السيد الصادق المهدى واسلوب الوصاية على الآخرين تجاوز صلاحيات الرئاسة المحددة وفقاّ للدستور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2009, 02:06 PM

عبدالمنعم خيرالله
<aعبدالمنعم خيرالله
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 688

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السيد الصادق المهدى واسلوب الوصاية على الآخرين تجاوز صلاحيات الرئاسة المحددة وفقاّ للدستور

    هذا موضوع كتبتة فى الايام الماضية وما صاحبتة من احداث بخصوص لجان راب الصدع
                  

06-15-2009, 02:07 PM

عبدالمنعم خيرالله
<aعبدالمنعم خيرالله
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 688

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدى واسلوب الوصاية على الآخرين تجاوز صلاحيات الرئاسة المحددة وفقاّ للدست (Re: عبدالمنعم خيرالله)

    السيد الصادق المهدى واسلوب الوصاية على الآخرين
    تجاوز صلاحيات الرئاسة المحددة وفقاّ للدستور واللوائح
    بقلم عبدالمنعم خيرالله Calgary-Canada
    لقد ظل فكر ممارسة السياسية من منطلق الابوبة الروحية للاحزاب السياسية مسيطرة على فهم كثيرين من القادة السياسين فى البلاد , بل تعدوا تلك الاقطاعيات التى تسمى الأحزاب السياسية الى فضاءات اوسع وارحب تسمى المحيط السياسى الوطنى فالاقليمى فالعالمى مما افقد كثير من المشروعات الاصلاحية على المستوى الحزبى والوطنى حيويتها بل وأدها من المهد.ان الوصاية على الآخرين تتنافى مع مبدأ المشاركة فى اتخاذ القرار والذى هو واحده من آليات القيادة والتى هى عصب اى عملية ادارية من منظور علمى .ولكى لا نشتت جهدنا فى الكتابة بهذا التعميم للقيادة السياسية فى الوطن ككل دعونا نخصص هذا الجهد فقط للمحط الذى نعمل فيه ونعلم خباياه , واعنى بذلك السيد الصادق المهدى والوصاية على حزب الامة وقياداته وقواعدة , وكما يقول اهلنا (الزول ما بخلى زراعته ويحش زراعة الآخرين) سنترك ذللك المجهودات لاصحاب تلك المساحات ليدلوا بدلوهم متى ما توفرت لهم المصداقية والشفافية التامين لتطهير مساحتهم.
    وكما اسلفت ان الانسان لايترك زراعته وينظف للآخرين زرعهم لذلك آليت على نفسى تناول السيد الصادق المهدى من هذه الزاوية وفقاّ لآخر قرار اتخذه بتكوين لجة لراب الصدع الناتج عن المؤتمر العام الأخير للحزب والذى لم تجف مداد الكلمات عنة فى الصحافة السودانية ولا زال صدى الكلمات التى ادلت بها السيدة مريم الصادق يتردد فى مسامع الصحافة السودانية . سوف اكتب عن هذا القرار من وجهة نظرى كاحد دعاة التغيير فى الحزب والتى لا تنفك من وجهة نظر هذا التيار او اى قرار يتخذه فى الايام المقبلة تجاه ما تفضل به السيد الصادق. ولكى لا نطلق الاحكام جزافاّ على الرجل , ونسندها الى اسس موضوعية لا بد من امعان التحليل للهذا القرار من وجهة نظر علمية ادارية بحته لان السيد الصادق المهدى يمثل راس المؤسسة او المنظومة الحزبية وهو المدير الفعلى لها وهو المناط به توجيه قدرات هذه المؤسسة نحو النجاح او الفشل مع العلم ان هذه المؤسسة تتخذ الديمقراطية كاساس او آليه لاتخاذ القرار فيها .
    وبلمحة سريعة لعلم الادارة والذى يحتوى على خمسة وظائف اساسية الا وهى التحخطيط ,التنطيم ,القيادة ,التوجيه,والرقابة وفى البلدان الحديثة اضيفت له ادارة الموارد البشرية وملحقاتها, ولكى لا نشتت فكر القراء بحشو معلومات قد نعتبرها لازم فائدة فى هذا المقال سنتناول فقط مفهو م القيادة من وجهة النظر الادارية العلمية كمقارنة مع نظرية الابوة الروحية والوصاية التى ظل يتخذها السيد الصادق فى ادارة عمل حزب الامة القومى ولما لها من نتائج على مستوى كل المشروعات الطموحة للحزب وجماهيره.ولكى نكون اكثر دقة وعلى حسب اسس الادارة العلمية الصحيحة والتى يمكن لاى فرد ان يجدها فى ابسط كتب الادارة تعقدياّ (مبادئ الادارة لسنة اولى جامعة او اى معهد اكاديمى يدرس هذه المادة ) هنالك نوعان من القيادة. القيادة التقليدية (TRADITIONAL BOSS) والتى تترادف فى معانيها مع الوصاية او الابوة الروحية فى القيادة , والتى تودى باى شكل من اشكال التنوع فى المهارات والقدرات داخل المنظومة لان القرار المتخذ يصدر من شخص واحد لا شريك له وهوبذالك يقتل روح الابداع والنبوغ فى شكل القرار , ان نتائج هذا المنط من القيادة دائماّ الفشل .وعلى الصعيد الآخر هنالك نموزج القيادة الجماعية (LEADERSHIP BY GROUP OR TEAM WORK) القيادة الجماعية ولها انماط كثيرة اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر فريق العمل ذو الخبرات الوظيفية المتعددة والمتنوعة(Cross-functional team) والذى يستصحب كل هذا التعدد فى المهارات والقدرات لانجار الاهداف المرجوة .
    ان السيد الصادق المهدى تسيطر عليه روح القيادة التقليدية (TRADITIONAL LEADERSHIP ORBOSS)فى هذا القرار الاخير بل فى كل القرارات السابقة بشان حزب الامة مما افقد العملية الديمقراطية مفهومها ومضمونها لم يكلف السيد الصادق المهدى نفسة لاشراك الاخرين من قادة التغيير فى تكوين هذه اللجنة ومن يمثلونهم على الاقل فى تلك اللجنة هذا اذا افترضنا جدلا ان هنالك اتفاق بينا فى قيادة التغيير والسيد الصادق المهدى كرئيس للحزب فى اعتماد هذه الآلية (لجنة رأب الصدع المقترحة من جانبه )كاطار لحل الأزمة الدستورية الناجمة عن تصرفة هو شخصياّ الخارق لدستور الحزب.السيد الصادق المهدى لم يكلف نفسه عناء ارسال ذلك المقترح الى قيادة التغيير باعتبارهم الطرف الآخر (وكما سماهم القيادات المحتجة على نتائج المرتمر العام) لابداء الراى حوله الى الآن بصورة مباشرة وانما كلف نفسه بالوصاية على الجميع..... الوصاية المطلقة وليست لاى منا الحق فى قول اى شى سوى القبول بما تفضل به لان القرار نشر فى الصحف ولم يعطى الآخرين حق ابداء الراى للوصول الى صيغة متفق عليها كآلية للحل .
    لذلك نسال سؤال مباشر للسيد الصادق المهدى هل هذا التصرف سيؤدى الى الحل ام سيزيد الوضع تعقيدا؟ دعنا نوضح للسيد الصادق المهدى بعض المفاهيم التى اعتبرها غائبه عنه تماما , والتى وللأسف لم يدركها بفطنة اللبيب الذى بالاشارة يفهم . نقول للسيد الصادق ان مطالب قيادة التغيير هى ليست مناصب فى المؤسسة التى تسمى حزب كما يخيل له –حدثنى احد الاحباب الذين هم فى اتصال مع السيد الصادق محاولا اقناعى بان السيد الصادق متفهم للمشكلة الآنية جيداّ ويريد حلها .....فسالته فما هو الحل من وجهة نظر السيد الصادق ؟ فقال لى ان السيد رد عليه فى هذا الشان انه سيتصل على الفريق صديق لان يفسح بعض المجال لهذه القيادات المحتجة فى ادارتة وهذا هو جل ما جادت به قريحة السيد الصادق FULL SOT- ان مطالب التغيير التى اصبحت ضرور ملحة اليوم هى ليست فقط مخرجات المؤتمر الأخير وانما هى تراكم مستمر نشأ منذ زمن بعيد ضارباّ عمقه فى الديمقراطية الأخيرة التزم الأحباب بادب الخلاف والالتزام التنظيمى العالى فى كل الحقب السابقة ,اتسم بالدونية فى كثير من الاحيان مراعيا للعقلية التى يفكر بها السيد الصادق والتى تحتاح كثير من التمرحل فى تغييرها وهى عقلية القيادة التقليدية التى ترى انها كل شى وما سواها عدم .
    نقول للسيد الصادق المهدى اهدافنا فى التغيير ليست مناصب فى اجهزة المؤسسة المسماة حزب الامة وانما هى تغيير العقلية التى يدار بها الحزب ,كيفية القرار السياسى ,نحن نريد ان نحدث نقلة فى ممارسة العمل الديمقراطى فى داخل المؤسسة ونلتزم به قبل ان نبشر به الآخرين ,نريد ان نصع مؤسة بالمعنى الصحيح والحقيقى وليست شعارات نخم بها الاخرين ونطلقها فى الهواء الاعلامى الطلق . يا سعادة السيد الصادق نريد الديمقراطية فى داخلنا اولاّ قبل ان نخرج للآخرين وندعوهم الى مفاهيم لا نعمل بها ففاقد الشئ لا يعطيه .
    ايضاّ من اهدافنا فى التغيير الاهتمام بالاولويات .لقد ظلت قيادة الحزب تمارس العمل السياسى وادارة الحزب وتوجيه نشاطة بعشوائية لا تمت للفهم الادارى بصلة ,لقد اهتم علم الادارة بالسلوك الانسانى فى المنظمات او مادة السلوكية(HUMAN BEHAVIOR IN ORGANIZATION) والتىتحتوى على نظريات كثيرة تفسر هذا السلوك منها على سبيل المثال لا الحصر السلم التفضيلى للانسان او نظرية الحاجة (HUMAN NEEDS)والقاضية بان للانسان حاجات حاجات اولية (BASIC NEEDS) اكل شرب مسكن , وحاجات اجتماعية (SOCIAL NEED), وحاجات الى الترفيه (RECEREATION) وياتى هذا السلم التفضيلى بناء على القدرة على الاشباع والتى تعتمد اولا واخيراّ على محدودية الموارد .لذلك نجد التصرف الحكيم التلقائى للانسان هو الالتزام بالاولويات (Priorities ) واذا قسنا هذا على اولوياتنا السياسية الراهنة بالنسبة للحزب واخذنا فى الاعتبار ازمتنا الحالية نرى ان الاولوية لرئيس الحزب ان يبدأ بالقضايا الاكثر الحاحاّ لنا فى الحزب ثم الوطن ثم بعد ذلك القضايا الاقليمة والعالمية .ولكن السيد رئيس الحزب يقفر على الواقع ويبدل هذا السلم التفضيلى لاولوياتنا فى الحزب ضاربا عرض الحائط بكل اشكالياتنا وازماتنا والتى يمكن ان نشبهها بمستنقع من الازمات وهو يجوب بلدان العالم الخارجى ويصب مجهوده فى قضايا على الاقل الآن ليست من ضمن اولوياتنا قضية العراق ,وقضية فلسطين وحزب الله فى لبنلن .ولكى نكون واقعيين ان القضايا الاكثر اهمية لنا هى قضية حزبنا الداخلية ثم نتدرج الى القضايا الاخرى ,لذلك نرى كدعاة تغيير لابد من الالتزام بالاولويات وترتيبها ومراجعة سياستنا بناء لها .
    ان ما دفع بى ان اطلق لجام كلمتى والتى لم تتجاوز محيط المؤسسة الداخلى للحزب لان السيد الصادق ظل فى لا مبالاة عجيبه ينصب نفسه كوصى على الاخرين دونما استشارتهم –دعنى اذكر على سبيل المثال لا الحصر.على الرغم من ان الامر لابعنينى بقدر ما هو مثال للتقريب. لقد عين السيد الصادق لجنة لراب صدع الاسرتين ..اسرتة مع اسرة مادبو دونما على الاقل الرجوع الى اسرة مادبو فى تعيين من يمثلهم واعطى نفسة حق الاشراف على هذه العملية من سقف علوى ونسى انه جزء من اسرتة التى هى طرف فى الصراع, وقامؤا بنشر نص الرسالة الى اسرة مادبو فى الاعلام الخارجى مما حدى بدكتور آدم مادبو استنكار هذا الفعل- وهذا نفس الموقف بل حالة تيار التغيير اكثر استفزازاّ لانة لم يكلف نفسة بارسال رسالة مباشر ة بل تم الحصول عليها بنسخة من الاصل عن طريق فضل الله برمة ناصر .ان السيد الصادق المهدى ظل يتعامل مع الاخر بانه وصى عليه بدلا من ان طرف من اطراف الخلاف اذا صح التعبير .
    واخيراّ وليست آخراّ لاننى ساقوم بالكتابة لاحقاّ حسب الاهمية وضرورة الموقف عن اشياء اخرى ولكننى اريد ان الخص الآتى فى ختام هذا المقال .اذا رغب السيد الصادق المهدى ان يقدم حلولاّ للازمة الحالية مع تيار التغيير عليه التخلى من نمط القيادة التقليدية (الوصابة على الآخر) والانتقال لى عقلية تعامل جديدة تتسم بروح فريق العمل او القيادة الجماعية حتى نضمن نجاح مشرع العمل الذى نحن بصدده ,ولا داعى لاقترح هذه الحلول الساذجة التى لا تحترم عقول الآخرين ولا تعطى اعتبارية لهم. .
                  

06-15-2009, 02:08 PM

عبدالمنعم خيرالله
<aعبدالمنعم خيرالله
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 688

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدى واسلوب الوصاية على الآخرين تجاوز صلاحيات الرئاسة المحددة وفقاّ للدست (Re: عبدالمنعم خيرالله)

    السيد الصادق المهدى واسلوب الوصاية على الآخرين
    تجاوز صلاحيات الرئاسة المحددة وفقاّ للدستور واللوائح
    بقلم عبدالمنعم خيرالله Calgary-Canada
    لقد ظل فكر ممارسة السياسية من منطلق الابوبة الروحية للاحزاب السياسية مسيطرة على فهم كثيرين من القادة السياسين فى البلاد , بل تعدوا تلك الاقطاعيات التى تسمى الأحزاب السياسية الى فضاءات اوسع وارحب تسمى المحيط السياسى الوطنى فالاقليمى فالعالمى مما افقد كثير من المشروعات الاصلاحية على المستوى الحزبى والوطنى حيويتها بل وأدها من المهد.ان الوصاية على الآخرين تتنافى مع مبدأ المشاركة فى اتخاذ القرار والذى هو واحده من آليات القيادة والتى هى عصب اى عملية ادارية من منظور علمى .ولكى لا نشتت جهدنا فى الكتابة بهذا التعميم للقيادة السياسية فى الوطن ككل دعونا نخصص هذا الجهد فقط للمحط الذى نعمل فيه ونعلم خباياه , واعنى بذلك السيد الصادق المهدى والوصاية على حزب الامة وقياداته وقواعدة , وكما يقول اهلنا (الزول ما بخلى زراعته ويحش زراعة الآخرين) سنترك ذللك المجهودات لاصحاب تلك المساحات ليدلوا بدلوهم متى ما توفرت لهم المصداقية والشفافية التامين لتطهير مساحتهم.
    وكما اسلفت ان الانسان لايترك زراعته وينظف للآخرين زرعهم لذلك آليت على نفسى تناول السيد الصادق المهدى من هذه الزاوية وفقاّ لآخر قرار اتخذه بتكوين لجة لراب الصدع الناتج عن المؤتمر العام الأخير للحزب والذى لم تجف مداد الكلمات عنة فى الصحافة السودانية ولا زال صدى الكلمات التى ادلت بها السيدة مريم الصادق يتردد فى مسامع الصحافة السودانية . سوف اكتب عن هذا القرار من وجهة نظرى كاحد دعاة التغيير فى الحزب والتى لا تنفك من وجهة نظر هذا التيار او اى قرار يتخذه فى الايام المقبلة تجاه ما تفضل به السيد الصادق. ولكى لا نطلق الاحكام جزافاّ على الرجل , ونسندها الى اسس موضوعية لا بد من امعان التحليل للهذا القرار من وجهة نظر علمية ادارية بحته لان السيد الصادق المهدى يمثل راس المؤسسة او المنظومة الحزبية وهو المدير الفعلى لها وهو المناط به توجيه قدرات هذه المؤسسة نحو النجاح او الفشل مع العلم ان هذه المؤسسة تتخذ الديمقراطية كاساس او آليه لاتخاذ القرار فيها .
    وبلمحة سريعة لعلم الادارة والذى يحتوى على خمسة وظائف اساسية الا وهى التحخطيط ,التنطيم ,القيادة ,التوجيه,والرقابة وفى البلدان الحديثة اضيفت له ادارة الموارد البشرية وملحقاتها, ولكى لا نشتت فكر القراء بحشو معلومات قد نعتبرها لازم فائدة فى هذا المقال سنتناول فقط مفهو م القيادة من وجهة النظر الادارية العلمية كمقارنة مع نظرية الابوة الروحية والوصاية التى ظل يتخذها السيد الصادق فى ادارة عمل حزب الامة القومى ولما لها من نتائج على مستوى كل المشروعات الطموحة للحزب وجماهيره.ولكى نكون اكثر دقة وعلى حسب اسس الادارة العلمية الصحيحة والتى يمكن لاى فرد ان يجدها فى ابسط كتب الادارة تعقدياّ (مبادئ الادارة لسنة اولى جامعة او اى معهد اكاديمى يدرس هذه المادة ) هنالك نوعان من القيادة. القيادة التقليدية (TRADITIONAL BOSS) والتى تترادف فى معانيها مع الوصاية او الابوة الروحية فى القيادة , والتى تودى باى شكل من اشكال التنوع فى المهارات والقدرات داخل المنظومة لان القرار المتخذ يصدر من شخص واحد لا شريك له وهوبذالك يقتل روح الابداع والنبوغ فى شكل القرار , ان نتائج هذا المنط من القيادة دائماّ الفشل .وعلى الصعيد الآخر هنالك نموزج القيادة الجماعية (LEADERSHIP BY GROUP OR TEAM WORK) القيادة الجماعية ولها انماط كثيرة اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر فريق العمل ذو الخبرات الوظيفية المتعددة والمتنوعة(Cross-functional team) والذى يستصحب كل هذا التعدد فى المهارات والقدرات لانجار الاهداف المرجوة .
    ان السيد الصادق المهدى تسيطر عليه روح القيادة التقليدية (TRADITIONAL LEADERSHIP ORBOSS)فى هذا القرار الاخير بل فى كل القرارات السابقة بشان حزب الامة مما افقد العملية الديمقراطية مفهومها ومضمونها لم يكلف السيد الصادق المهدى نفسة لاشراك الاخرين من قادة التغيير فى تكوين هذه اللجنة ومن يمثلونهم على الاقل فى تلك اللجنة هذا اذا افترضنا جدلا ان هنالك اتفاق بينا فى قيادة التغيير والسيد الصادق المهدى كرئيس للحزب فى اعتماد هذه الآلية (لجنة رأب الصدع المقترحة من جانبه )كاطار لحل الأزمة الدستورية الناجمة عن تصرفة هو شخصياّ الخارق لدستور الحزب.السيد الصادق المهدى لم يكلف نفسه عناء ارسال ذلك المقترح الى قيادة التغيير باعتبارهم الطرف الآخر (وكما سماهم القيادات المحتجة على نتائج المرتمر العام) لابداء الراى حوله الى الآن بصورة مباشرة وانما كلف نفسه بالوصاية على الجميع..... الوصاية المطلقة وليست لاى منا الحق فى قول اى شى سوى القبول بما تفضل به لان القرار نشر فى الصحف ولم يعطى الآخرين حق ابداء الراى للوصول الى صيغة متفق عليها كآلية للحل .
    لذلك نسال سؤال مباشر للسيد الصادق المهدى هل هذا التصرف سيؤدى الى الحل ام سيزيد الوضع تعقيدا؟ دعنا نوضح للسيد الصادق المهدى بعض المفاهيم التى اعتبرها غائبه عنه تماما , والتى وللأسف لم يدركها بفطنة اللبيب الذى بالاشارة يفهم . نقول للسيد الصادق ان مطالب قيادة التغيير هى ليست مناصب فى المؤسسة التى تسمى حزب كما يخيل له –حدثنى احد الاحباب الذين هم فى اتصال مع السيد الصادق محاولا اقناعى بان السيد الصادق متفهم للمشكلة الآنية جيداّ ويريد حلها .....فسالته فما هو الحل من وجهة نظر السيد الصادق ؟ فقال لى ان السيد رد عليه فى هذا الشان انه سيتصل على الفريق صديق لان يفسح بعض المجال لهذه القيادات المحتجة فى ادارتة وهذا هو جل ما جادت به قريحة السيد الصادق FULL SOT- ان مطالب التغيير التى اصبحت ضرور ملحة اليوم هى ليست فقط مخرجات المؤتمر الأخير وانما هى تراكم مستمر نشأ منذ زمن بعيد ضارباّ عمقه فى الديمقراطية الأخيرة التزم الأحباب بادب الخلاف والالتزام التنظيمى العالى فى كل الحقب السابقة ,اتسم بالدونية فى كثير من الاحيان مراعيا للعقلية التى يفكر بها السيد الصادق والتى تحتاح كثير من التمرحل فى تغييرها وهى عقلية القيادة التقليدية التى ترى انها كل شى وما سواها عدم .
    نقول للسيد الصادق المهدى اهدافنا فى التغيير ليست مناصب فى اجهزة المؤسسة المسماة حزب الامة وانما هى تغيير العقلية التى يدار بها الحزب ,كيفية القرار السياسى ,نحن نريد ان نحدث نقلة فى ممارسة العمل الديمقراطى فى داخل المؤسسة ونلتزم به قبل ان نبشر به الآخرين ,نريد ان نصع مؤسة بالمعنى الصحيح والحقيقى وليست شعارات نخم بها الاخرين ونطلقها فى الهواء الاعلامى الطلق . يا سعادة السيد الصادق نريد الديمقراطية فى داخلنا اولاّ قبل ان نخرج للآخرين وندعوهم الى مفاهيم لا نعمل بها ففاقد الشئ لا يعطيه .
    ايضاّ من اهدافنا فى التغيير الاهتمام بالاولويات .لقد ظلت قيادة الحزب تمارس العمل السياسى وادارة الحزب وتوجيه نشاطة بعشوائية لا تمت للفهم الادارى بصلة ,لقد اهتم علم الادارة بالسلوك الانسانى فى المنظمات او مادة السلوكية(HUMAN BEHAVIOR IN ORGANIZATION) والتىتحتوى على نظريات كثيرة تفسر هذا السلوك منها على سبيل المثال لا الحصر السلم التفضيلى للانسان او نظرية الحاجة (HUMAN NEEDS)والقاضية بان للانسان حاجات حاجات اولية (BASIC NEEDS) اكل شرب مسكن , وحاجات اجتماعية (SOCIAL NEED), وحاجات الى الترفيه (RECEREATION) وياتى هذا السلم التفضيلى بناء على القدرة على الاشباع والتى تعتمد اولا واخيراّ على محدودية الموارد .لذلك نجد التصرف الحكيم التلقائى للانسان هو الالتزام بالاولويات (Priorities ) واذا قسنا هذا على اولوياتنا السياسية الراهنة بالنسبة للحزب واخذنا فى الاعتبار ازمتنا الحالية نرى ان الاولوية لرئيس الحزب ان يبدأ بالقضايا الاكثر الحاحاّ لنا فى الحزب ثم الوطن ثم بعد ذلك القضايا الاقليمة والعالمية .ولكن السيد رئيس الحزب يقفر على الواقع ويبدل هذا السلم التفضيلى لاولوياتنا فى الحزب ضاربا عرض الحائط بكل اشكالياتنا وازماتنا والتى يمكن ان نشبهها بمستنقع من الازمات وهو يجوب بلدان العالم الخارجى ويصب مجهوده فى قضايا على الاقل الآن ليست من ضمن اولوياتنا قضية العراق ,وقضية فلسطين وحزب الله فى لبنلن .ولكى نكون واقعيين ان القضايا الاكثر اهمية لنا هى قضية حزبنا الداخلية ثم نتدرج الى القضايا الاخرى ,لذلك نرى كدعاة تغيير لابد من الالتزام بالاولويات وترتيبها ومراجعة سياستنا بناء لها .
    ان ما دفع بى ان اطلق لجام كلمتى والتى لم تتجاوز محيط المؤسسة الداخلى للحزب لان السيد الصادق ظل فى لا مبالاة عجيبه ينصب نفسه كوصى على الاخرين دونما استشارتهم –دعنى اذكر على سبيل المثال لا الحصر.على الرغم من ان الامر لابعنينى بقدر ما هو مثال للتقريب. لقد عين السيد الصادق لجنة لراب صدع الاسرتين ..اسرتة مع اسرة مادبو دونما على الاقل الرجوع الى اسرة مادبو فى تعيين من يمثلهم واعطى نفسة حق الاشراف على هذه العملية من سقف علوى ونسى انه جزء من اسرتة التى هى طرف فى الصراع, وقامؤا بنشر نص الرسالة الى اسرة مادبو فى الاعلام الخارجى مما حدى بدكتور آدم مادبو استنكار هذا الفعل- وهذا نفس الموقف بل حالة تيار التغيير اكثر استفزازاّ لانة لم يكلف نفسة بارسال رسالة مباشر ة بل تم الحصول عليها بنسخة من الاصل عن طريق فضل الله برمة ناصر .ان السيد الصادق المهدى ظل يتعامل مع الاخر بانه وصى عليه بدلا من ان طرف من اطراف الخلاف اذا صح التعبير .
    واخيراّ وليست آخراّ لاننى ساقوم بالكتابة لاحقاّ حسب الاهمية وضرورة الموقف عن اشياء اخرى ولكننى اريد ان الخص الآتى فى ختام هذا المقال .اذا رغب السيد الصادق المهدى ان يقدم حلولاّ للازمة الحالية مع تيار التغيير عليه التخلى من نمط القيادة التقليدية (الوصابة على الآخر) والانتقال لى عقلية تعامل جديدة تتسم بروح فريق العمل او القيادة الجماعية حتى نضمن نجاح مشرع العمل الذى نحن بصدده ,ولا داعى لاقترح هذه الحلول الساذجة التى لا تحترم عقول الآخرين ولا تعطى اعتبارية لهم. .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de