بعد نزول مقالي عن أنحسار دور اليسار بمنبرنا هذا أتصل بي محامي وشاعر وكاتب مقالات راتبه بصحافتنا السيارة ولقد تقلد منصبا ثقافيا رفيع منذ عامان بادرني سائلا من أنت وماذا تعرف عن اليسار السوداني بل ذهب الي أبعد من ذلك وأعتبرت صاحب خصومة قديمة بسبب فصلي من خلية الحزب في 1993 وأكن حقدا دافين ومثقفا شوفنيا ومحجوب الرؤي وأعمي بصيرة عن عظمة اليسار وقياداته وصاحب تاريخ أسود وعميل لجهات أجنبية وذلك ثابت بقضية يعرفها هو وأنني مثال للتناقض الفج وكل علل الدنيا انا مريض بها قد أكون هذا الرجل ولكن لي قولة هي أنني أعرف أهل اليسار في السودان واليسار السوداني يزخر برجال وعلماء أفاضل وعاشرتهم في الحياة زملاء دارسة وأصدقاء ورفاق معتقلات بل أساتذة لي في علوما كثيرة وخصوصا الكتابة الابداعية أضيف لذلك هم أقرباء دم من الدرجة الاولي والاهم أننا جميعا أبناء السودان وكلنا لهذا الوطن العظيم لكم كانت صدمة لي أن يهاتفك أحد من السودان ويصب جام غضبه علي وانا لا أعلم ماذا كان الفهم لما ورد في المقال وكيف وصل هذا الشاعر بذهنيته العبقرية الي أنني أقدم تضليلا مدفع الاجر لكوكبة من الشباب التي ترتاد المنبر حاولت جاهدا أن يكون طرحه هذا مكتوب فهو له علائق بالصحافة في بلادنا وأيضا أصدقائه كثيرين زملاءنا بهذا المنبر ولكنه رد قائلا ( أرد علي شنو ) فلماذا ياعميد الشعراء في زمن الاالجهالة والانكسار تتصل بي وتحاول أن تكون صاحب ولاية علينا فيما نكتب هذا المنبر أعلم أن هناك عقلاء يعلمون أن ما سطرته مجرد رأي لايقدم ولا يؤخر في حالة تداعيات الافول لبعض رموز اليسار اليوم وأقولها صادقا أنه رائي لم أستكتب من جهة وما هذا الرأي جزء من جهد أكاديمي خدمة لمركز قرار أو جهةبحثية بعينهاأو معهد غير ربحي ماذا نسمي هذه التداعيات التي تنهمر فوق الروؤس وتنتصب علي العيون عنوانا للخراب النفسي الذي يصيب الاعماق ويدمر ما تبقي من أركانها ليذهب الجاد في زورق الذهول بلا رجعة مثل الجنيد علي عمر وشيبون ومرتضي وعبدالله علي أبراهيم وأخرون الي الاسترخاء والاصغاء لأصوات الجحيم الهاجمة وكأنها الرعدة الاخيرة في مجاز الافول يستفز الكلام نفسه ولايهضم وهذا التكرار المشين في أتهام الاخرين بالتخوين ولا هذا الاهتزاز العصبي الذي يصيب المرء في الصميم نعم أيها القائد المثقف الذي نصابك يوما قائما علي أمر الثقافة والابداع الكلام يستفز الكلام ليخلع شيئا من سوداده القاسي ومن تشاؤمه الذي يحدث هزة في الموازين ومن تشنجاته التي تنحر بريق الطمأنينة وتستسلم لخيوط اليأس المعلون كما أنت نعم أيها القانوني وكاتب المحاضر الضليع الكلام يستفز الكلام لتكون لك ولي وللخطاب العام أسهاماته في العمل العام ويكون قاعدة لبناء عالم جديد يقوم علي الحرية والعدالة والمساواة لا الولاية علي صغار الكتاب والهواة أمثالي وهذا شرفا لأ أبحث عنه و لأ أسعي اليه عليك وعلينا جمعيا أن نطلق العنان للعمل الابداعي الذي يؤسس لمفاهيم وقيم تنسجم مع ما نرجوه من وطن لا تنهار أنت أو تراوح مكانك مابين جنونك باالولاية علينا وأنت تعاني من تداعيات الافوال بسبب عدم القدرة علي فهمنا أو فهم ما يكتب أو تاسيس خط مؤثر أن الرأي سوف يبقي وسيلة للتعبير عن مايدور بخلد الانسان لا سلاح يسلط أو طريقة لأغتيال شخصيات الاخرين وحسب قيمنا والمعايير الانسانية التي نعرفها سوف يظل الرأي وسيلة للحوار لا القهر والاستعلاء الاخرين شاعرنا صاحب الرازمانات الكئيبة
تحياتي في البداية سيدي الشاعر العظيم لن أرد علي محادثاتك الهاتفية وأمامك فرصه لكي توضح للجميع وجهة نظرك وأنا أعلم أن أقرب الاصدقاء لقلبك أعضاء معنا في هذا المنبر وعليك أن ترد وليست صعبة وأنت الشاعر والقانوني الصحافي أذا دعت الضرورة وهذا ساحة الرأي التي أختلفنا علي ما ورد مني بها لك كامل الحرية في الرد عبر أصدقاءك الاعضاء وهم كثر كما أعلم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست