|
|
|
 Re: مقاومة اخصاء الذاكرة في مشروعية و ضرورة لعن الديكتاتور (Re: esam gabralla)
|
سلامات يا عصام
يا خي يتخيل لي احيانا انو في ناس بيكتبوا فقط لأنهم مسكونين بافكار مستمدة من كليشيهات يرددها الناس في مناسبات معينة. و اعتقد أنو الواحد من الناس ديل لا يستطيع مقاومة اغراء استخدام الكليشيه المناسب او الفكرة المستمدة منو ما وجد لذلك سبيلا . يلعن الديكتاتور المتوفي حديثا مثلا فيتدخل مهووسي الكيليشهات ليرددوها بصورة دوغمائية :الرجل بين يدي الرحمن..يا خي الرجل افضى الى ربه..اذكروا محاسن موتاكم ..الخ .لا ينتبه هؤلاء ابدا الى أن اللاعن ربما يكون ممن اكتووا شخصيا من عمايل الراحل الذي اصبح عزيزا فجأة أو أن عائلته مثلا قد تغير مصيرها الى الأبد بسبب نزوة من نزوات الديكتاتور الراحل أو أنه ببساطة يرى غير ما يرون . و هب أنه وضح لهم وجهة نظره كاملة غير منقوصة و ابان عن المقدمات التي قادته لنتيجة لعن الديكتاتور و ذكر مساوئه..ترى هل يرعوون ؟ ابدا بل يستمرون في مصادرة حقه و تكميم فمه و مطالبته بالنسيان اكراما لمشاعرهم و مشاعرهن و اكراما لأسرة الديكتاتور التي لا يعلمون عنها شيئا و لا يدرون إن كان افرادها قد حزنوا لوفاة ديكتاتورهم ام هم من المسرورين و بالرغم من ذلك فهم لا يتورعون عن استخدام هذه الاسرة في كسب المشروعية لدعوتهم تلك بالسكوت و النسيان و الاكتفاء بذكر المحاسن و ليذهب الاف الضحايا الى الجحيم .و طبعا في ناس يعون ما يفعلون و اخصاء الذاكرة -كما اسميته أنت - هدف يعملون له بكل نشاط و لكن هيهات.و في انتظارك لكشف حيل و اساليب اخصاء الذاكرة.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة اخصاء الذاكرة في مشروعية و ضرورة لعن الديكتاتور (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
عصام وسيف
تحياتي
والله قبل يومين تفتح كل الاذاعات السودانية اف ام .. او .. اي ام .. موجة طويلة وقصيرة تسمع ما يحزنك حقيقة ..
كنت مشغل راديو العربية على امدرمان اف ام 100 سمعت المذيع بقول معنا عبر الهاتف وع الهواء مباشرة الاستاذ
والكاتب الصحفي فضل الله محمد .. مرحبا استاذ اليوم شيع جثمان باني نهضة السودان المشير نميري نريد ان تستمع
اليكم وعن انطباعكم في هذه اللحظات العصيبة من عمر الامة ..
فضل الله (بحزن) : اولا اعزى نفسي والامة السودانية بالفقد العظيم فالرئيس الراحل كان مخلصا لامته وفيا لها احبه شعبه
واحبهم كان عفيفا نظيفا لم تتلوث يداه - في هذه اللحظة انتقلت لاذاعة امدرمان اي ام - خرج الينا منها علي شمو
وهو يقول ان الراحل هو باني اقتصاد السودان وووووووو... لم احترم الرجل ولن ما حييت.. اما من جاء بعده فهو ابراهيم دقش
وحقيقة افضل الا انقل لكم حديثه .. ففيكم ما يكفيكم
انا اتساءل ماذا لو لم يكن لموتانا محاسن ..
هل نخترع لهم محاسن لنذكرها ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة اخصاء الذاكرة في مشروعية و ضرورة لعن الديكتاتور (Re: عبد المنعم سليمان)
|
اْذكروا محاسن موتاكم.......
للموت حرمات.... الرجل عند مليك مقتدر بين يدي اللة هو الذي يحاسبة...
اْن اْحسن فلة جزاء الاجسان واْن اْذنب فاْنا اللة غفور رحيم......
لا اْحد يحاسب اْحد بعد الممات......
لماذا اْذن الفجور في الخصومة...؟؟
انتقدوا تجربتة في الحكم وغيرها لكن الاساءة سلوك مرفوض مهما كانت مبرراتها...
ماذا لو تسامي الشيوعين قليلا فوق تلك الجراحات....!!!
الوقت غير مناسب للحديث عن هذة الاشياء والرجل لم تمضي علية ساعات داخل قبرة....
نساْل اللة السلامة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة اخصاء الذاكرة في مشروعية و ضرورة لعن الديكتاتور (Re: ايهاب اسماعيل)
|
اذن اذكر لنا حسنة من محاسن موتانا لنرددها خلفك ..
الحديث العاطفي واستغلال المشاعر الدينية في حالة السفاح انما هي مدعاة للديكتاتور الذي يليه لكي ينفذ ما فعل سلفه
وكل احاديث الاعلام مؤخرا هنا ( في الخرطوم) لا تشيع السفاح بقدر ما تهيئ لخلفه ..
فاليذهب الى الجحيم غير مأسوفا عليه
وليفعل الله به ما يشاء ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة اخصاء الذاكرة في مشروعية و ضرورة لعن الديكتاتور (Re: عاطف مكاوى)
|
أخونا عصام جبر الله و الاخوه متبني مشروع لعن الديكتاتور ، السلام عليكم
يا أخوانا أنا بفتكر إنو في سوء فهم كبير لمعظم الناس المعارضين مشروعكم بتاع اللعن ده !!
كل الطالبنا بيهو نحن المعارضين ديل ، إنو ياخي ما من المرؤءه و لا الأخلاق في شي إنو تشتمو و تلعنو ليكم زول لسه من اندفن لأسباب أخلاقيه بحته ، ما عندها علاقه بموقفنا السياسي من نميري - عليه رحمه الله - باعتبار إنو شخصيه عامه يجوز نقده و إنتقاد سياساتو ، كل القلناه إنو يا أخوانا المقام مقام دعاء و رحمه ، ما مقام لعن و شتايم !
المسأله التانيه و المهمه في الموضوع ده ، إنو محاسبه أي مسؤول ما بتم بعد وفاتو ، يعني لمن الراجل - عليه رحمه الله - كان حي يرزق ما سمعنا صوتكم - و أنا هنا ما بتكلم عنكم في شخوصكم - لكن في العقل الجمعي بتاع الاخوه متبني مشروع لعن الديكتاتور ده و بالله صلحوني لو غلطان في الحته دي . نميري ده كان حايم في الخرطوم دي في أي ملف تلقاو ، ساكن في ود نوباوي ، ما سمعنا بمظاهره و لا إعتصام قدام بيتو للمطالبه بمحاكمتو ، ما سمعنا بيكم رفعتو قضيه عليهو و علي جرايمو .. لكن لمن مات شفناكم في اسافير الله الواسعه دي في مشهد - و بالله ما تزعلو مني في دي - صبياني ما عندو علاقه بالبصيرة السياسيه علي الاطلاق !!
أنا متأكد إنو بعد أسبوع أسبوعين موضوع نميري ده بينتهي في البورد ده ، في حين إنكم مفروض تكونو بتفتحو في بوستات تتناول فتره حكم نميري بالنقد و التحليل ! لكن ده ما ح يحصل لانو المشروع بتاعكم قايم علي اللعن و الشتيمه بنص العنوان !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة اخصاء الذاكرة في مشروعية و ضرورة لعن الديكتاتور (Re: Amin Mohamed Suliman)
|
يا امين محمد سليمان انا سارد على تعليقك فيما يليني :انا حتى الآن لم العن السفاح و لم اتبن مشروع لعنه و لكني لا ارى مبررا لأن يقف بعض الناس في وجه من يلعنه و يحاولون ثنيهم باستخدام حيل ضعيفة و يقدمون في سبيل ذلك اسبابا اكثر ضعفا و تهالكا . معظم من يفعل ذلك لم يتضرر في الغالب بشكل مباشر و شخصي من افعال النميري على عكس من قاموا بلعنه و انتهاز المناسبة لتذكير الناس بعهده السيئ . و لا يمكن لمن لم يقع عليه ضرر مباشر أن يحس بما يعانيه هؤلاء الذين مسهم الضر و فقدوا اعزاء و تأثرت حياتهم تأثرا مباشرا بافعال النظام المايوي و افعال رئيسه لذا لا يمكنهم و الحال كهذه أن يقدموا محاضرات و نصائح مجانية للاعنين. أي شهامة و أي مرؤة تتحدث عنها يا أمين امام مشاهد التصفيات بالجملة و الدفن الجماعي في وادي الحمار و الاعدامات الصادرة بعد محاكمات صورية و دك البيوت بالطائرات و المدافع على رؤوس الآمنين الابرياء و دفن النفايات السامة و الفصل و التشريد. كلامك عن المظاهرات امام بيت النميري و رفع القضايا ضده و المطالبة بمحاكمته اثناء حياته يبدو مضحكا اذا سمحت لي في استخدام هذا التعبير.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة اخصاء الذاكرة في مشروعية و ضرورة لعن الديكتاتور (Re: Amin Mohamed Suliman)
|
الأخ عصام جبرالله
1- هل النميرى هو من قتل محمود محمد طه ؟
2- هل يتساوى إعدام من قام بمحاولات إنقلابية (كالشيوعيين و محمد نور و حسن حسين) مع إعدام محمود ؟
3- هل هناك ديمقراطية مع الطائفية ؟
4- التنمية بين فترتى الديمقراطية و فترة نميرى.
5- فترة نميرى عبارة عن ثلاث حقب : الحقبة الشيوعية – حقبة التكنوغراط – حقبة ما بعد المصالحة الوطنية و الإتجاه الإسلامى / الجبهة الإسلامية
فى رأئ أن الفترة بعد ضرب الطائفية و الشيوعيين (1971 – 1979) و حتى المصالحة هى من أخصب فترات السودان .. لأنها كانت فترة سلام ... وحدة .. لا يهم عرقك او دينك ... ولانو "أنا و أخوى ملوال ...فى جوبا و فى ملكال... نميرى قال كلام ... ما فى جنوب بدون شمال"
و حتى الإتحاد الإشتراكى حزب لا يعنى شئ ....أى واحد ممكن يدفع 5 قروش و يكون عضو فيه ...
يعنى واحد زى صغيرون الزين و لا أبيل أليرمقعول يجي فى زمن الصادق و مبارك الفاضل؟.
نميرى من عامة الشعب .. خاله كان مراسلة فى "سودان ميركنتايل".. لا ينتمى لميرغنى او مهدى.. و الشعب السودانى (لفترة) أحبه لأنه "رمى معهم الصاجات و شرب معهم الشاى فى قهوة بت أم الحسن" و"لأنه غنى معهم قام إتعزز الليمون " كما قال المرحوم عمر الحاج موسى
يا أخى نحن كنا بنفلق فى بوليس نميرى من الإبتدائئ لحدى الجامعة... و بعد البوليس نمشى على توتوكورة و نغير الحركة يمين.... و المدارس تقفل...
و محسوبك طلع فى المظاهرات ضد النميرى من يوم 27 مارس (ثانى يوم) و حتى 5 أبريل منذ أن كانت مظاهرات "شماسة" و كان سلاحها الحجارة ... و من يوم 2 أبريل إشترك معنا "أطباء – قضاة - محامين" و شعارنا بقى "لا تخريب بل عصيان" ... "جيش واحد .. شعب واحد" و حملنا أحد ضباط الشرطة ...
و من الهتافات القليلة "الودك" التى كنا نهتفها " يا بثينة حمارك عينة" ..... و من الإنتفاضة و حتى اليوم شفنا العينات الصاح الما خمج ؟ و يبدو اننا سرقنا هذا الهتاف من أكتوبر لأننا سمعنا انهم كانو يقولون "حكومة سكينة"...
و يبدو أنه كان أحسن أن يرجع أبوعاج عشان الجماعة ديل كانو فى كوبر و شالا و كان ناوى عليهم ... و الإنتفاضة غير أدتهم عمر زيادة ما عملت اى حاجة..
و لك ودى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة اخصاء الذاكرة في مشروعية و ضرورة لعن الديكتاتور (Re: Mohamad Shamseldin)
|
Quote: يا أخوانا أنا بفتكر إنو في سوء فهم كبير لمعظم الناس المعارضين مشروعكم بتاع اللعن ده !!
كل الطالبنا بيهو نحن المعارضين ديل ، إنو ياخي ما من المرؤءه و لا الأخلاق في شي إنو تشتمو و تلعنو ليكم زول لسه من اندفن لأسباب أخلاقيه بحته ، ما عندها علاقه بموقفنا السياسي من نميري - عليه رحمه الله - باعتبار إنو شخصيه عامه يجوز نقده و إنتقاد سياساتو ، كل القلناه إنو يا أخوانا المقام مقام دعاء و رحمه ، ما مقام لعن و شتايم ! |
!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة اخصاء الذاكرة في مشروعية و ضرورة لعن الديكتاتور (Re: مؤيد شريف)
|
سلام للجميع
مرحب بكل الآراء متفقة او مختلفة, رغم الظروف الضاغطة افضل اكمال وجهة النظر و نأتى بعدها للحوار و المفاهمات.
مقتطفات من طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد للكواكبي (1854 - 1902 م)
لنرى ماذا قال هذا الحكيم قبل أكثر من قرن عن موضوعنا القائم حتى اللحظة
Quote: أنا لا أقصد في مباحثي ظالماً بعينه و لا حكومة أو أمة مخصصة , إنما أردت بيان طبائع الاستبداد و ما يفعل , و تشخيص مصارع الاستعباد و ما يقضيه و يمضيه على ذويه .
فما أنا إلا فاتح باب صغير من أسوار الاستبداد , عسى الزمان يوسعه .
مبحث( الاستبداد و التخلص منه):
تقرير شكل الحكومة هو أعظم و أقدم مشكلة في البشر , و هو المعترك الأكبر لأفكار الباحثين .
الاستبداد : هو الحكومة التي لا يوجد بينها و بين الأمة رابطة معينة معلومة مصونة بقانون نافذ الحكم .
يجب قبل مقاومة الاستبداد , تهيئة ماذا يستبدل به الاستبداد .
الثورة غالباً تكتفي بقلع شجرة الاستبداد و لا تقتلع جذورها , فلا تلبث أن تنبت و تنمو و تعود أقوى مما كانت أولاً . |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة اخصاء الذاكرة في مشروعية و ضرورة لعن الديكتاتور (Re: esam gabralla)
|
(2)
عن انظمة الاستبداد و رموزها
الميت جعفر نميري ليس فقط رئيس سابق للدولة, بل هو الرمز الاوحد والاشمل لكل تلك الحقبة لا ينافسه احد في تجسيدها, و ليس هو وحده في ذلك, انظمة الاستبداد تحتاج لمثل هذا الرمز الذي يجسد قوتها و رهبتها, و يتفاوت مدى قوة تأثير هذا الفرد/الرمز على ايديولوجيا و سياسات نظام الاستبداد, رموز مثل هتلر و ستالين اثروا بشكل مباشر و قوى على الايديولوجيا الحاكمة و المتنفذة حتى اصبح من المستحيل الفصل بينهم و بين كل النظام الحاكم لأنه ارتبط بهم و افكارهم الخاصة جدآ و تصوراتهم الشخصية لما يجب ان يكون عليه امر الدولة و البشر, كل هذا دون اسقاط السياقات التاريخية او الخلفيات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التى قادت لقيام هذا النظام او ذاك. بالمقابل توجد و وجدت رموز انظمة استبداد لم يكن لها على المستوى الشخصي دور كبير في التأثير على ايديولوجيا و سياسات انظمة الاستبداد رغم ارتباط اسماءهم بها , زائير موبوتو كانت ستختلف قليلآ لو كان الدكتاتور غيره, كذلك شيلي بينوشيه او سودان نميري, رغم ذلك يبقي المستبد مرتبطآ بالحقبة و رمز لها.
الرموز السياسية سواء كانت اشخاص او شعارات او غيرها ظلت تستخدم في الصراع السياسي و الاجتماعى و تملأ بشحنات عاطفية و نفسية لتقوم بلعب و تمثيل دور او ادوار ما . هذا التمثيل عبر الرموز السياسية وظف لاضفاء شرعية او قدسية على الانظمة السياسية و قادتها, لا يختلف ذلك في جوهره بين تقديس كيم ايل سونق او انور السادات, رمزية لقب "القائد" فقط تحتلف عن رمزية "القائد المؤمن" حيث ينتقل الرمز من التعبير عن او الاشارة للعادى الارضي الى حيز المقدس و اللابشري.
الرمز ليس فقط اشارة او علامة بل هو معنى , الاسم هتلر لم يعد اسم عادى مثل جون او احمد بل يحمل كل الشحنة السياسية و الايديولوجية المرتبطة بالحقبة التاريخية و بالدور الذي لعبه حامل الإسم هتلر, ينطبق هذا على ستالين , نميري الخ. قراءة كهذه توضح لماذا تنتقل المفردة او الاسم او المصطلح من مجال استخدامه الاصلى او القديم الى مجال آخر لتصبح مزآ مختلف في المجال الجديد. هذا التوضيح لما يبدو بديهيآ مهم لارتباطه بوسائل و حيل يستخدمها خطاب اخصاء الذاكرة و هو ما سنأتى له لاحقآ
(عدل بواسطة esam gabralla on 06-03-2009, 12:27 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة اخصاء الذاكرة في مشروعية و ضرورة لعن الديكتاتور (Re: esam gabralla)
|
(3)
حيل و وسائل اخصاء الذاكرة
الحيلة الرئيسية المستخدمة في موضوعنا - موت جعفر نميري - والتى تهدف لالجام و محاصرة الموقف ضد الاستبداد و الديكتاتورية هى حيلة تتلبس ثوب الدين و الاخلاق , الحيلة شائعة و معروفة, و هى حيلة مناسبة لإرباك الذهنية السائدة في ما يعرف بالسودان الشمالى و مناسبة لمخاطبة النسيج العاطفي و النفسي و الاخلاقي فيه. تمييز مهم يجب ذكره هنا, نركز هنا في اطلاق و ترويج الحيلة على قوى و تيارات سياسية و شرائح اجتماعية تعمل بوعى لذلك, لا على افراد او مجموعات بشرية مهما كبر عددها تستبطن نفس هذا الوعى و الخطاب و تردده دون انتباه له و مساءلته.
الحيلة الدينية و الاخلاقية تتعمد و تقصد نقل المشهد القائم - موت جعفر نميري - من مجال العام/السياسي (نميري رمز الدولة و النظام) لمجال الخاص/الشخصي (الفرد نميري) رغم ان كل دوافع المواقف مع او ضد من نميري الرمز تقع بالكامل في مجال العام/السياسي. الحيلة تفعل ذلك باستخدام لغة دينية و أخلاقية لها تأثيرها الفعال في تعطيل القدرة على الفرز و التمييز بين مجال العام السياسي و مجال الخاص الشخصي. الحيلة و مرسلها واعيان للغاية بتركيبة عقل المرسل إليه و كيفية مخاطبته و التأثير عليه و تتوسد اطار عام يعرف ب "الاخلاق السودانية".
نماذج لهذه اللغة التى تستخدمها الحيلة: اذكروا محاسن موتاكم, هو بين يدي الله, للموت حرمته الخ .
نأتى لاحقآ للنظر في هذه النماذج و لحيل اخرى مختلفة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة اخصاء الذاكرة في مشروعية و ضرورة لعن الديكتاتور (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
(ميز سوسير بين اللغة و الكلام, قائلآ ان اللغة ذات طبيعة اجتماعية خالصة في حين ان الكلام ذو طبيعة شخصية فردية, ومن هنا فان اللغة تتحكم في الكلام كما تتحكم المؤسسات و القوانين الاجتماعية في الافراد, فالفرد لا يستطيع التكلم دون أن يتمثل نسقآ من العلامات او العادات اللغوية حسب سوسير .)
(جانب اخر للنسق الثقافي هو الوظيفة التحكمية في سلوك الافراد, و هو الوظيفة الاهم حسب غيرتس حيث يعمل النسق الثقافي بوصفه "مرشد للعمل و مسودة للسلوك", بحيث يكون الفرد محكومآ بالتصرف وفق ما يمليه عليه النسق الثقافي الذي يؤمن به, ومن هنا يعرف غيرتس الإنسان بوصفه "اكثر الكائنات المحكومة, وعلى نحو يائس, بميكانزمات الضبط و التحكم التى تتجاوز الميكانزمات الوراثية , كتلك البرامج الثقافية المجتمعية, التى تتحكم في سلوكه" الانساق الثقافية هى مجموعة الأدوات الرمزية التى تتحكم في سلوك افرادها او " هى مجموعة من ميكانزمات الضبط و التحكم مثل الخطط و الوصفات الجاهزة و التعليمات للتحكم في السلوك ... لتنظيم العمليات الاجتماعية و النفسية شبيهة بالميكانزمات التى تزودنا بها الانساق الوراثية لتنظيم العمليات العضوية" ) *
* نادر كاظم: تمثيلات الآخر: صورة الأسود في المتخيل العربي الوسيط - ص 92 - 96.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة اخصاء الذاكرة في مشروعية و ضرورة لعن الديكتاتور (Re: esam gabralla)
|
الاخ عصام والاخوة الكرام
ظني ان المسألة اكثر تعقيدا من ذلك ، وربما كانت في بعض جوانبها تبريرا ممجوجا لحالة الدونية الملازمة لنا كمجتمع سوداني : دونية
تجاه الاخر الي حد محاولة تلبسه والتماهي معه ،
تحاول العقلية الجمعية لدينا السير قدما في ما رسخ في وعيها ولا وعيها من امثلة قيم التسامح والكرم و ..... الخ من الاكليشيهات
الجاهزة ،
قد تجد بعض العذر للمستفيدين من نظام معين للدفاع عنو ، لكن المعذبون في الارض ديل مالهم ؟
واحد من الاسباب للحالة دي هي في رايي هشاشة العقل الجمعي السوداني واحساسو بالدونية تجاه الاخر الذي هو افضل منه واعلم منه بامور
الدين والدنيا وكذلك الحكم وتسيير البلاد !
قبل فترة في سودانيزاونلاين دي قامت عجاجة كبيرة بخصوص انو عداء سوداني احرز ميدالية اولمبية في اولمبياد بكين فقام اهدي الفوز
بتاعو دا لأطفال العراق وفلسطين !
الاخوة المناضلين بالقضية الدارفورية ازعجهم جدا هذا المقال من رجلهم او فتاهم ، واطن الرجل كان هو ذاته من دارفور !
من اطرف واصدق ما قرأت من تعليقات وقتها انو الزول دا زول مسكين ودا الكلام البيسمعو في الرادي والتلفزيون في المواقف الزي دي !
ياخي يا جماعة هل حصل انو في تلفزيون السودان او راديه سمعتوا حاجة غير ما تنضح به المنابر الان من تمجيد للجنرال في رحلته الاخيرة ؟
ياخي اطلع هسه في اي اقرب شارع وامسك ليك من طرف خمسة ستة سودانيين وأسألهم عن أهم قضية في رايهم : ح تلقي الاجابة يا اما فلسطين او
العراق او افغانستان ! لكن واحد ح يقول ليك حاجة عن السودان مافي !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقاومة اخصاء الذاكرة في مشروعية و ضرورة لعن الديكتاتور (Re: esam gabralla)
|
سلام استاذ عصام
معا ضد سدنه مايو********* سدنه ديل ما تصوتولن
النضال ضد الديكتاتوريه الماثله الان هو بالضروره نضال ضد نميري
وكذلك الاحتفاء بالانتفاضه او اكتوبر هو جزء من رفض شعبنا للديكتاتوريه
السؤال طالما تبجح الكيزان بدورهم الكبير في ثورة اكتوبر وكذا الانتفاضه فلماذ لا يتم الاحتفاء بهما ولماذا يتم التجاوز من قبل الاعلام المحتكروالموجه
نعم يتم اخصاء الذاكره لان اي احياء واستدعاء لها يجرجر في ذيلها
-/مصالحتهم لنميري-/القضاء علي الجمهوريين-/البنوك الاسلاميه -وتخريب الاقتصاد السوداني-/النفاذ وسائل قذره داخل لالقوات النظاميه-/الفلاشا
نعم يتم البكاء علي نميري لان له القدح المعلي في صعودهم كراسماليه
طفيليه احتكرت كل قطاع النقل
والتخزين في فترة الديمقراطيه الثالثه لذلك تري سوار الدهب يبكي بحرقه علها تنسيه القسم القموص
تخريمه
كتاب دكتو كاظم جيد لكن الا تري ان اعتماده علي النسق الثقافي
جعله يتجاوز ابعاد اخري اكثر اهميه
وكذلك تحليله لكتابات الجاحظ المتناقضه حول السواد والبياض ارجعها
فقط الي ذاتية الجاحظ ورغباته متجاوز اي بعد موضوعي قد يكون
هو الدافع الذي جعل الجاحز ينتصر للسود تارة في رسائله
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبد المنعم سليمان
سمير شيخ ادريس
ايهاب اسماعيل
عاطف مكاوى
Amin Mohamed Suliman
Mohamad Shamseldin
Salahaldeen Nadir
الرفاعي عبدالعاطي حجر
لؤي احمد الطيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست