أقوم من نوم الاقى النوم أنوم تانى

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 07:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2009, 06:12 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أقوم من نوم الاقى النوم أنوم تانى

    هذه المقولة التى كانت شهيرة جدا فى زمنا حتى اننا وضعنا لها لحنا شجيا واضفنا لها بيتا فاصبحت

    اقوم من نوم الاقى النوم انوم تانى
    وجوة النوم انسى كل احزانى

    كنا فى ذلك الوقت نستخدم هذه الاغنية لمداعبة المتأخرين عن دوام المدرسة من الطلبة أو حتى من الاساتذة كما كنا نحي بها قدوم الاجازة كنوع من الشوق للراحة و النوم.

    الحقيقة أنه لم يحدث ان ارتحنا فى اى اجازة كاغلب الطلاب فى ذلك الوقت إذ كان يحرص الآباء على الحاق ابنائهم بمختلف المهن حتى لا يركنوا للنوم و الكسل او تضييع الوقت فى اشياء قد تضرهم وكان ابى من ضمن هؤلاء الآباء فقضينا معظم اوقات اجازاتنا المدرسية ونحن نعمل او نتعلم السباحة او اى منشط آخر فقد كانت هذه المناشط متوفرة و برسوم رمزية.

    اذكر انه حتى فى زمن المدرسة كان الوالد يوقظنا يوم الجمعة ابكر من ايام المدرسة و يشغلنا بسقى الزهور التى كانت لها العشرات من الاصيص الموضوعة فى كل مكان بالمنزل و تنظيف الاشجار و الحيشان وحتى خارج المنزل بما فيها جداول الخريف الصغيرة. كان هذا يتم وسط احتجاجاتنا ودمدمتنا بينا وبين نفسنا" عليكم الله حسع ابونا ده مشغول كل الاسبوع صباح ومساء بدل ما ينوم ليهو حبة يوم الجمعة يتعب نفسو و يتعبنا كده لييه؟"

    خطرت لى هذه الخواطر بسرعة عندما كان طبيب الاسنان اللبنانى يحاول أن يحدد لى موعدا : " السبت بتصحى بكير"
    " ممكن تسعة ونصف تكون هنا؟"

    ابتسمت و قلت له اننى اكون خارج فراشى يومى الاجازة عند السابعة صباحا وحكيت له باختصار عن ماذا كان يفعل بنا آباءنا فى ذلك الوقت فتعجب وقال " يوم الاجازة انا بنام حتى الواحدة ولما افيق بيكون خلاص نص اليوم ضاع"

    قلت له كان ابى يقول أن النوم موت وانت نايم بتفوتك نص احداث الدنيا المثيرة. قلت لنفسى ربما كان معه حق فقد كان يعمل صحفيا لكننى اعترف ان الصحو المبكر متعة خاصة لا يعرفها الا من يمارسونه.

    ربما تكون هذه الخواطر مدخلا لمناقشة موضوع هام يؤرق مضجع الآباء و الآمهات هذه الايام وهو قدوم الاجازة و السهر المستمر للأبناء الذين اصبحوا كالخفافيش ينامون طيلة النهار و يصحون كل الليل و حقيقة يعانى الآباء بشدة من هذه التصرفات التى لم كانت منعدمة لأجيال بعدنا ولكن مع انتشار اجهزة الكمبيوتر و النت و الموبيلات و القنوات الفضائية على مدار ال 24 ساعة اصبح من الصعوبة بمكان السيطرة على طريقة حياة الابناء فقد اصبح السهر التام فى الاجازة ظاهرة عامة وحقيقة لا يجد لها الكثير من الآباء أى حل.

    بعض الآباء يقول ان الاولاد مادامو فى البيت فلا توجد مشكلة ولكنى اقول ان الوجود الدائم للابناء فى البيوت يفقدهم التواصل الطبيعى مع الآخرين واكتساب الخبرات الضرورية للحياة كما ان ما يشغلون به انفسهم داخل البيوت لا يشكل اى ذخيرة ايجابية لحياتهم المستقبلية فتجئ الاجازة وتذهب و يخرج منها الابن او البنت بدون اضافة اى شئ لحياته.

    هذه المشكلة التى كانت تقتصر على ابناء المغتربين فقط تسللت للسودان مع عودة بعض هؤلاء الابناء للأجازات واصبحت منتشرة الآن.

    من غبر المنصف مقارنة ما تربينا عليه مع ما تربى عليه و يتربى عليه اطفال ومراهقو هذه الايام ولكن لا يمكن أن يكون ما يحدث شيئا صحيا لابد ان تكون هناك بعض الحلول ربما من الافضل ان نفتح نقاشا هنا و نتور ببعض الاراء و يا حبذا اراء المختصين والى ذلك الوقت دعونا نغنى مرة اخرى

    اقوم من نوم الاقى النوم تانى
    مرحبا باجازة مفيدة و سعيدة
                  

05-13-2009, 07:46 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقوم من نوم الاقى النوم أنوم تانى (Re: هشام المجمر)

    اتصل بى صديق قائلا أن مجرد التفكير فى الاولاد والاجازة يسبب رعبا لزوجته خاصة ان اغلب المغتربين اصبحوا يرسلون زوجاتهم بمفردهن مع الاولاد للسودان لظروف العمل او ظروف مادية اخرى.

    قلت لصديقى والله معاها حق انت ترتاح من العيال و دوشتهم وهى تصطلى بهذه النار بعيدا عنك. قال لى ما انت برضو عامل نفس الشئ!!!!

    قلت له نعم لكن مع فرق بسيط اننى معترف بجسامة العمل الملقى على اكتاف الامهات وانتم لا تعترفون. قال لى انا معترف يا اخى هل سوف يساعدهن ذلك ؟

    صمت لفترة نعم ان الاعتراف والتعبير عنه ربما يخفف عنهن بعض الشئ ولكنه لا يعالج المشكلة الحقيقية.

    قلت له فلنحاول ان نفعل شيئا انهيت المكالمة مع وعده وو عدى بالاتيان ببعض الافكار لمساعدة عائلاتنا لكن حتى الآن لا جديد.
                  

05-13-2009, 08:25 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقوم من نوم الاقى النوم أنوم تانى (Re: هشام المجمر)


    الاخ هشام المجمر

    تحياتي وصح قلمك


    Quote: اقول ان الوجود الدائم للابناء فى البيوت يفقدهم التواصل الطبيعى مع الآخرين واكتساب الخبرات الضرورية للحياة كما ان ما يشغلون به انفسهم داخل البيوت لا يشكل اى ذخيرة ايجابية لحياتهم المستقبلية فتجئ الاجازة وتذهب و يخرج منها الابن او البنت بدون اضافة اى شئ لحياته.


    فعلاً الزمن تغير وتفكير الطلاب الان تغير عن الماضي ..
    فغير العمل في الاجازات سوي صبي بناء ( طلبة ) او مع الوالد في المنزل او نفير في الحي كانت فترة الاجازة بالماضي مناسبة وفرصة كبيرة لتبادل الكتب والقراءة بل كنا نعرف من لديه احدث كتاب وآخر لغز او رواية وكنا بعطبرة لا نستخدم بطاقة الاشتراك بمكتبة البلدية العامة الا فترة الاجازة ونهاية الاسبوع الدراسي ..
    الآن مع الانترنت والفضائيات اصبحت الثقافة لجيل المستقبل هشة معرفية تتعلق بهذه القشور والواحد فيهم تجده بارع جداً في استخدام هذه التكنولوجيا لكنه بائس ومتواضع في الصلات الاجتماعية واغلبهم يعاني من التوحش والإنطواء ..

    موضوع جدير بالنقاش من اصحاب الابناء الحريصين على ان يكون لأبنائهم دور فاعل مستقبلاً

    تحياتي
                  

05-13-2009, 09:29 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقوم من نوم الاقى النوم أنوم تانى (Re: HAIDER ALZAIN)

    Quote: فغير العمل في الاجازات سوي صبي بناء ( طلبة ) او مع الوالد في المنزل او نفير في الحي كانت فترة الاجازة بالماضي مناسبة وفرصة كبيرة لتبادل الكتب والقراءة بل كنا نعرف من لديه احدث كتاب وآخر لغز او رواية وكنا بعطبرة لا نستخدم بطاقة الاشتراك بمكتبة البلدية العامة الا فترة الاجازة ونهاية الاسبوع الدراسي ..


    شكرا حيدر للمشاركة القيمة

    ذكرتنى بموضوع القراءة والمطالعة وهو موضوع هام جدا وكان يشكل بالنسبة لنا مصدرا جيدا من مصادر المعلومات فغير الكتب كانت هناك المجلات المتخصصة وكانت متعة القراءة كبيرة. هل يمكن ان تكون وسائل الاتصال الحديثة هى السبب فى قلة القراءة ؟ لا اعتقد لن اطفال الغرب يملكون هذه الوسائل اكثر مننا و رغم هذا فهم يقرؤون انظر لمبيعات سلسلة هارى بوتر و غيرها من الارقام الفلكية لمبيعات الكتب تجد انهم فعلا يقرؤون. ربما توجه السلطات القابضة على الامور و ثقافتها السائدة الآن هى ضد القراءة و المعرفة ومع ثقافة المشافهة و المعلومة غير المؤكدة لذلك لانجد فى بلادنا اى منتديات او جمعيات صيفية للقراءة وهذا فقد كبير. و بما اننا لا ننتظر من حكومة هكذا سلوكهاارجو ان ناخذ الامر بايدينا و نشجع ابناءنا على تكوين هذه الجمعيات بانفسهم و بصورة بسيطة وغير معقدة وندعمهم بعدة كتب بما يناسبهم او بثمن كتب يودوون شرائها كنواة للتبادل.

    افكار كثيرة يا حيدر يمكن ان نتداولها هنا و يمكن ان تصبح حقيقة واقعة و جهد مفيد.
                  

05-14-2009, 06:27 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقوم من نوم الاقى النوم أنوم تانى (Re: هشام المجمر)

    اول ما يتبادر للذهن عند ذكر الاجازات قديما هو الحر القائظ الذى يبدأ فى منتصف شهر مارس من كل عام و نزيد وتيرته حتى يصبح نار كماين فى شهر مايو. عندما دخلنا لجامعة الخرطوم وجدنا مقولة " مارس شهر الكوارث" قاعدة ومعشعشة فى اذهان الطلبة ولم نعى ما تعنى حتى دهمنا قطار الامتحانات السريع الذلى كان لا يتاخر عن اول مارس فى وقتها ومن ثم و بعد الدهس العنيف اطلق سراحنا للحر ليأكل ما تبقى من جسدنا النحيل فى ذلك الوقت وليبخر ما تبقى من دروس حشوناها حشوا قبل الامتحانات.

    هذا الحر كانت مواجهته ممكنة فقط بالسباحة و مباراة مختلف احواضها بالخرطوم او حتى فى السباحة بالنيل رغم خطورة ذلك غذ يبتلع سليل الفراديس عددا مقدرا من الشباب كل عام ولكن اغراء السباحة فيه فى هجير مارس لا يقاوم.

    متعتنا الكبيرة فى ذلك الوقت كانت السينما ومشاهدة الافلام بشتى انواعها و السينما فى الصيف متعة كبيرة فدور السينما كانت كلها مفتوحة و كنا نحمل ما طاب لنا من التسالى و قصب السكر ونتاول الكركديه المثلج من الحلة الكبيرة الماكنة عدة مرات واثناء الشراب المثلج تهب علينا نسمات باردات اواخر الليل فتجعلنا اكثر بهجة.

    نواصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de