بحث : دعوة الى التسامح الدينى (مفهوم ثقافة السلام بين الاسلام واليونسكو)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 01:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2009, 06:59 PM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بحث : دعوة الى التسامح الدينى (مفهوم ثقافة السلام بين الاسلام واليونسكو)

    السلام والحرب من أهم القضايا التي ناقشها الإسلام، فجاءت النصوص واضحة ومحددة لمعنى السلام حكماً وتذكيراً للعباد. بل يجد الباحث في مسألة السلام في الإسلام أن دين التوحيد قد افاض في استكشاف عناصر (ثقافة السلام) وهي ذات العناصر التي لم تقف على ضرورتها منظمات الأمم المتحدة واليونسكو إلا في نهاية القرن العشرين وبداية هذا القرن الحادي والعشرين.فالسلام عنصر أصيل في الإسلام، والدليل على ذلك هو أن السلام هو أحد أسماء الله سبحانه وتعالى في قوله فى قوله تعالى (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلام الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَُ) .السلام هو أحد قضايا الاستخلاف، لأن الإنسان هو خليفة الله في الأرض تكليفاً، ويستوجب عليه هذا الأمر أعمارها و(صونها)، ومضمون الاستخلاف هو توجيه الطاقة الإنسانية نحو تسخير الطبيعة قال تعالى (ولقدمَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ) ..ذلك من أجل استعمار كوكب الأرض ، أى تعميره وهو ما تسعى اليه اليوم اليونسكو ومنظمات الأمم المتحدة وإبلاغه للبشر تحت مسمى (صون كوكبنا كعنصر من عناصؤ ثقافة السلام).لقد أمر الله عباده بتجنب المفسدة في الأرض لذلك تفيض مسيرة الخطاب الإسلام بهذا المعني العميق، كما يبلغ الإنسان شأواً عظيماً عندما يحس الله في سكناته وحركاته ووحدة مفردات الكون، فهو في سلام معها وليس في صراع لذلك يمكن القول أن دعوى (صون كوكبنا) بوصفها أحد العناصر الأساسية لثقافة السلام لدى اليونسكو هي دعوة أصيلة في الإسلام الذي كرم العباد والبشر ليكون خلفاء في الأرض قال تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)
    السلام فى مفهومه العريض لا يعنى فقط غياب الحرب هو الأصل في العلاقات بين الناس أفراداً وجماعات قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) .لقد دعي الإسلام إلى تمكين (ثقافة السلام) بين العباد ودرء ألنزاعات وحل الصراعات والتفاوت والتعاهد السلمى لأن الإسلام يحب الحياة، ويقدسها، ويحبب الناس فيها، وهو كذلك يحررهم من الخوف، ويرسم لهم الطريقة المثلى لتعيش الإنسانية متجهة إلى غاياتها من الرقى والتقدم، وهي مظللة بظلال الأمن الوارفة.
    إن عناصر ثقافة السلام وردت في الوثيقة (1، 2)www.unesco.org/cpp/uk لليونسكو هي عناصر أصيلة في الإسلام لكل ذلك سأقوم في الجزء التالي بإجراء عملية تأصيل لهذه العناصر والهدف من ذلك هو أن الدعوة إلى ثقافة السلام Culture of Peaceالتي تتبناها اليونسكو اليوم عي دعوة الإسلام أصلاً وهي بمثابة الرؤية الكونية للوجود الإنساني ليعيش في وئام وطمأنينة. ويرى الباحث في دعوة (ثقافة السلام) مدعاة ليقوم المسلمون بالمبادرات نحو القضايا الإنسانية التي طرحها الإسلام، وهو أمر ليس وسيلة إلى الاختلاف مع العالم ومؤسساته الدولية بقدر ما هو حقيقة تدل على رحابة فضاء الدعوة في الإسلام والعناصر التالية وردت في وثيقة اليونسكو (2000 سنة دولية للسلام) وهي ذات العناصر التي ركز عليها الإسلام منذ أربعة عشر قرن:

    1/ احترام الحياة بكل أنواعها:
    وهذا ما ينص عليه قرار استخلاف الإنسان في هذه الأرض ليعمرها قوله تعالى (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا).
    2/ التشاطر والعطاء:
    يقع التشاطر والعطاء في مفهوم المؤاخاة والمواثقة (نجد في السنة المطهرة العملية الفعلية للمؤاخاة وتجنب النزاع والصراع في مؤاخاة الرسول (ص) بين أصحابه في مكة، ثم المؤاخاة بين الأنصار والمهاجرين في المدينة المنورة. وعندما اجتمع عامة أهل المدينة من العرب، كتب النبي (ص) كتاباً بين عامة المسلمين، وأودع فيه اليهود وعاهدهم فيما عرف فيما بعد بصحيفة المدينة. ركز الإسلام على أن تكون الوحدة والمؤاخاة مبنية أصلاً على التقوى وبذلك أسقط عصبية القبيلة( )، وجعل الكفاءة محل النبالة، ويكون بذلك قد مسح أسباب الغلة والضغينة والحسد، وهي كلها أسباب للحرب والتنازع والصراع بين العباد وثقافة الحرب.
    3/ نبذ العنف:
    دعي الإسلام إلى نبذ العنف واتخاذ الحكمة ، فمدخل الإسلام على العباد هو الحكمة والموعظة الحسنه وليس الإكراه. ولقد ركز الإسلام على معالجة المفاهيم النفسية والفلسفية التي تقود إلى العنف في كل أشكاله وأنواعه المختلفة من غلة، وعهن وأحقاد وعمل على حلها حلاً اجتماعياً ونفسياً يقوم على التكافل والمؤاخاة.

    4/ الإصغاء سبيل التفاهم:
    وهذه أحد عناصر الدعوة كما ذكرنا سابقاً (وادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ);، ولقد ركز الإسلام على آداب الحديث، وأدب الاختلاف، كل ذلك في إطار تأسيس بناء روحي يكون الإصغاء فيه هو سبيل التفاهم قوله تعلى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)
    4/ صون كوكبنا:
    هذا أيضاً يصب في باب الاستخلاف وإعمار الأرض قوله تعلى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً).
    6/ تضامن متجدد:
    ويمكن النظر إلى السلم في الإسلام في إطار فهم السعادة كما يوضح سيد محمد نجيب العطاس في كتابه (حقيقة السعادة ومعناها في الإسلام) فيقول "معنى الدنيا مشتق من الأصل دان الذي لا يشير إلى مفهوم تجريدي بحت إنما يعبر عن أمر حقيقي تم تطبيقه فعلاً في حياتنا البشرية ومصدر هذا المعني هو الميثاق الذي جاء في القرآن موقعاً عليه من قبل النفس الإنسانية في حياتنا السابقة للوجود حيث يؤكد الإنسان في هذا الميثاق على اعترافه الكامل وإقراره بربوبية الله سبحانه وتعالى( ). إن الشعور بالسلم هو من ذات نوع الطمأنينة والتوكل في الإسلام، لأن الإسلام ركز على أمن النفس، وبدأ بالنفس البشرية التي إذا أحسن أداء الفرد فيها تحسنت بذلك أفعال الجماعة (مثل الجماعة كمثل الجسد إذا اشتكي منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمي). ولقد ارتبط معنى السعادة الدنيوية والسعادة في الدار الأخرى بالإيمان "إن الأصل أمن يدل على الأمن والتحرر من الخوف، والخوف المقصود هنا هو الخوف من المجهول، أي الخوف الناتج من الوحدة والانقطاع عن الناس وهو الخوف من الموت وما يتبعه فهو خوف من الموت ليس له مصدر إلا هذا المصير النهائي للإنسان لكن اللذين آمنوا واللذين صبروا على الطاعات وعدم معصية الله لا يمسهم هذا النوع من الخوف الذي هو ضد الأمن".( )
    ومن الواضح يذهب العطاس إلى إن السعادة هي أساس السلم ويرى الخوف بوصفه أحد أسباب عدم السلم. ويقسم العطاس الخوص إلى نوعين من الخوف، (الخوف ضد الأمن) و(الخوف من الله) ويقول في ذلك "إن كلمة خوف تدل على حالتين نفسيتين مختلفتين فحين تستخدم في الإشارة لمن عصى أوامر الله وهديه فإنها تحمل المعني الذي تم الإشارة إليه سابقاً أما حين تشير إلى من يطيع الله ويستمسك بهديه فإنها تعنى الخوف لتبجيل ورهبة من الله سبحانه وتعالى وهذه هي الرهبة التي تصدر عن معرفته. فالشخص الذي به هذه الحالة فإن خوفه من الله يعنى الخوف من المعصية، من ارتكاب محارم الله، الخوف من الشر ومن أن يحجب الشخص من نعمة الله ومن نعمة الاقتراب منه. إن مثل هذا الخوف النابع من معرفة الله ومعرفة قدرته المطلقة ليفعل ما يشاء ومن معرفة ذلك الإنسان والعواقب المخيفة لهذا الزلل إن مثل هذا الخوف يدفع الإنسان نحو تحقيق فضائل العفة والورع والتقوى والصدق(أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) وهنا نكتشف منهج العطاس الذي يتجه نحو تربية النفس، وتهذيب الروح، وهو نهج قال به المتصوفة من علماء الإسلام. وبالرجوع إلى ما يعتور الفكر الغربي من أزمة للفرد والمجتمع، نقف أمام الحقيقة أن الإسلام قد فطن للذات والروح الإنسانية والطمأنينة كمدخل للتوازن البشري في هذا الكون مما يوفر الأمن والسلم، إن الطمأنينة وصف لهدوء وراحة القلب الذي هو مظهر للنفس وهي - بعبارة أخرى - تعنى التحرر من الانزعاج والقلق الناتج عن الشك فهي إذن إشارة إلى الهدوء الداخلي والرضي والحبور والسعادة التي تأتي حين تسلم النفس وتخضع لله سبحانه وتعالى وهذا التسليم والخضوع هو ما يعرف بالحرية والتي تعود الإنسان على فطرته الصافية التي أقرت بها النفس حين وقعت على الميثاق مع خالقها في حياتها السابقة للوجود، إن الخضوع لله هو استحضار القلب وذكره لله، والذكر يعني عدم النسيان والاعتراف والإقرار بألوهيته سبحانه وتعالى، وبذلك فإن خضوع الإنسان لله يعنى تسليم نفسه له وهذا التسليم هو ما يرفع في النفس الوعي بالأمن والسلامة والتحرر من الفساد والفشل - بصورة مجملة - فإن هذا الشعور بالسلم هو الذي نسميه بالإسلام.
    وهنا تتفتح الرؤية، فالتسليم والخضوع لله سبحانه وتعالى هو الميثاق الذي تستوي فيه كل النفوس. فهو ميثاق الأصل فيه الورع والتسليم لله سبحانه وتعالى. فإن فعل جلّ العباد بذلك لتوفرت (ثقافة السلام) بكل معانيها وقيمها من نبذ للعنف، وصون لكوكب الأرض، وتشاطر، وتماسك، وعطاء وحينها سوف تقل المفسدة على الأرض . وهنا سأقوم أيضاً باستعراض جزءاً من رأي العطاس الذي يكشف إلى أي مدى قد ينزلق العباد في البحث عن السعادة بوسائل مادية مما يقود إلى انتشار المفسدة والعنف في الأرض "إن الشعور والإحساس جزء لا يتجزأ من الوعي بوجود الله ويقوى هذا الشعور عند الورعين لذكرهم لله بحيث تكون نتيجة ذلك إحساس أساسي بالسعادة في الحياة. إن العسر والمعاناة التي قد يمر بها هؤلاء الأتقياء من وقت لآخر في حياتهم الدنيوية كما يمر به الآخرون لا يشعرون أنها شقاء بالصورة المأسوية المعروفة وإنما يفسرون ذلك بأنه تجربة واختبار لإيمانهم بالله وامتحان لاستقامة سلوكهم في وجه المحن والابتلاءات، ومثل هذه المعاناة لا تسمى شقاوة أنهم يعيشون حياة عمادها اليسر والسعادة وإلى تلك الحقيقة يعودون كلما زاد البلاء والمحن. لقد ذكر القرآن الكريم هذه الحالة بتأكيدها مرتين (انَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) أما أولئك الذين صدوا عن ذكر الله وعموا عن هديه فإن حياتهم عمادها الشقاء والمأساة ومهما كانت ضخامة أحاسيسهم ومشاعرهم بأنهم سعداء فإنها غير كفيلة بإزالة ذلك العماء الذي أساسه الشقاوة.


    انتهى
    لمعرفة المزيد عن برنامج ثقافة السلام فى كافة الاديان والفلسفات
    الاتصال بهذا العنوان

    د.ابو القاسم قور
    أستاذ مشارك
    رئيس وحدة الدراسات والبحوث بمركزدراسات وثقافة السلام
    جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا
    بريد الكترونى [email protected]
    السودان- الخرطوم
    ص.ب 47

    www.sustech.edu

    (عدل بواسطة Abuelgassim Gor on 06-21-2009, 07:03 PM)
    (عدل بواسطة Abuelgassim Gor on 06-21-2009, 07:09 PM)
    (عدل بواسطة Abuelgassim Gor on 06-21-2009, 07:12 PM)

                  

06-21-2009, 07:13 PM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحث : دعوة الى التسامح الدينى (مفهوم ثقافة السلام بين الاسلام واليونسكو) (Re: Abuelgassim Gor)

    فوق
                  

06-22-2009, 08:41 PM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحث : دعوة الى التسامح الدينى (مفهوم ثقافة السلام بين الاسلام واليونسكو) (Re: Abuelgassim Gor)

    ***********
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de