جوبا / جراحات الماضي وآفاق المستقبل ( توجد صور وافلام)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 06:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-14-2009, 07:46 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جوبا / جراحات الماضي وآفاق المستقبل ( توجد صور وافلام)

    تحقيق موفد «الرياض»: محمد الأمير

    من الحروب تطل مدن مظلمة ومدلهمة يسودها الجهل والفقر والجريمة.. وبانتهاء تلك الحروب تطوى صفحات طويلة من الجرحات والآلام.. وما ان يبسط السلام جناحيه على تلك المدن التي عاشت في اتون الحرب حتى تنتظرها مصاعب جمة..

    وفي رحلة سبر الأغوار والبحث عن جوانب الحرب الأهلية السودانية.. كان لابد ل (الرياض) ان تذهب في حلقتها السادسة إلى أرض المعركة الطاحنة وميدانها.. التي شهدها جنوبي السودان..

    فكانت جوبا المدينة الحالمة التي وقعت في حلقة نار جهنمية هي المقصد.. فبعد ان دمرت وكانت شاهداً على عصر من أحلك العصور في الحرب هل تستطيع ان تتغلب على جراحاتها وتنهض بعدما ودعت هدير الرصاص.. وأزيز الطائرات.. لتعود للحياة مرة أخرى؟!


    بينما تشرق الشمس على ضفاف نهر النيل المنهمر، الذي يشق العاصمة السوانية الى نصفين، انطلقت بنا طائرة من مطار الخرطوم متجهة الى جنوب السودان، هذه الطائرة من طراز «هوكر» مجهزة على نحو يسمح حوالي 20 شخصاً مع ابقاء مساحة كافية لشحنة كبيرة من صفائح الوقود، وصناديق الادوية المتنوعة، وانابيب لمشاريع المياه.

    وفي الوقت الذي اقلعت فيه الطائرة تجد بين الركاب من الطفل الرضيع إلى المرأة المسنة وتسمع همهمات الاستعداد للرحيل في جو يتسم بروح المغامرة والتشويق، بعد ان توقف السفر لتلك المنطقة منذ بدء الصراع المأساوي الذي أشعل جنوب السودان لأكثر من (21) عاماً وحصد حوالي مليوني شخص. أما اليوم والسلام قد لاح في الأفق فأصبح السفر مسموحاً به، ما أن يبدأ هدير محركات «الهوكر» كل شيء يخضع للتدقيق حتى يشير جميع طاقم الطائرة إلى أن كل شيء على مايرام، تقلع الطائرة وتخترق السماء الملونة بالخطوط الحمراء متجهة جنوباً نحو جوبا عاصمة جنوب السودان وفيما نعبر الصحاري القفار، يتوارى بسرعة فضاء واسع تخترقه تجاعيد غابات كثيفة. ويتواجد بالطائرة شاب عشريني يدعى دينس فرانسيس كان لسنوات جندياً في صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان أصابته رصاصة قبل ثلاث سنوات تركته مقعداً يأتي إلى الخرطوم للمراجعة في أحد مستشفياتها.

    دينس الذي طالته الآلة الجهنمية للحرب الاهلية الاطول على مدى تاريخ افريقيا، وتركته مشلولاً لايقدر علي السير يتذكر قائلاً: «عندما أفقت من الغيبوبة أخبرني الاطباء أنني سوف أكون على مايرام إلا أن الامل في سيري على قدمي مرة أخرى ضئيل» ويضيف في كلامه «لم أكن اعتقد أنني سأنجو من الموت» فجأة إذ يشمر بقميصه كاشفاً عن ساعده الأيسر مشيراً إلى موضع دخول الرصاصة التي أصابته.

    لقد خرجت الرصاصة من ظهره حيث قطعت عموده الفقري.

    جوبا الساحرة

    وبعد ثلاث ساعات بالتمام والكمال حلقت بنا الطائرة في علو منخفض فوق سماء ضواحي جوبا عاصمة الجنوب، فكان المنظر في غاية الروعة، الغابات الشديدة الاخضرار تغطي مساحات على مد البصر.

    هبطت بنا الطائرة في مطار جوبا بسلامة، وتدريجياً ترتسم بسمة واسعة على وجه دينيس الفتى الذي كانت لجنة الاستقبال في الحركة الشعبية تنتظره. ينزل الركاب بشكل سريع من الطائرة ويتصاعد الهتاف من الاقرباء المنتظرين، وإذ نهبط على المدرج كانت الامطار تتساقط بغزارة، سرعان ما يحيط بنا حشد من المستقبلين كان من بينهم شاب مشرق الوجه اسمه انطونيوماريانو هو المسؤول عن الصحافة الاجنبية في مدينة جوبا.

    ذهبنا إلى صالة القادمين لانتظار حقائب السفر، من اللافت للنظر في هذه الصالة، صورة معلقة على جدرانها للراحل الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية للسودان، وكأن جوبا تكرم وتحتفي برمز سلامها وهي تحترق لوعة وأسى على رحيله، فالمدينة تمنعت عليه ابان الحرب، فلم يستطع أن يدخلها في السلم إلا مسجى في مثواه الأخير.

    وجوبا تشهد إقبالاً ملحوظاً مما جعل حركتها التجارية معقولة مقارنة بالمدن الجنوبية الأخرى إلا أن آثار الحرب تبدو قاسية جداً هنا على وجوه الناس فمدينة جوبا تخلو من المباني المتعددة الطوابق ومن الشوارع المعبدة، فالحرب أسقطت من حساب الزمن انسان الجنوب وبدت الاجسام كأنها هياكل عظيمة والوجوه تائهة وحائرة بلا هدف ففي عشش من القش يعيش الناس بلا مياه ولا كهرباء ولا صرف صحي.

    وعلى الرغم من افتقار المدينة التي تحتضن قرابة الثلاثمائة ألف جنوبي منحدرين من قبائل متعددة للخدمات الأساسية إلا أن التفاؤل يحيط بجو المدينة بسبب اتفاق السلام الذي يمنح الجنوب الحق في إدارة شؤونه الداخلية.

    انطونيو ماريانو، المسؤول عن الصحفيين الأجانب بجوبا يقول وهو يحملنا على دراجته البخارية التي تعتبر واحدة من القلائل بالمدينة: «ستكون جوبا نيويورك صغيرة». غير أن الواقع يقول على الرغم من قدوم السلام أخيراً بعد 21 عاماً من الحرب الأهلية، إلا أن كل شيء بها يحتاج إلى أن يُبنى من جديد.


    البيوت من طين

    البيوت المبنية بالطين متراصة على جانبي الطريق غير المعبد وأنت متجه إلى وسط المدينة، وتبدو فارغة لتقف شاهداً على القتال الدامي الذي شهدته المنطق أثناء فترة الحرب.

    يقول رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب والرجل الثاني في الحركة الشعبية بعد سلفا كير «لا توجد هناك عملية إعادة بناء في المنطقة لأننا لم نتوصل لاتفاقية سلام إلا مؤخراً». وتعهد مشار أن تكون الطرق معبدة ومباني جميلة ومطارات في القريب العاجل لتهبط عليها طائرات من تشاد وأوغندا وافريقيا الوسطى والكونغو وكينيا.

    وفي ظل وجود المشكلة التنموية للمواصلات وتفاقم أزمة الغذاء وغياب الإدارة المحلية كثير من المراقبين يعتبرون أهداف السلام واستقرار الجنوب لم تتحقق، مما يتطلب بذل جهود مضنية من أجل تحقيقها.

    كما يوضح خبراء من الأمم المتحدة التقتهم «الرياض» في جوبا أن هذا البلد ينبغي ألا يستجدي إعانات العالم على المدى الطويل نظراً لقدوم أموال الاستثمار التي ستخلق اقتصادياً قوياً متماسكاً.

    وبالرغم من الظروف الصعبة تحول أبناء الجنوب إلى العمل بعدما ولدت مدنهم من الحرب، فظلت مظلمة بالجهل والفقر والجريمة، إلا أن أهلها لم يستسلموا أو يهنوا لكل تلك الظروف القاتلة، فهم مصمون على بناء مدينتهم صغيرة الحجم بحسب المتاح الذي هو دائماً أقل من الضروري والقادر على صناعة الحياة، ولكنهم لأنهم بسطاء يفعلون ذلك وبجمال أيضاً.

    فجوبا المنارة التعليمية لمنطقة الجنوب، فيها مدارس تعليمية، ولكن أغلب هذه المدارس بلا تجهيزات تذكر فالطلاب من شدة الازدحام يجلسون على الأرض، ولا توجد كتب دراسية، فالكتاب يحتفظ به المدرس ليعلم الأجيال المقبلة، والطباشير تعتبر «سلعة استراتيجية» بحيث يحرص وبشدة الطلاب الاحتفاظ بها ومع هذه الطروف يصر أهالي جوبا على تعليم أبنائهم، وغالبية الدراسة تتوقف عند المرحلة الثانوية.

    جامعة جوبا كانت في الأصل مدرسة ثانوية تم انشاؤها عام (1962) ثم تحولت إلى جامعة عام (1977) حيث ضمت أساتذة من كل أنحاء العالم بريطانيين وفرنسيين وعرب ومصريين وسودانيين، وبها مكتبة غنية تغطي كل مجالات النشاط الإنساني العلمي والأدبي.

    وتضم الجامعة كليات الدراما والموسيقى والتجارة والآداب،والطب.. غير أن الدراسة توقفت بها جراء الحرب الأهلية عام (1983)، حيث خشيت الحكومة أن يلحق الطلاب ضرر فتم نقلهم إلى جامعة الخرطوم، وعندما توقفت الحرب عام 2002م عقب توقيع اتفاق مشاكوس، عادت الدراسة في كلية الدراما والموسيقى، وظل باقي الطلبة يدرسون في الشمال ويتوقع ان تشهد الجامعة نهضة تعليمية بعد إحلال السلام.

    ومن المنتظر أن يعود معظم حملة المؤهلات العليا لدعم مسيرة التعليم في جوبا التي حاصرها جحيم الحرب.

    وفور خروجنا من الجامعة توجهنا بصحبة انطينيو ماريانو إلى الفندق الوحيد بالمدينة، فندق جوبا الذي يتسم بالعراقة فتم انشاؤه عام (1925) كمقر تابع لوزارة الأشغال ابان الحكم المصري.

    وفندق جوبا ليس فندقا بالمعنى المعروف، فغرف النوم مبنية من الخوص مدببة من فوق على شكل هزم حتى تتدحرج من عليه مياه الأمطار الغزيرة.

    وبجوار الغرف نجد الحمامات وهي عبارة عن مجموعة من الحفر داخل الأرض، اما مكان الاستحمام فهو عبارة عن غرفة صغيرة ليس لها سقف وجدرانها أقصر من طول اي شخص عادي، وعليك أن تأتي بالمياه من اناء ضخم يوجد بجوار الحمام والموضوع على نار موقدة حتى تقتل اي حشرات بداخله، مما يعكس حالة الفقر والمعاناة التي يعيشها أبناء الجنوب.

    ذهبت للنوم، فجأة هطلت الأمطار بغزارة واستمرت طوال الليل مع أصوات رعد كثيفة، ووميض برق قوي، ومع ذلك غرفة الخوص لم يصبها اي شيء ولم ينزل داخل الغرفة نقطة مطر واحدة، وفي صباح اليوم التالي كانت الأرض جافة تماما وكأنه لم يكن هناك أي مطر بالأمس.

    تجار الشمال والعلاقة الوجدانية..

    عندما خرجت مع المرافق المتابع للحركة الشعبية في جولة بشوارع المدينة توقفنا عند السوق الشعبي، فهو بسيط والسلع المتوفرة به جلها مستوردة من دول الجوار.

    ويفتقر هذا السوق للبضائع الغذائية الأسياسية خصوصا مع هجرة التجار الشماليين قسرا من جوبا عقب وفاة جون قرنق، فعلى مدى أكثر من قرن ظل الشماليون رواد الحركة الاقتصادية في الجنوب.

    «الجلابة» يسميهم الجنوبيون تقلص عددهم هنا الى حد كبير، يجعل الزائر لمدينة مثل جوبا يقتنع بان سبل وحدة السودان باتت غير متوفرة على الاطلاق، حين بدأت العلاقة بين الشمال والجنوب تهترئ وتتعرى بعد الأحداث الدامية التي طالت الأبرياء من التجار الشماليين ونهب ممتلكاتهم.

    التاجر عبدالواحد قسم من القلائل الذين آثاروا على أنفسهم وقرروا البقاء في جوبا رغم شدة العقوبات التي يواجهها الشماليون.

    قسم الذي أمضى بالجنوب 22 عاما بالعمل في مجال التجارة يقول «في حوالي الساعة العاشرة والنصف صباح يوم الاحداث هاجمتني مجموعة من أبناء الجنوب وكسروا أبواب متجري بعدما أحكمت اقفاله وبدأوا في نهب محتويات المواد الغذائية كلها» وسألت عبدالواحد كيف عاشت جوبا بعد الحريق لابد انها كانت تعاني من نقص في المواد التموينية فقال: «لا.. ان المدينة لم تتأثر بل انها انتعشت لأن الذين نهبوا بضاعتنا بدأوا بعرضها للبيع في الطرقات بأقل الأسعار وعلى مرأى ومسمع من الجميع».

    ويستطرد في كلامه ليضيف ان «الهدوء عاد إلى المدينة فعلى اخواني التجار الشماليين العودة فوجودهم يتجاوز عملهم بالتجارة فهم ضرورة سياسية باعتبار انهم رسل وحدة وطنية وسفراء للشمال في الشق الجنوبي من الأرض السودانية».

    ويبدو أن التاجر عبدالواحد قسم أحد الذين أصبحت علاقتهم بمدينة جوبا علاقة وجدانية صعب بل عصي اجراء جراحة لفصلها فهو انصهر في الجنوب ومن فرط حبه له أصبح شبه مقطوع عن أهله في الشمال».

    لكن مسألة عبدالواحد لاتمثل إلا حالة استثنائية من اوضاع ألف تاجر شمالي غادروا وأسرهم مدينة جوبا هرباً من القتل والاعتداء.


    قرنق الحاضر الغائب

    وأثناء سيرنا في الشارع المعبد الوحيد، وصلنا إلى أعلى نقطة بالمدينة، حيث قبر جون قرنق وبجانبه خمسة عشر من جنود الجيش الشعبي الذي أسسه الراحل نفسه وهم في قمة حماسهم ينشدون اغنيات تمجيدية للسلام ورافضة الحرب، وأغنيات اخرى تعلق على قوة الحركة الشعبية حتى بعد رحيل ملهمها الدكتور جون قرنق.قرنق رجل الوحدة والسلام، هكذا يسميه اهل جوبا التي احتضنت جثمانه، يبدو انها حصلت على معلم بارز ستفتخر به لزمن ليس بالقصير، فالقاصدون لقبر قرنق من كافة ابناء جنوب السودان كثر، يصلون ويلقون التحية عليه وفاء وعرفاناً.

    سألت دوت ماكوى المسؤول الأمني في الحركة الشعبية المعني بحماية وإعمار القبر هل تتوقع ان يعم السلام ارجاء السودان حتى بعد رحيل زعيمكم؟ قال «الدكتور جون قرنق أرسى دعائم الوحدة والسلام ورسم سوداناً جديداً تعم فيه المساواة والعدل وبذلك لاخوف على السودان».

    وسألته هل تتوقع أن يعوض الجنوب بشخصية قيادية كالتي يتمتع بها قرنق؟؟ قاطعني قبل أن أكمل سؤالي وقال «لا.. لا.. ربما نحتاج إلى أكثر من مئة عام لكي تنجب امهات الجنوب شخصية كارزمية مثل قرنق».

    يرى مراقبون ان رحيل وغياب قرنق فجأة سيمتد أثره على السلام الشامل ووحدة السودان، فهو لاعب أساسي ذو قدرات واسعة مكنته من وضع أسس نظرية وعملية لهذه القضايا المفصلية.

    وتخوف البعض من ان القوى التي لا ترغب في تحقيقها ستعمل على استثمار غياب قرنق للدفع في اتجاه النكوص عن طريق وقف التحول الديمقراطي ونشر العدل والمساواة ما يجعل خيار الوحدة الطوعية لأبناءالجنوب مهددة، وبذلك خسر الشمال قبل الجنوب قائداً أجمع عليه الكثير من الناس.. فهل وَضَعَ قرنق بعد غيابه وحدة السودان على المحك؟؟

    ويرى دوت ماكوى أن جون قرنق مميز على أكثر من صعيد فهو السياسي المحنك والعسكري الخبير والمفكر الاستراتيجي والقائد الفذ.

    وعلى بعد عشرين متراً من ضريح قرنق يقع برلمان الجنوب الذي يعج بالحركة، فالاحزاب السياسية الجنوبية التي تمثل الولايات العشر في حالة استنفار تام.


    برلمان الجنوب

    «الرياض» جلست تحت قبة البرلمان الذي كان يشهد مداولات كثيفة حول اجازة الدستور الدائم للجنوب، الجميع كان منهمكاً في عمله، الوضع شبيه بخلية النحل فالعمل مستمر.

    ورغم تباين وجهات النظر فيما بين الاعضاء الا أن الهدف كان واضحاً هو رسم مستقبل الجنوب من خلال انجاز مسودة الدستور التي اقرتها اتفاقية السلام.

    السيد جيمس واني ايقا رئيس البرلمان وصف ما يحدث داخل أروقة المجلس بالانجاز التاريخي باعتباره الدستور اضافة للعمل الوطني.

    واضاف انه يؤسس لاستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي بالجنوب.

    الحضور الاجنبي داخل البرلمان ملحوظ، ممثلون من دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ودول الايقاد يبحثون وبشكل متواصل آفاق المستقبل وسبل التعاون بعد انتهاء الحرب، وكالعادة الحضور العربي لم يكن موجوداً وكأن اقليم جنوب السودان من كوكب آخر!!

    فالغرب حرص على مد الجسور مع الجنوبيين، فقبل أيام معدودة افتتح الامريكيون ثلاث قنصليات جديدة.

    ويلاحظ في جوبا عاصمة الجنوب انتشار عدد من قوات حفظ السلام بكثرة بهدف مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار الحاسم الذي ابرم بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية.

    ويقول أحد افراد القوات المتعددة الجنسيات اسمه بيتر جونسون: «اننا سنخرج بعد (6) سنوات من جنوب السودان بعد التأكد من ان السلام والاستقرار عم كافة ارجاء السودان».

    ومع الاهتمام الدولي بالتطور الحاصل في الجنوب هل يستطيع ان يتجاوز التحديات الجسام بعد احلال السلام؟؟ في ظل غياب تام للبنية التحتية والمواصلات وتفاقم مشكلة الغذاء وغياب الإدارة المحلية.

    الجنوبيون يراهنون على صنع المعجزات ليتحول اقليمهم من أفقر الاقاليم في القارة الافريقية إلى اغناها، ويبدو ان ذلك سيحصل يوماً خصوصاً بعد اكتشاف النفط..
                  

05-14-2009, 07:52 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جوبا / جراحات الماضي وآفاق المستقبل ( توجد صور وافلام) (Re: الطيب شيقوق)
                  

05-14-2009, 07:56 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جوبا / جراحات الماضي وآفاق المستقبل ( توجد صور وافلام) (Re: الطيب شيقوق)

    الاخوة الفنيون / ناذر خليفة وغيره من الاخوة الكرام
    ارجو تفضلكم باغاني وصور جوبا
                  

05-14-2009, 08:04 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جوبا / جراحات الماضي وآفاق المستقبل ( توجد صور وافلام) (Re: الطيب شيقوق)

    مشكور يا الطيب على البوست ده

    وربنا يجعل جوبا مقاما طيبا لاهلها وللسودانيين عامة

    Quote: وعلى بعد عشرين متراً من ضريح قرنق يقع برلمان الجنوب الذي يعج بالحركة، فالاحزاب السياسية الجنوبية التي تمثل الولايات العشر في حالة استنفار تام.


    برلمان بهذا الموقع لابد ان يستلهم في حراكه كل إرث هذا القائد العظيم

    مليون تحية لروحه الوحدوية
                  

05-14-2009, 08:16 AM

الفاتح ميرغني
<aالفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جوبا / جراحات الماضي وآفاق المستقبل ( توجد صور وافلام) (Re: حيدر حسن ميرغني)

    Quote: ومع الاهتمام الدولي بالتطور الحاصل في الجنوب هل يستطيع ان يتجاوز التحديات الجسام بعد احلال السلام؟؟ في ظل غياب تام للبنية التحتية والمواصلات وتفاقم مشكلة الغذاء وغياب الإدارة المحلية.

    هناك العديد من الدول التي لم تكن تملك ابسط مقومات التنمية فنجحت في التغلب على التحديات التي واجهتها ناهيك عن جنوب السودان الغني بإمكانياته وثرواته الطبيعية.
    وكما يقولون :
    When there's a will threr's always a way.
    شكرا حبيبنا الطيب ومنتظرين بقية الصور

    (عدل بواسطة الفاتح ميرغني on 05-14-2009, 08:19 AM)

                  

05-14-2009, 08:47 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جوبا / جراحات الماضي وآفاق المستقبل ( توجد صور وافلام) (Re: الفاتح ميرغني)

    اخي حيدر

    Quote: برلمان بهذا الموقع لابد ان يستلهم في حراكه كل إرث هذا القائد العظيم


    صحيح - اخي حيدر - ما يعرف عن قرنق الإنسان لا يزال قليلا. ويقول عنه بيتر موسزينسكي، وهو متخصص في تغطية أخبار الحرب الأهلية السودانية لعدة سنوات، إن من الصعب إقامة علاقة شخصية مع هذا الرجل: "لديه مظهر بارد، يعطيك الانطباع أنه فوق الآخرين." ويصف جيل لاسك نائب رئيس تحرير أفريكا كونفيدينشيال والمتخصص في الشؤون السودانية قرنق بأنه رجل فخور، ويقول إنه "رجل ذو كاريزما وقدراته القيادية واضحة."

    خالص ودى
                  

05-14-2009, 08:57 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جوبا / جراحات الماضي وآفاق المستقبل ( توجد صور وافلام) (Re: الطيب شيقوق)

    اخي الفاتح

    Quote: هناك العديد من الدول التي لم تكن تملك ابسط مقومات التنمية فنجحت في التغلب على التحديات التي واجهتها ناهيك عن جنوب السودان الغني بإمكانياته وثرواته الطبيعية.


    صحيح اخي الفاتح ويعود كل هذا الاخفاق لنخبتناالتي ادمنت الفشل منذ الاستقلال .


    Quote: وكما يقولون :
    When there's a will threr's always a way


    ان سارت الامور على ما يرام او كما يقول ادم اسمث if things remain equal

    كانت للراحل جون قرنق الارادة والعزيمة الحقيقيتين لبناء سودان جديد مؤسس على قواعد العدالة والرفاهية والعدل ولكن الدنيا قالت ليهو كضاب وذهب قرنق وذهبت معه انبل المبادئ والقيم .


    خالص الود
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de