|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(3)
نذكر مما نذكر حديث تلفزيوني للدكتور محمد الواثق ، أستاذ العربية بجامعة الخرطوم منذ زمان ، وقد ذكر أن هنالك أبحاث قيد التدوين توضح أن " لغة أهل البطانة " هي التي كانت سائدة في وسط وشرق الوسط ، وغرب الوسط وشمال الوسط وجنوب الوسط إلى جنوب النيل الأزرق . وأن اللغة العربية الفصيحة قد جاءت من بعد ما التحق السناريون بالأزهر الشريف ، وكان لهم " رواق السنارية " كفصل يأخذون الدرس في علوم القرآن والحديث والفقه واللغة العربية ، ومن هناك انحدرت اللغة الفصيحة وهيمنت على اللغة المكتوبة . . ففي باطنه صفحات ناضرات عن مثقفينا منذ العشرينات . من الذين تعلموا في كلية غردون التذكارية ، وبدءوا حياتهم الثقافية . نهلوا من كنوز الينابيع ، ودرسوا التراث ، وعرفوا أن البدو عندنا في السودان لهم تراث مُشترك مع بدو الجزيرة العربية في رقعتها القديمة ، وأن ذلك التراث انتشر قبل الإسلام ، وكانت للهجرات أثر كبير على انتشار الدين والعربية . وكانت " العامية الفصحى " كما كان يقول عنها الراحل البروفيسور عبد الله الطيب المجذوب .
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(5) في برنامجنا عن المجادعة والقصيدة القصيرة : كتب الأكرم : مُهند:
بشوفك للكلام الزين رجعت موالف والفت الحروف وبيهن للجميع بتآلف مُرَبِعْ قولك بي سمح الكلام السالف جيتك دغري وماااااا اظني ليك مخالف 14/6/2006 م * ورددنا عليه : (15) من مويةَ الدمير يا مهَنَّد هِنَاكَ رِوِّينَا ومن نَسمَة صَباح تَغَشى الحَبيب وُ تجِينا ومن طيرة الجَنايِن تَغَرِّد تَرِف جَنْحينا راجيك يا الرفيق يا الخيرَك مُبَين فِينا
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(6)
حول المُجادعة والقصيدة القصيرة
فن ( المجادعة ) من فنون أهل الريف ، وهو من فنون الارتجال المبدع . المناخ جلسة تحت الشجر الظليل في العصرية أو الضحوية في أزمان الراحة والأعياد . المشافهة هي اللغة المتداولة ، والمباريات يتجمع من حولها المستمعون في حلقات ، يقيِّمون فصاحة الردود وبلاغتها . على ضيافتها الشاي والقهوة أو المُتيسر من الشراب . هو ضرب من السمر الجماعي ، يتتبع أثر الفصيح من الوصف، والبليغ من التعبير ، مع السرد القصصي الذي يتبع القوافي أو يفارقها . تحتمل الهجاء والمدح والرثاء والغزل والمداعبة والفكاهة والمرح أو غيره . يتبع الرد الشِعري القوافي التي يختارها الشاعر ، كما يختار بَحَر الشِعر الذي يناسب اختياره للردود . غير مُقيَّد إلا باتباع القافية التي بدأ بها الرد . المقاطع الشعرية قصيرة توجز المعاني ، ولكنها مكتملة التصوير .
(عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 05-31-2009, 12:10 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
إليكم أيها الكرام هذه القصيدة من عيون اللغة العربية وهي من القصائد النادرة و غير موجودة في ديوان الشاعر/عبد الله محمد عمر البنا . قصيدة الشيخ عبد الله عمر البنا في زيارة لصديقه الشيخ الصديق محمد طلحه وبوجود والده الشيخ محمد طلحه حوالي سنة 1930م ببلده ابودليق.
ما أنت يادهر في عـــرف المروّينا سوى ليــال نطويهــا وتطويـنـا وما الحياة وإن غــرّت زخــارفها ســوى مشــاكـل نفنيهـا وتفنيــــا وقيمة المــرء فيها مــا يخــلّده مــن المآثــر إن دنيا وإن دينــــــــــا أحلى سويعاتها وصـــل على ثقـــةٍ بين الأحبــــة نحييه ويحييّنـــــا والناس رهن بما أوتوه من عملٍ جوداً وفضلاً وإيثــاراً وتزيينـــــا وسادة الفضل قوم قد نزلت بهم كانوا على الجور في الدنيا موازينا من آل طلحة بسّــــامون إن عبست سود الليالي وإن كانوا ميامينـا أبيهم ذلك الطــود الذي رسخــــت آثاره وبه الأيمـــان قد صينـــــا بطحاء مكــــة تدري أنهـــم عرب أهل العــــلا ولذا سموا بطاحينا فإن يكن بين أهــل البدو منزلهــم فانهــم مــلأو ا الأخلاق تمدينـــا محمــد رأسهــم رأس الفضائل مـن قال الفخــار وقد ناجاه آمينــــا صديقهم بهدي الصديق متشح بوضي الصديق ويحيي الفضل واللينا ذو عزمة لا تفِ الدنيا بمطلبها وهمّة لا تـــرى في سعيها الهونــــــا مشمّر الجد للعلياء يطلبها بالرأي كالبـــرق مرهوبــاً وميمونـــــــــا لو كان للخيـــل في أيامنـا عمل ٌ أبقين للكــــــرِّ في مسعــاه تبيينــــا أو كان للسيـــف في أيامنــا أثــر لقيت مقصـــده بالسيف مضمونـــا دهرٌ يغبّـــر من سعي الشجـــاع به سعي الجبان خؤونا عائسا فينــا وُقيت أشراره يابن الكــــرام ولا زالــت لياليـك في الدنيا عناويــنـا فسِر على نهج أسلاف لكم عمّروا هذي الحياة مــروءات وتبيينــــا وسر بقومك فانيهم ويافعهم إلى الحيـــــــاة عسى فيهـــا يضيئونـا ومن أغال ضعيفاً سوء فعلته قد رام في العفو ضغنً كان مدفـونــا خذها عجالة فكر لم أرو بها درّاً وإن كان فـي الافكــار مـوزونـــا وحيي بـهـا من أبي ودا لبيتكــم في قـلـب طـلـحة كــان مــدفــونــا الاخ عبد الله لك الشكر الجزيل وسوف نجتهد بمدك بكثير من الشعر 00
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ونصلي على رسوله الأمين
قول الحق عزَّ وجلَّ في سورة يوسف على لسان إخوة يوسف : ( فَلَمَّا اْسْتَيْئَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا ) في مستهل الآية رقم ( 80 ) تقول العرب ـ التأنيث هنا للكثرة ، كـ : قالت الأعراب آمنا.. ـ تقول : ( هذا أبلغ تعبير عن بلوغ منتهى اليأس وإنقطاع الأمل ) ويدعمه : ( خلصوا نجيا )
أستاذي / عبدالله الشقليني
تأتينا مُدَثِّرًا بكفك الفيّاض ملفًا طيِّهِ عبقٌ يشجينا نشره
لبيك وسعديك *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: سمية الحسن طلحة)
|
كتب الأستاذ م/ عبدالله الشقليني
عن كنوز أهل بادية البطانة التي تستعصي على النسيان معتصمة بإيمان أهلها العميق بها
نقتبس من كتابه :
Quote: كتب عنها كثيرون ولم يزل في الكأس باقٍ كما أشعر " توفيق صالح جبريل "، وهو من الرعيل الذي يماثل في تاريخ نهضته الشاعر : الحسن طلحة |
ياسيدي الفاضل وأنت أدرى بشعاب الركائز والبناء , ماديًّا و معنويًا، حسيًّا وتصويرِيًا كان إختلاف الرسام الشهير ( ليوناردو دافنشي ) عن أقرانه ، انه كان مصوِّرًا حِسِّيًا وأنت إذ تتفضل بمشاركتنا الملف ، فما هذا إلا من عبقرية حسية لديك ، كما عمد دافنشي والتجاني يوسف بشير، للخيال بحسٍ فائق النباهة والسبق لزمانه
مازالت الدنان ملأى فلنتساقى الكؤوس :
بين أيدينا من الرسائل الأدبية التي كانت تتداول وتدار في مجالس ذاك الرعيل ، ممن تساقوا المثاقفة مشافهةً ومكاتبة قصيدة الشيخ الحسن محمد طلحة لأخيه : الشيخ طلحة محمد طلحة :
تحية للشيخ طلحة محمد طلحة
أبا المجذوب عشت على الدوام * معافىً سالمًا فوق المرام وبُلِّغت المنى وكُفِيت شرًا * ووافتك البشائر بالسلام أتتني ( عصماء ) فكانت *كحب الدر في سلك النظام فنالت موقعًا في القلب مني * وحازت كل عطفي وإهتمامي أخي أنت المُعَد لكل خطبٍ * لدى الأزمات والمحن الجسام وإنك فارس الهيجاء عضب * وإنك أنت عون المستضام وإنك شاعرٌ لسِنٌ فصيح * بليغٌ في الرسائل والكلام وإنك صادق بَر صفوح * نصوح ناهج شِيَم الكرام تقول لحق من غير إكتراث * وقلبك مفعم بالبِر تام إليك تحيتي وجزيل ودي *وإخلاصي وشكري وإحترامي
الحسن محمد طلحة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
"" صوقر بالهويد تيس الخلا الما بدوس لولح راس أضانو ونفّض الناموس فطيمة البِرْتَعَن بين لبلبة وفقوس عملت قلبي خيت لي شولقا الملبوس ""
استمعت للمربوع أعلاه بصوتِ صادحٍ رخيم جمع بين مسادير عدد من الشعراء وكنت في محاولة توضيح لمن أنكر قولة تيس : أن التيس يقصد به البعير ، وورد ذلك في كثير من أشعارهم الما بدوس : الما بضهب ، الخبير بالدروب
* نقتبس من كتاب الأستاذ عبدالله السقليتي :
Quote: نذكر مما نذكر حديث تلفزيوني للدكتور محمد الواثق ، أستاذ العربية بجامعة الخرطوم منذ زمان ، وقد ذكر أن هنالك أبحاث قيد التدوين توضح أن " لغة أهل البطانة " هي التي كانت سائدة في وسط وشرق الوسط ، وغرب الوسط وشمال الوسط وجنوب الوسط إلى جنوب النيل الأزرق |
وكذلك :
Quote: . ففي باطنه صفحات ناضرات عن مثقفينا منذ العشرينات . من الذين تعلموا في كلية غردون التذكارية ، وبدءوا حياتهم الثقافية . نهلوا من كنوز الينابيع ، ودرسوا التراث ، وعرفوا أن البدو عندنا في السودان لهم تراث مُشترك مع بدو الجزيرة العربية في رقعتها القديمة ، وأن ذلك التراث انتشر قبل الإسلام ، وكانت للهجرات أثر كبير على انتشار الدين والعربية . وكانت " العامية الفصحى " كما كان يقول عنها الراحل البروفيسور عبد الله الطيب المجذوب . |
سأعود بحول الله لتفصيل هذا حاملة معي شطرًا من مادة محاضرة بعنوان "" لمحات من الأدب الصوفي في السودان والكلمات المندثرة في اللغة العربية "" *
نرحب بالأكارم :
الجار المو نقار علي محمد علي بشير " قدحك صبق السلام "
الأخ العزيز خالد المحرب " إيدك وابل العِينة أُم سمايًا عاتم "
الأستاذ الطيب عثمان يوسف ” حبابك ياالرفيق المو داب رقبتو "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: سمية الحسن طلحة)
|
Quote:
"" صوقر بالهويد تيس الخلا الما بدوس لولح راس أضانو ونفّض الناموس فطيمة البِرْتَعَن بين لبلبة وفقوس عملت قلبي خيت لي شولقا الملبوس ""
استمعت للمربوع أعلاه بصوتِ صادحٍ رخيم جمع بين مسادير عدد من الشعراء وكنت في محاولة توضيح لمن أنكر قولة تيس : أن التيس يقصد به البعير ، وورد ذلك في كثير من أشعارهم الما بدوس : الما بضهب ، الخبير بالدروب
* نقتبس من كتاب الأستاذ عبدالله السقليتي :
Quote: نذكر مما نذكر حديث تلفزيوني للدكتور محمد الواثق ، أستاذ العربية بجامعة الخرطوم منذ زمان ، وقد ذكر أن هنالك أبحاث قيد التدوين توضح أن " لغة أهل البطانة " هي التي كانت سائدة في وسط وشرق الوسط ، وغرب الوسط وشمال الوسط وجنوب الوسط إلى جنوب النيل الأزرق
وكذلك :
Quote: . ففي باطنه صفحات ناضرات عن مثقفينا منذ العشرينات . من الذين تعلموا في كلية غردون التذكارية ، وبدءوا حياتهم الثقافية . نهلوا من كنوز الينابيع ، ودرسوا التراث ، وعرفوا أن البدو عندنا في السودان لهم تراث مُشترك مع بدو الجزيرة العربية في رقعتها القديمة ، وأن ذلك التراث انتشر قبل الإسلام ، وكانت للهجرات أثر كبير على انتشار الدين والعربية . وكانت " العامية الفصحى " كما كان يقول عنها الراحل البروفيسور عبد الله الطيب المجذوب .
سأعود بحول الله لتفصيل هذا حاملة معي شطرًا من مادة محاضرة بعنوان "" لمحات من الأدب الصوفي في السودان والكلمات المندثرة في اللغة العربية "" *
نرحب بالأكارم :
الجار المو نقار علي محمد علي بشير " قدحك صبق السلام "
الأخ العزيز خالد المحرب " إيدك وابل العِينة أُم سمايًا عاتم "
الأستاذ الطيب عثمان يوسف ” حبابك ياالرفيق المو داب رقبتو " |
يسلم البنان الذي يكتب . تحية للأستاذة / سمية الحسن طلحة وتحية لكل زوار الملف والمشاركين والمشاركات والقراء والقارئات
و نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
فوق حدبة ملوك سُحبًا مِزرقِن ختَّا سيل السارية جدول نار عشانا همدتَّا ود دُملُك نَبَت من عريه أتغتَّا مسعود إيدو فاضت في القِصيرة أسقتَّا * عقيد البادية ركب البي الملاين كتَّا عَقَب الهورَمة وديك النِدية قصدتَّا لِقى حنتوت وتبًا مويتو طير ماخبتَّا هّدم وشال رحل قايدة قبيلتو قبضتَّأ * رسم الشاعر في اللوحة أعلاه تباشير الخريف وحالة إستكشاف مواطن الكلأ والماء ...
Quote: كيف يتسنى أن تلبس لبوس الريف من الخيال ؟. إذ لا تدعمني سوى ذاكرة بعيدة ، عبرت دروب تلك الرؤى منذ زمان بعيد و على عجل . لم أختبر تفاصيلها الحياتية بما يتيسر لشاعر المنطقة ، الذي يستنشق هواءها ويشرب ماءها ويستطعم ( فريكها ) . ترفد روحه شرايين الشعر الطَلِق و خواطره التي تأتي بلا ميعاد . |
وكان السؤال هل الترجمة تخدم النص ؟ حيب لابد من أن المترجم من بيئة مختلفة فهل يكون إحساس من يقرأ إسم ( الفريك ) كإحساس من تذوق طعم ( الفريك ) ولكن للعباقرة في مايكتبون شئون فهم كمن رسم هيكل للطائرة والغواصة من الخيال في القرن الخامس عشر تدعمه رؤى حركة أجساد الأسماك والطيور، وتحركات الريح وأمواج البحر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(9)
تحدثنا سابقاً أن هنالك اختلاف بين البيت الذي تم توثيقه عن الحادلو من خلال تحقيق الدكتور الحاردلو وقال أن البيت المنسوب له هو الآتي :
الزُّولْ الصَّبَاهْ فاتْ الكُبار والقَدرو
وغناه الكابلي في رميته المشهورة :
الزُّولْ السَّمِح فاتْ الكُبار والقَدرو . * من المعجم الوسيط :
الصَّآةُ : الماء يتخلف في المشيمة صَبَأَ الناب ونحوه ـ صُبُوءًا : برَزَ ويقال صبأ الرجل : ترك دينه الصَّبَابَة : الشوق أو رقَّته الصُبَابةُ : البقية القليلة من الماء ونحوه الصَّبُّ : مَصبوب الصَّببُ : ما انحدر من الأرض صُبَّةٌ من الناس أو الحيوان : طائفة المَصَب : موضع الصب الَّّصَبَاحُ : أول النهار صَبَحُ الوجه : أشرق وجَمُل
*
مما ذكرنا سابقاً لم نجد مرجعاً لأصول المعنى في (الصَّبَاهْ ) من اللغة العربية الفصيحة ، إلا عن طريق إبدال الأحرف أو مسلك اللغة التي شربت من البيئة وأخذت منها نفائسها ، ولكنها بتحقيق دكتور الحاردلو فإن المعنى عند الشُكرية هو الجمال . إذن اتفق المعنى الذي ذكره الشاعر الحادلو مع المعنى الذي ذكره ( الكابلي ) في "رميته " المشهورة . هنالك الكثير الذي يُقال بشأن تعديل كلمات الشعر لتُناسب الموسيقى ، وتلك معروفة للذين خبِروا دروب الموسيقى وعرفوا أنها تتسلل بين فراغات الشعر من خلال أحرف المدّ ( الواو والألف والياء ) فهل يا تُرى نهج ( عبد الكريم الكابلي ) نهج الموسيقيين الذي يبدلون كلمات الشِعر ليُمَكنوا الموسيقى ؟ فقد نهج الموسيقار عبد الوهاب ذات النهج في تلحين ( أغداً ألقاك ) لشاعرنا الهادي آدم فقد كان المطلع الأصل من القصيدة : أغداً ألقاكِ فيا لهف فؤادي من غدِ وبعد مشورة الشاعر بشأن التعديل و موافقته عليه صار بيت الشعر : أغداً ألقاكِ فيا خوف فؤادي من غدِ ، ويلحظ القارئ الفطن كيف تم استبدال ( خوف ) بديلاً عن ( لهف ) ، وفي ( لهف ) ليس هنالك من ثغرات تُمكِن الموسيقي من الحِراك ، في حين ترى أنتَ ( خوف ) يتوسطها حرف مدّ .
قد يرى الذين يعملون في حقل التوثيق للتراث والفلكلور أن الأستاذ عبد الكريم الكابلي قد عدّل من صيغة البيت عن الأصل ، وهو نهج معروف في فن الغناء ، ولكنه لدى مُوثقي التُراث ، يعتبرونه ( إتلاف ) .
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: سمية الحسن طلحة)
|
Quote:
وكان السؤال هل الترجمة تخدم النص ؟ حيب لابد من أن المترجم من بيئة مختلفة فهل يكون إحساس من يقرأ إسم ( الفريك ) كإحساس من تذوق طعم ( الفريك ) ولكن للعباقرة في مايكتبون شئون فهم كمن رسم هيكل للطائرة والغواصة من الخيال في القرن الخامس عشر تدعمه رؤى حركة أجساد الأسماك والطيور، وتحركات الريح وأمواج البحر
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
يخاطب الشاعر الدار ... والدابة ( هرع البروق ):
سلام يابيت عشوقي نعلّو سيدك طيِّب قال لَي كنت عارفـك يانـديــم مِتغيِّب ياهـرع البـروق اللي الجمـال بتعيِـِّب صبـــري لقيتـو رملة قيف وجاتو هِبيِّب
ويعتذر للمحبوبة :
ماتلوميني ياالسمحة عارِفا لومتي في فريقكم هناك كانت مراقبة حومتي تذكار الوداع ساعة السفر عند قومتي في التِلت الأخير دايمًا مغالل نومتي
الشيخ عبدالعزيز
أستاذي / عبدالله الشقليني السلام عليك ياسيدي وأنت أكمل العارفين بضروب الإبداع غارف لا راشف من نمير الكاتب العالم ، عارف ببئر الراوي وغطاه بحرك تطيش فيه حبال دلائنا بين "السيدة الضحوك" وحبائل "" الغواية "" كطيشِ عقلٍ مازج بين الراوي والكاتب فخامرته الظنون فذهبت بريحه . قرأت كتابك عن رحلتك للبوادي حرفًا حرف ، في الملف الأول من قبل وأما بعد : عنيتك بالراوي العبقري وماقصدت ذاتك في ذلك الإستفهام بل كانت تطوف بالخاطر لمحات من المحاضرة آنفة الذكر ، التي طرحتُ فيها ذات الأسئلة والتي تشرفت فيها بالجلوس إلى جانب أستاذي الدكتور / الطاهر الدرديري رئيس قسم الحديث والأستاذ بكلية التربية / جامعة السلطان قابوس / مسقط ومشاركته حديث الندوة الذي أدارته الصديقة المستشارة القانونية / مي أبوقصيصة والرجل عالم متقد الذاكرة حاد الذكاء ، له مؤلفات عدة وباع طويل فى شتى المعارف ومعجب بلغة أهل البادية ، متعجب متمعن فيها ، أذكر انه تناول في تلك الليلة ، ما تفضلت بذكره هنا من حديث الدكتور /محمد الواثق والبروفيسور / عبدالله الطيب وطاف بنا بين كبار كُتّاب الأدب الصوفي في السودان، شارحًا من الكتاب والسنة وماورد فيه من لغة أهل مكة وبني تميم قبل الإسلام وكان لأحدى مدائحي النبوية حظوة بين الكبار حيث تناول بالشرح كلمة ( وَنَّ ) في مطلعها :
بحب نبينا نفوسنا هامت * لا شوقنا وَنّ لا عيوننا نامت التواني : التراجع أو التماهن والتلكؤ وعدم إشتداد وحزم الأمر * وللحديث بقية .. بل انه لم يبدأ بعد ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: سمية الحسن طلحة)
|
(10)
الأستاذة / سمية الحسن طلحة تحيات زاكيات لكِ من الشكر أجزله على ما تتفضلين به من حديث وافٍ . ونأمل أن يكون الملف نافذة حقيقية نُطل بها على هذا التُراث من أكثر المداخل المُتوهجة . الحديث عن لغة البطانة لا ينقطع ولا يملّ المرء ذكره ، يذكر كثيراً مُساجلات بالشعر حين جاء الحاردلو الشاعر يشفع في الخليفة شريف ببعض أبيات من شعر البطانة ، وقد ذكرها الشاعر إبراهيم العبادي في حلقة تلفزيونية في السبعينات . وتوضح أن لغة البطانة مفهومة للخليفة عبد الله القادم من قبيلة التعايشة في غرب السودان ، بل و يُدرك لغة أشعارها . وسنعود الملف في من اليوتيوب في حالة إعادة برمجة سودانيزأونلاين بخدمات اليديو وتعديل الخطوط ، وقد طلبنا من الأخ بكري تطوير إمكانات تغذية الملفات بالأغاني والصور الضوئية كما نفعل نحن بالكتابة النثرية وبالشِعر .
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأخ الأديب الأريب عبد الله الشقليني
أنا أحد المعجبين المتابعين والمستمتعين بكتاباتك الرائعة، وكم وددت أن أتداخل معكم ولكني دائماً لا أجد الوقت.
Quote: مما ذكرنا سابقاً لم نجد مرجعاً لأصول المعنى في (الصَّبَاهْ) من اللغة العربية الفصيحة ، إلا عن طريق إبدال الأحرف أو مسلك اللغة التي شربت من البيئة وأخذت منها نفائسها ، ولكنها بتحقيق دكتور الحاردلو فإن المعنى عند الشُكرية هو الجمال . |
من المعجم الوسيط صفحة 507 نجد ما يلي:
( صبا ) فلان ... صبوا وصبوة: مال إلى اللهو و... إليه: حن وتشوق، وفي التنزيل العزيز (وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن) و....الريح: هبت صبا. (الصبا) الصغر والحداثة. و... الشوق، (الصبي) الصغير دون الغلام أو من لم يفطم بعد. و.... من السيف ونحوه: حده. ومن العين: ناظرها. و... طرف اللحى. (ج). صبية وصبيان وصبيان المطر: صغار قطره. وصبيان الجليد: ما تحبب منه كأنه اللؤلؤ الصغار. و...الناشئ الذي يدرب على المهنة بالعمل والاحتذاء. (مج) (الصبية) مؤنث الصبي ( ج ) صبايا.
(صبي) صبا، وصباء: فعل فعل الصبي. و...إليها حن ومال: (أصبت) المرأة كان لها ولد ذكر أو أنثى. و.... كثر صبيانها فهي مصب ومصببة كذلك و....الفتاة فلانا: استمالته، ويقال: أصباها هو. (صابى) الشيء: أماله يقال: صابى بناءه، وصابى رمحه، أماله للطعن به. و....الشيء كذلك جعله على غير وجهه المستقيم يقال: صابى سيفه: وضعه في غمده مقلوبا، وصابى السكين: قلبه. تقول: صاب السكين: اجعل مقبضه إلي. وصابى الكلام: لم يجره على وجهه الصحيح. (صبى) رأسه: خفضه وأماله إلى الأرض. (تصابى): تكلف الصبا. و....المرأة: أصباها (تصبى): تصابى. (الصبا): ريح مهبها من مشرق الشمس إذ استوى الليل والنهار (مؤنث).
Quote: فهل يا تُرى نهج (عبد الكريم الكابلي) نهج الموسيقيين الذي يبدلون كلمات الشِعر ليُمَكنوا الموسيقى ؟ |
في هذا المقطع بالذات - نعم
Quote: قد يرى الذين يعملون في حقل التوثيق للتراث والفلكلور أن الأستاذ عبد الكريم الكابلي قد عدّل من صيغة البيت عن الأصل ، وهو نهج معروف في فن الغناء ، ولكنه لدى مُوثقي التُراث ، يعتبرونه ( إتلاف ) . |
نعم- هناك شواهد كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر:
يقول الأستاذ كابلي في أغنية خال فاطنة:
فوق بيتو بسند الجوع يا قشاش الدموع
والصحيح: فوح بيتو بسند الجوع ....إلخ - والفوح هو ما يفوح أو يضوع ، والمقصود هو رائحة الطعام.
مع خالص الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: محمد عثمان محمود)
|
هدية لعشاق الفلجة والابتسامة والعيون الكحيلة والخدود النايرة
زمن الصبا كلمات الشاعر عبيد عبد الرحمن
حليل زمن الصبا الماضي وحليل زهر الحياة الزاهي حليل زمن الحبيب راضي وحليل زمن الهوى الطاهر
حليلو الأفلج الباسم حليلو الكاحل الناير حليل قمر السماء القاسم لياليهو وصبح داير
آه لو أه تفيد مجروح والمثل القديم ساير رهاب ما حصلو الجاري سماك ما حصَّلو طائر
تجدني مراقب أخبارك إذا النسمات بها تخابر تجدني على الفراش مضنى تجدني على الأسى صابر
أنا البعدك أصون عهدك وليتك كنت بي خابر وليتك مرة تذكرني ولو في ذكرت الغابر
فداك نوم عيني يا نائم وهل بلغك أنا مساهر أراقب في كواكب الليل أراك بيناتا ماك ظاهر
أغض الطرف وأتناوم وأقول يا الحسنو لي جاهر متين أنظر جمال محيك وين يا كوكبي الزاهر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: محمد عثمان محمود)
|
(11)
نشكر كثيراً من يسر أن نلتقٍ من أقاصي الأرض . نجلس على مقاعدنا في أرجوحة سماوية . فوقنا قبة السماء بأنجُمها ليلاً ، وبلونها الأزرق عند الصفاء نهاراً . معنا اليوم من تيسر له الزمان أن يشترك معنا تلك الفُسحة التي يأخذ فيها الذهن وقتاً للتفكُر ، و وقتاً للترفيه ، و وقتاً لنُعيد توازن أنفسنا . فنحن من أهل الحاضر . فينا شيء من الماضي وفينا توق للمستقبل . الزمان يُبطئ عندما نشقى ، و يُسرِع عند الفرح . إن البادية وسجيتها المُتبسطة ، أفراحها وأتراحها . الحياة والمحبة والسهول التي تمتد ، وقوة البصر والبصيرة ، و القدرة الهائلة على رسم الإيقاع الشعري من واقع الحياة : النبات والماشية والبيوت . يسعدنا كثيراً أن يكون بيننا الكاتب : محمد عثمان محمود . فتح لنا مزرعته وقطف لنا من الثمار التي تدلت من ثِقلها على " السبائط " والشكر لشاعرة البطانة ، عند ورود خواطرها واحة ضيافتها ، ونحن من قبل ومن بعد ضيوف خفاف على المقيل ، عندما تروي الخراف عطشها ، ترغب الرحيل إلى مواضع الكلأ .
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: محمد عثمان محمود)
|
تحية عسكرية وإنضباط للموكب المجحفل هيبةً المكلل فخارًا وطول باع الأديب الأريب الكاتب والشاعرالأخ العزيز / محمد عثمان محمود مرحبًا سيادتك جزاك الله خيرًا على ماأفأت به علينا فأثريت الملف وبأمر عسكري نتخطى التسلل ونقفز في حلبة " الصبا "
قال الخال الشيخ عبدالعزيز الشيخ الزبير ( عليهم رحمة ورضوانًا من الله ) : الليـلة الصـعـيـد سُــحـبـو المهضلم زرقن يـهـرف لـى الصـباح برّاقـو شـرقا ً وغربا ً ســتـّات الصـِـبَـا المِن القـبـيح بندرقن شـــايـلات جـاز وكبريـت لى قلوبنا يحرقن
...
وعلى حد فهمي للغة أهل البوادي ، أجد أن الحاردلو قصد المصدر ولم يقصد الصِفة: الزول الصبا : أي الزول الجمالو ، السماحتو ، الصغر سِِنّو...إلخ معاني الصبا... وهي في الأصل الصباهو ولكن لوقف العرب على السكون لابد من نطقها هكذا : (الصبا)، والسكون هنا عارض وليس أصلي ...
ويا أستاذنا الشقليني نسيتوا الْصبَّابة البتصرِّف الموية من راس البيت أثناء صبيب المطر. وياأخ محمد عثمان مالي لاأرى البيت القائل : أراك في هيبة المنصور ...أم أنه كان من الغائبين من ( حليل زمن الصبا ) التي أدعوها بالأغنية المحبطة ، رغم إعجابي الشديد بكلماتها الرائعة لأنها كلها أسف وندم على الماضي وبتاعة ناس عجايز ببكوا على الأطلال تخطوا مرحلة ( الزول الصبا فات الكبار والقدرو )
وتحية وسلام عليكم في العالمين ./B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: سمية الحسن طلحة)
|
Quote: وعلى حد فهمي للغة أهل البوادي ، أجد أن الحاردلو قصد المصدر ولم يقصد الصِفة: الزول الصبا : أي الزول الجمالو ، السماحتو ، الصغر سِِنّو...إلخ معاني الصبا... وهي في الأصل الصباهو ولكن لوقف العرب على السكون لابد من نطقها هكذا : (الصبا)، والسكون هنا عارض وليس أصلي ...
|
الزول الصبا فات الكبار والقدرو - بيت شعر باللغة العامية - وكلمة الصِّبا أعتقد أنها (صاد بالشدة المكسورة والباء المفتوحة والممدودة) وهي بالنسبة لي يا سمية تعني (أصبح صبيا) الذي صبا على شاكلة الذي كبر وصار كبيراً أو الذي إحلو وصار حلواً، وهي الكلمة الوحيدة التي تجعل موسيقى البيت موزونة، وإن كانت غير ذلك فإن الشعراء أمثال الحاردلو لا يقولون شعراً غير موزون.
والله أعلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: محمد عثمان محمود)
|
الأحباء : الأستاذ / محمد عثمان محمود الأستاذة / سمية الحسن طلحة .
نعيد ما أوردناه مما ذكر الدكتور غبراهيم الحاردلو في شرحه وتحقيقه ( ديوان الحاردلو ) الدار السودانية ـ الطبعة الخامسة 1991 م ، لعل في ذلك ثراء للملف في موضوع ( الصُّبَاهْ ):
Quote: قال الحاردلو في مربعه في ديوانه المشهور بشرح وتحقيق الدكتور إبراهيم الحاردلو ( ص 93 ) : السبب الحماني : الزُّولْ الصَّبَاهْ فاتْ الكُبار والقَدرو كانْ شافوهو ناسْ عبد الله كانوا يْعَذْروا السَّببْ الحماني العيدْ هِناكْ أَحَضْرو دُرْدِيقْ الشِّبيكي الفَصَّلو فوق سَدْرو المعنى : أن التي بزت الكبار والأتراب حسناً و جمالاً ، ولو رآها عبد الله ومن معه لبطل عجبهم وعذرونا في تصرفنا ، فالسبب الذي منعني حضور العيد معهم هو هذا العقد ( الشبيكي ) الصاعد النازل على صدرها . المفردات : الصَّبَاهْ : بضم الصاد هو الجمال عند الشكرية . وكنت أحسب أن مهناها الصبا بكسر الصاد بمعنى الشباب ولكن استعمال الشاعر لها في مواضع مختلفة يؤكد أنه يريد الجمال . وقد ورد هذا اللفظ بمعنى الجمال في اللغات السامية الأخرى . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
عمنا محمد ودنايل شاعر مجيد من اعلام شعراء البطانة وهو القائل: لا وتر الرباب لا تلود الزمبارة مابنسيني نغمًاً ستو مي نوبارة زرقت في مزم نهدي اليمين تيارا أكان في يساري كان ماخداني ... واقفه جبارة * سنعود للمعاني الدقيقة المندثرة في اللغة مثل كلمة : زَرَقَتْ والمراد التصويب بدقة فائقة كقولهم (الدابي الزرق سِمو) ويقال زرق ريقه أي بصغ بإخراج اللعاب بين الأسنان المصكوكة بصورة محكمة * الخال الشيخ عبد العزيز القائل : ياريــح الجـنـوب هـبـِّيلي أشـفي لهيبي وأنا عارف تمـام ألمي المسكني ضريبي بالليل فـوق فـراش النـوم كِتِر قـُلـِّـيبي عاد يانـفـسي ليـك مافي البريدو طبيبي
الضريب : ريح بارد يحرق الشجر * ودالفراش القائل : ولّفت نمة ياقلبي الشجيع خاتي المهَمَة أنا تحصنت بيسن وعمّ ترا التمساح بشيل الأجلو تمَّ
ولّفت : التوليف ممازجة دقيقة وسلسة ، أدق من التأليف والتوليفة مفردة يستخدمها أهل الموسيقى للمزج الناعم بين الأصوات دون نشاز وهناك المالوفة : الشرك الذي يصنع من الشعر أو السبيب تُصاد به العصافير لأنه متين و دقيق لايُرى .. الليلة المعيز اتجاككن ياسِغْيِّر مع شيلة البرق عِتْرَلهن في خِديِّر
المعيز : استخدمها ذو الرمة للدلالة على الظباء وهناك كلمات مثل : يلصف ويلمع ( لصفي الخدود ولمعي السنون ) الأولى تستخدم للمذهب أي مايُرى تحت ضوء الشمس والثانية للمفضض الذى يُرى تحت ضوء القمر وفي أشعار أهل البادية تستخدم كلمة : طهمة وطنّة من الطنين ، للصوت البعيد والمطانبة : صوت المصاب في كليته، وهو صوت معروف لدينا في البادية نعرف الشاة حين تطانب ، فهي مضروبة على صفحتها...
ونواصل في قوادم الأيام مع المجادعات ... وبين يدي مقارنات بين الدوبيت والشعر العربي الفصيح على الرغم من إعتراض البعض على عقد المقارنة التي لاتستوفي الشروط وانا أرى كذلك أن الدوبيت يؤدي الغرض في مربوع واحد ويحتاج ذات الغرض لمعلقة كاملة لإفائه حقه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: سمية الحسن طلحة)
|
الشكر الجزيل للشاعرة : سمية الحسن طلحة على هذا النثير وهو يضوي الملف .
كان" ود الفراش "و"الحادلو" أبناء جيل واحد ، والتقيا كثيراً وبينهما صداقة . رغم أن الشاعر ود الفراش من " بربر " إلا أن البطانة ولغتها كانت السائدة ، وكما ذكرنا من قبل أنها لغة معظم أهل البلاد . وقد تجول بحكم عمله في الجيش التركي في شرق السودان وغربه ووسطه .
حينما كان الشاعر ( إبراهيم ود الفراش ) في زيارة لصديقه ( الحاردلو ) برفاعه ، سأله الشيخ محمود ، وهو أحد مشايخ قبيلة " الضباينه " إن كان قد قال فيه شعراً ، فارتجل الأبيات :
ما بْسَمُوكْ التمساح مِنَّ الحَجَر بَرَّاي ما بْسَمُوكْ الجَاموس مِنَّ السِلاح رَغَّايْ ما بْسَمُوكْ الأسدْ بَى يَكْتُلهُ الرَعَّايْ محمود صَاقعة التَلَوِّي الْ مَعَ الضَوَّايْ
وسُرَّ الشيخ محمود من المدح وأهداه جملاً كريماً اسمه " الغول "
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
من معاني الكلملات التي ترد كثيراً في تُراث شعر البطانة : (1)
التوتو : نوع من النبات الجنيبة : الفرس المُعتنى به الفوم : نوع من الزينة الزرقي : نوع من الخرز الأصفر الطويل الفوسيبة : القصبة الخضراء ام كتيبه : طبل كبير يدق عند الحرب المتون : الأخبار المرون : الحدود الفاصلة بين مزرعتين شات : قضى فصل الشتاء مشحتفة : مُتلهفة
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(2) العبلوجة : القصبة اللينة الترى : الأرض الريانة قلبت هبوب : هب عليها الشتاء اب شله : رجل صالح مقبور بجنوب مركز عطبره البراطم : الخدود ماها ام جفاين : ليس لأجفانها غلظ أو استرخاء الحدب : جمع حدبة أي الربوة العساين : أماكن الطلاء بالبادية ظايطة : الزيط : الشهرة الواسعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
الشكر لك أستاذي / عبدالله الشقليني وهذه النسبة المهمة للتفريق بين الشقيقين أحمد وإبراهيم حين نذكر : ود الفراش كقول : ود الشلهمة ، وأولاد لشلهمة هم طه أحمد محمد علي الشلهمة وشقيقه : الفنجري ولكن ماهو معلوم لدى الجميع أن : ود الشلهمة يُقصد به طه ، وينسب شعر الفنجري لإسمه دون قول ودالشلهمة وحقًا يُلاحظ إختلاف البيئة في مفردات شعر ودالفراش وأيضًا في بعض أشعار شعراء البادية الآن الذين تاخموا التحضر ومازال شعراء البادية يفتخرون بممارسة طقوس البداوة من نشوقٍ ومرحال عبدالله ودالشريقاوي القائل فيذات المعنى :
الليلة المِبادِر رَزْ رِخس سيد التُكُل سيد البهايم عَزْ شَبَلولا الشليل عننْز القنانة أم حَزْ رَخَت قدم الحَمَام فوق الرفاعي أب جَزْ
المبادر : المطر البدري رز صوت رعوده التكل : مكان إعداد الطعام ،( عواسة الكِسرة بالذات ) وهنا يقصد به البناء الثابت ، أي أن الذي لايتحول من مكانه ـ سيد التكل ـ هو شخص لايملك شيئًا عزيز يدعوه للحركة كصاحب البهائم يتجول بها تبعًا للماء والمرعى ـ وفي القرآن الكريم لم يذكر : قرية ، ,إلا ذُكر الهلاك ، وعدم الإقامة ماعدا في سورة الكهف آية رقم (77) القرية التي أبى أهلها أن يضيِّفوا موسى والرجل الصالح هي ذاتها المدينة المذكورة في الآية رقم (82) التي أقام الرجل الصالح فيها الجدار الذي كان تحته كنز الغلامين اليتيمين الذين كان أبوهما صالحًا لأن القرية إذا أتسعت قليلا يجوز أن تدعى مدينة ايضًا * ومن شدة تعلق البدو بعاداتهم وإفتخارهم بها ، يحكى أن أحد قاطني البادية تزوج من الحضر وسكن مع أهل زوحته التي تدعى : ( دُقاقة ) وفي ليلة تحركت فيها الريح وساقت السحب وشال البرق تحركت أشواق البدوي ورغم حبه لزوجته عزم الرحيل وأنشد قائلًا :
حِليل أهلي أل علي جِهة الدِعين نُزَّال حِليل أهلي أل لي عَشَاهم لملمولُن نال رَزَمي الشُول بعد سَدْر العِشا ما زال أحسن من (دُقاقة) ورِقَّها البِنْجالَ * فهو الحنين لجهة نزول الأهل ، وفي كلمة : نزال ، مدلول الرحيل من ركوب ونزول وليس سكنًا وإستقرارًا والحنين لطقوس العشاء الذي يُطهى على نار نبات النال ، الذي يُجمع من الأرض (لملمولُن نال ) وليس على فحم أو غاز وكذلك صوت البهايم التي ترزِم وتحِن لصغارها بعد أن يزول أول وقت العِشاء ، خير له من صوت حُلي زوجته الذي يجول مُصدِرًا صوتًا، فصوت بهائمه خير له من : ( صليل الحلي في أيدي الغواني )...
ونواصل بحول الله وقوته .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: سمية الحسن طلحة)
|
تأتي الأمطار والرعود من الأعالي ، وكذلك نثير شاعرة البطانة : الأستاذة / سمية الحسن طلحة *
كتب الشاعر إبراهيم ود الفراش : ( 1) أنا البحر الكبير الدَابُو حمَّر أنا قَدْحَة زِنَاد مُدفَع مَعَمَّر بشِد البانقير جَمَلي المَضَمَّر وأنا إبراهيم أخُو أُم عَفَشاً مَجَمَّر
ونحاول مجاراته :
أنا البحر الدمير طَفَش القُدَاحَة أنا البَشار إن رَقَصَت سَماحة أنا البِكوِي العِرِق من الفَصَاحة أنا مورِد صَفاي ما عِندُو ساحة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(2) العبلوجة : القصبة اللينة الترى : الأرض الريانة قلبت هبوب : هب عليها الشتاء اب شله : رجل صالح مقبور بجنوب مركز عطبره البراطم : الخدود ماها ام جفاين : ليس لأجفانها غلظ أو استرخاء الحدب : جمع حدبة أي الربوة العساين : أماكن الطلاء بالبادية ظايطة : الزيط : الشهرة الواسعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(4)
الحم : الحسان وتعني في الصل الظباء الضارب لونها إلى الحمار التليفة : البلهاء الشريفي : حلية ذهب الهندي : نوع من الثياب الغالية سرحه : نوع من شجر البادية النوم الحزاز : النوم المتقطع التبوك : نوع من شجر البادية بلوكه : يمضغه بنوكه : الفضيات التي يُعرض فيها الذهب الباجه : الأرض المنخفضة التي بها الكلأ والماء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(5)
من كلمات أهل البطانة ولغتها منذ قديم الزمان :
دحين : ذا الحين طلع العنقريب وبنات نعش : سبع كواكب معروفة الحسار : الشوق التريا : الثريا الكوله : الظبية وشبه بها الفتاة تتمايح : تميس الفتنة : نوع من الروايح المخلوطة العقيق والفوم : من أدوات الزينة بوظه : نوع من الخمر الرّك : الاعتماد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: عبدالله الشقليني)
|
سلام اهل الدار تعظيم سلام استاذنا عبد الله الشقليني متابع متابعة لصيقة و من قولة تيت جمال و الحكي واناقة الحروف خلتني واقف مشوه عدد واحد انتظار للمزيد يديكم الف عافية امتعتونا و الله
الملكة العالية سمية بت شيوخ البطانة عساك طيبة و اسرتك الكريمة
Quote: الخال الشيخ عبد العزيز القائل : ياريــح الجـنـوب هـبـِّيلي أشـفي لهيبي وأنا عارف تمـام ألمي المسكني ضريبي بالليل فـوق فـراش النـوم كِتِر قـُلـِّـيبي عاد يانـفـسي ليـك مافي البريدو طبيبي
الضريب : ريح بارد يحرق الشجر
|
لاول مرة اعرف معنى واضح و صريح لـ " الضريب " اماتنا الله يطول اعمار الباقيات منهن و يرحم الاتوسدن التقيلة و يثبت اجرهن ، كانن في المُداعاة بقولن : " يضربك الضريب شقاق العناقريب " ما عارف ليه طول الزمن داك كنت معتقد انه مرض - ما بعيدمن معناها الاوردتيهو فوق دا "الحمى وقرها" - و مرات مرات ببقى لي تكنو دابي او نحو ذلك .
يديكم الف عافية و بالله ما تقيفوا ابداً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: قيقراوي)
|
أهلاً بك أخي الأكرم : قيقراوي
وأهلاً بك في دوحة أهل البطانة وبساطهم الممدود . إن لغة البطانة كانت نتشرة تاريخ طويل قبل دخول اللغة العربية الفصيحة ، أو كما يقول عبد الله الطيب : الغغة العامية الفصيحة . فيها الكثير من العجايب .
محباً ولك من الشكر أجزله ، ولسيدة الخيمة الأستاذة / سمية بت الحسن ألف سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة (2) (Re: Elmosley)
|
الحبيب الموسيقار / يوسف الموصلي سعيد أن تكون أنت بيننا هنا ، نروح عن النفس ونحن نفتش في تواريخ أهلنا من الوطن الكبير ، ومن الأوطان الصغرى . وإنها لتجربة اختلاط اللغتين وصنائع الشعر من موسيقى النطق مع المعاني ... شكراً لبيوت الشعر التي أهديتنا .
| |
|
|
|
|
|
|
|