|
|
 عمار يامزارعين
|
* القرار الذي اصدره مدير مشروع الجزيرة بوقف سداد اشتراكات المزارعين لعرقلة حقهم في الانتخابات المقامة لاختيار اتحاد جديد للمزارعين يعبر عن مستحقاتهم ومطلوبات المرحلة القادمة. القرار في كل الاحوال يعد قرارا سياسيا محض لان الذي امر به – المدير – هو عضو بالمؤتمر الوطني ومسؤول من دائرته الاقتصادية على نطاق ولاية الجزيرة وبالتالي يعتبر هذا التدخل اقتحاما سافرا لديمقراطية مسار الانتخابات وبالتالي هو (ضرب تحت الحزام) مما يتطلب من الحكم اذا كان محايدا وقف الجولة وانذار العضو بالكرت الاصفر وان دعى الداعي ان يكون بالكرت الاحمر حتى يضمن الجمهور من الرأي العام والمراقبين لمباراة انتخابات المزارعين جولات نظيفة تنتفي فيها تلك الممارسات القديمة والتي عانت منها كل المنظمات النقابية طيلة الفترة الماضية فالآن قد تغير الواقع وقد راهن المؤتمر الوطني ممثلا في قيادته العليا بأن التنافس الحر الشريف هو ديدن المرحلة وبالتالي سوف يلتزم التنظيم بأسس اللعبة دون أي تجاوزات او هنات من قبل قياداته فما باله يحنث بوعده في اول تجربة اختبار تواجهه في مرحلة التحول الجديد!!
* قطعا المزارعون وقيادتهم في التحالف لن يصمتوا على هذا التصرف المقصود مع سبق الاصرار والترصد وهذه مسألة محبوكة يجب ان يعي لها المزارعون وقيادتهم الديمقراطية وهذا يتطلب من جماهيرهم ان يكونوا في نفس مستوى الوعي الذي تتطلبه المرحلة ويكونوا اكثر استعدادا لرصد اي مخالفات اخرى وتسجيلها حتى يستطيعوا ان يحصوا ذلك في ملف تستطيع به قيادتهم ان تعتبره حجة وجرح في ما جرى في انتخابات خاصة وقد جاء حديث مندوبهم واضحا بأنهم (عازمون على رفع مذكرة لوزير العدل ومسجل التنظيمات والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمات حقوق الانسان لشرح ما يجري في الجزيرة) وقطعا يكون بذلك الكلام دخل الحوش نتيجة لممارسات خارجة عن تقاليد الحركة النقابية المعروفة وفي السابق كان الحديث عن التزوير وقوائم الليل التي يجدها المزارعون معلنة في المكاتب ولكن اصبح التدخل (عينك يا تاجر) بتصرف المدير مما دعى المزارعين وقيادتهم لتصعيد الوضع لجهات اعلى وهذا – لولا هذا الخلل – ما كان معروفا سابقا في قطاع المزارعين وبقية الحركة النقابية الاخرى.
* لن ينجو المزارعين من هذا الالتفاف على قضية الانتخابات غير تراصهم خلف قيادتهم وبرنامجهم المعلن واقتناعهم ان امامهم قضية بلد وقضية قطاع بكامله يعتبر الاول في البلاد وبالتالي تندرج تحت ذلك قضايا اقتصادية تحدد تطور البلاد وتوجهها عليه يبقى الامر ان القضية ليس قضية انتخابات فقط بل هي قضية وطن يرتجى من ابنائه دفعه لمرحلة الخير والاستقرار وبالتالي هذا معقود في ناصية الذين يدركون معنى المشاركة الجماعية وماهية حرية الاختيار في مثل هذه المنحنيات التاريخية التي تمثلها قاعدة المزارعين والذين عليهم ان يعيدوا ذلك الالق لرقعة مشروع الجزيرة باتحاد حر ديمقراطي وليعيدوا ذلك الترابط الذي كان يشمل مجمع الاسر بالمشروع وبه تشكل ذلك المجتمع الذي كان يدفع بكلياته ويرفد البلاد بالخيرات ويؤمن عزتها من العوز والحاجة. وعمار يا مزارعين.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
من الله عبد الوهاب
Amin Mahmoud Zorba
باسط المكي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست