|
السلطات المصرية تغلق منفذ "السلوم" أمام آلاف الأسر الفارّة من الطاعون "الليبي"
|
السلطات المصرية تغلق منفذ "السلوم" أمام الفارين من الطاعون "الليبي"
أغلقت السلطات المصرية منفذ السلوم الحدودي بين مصر وليبيا، اعتبارا من أمس، بعد الإعلان رسميا عن ظهور وباء الطاعون في منطقة طبرق الليبية، نتيجة تسرب البكتريا المسببة للمرض من بقايا مخزون الأسلحة البيولوجية الليبية في أحد معسكرات الجيش في منطقة الطرشة جنوب مدينة طبرق، التي تبعد 150 كم عن الحدود المصرية. يأتي ذلك فيما تسود حالة من الفوضى والارتباك الشديدين المنطقة الحدودية، في ظل توافد المصريين العاملين في ليبيا بكثافة على المنفذ الحدودي للعودة إلى مصر، خوفا من الإصابة بالطاعون، في الوقت الذي تحتجز فيه السلطات الليبية أربعة آلاف أسرة مصرية قررت العودة لمصر بعد انتشار الطاعون هناك، حيث يفترشون الأرض ويقيمون في العراء منذ أربعة أيام في الجانب الليبي. وتطالب السلطات الليبية من المصريين العائدين سداد رسوم جديدة كانت قد أقرتها منذ ثلاثة أيام، تحت مسمى رسوم مغادرة لتنمية موارد الخزانة الليبية، دون الإعلان عنها في وسائل الإعلام هناك، وهو ما يمثل أزمة كبيرة للغالبية العظمى من المصريين، في ظل عدم امتلاك الأسر العائدة ما يكفى لسداد الرسوم المقررة، وهي 500 دينار ليبي عن الفرد، و1500 دينار عن كل أسرة. وعلاوة على ذلك، فرضت السلطات الليبية رسوم على السيارات التي تستقلها أسر مصرية بواقع 75 دينارا ليبيا عن كل سيارة ملاكي، و75 دينارا عن كل سيارة نقل تحت مسمى ضرائب جمركية. وكشفت المصادر أن الأسر المصرية المحتجزة في العراء اتصلت بالسفارة المصرية في ليبيا، وبالعديد من الجهات في مصر لإنقاذهم بعد أن نفذ منهم الماء والطعام، إلا أنهم لم يتلقوا أي إجابة حتى الآن، رغم الظروف غير الإنسانية التي يعانونها. ويُخشى إصابة هؤلاء بالطاعون، نظرا لإقامتهم في منطقة يكثر بها القوارض والحشرات التي قد تكون حاملة لبكتريا الطاعون القاتل، ومن المقرر في حال السماح لها بالعبور إلى داخل الحدود المصرية أن تخضع لإجراءات حجر صحي إجباري، لحين التأكد من خلوهم من المرض القاتل. وعززت السلطات الصحية في منفذ السلوم من الإجراءات الصحية الوقائية، تحسبا لانتشار الطاعون بين العابرين للحدود، فيما علمت "المصريون" أن وفدين من وزارة الصحة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية سافرا إلى ليبيا، للوقوف على مدى انتشار وباء الطاعون هناك لوضع الخطط الصحية المناسبة للحد من انتشاره.
الحقيقة الدولية - المصريون- 17.6.2009
|
|
|
|
|
|