|
اتحاد الكتاب السودانيين غياب الدور وحضور الشخوص! أنا منكم برأ
|
أحتضار حراكنا ثقافي أم غيبوبة ركبان
غدوت أستشعر من خلال الاشكاليات الثقافية الماثلة وماهو مطروح من نتاج أبداعي وضعف دور المؤسسات الثقافية الرسمية أو أنحيازه لخط محدد بل أقول لا يوجدتخطيط ثقافي يمكن الاعتداد به كل هذا أوجد لدي أحساس بأن حراكنا ثقافي يحتضر أو من يقود هذا الحراك الثقافي في غياب تمام أوفي غيبوية عن ما يدور من حوله فالناظر للانشطة الثقافية يراها أنما أجترار لما سبقها أو أحتفالية لتكملة دور ما بسبب عدم قدرتها علي تقديم حراك ثقافي ينشط الحياة الثقافية علي صعيد السودان ومن البديهي نقول لا مستقبل لأمة لا تعير ثقافتها الخاصة الاهيمية التي تستحق ولا وجود لمن يعطي لا أرثهالثقافي ما ينبغي من أهتمام ورعاية وتحصين الاجيال التي سبقت هذا الجيل أفردت حيزا كبيرا للعمل الطامح أبدا للمعرفة وحب التقصي فصاغوا ثقافة سودانية يمكن الاستدال عليها والاستأنس بها في كل القضايا مع أمكانية تحويلها لعلاقة أنسانية فريدة في سياق البحث المعرفي من خلال هذا التحول الارتقائي من مستوي الثقافةالمحلي وثقافة الهامش الي الحضور الثقافي الكامل في الحواضر وحاضرة بلادي رغم أنه الاهم في أيصال أي نشاط أبداعي لم تكون غير فضاء فسيح أو سيلة متاحة للتعريف العريض بنوعية ما يدور في كل بقاع السودان لقد كانت ثقافة جيل الستنيات ثقافة شاملة بحيث كل المثقف يقرأ في شتي ضروب العلم والثقافة ولقد كان قدوة هذا الجيل في الثقافة الشاملة من المدرسة البريطانية هو فيلسوف البطولة كارليل وهو صاحب ثقافة موسوعية وفي المدرسة العربية عباس محمود العقاد أيضا كان موسوعي الثقافة يقرأ في كل مجالات المعرفة والفنون ولقد كانت هذه الثقافة بعيدةعن الانزواء والتعصب ولها عطاء مميز في كل قطاعات الابداع فأنتظمت ساحة الثقافة السودانية في تلك الحقبة نهضة ثقافية شاملة نشطة في حركة التأليف وترجمة الاعمال والاعمال البداعية بكل أشكالا وكانت الجماعات الادبيةهي البوتقة التي تنصهر فيها أبداعات الفكر السوداني ليقدم أسهامات حضارية في كل مجال ولكل طيف فكري مهماكان مشربه لتشكيل وجدان سوداني صميم ولكننا اليوم نعاني من موجة وضعت البحث وكل أشكال الابداع المكتوب وكذلك الجوانب التنظرية منه في قالب محدد وحددت مساره بل هناك من يقول أن تأصيل الحراك الثقافي ضرورة دينيه قبل تكون وسيلة مقاربة بيننا وبين الثقافات الاخري وأنه من الضلال أن نتخذ أساليب التحليل ومناهج البحث والتفكير الغربية وهي بداية تغريب ومحاولة لدعم سيطرة العقل الغربي علي ثقافتنا بل أخرون قالوا أن العقلية التي تركون للبحث والتفكير بهذه المناهج في ضلال بعيد وخارج الملة وسط هذ الجو الذي سمامه الارهاب الفكري والظلاميين الذين يحاولون أرجاع الحراك الثقافي لقرون سحيقة كيف تكون لنا نهضة ثقافية وحضور ثقافي علي ساحة الابداع العربي أو الافريقي وفي العالم الكبير من حولنا أننا نملك ثقافة وشخصية ثافية متفردة تجمع مابين المكون العربي والافريقي وتقوم علي فكر جديد ذو معان أنسانية راسخة ومجالاتها لم تتقصر علي ناحية بل شملت كل المجالات الثقافية الانسانية المتعارف عليها ولكن بحوجة لتخطيط ثقافي تقوده منظمات المجتمع المدني وقيادات العمل الثقافي من خلال برنامج ثقافي يخدم الثقافة السودانية لا الاجندة الشخصية أن العمل الثقافي أن كان رسمي أم أهلي أصبح يعوم في بحور الشكليات والشخوص الشكليات التي تتخذ من الجانب الطابع الديواني حضورها وتستمد من الدعم السياسي الموظف لها لخدمة أجندته حياتها أم الشخوص هذا الكيان لي أنا! اناالكيان يللغرائب الثقافة سلوك راقي لا شخصي يعزز القبيلة أو المركز أو نعلن من خلالها ننازع ذوي القربي
أنني أدعو من خلال هذا المنبر أن نخلق كيان ثقافي لاعادة تشكيل الوجه الحضاري لهذه الامة وعرضها علي المستوي الافريقي والعربي وهنا لا أحدد الكتابة الابداعية فقط بل مجالات الابداع من فنون تشكيل وخزف ومسرح وغناء بالاضافة لكافة الاسهامات وأسهاماتنا الحضارية كثيرة علي المستوي الانساني أننا اليوم كمجموعة ما أحوجنالحوار بينا كضرورة للقيام بمهمة التنويروأعادة نهضتنا الثقافية وكذلك صياغة الوجدان السوداني بعايير أهل السودان الانسانية ونحمي هذه الامةمن الاستلاب الثقافي وضياع الهوية وسط هذا الفرز الثقافي المذل بين ما هو مناصر للحاكم ماهو ضده يا أتحاد الكتاب لكم دور ولكن لا أعلم لم هذا التجاهل والاهتمام بالضغائر والجنوح للصراعات الشخصية دون الاهتمام بالقضايا المحورية الهامة أنا منك برأ
|
|
|
|
|
|