|
|
 سكة حياة .. لن يغقلها الرحيل تلويحة وداع ل د. عماد الامين عبيد الله
|
للموت ذائقة...
يا عمادي كيف يهوي مرةً طوداً اشم
كان ثورياً ...شيوعي القلم
و المنايا حينما العمر إرتضم
خضت بحر الموت نسراً...يتهادى للقمم
بأبي أنت و امي .. أتزيح اليوم همي
عِم مساءاً يا عماد ... أوغل الليل فنم
هكذا بغته ...
ودونما ومضةً للوداع.
ودونما إشارة بالرحيل.
غافلنا ورحل (عُمده ) ، كما كل الأشياء الجميلة تمضي مبكرة ،عجولة ،،، و لم تنقضي حاجة العالمين منها بعد...
الصحاب البخشو الحضرة دون ما نوبة
ومن غير ما يدقو الباب
البدسو الفكره في لمة بنات نعش
البنادنّ قمره تغسل جمره في ريق السحاب .
هو هكذا كان الصاحب من غير ما يدق الباب ، يتخللنا من نواحي المسام ، ويدخل القلب مقيماً ، تام الإقامة !!!
نتبصر في سيرة الموت ، فلا نشك لحظة بأن للموت ذائقة مِثلُنا، يتخير مجيداً أنقى الأنقياء ، و أصفى الأصفياء ، ذوي البصيرة والبصر لنمضي من فجيعة إلي أخري ، تصحبنا الذكري الأليمة وتسكننا فداحة الفقد ،،،
يا منايا حومي حول الحمى واستعرضينا واصطفي
كل سمح النفس بسام العشيات الوفي
الحليم العف كالأنسام روحا وسجايا
أريحي الوجه والكف إفترارا وعطايا
هنا مقام المُورق المُزهر عماد الأمين عبيد الله ، ينبت كما كل الزهور الجميلة .
عماد الذي عصفت به الأنواء و ظل رغم الريح أخضر... ليتسلقنا كما اللبلاب محيطاً بنا من كل جانب، كنا لا نبحث عنه إلا و نجده حاضراً ، كنا من كل فجٍ عميق نأتي إليه ، جماعات وفُرادى .
من كل ألوان المزاج و من كل أمزجة اللغة ، ندخله فيصطحبنا إلي البوابات التي تقود إلي القلب مباشرة دونما إستئذان، يلجأ اليه الجميع و يعرف كيف يداويهم ، يزيل ضيق المكروب و يحمل هم المحزون و يجتهد في حل مشكلة الحائر و يعطر حياة كل من عاشره في البلاد و في منافي الأرض البعيدة،،،
يا ذكيََّ العودِ بالمطرقةِ الصمّّاءِ والفأسِ تشظّى
وبنيرانٍ لها ألفُُ لسانٍ قد تلظّى
ضُُعْْ على ضوئِك في الناس اصطباراً ومآثْر
مثلما ضُُوََّّعََ في الأهوال صبََراً آلُ "ياسر"
فلئن كنتََ كما أنتََ عبِقْْ فاحترقْْ
إلتحق بجامعة الخرطوم كلية الطب البشري العام 1989م وفي هذه الفترة تفتحت مواهبه وقدراته التثقيقية و الفكرية ومنذ إلتحاقه بالجبهة الديمقراطية عمل على تطوير قدراته بالإطلاع و المناقشات المستمرة وكان إن أصبح المتحدث الرسمي للجبهة الديمقراطية بالمجمع الطبي عميق الأثر في الإستزادة من معينها و إفادتها بشكل لافت بقوة حجته و إطلاعه، و يشهد له حتى خصومه بسعة صدره و تسامحه و تواضعه مما أكسبه إحترام زملاؤه الطلاب بمختلف مشاربهم ونذكر أن عماد من رحابة صدره وسعة أفقه كان يعتز بصداقته لبعض كوادر أنصار السنة والتنظيمات الدينية الأخرى على الرغم من خلافه الفكري معهم و إحتدامه أحياناً بأركان النقاش.
تميز بالتفوق الاكاديمي ومضي بإحترام إلي مهنة الطب وحين كان الإختيار بين ذاته و بين إنحيازه إلي المهمشين و ابناء وطنه . تخصص في طب المجتمع وأقام العهد علي نفسه أن يلاحق الأمراض بدوائها أينما حلّت ، فحمل عصي الترحال وجال بقاع السودان المختلفة متربصاً بالسل الرئوي ، أينما حلّ السل كان له عماد الأمين بالمرصاد من بوابة البرنامج القومي لمكافحة الدرن، المعمل الوبائي السوداني، الاتحاد العالمي لامراض الصدر، و منظمة الصحة العالمية ، بمعيته العديد من المهتمين والحادبين علي صحة إنسان السودان يعلمهم و يتعلم هو لأجل إنسان السودان ، ومضي بهمه هذا وهمته تلك إلي النرويج طامحاً في المزيدِ من التأهيل الأكاديمي والتميز العلمي ، وحاز الشهادات العالية وعاد كما كان هميماً متوهجاً ، ومضي في مشروعه الحياتي في الوقوف مع المهمشين ضد الأوبئة والأمراض المستوطنة ، وتمدد مشروعه ضمن المنظمة ليشمل دول الجوار ، فكانت رحلاته إلي إثيوبيا، جيبوتي، تونس،..مصر... و كل دول المنطقة التي يشهد له أهلها اليوم بالعلو في مقام التميز الاكاديمي و الاداء المهني حتى فجعتنا المنية به في ورشة عمل تدريبية في أقصى غرب السودان بينما كان يعد أوراقه للبدء في مشروع الدكتوارة خلال إسبوع . كان في ريعان شبابه عندما إلتحق بمنظمة الصحة العالمية خبيراً وطنياً في قسم مكافحة الدرن ... و كفى ذلك شهادة له... الا ان المنايا آثرت أن تختطفه و عطاءه ما زال خصباً بعد،،،
نترك الدنيا وفي ذاكرةِِ الدنيا لنا ذِكرُُ وذكرى
من فِعالٍ وخلُق
ولنا إرثُ من الحكمة والحِلم وحُبِ الآخرين
وولاءُ حينما يكذبُ أهليه الأمين
ولنا في خدمة الشعب عَرَق
بدون تردد وفي غاية الإطمئنان و في أي حين تعتلي صهوة الموبايل وتمضي إلي محادثة مع عماد الأمين ، دونما تردد إستشارة طبية "ألف مرحب". ونسة دقاقة " ألفين مرحبا". تكليف حزبي "كل المراحب". يمضي كما السهم لإنجاز التكليف و يكفي نموذجاً المؤتمر الخامس للحزب حين إنتظم في صمت ضمن كوكبة من الزملاء والأصدقاء في الترتيب للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني ولم يطلب أحدهم فسحة لتناول الطعام . تعبٌ ولذة ولسعة الفرحة حينما دق النحاس ، وأنت ياعماد تميد وتتمايل كما المجذوب. تلك قيمة أن نحب حتي مفترق الطريق ، أن نحب دونما أن نرتجي شيئاً سوي أن تنمو تلك الشجرة التي سقينا ، وأنت سقيت تلك الشجرة و آثرت بعدها الرحيل مسرعاً
وأمان الله منا يا منايا....
كُلما إشتقت لميمون المُحيّا ذي البشائر... شرّفي!
تجدينا مثلاً في الناس سائر..
نقهـر الموت حياة ومصـائر.
يا عماد...
نشهد لك بأننا لم نسمعك تكذب قط فقد كنت الصدق عينه.
ولم نشهدك تتلون قط فقد كنت الامانة نفسها.
ولم نشاهدك غير باسماً هاشاً تنشر الفرح و الوعي و العزيمة و الامل في من هم حولك.
فقدنا الحكمة و الملجأ حين الشدائد و الملمات الجسام
ولسنا في مقام مدحك وتعديد شمائلك فكل كلماتنا تتقاصر عن ذلك.
ولكنك مضيت وسنة الدنيا أن يمضي أطولنا قامة دوماً فلا ندري كيف لنا أن نقول وماذا نقول ، فقد كنت أطولنا قامة ، وأكثرنا رفعة و اطيبنا سيرة و اصفانا سريرة...
يا موت لو تركتوا
مننا قد سرقتو
كنا نقول ده وقتو
لكنك حقيقة
بك دوما كانتً تتم العافية .
وبفقدك إنكسر ( مِرِق) فكيف يجوزلنا أن نرتِق ذاك الذي يصعب رتقِه .
برقيات :
الوالدة العزيزة:
كنتِ كمن ولّد القمر ، تلك أنت أُمنا التي ربت وعلمت وما إنتظرت كلمة شكر .
نحنا بجوارك كما عماد تماماً، لك الأمر و علينا الطاعة.
الزوجه المكلومة:
لك حين الألم .. أصدقاء عماد الأمين هناك في كل فجٍ عميق .
فقط أن تنادي تعالوا فنحمل معاولنا ونأتي سراعا.
الإبنة عزة :
يا ذات الربيع الأوحد ..
سوف يشقيك أنك لن تقودي ذاك الباهي الجميل عماد إلي شيخوخته اللطيفة.
بينما سوف يسعدك أن لوالدك كل الذكري الجميلة والحب ونحن طوع بنانك .
إلي الذي/ التي في الرحم :
سوف تأتي ونحن نرقب ميلاد نجم
كن أو كوني مثل من نهوي ( عماد)
أحقٌ أن هذا الموت حق ..!
وأن البحر يطويه الأصيل..!
و أن مساحة الأشياء صارت .. حدود الروح مذ غاب الدليل..!
عمــاد يا عمــاد يا عمــاد ... أتعلم أن صمتك مستحيل
كل الأصدقاء في ربوع الوطن وفي المهاجر والشتات ينقلون إليك التحايا والإحترام.
نم قرير العين ، تحفك السعادة الابدية.
وحتي نلتقي ،، يا صديقنا ،،، سنبقى في منازل شوقنا اليك
مع مودة ...
جميع أصدقاءك بالسودان و المهجر
أصدقاء الراحل الفقيد
د.عماد الأمين عبيد الله
16- يونيو-2009 م
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سكة حياة .. لن يغقلها الرحيل تلويحة وداع ل د. عماد الامين عبيد الله (Re: ياسر بيناوي)
|
علاء الدين سنهوري في رثاء عماد :-
كان بسالم بابتسامة
وكان بزاحم كل طاير
في السما
بي جناح روحو الخفيفة
ويغشي كل الاصدقاء
وكنا جنبو بندرس الحرية كيفا
وكيف نجيبا
وكيف نحاول احتراما
ونمشي نرسم بها عالم لونو لون ذاتو
النضيفة
ونبقي شلة اصدقاء
ويوم تعبنا
والصدامات حر صيفها
إتكينا
واعتمدنا علي نضالو
نور الايام وسامة
ومد لينا من الغصون
طاعم الرفقه الوريفه
وكان عماد الاصدقاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سكة حياة .. لن يغقلها الرحيل تلويحة وداع ل د. عماد الامين عبيد الله (Re: abdelrahim abayazid)
|
من لمحات السيرة العلمية لعماد في نعي المعمل الوبائي المنشور اليوم
نـــعي اليـــم
الراحل د. عمــــاد الأمين
حزنُ و اسى
في السادس عشر من يونيو 2009 و في عمر غض و بقلب مملؤ بالحياة، و عقل مملؤ بالافكار ، و روح تشع بالانسانية ... غادر دنيانا الفانية الدكتور عماد الأمين عبيد الله ...
ولد الفقيد و عاش كل سنين حياته في السودان، و بعد أن اكمل ستة اعوام من دراسة الطب بجامعة الخرطوم، عمل طبيباً متفانياً في العديد من المستشفيات باصقاع السودان المختلفة، و انضم الي البرنامج القومي لمكافحة الدرن عام 1999 ليعمل كمنسق لقسم التدريب و الاشراف. و كان في تلك الفترة مثالاً للطبيب المجتهد و المتفاني في خدمة مرضاه، كان منظما و رائداً في عمله و يؤثر على الدوام العمل في صمت و تجرد. ناشراً روح التعاون بين زملائه في الوحدة المركزية و بالولايات. و خلال اربعة اعوام انقضت في عمله في الوحدة المركزية نجح عمــاد في أن يضع بصماتاً واضحة و اضافات قيمة على مسار العمل و مجراه ادت في اخر الامر بالتعاون مع جهود بقية فريق العمل الي اعلان التغطية الشاملة لخدمات مكافحة الدرن بالعلاج تحت الاشراف المباشر في كل انحاء السودان منذ عام 2002.
و بعدها و في عام 2003 غادرنا عمــاد الي النرويج في رحلة بحث علمي عاد منها بدرجته العلمية الرفيعة في مجال الصحة العامة من جامعة اوسلو في 2005. و انضم اثر ذلك مباشرة الي منظمة الصحة العالمية – قسم مكافحة الدرن كخبير وطني في هذا المجال في فترة اظهرت القدرات العلمية و العملية العظيمة التي تحلى بها عماد، و التي تجلت في الانجازات التي يشهدها مجال مكافحة الدرن و محاربته اليوم بتعاونه الوثيق مع ادارة مشروع الدرن و العاملين فيه.
ظل عماد طوال تلك الفترة ايضاً مديراً لقسم الدرن المقاوم للعلاج بالمعمل الوبائي في الخرطوم و الولايات و كما كان ايضاً عضواً فاعلاً بالاتحاد العالمي لمكافحة امراض الصدر. كان المرحوم في لحظة رحيله يعد العدة للبدء خلال اسبوع في التحصيل لدرجة الدكتوراة في اقتصاديات الصحة...
رحم الله عماد ... فقد كان عالماً و محبوباً و شجاعاً و مقداماً و حساساً و حريصاً على الاخرين باكثر من حرصه على نفسه. و كان سياسياً صادقاً حارب من أجل الديوقراطية و التنمية في بلاده منذ سنين دراسته الجامعية فصدق ما عاهد شعبه عليه و ما انكسرت له قناة حتى رحل ...
د. عمـــاد الامين ...
ان العين لتدمع و ان القلب ليحزن و ان لفراقك يا عماد لموجوعون ,,,’
زملاءك و طلابك بالمعمل الوبائي - الخرطوم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سكة حياة .. لن يغقلها الرحيل تلويحة وداع ل د. عماد الامين عبيد الله (Re: حسن سنوسى)
|
Ali Agab Wrote:
في اللحظة التي داهمك فيها الموت
شهقت في عينيك الأسئلة .. أن تخطر بالرحيل فجاة
دون أن تمنح سوي تلك الشهقة
ما عليك إلا أن تعبيء تلك الشهقة بالاعتذار عن تلك الفجاءة
عذراً إنْ فاجأتُكم فكما ترون لم يكن لي يدٌ في الرحيل
هذا رحيلٌ لا ترضاه..لذلك بكينا بحرقةٍ .. لأنك أرغمت
اعتذار
لعزة :ها قد أكملتِ عامك الأول كما تعلمين كم أحبك ..وكنتُ أظن أنك ستحظين باوقاتٍ جميلةٍ معي..
نجود ..ربما لم يكن وداعنا مشحوناً بما يكفي لأكثر من ماموريةٍ قصيرة
ولو كنت أدري لجعلته وداعاً يليق بهذا الغياب الطويل ،،الغياب الي الأبد
الغياب الذي يقول إننا لن نلتقي ثانيةً ..مهما بحثتِ عني فإنَّ فرصة أن أصادفك في أي مكان مستحيلة
رتبي أشياءك علي هذا الغياب ،،ستقودك الحياة كتيارٍ من المضي فتمضين فوق أشياءنا المحطمة
خدرة ..خبر يحفر حفرة بحجم الحياة التي شاهدتها، الطفولة المدرسة النجاحات الصغيرة المتتالية الجامعة
الطبيب العريس الأب الموت..تلك الشهقة كانت كفيلة بأن تستوعب كل هذا الشريط ..هذا لا يحتوية البكاء
إنه امرٌ من دموعٍ تسال إنه صوتك يا عماد تاخذه مركباتٌ غريبة ..ينادي مستنجداً أن أضمها إلي صدري وأبكي أنني أرحل.
يصعد هذا الشجو علي السطح ..وينمو، يتمدد ، بلا انقطاع...........
يصعد بيننا ينمو بلا انقطاع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سكة حياة .. لن يغقلها الرحيل تلويحة وداع ل د. عماد الامين عبيد الله (Re: HAIBA)
|
رسالة الزميل عبد الرحيم ابايزيد من بريطانيا بعد ان علم بفقد عماد :
يا سلام يا بخاري عماد الامين عماد الامين
ذلك الشاب الدكتور الجميل الرفيق الذي لم
يتبدل لا وب ولا حي فلنحتفل بحياته الطويلة
القصيرة شريط من الحياة لن يتكرر لكن
بالتاكيد كل الامكنة التي مر بها عماد الامين
لن تنساه المدارس والجامعة
والمستشفيات والشفخانات والمراكز
الصحية وكل شبر مر به انني يا بخاري
اعرف عماد منذ 23 عاما واخر لقاء لي
معه كان ليله من ليالي تحضيركم للخامس
اتذكر وتواعدنا انا وهو ان نلتقي ومازلت
انتظر هذا الوعد انه لن ياتي
سلام يا عماد وشكرا لك علي وقتك القيم
الذي اقتسمته لنا افراد شعبك الذي اوفيته
وزدت كنت اودك بيننا لو تحقق حلمنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سكة حياة .. لن يغقلها الرحيل تلويحة وداع ل د. عماد الامين عبيد الله (Re: عاصم محمد شريف)
|
يا بخاري ...
الزول ده من صورو فيهو حاجه عجبيبه !
أسأل الله أن يتقبله قبول حسن و يرحمو و يغفر ليو ...
أكتر رثاء - مش لعماد بس - لكن لي أي زول هزاني من جوه ، هو رثاء محمد حسبو لعماد في سودان فور أول ، فتح بوست بعنوان ( عماد الأمين، لو نبّهتنا بدري شوية..) و جوه كاتب ليو (يا أخي المعذرة فاجأنا يوم شكرك، و ليس معنا ما يناسب المقام.. ) ! والله كاد الدمع أن يطفر من عيني و أنا لا بعرف عماد الله يرحمو و لا بعرف حسبو ، لكن حسيت تماما بالحاسى بيهو محمد حسبو ، و الحاسين بيهو كلكم يا شباب ....
ربنا يرحمو و يصبركم و إنا لله و إنا إليه راجعون !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سكة حياة .. لن يغقلها الرحيل تلويحة وداع ل د. عماد الامين عبيد الله (Re: بخاري عثمان الامين)
|
.
عماد الأمين الدكتور
أولاً: لا أعتقد بأن هناك شخص عرف ( عماد الأمين ) مجرد معرفة
لا يرتضي بأن ( يوصف ) بأنه غير صديقه ، لأن حصيلة ( عماد الأمين )
في العلاقات الإنسانية بالغير تفرض عليك أن تدعي بأنك صديقه
و الحميم كمان .
_________________________________________
الزمان نواحي آخر التسعينات من الألفية الماضية:
المكان جامعة السودان للعلوم و التكنلوجيا:
أحد الزملاء: يا كرفس ياخي الزميل دا عيان شوية و ما
عارفين نعمل ليهو شنو .
كرفس: ودوهو مستشفي إبراهيم مالك ، و هناك أسألوا
من دكتور زميل إسمو (عماد الأمين) ، قولوا ليهو جايين
من جامعة السودان من طرف ( معاوية كرفس ) و هو
حيقوم باللازم ، و ما تشيلوا هم أي حاجة تانية .
في تلك الفترة من تسعينات تاريخ جامعاتنا السودانية الثرّ
لم تكن لديّ عادة معظم الزملاء بالإنتشار في كل الجامعات ،
كنت فقط أحافظ علي علاقاتي القديمة منذ الثانوي بالزملاء
الذين إنتشروا بالجامعات المختلفة و علي وجودي بجامعة السودان .
و عند إعتقالنا الشهير في العام 1995 ( ضربة الثورة الشهيرة )
و الذي جمع مجموعات من كل الجامعات ، سمعت عن ( عماد الأمين )
الكثير حين سمرنا بأمسيات سجن كوبر من ( مهيد و مرتضي عبد
الرازق و كور و ياسر و سيكا ) . وكنت حأسمع عنه الكتير لو أتاح لي
جلادنا حين تعذيبنا اللقيا ( بنوباويتنا ) حينها ( ماجدولين حاج الطاهر ) .
خرجت من كوبر و عدت لجامعة السودان و تساقطتني الأخبار
بأنه يعمل في مستشفي إبراهيم مالك ، المهم في الأمر أنني حتي
هذه اللحظة لا أدري من أين عرفني ( عماد الأمين ) حتي يقبل
مراسيلي إليه في المستشفي ( و يقوم باللازم كما هو ) قد يكون
أحد أصدقائنا المشتركين الكثر حينها ، ( و قد تكون القلوب شواهد )
بل ويعود الزملاء إلي الجامعة وهم مبسوطي الخاطر و يحملون لي سلام
و ودّ من ( عماد الأمين ) الذي لم ألتقيه بتاتاً.
________________________________________
و مارست حينها عادتي تلك بأن أرسل إليه الزملاء بمذكرة مني و هو
يقوم باللازم ، إلي أن تم إعتقاله الشهير في العام 1996 ( هو و طارق
عبد المجيد و صديقنا و صديق الحزب و ود حلتو و ود جامعة السودان ..
أسامة معاوية الطيب ) حينها كنت أقول للزملاء و الأصدقاء من أعضاء
رابطتي مروي و النوبة المندهشين لإعتقال ( أسامة معاوية ) ما تخافوا
عليهو طالما معاهو في كوبر ( عماد الأمين و طار ق عبد المجيد ) .
ـ الآن أنا أخاف علي أسامة معاوية و هو في تركيا من وقع هذا الخبر ـ
و المكان: دار أطباء السودان
و الزمان: زواج أحد أصدقائنا المشتركين
لمة ناس في خير ، وكنت معاهم
ومن الونسة و ترداد الأسامي !!
سأل بعضنا الآخر:
ـ عماد الأمين ؟؟
ـ معاوية كرفس ؟؟
و عناق
ـ ( يا معفن ) إنت مختفي وين ياخي جننتني بي أولادكم بتاعين
هندسة ديل العايزين السيك ريبورت لكن ياخي مشتاقين
و أنا من زمان عايز ألاقيك .
جرت هذه الحادثة وكأنما نحن نعرف بعض و إلتقينا منذ أزمان .
ومنذ ذلك اللقاء
إكتشفنا قدر شنو أصحابنا مشتركين
ما ممكن يتوصفوا ولا يتحكوا ( أي زول تسألو هو صديق عماد الأمين )
لكن دون أصدقاء الجامعات إكتشفت إنو هو صديق
متوكل مبارك و غادة بن بن و عاطف أنيس و مجدي بحر
و بالتأكيد أسامة معاوية و آخيراً إكتشفت إنو صديق عظيم النوبة
( موسي النوبي ) .
فلتساعدك قدرتك العظيمة يا ( أنيس ) للتماسك و مجابهة هذا الأمر الجلل
و الخروج من هذه الصدمة .
ثاني يوم من عيد الأضحي الماضي حين كنت متجهاً إلي الشمالية
ضايقتني سيارة ( حمراء ) كثيراً عند نفق جامعة السودان و شارع الغابة
و إكتشفت بأن الذي يقودها هو ( عماد الأمين ) .
توقفنا جانباً حينها و كان الكلام بالأحضان ..
و كانت هناك بعض وصايا بأن أزور آثار أجدادنا في ( الكرو ) .
هي بعض سيرتي التي كانت ممتدة مع صديقي عماد الأمين واللقائات
الخاصة في الأيام الحرام و الكسرة و سلطة الطماطم في جبرة ،
و عصام وهيثم و ساطور و مجدي بحر .
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سكة حياة .. لن يغقلها الرحيل تلويحة وداع ل د. عماد الامين عبيد الله (Re: معاوية كرفس)
|
الحدائق واجمة لرحيلك
قد بلل الدمع أثوابها....
والمقاهى تغادرأحبابها
القصائد محلولة الشعر
............كاشفة النحر
تخرج نائحة فى الطريق
(فى رثاء محمد عبد الحى)
ان يخطف منك شئ ثمين بغتة ودون توقع, وان تعلم انك لن تتمكن من استعادتة ما حييت وليس بيدك حيله تجاه ما حدث سوى حسرة ستلازمك ما امتدت بك الحياة.......................................هذا احساسى بفقد عماد.
ثمة غصة فالحلق عصية على النزول................................
ثمة أحاديث لم نكملها..............................................
ثمة أصدقاء قدامى ينتظرونك فى الجوار..........................
ثمة اصدقاء كانوا ينامون اطمئنانا بوجودك فى الحياة.................
ثمة رفقة لم تستوعب دربك القصير............................
لم أر من هو مشرعا لانسانيته وبازلا للعطأ كعماد,لقد عرفنى به بخارى فى بداية التسعينات, معينا لى (كعادته)
فى كل ما صعب على خلال الدراسة الجامعية ومعه عمار سعد, بسيطا أو مبسطا نفسه كى يكون فى متناول الجميع,
اذن..................
فكيف ترتحل الأن عن وطن اليأس .........والشعر
نحتاجك الأن اكثر من ما مضى
الثلاثاء 22 يونيو
بعد ان افقت قليلا من هول الفاجعة
منال محجوب
| |
|
|
|
|
|
|
| |
بخاري عثمان الامين
حيدر حسن ميرغني
GamarBoBa
انعام حيمورة
ياسر بيناوي
Amjed
abdelrahim abayazid
HAIBA
Amin Mohamed Suliman
معاوية كرفس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست