|
محمد خالد: مهمة الأيام الستة تجاوزت الشهرين
|
Quote: ذهب محمد خالد موفد بي بي سي العربية من لندن الى الخرطوم في الأول من مارس /آذار، ليتابع ردود الأفعال السودانية الرسمية والشعبية على قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمرحسن البشير.
كان من المقرر أن تنتهي مهمته بعد ستة أيام، وعندما تحدثنا إليه قبل نهاية شهرأبريل/ نيسان المنصرم، كان لا يزال موجودا في العاصمة السودانية.
= سألناه عن سر بقائه هناك؟
قال أن مهمته تم تمديدها أكثر من مرة، بسبب تسارع تطورات الأحداث، ولملاحقة التطورات هنا. وهي متسارعة فعلا. وأخذ محمد خالد يروي تفاصيل الأيام الأولى العصيبة ، كما يقول:
- كان يومي يبدأ في الثامنة صباحا (بتوقيت السودان) برسالة على الهواء للتليفزيون لمتابعة التطورات بعد قرار المحكمة باعتقال الرئيس.
أقوم قبلها بعدة اتصالات وأقرأ كل مايتعلق بالأمر. ثم أضرب في الأرض لمتابعة التظاهرات الاحتجاجية ضد القرار، وردود الأفعال المختلفة واللقاءآت الحكومية المرتبطة بمناهضة القرار، وأجري مقابلات مع المسؤولين وقيادات التنظيمات الشعبية. وكان الأمر يتطلب إعداد تقرير للبرنامج الإذاعي "عالم الظهيرة". يليه اتصال تليفزيوني آخرعلى الهواء.. ثم يأتيني إتصال من فريق برنامج "العالم هذا الصباح" يسألون عما لدي.
وهكذا كنت في الخرطوم بلدي، ولم أتمكن من رؤية وزيارة والدي ووالدتي، المقيمان فيها، إلا بعد أكثر من اسبوع على وصولي. فالوضع كارثة قومية.
ومهمة الأيام الستة طالت وتجاوزت الشهرين.
وعزائي الوحيد أن الطقس كان محتملا بعكس سخونة الطقس السياسي، أما الآن - نهاية ابريل- فالطقس رهيب، درجة الحرارة 50.
وحكى محمد خالد : كنت في مطار الخرطوم يوم سفر الرئيس السوداني لحضور قمة الدوحة، كان سفره محاطا بسرية تامة وتعتيم إعلامي، لكنني علمت به من مصادري، واتجهت إلى المطار.. وحققت سبقا.
وهو يشير إلى أن بي بي سي لها حضور طاغ لدى جمهور السودانيين بمختلف فئاته.. وفي أوقات الأزمات ترتفع نسبة إقبالهم عليها.
ويقول أنه في يوليو/ تموز الماضي، حضر إلى الخرطوم لتغطية تداعيات مذكرة "أوكامبو" المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير.
= نسأله عن حياته المهنية، فيقول أنه درس الاعلام في جامعة السودان، ويدرس القانون حاليا في جامعة النيلين كما يدرس تصميم مواقع الانترنت في لندن.
وعمل منذ 1986 في الصحف السودانية ثم هاجر الى الامارات وعمل في صحفها وتلفزيون ابو ظبي ثم الشارقة.
ثم عاد للخرطوم مديرا لمكتب جريدة "الخليج" ومنها الى قناة "العربية" ثم "الجزيرة" ثم بي بي سي العربية.
= وماذا عن لندن؟
- كأي سوداني، لندن تشكل محطة أحلام.. جئتها في الشتاء.. فبراير/شباط 2005 معبأ بالمشاعر وكنت اعتبر الحياة فيها كالفردوس، لكنها أحبطتني .. موحشة وقديمة.. وصارمة. وباردة وأنا قادم من السودان.. من حرارة 50 درجة!
لكن الحياة تستمر، وأسرتي تستحوذ على اهتمامي، فأنا متزوج من طبيبة سودانية.. ولدي صبية عمرها 5 سنوات اسميناها "سبأ
|
|
|
|
|
|
|