزال دكتور شمس الدين يسكن فى الحوش رفقة الخال عبد الحفيظ مع انه كما تعلم اسرته تقيم فى الحى نفسه لكنه يجئ الى الحوش بل ويناكف فى البيت كانه ملك له مرة جئنا انا والخال الراحل فاضل الطيب ووجدناه نائما قال ـ انتو قايلين دا بيتكم ولا شنو ؟ ما تزعجونا دايرين ننوم وضحكنا من فكرته وبات احد علامات البيت
الان يا صديقى ذلك الحوش تبدلت ملامحه فلم يعد هو نفس الحوش ذهبت كل بنياته القديمة وحلت محلها طوابق ( اسمنت ) مضت تلك الغرف المعروشة بالبلدى لتحل محلها واحدة لم احببها قط لان ذكرياتى مضت معها حين زارتنى صديقتى الازلية امنه امين عقب عودتى مشينا الحوش ودخلت هى اولا ووجدتها تبكى قبل ان افعل سالتها عن سر بكائها ـ يا سلمى وين اوضتنا والحوش الكنا بنوم فيهو ايام المعهد ؟ والحيطة الملاصقة الطرمبة وصوت العربيات فى الطرمبة والشكلات الفى الليل ؟ وضحكنا وونستنا ؟ليه ياخ ؟ ولم اعرف اجابة لتلك ( اللى ياخ )حتى الان لك محبتى يا عادل ود العباسية امنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: abdelkhalig elgamri)
|
Quote: تعرف يااخى زمراوى،،، البخلينا نهوش و(نعرض) فى الحفلات نكشف ضهورنا ونجلد :
الزى سلمى الشيخ سلامة
قريت ليها مداخلات بتبسط فيها توظيف المفردات بنفس القدرة السحرية البيعملها (الطايوق) مع الصاج (للعواسة)
انا مقتنع بجمال السودان (الاسفيرى) زى ما سميتو اخى بناس عندهم قدرة سلمى الشيخ سلامة
منتظر اقرى ليها اكتر .. كل ما فتشت عن مواضيع ليها كانت مداخلات سحرية راكبانى رغبة اكيدة ان اقرى ليها
التحية ليك وليها |
التحية لك أخي الحبيب الجمري وكل عام وأنت بخير. نفس الرغبة جعلتني أنقب في كتاباتها، فوجدت أنها متسقة تماما فيما تحمله من رؤى وأفكار شفاهة وكتابة. تعيش توحدا كاملا بصوفية مستنيرة وعقل وقلب مشبعان بالحنان والمودة وتنضح دواخلها الأنسانية في زمن صارت الأنسانية فيه محض هراء!
ليس هذا البوست تمجيد لسلمى، فهي ماجدة أصلا ولكنه كتاب جئنابه لنقرأ من خلاله "أديبة" كانت تقرأ لنا وتغوص في داخل حروفنا وتشجع كل من اتى لمحرابها بقلب سليم!
وهانحن نقرأ لها هذا السفر الجميل لنلتصق بها أكثر ونعيش توحدها المدهش لنتعلم ونتعلم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: abdelkhalig elgamri)
|
عب خالق على طريقة المصريين ازيك كبرت كراعى من الفرح على حد قول صديقى عمر الدوش طيب الله ثراه
لكن يا صديقى تجدنى دائما هنا وهناك بينكم احاول الى وجود ما وكتابة احبها واناس اتمنى ان القاهم دائما ينفضون عنى غبارات الحياة ويلهموننى ما اكتب فلك ودى على رقيق كلماتك فمثلها يملؤنى املا ويدفعنى الى باحة الكتابة لك تقديرى واتمنى ان اكون دائما عند حسن ظنك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
قل لسمراء في الربوع نجيئها امضي بعشقك في حنايا سروري اني سعدت مع الوري بقصيدة ندت بسلمي في اديم حبوري شاهدتها عند العصاري (بلومة) ركت علي خضر الربيّ بجواري و(قوقت ) ليتها تسري بنا الي طلع تفيأت فيه من جحيم حروري حتي انزويت الي حنينك ليته يأخذ بموجدتي فيضمحلّ غروري
ألاهــــــــــــــــــــداء الي العزيزه سلمي الشيخ وانا في البوست فاجأتني تلك السطور من مخيلتي الحاشده بطيوف كتاباتك فكتبت تلك الابيات علي عجل لأن الخطوب تدلهم علي عجل وان الحنايا عابقه بعبير كتاباتك شكري العميق مصطفي بشار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
قل لسمراء في الربوع نجيئها امضي بعشقك في حنايا سروري اني سعدت مع الوري بقصيدة ندت بسلمي في اديم حبوري شاهدتها عند العصاري (بلومة) ركت علي خضر الربيّ بجواري و(قوقت ) ليتها تسري بنا الي طلع تفيأت فيه من جحيم حروري حتي انزويت الي حنينك ليته يأخذ بموجدتي فيضمحلّ غروري
ألاهــــــــــــــــــــداء الي العزيزه سلمي الشيخ وانا في البوست فاجأتني تلك السطور من مخيلتي الحاشده بطيوف كتاباتك فكتبت تلك الابيات علي عجل لأن الخطوب تدلهم علي عجل وان الحنايا عابقه بعبير كتاباتك شكري العميق مصطفي بشار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: mustafa bashar)
|
أغلب كتابات سلمي التي قرأتها كتابات تقوم علي تجارب واقعيه .. وهي كتابات تتميز بجانب واقعيتها بالصدق وغني المعاني والبساطه في سلاستها.. وهذه جاذبيه تعصي علي كثيرين من الكتاب حتي وهم معروفين بكتاباتهم الجيده..
وعدتني سلمي وانا محظوظه في هذا الوعد..أن تكتب معي بوست عن تجاربنا كأمهات قمن بتربية بناتهن "بمفردهن" وسط ظروف غير طبيعيه.. بحثت عن كلمه واحده توصف حالة النساء الأجتماعيه أو كلمة "بمفردهن" وأقصد مطلقات أو أرملات.. مثل كلمة Single mothers الغنيه بعدة تعريفات.. فلم أجد!
علي كل حال أتمني أن نراكم وأنتم تشاركونا في ذلم البوست القادم باذن الله..
كل سنه وانت طيب وكذلك سلمي وزوارك الكرام..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: Muna Khugali)
|
Quote: أغلب كتابات سلمي التي قرأتها كتابات تقوم علي تجارب واقعيه .. وهي كتابات تتميز بجانب واقعيتها بالصدق وغني المعاني والبساطه في سلاستها.. وهذه جاذبيه تعصي علي كثيرين من الكتاب حتي وهم معروفين بكتاباتهم الجيده..
وعدتني سلمي وانا محظوظه في هذا الوعد..أن تكتب معي بوست عن تجاربنا كأمهات قمن بتربية بناتهن "بمفردهن" وسط ظروف غير طبيعيه.. بحثت عن كلمه واحده توصف حالة النساء الأجتماعيه أو كلمة "بمفردهن" وأقصد مطلقات أو أرملات.. مثل كلمة Single mothers الغنيه بعدة تعريفات.. فلم أجد!
علي كل حال أتمني أن نراكم وأنتم تشاركونا في ذلم البوست القادم باذن الله..
كل سنه وانت طيب وكذلك سلمي وزوارك الكرام.. |
العزيزة منى..
ولك ما تطلبينه. نعم يجب أن نناقش أمورنا بشفافية وعقلانية وتحضر. وأنتما أمهات لكن كل تجارب الأمهات. فلماذا الأنتظار واننا بأذن الله سنستفيد منكم مع عظيم أمتناني لك وكل عام وأنت وأسرتك الكريمة بألف خير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: Muna Khugali)
|
الحبيبة منى ما زلت انتظر ان نكتب عن تلك التجربة ويقينى انها تجربة فريدة لكنى ادعوك ايضا للكتابة عن انجلترا ومكامن الجمال والقبح فيها لانها بالقطع تختلف عن امكنة اخرى وحياة عرفناها فى بلادنا او فى مصر على نحو خاص اتمنى ان تكتبى عن المكان لان المكان احيانا يلتصق بالواحد منا ويبقيه اسيرا لديه فهنا (الولايات المتحدة) ماتزال تشكل بحثا لدى امكنة وددت ان اعيش فيها لا لسبب سوى جمالها والفتها الناس هنا مثلا من اهل ايوا غالبيتهم مزارعين البساطة شيمة لديهم والتقليدية امر حاسم فى حياتهم تحسين انهم من الجزيرة المروية نفس الالفة نفس الحميمية كنت فى الصباح حين اركب الباص باتجاه العمل التقى نفس الناس كل يوم تقريبا ونعود فى الاماسى نفس الاشخاص لكن حين اتغيب لامد اجدهم يسالوننى ـ وين ؟ سافرتى ؟ لاننا طولنا ما شفناك سائق الباص ايضا يسالك وما زلت اندهش حين يسالنى السائق ؟ لان تلك خصيصة لم اجبل عليها فلا يسال احد عنك لو غبت بل ان احد السواقين فى الحافلات(السنه الفاتت فى السودان) حين نزلت قلت له ـ شكرا لان تلك عادة اكتسبتها هنا من الركاب لا ينزل الواحد الا ويقول للسائق شكرا وكذا السائق نفسه بل يزيد ـ نتمنى ان نراك مرة اخرى كنت اقول ان السائق حين قلت له ـ شكرا لم يرد على لكنه بادرنى بسؤال ـ انتى ما عايشة هنا مش ؟ وانفطر قلبى لحديثه ذاك زمان فى السودان كان الباص هو الناقل الرئيسى وبات الان فى عداد الاثار بكل تاريخه وكل ماحوت معانيه وحزنت لذلك التهميش الذى اصابه وحزنت اكثر يوم وجدت ان مبنى (شركةالمواصلات )بات خاويا تجوب فيه الرافعات دكا وحتى الشوارع باتت منقلب حزين يا لبلادنا التى يدعى البعض انها (تطورت ) فيما اسباب تطورها الاساسية قد توارت المواصلات بكل تضاريسها من السكة الحديد الى الباصات فى المدن وتحولت السكة الحديد الى ركام وكذا الباصات ؟؟؟؟؟ كل ما اتمناه ان تعود بعض تلك الاجزاء التى شكلت جوانياتنا لكن متى ؟ وحده يعلم وله الحمد من قبل ومن بعد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
سلام أهل الدار..
عارفه يا سلمي أنا كتبت عن لندن كثير وكذلك القاهره في بوست كان قد فتحه الاعلامي محمد خالد ابو نوره.. ثم كتبت عنها في بوست لحظه من فضلك البوست الذي دخل الآن عامه الثالث.. كتبت عن شوارعها التي تعرف بقدمهاالتاريخي من نوع المباني التاريخيه..ويافطه صغيره معلقه علي طرف احد المباني مكتوب عليها..هنا سكن تشارلز ديكنز! لا مانع من الكتابه مره اخري..فقط اعادة الكتابه لنفس الموضوع تفقده بريق التلقائيه والشوق وان كانت تجوده أكثر..
معليش عبد الأله استخدمنا مساحتك دون استئذان..
تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
عبدالاله لك التحابا النديات عرفت سلمى أول ماعرفتها حين قدمت رائعة الخالد مصطفى سيد احمد (يا حزن الغنا) من خلال أحد برامج هنا امدرمان ..حينها أحسست بتميزها وصرت أتابع كل ما تكتب وتقدم من امدرمان مرورا بالقاهرة وحتى اخر محطات تطوافها..فلها الود ولك مثله..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
يا زمراوى ايها العزيز فاجاتنى كما النهار يفاجئ مجدى النور كنت احس ان هذا المقال طويل لذلك لم انشره هنا فى هذا البيت الحبيب لا لسبب سوى طوله ولم اكن اود ان ازعج الناس بقراءة طويلة لان الملل قد يصيب القارئ لكنك شئت ان يملنى الناس فلك ولهم العتبى واتمنى ان لا( يزهجوا منى)
تمر هذه الايام اعياد الميلاد تجدها اعياد لها نكهتها الخاصة فى هذه الديار يتبادلون الهدايا وكان لى نصيب من هذه الهدايا فى المدرسة التى اشتغل فيها فاولياء الامور جاءونى تملا وجوههم الابتسامات والود حاملين هداياهم وكان من ضمن الهدايا ما جاءتنى به السيدة التى اعمل معها فى الفصل وتعرف انهم يضعون فى كل فصل مدرستين لصعوبة العمل لشخص واحد هذا العمل مرتبط بحضانة الاطفال من سن (شهر الى سنه) ولك ان ترى ما نقوم به من جهد يجد التقدير لدى اولياء الامور قلت ان هذه الايام يعبر الكريسماس متهاديا الى داخل الحياة كان ان جاءتنى المدرسة بهدية كبيرة ولضيق ذات يدى خفت ان لا استطيع ردها فلجات الى حيلة ظريفة قمت هذا الصباح الى ما كانت امى تفعله حين يود عزيز لديها السفر وتكون مجابهة مثلى برد بعض جمائله وشمائله واحتكمت الى امر امى فما وجدت خيرا منه ودلفت الى (الخبيز ) صانعة اطباق منه على طريقة امى وهاانى ادفع به الى تلك المدرسة التى كما حدثتنى صديقة سودانية انها (لا يعجبها العجب ) وبطبيعة الحال الصيام فى رجب المهم انها تقبلت الهدية وهى لا تكف عن قول( واو سلمى ) هذه المراة نعدها من النساء (الشريرات )فى ارثنا لانها صعبة المراس لكنى دائما اكون مع امى اسالها فى غيابها ـ كيف ياامى يمكننى ان اواجه مثل اولئك البشر كانت تقول ـ الحسنه بعشرة امثالها وطفقت افعل كلما قالت امرا اجبتها عنه واحيانا قبل ان تقول فصارت تحكى عنى للجميع ومن خلالها تمكنت من صنع ما اشاء من تعليم لغتى للاطفال حتى الهدهدات كانت بلغتى والاغانى والكلام بطبيعة الحال وما زال الجميع مندهشون لامرى كيف تمكنت من الاستمرار معها كل هذه المدة دون ان يختل ميزان علاقتنا؟ ليس خوفا منها بطيبعة الحال ولا خوفا على وظيفتى لكنها انسانة تحمل ماساة وتجول بها فلقد فقدت فلذة كبدها الاولى اثر مرض عضال كل المها ان تلك الطفلة رحلت بين يديها وان ابنها ايضا معاق لذات السبب فبدات اتلمس معها طريقا يحول بين تلك الالام بدات احكى لها احيانا قصصا خيالية فرقت وبدات تستعيد بعضا من الق حتى انها بدات تفكر فى امر (الرجل) لانها هجرت الحياة بعد رحيل ابنتها تعلمت اذن كيف اطفئ بعضا من وجد حاق بها والم استطال كما الزمان وبتنا صديقتين الان بدات تكتب عن كتاب يحمل تجربتها بضغط يومى عليها لانها صاحبة تجربة فى مجال التعليم الابتدائى تمتد خبرتها الى اكثر من عقدين من الزمان سعيدة يا صديقى بهذا العمل وسعيدة بوجودكم حولى تشدون من ازرى وتدفعون بى دفعا الى الحياة التى احببتها لانكم تشكلون بهاءها
سلمى الشيخ سلامة
ليش يزهجوا منك وأنت تكتبين بهذه التلقائية والروعة؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: فتحي الصديق)
|
الاخ العزيز فتحى الصديق مصطفى سيد احمد كان احد ملامح الحياة التى عرفتها ولم تنمح قط وكانت الاذاعة ايضا احد محطات حياتى الباقية الى اخر لحظة فى حياتى احببتها وتمنيت ان اكون فيها دائما وحتى حين عودتى الى السودان كان احد امنياتى ان اعود كما وعدونا نحن اهل الصالح العام بالعودة لكن لك ان تعرف ان دخولى لها كان مجازفة وكان موظف الاستقبال يصدنى ولكم بكيت فى مدخل الاذاعة ولكم صرخت انى عاشقة هذا المكان لكن مع ذلك تظل احد محطاتى الاثيرة لك ودى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: فتحي الصديق)
|
Quote: عبدالاله لك التحابا النديات عرفت سلمى أول ماعرفتها حين قدمت رائعة الخالد مصطفى سيد احمد (يا حزن الغنا) من خلال أحد برامج هنا امدرمان ..حينها أحسست بتميزها وصرت أتابع كل ما تكتب وتقدم من امدرمان مرورا بالقاهرة وحتى اخر محطات تطوافها..فلها الود ولك مثله..
|
العزيز فتحي الصديق أول مرة أعرف هذه الجزئية عن سلمى. هلا كتبت لنا سلمى عن ذكريات اذاعة أمدرمان وأيامها فيها؟ أتمنى ذلك!
وكل عام وانت بخير يا فتحي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
أخى عبدالأله زمراوى كل سنه و إنت طيب و عبرك التحيه و التجله لمن تستحقها : سلمى الشيخ سلامه هذه الإنسانه الفنانه التى أحس الإبداع فى كل ما يصدر عنها ، لها كل الأمنيات الجميلات و لك يا زمراوى على هذه اللفته النبيله التى صادفت أهلها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: مصدق مصطفى حسين)
|
الأخ عبد الإله زمرواى كل سنة وإنت طيب و مشكور على حرصك بأن يطلع رواد هذا المنبر على هذا النثر والسرد الجميل حقاُ سلمى الشيخ سلامه كاتبه فنانه، إستطاعت بإقتدار وبإسلوب شيق أن تنقل صورة حقيقيه عن المجتمع الأمريكى، فيها كثير من الإشارات والدلالات التى قد يقف عندها بتمعن المهتمون بأمور عديدة فى حياتنا تفيدهم فى مراجعة مسلماتهم عن المجتمع الأمريكى وإيجابياته وسلبياته والمفاهيم المغايرة أو المشتركه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: نادر الفضلى)
|
ياشاب مش انت يازمراوي الشاب الجنبك ده اديتونا التلفون غلط وين مفتاح الخط ولا ورينا قاسم ده قاعد وين عشان انا افتش براي مفتاح الخط في حاجة من زمان عايز اقولها احكي بس تلاقي اي زول اليهو حكي عارفة الناس ديل رايح ليهم كلام من جوة الفلب كوني صادقة في جواك زي ما نتي انتي واحكي ونسيهم ديل فاقد حنان وناس عايزين صحبة جد الإنسان ياهو الإنسان الكلمة تخلخلو وكلمة ضحكو وكلمة تخلي فلبو ادق وخدودوتحمر وكلمة تغتس حجرو وحجرك احكي ايها الصاحب الجميل والله بكرة كلن ما عملو ليك تمثال للتي خدمت الرب والإنسانبة احكي ايها الصاجب الجميل وميل وعرض وادفق ابقي نيل حنان وصحبة زي ما انتي انتي امسكي بيد كل زول قوديه للنور امسحي على راس كل طفل ولاغبيه وفاجئهو بهدية ناضمي كل وحيدة وكل ارمل خلي قلوبهم تفرهد بالأمل احكي ليهم حكايات من عوالم تانية اصلو القصص بقت عندهم عادية طلعي الوهج الجواك واتمددي في كل القلوب سلمى اسمك فيهو امان الدنيا ليه بتبخلي بيهو احبك زي زمان زمراوي ياقريبي لك المودة وعيدك سعيد وكل عام والجميع بالف خير ودايما نزل لينا الجميل يا اجمل وانبل زمراوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: محمد سنى دفع الله)
|
الأستاذة سلمي : تهنئة العيد ومتعة كتاباتك معاً أقترح عليك أن تضعى هذا الأبداع بين دفتى كتاب حتى يكون متاحا لكافة الناس . لأن الكتابات التى تتحدث عن المدائن وثقافاتها بمثل هذا الأسلوب الشيق لها قراء عديدون.ليتك دخلت أمريكا اللاتينية وأتحفت قراء المنبر بكتابات عن ذالك الجزء من العالم ، هكذا يكون لديك مشروع مؤسس علي هذا النوع من الكتابات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: جعفر عبد المطلب)
|
استاذى جعفر عبد المطلب تحية واحتراما (كان هذا ايضا عنوان برنامج يكتبه احد النوابه فى الاذاعة ويخرجه استاذى صلاح الفاضل ) الكتاب يا لذلك المجنون الذى ابى ان يكون لان الرهان فى السودان على الناشر والناشر لا يثنيه عن فقر الكاتب الا المال والمال كما تعلم فى عداد المشاق فى هذه الحياة خاصة بالنسبة لى وكنت قد مضيت متوكئة على حلم راودنى ان السودان بعد كل هذه الدور الناشرة سيقف الى جانب المساكين وابناء السبيل مثلى لكنهم ركلوا حلمى ركلوه وقالوا (مليون جنيه غير القطع يا بتنا ) ولاننى فقيرة الى الله ظللت احلم وهاانت تسالنى ان اجمع بين دفتى كتاب هذه المكتوبات لكن العزاء لدينا فى هذه المنابر حتى حين اشعار اخر ربما ساكسب (اللوترى ) او الجا الى (غسيل الاموال ) وكلاهما مر لكن احيانا كم يقول اهل مصر (ايه الجابرك ع المر ، اللى امرّ منه ؟ ) او ان يجود علينا احد النابهين فى المنبر بتصميم (لويب )يغنينا عن الناشرين لك الود استاذى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: محمد سنى دفع الله)
|
Quote: ياشاب مش انت يازمراوي الشاب الجنبك ده اديتونا التلفون غلط وين مفتاح الخط ولا ورينا قاسم ده قاعد وين عشان انا افتش براي مفتاح الخط في حاجة من زمان عايز اقولها احكي بس تلاقي اي زول اليهو حكي عارفة الناس ديل رايح ليهم كلام من جوة الفلب كوني صادقة في جواك زي ما نتي انتي واحكي ونسيهم ديل فاقد حنان وناس عايزين صحبة جد الإنسان ياهو الإنسان الكلمة تخلخلو وكلمة ضحكو وكلمة تخلي فلبو ادق وخدودوتحمر وكلمة تغتس حجرو وحجرك احكي ايها الصاحب الجميل والله بكرة كلن ما عملو ليك تمثال للتي خدمت الرب والإنسانبة احكي ايها الصاجب الجميل وميل وعرض وادفق ابقي نيل حنان وصحبة زي ما انتي انتي امسكي بيد كل زول قوديه للنور امسحي على راس كل طفل ولاغبيه وفاجئهو بهدية ناضمي كل وحيدة وكل ارمل خلي قلوبهم تفرهد بالأمل احكي ليهم حكايات من عوالم تانية اصلو القصص بقت عندهم عادية طلعي الوهج الجواك واتمددي في كل القلوب سلمى اسمك فيهو امان الدنيا ليه بتبخلي بيهو احبك زي زمان زمراوي ياقريبي لك المودة وعيدك سعيد وكل عام والجميع بالف خير ودايما نزل لينا الجميل يا اجمل وانبل زمراوي |
الفنان الجميل السني كيف حالك يا عزيزي زكل سنة وأنت يألف خير.. كنت أمني النفس اثناء عملي بالدوحة بلقياك ومعي صديقك الجميل عبدالقادر داؤؤد ولكن شاء حظي العاثر ان أسافر دون لقياك. سمعت عنك كل جميل وكيف لا وأنت فنان تعيش وتتنفس بعبق الخير والجمال فهنيئا لنا بمعرفتك والتطلع لصداقتك التي ننشدها دوما. وشكرا على كلماتك الأنيقة والمفعمة بالأنسانية!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: نادر الفضلى)
|
Quote: الأخ عبد الإله زمرواى كل سنة وإنت طيب و مشكور على حرصك بأن يطلع رواد هذا المنبر على هذا النثر والسرد الجميل حقاُ سلمى الشيخ سلامه كاتبه فنانه، إستطاعت بإقتدار وبإسلوب شيق أن تنقل صورة حقيقيه عن المجتمع الأمريكى، فيها كثير من الإشارات والدلالات التى قد يقف عندها بتمعن المهتمون بأمور عديدة فى حياتنا تفيدهم فى مراجعة مسلماتهم عن المجتمع الأمريكى وإيجابياته وسلبياته والمفاهيم المغايرة أو المشتركه! |
العزيز نادر الفضلي شكرا على مرورك وكل عام وانت بخير. نعم سلمى أستطاعت أن تنقل لنا ما شاهدته ولمسته بعدسة الفنان وأسلوبها السردي لا يقل امتاعا عن الفكرة، وهي في حالتنا المجتمع الأميريكي الذي تتعايش معه الآن. التحايا والأحترام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: نادر الفضلى)
|
الاخ العزيز نادر الفضلى بحق حين تدخل الى المجتمع الامريكى على الاقل من زاوية ومكان وجودك فانت ترى اليه على انه مجتمع ككل المجتمعات ترى كيف يفكر اهله لكنى لم اكن مشغولة باجراء البحوث لاخلق نوعا من العمل البحثى وتلك سنة اخرى لها امكنتها ولها مصادرها لكنى كنت ارى الى ما حولى بعين الناقد وقلب الانسان فى مرة كنت فى انتظار الباص 0(احيانا خاصة يوم السبت الباص يحل بعد كل ساعة ) فى هذه الساعة عن لى ان ابحث فى شئ مختلف لفت انتباهى له الازياء التى كنت اراها وعقدت العزم على اختبار نوعية الملابس وبدات ارقب الطلاب (حيث المدينة قوامها الطلاب فى ايام الاجازات تكون شبه خالية ) وطريقة اللبس ونوع الاحذية خرجت بنتيجة غريبة وجدت ان بين كل عشرة طلاب طالب واحد يرتدى 0(بنطلون وحذاء اسود او بنى وقميص وجاكيت ) اما المتبقى فكان (جينز ، تى شيرت ) وكذا كان حال البنات الجميع يعتد بالجينز لكنى لاحظت شيئا اخر ان الموظفين والاطباء والمدرسين لا يلبسون الجينز الا يوم الجمعة (كاجوال) ولاحظت اختفاء (المكياج) عن وجوه البنات ، بل ان البعض يرى ان (التاتو ) امر لا يفعله الا (ابناء من يعرفون باسفل الهرم الاجتماعى )وينفرون منهم فى هذه المدينة نفورا غريبا ينفرون من البنات اللاتى يلبسن الملابس الغريبة والقصيرة ولا يتصالحون مع تلك الاصناف منهن وتجدهم حين يركبن الباص وهن بازيائهن المفتوحة او القصيرة جدا يتبادلون النظرات والهمسات لانهم ببساطة قوم محافظون الى درجة بعيدة بل انهم يحرصون على تبادل المعلومات عن القداس ومن سيقراه ليس كلهم بالقطع فبطبيعة الحال من هم حولى فقط وربما اكون مخطئة لكنى اتلمس معهم حيواتهم اليومية اللون يشكل هنا فى هذه الولاية امرا حيويا لان سكانها لم يعتادوا الالوان الاخرى (خاصة السود او الاسبان )كما يسمونهم يخافونهم ويهابونهم لاقصى درجة لانهم فجاة هبطوا الى ايوا من شيكاغو لان فى ولاية الينوى الى حد كبير توقفت ما يعرف بالخدمات الانسانية عقب الحرب فى العراق فيما لا تزال هنا فى ايوا لذلك نزح كثير من الافريكان امريكان من شيكاغو الى ايوا فصار فى الباصات نظام الكاميرات المعمول به هناك وتحول كما قال لى احد المواطنين (الامن الى رعب من هذا الغزو ) لذلك تجد هنا بعض المطاعم حتى الان غير مسموح فيها دخول السود لايهم من اين المهم انه اسود وكثير من التناقضات تحكم هذه المدينة حكت لى سيدة من غانا انها ارسلت بابنها الى بوسطن لان الطلاب هنا من البيض كانوا يسيئون معاملته ربما فى المدن الكبيرة(كوزموبوليتان) لم يعد من هذا الامر الا بعض نتف لكن فى مدينة صغيرة كثافة سكانها لاتصل ربع المليون يمكنك ان تلاحظ كثير امور لا تلحظها فى المدن الكبيرة (لوس انجلس او نيويورك او واشنطن دى سي ) عموما اجدنى اتحدث عن مكان محدد وبشر ايضا محدد لك تقديرى مرة اخرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: مصدق مصطفى حسين)
|
Quote: أخى عبدالأله زمراوى كل سنه و إنت طيب و عبرك التحيه و التجله لمن تستحقها : سلمى الشيخ سلامه هذه الإنسانه الفنانه التى أحس الإبداع فى كل ما يصدر عنها ، لها كل الأمنيات الجميلات و لك يا زمراوى على هذه اللفته النبيله التى صادفت أهلها. |
العزيز مصدق وأنت طيب يا فنان ولك من تلكم الأمنيات مثلها وأكثر. طبت مقاما.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
(ساقني) من يدي ووداني صديقي عبدالله داش لي عند سودانايل وقال لي أقرأ الكلام دا كاتباهو سلمى بنت الشيخ سلامة .. اخدت لي نظره سريعة كده عليهو وقلت ليهو الكلام دا عايز ليهو مزاج عالي وكباية شاي كاااربه .. دي كتابة طاعمة وحلوة يا سلمى وما بنملها وزياده على كده ممكن تتكتب في شكل كم قطعة على سبيل السرد نشكر الأخ عبدالإله زمراوي انو نزله هنا ، بعيّد عليك وعليهو وربنا يعيده عليكم بالخير والبركات .. وزي ما قال ود أبوي محمد السني .. أكتبي أدفقي .. أبقي نيل حنان وصحبة .. يديك العافية ويخليك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: معتصم دفع الله)
|
زمراوي الجميل كل سنة وانت بألف خير وعافية والله ما عارف اقول شنو ؟؟ سرد جميل وكانك في مسرح او في صالة سينما تشاهد كل هذا الإبداع , حقيقة رايت هذا البوست وقلتا اجي ليهو بمزاج وهسع البيت كله نائم ووجدت ضالتي في هذه الرواية الشيقة السهلة السرد والتفاصيل , ماشاء الله عليك يا سلمي اختي والله انتي مفروض نعمل ليك تمثال عديل كده . ربنا يغطيك ويحفظك وتتحفينا كمان وكمان .
تخريمة :-
عبد الآله ايش اخبار صديقي رمرم ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: هاشم أحمد خلف الله)
|
هاشم الشاعر الجميل يتعمل لى تمثال ؟ ليه مالك على عشان يكسروه ناس الحكومة ؟ يا زول الكلام دا الا تسويهو هنا فى دولتنا (سودانيز اون لاين) مش بقينا حكومة؟ ورئيس ودولة عديل كده؟ اجمل دولة اعيش فيها هذا السودانيز اون لاين لانها على الاقل ما بتمنعك من نشر ما تشاء ولانها دولة ديمقراطية بمعنى الكلمة الجميع فيها متحد والجميع فيها مختلف فى الراى لكن يبقى الود شكرا لك صديقى الاسفيرى نيابة عن سيد البيت الذى رفع الراية البيضاء من غير سوء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: مررت من هنا على سبيل فرحي بسلمى ... وجوهرها المنحاز بطبعه للعقلانية وللتواصي على سبيل الخير ... العام.
سأعود ... معلقا على متن الموضوع .
|
صديقي العزيز القريب البعيد حيدر يأخي طال غيابك عن ديارنا، فمتى تعود لنا لتزرع الأقراح في الأرض اليباب. سانت كاثرين تفتقدك وتشكو لله هجرك لها، فمتى تأتيها؟ ننتظر قدومك الميمون!
لك كل الود ولك ولأسرتك الكريمة كل الأمنيات الطيبة وسلام العيد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: معتصم دفع الله)
|
Quote: (ساقني) من يدي ووداني صديقي عبدالله داش لي عند سودانايل وقال لي أقرأ الكلام دا كاتباهو سلمى بنت الشيخ سلامة .. اخدت لي نظره سريعة كده عليهو وقلت ليهو الكلام دا عايز ليهو مزاج عالي وكباية شاي كاااربه .. دي كتابة طاعمة وحلوة يا سلمى وما بنملها وزياده على كده ممكن تتكتب في شكل كم قطعة على سبيل السرد نشكر الأخ عبدالإله زمراوي انو نزله هنا ، بعيّد عليك وعليهو وربنا يعيده عليكم بالخير والبركات .. وزي ما قال ود أبوي محمد السني .. أكتبي أدفقي .. أبقي نيل حنان وصحبة .. يديك العافية ويخليك .. |
العزيز معتصم دفع الله شكرا لك وللأخ داش الذي دلك فصار خير دليل وخير رفيق. وكل عام وانت بخير يا صديق الحرف يا معتصم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: معتصم دفع الله)
|
معتصم يا دفع الله (وزياده على كده ممكن تتكتب في شكل كم قطعة على سبيل السرد)
ما عشان كده الزول بخاف من النص الطويل اها تميت القصة ولا لسه؟ امى عليها الرحمة كانت من القراء الذين اعتد برايهم وكانت تقول لى احيانا حين يطول النص ـ يا بتى العنده صبر قدر دا منو ؟ ـ الزول الداير يقرا بقرا يمه لكنها لم تقتنع ومثلها لم اقتنع بان النص الطويل يدعو للملل وهانتم تنفون ما حدثت نفسى به دائما شكرا لكم على (طول بالكم ) معاى ونلتقى فى نصوص اطول فلقد زال خوفى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: نهلة عمر)
|
Quote: الاخ زمراوى
سلمى سلامة بنت عمى العزيزة و بت حلتنا
هى الابداع نفسه
هى الروعة و ريحة اهلنا زمان و طعم السودان القديم
لا اجد مداخلة لسلمى الا و قراتها مرارا و تكرارا فهى موسوعة لغوية و تعبيرية و مدرسة
سلمى نحن بنحبك
شكرا زمراوى |
شكرا العزيزة نهلة ونحن نحبها مثلك وكل عام وانت بخير..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: نهلة عمر)
|
نهلة بت العم التى احبها ايضا رغم اننا لم نلتق لكن احس انى اعرفك من زمان شديد
مقولة فى السفر سبعة فوائد هذه مقولة سليمة مئة بالمئة فالسفر علمنى الكثير اول ما تعلمته الصبر كنت (ملولة) جدا وهذا الملل ربما سببه اننى لا ارتضى الاشياء كما هى بل كما اريدها وكثيرا ما كان سببا فى فشلى فى حياتى على صعيد شخصى لكن الان تعلمت ان اكون بعض الشئ صبورة وبالتحديد فى امر الكتابة وايضا لان قراءاتى اختلفت من تلك البسيطة الى الاكثرتعقيدا ربما زال عنى بعض خوفى من المستقبل رغم انه ما يزال مخيفا لكن بعض الخوف مضى لدرجة انى بت اكتب المسلسل ومن ثلاثين حلقة احيانا وفى هذا السياق ساحكى لك كيف ان السفر كان عاملا اصيلا فى كتابتى للمسلسل كنت فى القاهرة اذن اسكن فى بيت الصديق الابدى السنى دفع الله وكنت امشى معه الى المعهد (معهد الفنون المسرحية فى القاهرة ) تعرفت الى اصدقائه زملائه واساتذته منهم الاماراتى حبيب غلوم ذات يوم جئت (وشى ينعل قفاى ) سالنى حبيب غلوم ـ فى ايه مالك ما بتضحكى ولا حتى ابتسامة ؟ قلت ـ فلسانه وزهجانه ـ انتى مش درستى فنون ؟ دراما تحديدا؟ ـ ايوه بس حااشتغل فين ياعم بلا بتاع معاك ـ شوفى امشى اكتبى مسلسل وهاتيه وانا حاشتريه منك ـ مسلسل ؟ ـ صعبة دى ؟ ـ ماحصل كتبت مسلسل ـ خليه يحصل وقد كان مشيت الى صديق اخر هو هاشم ودراوى وطلبت منه ان (يطلع من البيت ) لانى حااحتل البيت لمدة اسبوعين وفعل قمت بكتابة اول مسلسل باللغة العربية الفصحى لان الاذاعة الاماراتية واهلها لن يفهموا حرفا بالدارجة السودانية وهكذا وجدتنى اكتب المسلسل (وسرحت ) كتبت بعد ذلك واحدا لاذاعة صوت العرب بلهجة مصرية (كانى مولودة فى حلوان ) وثلاثة لاذاعة وادى النيل وتوالت المسلسلات حتى وصلت الى سبعة حتى الان (قولى ماشاء الله ) الان لدى مسلسلين فى انتظار البث فى اذاعة امدرمان ارسلتهما مع ابنتى عزوز الى الاذاعة واهو ماشه (بت اللذين ) لك حبى ابدا يا صديقتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: Mustafa Mahmoud)
|
قبل أن اكون عضوا في هذا المنبر .. كانت لي طقوس يوميه.. الدخول للمنبر العام والقراءه .. لسلمي .. عماد.. شذي .. ومتابعة حيويه مني خوجلي التي لا تنتهي (الله يحفظهم جميعا).. ثم اصبحت عضوا.. قليل الكتابه.. فاحتفلت بي سلمي ( قالت واحلاتي انت اخو عادل ... قلت ايووووووووووه) وكاني اصيح من الفرح... هي تعرفني كمان ,,,ووووووو احظي...) فقط انها امراءة من عصارة الياسمين كم انا فرح بها... وكل سنه والجميع بخير ولسلمي كل الخير. ابراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: قبل أن اكون عضوا في هذا المنبر .. كانت لي طقوس يوميه.. الدخول للمنبر العام والقراءه .. لسلمي .. عماد.. شذي .. ومتابعة حيويه مني خوجلي التي لا تنتهي (الله يحفظهم جميعا).. ثم اصبحت عضوا.. قليل الكتابه.. فاحتفلت بي سلمي ( قالت واحلاتي انت اخو عادل ... قلت ايووووووووووه) وكاني اصيح من الفرح... هي تعرفني كمان ,,,ووووووو احظي...) فقط انها امراءة من عصارة الياسمين كم انا فرح بها... وكل سنه والجميع بخير ولسلمي كل الخير. ابراهيم |
شكرا ابراهيم كوجان وانت طيب يا عزيزي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: ibrahim kojan)
|
ووووووو احظي ياكوجان واحلالى بيك واحلالى بعادل كمان زمان ما اظن يعود زمن الدنيا بى خيرا فى مثل هذه الايام كنا محتفلين بعيد الكريسماس وراس السنه اتلمينا فى بيت صديقنا طارق الشيخ عازف الكمنجة النابه ومنه خرجنا الى بيت النعمان محمد ادم فى القلعة من الرديف الى القلعة كنا صحبة جميلة التجانى العميرى ، وحضرى ، طارق الشيخ ، النعمان ، عادل كوجان ،مهدى ادم عثمان، وشخصى اتلمينا فى تلك الايام نخرج من هنا الى هناك ندخل السينما ثم نعود فى تلك الليالى للجلوس الى (خور القبة ) نتمدد على الرمال ونحكى نضحك كان الزمان اخضرا وكنا شبابا تجمعنا الاحلام ان باكر لوطن نحن نحلم به وبنا نتحدث عن القادم ونكونه نتحدث عن مستقبل الابيض ونخطط لها من موقعنا ذاك لكن كل احلامنا حملتها الريح حين عدت مؤخرا لم اجد سوى بعض الالوان القديمة التى بدا الاهتراء يعاودها باتت الاحلام (فردية ) كل واحد يحلم (به ) وكيف سيقضى باقى عمره رهينا لحياة باتت مستلبة تستلب الانسان حتى الحلم الجماعى يا لنا يا صديقى فتلك مدينة كانت تحلم بالغد فتاه الغد لكنه سيعود حتما سيعود يا صديقى ما ازال احدثنى متى ؟ لا اعرف لكنه حتام عائد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: Emad Abdulla)
|
Quote: من للكتابة التي ترم عضم الروح غير سلمى !!
يا صاحبتي البديعة .. يا سلمى التي أحب .. عيدك سعيد يا بنية يا طاعمة و مسكونة بالحب و الإنسانية . و كل سنة و إنتي كده .. سلمى الشيخ سلامة . و التحية لعزة الحبوبة .
|
شكرا العزيز عماد عبالله على المرور وكل عام وانت بخير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: Emad Abdulla)
|
العمدة الزين عماد عبد الله مسكونة بالامكنة اروم ودها اتمشى فى اسواقها واشهد ناسهاكيف يمشون المشى تجده مختلف من مكان لاخر حتى الخطوة لها مدى ففى مصر تجد الناس معظمهم يمشون بطريقة تكاد ان تكون واحدة وحين تقابل مصرى فى اى مكان تعرفه من مشيته وحين ترى الى الناس فى الدوحة من اى مكان كان وقوفك تدرك ان (الماشى داك سودانى ) لخطوته المتمهلة فالسودانى متمهل فى المشى وفى كل شئ تقريبا ولسان حاله (العجلة من الشيطان ) والصينيون ايضا لهم مشية تتشابه لا يخيب ظنك ابدا وانت تلمح احدهم من اقصى نقطة تراه فيها لتعرف ان (الماشى داك صينى ) خطواتهم متقاربة واليدين تحس انهما جادتين لا تسالنى كيف لكن هذا ما توصلت اليه عبر المتابعة وكذا تجد العديد من الشعوب (خاصة فى العواصم الكوزموبوليتانية) وحين تلتقى افريقيا من اى البلاد الافريقية فانت تعرف انه افريقى خاصة هنا رغم ملامح الشبه بين الافريكان امريكان وبينهم فقط عليك ان ترخى (اضانك وتتصنت) للمخارج وطريقة الكلام فانت حتما ستجد انه ما خمنته لكنهم هنا يحاولون الى تقليد الافريكان امريكان فى المشى لذلك يصعب تحديد ماهيته عموما يا صديقى الحميم ملاحظات الانسان احيانا تكون خاطئة مرة التقيت واحدا وسلمت عليه على اساس انه مصرى لكنه قال لى ـ اسف ، لكن كثيرون يرون انى مصرى لكنى حقيقة من الارجنتين شفت كيف ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: العوض المسلمي)
|
يا عوض المسلمى ايها العزيز لك شكرى الذى يفيض على ما قلته فى حقى لك ان تفتخر بكل بنات بلادى لانهن بحق يستحقن الاحترام والافتخار ومثل ما قلته يزيد من الاحساس بالمسؤولية التى تلقونها على عاتقى لك وافر تقديرى اينما كنت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: عبدالله داش)
|
شاعري زمراوي إزيك... وعيدية ليك بقدر فرحنا وللأستاذة الجميلة... حبيبتنا سلمى الشيخ
والتحية عبرك لكل الجميلين الذي أضاؤا هذا البوست... ولو أن أحدأ في هذا المنبر أجمع الناس عليه لكان بدون مجاملة هو أو قل (هي) الأستاذة سلمى الشيخ... وكل سنة وأنتم طيبين وتامين...
كمان سؤال واحد للأستاذ هاشم أحمد خلف الله... هل هو شقيق الأستاذ عمر أحمد خلف الله الأستاذ بمدينة الأبيض (عروس الرمال) أم مجرد تطابق في الأسماء؟ ولكم مني الود كله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: khalid kamtoor)
|
Quote: شاعري زمراوي إزيك... وعيدية ليك بقدر فرحنا وللأستاذة الجميلة... حبيبتنا سلمى الشيخ
والتحية عبرك لكل الجميلين الذي أضاؤا هذا البوست... ولو أن أحدأ في هذا المنبر أجمع الناس عليه لكان بدون مجاملة هو أو قل (هي) الأستاذة سلمى الشيخ... وكل سنة وأنتم طيبين وتامين...
|
عزيزي الفاضل خالد..
كل عام وانت بألف خير. لماذا هذا الأنقطاع الطويل والحمدلله سلمى جابتك لينا ووين بوست بولا العملاق؟
تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: عبدالله داش)
|
عبد الله داش يا حنين هسى اقول ليك شنو يا ربى ؟ نحكى ليك امس كانت معاى (واقفة ) على راى عاطف خيرى كانت معاى صديقتى الحكيت عنها فى القصة المنشورة اعلاه جات عشان تقول لى كل سنه وانتى طيبة وحقيقة كانت الدعوة منى لانه الجو فظيع وما بقدر امشى خاصة والباصات واقفة مافى مواصلات الا التكسى والتكسى (اييييييييييييك ) صعب يا فردة المهم قامت قالت نمشى البقالة لانه الكريسماس وكل المحلات مقفلة المهم مشينا انقر ما اشترت لى بعض الحاجات لمن (قصرت المعاى ) براى قلت يا ربى دى امريكية ولا بت من حلتنا ؟ كانت بتحكى لى عن الجنوب وكيف انه الناس بتعانى وكيف انها سعيدة بمساعدة بعض الاسر الادهى ان زوجها كان يقوم على مساعدة بعض الاسر (فى غزة ) لكنه حزين الان لانه لا يستطيع الى ذلك بعد ان اصابه الشلل النصفى شفت كيف الناس دى عجيبة تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
تلقيت هذه الرسالة عبر بريدى وهى لكاتبها الاستاذ والصديق احمد محمود تقول الرسالة
زمان مضى ولم احادثك نتيجة للدائرة الجهنمية التى دخلنا فيها او ما اسميه الأنكفاء على الظهر لتامل أفق لا يمكن تحديده.قرأت لك مقالا فى سودانايل ولكنه لم يكن بالعمق المطلوب فى تناول الظاهرة الأمريكية فى ابعادها التاريخية والأجتماعية.فهيليود لم تكن كلها خيالات بل وفى جوانب عديدة تعكس الأنماط السائدة فى المجتمع وبالذات فيما يتعلق بطبيعة العنف والجريمة.هل تدركين ان المدينة التى اعيش فيها وهى ليست كبيرة ان عدد القتلى فيها سنويا وحسب الأحصاء الرسمى يقارب المئتين.وهذا يعكس حالة التوتر السائد فى المجتمع الأمريكى.لكن كأى مجتمع ستجدين اناسا طيبين وهذا يدخل فى اطار العلاقات الأنسانية وليست الرؤية التى تحاول ان تنظر الى المجتمع من خلال التشخيص الموضوعى الذى لا يتقاطع مع الرؤية الذاتية.واصلى فى الكتابة فهى الوحيدة القادرة ان تقول نحن هنا والف مبروك لعازة وتسلمى شكرا
لم ادر هل يطلب منى ان اكتب عن مدينته التى لم اعش فيها قط ؟ ام اكتب عن امريكا (واحد وخمسين ولاية) ام اكتب عن مااعيشه ؟ فقط اود ان اعرف
ولان هوليوود هى جزء من تركيبة الولايات المتحدة فانها ايضا لم اشهد كل افلامها بالقطع وهل نكتب ما يريدنا الناس ؟ عنى اكتب ما يعن لى واكتب ما احسه هذا بعض ردى له فما رايكم دام فضلكم ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
وأخيرا سلمى
أغني أغنية كمال ترباس: تعبت تعبت أهه تعبت..
يا بنت الخال خذي هذا البوست فأنا أعجمي لا أقدر على مجابهة هؤلاء الرائعين. والعجم قوم لا يجيدون نظم الكلم كثيرا. وهأنذا أرفع رايتي بيضاء من غير سوء وأسلمك هذا السفر الجميل لكي تكتبي لنا كل المخزون من جميل الأحداث بقالبك السلس الذي لا نقدر عليه ولا نجيد صناعته!
شكرا لكل من دخل هنا وقرأ وكتب او صمت فأن في الصمت كلام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: سمية الحسن طلحة)
|
Quote: تفقد الكلمات جسارتها أمام فارسة تمتطي نجائب الكلم وتمتشق قلماً حاد نزيف الشفرتين تصول في كل السوح تحنو وتعطف وتعكف علينا بقلب كبير يسع الوطن ما أسعدنا بك ياعزيزتي سلمى الشيخ سلامة عبد الإله زمراوي كل عام وأنتم بألف خير |
العزيزة سمية طلحة..
كل عام وأنتم بخير وشكرا على المرور وتسلمي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: زمراوى مشيت ؟ سمح ولله الحق انا زاتى تعبت لكن الناس منتظرنك هسى الزول بخلى بيتو ويمشى ؟ ما كنت قايلاك اعجمى قدر دا المهم بقيت للنص المنطورة ما بتبالى من الرش شيل شيلتك وبطل جبن |
رهق الردود..
هل تصدقين لو قلت لك بأنني لم أتمكن من حضور حقل زفاف لأحد الأقارب هنا لأنني كنت مشغولا جدا بالردود.
ومع قصور أخاك (ام أخوك؟) التكنولوجي، وأميته في تطويع الكي بورد، أنهيت الردود وانا غير مصدق بأنني قد وصلت مبتغاي!
هؤلاء هم أحبابك، جاءوا للأحتفاء بك، فكوني هنا حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود!
شدي حيلك يا أختاه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
صباح الخير.. أعتقد يا سلمي هذه الرساله وما جاء فيها تتحدث عن الأمل والتوقعات أكثر من الهجاء.. الأمل ان ينعكس ما بداخلنا تجاه شيء ما..للعام الخارجي..وتوقعاتنا بأن يري الآخرون مانراه نحن.. والتوقعات والأمل كادا أن يتشابها عندنا في طريقة التعبير وفي فهمنا للكاتب.. وهنا كاتب الرساله لديه تجربه مختلفه من تجربتك أنت كما تقولين..ولكن ربما ظن هو أن التجربه متشابهة.. أهمل دون قصد عوامل كثيره تتحكم في التجربه.. المكان وطبيعته وديناميكية الحركه فيه والتاريخ الخاص بكل ولايه أو مكان..وفي نفس الوقت ومن عشمه في كتاباتك السرديه..لم ينتبه كفايه الي أن لكل انسان تجربته التي يكتب عنها..هذه التجربه مهما انطلقت وكبرت..هي تجربه محدوده..وفي نفس الوقت.. ماهي نوعية الكتابات التي يهتم بها الكاتب هذا دون ذاك؟؟ وهل كل كتابات سلمي أو غيرها يجب أن تدخل في اطار محدد في كل الأوقات؟ أن تكون مثلا تحقيقات صحفيه؟؟
هل يكتب الكاتب كتابه أكاديميه أو صحفيه عن عقوبة الأعدام مثلا المطبقه في كثير من الولايات .. وغير مطبقه في الأخري؟؟ هل هي كتابه تاريخيه؟؟ ثقافيه؟؟ أم هي كتابه تهدف للحديث عن التجارب الخاصه من خلال تجارب أكبر تخص كل المجتمع؟ واذا كان الأخير حقيقي..هل هي أيضا كتابه متخصصه بمعني المامها بكل شيء؟ هذا يقودنا ايضا لأن نتسائل..هل للكتابه حدود؟؟ وهل يستطيع الكاتب الواحد أن يكون ملما بكل شيء؟ ثم نأتي لنقطه أخري.. هل تجربتك كأمرأه في استقبالها لحدث وفي مرورها بتجارب مختلفه..أو مشاهدتها لأحداث معينه تشبه تجربة الرجال وتحللها بالضروره نفس التحليل..او اذا عاش معك صديقك نفس تجربة الولايه التي تعيشين فيها..هل سيكتب عن ذلك نفس كتابتك؟؟ الي اي حد يدخل الأحساس الأنساني في الكتابه؟
أعتقد أن توقعاتنا بشكل عام هي توقعات غير واقعيه..بل هي كالحلم..وتساؤلات كاتب الرساله علي الرغم من انها لها توقعات مختلفه عن طريقة نظرتك لما كتبتيه..الا انها تفتح بابا آخر غني عن الكتابه في دول المهجر بأشكال مختلفه..ويدخل فيها تركيباتنا الذاتيه..فلم يعد المهجر كما كان قديما..قبلة المتعلمين تعليما عاليا فقط (اقصد بالنسبه للسودانيين-فكثير من الآخرين لهم هجرات تاريخيه قديمه) بل تعددت اشكاله وتنوعت لتضم طبقات مختلفه كمثال..رجالا ونساء من مختلف الأعمار.. وأصبح الحلم هنا عن كتابه تضم كل هؤلاء..والكتابه عن كل هؤولاء وتجاربهم تحتاج أيضل لكل هؤلاء ليكتبوا باخلاص.. ولكن..هل يستطيع كل مجرب..وكل قاريء جيد لما حوله..ان يكتب عما يود من تجارب ويجعل الآخرين يقرأون له ويشعرون بكل الأحداث ومعانيها كما يود هو؟؟ القراءه والكتابه فعلان مختلفان حتي وهم مكملان لبعضهما..
أري أن صديقك يحمل لك حلما ناتج من جمال كتاباتك..وأعتقد أنه كان يكتب بلغة الأمل لأن تكتبي عما جال بباله هو وربما ببال آخرين.. الحل يمكن في أن تسألي صديقك أن يكتب معك عن التجارب وأشكالها التي مر بها هو وربما طلب هو ايضا من آخرين فعل نفس الشيء..وتعدد واختلاف التجارب في حد ذاته يزيد في وعينا جميعا..
سلام لك سلمي ولصديقك ولكل اهل هذا البوست...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: Muna Khugali)
|
سلمي الشيخ سلامة امرأة بقلب عصفور ..وعقل عبقري مفكّر.. ومفردة طاعمة بنكهة الزنجبيل .. هي سلمي الشيخ سلامة التي لا أظن ان أحدا عرفها عن قرب يمكن أن لا يحبها بل ويحب صغيرتها عزة ايضا ..بحبها جدا (البت )سلمي ام (البنوتة) عزة دي ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: نادية عثمان)
|
Quote: سلمي الشيخ سلامة امرأة بقلب عصفور ..وعقل عبقري مفكّر.. ومفردة طاعمة بنكهة الزنجبيل .. هي سلمي الشيخ سلامة التي لا أظن ان أحدا عرفها عن قرب يمكن أن لا يحبها بل ويحب صغيرتها عزة ايضا ..بحبها جدا (البت )سلمي ام (البنوتة) عزة دي ياخ |
نادية بت الخالة..
كيفك يا غالية وأخبار القبة أيش....ويييبو سريناقمي!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: نادية عثمان)
|
نادية الندى كل يوم وانتى طيبة وكيف هى القاهرة هذه الايام وانتم تتنظرون افتتاح معرض الكتاب؟ لكم افتقد تلك الفعاليات الان لكم افتقد(سرقة الكتب ) وحكاياتها مع اصدقائى من الصحافيين الصغارالذين باتوا الان كبارا كانوا يدخلون الى المخيمات التى تبيع الكتب ويجئيون حاملين ما غلا ثمنه يشهدوننى عليه لكنى كنت اخاف تلك الفعلة لذلك كنت ادخر ما وسعنى للقاء تلك الايام اشترى كتبا تصدر لاول مرة فى اول مرة التقيت (كتب ايزابيل الليندى ) كانت الصدفة وحدها هى الفاعل دلفت الى مخيم لبيع الكتب كان من سوريا وجدت اسما اطالعه لاول مرة على اسماء الكتب وما توانيت فى اقتنائها كنت قد قرات لايزابيل لاول مرة فى منتصف الثمانينات قصة مترجمة فى مجلة الحرية لسان حال الجبهة الديمقراطية الفلسطينية لكنى حين وجدت بيت الاشباح واخواتها من روايات ما توانيت ولم يخب ظنى فادمنتها حتى انى حين زرت كاليفورنيا مضيت لزيارة ايزابيل الليندى لكنهم حدثونى انها فى تلك الايام كانت فى اسبانيا توقع كتابا جديدا ارجو ان تبلغى تحياتى لمحمد الفيل ذلك النوبى المثابر فى المقهى الثقافى وعم مدبولى وعلى نحو خاص تحياتى لاشرف فى مكتبة عم مدبولى ولك الحب ياصديقتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: رأفت ميلاد)
|
كتبت سلمى الشيخ سلامة:
Quote: هل اقول انهم بشر مثلنا ؟ انهم بشر يبكيهم ما يبكينا يضحكهم ما يضحكنا لهم عادات و تقاليد لهم اسرة اسوة باي انسان في هذا العالم .
|
هذه الجزئية أعادتني لرواية (موسم الهجرة الى الشمال) لأديبنا الكبير الطيب صالح شفاه الله. عندما عاد الراوي لقريته (كرمكول) وتحلق حوله أهله يسألونه عن الحياة والنساء في الغرب. لا أستحضر الآن هذه الجزئية، لكن الراوي طفق يحدثهم عن أنهم مثلنا يتزوجون ويتناسلون ويحبون ويغضبون ...الخ
نعم يا سلمى، كثيرون لا يدرون أن الناس (هنافي أميريكا) ما هم الا بشر مثلنا بأحلامهم التي تشيه أحلامنا وأحزانهم التي هي مثل أحزاننا.
شكرا لهذه الأضاءة ونعود مرة أخرى للتعقيب على المقال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
الأستاذة القديرة سلمى الشيخ سلامة
في مكتب من مكاتب صحيفة الإتحادي بمصر الجديدة بالقاهرة جلست الأستاذة سلمى تناقشني في بعض ما كتبت مبدية النصح بكلمة هنا وتعلق اخر من هناك موضحة بعض من سيكلوجية القراء جلست الأستاذة سلمى، وهي الكاتبة الكبيرة القديرة التي لا يشق لقلمها غبار تناقشني أنا الطالبة بالمرحلة الثانوية وتزودني ببعض من خبرتها ومعرفتها وتسقيني من علمها شكرا أستاذة سلمى، وأنت تبدين في هوليوود وفي كل مكان لك محبتي بلا حدود
شكرا زمراوي تحياتي والعيد مبارك عليكم غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: صلاح الأحمر)
|
Quote: ومن المغرب لك التحية والمحبة
ايتها الرائعة البهية. |
سلام لناس المغرب، من طنجة للقويرة لفاس ومكناسة الزيتونة وحسانية الرباط الى مراكش الحمراء وأكادير الساحرة للعيون والساقية الحمراء لتندوف والصويرة للقنيطرة لبني ملال للصويرة لكازا البيضاء لتطوان الخير وللمليك المفدى أمير المؤمنين وصنوه مولاي الرشيد!
لاباس بخير صلاح الأحمر وكي دايرين الدراري، مزيانين...؟
وكل عام وانت بخير والمغرب بخير..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة تبدع في هوليوود! (Re: صلاح الأحمر)
|
صلاح القصب الاحمر يا حبيب زمان سنة ما التقيت الدكتور محمد برادة فى القاهرة كان وصلتى له الاستاذ صنع الله ابراهيم مشيت له فى الفندق سالنى خلال التلفون ـ سودانية ؟ ـ نعم ـ تعالى منتظرك دخلت الى الغرفة الرحبة فى فندق رمسيس هيلتون وجدته رجلا قصيرا بعض الشئ لم اكن قد التقيت به فى حياتى الا تلك اللحظة جلسنا وتحدثنا وكتبت ما اجابنى عليه من اسئلتى كنت اذ ذاك اشتغل فى صحيفة الاتحادى حين وقفت مودعة مد لى بعلبة شاى جاء بها من الهند حيث كان يحضر مؤتمر ما قال ـ نحنا المغاربة حين يدخل بيتنا ضيف لاول مرة فانه لايخرج الا بهدية مهما كانت صغيرة وظل ذلك منوالنا يجئ الى القاهرة لكنه لايمضى الا بعد مهاتفتى ولقائى ذات يوم وكنا فى مؤتمر الرواية العربية العام(1998) قال دون مقدمات ـ تعرفى انك مجنونة وعندى صديق ينفع معاك لم انتظره ليقول من فقلت له ـ محمد شكرى ؟ ضحك وقال ـ هو نفسه ،وساقوم بكتابة رقمك له واخليه يتصل وهذا ما حدث يا صديقى كان محمد شكرى يهاتفنى من طنجة ولم ينقطع الوصل بيننا الا حين غادرت القاهرة الى حيث حطت بى الاقامة هنا دائما هناك ما يربطنى بهؤلا الناس من المغرب كنت فى كل المؤتمرات التى احضرها دائما تجدنى وسطهم ودائما يحفوننى بالالفة هم والتوانسة والعراقيين وذات يوم لاحظ الدكتور برهان غليون وقفتنا التى كانت غالبا محفوفة بمن ذكرتهم من المغرب وتونس والعراق فقال ضاحكا ـ ادفع نص عمرى واعرف سر العلاقة بين السودانيين والمغاربة والعراقيين فلم اتردد فى قولى ـ يجمعنا الشيخ عبد القادر الجيلانى وباتت تلك الجملة معرضا لحديث اثراه العديد من الواقفين فى تلك اللحظة منهم الكاترة فالح عبد الجبار من العراق ، وعبد السلام بنعبد العال من المغرب ، ومحمد البحرى من تونس ، والمسدى من تونس ، عصام الخفاجى من العراق ، يسن النصير من العراق ولم ينته الحوار يوم ذاك الا مع مطلع الشمس حيث القاهرة المدينة التى لاتنام لكل مغربى سلامى ولك كل الحب يا صديقى صلاح الاحمر
| |
|
|
|
|
|
|
|