|
|
 صفحة دنقلا الكبري بجريدة الخرطوم يكمل عامة الاول الف مبروك
|
تهانينا لرابطة دنقلا الكبري بالعدد الرابع والاربعون واكمال عام علي اصدار صفحة دنقلا الكبري بجريدة الخرطوم
الكهرباء نورت البلد .. أما لكين ..
سيف الدين عيسى مختار/ جدة
في زمان مضى زارني أحد ابناء عمومتي من أم مصرية، كانت المرة الأولى التي يجرب فيها العيش خارج القاهرة، جاء بأحلام وردية عن أملاك والده والعزبة التي خلفها في القرية الشمالية، فكر في أن يبيع العزبة ليستعين بقيمتها في مواجهة الحياة الصعبة في قاهرة المعز، وقتها ما كان يدرك أن العزبة بكاملها بضع نخلات على جدول جفت منه المياه منذ سنين عددا، وحتى هذه النخلات فقد كان من الصعوبة بيعهن لكثرة الوارثين لها، فما من احد في السودان الا ويمت بقرابة لجده الأكبر مختار عوض.. لم يكن الوضع يحتاج الى كبير جهد ليقتنع من الرحلة بكاملها باجازة في ربوع مسقط آبائه الكرام.. في أول ليلة بالقرية كان الظلام دامسا (إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا) .. وما أن تركناه في موضع مبيته في الحوش الوسيع عند باب السنط الا وأخذ يصيح (يا اخوانا .. الضلمة .. ان مش شايف حاجة) فهرعنا اليه بالرتاين وكان الوقت وقت أزمة جاز حادة جدا.. المهم في الأمر أن صاحبنا لم يقو على تلك الحياة فيمم شطر المحروسة مصر ومنها الى كندا..ٍ وبقينا نحن في القرية (نحرس الهقاب) ونكافح الظلام بالفوانيس والرتاين والمولدات .. مقتدين بالحكمة الصينية (بدل أن تلعن الظلام أوقد شمعة) .. الى ان جاء الفرج مع اشراقات أضخم مشروعات أفريقيا (سد مروي) لتنتظم الكهرباء كل قرى الشمال، أى وربي ، لقد شاهدت الكهرباء تنتظم قريتنا، بجانب كل نخلة عمود كهرباء يشرأب الى السماء في شموخ وتحد وزهو.. نعم سادتي .. لقد وضعت جهاز اللابتوب (المحمول) على المنضدة التي كنا نضع عليها الفانوس القديم، لأتصفح مواقع الانترنت، ولأرسل رسائل بالايميل لأبن عمنا في كندا .. وحاله مثل حال صاحبنا الذي غاب عقدين من الزمان، وادخلت امرأته من ورائه الهاتف في منزلهما لتتصل به، ويجيبها هو من على البعد (لماذا قدمت الى الخرطوم؟) قالت له (لا أنا لم اتحرك من البلد) .. قال لها (طيب.. من أين تتصلين) حينما أجابته أنها تتصل من (تكل) بيتهم لم يصدق وأراد التحقق من أن زوجته الحبيبة لا تكذب عليه فقال لها (طيب نادى لى عبده بجي) باعتبار أن عبده بجي هو الشخص الوحيد الذي لا يغادر البلد أبدا، وما أن تحدث معه عبده بجي حتى تحقق من الأمر. كنت في حاجة الى شخص مثل عبده بجي ليقنع صديقنا بأن (الضلمة) التي تركها قد استحالت الى نور باهر وأشرقت الأرض بنور ربها.. وسيصبح تفكه صديقنا محمد ادريس حقيقة، ذلك أنه قبل ثلاثين عاما احترق منزل في أقصى شمال القرية، وجاء أـحدهم يسأل عن أسباب الحريق، وهنا أجابه محمد ادريس وكان يعمل كهربائيا في الخرطوم (يكون حصل ليهو ماس كهربائي.. ثم أردف ساخرا من السؤال يعني حيكون احترق بايه اما بنار عويش أو نار بعر).. لقد كانت الكهرباء حلما بعيد التحقق .. الآن أصبحت حقيقة ماثلة.. غير أن ما يقلق الناس من أن هذا الحلم سيتبدد أو يتلاشي خلال فترة قصيرة، ما يتحمله المواطنون من تكلفة الشبكة الداخلية التي قسطت تكلفتها لتدفع من قبل المواطنين خلال ثلاث سنوات بما يعادل الخمسين ألف جنيه في الشهر، واذا اضيف هذا المبلغ الى فاتورة الاستهلاك أصبحت باهظة وفوق طاقة أولئك البسطاء الذين لا يرون المال الا في مواسم التمر والفول والقمح، على الرغم من أن هذا المال لا يكاد يغطي أبسط ضرورات الحياة، مائة ألف أو يزيد كفاتورة للكهرباء ثمن باهظ يا سعادة الوالي، السؤال هنا: لماذا لا يقسط هذا المبلغ ان كان بالضرورة تحميله للمواطنين الى عشرين سنة أو عشر سنوات على اسوأ تقدير.. فللسيد الوالي ومسؤولي حكومة الولاية والى اللجان المختلفة لأبناء الولاية في الخرطوم أقول : رفقا بهذا المواطن، ولتجعل من الكهرباء واقعا يترجم الحلم الى الواقع خضرة في المزارع وصحة في الأبدان ، ووقاية من لسعات البعوض، والناموس والذباب، ولأطفالنا من العقارب التي لا تعشعش الا في الظلام.. لقد كنا أول من يوقد بالفوانيس، وعلمنا الناس المصابيح، وأهديناهم المشكاة، لتصبح من ثم كلمة عربية الاستخدام يضرب الله بها مثلا لنوره في القرآن العظيم، ثم دار الزمن دورته لنكون آخر من يصله الكهرباء، وكان حقيق بنا ، قياسا بالحضارة التي عرفناها قبل كل الناس على وجه البسيطة، ونقلناها اليهم، كان حقيق بنا أن نكون أول من ينعم بالكهرباء، ألا هل بلغت؟
في صميم النهضة الزراعية
بروفيسور عبد الرحمن عبد الفتاح فرج الله
مبدؤها ثورة الهُجن او ثورة التهجين Hybrid Vigorوفي الأصل هي اساس ثورة التمكين للنهضة الزراعية وتعنى حقيقة اساسياتها ثورة الجينوم (ثورة المورثات او الجينات). وحرى بنا في عهد النفرة الزراعية التى نأمل ان يغلظ ويستوى سوقها وتأتي أكلها ولو بعد حين ونحن نستصحب إنعقاد ندوة التنمية الزراعية مع اصدقاءنا احفاد ماو الذين يبشرون بثقافتهم وبتقنياتهم وبسحر الشرق .وحتى لا تصبح النفرة والنهضة الزراعية فيلاً ضخماً أجوفاً يتمطى ويتبختر على رزنامة عرجاء لا بد من استلهام واستصحاب كلمة السر في ذلك وهى استدامة الانتاج الزراعى بشقية ( النباتى والحيوانى) وعلى المدى البعيد. وإستشراف اساسيات الثورة الخضراء كما عهدناها في الدول التى سبقتنا (الهند والبرازيل) كانت مبنية على الاسس العلميه الصحيحه والبعد عن الشعارات السياسيه وتمت الثورة الخضراء وإستوت وتسبكت على نار هادئه.
ولكى يثبت هذا الفيل الضخم على الارض تم يتجول جزلاً في مروجنا الخضراء وفي أرجاء تخومنا وأقاصى بوادينا وربوع بلادنا لا بد من التأنى هنهية وأن نأزر الى سلطان العلم بهدف بناء دولة العلم والايمان. وكما هو معلوم تبدأ نفرة الزراعه بشقيها (النباتي والحيواني) من بذرة أو حيوان وفي الحقيقة لابد من تأصيل هذه البذور أو الحيوان التأصيل العلمية والتعرف الدقيق على مورثاثته والجينوم (الجينات) الاصيلة بحسب سيادته وانتشاره في البيئة المحلية. فالمعركة في الاصل هي معركة مورثات وحسن إستغلا لها. لأن الحيوان والنبات المتوطن يمتلك من الخصائص الهامة ما أهلته للاستمراريه والاستدامه في البيئة والوسط الذي يوجد فيه .فجيناته ومورثاته (الجينوم) ملائمه تماما حيث وجد مع العلم بأن معظم الاصناف المحلية ولسوء الحظ منخفضة الانتاجية. كما لا يمكن ان يعتمد تماما على الاصناف المستوردة او المستجلبة من اماكن اخرى وتبنى عليها حضارة مستدامة (بين يوم وليلة) إلا بعد تأقلمها ولابد من إلاحتياط والتدابير.
فالطريقة العلمية الصحيحة المثلى هى إستغلال ثورة الهجين (ثورة التهجين) وتعنى إستيلاد أصناف عالية الإنتاجية بإستخدام تقنية الهجين بين الاصناف المحلية والاخرى المستجلبه وتطعيم وتعظيم ذلك بالمورثات (المستجلبة) عالية الانتاجية والغله مع ضمان الحذر بان لا يتم توزيع اصناف وسطية من مراكزومحاضن وشركات البذور لم يتم نضجه وتثبت نقاوتها العلمية وتصنيفها الوراثى لان ذلك سيقود الى كارثة حقيقية وتضيع وتتلاشى الخصائص الهامة المتفردة في الاصناف المحلية وتزول الى الابد. ولكى يتم إستغلال تقنيات الهجين لابد من (المهر)الذي يعنى مرور بعد الوقت حتى يتم إنتاج هذه الاصناف الهجينة بواسطة مربيى النباتات والحيوانات لهذه الاصناف ولا يتم ذلك بين سنه واخرى.
كما ان ضمان الاستدامة والاستمرارية في الانتاج له (كلمة سر) اخرى وهى قيام شركات خاصة لانتاج البذور والتقاوى المهجنة وعلى الدوام لكى توفر للمزارع التقاوى المحسنة الجيدة سنوياً.اضف إلى ذلك زراعة الحقول الارشادية لشركات البذور بين حقول المزراعين بهدف إقتناع المزارع لاستخدام التقنيات الجديدة. وتنطبق نفس هذه البرمجه التقنية على الحيوانات (ابقار, اغنام , دواجن...) فلابد من التهجين والمحافطة على الاصول التى هى متاقلمة مع البيئة المحلية ومن اهم صفاتها مقاومتها للامراض والملوحة والجفاف والظروف البيئة الحرجة حفظا لانواعها.
وفي الختام لابد من نفير وطنى يشمل كل ولايات البلاد وإنشاء بنك وطنى للمورثات (الجينات) Germplasm Bank تتضافر فيه كل الجهود وهذا هدف اساسي لا يمكن الإستغناء عنه. وفي هذا البنك تحفظ فيه كل الاصول النباتية والحيوانية وتصبح هذه الضمانة الاكيدة لابحاث المستقبل الى الاجيال القادمة باذن الله تعالى.
يوم فى حياة مزارع آرتاوى
بقلم/ .نورالدين حسن مختار – دبلا
الآرتاوى، مصطلح عند اطلاقه يقصد به مزارعو الجزر في دنقلا، وهم يختلفون عن باقى المزارعين فى الشأن الزراعي الذي تناقلوه من أجدادهم النوبة جيلا بعد جيل، مثل الدراية التامة بتوقيت المواسم الزراعية المختلفة، وتربية الحيوان الذي يرافقه فى كل أنشطته الزراعية والاجتماعية. والارتاوي يفتخر بنوعية وجودة ما يملكه من حيوان. كل تلك الخصائص النابعة من البيئة والفطرة السليمة والحضارة التليدة أكسبت الأرتاوي مهارات يفتخر بها وأرهفت، فهو يحس احساسا صادقا بمشاعر وغرائز الحيوانات التي يتعامل معها يعرف ماذا تريد البقره، أوالنعجه، يفهم متطلباتها من حركتها، كما ان الحيوانات نفسها تبادل الأرتاوي ذات الأحاسيس والمشاعر، فهي تميزه عن غيره، وتميزه عن الغرباء الذين يطأون أرض الجزيرة، تنظر اليهم بريبة وشك وتوحش.
يبدأ المزارع يومه اً قبل أذان الفجر وذلك بتجهيز" الكوديك" قنوات مياه الساقية، وخاصة في موسم وقت إنحسا ر مياه النيل وإبتعادة من مكان الساقية ويستعين فى ذلك بساقية أخرى يقال لها (كولى تود) أي : الساقية الصغيرة" حيث توصل الماء من النيل إلى الساقية الكبيرة فى البرد القارس الشديد، كما أن زوجة المزارع تتولى اعداد الطعام ولها مهام معينة تؤديها هي الأخرى.
ان الساقية ليست آلة زراعية فحسب، بل هي ادارة انتاج كاملة،، ومظومة ادارية متكاملة حفظت لنا التقسيم الاداري المتبع في المنطقة منذ أقدم العصور والى يومنا هذا، فهنالك الهيكل الوطيفي الذي يبدأ من الصمد والى اصغر وظيفة وهى وظيفة (بيين تود ) اى الوافد من خارج العائله والساقية كمزارع صغير . ويكون ادنى الوظائف له .والصمد هو المسؤول من كل شئ فى الساقية حتى النشاط الاجتماعى والخلافات الشخصية والإتفاقيات بين المزارعين وهو من يقسم ويحكم فى كيفية القسمة إذا اشترك اثنان بقرة وكيف تكون الشراكه ومصير العجل المولود وفى حاله ولدت البقره إثنين ومن يقوم بمهمة التغذية والمعاملات الزراعية وورثة الارض كيف تقسم ولايصل المزارع إلى وظيفة الصمد إلا بعد ان يتعلم كل هذه الصفات والفنون والحكمه فى فصل الخصوم .وتجد ممتلكات المزاع داخل حواشته دون حرس ولا حوش ولاسور ولا رقيب حتى الزريبه عادة ماتكون فى أطراف القريه بالقرب من الحواشه وهو لا يخاف على ممتلكاته إلا من تطفل بهايم الجيران على زراعته أو الكلاب الضاله على أغنامه . وهو دائماً مطمئن الا من هذه الهفوات البسيطه أو تدفق الماء من أحد الجداول وتطفح على زريبته أو بيته أو ضياع كميه من الماء فى العراء دون أن يستفيد منه .ونسبة الجريمة تكاد تكون صفرا فى الجزر . ونوعية الجريمة إذا وجدت عادة ما تكون مثل سرقة التمر . وهذه دائماً يكشفها التاجر المشترى وذلك لأن التاجر يعرف نوعية التمر لكل فرد وساقية . وحتى شكل أغنام وأبقار المزارعين . فهو مطلع على مثل هذه المقتنيات لأهل الجزيرة وحتى ريس المركب الذى هو حلقة الوصل بين الجزيرة والبر الشرقى والغربى ولذلك هو المسؤول عن كل غريب آتى وعليه أن يعرف توجهه داخل الجزيرة لمن ؟وإلى أين يتوجه ؟.لأنه سوف يُسأل إذا وُجد أحد الأغراب داخل الجزيرة وإنسان الجزيرة على فطرته السمحه وسجيته الطبيعيه لم يتغي ربتغييرات الزمن بل هو مازال يحتفظ بالخلق الأصيل للانسان النوبي ، فالقانون الي يحكمه هو قانون للأفعال القبيحه والكيل للتعدى لحدود الغير أومس أشياء الناس بضر و يصل مردود هذه الافعال الى العائله ولذلك إنسان الجزيرة والشماليه عامه يعمل ألف حساب فى تصرفاته لان الغلط يمس الاسره ويكون وصمة عار للعائله يتحدث بها الناس جيلا بعد جيل وتترسخ في ذاكرة التاريخ
شركة المقرة للتنمية الزراعية
مساء الجمعة 19 يونيو 2009م وبفندق قصر المدينة بمدينة جدة انعقد الاجتماع الاول بعد تسجيل الشركة لمؤسسى شركة المقرة للتنمية الزراعية (الجمعية العمومية ) وهى شركة ابناء محلية القولد بجدة التى انطقلت بهدف الاستفادة من مشاريع النهضة الزراعية بتجميع مدخرات ابناء المحلية فى كيان استثمارى يكون بمثابة مشروع عودة لهم . انعقد الاجتماع برئاسة الاستاذ/عوض عبد الرحمن – رئيس اللجنة التأسيسية والاستاذ/يحيى عبد الحميد – امين عام اللجنة التاسيسية للشركة ، حيث عرضا على المؤسسين كافة مراحل التأسيس ، حتى وصولهم الى لحظة الاجتماع ، وقد ثمن الحضور عالياً الجهد الذى بذل من قبل اللجنة التأسيسية فى مراحل تأسيس الشركة وحتى مرحلة تسجيلها لدى مسجل الشركات كشركة مساهمة محدودة ، ومن ثم اطلعوا على جدول اعمال الاجتماع واتخذوا جملة من القرارات منها تعيين الاستاذ/محمد يوسف محمد احمد رئيساً لمجلس الإدارة والاستاذ/عوض عبد الرحمن مديراً عاما للشركة والأستاذ/احمد الصابر حمد أميناً عاماً لمجلس الإدارة ، كما تم اعتماد لجنة تنفيذية برئاسة رئيس مجلس الادارة لتطلع بمهام التخطيط لمراحل اكمال التأسيس. أمنياتنا بالتوفيق لهذه الشركة الوليدة وتفاصيل اوفى فى الاعداد القادمة .
أخبار الكادول :
محمد على عثمان ادريس – ابو فارق وأسرته يتقدمون بأحر التهانى للشاب محمد حسن بشاره وعروسته الآنسة أمل أحمد مع الأمنيات الطيبة لهم بحياة زوجية سعيدة .
________________________________________
التعصب للانتماء
بفلم/ سيف الدين عبد الرحمن / جدة
هنالك خلط كبير في تفسير معنيي الانتماء والتعصب مما جعل الكثيرين عاجزين عن التمييز بينهما الشيء الذي قاد البعض لاتهام الغير بالتعصب والتعنصر جزافا دون مراعاة أو تحديد .وحتى نكون على بينة من الأمر لابد من توضيح المعنى المراد لكل كلمة . الانتماء عادة يشد الإنسان إلى جهة أو فكرة أو ثقافة ويجعله منداح إليها بكلياته من غير تردد أو تراجع ويحدوه في ذلك ما يحس به من فخر وعزة وكبريا في هذا الانتماء , ولا يكون الانتماء إلا حيث وجد الفخر وتأصلت العزة وتشامخت الكبرياء لان الشينة منكورة وأجمل ما يميز الانتماء بأنه لا يقصي الآخر ولا ينكر المختلف بل انه يساعد في رحابة الصدر وتوفر الثقة في النفس منصهرا في الغير مؤثرا فيه بشدة بتميزك ومنقاد إليهم بريادتك فينقادون إليك بإرادتهم عندها تكون كل سماتك وصفاتك هي الظاهرة والسائدة فتحسد بالتعصب وترمى بالتعنصر, وهكذا نحن الدناقلة .
أما التعصب فهو الانقياد والاندفاع لجهة أو فكرة أو ثقافة دون تروي أو تفكير أو تقييم مستصحبا في ذلك إقصاء الآخر دون مبرر متمسكا بهذا التوجه الأعمى مهما كان شكله أو وصفه وقد يكون التعصب مشين ومعاب في كثير من الأحيان مما يظهر أسوءا ما في الإنسان فيجر البغض والكره فتبدو مذموما مدحورا أمام الكل ومثل هؤلاء ليس هم الدناقلة .
الدكتور عبدالوهاب عثمان .. والحلم الكبير
بقلم / على عبد الوهاب عثمان
[email protected]
في ردهات فندق قصر المدينة بجدة الاستعدادات جارية على قدم وساق كل شيء يسير بترتيب يدل على اهمية الزائر ، الكل في ترقب حتى لحظة وصوله . جاء برفقة الامين العام لرابطة دنقلا الكبرى بجدة .. وأطل علينا هذا الوعد الصادق بطلعته التي لا تكاد تراها حتى تتجسد دنقلا امامك بنيلها وسواقيها ونخليها وطيبة اهلها واصالتها ، ترجل من سيارة الامين العام وهو يتوكأ على عصا بجسد انهكه وعثاء السفر ومشقة التنقل بين مكة والمدينة لاداء الفرائض ورغم كل هذه المشقة كان في الموعد لملاقاة اهله واحبابه والابتسامة لا تفارق وجهه الصبوح الذي يزداد اشراقاً كلما أمعن المستقبلون في تبادل التحية والاحضان معه ثم أخذ مجلسه بين الحضور مداعباً ومازحاً يتبادل الحديث معهم .. في تلك اللحظة سرى لدي إحساس بأني في حضرته أشعر أن بيني وبين هذا الرجل قوة جاذبة ورباط وشيج .. وشيء ما يأخذني الى ماضي جميل مفعم بأصالة الاجداد وحكمة اهلنا وذكائهم الفطري وحاضر مشبع بغزارة العلم والمعرفة .. ورغم كل هذا الزخم يشعرك بتواضع العلماء وزهد العارفين . أزفت ساعة الحديث وأشرأبت الاعناق نحو المنصة كلٌ في شوق للاستماع الى هذا العالم الجليل فكان كما توقعنا يحمل دنقلا في حدقات العيون وعلى كاهله كل مشاكل اهلنا وآمالهم وآلامهم . بدأ حديثه عن مشروع الوقف الذي يسعى الى اقامته لتمويل مستشفى دنقلا التخصصي وأسهب في الشرح عن جدوى المشروع فكان حديث العارف ببواطن الامور .. هكذا رأيناه وهو يضع كل خبراته وعلاقاته العامة والخاصة في سبيل خدمة اهله وتطوير بلده بكل تجرد وزهد لأنه قريب منهم يشعر بمعاناتهم .. وهذا ما بدا على نبرته وهو يتحدث بعمق وتخرج الكلمات من فمه صادقة مؤثرة تحمل في طياتها كل معاني الانتماء لهؤلاء الانقياء الاطهار في بلدي .. حقاً انه الرائد الذي لا يكذب أهله المجبول على قهر كل المصاعب من أجلهم حتى ولو كان على حساب صحته وماله ووقته .. لا تتعجوا فحب دنقلا واديمها ونيلها وسواقيها واهلها وتاريخها وقيمها إذا ترسخت في القلب وسرت في الدم فليس هناك خاص ومال ووقت تبخله على هذه المحبوبة التي تمدك بكل اسباب العز والفخر وسمو النفس حتى تشعر انك تطال عنان السماء .. متعك الله بالصحة وانت تلقننا دورساً في الانتماء وحب الوطن .. حقاً إن دنقلا تستحق كل هذا الزخم فهي العرض والارض. جاء الدكتور عبد الوهاب عثمان يحملا لحلم، ببيئة نظيفة خالية من الأمراض، بانسان معافى ، بالصحة تسرى في تلك الجساد، وقد تكاملت البنيات الساسية، أراد أن تكتمل الخدمات أيضا، الذي خبره ان المخصصات الحكومية مهما بلغت، تحافظ على الموجود، لكنها لا تؤدي الى تجويد الخدمات، أراد انشاء مصدر مالي دائم للصرف على تطوير تلك الخدمات، فجاءنا بفكرة الوقف، باعتباره أنجع الوسائل ، وأفضل الأنظمة والسبل التي جاء بها الاسلام الجنيف.. الوقف هو الحير المتواصل الذي لا ينقطع، لم يأتينا بالفكرة فقط، بل جاء بالفكرة وآليات التنفيذ، وهي ببساطة تقوم على انشاء مبنى ضخم في وسط العاصمة الخرطوم يكون ريعها للصرف على المستشفى التحصصى المقام بدنقلا ولتطوير الخدمات الصحية بالولاية الشمالية عامة، وفق نظام مؤسس بشكل منهجي دقيق، وقد حدد أهدافه بدقة وكون لجانه من رجال المال والاقتصاد والقانون والتنفيذيين من ابناء المنطقة، ثم جاء ليشركنا في هذا العمل الخيري المهم، فتولت رابطة أبناء دنقلا الكبرى مسئولية اشراك الجميع قي هكذا مشروع، وكانت خطواتها الأولى في أنها دعت الكوادر المؤهلة من أبناء دنقلا لتولى هذا الأمر الحيوي، فجاءوا يتقدمهم السفير محمود فضل حسب الرسول القنصل العام، والشيخ عوض قرشوم رئيس الجالية، والسماني عمارة رئيس المؤتمر الوطني، ومجموعة من الأكاديميين ورجال الأعمال والمهتمين بالشأن العام، ان فكرة الوقف فكرة رائدة تعتد عليها معظم المؤسسات الخدمية الرائدة في العالم وخاصة المءسسات التعليمية مثل جامعة هارفارد بأمريكا، وجامعة الخرطوم التي تعتمد على وقف البغدادي وهلم جرا .. هذه البذرة الصالحة التي بذرها الدكتور عبد الوهاب عثمان في ألرض المعطاءة ستؤتي أكلها ان شاء الله شجرة وارفة الظلال تظلل الجميع، فالحلم الذي سيتحقق ان شاء الله ليس حلم فرد، بل حلم أعرق أمة على وجه الأرض .
.
خميسية الأندادي بالرياض
بقلم / شمس الدين أحمد نصر
انطلقت في الرياض فعاليات أبناء دنقلا عبر تجمعهم كل خميس من كل أسبوع، لمناقشة العديد من القضايا الثبقافية التي تهم المنطقة والوطن بشكل عام، وذلك على غرار أربعائبة الدناقلة بجدة، والتي أكملت عامها الأول في الأشهر الماضية. الجدير بالذكر ان الخميسية لقاء اسبوعي يجمع أبناء دنقلا بالرياض عبر موضوعات يتم الاعلان عنها في منتديات دنقلا والمنتديات الأخرى ، وقد تم تخصيص اللقائين الأولين بعد مناقشة شكل التكوين لمناقشةة قضايا اللغة النوبية وكيفية تعلم كتابتهما وخاصة الخميسية الأخيرة التي تحدث فيها كل من المهندس عبد العظيم محمد على والمهندس التجاني الأمين الذان شكلا انطلاقة قويسة للخميسية، والهدف من هذه اللقاءات الأسبوعية أن تكون حلقة وصل بين كافة ابناء دنقلا في الوطن والمهاجر المختلفة، لتبادل الآراء والتوثيق للأطروحات الثقافية والفكرية، وهي فكرة رائدة، نأمل أن نرى تجمعات ثقافية لكل أيام الأسبوع وأن يتكامل هذا العقد الفريد، والمحصلة ستكون فائدة عظيمة لدنقلا والسودان.
الأستاذ فيصل محمد حمد الملك بجدة
يحتفي أبناء دنقلا بجدة هذه الأيام بالأستاذ فيصل محمد حمد الملك، اذلي قدم الى جدة لافتتاح مدرسة للمنهج السوداني تقام على أسس تربوية وأكاديمية قويمة، بعد النجاح الذي حققته مجموعته في الرياض، بعد احراز أحد طلبته نسبة 94%، علما بان المجموعة التي يسعى لتأسيسها في جدة حاصلة على تصريح رسمي لاقامة كورسات تقوية للمنهج السوداني، وقد تم اختيار المكان الملائم والمبني الذي يحقق الغرض والبيئة الملائمة من معامل حديثة، ومعامل للحاسب الآلي، واساتذة أكفاء . سائلين له التوفيق والنجاح
ايلاف .. باكورة الفاضل وتيسير
رزق الفاضل عثمان محمد النور من ابناء الزورات، وحرمه تيسير أزهرى اختصاصية الأشعة العلاجية، بطفلة جميلة أسمياها (ايلاف) .. التهنئة من ابناء الزورات ورابطة ابناء دنقلا لأسرة أزهرى عيسى وعثمان محمد النور .. جعلها الله قرة عين لهم جميعا وبارك الله فيها وجعلها من المؤمنات الصالحات .. ألف ألف مبروك
تاج السر وعلوية حامد المجد عوفي
أفراد الجالية السودانية بجدة قاطبة تقاطرت الى مستشفى المستقبل لتعود الزميل الصحفي تاج السر محمد حامد وحرمه الأستاذة علوية في الوعكة الصحية التي ألمت بنجلهما البكر، رابطة أبناء دنقلا الكبرى، واسرة تحرير صفحة دنقلا الكبرى وأربعائة الدناقلة بجدة ، تتقدم بالتهنئة لهما على تماثل ابنهما للشفاء سائلين اله تعالى أن يمن عليه بالشفاء العاجل شفاء لا يغادرسقما ان شاء الله
أمين عام رابطة ابناء دنقلا الكبرى الى السودان
يغادرنا الى السودان نهاية هذا السبوع الستاذ محمد يوسف محمد أحمد لقضاء العطلة الصيفية رفقة أسرته، وسيزور خلالها دنقلا لمقابلة مسئولى الولاية والتفاكر جحول العديد من المشوعات المطروحة في الساحة، سفرا سعيدا وعودا حميدا.
الأستاذ/محمد على محمد آدم نمر مسئولا عن شئون البرقو الصليحاب في المملكة
أصدر الناظر أحمد يعقوب موسى ناظر المنطقة الغربية قلع النحل، ناظر عموم الصليحاب توكيلا عاما بتاريخ 24 /3/2009 بتعيين الأستاذ محمد على محمد نمر نائبا عنه ويقوم مقامه في متابعة كافة شؤون البرقو الصليحاب بكافة مدن المملكة العربية السعودية اجتماعيا وأهليا طاليا من كل مؤسسات البرقو المدنية التعاون معه في تسهيل مهمته ، وقد شهد على ذلك الفريق الركن محمد عبد الله آدم والأستاذ عبد الرحمن عبود يعقوب، الجدير بالذكر أن الأستاذ نمر يعتبر من الشخصيات الفاعلة في الجالية السودانية بجدة ، ورابطة أبناء دنقلا الكبرى تتقدم له بالتهنئة على الثقة الغالية سائلين الله أن يوفقه ويحقق مبتغاه، وان تكون تلك الثقة دافعا له لمزيد من التواصل والتلاحم بين كافة أبناء السودان.
رسالة مفتوحة الى السيد والى الولاية الشمالية
بقلم /عبد الرحمن عبد اللطيف عبد القادر/ جدة
سعادة الوالي .. نحن ابناء ملوك الشمال من فرس وتوشكي التي روت أرضها دماء شهداء جيوش المهدية وغمرتها مياه النيل فأكسبتها طهارة فوق طهارة ومن أرض عزة الخليل التي ترنم بها كل السودانيين، ومن دفء مياه حمامات عكائة ومن أرض كرمة، أرض الحضارات ومهدها، ومن دواوين قصر الملك طمبل ، ومن دنقلا حاضرة الولاية الوادعة الجميلة، التي تضم في أحضانها وبين أحشائها كافة ألوان الطيف السوداني، ومن ذرات رمال القعب التي تكسب زائرها العليل صحة فوق صحة، ومن مسقط راس الشهيد الزبير محمد صالح ، ومن محراب ومسجد الصحابي الجليل عبد الله بن أبي السرح، ومن مسقط رأس الكاتب العالمي الطيب صالح، ومرتع صباه، من أرض البطورت والفداء ، ارض مهيرة بت عبود، ومن راوئح جناين أجدادنا العطرة،من مدافن الكرو وحتى قمة جبل البركل الذي يحكي عظمة الانسان النوبي ، ومن الكاسنجرمولد ايحاءات حاج الماحي التي انطلق منها في مدح سيد الأولين والآخرين محمد عليه أفضل الصلاة وازكى التسليم، من اطلالة سد مروي الطود العظيم الشاهد على العصر. من كل تلك المناطق الطيبة العطرة، من أولئك العظماء ونحن أحفادهم نرسل اليك التحية والتجلة ونحن قي أطيب بقاع الأرض ، أرض الحرمين الشريفين مهبط الوحي علها تصلكم وتصل معها دعواتنا لكم ولهذا الوطن بالخير والنماء.
سعادة الوالي .. وبكل ما نحمل من الصفات المذكورة ، وكما تعلمون فان الانسان يشيب بعد أن كان شابا،وينزل من على أديم الأرض ليندس تحت الثرى وينتقل الى عالم آخر، وها نحن المغتربون قد وصل بنا عهد الاعتراب أطوار المشيب، بينما الأوطان لا تشيب أبدابل تتجدد بسواعد أبنائها الكرام البررة، وها هو ذا السودان يتجدد بفضل الله تعالى ثم بفضل من يقودونه الآن الى التجديد والتنمية والازدهار. وتعلمون سعادتكم أن المغترب قد دفع ضريبة الوطم منذ زمن بعيد ، ولأكثر من ربع قرن من الزمان وهي مدة ليست بالقصيرة في عمر الدول. كنا وما زلنا ندفع من حر مالنا وجهدنا وعرقنا لخزينة البلاد حين كانت خاوية في ظل غربة حارقة النيران، وشقاء لا يحتماه انسان.فأقمنا المدارس وشيدنا المساجد والمشاقي، ومددنا الأهل والأقارب والجيران بما يحتاجونه من الدواء حينما كانت أرفف الصيدليات فارغة، أرسلنا المواد التموينية من زيت ودقيق وصلصة وحليب حينما كانت تباع في السوق الأسود، وساهمنا في زواج الأخوان وقمنا بعلاج المرضى وهنا لا مجال لحصر الاعانات التي قدمناها.
سعادة الوالي.. ها هو المغترب قد احتاج الآن الى وطنه، وهو قادم اليه ويطمع من حكومتكم في القليل لاعانته للرجوع الى الوطن في عزة وكرامة ويطلب وقفتكم معه حتى يعود الى لأرض أجداده في الشمالية ليعمرها بدلا من التسكع في شوارع الغربة بعد أن اصبحت قدماه لا تحملانه، وبعد أن ضاقت غرف الجمعيات وكلت منهم أيدى المساعدة.
يريد المغترب حين عودته أن يعيش حياة كريمة ، لا يريد أن يبحث له عن سكن في أرض الكلاكلات، تضيق به وبأولاده، ولا أن يتوه في مجاهل الحاج يوسف أو الدروشاب بين مؤجر أو مستحسن عليه، ولا يريد أن يطرق أبواب السكن العشوائي ان كان لها أصلا ابواب
سعادة الوالي.. نطمح من حكومتكم أن تمنح المغترب أرضا سكنية في مدن الشمال المتفرقة حسب رغبتهبرسم رمزي، كما يطمح في أرض زراعية يسترزق هو واسرته منها وتكون مصدر رزفه. وكفي به معاناة أخرى في وطنه ووسط أهله. وان تكون هذه الأرض قرب النيل لأنه الان ضعيف اليدين اقتصاديا. سعادة الوالي ..نعرف عنكم الشهامة والاقدام ونعلم ايضا أنكم تمدون يد العون للغير ومن خلال ذلك أملنا كبير في أن يكون هنالك دور للمعترب العائد في تنمية الولاية وذلك من خلال مساعدته واشراكه في مشروعات التنمية القائمة الآن في الشمالية وبذاك يكون شريكا لا أجيرا فقد مل المغترب عقود الايجار ، وستحقق ذلك بانشاء مكتب خاص يعنى بأمر العائدين يوكون هذا المكتب بابعا لكم شخصيا وتحت اشرافكم المباشر ولكم أن تختاروا من ترونه أهلا للمتابعة من المغتربين.
وعشمي أكبر في أن تطرح حكومة الولاية الشمالية من خلال هذا المكتب مشاريع انمائية على مستوى الولاية الشمالية بأكملها وتكون الحكومة هي المؤسس لها وبمشاركة المغتربين العائدين خاصة وان الحكومة هي اليد العليا وعليها أن تلعب ضربة البداية بصفتها اللاعب الأساسي والمغتربون هن اللاعبون الآخرون. بهذه الخطوط تكون الولاية شجعت العودة الطوعية والاستقرار في أرض الأجداد بدلا من أن تتركها صحراء جرداء والآنسان خلقه الله تعالى ليعمر الأرض " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست