|
الخيل في الشعر العربي
|
الخيل في الشعر العربي
الإخوة البورداب تحياتي للجميع دون فرز وبكل ألوان الطيف السياسي والإجتماعي وبعد ، كثيرا ما أجد نفسي منجذب للشعر العربي القديم وخاصة في العصر الجاهلي ومما يحفزني على قراءة هذا الشعر أشياء كثيرة ولكن أهمها : • أنه مدخل لفهم القرآن ومقصود كلماته . • دقة الوصف . • سماحة الكلام • والموسيقى الجميلة التي تنتظم القصيدة بكاملها ...
ولاحظت في جميع أشعار المعلقات أن الخيل تكاد تأخذ نصيبا مفروضا في كل قصيدة وأعجبت أيما إعجاب بهذه الأوصاف ومما جعلني أستوعب هذه الأوصاف مشاهدتي للخيول العربية الأصيلة في نواحي كثيرة من العالم ولكن أهمها إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة في مضماري ند الشبا وجبل علي وكان عندما يأتي شوط سباق الخيول الأصيلة أكاد أطير فرحا وفهمت بعدها تعلق سيدنا سليمان بهذه الخيول وربما رأي خيولا أجمل من التي رأيناها الآن رغم أفاعيل الهندسة الوراثية والتهجين واختلاط الأنساب ... ومما شجعني أكثر رغبة أبنائي في تعلم ركوب الخيل بل ربما رغبتهم في إقتنائها إن كان لأبيهم مال يكفي لذلك ولكن عسى الأمنيات تتحقق يوما ما .... وسوف أبدأ بالمعلقات كمرجع أساسي انتقي منه هذه الأوصاف وأول معلقة أبدأ بها معلقة الملك الضليل امرؤ القيس إذ يقول في وصف الخيل : وَقَـدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَـا بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــلِ مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْـدُ عَنْ حَالِ مَتْنِـهِ كَمَا زَلَّـتِ الصَّفْـوَاءُ بِالمُتَنَـزَّلِ عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِـزَامَهُ إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَـلِ مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى أَثَرْنَ الغُبَـارَ بِالكَـدِيْدِ المُرَكَّـلِ يُزِلُّ الغُـلاَمُ الخِفَّ عَنْ صَهَـوَاتِهِ وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْـفِ المُثَقَّـلِ دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّـلِ فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ
ولأن الكلمات فيها كثير من الغريب على لغتنا الحالية يمكنكم الرجوع لشرح المعلقات السبع للزوزني الذي يمكنكم البحث عنه في النت واختيار ما يسهل تصفحه من الصفحات المنثورة في فضاء الشبكة العنكبوتية .... ونواصل .......
|
|
|
|
|
|