قبيل إطلالة خريف هذا العام أطل علينا المبدعين عادل إبراهيم محمد خير وعماد الدين إبراهيم من خلال مسرحية نسوان برة الشبكة ... وهي محاولة لإضافة ملمح إبداعي في خارطة تطور المسرح وحراكه مع الواقع ... جاءت المسرحية الإستعراضية في فصلين وزمن قرابة الساعتين لتناقش قضية الهجرة وراء تحسين الوضع الإقتصادي وملذات الحياة وما يتبعها من أزمات إجتماعية وفجوات وشروخ تكبر بفعل الإنتظار وتقادم السنين ويتخلل هذا العمل الكثير من الوصلات الغنائية بصوت الفنانتين أسرار بابكر وهاجر كباشي والألحان للأستاذ محمد حامد جوار ... ما أعيبه على العمل كثرة إستخدام المؤثرات الضوئية لدرجة تؤثر على تناسق العرض كذلك الإستعراض الراقص لدرجة أنك تتساءل هل ما تشاهد هومسرحية استعراضية أم استعراض مسرحي .. لغة السيناريو والحوار لم يحالفها التوفيق في جزء كبير من العرض فالكاتب عمد للغة صعبة بعض الشئ كان من الممكن استبدالها بحوار أسهل ... كذلك سعى المؤلف لإقتياد المشاهد لحبكة درامية ولكنها كانت واضحة ولم تصعب على طفلتي ذات الخمس سنوات أن تتوقع نهاية العرض ولكنها محاولة تستحق الإشادة .. أما الجوانب الإيجابية فتتمثل في حضور الممثلة الرقم نادية أحمد بابكر التي قدمت واحدة من أجمل الأدوار في تاريخها وأثبتت أنها نجمة بحق وكذلك الأساتذة عبدالسلام جلود ومحمد صالحين اللذين كانا بقامة المسرح حضورا انيقا رغم محدودية الظهور على الخشبة . كذلك قدم المخرج وجوه جديدة مبشرة بمسرح معافى "هاله مصطفى ، هاجر عبدالمجيد، رجاء خالد، رابحة حماد والفنانة حنان عوض الجاك" فقد قدمن عملاً مميزاً يحسب لهن ويستحق الإشادة والتصفيق .. هي محاولة مني لدعوة الجميع للمشاهدة العروض المسائية والمساهمة في التقييم والنقد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة